الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المذاهب المُتَّبعة اليوم، فهو باعتباره رجلاً عامياً فهو معذور، لكنه يُنْصَح ويُذَكَّر بمثل قوله تعالى:{مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِين} [الفتح: 27] ما قال يعني: محلقين بعض رؤوسكم ومُقَصِّرين بعض رؤوسكم وإنما الكل، ينصح بهذه النصيحة إذا ما حج أو اعتمر مَرَّة أخرى، أما الذي مضى، مضى على عُجَرِه وبُجَرِه.
(الهدى والنور / 259/ 05: 18: 00)
التقصير للمعتمر والحاج هل يكون من جميع الشعر أو بعضه
؟
مداخلة: بالنسبة للتقصير للمعتمر أو للحاج، هل يُقَصِّر من جميع الشعر أم من بعضه؟
الشيخ: نعم، هذا سؤال غريب جداً وهو: أن الحاج والمعتمر مُخَيَّر عند تحلله بين أن يَحْلِق رأسه وبين أن يُقَصِّر شعره، وإن كان العلماء متفقين على أن الحلق أفضل لقوله عليه الصلاة والسلام:«اللهم! اغفر للمحلقين، اللهم! اغفر للمحلقين، اللهم! اغفر للمحلقين» قالها ثلاثاً.
«فقالوا: يا رسول الله! وللمقصرين، قال: وللمقصرين» .
فهذا واضح جداً أن الحلق أفضل من التقصير، لكن هل يُغْنِي تقصير بعض الشعر، أم لا بد من تقصير كل الشعر؟
أقول: أما النساء فيغني، أما الرجال فلا، إن كان يغني بالنسبة للرجال أن يحلقوا بعض شعر رأسهم، - أعلِّق بالمستحيل - إن كان يغني أن يحلق بعضهم بعض شعر رأسه جاز له أن يقص بعض شعر رأسه، أما وحلق بعض شعر الرأس حرام لا يجوز؛ لأنه قزع، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع، وقال في بعض الأحاديث الصحيحة:«فاحْلِقوه كُلَّه، أو دَعُوه كُلَّه» .