الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأيام بخمسة يكون الناتج ما شاء الله، وهذه يخرجون عن كل صلاة مُدّ من قمح إلى آخره ..
هذه طبعاً بدعة حنفية، وأبو حنيفة الإمام بريء منها، وإنما حدثت من بعده.
الخلاصة: فالصلاة لا تُقْضَى إلا بعذر النسيان والنوم، فالحج قالوا هنا بعض هؤلاء المتأخرين:«فدين الله أحق أن يقضى» رجل هو الأول الذي وجب عليه الحج ولم يحج .. هذا لا يخرج عليه دين .. لا هذا لم يمت وعليه دين .. الذي يموت وعليه دين هو المعذور وهذا غير معذور، ولذلك الحديث ماذا يقول؟ «أبي لا يثبت على الرحل» إذاً: هذا معذور فاعتبر الرسول عليه السلام هذا العذر دَيْناً على الولد أن يقضيه عن أبيه، وليس حتى تارك الحج بدون عذر.
ذاك الأول وأجبنا عنه، أما هذا فهو دليل المعذور الذي فرض عليه الحج ولا يستطيع أن يحج، إذاً: يجب عن ولده أن يحج عنه، نعم.
(الهدى والنور /732/ 48: 32: 00)
(الهدى والنور /732/ 31: 46: 00)
حكم الحج عن الغير والاستدلال عليه بحديث شبرمة
مداخلة: إن لم تَخُنِّي الذاكرة، وكنت سمعت منكم في دمشق: أنكم تُرَجِّحون أن الحج عن الغير لا يصح إلا من ولد أحد الوالدين، وفيما أعلم أن أكثر الأحاديث التي وردت، سؤال يحج عن أمه أو أبيه، يرد الحديث واحد حديث ..
الشيخ: شبرمة.
مداخلة: شبرمة، فكيف تُوَجِّهونه حتى لا يُعَارض، وهل فيما ..
الشيخ: الذي في ذاكرتك جزء مما كنت أقوله، ولا أزال أقوله هو كما سمعت بالإضافة إلى تنفيذ وصية من أُوْصي بالحج عنهم.
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب.
مداخلة: ولو لم يكن عن والده.
الشيخ: أوصى.
مداخلة: نعم.
الشيخ: نعم، هذا ليس له علاقة بوالديه.
مداخلة: نعم.
الشيخ: أما حديث شُبْرُمة، يا أخي أنا أعجب كيف يَحْتَجُّ به أفاضل العلماء في موضوع الحج عن الغير، لما جاء في الحديث أن الرسول سمع رجلاً يُلَبِّي يقول: لبيك الله عن شبرمة قال: من شبرمة؟ قال: أخ لي أو قريب لي، لم أجدهم يُدَنْدِنون حول هذه أو العاطفة هل هي للشك أو للجمع؟ الجمع هنا لا يمكن بداهة لأنه رجل واحد.
إذاً هو شَكّ يأتي هنا السؤال ممن جاء الشك؟ أمن المسؤول مباشرة، أم هو من أحد الرواة ممن دونه يعني علا أو نزل مش مهم، لا يمكن أن يكون هذا من نفس المسؤول.
مداخلة: لأنه يعرف عمّن يحج.
الشيخ: نعم يعرف أولاً، بعدين لو قاله معناه عَم بيدَوِّر على الرسول، ويضيع عليه كما يفعل بعض السائلين اليوم، وبتشوفنا مثل الذين يتصارعون هو يلف عليَّ وأنا ألف عليه، وأنا ألف عليه لصالحه بس هو لا يدري مسكين بيحاول أنه يُغَرِّر بي لأعطيه جوابًا حسب كيفه، لكني أنا في الأخير أكتشف أنه رجل القصة مو مثل الذي يقوله هو، وأحياناً يقول هو كذلك أو هو نفسه يقول هكذا وهذا خطأ.
المهم: فيقيناً أن هذا الشك من غير الراوي للحديث، المسؤول، .. طيب نحن الآن بعد هذا التحرير وإمعان النظر في هذه الرواية، ليس عندنا جواب عن هَوِيّة المحجوج عنه، واضح؟
طيب، فإذاً: لا يجوز لنا أن نأخذ من الحديث دلالة عامة؛ لأنهم هنا بعضهم يوردون عبارة مستعملة أن ترك الاستفصال في إيش كذا في موضع كذا! يُنَزّل منزلة، ماذا؟ المقال، ما لكم حافظين هذا الشيء (1).
المهم، يعني أنهم يوردون هذه الكلمة بالتعليق على هذا الحديث، على أن هذه الكلمة أنا لي رأي فيها، وأنه لا يجوز الاستدلال بها دائماً وأبداً في غير هذه الحادثة، لماذا؟ لأن ترك الرسول في حادثة ما الاستفصال، لا يعني فتح المجال لكل المعاني التي تدخل بسبب ترك الاستفصال .. الرسول عليه السلام ترك الاستفصال؛ لأنه يعلم من السائل أن المسألة مُحَدَّدة النطاق والحدود، فما في حاجة للرسول أنه يستفصل ويستوضح، واضح؟
لذلك: استعمال هذه القاعدة في غير هذا الحديث، ينبغي النظر فيها وعدم استعمالها بإطلاق، أما هنا فلا ترد إطلاقاً فيما ذكرناه آنفاً.
بعد هذا يأتي شيء آخر: هذا المحجوج عنه يمكن أن يكون أباً كأب الخثعمية، حينئذٍ ما فيه حُجّة في الحديث، هذا ثانياً .. ثالثاً: يمكن أن يكون عن مُوْصٍ أوصى الحاج هذا الذي كان يُلَبِّي عن شبرمة بأن يحج عنه.
فإذاً: يخرج الحديث عن كونه دليلاً لحجة البدل بصورة عامة بدون قيد وشرط، ويدخل في موضوع تنفيذ وصية مشروعة .. كنت أقول هكذا، ثم فيما بعد أوقفني الله عز وجل بفضله على روايات في «معجم الطبراني الكبير» وغيرها، وإن كنت إلى الآن لم أطمئن لصحة إسنادها، لكنه على كل حال شو رأيك في هذه القصة، من شبرمة؟ قال: أبي، شايف
(1) لعل الشيخ يقصد قول الشافعي: ترك الاستفصال في حكايات الأحوال مع الاحتمال يتنزل منزلة العموم في المقال. [قيده جامعه].