الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آفاقي اعتمر وحج لنفسه، ثم نوى أن يعتمر عن أبيه
الملقي: آفاقي اعتمر وحج لنفسه، ثم نوى أن يعتمر عن أبيه، أولاً: فهل يجوز هذا العمل، وثانياً: من أين يُحْرم؟
الشيخ: قبل الشروع في الإجابة، أخشى أن يكون في السؤال شيء على الأقل لم يكن مقصوداً من سؤال السائل، الذي أخشاه أنني تذكرت قصة شُبْرمة الذي لَبّى عن رجل فقال له رجل:«من شبرمة؟ » ، قال: أخ لي أو قريب لي، قال:«هل حججت عن نفسك؟ » ، قال: لا، قال:«حُجّ عن نفسك، ثم حَجّ عن شبرمة» .
فأخشى ما أخشاه أن يكون ربط في العمرة بالحج في هذا الشرط، ولذلك جيء في السؤال: رجل اعتمر عن نفسه، ثم أراد أن يعتمر عن أبيه، فما أظن أن هذا كان مقصوداً؟
الملقي: لا
الشيخ: آه، فالجواب إذاً هو: أنه يجوز له أن يعتمر عن أبيه بلا شك، بشرط أن يخرج إلى الحل، والخروج إلى الحِلّ له حالتان أو شرطان يمكن أن نقول شرط صحة وشرط كمال، أما أنه شرط صحة أن يعود إلى ميقات بلده هو، فلا نجد في ذلك ما نلزمه به، وإنما الشرط الأساسي هو الخروج إلى أقرب منطقة من الحل (1)، فيُحرم من هناك كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تخرج إلى التنعيم لتأتي ما فاتها من عمرة الحج، فسواء خرجت إلى التنعيم أو إلى الجعرانة أو إلى أي مكان آخر من الحل جاز ذلك.
مداخلة: التنعيم والجعرانة نفس الشيء.
الشيخ: كيف نفس الشيء؟
(1) كذا قال الشيخ في هذا الموضع، والمشهور المنقول عنه بكثرة الخروج للميقات، وتسمية الخروج للتنعيم بعمرة الحائض. [قيده جامعه].
مداخلة: يعني بنفس الحل.
الشيخ: حِل، يعني مكان خارج الحرم، مكانين خارج الحرم، نعم.
مداخلة: أقول: [هذا شيء جديد] كنا نعرف غير هذا.
الشيخ: أيش هو.
مداخلة: يجب أن يحرم كما ذكرت [من ميقاته]؟
الشيخ: ليس هذا، هذا الذي جاوز الميقات ولم يُحْرم، فينبغي أن يعود إلى ميقاته.
مداخلة: إنسان ذهب إلى العمرة واعتمر عن نفسه، ثم بدا له أن يعتمر عن والده وهو في مكة.
الشيخ: أيوه.
مداخلة: يخرج بعد أن اعتمر عن نفسه، يخرج إلى التنعيم ويحرم من هناك، ثم يأتي بعمرة عن والده ..
الملقي: شيخ، نزيد في هذا أُذَكّر بحديث ابن عباس
الشيخ: تفضل.
الملقي: ونريد منكم شرحه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجُحْفَة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يَلَمْلَم، وقال:«هُنّ لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن، ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة» ، فنريد شرح هذا اللفظة:«من حيث أنشأ» ، هل يعم هذا الآفاقي والساكن؟ ..
الشيخ: هو كذلك؛ لأن الحديث في أول الرواية يشترط من أتى عليهن.
الملقي: نعم.
الشيخ: يعني من مَرَّ بهن، وهذا الذي قلناه -آنفاً- هذا الحكم الذي ذكره الأخ خاص بمن جاء من بعض الآفاق ومر على الميقات فلا يجوز إلا أن يحرم من ميقاته، أما إذا دخل بطريقة شرعية ثم أقام هناك حَاجًّا أو معتمراً، ثم بدا له أن يحرم من حيث كان إذا كان مقيماً، أما إذا كان آفاقياً فكما جاء في حديث السيدة عائشة رضي الله عنه.
الملقي: شيخنا أُلْفِت الانتباه لشيء لعله يجمع؛ لأنه أنا لا زلت أُفَكِّر.
الشيخ: هاه تفضل.
الملقي: في هذا، شيخنا يبدو الشيء الذي ذكره أخونا أبو طلال فيما إذا أراد أن يُكَرِّر عن نفسه العمرة فتكون خارج، يعني هذا أنا اللِّي بذكره منكم شيخنا.
الشيخ: لا، هو هكذا، هو هكذا.
الملقي: أيوه.
الشيخ: والصورة غير ....
الملقي: إذاً: هاي تختلف عن هاي.
الشيخ: لا لا، بس لا أُريد أن أقول حتى في هذه إلا ما سمعتم آنفاً، الآن.
الملقي: نعم.
الشيخ: حتى الذي يريد، يعني؟
الملقي: يُكَرِّر
الشيخ: أن يكرر، لكن هنا يأتي بحث التكرار.
الملقي: نعم، هل هو من فعل السلف؟
الشيخ: أيوه، هذا هو، أما هون الصورة أنه بِدّه يعتمر عن أبيه.
الملقي: آه، يعني