الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مُسْنَد حَابس بن سَعْدٍ الطَّائِي رضي الله عنه
-)
209/ 1 - " عَنْ حَابِسِ بْنِ سَعْدٍ الطَّائِىِّ - وَقَدْ أَدْرَكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ مِنَ السَّحَرِ، فَرَأَي النَّاسَ يُصَلُّونَ فِي صَدْرِ (*) الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: أرْعِبُوهُمْ، فَمَنْ أَرْعَبَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ الله وَرَسُولَهُ، وَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّى مِنَ السَّحَرِ فِى مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ".
أبو نعيم، كر (1).
209/ 2 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيمِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَعَ أَصْحَابِهِ إِذ نَشَأَتْ سَحَابَةٌ، فَقِيلَ: هَذِهِ سَحَابَةٌ نَاشِئَةٌ، فَقَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا. قَالُوا: مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَمَكُّنَهَا، قَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا؟ (* *) قَالُوا: مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِدَارَتهَا! قَالَ: فَكَيْفَ تَرَوْنَ جَوْنَهَا (* * *) قَالُوا: مَا أَحْسَنَهُ وَأَشَدَّ سَوَادَهُ! قَالَ: كيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَها (* * * *)؟ قَالُوا: مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِقَامَتهَا، قَالَ: فَكَيْفَ تَرَوْنَ بَرْقَهَا أوَمِيضًا أَمْ خَفِيًا أَمْ يَشُقُّ شَقّا؟ قَالُوا: بَلْ يَشُقُّ شَقّا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا
(*) صدر كل شئ أوله. مختار الصحاح.
(1)
أورده الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 16 كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في مقدم المسجد في السحر، مع تقديم وتأخير، وزيادة في بعض ألفاظه، عن عبد الله بن عامر الألهانى.
وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبرانى في الكبير، وفيه عبد الله بن عامر الألهانى، ولم أجد من ذكره.
وترجم ابن حجر في الإصابة (لحابس بن سعد) 2/ 145 رقم 1353 وقال: حابس بن سعد بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يَثْرَبىّ الطائى ذكره ابن سعد، وأبو زرعة الدمشقى فيمن نزل الشام من الصحابة، وذكره ابن سُمَيع في الطبقة الأولى من الصحابة، وقال البخارى: أدرك النبى صلى الله عليه وسلم، وروى أحمد من طريق عبد الله بن عامر قال: دخل حابس بن سعد المسجد في السحر
…
وذكر الحديث بزيادة: (مراءون) مع تقديم وتاخير وتفاوت يسير في بعض ألفاظه. وقال: هذا موقوف صحيح الإسناد.
(* *)"كيف ترون رَحَاهَا" أى استدارتها، أو استدار منها. كما في حديث صفة السحاب .. النهاية 2/ 211
(* * *)(جَوْنها) الجون: وهو من الألوان، ويقع على الأسود والأبيض. نهاية: 1/ 318
(* * * *)(بواسقها) أى ما استطال من فروعها. كما في النهاية: 1/ 128 قال: ومنه الحديث في صفة السحاب "كيف ترون بَوَاسِقَهَا".
الْحَيَا (*) هَذَا الحيا، فَقَالُوا: يَا نَبِىَّ الله، مَا رَأَيْنَا الَّذِى هُوَ أَفْصَحُ مِنْكَ، قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِى، لِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُبِينٍ، وَإِنِّى مِنْ قُرَيْشٍ، وَنَشَأتُ فِى بَنِى سَعْدِ بنِ بَكْرٍ".
العسكرى، والرامهرمزى معًا في الأمثال (1).
(*) نهاية: 1/ 472 مادة: (حيا) الحيا مقصورٌ: المطر لإحيائه الأرض، وقيل: الخْصِبُ وما يحيا به الناس.
(1)
ورد الحديث في كتاب الأمثال للرامهرمزى 6/ 247، 248 رقم 126 في (نعت السحاب) عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمى، عن أبيه قال: كان عند النبى صلى الله عليه وسلم في يوم دجن، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:"كيف ترون بواسقها؟ " قالوا: ما أحسنها وأشد تمكنها: قال: كيف ترون جونها؟ قالوا يا رسول الله ما أحسنه وأشد سواده. قال: "فكيف ترون بروقها؟ أخفوا أو وميضا أم يشق شقا؟ قالوا: يا رسول الله بل يشق شقا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحيا - أى جاءكم الحيا"، فقال أعرابى: يا رسول الله ما رأيت الذى هو أفصح منك، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "وما يمنعنى وقد نزل القآن بلسان عربى مبين".