الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مُسْنَدُ جرير بْنِ عبد الله البجلي رضي الله عنه
-)
186/ 1 - " عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: بَالَ جَرِيرٌ وَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: أتَفْعَلُ هَذَا؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ".
عب، ش، ص (1).
186/ 2 - "قَدِمْتُ عَلَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ نُزُولِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ فَرَأَيْتُه يَمْسَحُ عَلَى الخُفَّيْنِ".
عب، ش (2).
186/ 3 - "وَضَّأتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ بَعْدَ مَا نَزَلَت الْمَائِدَةُ".
(1) ورد هذا الحديث في صحيح الإمام البخارى ج 1/ ص 102 طبع الشعب كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في الْخِفافِ، عن جرير بمعناه.
وفى صحيح الإمام مسلم ج 1/ ص 228 برقم 72/ 272 طبع الحلبى كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن همام بلفظ قريب.
قال الأعمش: قال إبراهيم: كان يعجبهم هذا الحديث لأن إسلام جرير كان بعد نُزُولِ المائدة.
وانظر مسند أحمد ج 4/ ص 364 ط بيروت، والطبرانى في الكبير ج 2/ ص 388، 389 رقم 2422، 2423.
وفى المصنف لعبد الرزاق ج 1/ ص 194 برقم 757 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن همام بن الحارث نحوه، وقال: قال: إبراهيم: فكان هذا الحديث يعجب أصحاب عبد الله لأن إسلام جرير كان بعد ما أنزلت المائدة. اهـ.
وفى الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 1/ ص 176 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن همام مع تفاوت يسير.
قال إبراهيم: فكان يعجبنا حديث جرير لأن إسلامه كان بعد نزول المائدة.
(2)
ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 195 رقم 758 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن جرير نحوه.
وفى الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 1/ ص 176 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين بلفظه.
وفى المعجم الكبير للطبراني ج 2 ص 411 رقم 2512 بلفظه.
وانظر التعليق على الحديث السابق رقم (1) مسند جرير بن عبد الله.
عب، طب (1).
186/ 4 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: مَا حَجَبَنِى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رآنى قَطُّ إِلَّا تَبَسَّمَ في وَجْهِى".
ش، وأبو نعيم (2).
186/ 5 - "عَنْ جَريرٍ قَالَ: لَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ أَنَخْتُ رَاحِلَتِى، ثُمَّ حَلَلْتُ عَيْبَتِى (*) وَلَبسْتُ حُلَّتِى، وَدَخَلْتُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَسَلَّمْتُ عَلَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَمَانِى النَّاسُ بِالحَدَقةِ (فَقُلْتُ: كلفتنى (* *)) يَا عَبْدَ اللهِ! أَذَكَرَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَمْرِى شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، ذَكرَكَ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ، فَقَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُب إِذْ عَرَضَ لَهُ في خُطْبَتِهِ، فَقَالَ: إِنَّهُ سَيَدْخُلُ عَلَيْكُم مِنْ هَذَا الَفجِّ أَوْ مِنْ هَذَا الْبَابِ من خَيْرِ ذِى يَمنٍ، عَلَى وَجْهِهِ مِسْحَةُ مَلَكٍ، قَالَ جَرِيرٌ: فَحِمْدتُ اللهَ عَلَى مَا أَبْلَاني".
(1) ورد هذا الحديث في صحيح الإمام مسلم ج 1/ ص 227 برقم 73/ 273 طبع الحلبى كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن جرير بنحوه. وفى الباب روايات متعددة بمعناه، وانظر التعليق على الحديثين السابقين.
وفى مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 195 رقم 759 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن جرير مع تفاوت يسير.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 2/ ص 349 برقم 2282، عن جرير بمعناه.
(2)
في المعجم الكبير للطبراني، ج 2/ ص 330 برقم 2221 فيما يرويه قيس بن أبي حازم، عن جرير، باب: فضل جرير، عن جرير بن عبد الله بلفظه.
وفى الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 12/ ص 152 برقم 12390 كتاب (الفضائل) عن جرير بلفظه عدا قوله "في وجهى".
ورد هذا الحديث في صحيح الإمام البخاري ج 5/ ص 49 طبع الشعب كتاب (الفضائل) باب: فضائل الأنصار - ذكر جرير بن عبد الله البجلى، عن جرير نحوه.
وفى صحيح الإمام مسلم ج 4/ ص 1925 برقم 134/ 2475 طبع الحلبى كتاب (فضائل الصحابة) باب: من فضائل جرير رضي الله عنه عن جرير مع تفاوت يسير.
وفى كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2/ ص 892 برقم 1696 طبع بيروت عن جرير، مع تفاوت يسير.
(*)"عَيْبَتى" قال في النهاية: العِيَابُ: مستوع الثياب. اهـ.
(* *) في المصادر التالية (مصنف ابن أبي شيبة، ومعجم الطبراني، ومجمع الزوائد): (فقلت لجليسى).
ش، ن، طب، وأبو نعيم (1).
186/ 6 - "قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَلَا تُرِيحُنِى مِنْ ذِى الْخَلَصَةِ - بَيْتٍ كَانَ لِخَثْعَمَ فِي الْجَاهِليَّةِ يُسَمَّى "الكَعْبَةَ الْيَمَانِيَّةَ" - قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّى رَجُلٌ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَمَسَحَ في صَدْرِى وَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلهُ هَادِيًا مَهْدِيّا حَتَّى وَجَدْتُ بَردَهَا".
ش (2).
186/ 7 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: أَوَّلُ الأَرْضِ خَرَابًا يُسْرَاهَا، ثُمَّ تَتْبَعُهَا يُمْنَاهَا، وَالْحَشْرُ هَا هُنَا، وَأَنَا بِالأَثَرِ".
ش (3).
(1) ورد هذا الحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 1/ ص 285 كتاب (الجمعة) وذكر الحديث عن جرير ع تفاوت يسير.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وهو أصل في كلام الإمام في الخطبة فيما يبدو له في الوقت، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وفى كتاب فضائل الصحابة ج 2/ ص 892، 893 برقم 1697 طبع بيروت - لأحمد بن حنبل - فضائل جرير بن عبد الله مختصرا.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 2/ ص 403 برقم 2483 عن جرير مع تفاوت قليل.
وفى الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 12/ ص 152، 153 برقم 12391 كتاب (الفضائل) عن جرير مع تفاوت يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9/ ص 372 كتاب (المناقب) باب: ما جاء في جرير رضي الله عنه عن جرير، مع بعض اختلاف واختصار.
وقال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، والأوسط باختصار عنهما، وأسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح. اهـ: مجمع.
(2)
ورد هذا الحديث في صحيح الإمام البخارى ج 5/ ص 49 طبع الشعب كتاب (الفضائل - فضائل الأنصار) باب: ذكر جرير بن عبد الله البجلى رضي الله عنه عن جرير بمعناه في لفظ مختلف مطوَّل.
وفى الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 12/ ص 153 برقم 12392 كتاب (الفضائل) عن جرير مع تفاوت يسير.
وانظر مسند الحميدى ج 2/ ص 351 رقم 801 طبع بيروت (أحاديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه).
(3)
ورد هذا الأثر في المصنف لابن أبي شيبة ج 14/ ص 92 برقم 17680 كتاب (الأوائل) عن جرير مع تفاوت قليل.
وفى كتاب (الزهد) ج 13/ ص 363 برقم 16602 من نفس المصدر. =
186/ 8 - "كَانَ إِذَا قَدِمَتْ عَلَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْوُفُودُ دَعَانِى فَبَاهَاهُمْ بِى".
طب (1).
186/ 9 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: بَايَعْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مِثْلِ مَا بَايَعَ عَلَيْهِ النِّسَاء، فَمَنْ مَاتَ وَلَمْ يَأتِ شَيْئًا مِنْهُنَّ ضَمِنَ لَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ وَقَدْ أتَى شِيْئًا مِنْهُنَّ وَقَدْ أُقِيمَ عَلَيْه الْحَدُّ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَأَتَى شَيْئًا مِنْهُنَّ فَستَر عَلَيْه، فَعَلَى اللهِ حِسَابُهُ".
ابن جرير، طب عن جرير (2).
186/ 10 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عَليُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَالأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ، وَأَنَا بِقَرْقيسياء فَقَالَا: إِنَّ أَمِيرَ الْمؤْمِنينَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، (ويقول:(*))
= وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 7/ ص 289 كتاب (الفتن) باب: أسرع الأرض خرابا يسراها، عن جرير مختصرا.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقى، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(1)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 388 برقم 2420 بلفظه عن خالد بن عمرو الأموى، ثنا مالك بن مغول، عن أبي زرعة، عن جرير قال: كان إذا قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفود دعاهم فباهاهم بي.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9/ ص 373 كتاب (المناقب) باب: ما جاء في جرير رضي الله عنه مع تفاوت يسير جدا.
وقال الهيثمى: رواه الطبراني، وفيه خالد بن عمرو الأموى، وهو متروك، ووثقه ابن حبان. اهـ: مجمع.
وترجمة (خالد بن عمرو القرشى الأُموى) في ميزان الاعتدال ج 1/ ص 635 رقم 2447 طبع الحلبى.
قال أحمد: ليس بثقة، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال صالح جَزرَة: يضع الحديث، وضرب أبو زرعة على حديثه، وقال ابن عدى: له عن الليث وغيره مناكير.
(2)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى ج 2/ ص 341 برقم 2260 عن جرير بن عبد الله مع تفاوت يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 6/ ص 36 طبع بيروت كتاب (السير والمغازى) باب: البيعة على الإسلام التى تسمى "بيعة النساء"، عن جرير، مع تفاوت قليل.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه سيف بن هارون، وثقه أبو نعيم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ: مجمع.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من المعجم الكبير للطبرانى.
نعْمَ مَا أرَاكَ (*) الله مِنْ مُفَارَقَتِكَ مُعَاوِيَةَ، وَإِنِّى أُنْزِلُكَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي أَنَزَلَكَها، فَقُلْتُ: إِنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِى إِلَى الْيَمَنِ أُقَاتِلُهُم، وَأَدْعُوهُمْ أَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، فَإِذَا قاَلُوهَا: حَرُمَتْ دِمَاؤهُم وَأَمْوَالُهُم، فَلَا أُقَاتِلُ أَحَدًا يَقُولُ: لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ: فَرَجَعْنَا عَلَى ذَلِكَ".
طب عن جرير (1).
186/ 11 - "عَنْ جَريرٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا جَرِيرُ! أَلَا تُرِيحُنِى مِنْ ذِى الْخَلَصَةِ (* *)؟ ! فَنَفرْتُ في خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أحْمَس فَحَرقْتُها بالنَّارِ، فَبَعَثَ جَرِيرٌ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: أَبُو أرْطَاةَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يا رسُولَ الله! وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا جِئْتُ حَتَّى تَركْتُهَا كَأنَّها جَمَلٌ أَجْرَبُ".
(*) في الأصل: (راك) والتصويب من معجم الكبير للطبرانى.
(1)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى ج 2/ ص 380 برقم 2392، عن جرير بلفظه.
وفى الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى ج 1/ ص 257 طبع دار الفكر، - ترجمة (إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلى) عن جرير مختصرا، ثم قال ابن عدى: إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلى لم يسمع من أبيه شيئا.
وترجمة (إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلى) في تهذيب التهذيب ج 1/ ص 112 لابن حجر - طبع الهند، روى عن أبيه، عن أخيه أبي زرعة بن عمرو بن جرير، وقيس بن أبي حازم. وعنه أبان بن عبد الله البجلى، وشريك القاضى، وقيس بن مسلم، وغيرهم، قال ابن معين: لم يسمع من أبيه شيئًا. وقال ابن عدى: يقول في بعض رواياته حدثنى أبي، ولم يضعف في نفسه، وإنما قيل إنه لم يسمع من أبيه شيئًا. وأحاديثه مستقيمة تكتب، وقال عنه: مات أبوه وهو حمل. قلت: إنما جاءت روايته عن أبيه بتصريح التحديث منه من طريق داود بن عبد الجبار عنه، وداود ضعيف، ونسبه بعضهم إلى الكذب.
وقال ابن سعد، وإبراهيم الحربى في كتاب العلل: ولد بعد موت أبيه. اهـ: بتصرف.
غير أن في الصحاح ما يؤيد معناه من النهى عن قتال من قال لا إله إلا الله. وذلك كثير.
(* *) مادة "خلص": ذى الْخَلْصة: هو بيت كان فيه صنم لدوس، وخثعم، وبجيلة وغيرهم، وقيل: ذو الخلصة: الكعبة اليمانية التى كانت باليمن، فَأَنْفَذَ إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله فخربها، وقيل: ذو الخلصة: اسم الصنم نفسه، وفيه نظر لأن (ذو) لا يضاف إلا لأسماء الأجناس
…
إلخ. النهاية 2/ 68 طبع الحلبى.
أبو نعيم في المعرفة (1).
186/ 12 - "عَنْ جَرِيرٍ: قَالَ لِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا جَرِيرُ! أَنْتَ امْرُؤٌ قَدْ حَسَّنَ اللهُ خَلْقَكَ، فَأَحْسِنْ خُلُقَكَ".
الديلمى (2).
186/ 13 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: بَعَث رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً إلَى خَثْعَم، فَاعْتَصَمَ نَاسٌ مِنْهُم بِالسُّجُودِ، فَأَسْرَعَ فيهِم القَتْلَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ لَهُم بِنِصْفِ العَقْلِ، وَقَالَ: أنَا بَرِئٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مُقِيمٍ بَينَ أَظْهُرِ المُشْرِكينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! وَلِمَ؟ قال (لا تَرَاءَى نَارَاهُمَا (*)) ".
العسكرى في الأمثال، هب (3).
(1) ورد هذا الحديث في صحيح الإمام البخارى ج 4/ ص 76 طبع الحلبى كتاب (الجهاد والسير) باب: حرق الدُّور والنخيل، عن جرير مع زيادة في ألفاظه، وانظر ص 91 باب: البشارة في الفتوح، من نفس المصدر.
وفى صحيح الإمام مسلم ج 4/ ص 1925 رقم 136/ 2476 طبع الحلبى كتاب (فضائل الصحابة) باب: من فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه حديث عن جرير بألفاظ متقاربة.
وفى مسند الإمام أحمد ج 4/ ص 365 طبع المكتب الإسلامى، بيروت، عن جرير مع زيادة، وتفاوت في بعض ألفاظه.
وفى كتاب المعرفة لأبى نعيم ج 3/ ص 31 رقم 1089 طبع السعودية في ترجمة (أرطأة الطائى) مع تفاوت قليل.
وقال أبو نعيم: رواه قيس بن الربيع عن إسماعيل، فقال أرطأة، وقال أكثر أصحاب إسماعيل: فبعث جرير حصين بن ربيعة الطائى.
(2)
ورد هذا الأثر في مسند الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 5/ ص 409 برقم 8577 طبع بيروت، عن جرير مرفوعا. وهو ضعيف.
(*) في الأصل (لا ترايا باراهما) والتصويب في كنز العمال للمتقى الهندى ج 16/ ص 668 برقم 46296 "قالوا: يا رسول الله! ولم؟ قال: "لا تراءى نارهما".
وفى النهاية: لا تراءى ناراهما: أى يلزم المسلم ويجب عليه أن يباعد منزله عن منزل المشرك ولا ينزل في الموضع الذي أوقدت فيه ناره وتظهر لنار المشرك إذا أوقدها في منزله
…
إلخ.
(3)
ورد هذا الحديث في سنن أبي داود ج 3/ ص 104 برقم 2645 طبع حمص بسورية كتاب (الجهاد) باب: النهى عن قتل من اعتصم بالسجود، عن جرير مع تفاوت يسير. =
186/ 14 - "عن خَالِدِ بْنِ الْوَلِيد، عَن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه".
العسكرى (1).
186/ 15 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: كُنْتُ بِالْيَمَنِ فَلَقِيتُ رَجُلَيْن مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ: ذَا كَلَاعٍ، وَذَا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحَدَّثُهُم عَنْ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَا: إِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقّا فَقَدْ مَرَّ صَاحِبُكَ عَلَى أَجَلِهِ مُنْذُ ثَلَاثٍ، فَأَقْبَلْتُ وَأَقبَلَا مَعِى حتَّى إِذَا كُنَّا في بَعْضِ الطَّرِيقِ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ، فَسَأَلْنَاهُم؟ فقَالُوا: قُبِضَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، وَالنَّاسُ صَالِحُونَ، فَقَالَا لِى: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أنَّا قَدْ جِئْنَا، وَلَعَلَّنَا سَنَعُودُ إنْ شَاءَ اللهُ، وَرَجَعَا إِلَى الْيَمَنِ، فَأَخْبَرْتُ أَبَا بَكْرٍ بِحَدِيثِهمْ، قَالَ: أَفَلَا جِئْتَ بِهِمْ؟ فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لى ذُو عَمْرٍو: يَا جِريرُ! إِنَّ بِكَ عَلَىَّ كرَامَةً، وَإنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا، إِنَّكُم مَعْشَرَ العَرَبِ لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا كُنْتُم إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ في آخر، فَإِذَا كَانُوا بِالسَّيْفِ كَانُوا مُلُوكًا يَغْضَبُونَ غَضَبَ الْمُلُوكِ، وَيرْضَوْنَ رِضَاءَ الْمُلُوكِ".
ش (2).
= وفى سنن الترمذى ج 3/ ص 80 برقم 1654 طبع بيروت (أبواب السير) باب: ما جاء في كراهية المقام بين ظهر المشركين، عن جرير مع تفاوت يسير.
وفى سنن النسائي ج 8/ ص 36 طبع المكتبة التجارية الكبرى/ مصر كتاب (القسامة) باب: القود بغير حديدة بنحوه.
وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 9/ ص 142 ط الهند كتاب (السير) باب: الأسير يؤخذ عليه العهد أن لا يهرب، عن جرير بلفظه، وفي المعجم الكبير للطبراني ج 2/ ص 343 برقم 2264 عن جرير مع تفاوت يسير.
(1)
انظر التعليق على الحديث السابق رقم 183/ 13.
(2)
ورد هذا الحديث في صحيح الإمام البخارى ج 5/ ص 210 طبع الحلبى، باب (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) ذهاب جرير إلى اليمن عن جرير مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان.
وفى الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 14/ ص 554، 555 برقم 18869 كتاب (المغازى) باب: ما جاء في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عن جرير مع تفاوت يسير.
186/ 16 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَظرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِى أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي".
ابن النجار (1).
186/ 17 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: عَلِمْنِى الإسْلَامَ، فَقَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِله إلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ".
ابن جرير (2).
186/ 18 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: بَايَعَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّلَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ".
(1) ورد هذا الحديث في صحيح مسلم بشرح النووى ج 14/ ص 139 ط المصرية كتاب (الآداب) باب: نظر الفجأة، عن جرير بلفظه.
وقال النووى في شرحه: الفُجَاءة - بضم الفاء، وفتح الجيم وبالمد - ويقال بفتح الفاء وإسكان الجيم والقصر - لغتان، هى البغتة، ومعنى نظر الفجأة: أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد، فلا إثم عليه في أول ذلك، ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال
…
إلخ.
وفى مسند الإمام أحمد ج 4/ ص 358 طبع المكتب الإسلامى - بيروت - عن جرير مع تفاوت يسير.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2/ ص 396 كتاب (التفسير) سورة النور، عن جرير، مع تفاوت يسير.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. وقد أخرجه مسلم، ووافقه الذهبى.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 2/ ص 384 برقم 2404 عن جرير، مع تفاوت قليل.
(2)
ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 359 بلفظ: حدثنا إسحاق بن يوسف، ثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كأن هذا الراكب إياكم بريد" قال: فانتهى الرجل إلينا فسلّم فرددنا عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"من أين أقبلت؟ " قال: من أهلى وولدى وعشيرتى. قال: "فأين نريد؟ " قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فقد أصبته" قال: يا رسول الله! علمنى ما الإيمان؟ قال: "تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت" قال: قد أقررت. في حديث طويل.
وأصله عند البخارى، ومسلم، والنسائى، وأبى داود، وابن ماجه، والطبرانى مع تفاوت في اللفظ عن جابر.
ابن جرير (1).
186/ 19 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُبَايِعُهُ عَلَى الإسْلَامِ، فَقَالَ: وَالنُّصْح لِكُلِّ مُسْلِمٍ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإسْلَام والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ".
ابن جرير (2).
186/ 20 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِيمَا أَحْبَبْتُ وَفِيمَا كَرِهْتُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَتَسْتَطِيعُ ذَاكَ أَوَ تُطِيقُ ذَاكَ؟ فَأَصَرَّ رَجُلٌ فِيمَا اسْتَطَعْت، فَقُلْتُ: فِيمَا اسْتَطَعْتُ. فَبَايَعَنِى والنُّصْح لِلْمُسْلِمينَ".
ابن جرير (3).
186/ 21 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! ابْسُطْ يَدَكَ فَلنُبَايِعْكَ، وَاشْتَرِطْ فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِالشَّرْطِ مِنِّى، قَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَعْبُدَ الله لَا تُشْرِكُ بِهِ شِيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ، وَتَنْصَحَ لِلْمُسْلِمِينَ، فَتُفَارِقَ المُشْرِكَ".
(1) ورد هذا الحديث في سنن النسائى ج 7 ص 140 (البيعة على النصح لكل مسلم) بلفظ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال: حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، عن جرير قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم.
(2)
ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 357 (من حديث جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم) بلفظ: حدثنا عفان، عن أبي عوانة، ثنا زياد بن علاقَةَ قال: سمعت جرير بن عبد الله قام يخطب يوم توفى المغيرة بن شعبة، فقال: عليكم باتقاء الله عز وجل والوقار والسكينة حتى يأتيكم أمير فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: اشفعوا لأميركم فإنه كان يحب العفو، وقال: أما بعد فإنى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أبايعك على الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترط عليّ النُّصح لكل مسلم، فبايعته على هذا، ورب هذا المسجد إنى لكم لناصح جميعا، ثم استغفر ونزل. (انظر الحديثين اللذين بعده برقمى 21، 23)
(3)
ورد هذا الحديث في سنن النسائى، ج 7 ص 147 (البيعة فيما أحب وكره) بلفظ: أخبرنى محمد بن قدامة، عن جرير، عن مغيرة، عن أبي وائل والشعبى قالا: قال جرير: أتيت النَّبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: أبايعك على السمع والطاعة فيما أحببت وفيما كرهت. قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: أو تستطيع ذلك يا جرير! أو تطيق ذلك؟ قال: قل فيما استطعت فبايعنى، والنصح لكل مسلم.
ابن جرير (1).
186/ 22 - "عَنْ جَرِيرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَايَعَهُ عَلَى أنْ يَنْصَحَ لِلْمُسْلِمِ، وَيُقَاتِلَ الكَافِرَ".
ابن جرير (2).
186/ 23 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ".
ابن جرير (3).
(1) ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 365 بسنده عن يحيى بن آم، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي نُخَيْلة، عن جرير بن عبد الله قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فقلت: هات يدك، واشترط عليَّ، وأنت أعلم بالشرط، فقال:"أبايعك على ألا تشرك بالله شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتنصح المسلم، وتفارق المشرك".
وفى صحيح البخارى كتاب (الشروط) باب: (1) ما يجوز من الشروط في الإسلام والأحكام والمبايعة، رقم 2714، 2715، وفى سنن النسائى، ج 7 ص 148 (البيعة على فراق المشرك) بلفظه.
(2)
ورد هذا الحديث في سنن النسائى، ج 7 ص 148 انظر الحديث السابق 21، وفى مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 365 انظر الحديث السابق رقم 21.
(3)
ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 358 (ومن حديث جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل عن جرير قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم، وعلى فراق المشرك، أو كلمة معناها.
وحديث آخر بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن منصور قال: سمعت أبا وائل يحدث عن رجل، عن جرير أنه قال: وساق الحديث بلفظه وفى آخره: والنصح للمسلم، وعلى فراق المشرك.
في صفحة 361 من المرجع المذكور بسنده عن محمد بن جعفر حدثنا شعبة، عن إسماعيل قال: سمعت قَيْسا يحدث، عن جرير قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
وفى ص 365 بسنده بلفظ: حدثنا يحيى - هو ابن سعيد - عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. ومثله بسنده في نفس الصفحة.
186/ 24 - "عن جَريرٍ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِلمُسْلِمينَ".
ابن جرير (1).
186/ 25 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: شَهِدْنَا الْمَوْسِمَ فِي حَجَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهِىَ حَجَّةُ الوَدَاعِ، فبلغنا مَكَانًا يُقَالُ لَهُ غَدِيرُ خُمٍّ، فَنَادَى: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَتِ المُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسَطَنَا فَقَالَ: أيُّهَا النَّاسُ! بِمَ تَشْهَدُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالُوا: وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَمَنْ وَلِيُّكُمْ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَانَا، قَالَ: فَمَن وَلِيُّكُمْ؟ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلَى عَضُدِ عَلِىٍّ، فَأقَامَهُ فَنَزعَ عَضُدَهُ فَأخَذَ بِذِرَاعَيْهِ فَقَالَ: مَنْ يَكُنِ اللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَيَاهُ، فَإنَّ هَذَا مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحَبَّهُ مِن النَّاسِ فَكُنْ لَهُ حَبِيبًا، وَمَنْ أبْغَضَهُ فَكُنْ لَهُ مُبْغِضًا، اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أجِدُ أحَدًا أَسْتَوْدِعُهُ فِي الأَرْضِ بَعْدَ العَبْدِيْنِ الصَّالِحَيْنِ غَيْرَكَ، فَاقْضِ فِيهِ بِالْحُسْنَى".
طب (2).
(1) ورد هذا الحديث في صحيح البخارى كتاب (الأحكام) باب: كيف يبايع الإمام الناس، حديث ج 13 ص 193 حديث رقم 7204 بلفظ: عن جرير بن عبد الله قال: بايعت النَّبى صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فلقننى:"فيما استطعت، والنصح لكل مسلم"، وفى الباب ما رواه البخارى في كتاب الأحكام.
وفى سنن النسائى كتاب (البيعة) البيعة على السمع والطاعة، باب:(البيعة على النصح لكل مسلم) بسنده عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال جرير، بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلم. وللنسائى مثله في باب: البيعة فيما يستطيع الإنسان، ص 152 بلفظ: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار، عن الشعبى، عن جرير بن عبد الله قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فلقننى "فيما استطت، والنصح لكل مسلم".
(2)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 409 برقم 2505 مرويات (بشر بن حرب عن جرير) بلفظه، وزاد في آخره: قال بشر: قلت: من هذين العبدين الصالحين؟ قال: لا أدرى.
قال الهيثمى: وفيه بشر بن حرب، وهو لين، ومن لم أعرفه أيضًا.
186/ 26 - "لَمَّا كُنَّا بِالغُمَيْمِ لَقِىَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَبرًا من قريش، أَنَّهَا بَعَثَتْ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ في جَرِيدَةِ خَيْلٍ يَتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْقَاهُ، وَكانَ بِهِمْ رَحِيمًا، فَقَالَ: مَنْ رَجُلٌ يَعْدِلُ لَنَا عَنِ الطَّرِيقِ؟ فَقُلْتُ: أَنَا بِأَبِى أَنْتَ، فَأخَذْتُهُمْ فِي طَرِيقٍ قَدْ كَانَ مهاجر (*) فَدَافِدَ وعِقَاب، فَاسْتَوَتْ بنَا الأَرْضُ حتَّى أَنْزَلْتُهُ عَلَى الحُدَيْبِيَةِ، وهى نَزحٌ، فَأَلْقَى فِيهَا سَهْمًا أوْ سَهمَيْنِ مِنْ كنَانِتِهِ، ثمَّ بَصَقَ فِيهَا ثُمَّ دَعَا فَفارَتْ عُيُونُهَا حتَّى إِنِّى أقُولُ: لَوْ شِئْنَا لَاغْتَرَفْنَا بِأَيْدِينَا".
طب عن جندب بن ناجيه، أو ناجيه (* *) بن جندب (1).
186/ 27 - "لمَّا كَانَ يَوْمُ غَزْوَةِ الطَّائِفِ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَ عَلِيٍّ مُلَبّيًا (* * *) مِنَ النَّهَارِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ عَلِيّا مُنذُ اليَوْمِ، فَقَالَ: مَا أنَا انْتَجَيْتُهُ، وَلِكنَّ اللهَ انْتَجَاهُ".
طب عن جابر (2).
(*) بالأصل (لها حَربا فدافد) وفى الطبرانى (بها جربا فدافد) وهى تُزُج.
لعل الصواب "قد كان لها جرِبًا" أى مجربا، وكانت فدافد. وعقاب جمع عقبة.
والجُرُبُ جمع جُرَاب - بضم الجيم وتخفيف الراء -: بئر قديمة كانت بمكة.
فدافد: جمع فدفد، والفدفد: الموضع الذى فيه غلظ وارتفاع. نهاية ج 3 ص 420.
(* *) ترجمة (ناجيه بن جندب) في الإصابة في تمييز الصحابة، ج 10 ص 124.
(1)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 193، 194 رقم 1727 مرويات (جندب بن ناجية) بلفظه.
(* * *) كذا بالأصل (ملبيا) وفى الطبرانى (مليّا).
(2)
أورده المعجم الكبير للطبرانى ج 2 ص 202 رقم 1756 (من غرائب حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه) بلفظه.
وفى سنن الترمذى، ج 5 ص 303 باب: 89 حديث رقم 3810 (أبواب المناقب) بسنده عن جابر قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم الطائف فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما انتجيته، ولكن الله انتجاه".
قال الترمذى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الأجلح، وقد رواه غير ابن فضيل، عن الأجلح. معنى قوله:"ولكن الله انتجاه" يقول: (إن الله أمرنى أن أَنتجى معه). =
186/ 28 - "لَمَّا سَأَلَ أَهْلُ قُبَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبْنِىَ لَهُمْ مَسْجِدًا؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِيَقُمْ بَعْضُكُمْ فَيَرْكَبَ النَّاقَةَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَرَكِبهَا وَحَرَّكَهَا، فَلَمْ تَنْبَعِثْ، فَرَجَعَ فَقَعَدَ، فَقَامَ عُمَرُ فَرَكِبَها فَحَرَّكَهَا، فَلَمْ تَنْبَعِثْ فَرَجَعَ فَقَعَد، فَقَامَ عَلِىٌّ، فَلَمَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي غَرْزِ الرِّكَابِ، وَثَبَتَ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِيُّ! أَرْخِ زِمَامَهَا وَابنوا عَلَى مَدَارِهَا فَإِنَّهَا مَأمُورَةٌ".
طب عن جابر بن سمرة (1).
186/ 29 - "لمَّا قَدِمَ أَهْلُ البَحْرَيْنِ، وَقَدِمَ الجَارُودُ وَافِدًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرِحَ بِهِ فَقَرَّبَهُ وَأَدْنَاهُ".
طب عن أنس (2).
186/ 30 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: لمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَتَيْتُهُ لأُبَايِعَهُ فَقَال": لأَىِ شَىْءٍ جئتَ يَا جَرِيرُ؟ ! قُلْتُ: جِئْتُ لأُسْلِمَ عَلَى يَديْكَ، فَدَعَانِى إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ
= وأورده ابن عدى في الكامل، ج 6 ص 2251 بسنده من طريق محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، عن الزبير، عن جابر قال: لما كان يوم الطائف ناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا طويلا، فلحق أبا بكر، وعمر فقالا: طالت مناجاتك عليا يا رسول! قال: "ما أنا أناجيه".
قال الشيخ: لا أعلم، رواه عن أبي الزبير غير سالم بن أبي حفصة من رواية محمد بن إسماعيل بن رجاء عنه، ورواه خالد الواسطى، عن الأجلح بن عبد الله الكندى، عن أبي الزبير، عن جابر مثله. ومحمد بن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيرى قال ابن عدى: له غير هذا، وهو كوفى، وهو في جملة من نسب إلى التشيع.
(1)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 274 برقم 2033 مرويات (ناصح أبي عبد الله، عن سماك) بلفظه إلى قوله: فرجع فقعد
…
وفى الطبرانى: ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "ليقم بعضكم فيركب الناقة"
…
الحديث بلفظه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 4/ ص 11 باب: (في مسجد قباء) بلفظه. وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمى وهو ضعيف.
(2)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى ج 2 ص 295 رقم 2108 فضل (الجارود بن عمرو بن المعلى العبدى يكنى أبا المنذر) بلفظه، وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9/ ص 411 باب:(ما جاء في الجارود) بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه زربى بن عبد الله، وهو ضعيف.
وَأَنَّى رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ المكْتُوبَةَ، وَتُؤَدَّى الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتُؤْمِنُ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّةِ، فَأَلْقَى إِلَيَّ كِسَاءَه ثُمَّ أَقْبَلَ إلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِذَا جَاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأكْرِمُوهُ".
طب، وأبو نعيم (1).
186/ 31 - "عَنْ جَرِيرٍ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ قَالَ لأَصْحَابِه: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أَهْلِ قُبَاء فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ، فَأَتَاهُمْ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَرَحَّبُوا بِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ قُبَاء! قُومُوا ائتُونِى بِأَحْجَارٍ مِنْ هذِهِ الحَرَّةِ، فَجُمِعَتْ عِنْدَهُ أحْجَارٌ كَثِيرَةٌ، وَمَعهُ عَنَزَةٌ لَهُ، فَخَطَّ قِبْلَتَهُمْ، فَأَخَذَ حَجرًا فَوَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: يَا أبَا بَكْرٍ! خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلَى حَجَرِى، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ! خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلَى جَنْبِ حَجَرِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ! خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلى جَنْبِ حَجَرِ عُمَرَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى النَّاسِ بآخره فَقَالَ: وَضَعَ رَجُلٌ حَجَرَهُ حَيْثُ أَحَبَّ عَلَى ذَا الخَطِّ".
طب عن جرير (2).
(1) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 344 رقم 2266 من طريق محمد بن على الصائغ، وطريق محمد بن عبد الله الحضرمى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير. ورواه البزار، وابن خزيمة، وابن عدى، والبيهقي في الشعب.
وأورده ابن عدى في الكامل، ج 2 ص 803، 804 من طريق عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن جرير قال: لما بعث النَّبي صلى الله عليه وسلم أتيته لأبايعه فقال لى: لأى شئ جئت يا جرير؟ ! قلت: لأسلم على يديك قال: فألقى لى كساءه، ثم أقبل على أصحابه فقال:"إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه".
قال ابن عدى: وهذا لا يرويه عن ابن أبى خالد غير الحصين بن عمر الأحمسى.
وفى تاريخ الخطيب للبغدادى، ج 1 ص 188 ترجمة (جرير بن عبد الله البجلى) بلفظ: عن قيس، عن جرير قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته لأبايعه، فبسط لى كساء له، وقال:"إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه".
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 1 ص 42 باب: (في أصول الدين وبيان فرائضه) بلفظه. وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وفى إسناده حصين بن عمر مجمع على ضعفه وكذبه.
(2)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 387 برقم 2418 مرويات (أبو زرعة عن عمرو بن جرير، عن جده) بلفظه. =
186/ 32 - "لَمَّا قَدِمْتُ المَدِينَةَ أَنْخَتُ رَاحلَتِى، ثُمَّ حَلَلْتُ عَيْبَتِى، فَلَبِسْتُ حُلَّتِى، فدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطبُ، فَسَلَّمْتُ عَلَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَمَانِى النَّاسُ بِالحَدَقِ، فَقُلْتُ لِجَلِيسِى: يَا عَبْدَ اللهِ! هَلْ ذَكرَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَمْرِى شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ ذَكَرَكَ بِأَحْسَنِ الذَّكْرِ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِذْ عَرَضَ لَهُ فِي خُطْبَتِهِ فَقَالَ: إِنَّهُ سَيَدْخُلُ عَلَيكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ - أوْ مِنْ هَذَا البَابِ - من خير ذى يمن، ألا وإن عَلَى وَجْهِهِ مسحة ملك، فَحَمِدْتُ اللهَ عَلَى مَا ابْتَلَانِى (*) ".
ن، طب عن جرير (1).
186/ 33 - "لمَّا وُلِدَ الحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرُونِى ابْنِى، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، قَالَ: بَلْ هُوَ حَسَنٌ، فَلَمَّا وُلِدَ الحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَربًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ائتُونِى بِابْنِى، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَقَالَ: بَلْ هُوَ حُسيْنٌ، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرُونِى ابْنِى مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ فَقُلْتُ: سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَقَالَ: بَلْ هُوَ مُحْسِنٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنِى سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ شبرًا وشبيرًا ومشبرًا (* *) ".
= وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 5 ص 177، 178 كتاب (الخلافة) بلفظه، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه.
(*) كذا بالأصل، وفى المراجع المذكورة (أبلانى) ما عدا مسند أحمد حيث جاء في آخره (فحمدت الله عز وجل.
(1)
ورد هذا الحديث في مسند أحمد، ج 4 ص 364 بلفظه.
وفى المستدرك للحاكم ج 1 ص 285 باب: (سلام الخطيب وقت قراءة الخطبة) بلفظه، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، وهو أصل في كلام الإمام في الخطبة فيما يبدو له في الوقت، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وفى صحيح ابن خزيمة، ج 3 ص 150 برقم 1798 باب: 62 (الرخصة في سلام الإمام في الخطبة على القادم من السفر إذا دخل المسجد) بلفظه.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 403 برقم 2483 مرويات (زياد بن علاقة، عن جرير) بلفظه.
وفى مصنف ابن أبي شيبة، ج 14 ص 325، 326 ترجمة رقم 2420 (إسلام جرير بن عبد الله) بلفظه.
(* *) شبرًا وشبيرًا ومشبرًا هكذا بالمخطوطة ولعل الصواب: شبرٍ وشبيرٍ ومشبرٍ بالجر على أنها بدل من: ولد هارون، ويجوز أيضًا بالرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره (وهم) وهى هكذا في المسند والطبرانى.
طب عن على (1).
186/ 34 - "لَمَّا أُحِيطَ بِالحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: مَا اسْمُ هذِهِ الأَرْضِ؟ قِيلَ: كَرْبلَاءُ، فَقَالَ: صَدَق النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنّهَا أَرْضُ كَرْبٍ وَبَلَاءٍ".
طب عن المطلب بن عبد الله بن حنطب (2).
186/ 35 - "لَمَّا كَانَ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ اللهَ عز وجل أرْسَلَنِى إِلَيْكَ إكْرَامًا لَكَ وَتَفْضِيلًا لَكَ، وَخَاصَّةً لَكَ يَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ؟ يَقُولُ: (*) كيف تجدك؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَجِدُنِى يَا جِبْرِيلُ! مَغْمُومًا وَأَجِدُنِى يَا جِبْرِيلُ! مَكْرُوبًا، فَلَمَّا كَانَ اليَوْمُ الثَالِثُ هَبَطَ جِبرِيلُ وَهَبَطَ مَلَكُ المَوْتِ، وَهَبَطَ مَعَهُمَا مَلَكٌ فِي الهَوَاءِ يُقَالُ لَه: إِسْمَاعِيلُ عَلَى سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ لَيْسَ فِيهِمُ مَلَكٌ إلَّا عَلَى سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُشيَّعُهُمْ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمّدُ! إن اللهَ أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ إِكرَامًا لَكَ؟ وَتْفضِيلًا لَكَ وَخَاصَّةً لَكَ، أَسْأَلُكَ عَمَّا هَوُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ، يَقُولُ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَجِدُنِى يَا جِبْرِيلُ! مَغْمُومًا، وَأَجِدُنِى يَا جِبْرِيلُ! مَكْرُوبًا، فَاسْتَأذَنَ مَلَكُ المَوْتِ عَلَى البَابِ، فَقَالَ لَهُ جِبْريلُ: يَا مُحَمَّدُ! هَذَا مَلَكُ المَوْتِ يَسْتَأذِنُ عَلَيْكَ، مَا أستَأذَنَ عَلَى آدَمِىٍ قَبْلَكَ، وَلَا يَسْتأذِنُ عَلَى آدَمِيٍّ بَعْدَكَ، فَقَالَ: "ائذَنْ
(1) ورد هذا الحديث في مسند أحمد ج 1 ص 98، 118، وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 100 رقم 2772 ترجمة رقم 236 (الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله) بلفظه.
ورواه البزار: إلا أنه قال: سميتهم بأسماء ولد هارون جبر، وجبير، ومجبر، ورجال أحمد، والبزار رجال الصحيح، وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 8/ ص 52.
(2)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 112 رقم 2812 ترجمة رقم 236 (الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله) بلفظه، وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 192 باب: (مناقب الحسين بن على عليهما السلام بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يعقوب بن كاسب، وهو ضعيف، وقد وثق.
(*) التصحيح من الطبرانى، والبيهقى (كيف تجدك).
لَهُ"، فَأذِنَ لَهُ جِبْرِيلُ، فَأَقْبلَ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْه فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ اللهَ أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ، وَأَمَرَنِى أَنْ أُطِيعَكَ فِيمَا أَمَرْتَنِى بِهِ، إِنْ أَمَرْتَنِى أَنْ أقْبِضَ نَفْسَكَ قَبَضْتُهَا، وَإِنْ كَرِهْتَ تَرَكْتُهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَفْعَلُ يَا مَلَكَ المَوْتِ؟ ! قَالَ: نَعَمْ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ أَنْ أُطِيعَكَ فِيمَا أمَرْتَنِى بِهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: إِنَّ الله قَدِ اشْتَاقَ إِلى لِقَائِكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا آخِرُ وَطْأَتِى الأَرْضَ، إِنَّمَا كُنْتَ حَاجَتِى فِي الدُّنْيَا، فَلَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَاءَت التَّعْزِيَةُ جَاءَ آتٍ يَسمَعُونَ حِسَّهُ وَلَا يَرَوْنَ شَخْصَهُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ، إِنَّ فِي اللهِ عَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَخَلَفًا مِنْ كُلِ هَالِكٍ، وَدَرْكًا مِنْ كلِ مَا فَاتَ، فَبِالله فَثِقُوا، وَإِيَّاهُ فَارْجُوا، فَإنَّ المُصَابَ مَنْ حُرِم الثَّوَابَ. وَالسَّلَامُ عَليْكُمْ وَرَحَمْةُ الله وَبَرَكَاتُهُ".
طب عن الحسين بن على، وفيه عبد الله بن ميمون القداح، قال أبو حاتم وغيره: متروك (1).
186/ 36 - "لمَّا جَرَّدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَمْزَةَ بَكَى، فَلَمَّا رَأَى مِثَالهُ (*) شَهَقَ (* *) ".
(1) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 139 برقم 2890 باب:(ما أسند الحسين بن على رضي الله عنهما وعلى بن الحسين عن أبيه رضي الله عنهما) بلفظه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 9/ ص 35، وفيه عبد الله بن ميمون القداح، وهو ذاهب الحديث.
(*) ابن عدى في الكامل، ج 6 ص 2404 ترجمة (مفضل بن صدقة أبي حماد الحنفى الكوفى) بلفظ: عن جابر قال: لما جرد رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بكى فلما رأى ما مُثّل به شهق.
(* *) شهق كمنع وضرب وسمع شهيقا وشهاقا، بالضم وتشهاقا بالفتح: تردد البكاء في الصدر. اهـ: قاموس ج 3/ ص 260.
طب عن جابر (1).
186/ 37 - "لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ تَطْلُبُهُ لَا تَدْرِىْ مَا صَنَعَ، فَلِقَيَتْ عَلَيّا، وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِلزُّبَيْرِ: اذْكُرْ لأُمِّكَ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ لِعَلِيٍّ: اذْكُرْ لِعَمَّتِكَ، فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ حَمْزَةُ؟ ! فَأَرَيَاهَا أنَّهُمَا لَا يَدْرِيَانِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا، وَدَعَا لَهَا، فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ قَدْ مُثِّلَ بِهِ فَقَالَ: لَوْلَا جَزَعُ النِّسَاءِ لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحْشَرَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ وَبُطُونِ السِّبَاعِ، ثُمَّ أمَرَ بِالْقَتْلَى، فَجَعَلَ يُصَلِّى عَليْهِمْ فَيَضَعُ سْبَعَةً وَحَمْزَةَ فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِمْ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يُرْفَعُونَ وَيُتْرَكُ حَمْزَةُ، ثُمَّ دَعَا بِسْبَعَةٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهِمْ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ حَتَّى فَرَغَ مِنْهُمْ".
طب عن ابن عباس (2).
(1) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 155 برقم 2932 (باب: استشهاد حمزة رضي الله عنه يوم أحد) بلفظه، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 6 ص 119 باب: فضل حمزة رضي الله عنه بلفظه، وقال الهيثمي: رواه الطبرانى وفيه المفضل بن صدقة وهو متروك.
(2)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 155، 156 رقم 2934 باب:(واستشهد حمزة رضي الله عنه يوم أحد) عن ابن عباس مع تفاوت قليل.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 6 ص 118 باب:(مقتل حمزة رضي الله عنه) عن ابن عباس مع تفاوت واختلاف، وقال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى، وقد روى مسلم في مقدمة كتابه، وابن ماجه فقه الصلاة عليهم، فقط. انظر كشف الأستار، وفى إسناد البزار، والطبراني يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف.
186/ 38 - "عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ، فَاقْتُلُوهُ".
ابن جرير (1).
(1) في المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 4 ص 371 كتاب (الحدود) باب: شارب الخمر، عن جرير مع تفاوت قليل، وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 382 رقم 2397 مع تفاوت قليل.
وورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 6 ص 277 باب: ما جاء في حد الخمر، عن جرير مع تفاوت قليل. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه داود بن يزيد الأودى، وهو ضعيف.
وذكر عدة روايات لأبى هريرة، وابن عمر، وعن معاوية، وعن شرحبيل بن أوس بنحوه.
وفى التاريخ الكبير للبخارى، المجلد الثالث، ج 2/ 1/ 142 رقم 480 باب: الجيم، فقد ورد الحديث عن جرير مع تفاوت يسير.