الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأفضل في حق المتمتع التقصير في عمرته
«حديث: «
…
فيقصر ثم ليحلل». صحيح.
«تنبيه» : فى هذا الحديث أمر المتمتع بالحج إلى العمرة أن يتحلل منها بتقصير الشعر ، لا يحلقه ، وفى الحديث الآتى بعده تفضيل الحلق على التقصير ، ولا تعارض فالأول خاص بالتمتع ، والآخر عام يشمل كل حاج أو معتمر إلا المتمتع فإن الأفضل فى حقه أن يقصر فى عمرته ، ولهذا قال الحافظ فى «الفتح» «3/ 449»:«يستحب فى حق المتمتع أن يقصر فى العمرة ، ويحلق فى الحج إذا كان ما بين النسكين متقاربا» . وهذه فائدة يغفل عنها كثير من المتمتعين فيحلق بدل التقصير ، ظنا منه أنه أفضل له وليس كذلك لهذا الحديث فاحفظه يحفظك الله تعالى.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (1083)]
حج التمتع هو آخر الأمرين
- قول عائشة: (فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج ومنا من أهل بهما). صحيح.
تنبيه: استدل المصنف رحمه الله كغيره بهذا الحديث على أن المحرم مخير فى إحرامه إن شاء جعله حجا مفردا أو قرانا ، أو تمتعا ، وهو ظاهر الدلالة على ذلك ، لكن من تتبع الأحاديث الواردة فى حجه صلى الله عليه وسلم ، وخصوصا حديث جابر الطويل ـ وقد أفردته فى جزء ـ يتبين له أن التخيير المذكور إنما كان فى مبدأ حجته صلى الله عليه وسلم وعليه يدل حديث عائشة هذا ، ولكن حديث جابر المشار إليه وغيره دلنا على أن الأمر لم يستقر على ذلك ، بل نهى صلى الله عليه وسلم كل من لم يسق الهدى من المفردين والقارنين أن يجعل حجه عمرة ، ودلت بعض الأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم غضب على من لم يبادر إلى تنفيذ أمره صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى عمرة ، ثم جعل ذلك شريعة مستمرة إلى يوم القيامة حين سئل عنه فقال:«دخلت العمرة فى الحج إلى يوم القيامة» وشبك صلى الله عليه وسلم بين