الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسندُ بريدة بن الحصيب الأسلِمّى رضي الله عنه
-)
109/ 1 - " كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الفَتْحِ صَلَّى الصَّلَوَاتِ كُلَّها بِوُضوءٍ وَاحِدٍ".
عب، ش (1).
109/ 2 - "كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ أَهْلِهِ دَعَا بِجَارِيةٍ - يُقَالُ لَها: بَرِيرَةُ - بالسِّوَاكِ".
ش (2).
109/ 3 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَوْمَ فَتْح مَكَّةَ تَوَضَّأ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيه، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَارَسُولَ اللهِ! رَأَيْتُكَ الْيَوْمَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ لِتَضنَعَهُ قَبْلَ الْيَوْمِ، فَقَالَ: عَمْدًا صَنَعتُهُ يَا عُمَرُ".
عب، ش (3).
109/ 4 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ النَّجَاشِى أَهْدَى إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم خُفَّيْنِ سَاذَجَيْنِ (*) أَسْودَيْنِ فَلَبِسَهُمَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا".
(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 1 ص 54 برقم 157 كتاب (الطهارات) باب: هل يتوضأ لكل صلاة أم لا؟ مع اختلاف يسير في اللفظ.
وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 29 كتاب (الطهارات) باب: من كان يصلى الصلاة بوضوء واحد،
بلفظه.
(2)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 171 كتاب (الطهارات) باب: ما ذكر في السواك. بلفظه.
(3)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 177 كتاب (الطهارات) باب: في المسح على الخفين، مع اختلاف في اللفظ.
وفى صحيح مسلم كتاب (الطهارة) باب: جواز الصلوات كلها بوضوء واحد، برقم 86/ 277 عن بريدة، بلفظه، وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 351 (مسند بريدة) بلفظه.
(*)(ساذجين) بفتح الذال وكسرها: أى أَسودين خالصين في السواد. اه: خطابى.
ش، وأبو نعيم (1).
109/ 5 - "كُنْتُ عنْدَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله! إِنَّ عِنْدِى مِيرَاثَ رَجُلٍ مِنَ الأَزْدِ، فَلَمْ أَكُنْ أَجِدُ أَزْدِيًّا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ، قَالَ: انْطَلِقْ فَالْتَمِس أَزْدِيّا عَامًا أوْ حَوْلًا، فَادْفعْهُ إِلَيْهِ، فَانْطَلَقَ، ثُمَّ أَتَاهُ في العام التابع، فقال: يَارَسُولَ اللهِ! مَا وَجَدْتُ أَزْديّا أُؤَدِّى إِلَيْه، قال: انْطَلَقْ، فَأَتَاهُ فِى العَام التَّابِع، فقال: يَارَسُولَ اللهِ! مَا وَجَدْتُ أَزْدِيَّا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ، قَالَ: انْطَلِقْ إِلَى أَوَّلِ خُزَاعِىٍّ تَجدُهُ فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَفَّى قَالَ: عَلَىَّ بِهِ، قَالَ: فاذْهَبْ فادْفَعْهُ إلَى أَكْبَرِ خُزَاعَةَ".
ش (2).
109/ 6 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ عَلِىٍّ إِلَى الْيَمَنِ، فَرَأَيْتُ مِنْهُ جَفْوَةً، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرْتُ عَلِيّا، فَتَنَقَّصْتُهُ، فَجَعَلَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَغَيَّرُ، فَقَالَ: يَا بُريْدَةُ! أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهمِ؟ قُلتُ: بَلَى يَارَسُولَ اللهِ! قَالَ: فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ".
ش، وابن جرير، وأبو نعيم (3).
(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 177 كتاب (الطهارات) باب: في المسح على الخفين، بلفظه.
وأخرجه أبو نعيم في المعرفة، ج 3 ص 167 رقم 1235. بلفظه عن بريدة.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الطهارات)، ج 1 ص 108 رقم 155 بلفظه، عن بريدة.
وأخرجه ابن ماجه في سننه، ج 1 ص 182 رقم 549 بلفظه، عن بريدة.
(2)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 11 ص 413 برقم 11639 كتاب (الفرائض) باب: في الرجل يموت ولا يعرف له وارث، بلفظه عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى ج 6/ ص 243 كتاب (الفرائض) باب: من جعل ميراث من لم يدع وارثا ولا مولى في بيت المال، بلفظ قريب.
(3)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 12 ص 83، 84 برقم 12181 كتاب (الفضائل) باب: فضائل على ابن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه.
وانظر المعرفة لأبى نعيم (ترجمة بريدة بن الحصيب) ج 3/ ص 163، 164 رقم 1230 مع اختلاف يسير في اللفظ. =
109/ 7 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا، فَأَقْبَلَ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ عليْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ، يمْشِيَانِ، وَيَعْثُرانِ، وَيَقُومَانِ، فَنَزلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَهُمَا، فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} رَأَيْتُ هَذَيْن فَلمْ أصْبِرْ، ثُمَّ أَخَذَ فِى خُطْبَتِه".
ش، حم، د، ت حسن غريب، ن، هـ، ع، وابن خزيمة، حب، ك، ق، ص (1).
= وفى المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: من كنت مولاه فعلى مولاه ج 3/ ص 110 بمثل لفظ أبى نعيم.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبى، فقال: لم يخرجا لمحمد، وقد وهاه السعدى. ويقصد الذهبى بمحمد (محمد بن إسحاق).
وفى مسند الإمام أحمد (حديث بريدة الأسلمى رضي الله عنه) ج 5 / ص 347 بمثل لفظ الحاكم، وأبى نعيم.
(1)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 12 ص 99 برقم 12237 كتاب (الفضائل) باب: ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما بلفظه.
وفى سنن أبى داود، ج 1 ص 663، 664 برقم 1109 كتاب (الصلاة) باب: الإمام يقطع في الخطبة للأمر يحدث، بلفظ قريب.
وفى سنن الترمذى، ج 5 ص 323، 324 رقم 3863 (أبواب المناقب) مع اختلاف يسير، وزيادة في اللفظ. وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسن بن واقد.
وفى سنن النسائى، ج 3 ص 108 كتاب (الجمعة) باب: نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة وقطعه كلامه ورجوعه إليه يوم الجمعة مع اختلاف في اللفظ، وزيادة.
وفى صحيح ابن خزيمة، ج 3 ص 151 برقم 1801 مع اختلاف قليل، وقال الأعظمى: إسناده حسن.
وفى صحيح ابن حبان، ج 7 ص 612 رقم (6006) باختصار.
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 165 كتاب (الوقف) باب: الصدقة في ولد البنين والبنات ومن
يتناوله اسم الولد والابن منهم. مع اختلاف يسير في اللفظ.
وفى المستدر للحاكم، ج 1 ص 287 كتاب (الجمعة) باب: فضيلة الحسنين رضي الله عنهما مع اختلاف يسير.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.
وفى سنن ابن ماجه، ج 2 ص 119 رقم 3600 كتاب (اللباس) باب: لبس الأحمر للرجال، مع اختلاف يسير في اللفظ. وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 354 (حديث بريدة الأسلمى) بلفظ قريب.
109/ 8 - "إِن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَمِعْتُ خَشْخَشَةً أَمَامِى، فَقُلْتُ: مَنْ هذَا؟ قَالُوا: بِلَالٌ، قَالَ: بِمَ سَبَقْتَنِى إِلى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: يَارَسُولَ اللهِ! مَا أَحْدَثْتُ إِلَاّ تَوَضَّأتُ، وَلَا تَوَضَّأتُ إِلَاّ رَأَيْتُ أَنَّ للهِ عَلَىَّ رَكعَتَيْنِ أُصَلِّيهِمَا، قَالَ: بِهَا".
ش (1).
109/ 9 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى سَرِيَّةٍ أَوْ جَيْشٍ أَوْصَاهُ، فَقَالَ: إِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إِلَى إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَال، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ، فَكُفَّ عَنْهُمْ، وَاقْبَلْ مِنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ (إِلَى الإِسْلَام، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَكُفَّ عَنْهُمْ واقْبَلْ مِنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ) (*) إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهاجِرِينَ، وَأعْلِمْهُمْ (أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ أَنَّ لَهُمْ مَا لِلمُهَاجِرِينَ، وَأَنَّ عَلَيْهِمْ) (*) مَا عَلَى المُهَاجِرِينَ، وَإِنْ أَبَوْا وَاخْتَارُوا دَارَهُمْ، فَأخْبِرهُمْ أنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِم حُكْمُ اللهِ الَّذِى يَجْرِى عَلَى الْمُؤْمنِينَ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِى الْفَئِ وَالْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ إِلَاّ أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسَلِمِينَ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُهُمْ إِلَى إعْطَاءِ الْجِزْيَة، فَإِنْ أَجَابُوا فَاقْبَلْ منْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَقَاتِلْهُمْ".
ش (2).
(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، كتاب (الفضائل) باب: في بلال رضي الله عنه وفضله، ج 12 ص 150 برقم 12385 مع اختلاف يسير.
وأورده أبو نعيم في الحلية، ج 1 ص 150 ترجمة (بلال بن رباح) عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بلفظ قريب.
وفى المستدرك للحاكم، ج 3 ص 285 كتاب (معرفة الصحابة) باب: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة، بنحوه، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(*) ما بين الأقواس أثبتناه من مصنف ابن أبى شيبة، والكنز.
(2)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 12 ص 237، 238 برقم 12678 كتاب (الجهاد) باب: ما قالوا في وضع الجزية والقتال عليها. عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. =
109/ 10 - "خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَنَادَى ثَلَاثَ مَرَّات: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ مَثَلُ قَوْمٍ خَافُوا عَدُوّا أَنْ يَأتِيَهُمْ فَبَعَثُوا رَجُلًا يَتَرَايَا لَهُمْ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَبْصرَ الْعَدُوَّ فَأقَبْلَ ليُنْذِرَ قَوْمَهُ، فَخَشِى أَنْ يُدْرِكَهُ العَدُوُّ قَبْلَ أَنْ يُنْذِرَ قَوْمَهُ فأَهْوَى بِثَوبِهِ: أَيُّهَا النَّاسُ! أَيُّهَا النَّاسُ! أُتِيتُمْ ثَلَاثَ مَرَاتٍ".
الرامهرمزى في الأمثال (1).
109/ 11 - "عَنْ بُريْدَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ عَلَى أُمِّى صَوَمُ شَهْرَيْنِ أَفأَاصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: صُومِى عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ قَضَيْتِهِ أَنْ كَانَ يُجْزِى عَنْهَا؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَصُومِى عَنْهَا".
ش، ض (2).
109/ 12 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم صَوْتَ الأَشْعَرِىِّ أَبِى مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ، فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِىَ هذَا مِزْمازًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ، فَحَدَّثْتُهُ بذَلكَ، فَقَالَ: الآنَ أَنْتَ لِى صَدِيقٌ حِينَ أَخْبَرْتَنِى هَذَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَوْ علِمْتُ أَنَّ نَبِىَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَسَّمْعُ لقَرَاءَتِى حَبَّرْتُهَا تَحْبِيرًا، قَالَ: وَسَمِعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم صَوْتًا آخَرَ، فَقَال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَتَقُولُهُ مُرَائِيًا؟ فَلَم أُجِبِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِشَىْءٍ حَتَّى رَدَّدَهَا عَلَىَّ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَقُلْتُ بَعْدَ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ: أَتَقُولُهُ مُرائيًا؟ بَلْ هُوَ مُنِيبٌ، قَالَ: وَسَمِعَ آخَرَ يَدْعُو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى
= وأخرجه البيهقى في سننه كتاب (الجزية) باب: من يؤخذ منه الجزية من أهل الكتاب؟ وهم اليهود والنصارى ج 9/ ص 184 بنحوه وبه زيادة.
وبمثل رواية البيهقى أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الجهاد) باب: دعاء العدو ج 5 / ص 218 رقم 9428.
(1)
الرامهزى في الأمثال، ج 1 ص 22، 23 رقم (7) بلفظه عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
والحديث أخرجه الإمام أحمد، عن أبى نعيم، ج 5 ص 348 (حديث بريدة الأسلمى رضي الله عنه) بلفظه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 188 كتاب (الصلاة) باب: الخطبة. رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
(2)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 169 برقم 17970 كتاب (الرد على أبى حنيفة) بلفظه، عن ابن بريدة عن أبيه.
أسْأَلُكَ بِأَنِّى أَشْهدُ أَنَّكَ أَنْتَ الله الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذى لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ ولَم يَكُنْ لكَ كُفُوًا أَحَدٌ، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلَ الله بِاسْمِهِ الَّذِى إِذَا دُعِىَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى".
عب (1).
109/ 13 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَارَسُولَ الله! تَصَدَّقْتُ عَلَى أَبِى بِجَارِية، فَمَاتَتْ أُمِّى، فَقَالَ: لَكِ أَجْرُكِ، وَرَدَّهَا عَلَيْكِ المِيرَاثُ".
عب، ص، وابن جرير في تهذيبه (2).
109/ 14 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلامِ لَا يَدْرُونَ مَا هُوَ حَتَّى يُخْبِرَهُمْ".
العسكرى في الأمثال، وفيه حسام بن مصك - متروك (3).
109/ 15 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: زَوَّجْتُك خَيْرَ أَهْلِى أَعْلَمَهُمْ عِلْمًا، وَأَفْضَلَهُمْ حِلْمًا، وَأَولَّهُمْ سِلْمًا".
خط في المتفق (4).
(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 485 برقم 4178 كتاب (الصلاة) باب: حسن الصوت. بلفظه عن بريدة.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5/ ص 349 (حديث بريدة الأسلمى رضي الله عنه) مع تقديم وتأخير، واختلاف في بعض الألفاظ.
(2)
ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 120 برقم 16587 كتاب (الصدقة) باب: الرجل يتصدق بصدقة ثم تعود إليه بميراث أو شراء، بلفظه. عن ابن بريدة، عن أبيه.
وفى سنن سعيد بن منصور، ج 1 ص 88 رقم 248 باب: الرجل يصَّدق بصدقة فترجع إليه بالميراث، وبه زيادة.
(3)
ورد الأثر في إتحاف السادة المتقين للزبيدى، ج 7 ص 112 عن أبى الحسن الضحاك في الشمائل، وابن الجوزى في الوفاء. بإسناد ضعيف من حديث بريدة، بلفظه.
(4)
ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 9/ ص 101 كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه باب: إسلامه رضي الله عنه عن معقل بن يسار ضمن حديث آخر بلفظ: " أما ترضين أن أزوجك أقدم أمتى سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما". =
109/ 16 - "عَنْ بُرَيْدَةَ (*): أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً، وَبَعَثَ مَعَهَا رَجُلًا يَكْتُبُ إِلَيْهِ بِالأَخْبَارِ".
كر ورجاله ثقات (1).
109/ 17 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَاقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأصْحَابِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ: جُنْدُبُ وَمَا جُنْدُبٌ؟ وَالأَقْطَع الْخَيْر (الخير (* *) حَتَّى أَصْبَحَ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا رَأَيْنَا رَجُلًا أَحْسَنَ سيَاقًا منْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ قَطَعَ بِكَلِمَتْيَنِ: جُنْدُبٌ وما جُنْدُبٌ؟ والأَقْطَعُ الْخَيْر الْخَيْر (* * *)؟ فَسَأَلَه أَبُو بكرٍ فَقَالَ: أَمَّا جُنْدُبٌ، فَيَضْرِبُ ضَرْبَةً يَكُونُ فِيهَا اسْمُهُ وَحْدَهُ. وَأمَّا زَيْدو: فَرَجُلٌ مِنْ أُمَّتِى تَدْخُلُ يَدُهُ الْجَنَّةَ قَبْلَ يَدَيْه بِبُرْهَةٍ. فَلَمَّا وَلِىَ عُثْمَانُ وَلَّى الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ الْكُوفَةَ، فَأَجْلَسَ رَجُلًا يَسْحَرُ يُرِيهِمْ أَنَّهُ يُحْيِى وَيُميتُ، فَجَاءَ جُنْدُبٌ وبِسَيْف تَحْتَ بُرْنُسِهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ عُنُقَ السَّاحِرِ، وَأَمَّا زَيْدٌ فَقُطِعَتْ يَدُهُ يَوْمَ الْقَادِسَّيةِ، وَقُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ".
ابن منده، كر (2).
= قال الهيثمى: رواه أحمد، والطبراني، وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم وغيره، وبقية رجاله ثقات.
وعن أبي إسحاق: أن عليا لما تزوج فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: زوجتنيه أعيمش عظيم البطن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد زوجتكه، وإنه لأول أصحابى سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما".
رواه الطبرانى، وهو مرسل صحيح الإسناد. اه: المجمع.
(*) بريدة بن الْحُصَيْبِ بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدى بن سهم بن مازن بن الحارث ابن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمى.
وفى الصحيحين: أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة، قال أبو على الطوسى: اسم بريدة: عامر، وبريدة لقب، وأخبار بربدة كثيرة ومناقبه مشهورة
…
إلخ: الإصابة ج 1/ ص 241 برقم 629 - باختصار وتصرف.
(1)
ورد الأثر في البداية والنهاية لابن كثير ج 4/ ص 223 - سرية أبى حدرد - بمعناه ضمن رواية طويلة عن جعفر ابن عبد الله بن أسلم، عن أبى حدرد.
(* *، * * *) هكذا بالأصل، وفى المراجع التالية والكنز: والأقطع الخير (زيد).
(2)
ورد الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6/ ص 84 (ترجمة زيد بن صوحان) عن عبيد بن لاحق نحوه. =
109/ 18 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم شُجَاعَ بْنَ أَبِى وَهْبٍ الأَزْدِى إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ الحَارِثِ جَبَلَة بْنِ الأَيْهَمِ".
ابن منده، كر (1).
109/ 19 - "عَنْ بُريَدَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَعَمْلَ حُذَيْفَةَ عَلَى بَعْضِ الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ! هَلْ (رزى (*) مِنَ الصَّدَقَةِ شَىْءٌ؟ قَالَ: لا، يَارَسُولَ اللهِ! أَنْفَقْنَا بِقَدَر إِلَاّ أَنَّ ابْنَةً لِى أَخَذَتْ جَدْيًا مِنَ الصَّدَقَةِ، قَالَ: كَيْفَ بِكَ يَا حُذَيْفَةُ إِذَا (أُلْقِىَ) (* *) فِى النَّارِ وَقِيلَ لَكَ: ائْتِنَا بِهَا؟ فَبَكَى حُذَيْفَةُ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهَا فَجِئَ بِهَا، فَألْهَاهَا فِى الصَّدَقَةِ".
كر (2).
109/ 20 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: أَعَانَ جِبْرِيلُ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ عِنْدَ مَدْحِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِينَ بَيْتًا".
كر وسنده صحيح (3).
= وفى تاريخ دمشق لابن عساكر ج 6/ ص 14 (ترجمة زيد بن صوحان) عن أبى فروة، وغيره مع تفاوت في اللفظ. ثم قال: ذكر هذا الحديث أبو عمر في الاستيعاب. وقال: روى من وجوه متعددة، ورواه ابن منده والله أعلم.
وفى الإصابة في تمييز الصحابة ج 2/ ص 107 برقم 1224 عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه مع اختلاف في اللفظ.
(1)
ورد الأثر في الإصابة في تمييز الصحابة ج 5 / ص 50 برقم 3836 قال: روى بن وهب، عن يونس، عن الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن شجاع بن وهب: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى جَبَلَةَ، وكذا قال الواقدى، عن شَمِرَ عن الزهرى، ورواه ابن منده من طريق بُرَيْدَة بن الحُصَيْبِ بنحوه، وقال ابن سعد، وابن الكلبى، وغيرهما: استُشهد باليمامة، وكنيته أبو وَهْب.
(*) هكذا في الأصل، وفى ابن عساكر "هل بقى". (* *) هكذا في الأصل، وفى ابن عساكر "ألقيت".
(2)
ورد الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر ج 4/ ص 102 (ترجمة حذيفة بن البمان) عن بريدة رضي الله عنه مع اختلاف يسير في الألفاظ.
(3)
ورد الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر ج 4/ ص 129 (ترجمة حسان بن ثابت) نحوه، وأخرج ما يؤيده عن أبى داود، والترمذي، وغيرهم.
109/ 21 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُصَلِّى يَقْرَأُ، فَقَالَ لِبُرَيْدَةَ: أَتَعْرِفُ هَذَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَارَسُولَ الله! هَذَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ صَلَاةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا تُسْمِعْهُ فَيَهْلِكَ، إِنَّكُمْ أُمَّةٌ أُرِيدَ بِكُمُ الْيُسْرُ".
ابن جرير وسنده صحيح (1).
109/ 22 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً (مَا فط (*) فِى ثَمَانٍ".
ش (2).
109/ 23 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ (* *) صَلَّى الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ".
ص (3).
(1) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 5/ ص 32 عن بريدة رضي الله عنه مع اختلاف في الألفاظ وزيادة.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 3/ ص 310 كتاب (الحج) باب: لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة، عن محجن ابن الأدرع ضمن رواية طويلة.
قال الهيثمى: روى أبو داود منه طرفا، ورواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، وقد تقدمت لهذا الحديث طرق رواها أحمد.
(*) هكذا في الأصل، وفى مصنف ابن أبى شيبة "قاتل".
(2)
ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة رضي الله عنه ج 14/ ص 350 كتاب (المغازى) باب: في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كم غزا، عن بريدة، عن أبيه بلفظه.
وفى الإصابة في تمييز الصحابة ج 1/ ص 241 برقم 629 ترجمة (بريدة بن الحُصَيْبِ بن عبد الله بن الحارث) في الصحيحين عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة.
(* *) هكذا بالأصل، وفى سنن ابن ماجه "يوم فتح مكة"، وفى مصنف عبد الرزاق:(يوم الفتح).
(3)
ورد الأثر في سنن ابن ماجه ج 1/ ص 170 برقم 510 كتاب (الطهارة وسننها) عن بريدة رضي الله عنه مع تفاوت في بعض الألفاظ.
وفى مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 54 برقم 157 كتاب (الطهارة) باب: هل بتوضأ لكل صلاة أم لا؟ عن سليمان ابن بريدة، عن أبيه مع اختلاف يسير في اللفظ.
109/ 24 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فِى أَلْفِ مُقَنَّعٍ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَمَا رُئِىَ بَاكيًا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ".
هب (1).
109/ 25 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ بَلَغَهُ وَفَاةُ ابْنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا رآهَا قَالَ: مَا هَذَا الْجَزَعُ؟ قَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِ! وَمَالِى لا أَجْزعُ وَأَنَا رَقُوبٌ (*) لَا يَعِيشُ لِى وَلَدٌ. فَقَالَ لَهَا النَّبِىٌّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الرَّقُوبُ الَّتِى يَعِيشُ وَلَدُهَا، أَمَا تُحِبِّينَ أَنْ تَريهِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَهُوَ يَدْعُوكِ إِلَيْهَا؟ قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّهُ كَذلِكَ".
هب (2).
109/ 26 - "اغْزُوا باسْمِ اللهِ، وَفِى سَبِيلِ اللهِ، وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ باللهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُوا، وَلَا تَغْدِروُا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ فَأيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَولِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهاجِرِينَ، وَأخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلمُهَاجِرِينَ، وَعَليْهِمْ مَا عَلَى
(1) ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 3/ ص 58 كتاب (الجنائز) باب: زيارة القبور، عن زيد بن الخطاب نحوه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفى إسناده من لم أعرفه، اه، وفى الباب: بمعناه في روايات مختلفة، وفى النهاية: ومنه الحديث "أنه زار قبر أمه في ألف مُقَنَّع" أى في ألف فارس مُغَطَّى بالسلاح. اه.
(*) في النهاية: الرقوب في اللغة: الرجلُ والمرأةُ إذا لم يَعشْ لهما وَلَدَ؛ لأنه برقُبُ موته، ويرصُدُه خوفًا عليه، فَنَقَلَه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الذى لم يُقَدِّم من الولد شيئًا، أى يموت قَبْلهُ، تَعْريفًا أن الأجر والثواب لمن قَدمَّ شيئًا من الولد
…
إلخ.
(2)
ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 3/ ص 8 كتاب (الجنائز) باب: فيمن من مات له ابنان، عن بريدة رضي الله عنه مع اختلاف يسير في الألفاظ وزيادة، وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
الْمُهَاجِرِينَ، فَإنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللهِ الَّذِى يَجْرِى عَلَى الْمُؤْمِنيِنَ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِى الْغَنِيمَةِ وَالْفَىْءِ شَىْءٌ إِلَاّ أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَقَاتِلهُمْ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِن اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحابكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا (*) ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزَلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإنَّكَ لَا تَدْرِى أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فِيهِم أَمْ لَا".
الشافعى، حم، م، د، ت، ن، هـ، والدرامى، وابن الجارود، والطحاوى،
حب، هب عن سليمان بن بريدة، عن أبيه (1).
109/ 27 - "اغْسِلْ ذَكَرَكَ، وَتَوَضَّأ وضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ".
(*) أن تخفروا: أخفره: نقض عهده وغدر. المختار.
(1)
ورد الأثر في صحيح مسلم ج 3/ ص 1357 برقم 1731 كتاب (الجهاد والسير) باب: تأمير الإمام الأمراء على البعوث، وَوَصيَتَّهِ إياهم بآداب الغزو وغيرها. بلفظ: عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، مع زيادة في مقدمته، لفظها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرا على جيش، أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: اغزوا .... وذكر الحديث بلفظه، وفى مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 4/ ص 240 عن صفوان بن عسال بلفظ مختصر.
وفى سنن أبى داود ج 3/ ص 83 برقم 1612 كتاب (الجهاد) باب: في دعاء المشركين، عن ابن بريدة، عن أبيه مع بعض اختلاف وزيادة ونقص.
وفى سنن الدرامى ج 2/ ص 135 برقم 2444 كتاب (السير) باب: وصية الإمام في السرايا، عن سليمان ابن بريدة، عن أبيه بلفظ مختصر.
وفى سنن ابن ماجه ج 2/ ص 953 برقم 2858 كتاب (الجهاد) باب: وصية الإمام، عن ابن بريدة، عن أبيه، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
ن، طب، ض عن رافع بن خديج، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذى؟ قال: فذكره (1).
109/ 28 - "اغْفِرْ فَإِنْ عَاقَبْتَ فَعَاقِبْ بِقَدرِ الذَّنْبِ وَاتَّقِ الْوَجْهَ".
طب، أبو نعيم، عن جزء (2).
109/ 29 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَخَذَ اللِّوَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَجَعَ وَلَم يُفْتَحْ لَهُ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَخَذَ عُمَرُ وَلَم يُفْتَحْ لَهُ، وَقُتِلَ ابْنُ مَسْلَمَةَ، وَرَجَعَ النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لأَدْفَعَنَّ لِوَائِى هذَا إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ، لَنْ يَرْجِعَ حَتَّى يُفْتَحَ عَلَيْهِ، فَبِتْنَا طَيِّبَةً أَنْفُسُنَا أَنَّ الْفَتْحَ غَدًا، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْغَدَاةَ ثُمَّ دَعَا بِالَّلوَاءِ وَقَامَ قَائمًا، فَمَا مِنَّا مِنْ رَجُلٍ لَهُ مَنْزِلَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَاّ وَهُوَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الرَّجُلَ، حَتَّى تَطَاوَلْتُ أَنَا لَهَا، وَدَفَعْتُ رَأسِى لمَنْزِلَة كَانَتْ لِى مِنْهُ، فَدَعَا عَلَىَّ ابْنَ أَبِى طَالِبٍ وَهُوَ يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ، فَمَسَحَهَا، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ اللِّوِاءَ فَفُتِحَ لَهُ".
ابن جرير (3).
(1) ورد الأثر في سنن النسائى ج 1/ ص 96 ط مصر كتاب (الوضوء) باب: ما ينقض الوضوء وما لا ينقض الوضوء من المذى. عن على رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ، وفى الباب نحوه.
ورواه الطبرانى في الكبير ج 4/ ص 341 برقم 4441، عن رافع بن خديج، بلفظه.
(2)
ورد هذا الأثر في الإصابة في تمييز الصحابة ج 2/ ص 80 برقم 1146 قال ابن حجر: (جَزْء) غير منسوب .. قال ابن منده: عِدَادُهُ في أهل الشام، وروى الطبرانى من طريق معاوية بن صالح، عن أسد بن وَدَاعَةَ حدثه أن رجلًا يقال له: جَزْء أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أهلى عَصَوْنِى، فَبِمَ أعاقبهم؟ قال:"تعفو ثلاثًا فإن عاقبت بقدر الذنب، واتق الوجه" ورواه أبو مسعود الرازى من هذا الوجه، فقال: عن أسد بن وداعة، عن رجل يقال له: جزء أنه أتى فذكره، وذكره ابن بَشْكُوال، وابن الأمين فيمن اسمه جُرجْ - بضم الجيم وسكون الراء بعدها جيم - ونسباه لأبى نُعيم عن الطبرانى بالسند المذكور. والذى يترجح ما تقدم .. والله أعلم.
(3)
ورد الأثر في مجمع الزوائد ج 6/ ص 150 كتاب، المغازى والسير) باب: غزوة خيبر، عن بريدة رضي الله عنه نحوه. قال الهيثمى: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
109/ 30 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بحَضْرَةِ خَيْبَرَ فَزِعَ أَهْلُ خَيْبَرَ، فَقَالُوا: جَاءَ مُحَمَّدٌ فِى أَهْلِ يَثْرِبَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِالنَّاسِ، فَلَقِىَ أَهْلَ خَيْبَرَ فَرَدُّوهُ، وَكَشَفُوهُ هُوَ وَأَصْحَابهُ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخْبرُ أَصْحَابَهُ، وَيُجِيبُهُ أَصْحَاُبهُ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لأُعْطِيَنَّ اللِّوَاءَ غَدًا رَجُلًا يُحبُّ الله وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ تَصَادَرَ لَهَا أبو بكر، وَعُمَرُ، فَدَعَا عَلِيّا وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أرْمَدُ، فَتَفَلَ فِى عَيْنِهِ، وأعْطَاهُ اللِّوَاءَ، فَانْطَلَقَ بالنَّاسِ فَلَقِىَ أَهْلَ خَيْبَرَ وَلَقِىَ مَرْحَبًا الْخَيْبرِىَّ فَإذَا هُوَ يَرْ تَجِزُ وَيَقُولُ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّى مَرْحَبُ
…
شَاكِى السِّلاح بطلٌ مُجَرِبُ
إذا الليُوثُ أقْبلَتْ تلهبُ
…
أَطْعَنُ أحْيانا وحينًا أَضْرِبُ
فَالْتَقَى هُوَ وَعَلَىٌّ، فَضَرَبَهُ عَلىٌّ ضَرْبَةً عَلَى هَامَتِهِ بِالسَّيْفِ، عَض السَّيْفُ مِنْها بِالأَضْرَاسِ.
وَسَمِعَ صَوْتَ ضَرْبَتِهِ أَهْلُ الْعَسْكَرِ، فَما تَتَامَّ آخِرُ النَّاسِ حَتَّى فَتَحَ لأَوْلَهُمْ".
ش (1).
109/ 31 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ بُرَيْدَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ انْكَشَفَ النَّاسُ عَنْهُ فَلَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَاّ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: زَيْدٌ آخِذٌ بِعِنَانِ بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءٍ، وَهِىَ الَّتِى أَهْدَاهَا لَهُ النَّجَاشِىُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَيْحَكَ! حُضَّ الأَوْس وَالْخَزْرَجَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَوْسِ وَالْخَزْرجِ! هَذَا رَسُولُ اللهِ يَدْعُوكُمْ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: وَيْحَكَ
(1) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 5/ ص 358 عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة الأسلمى مع تفاوت في اللفظ، وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 6/ ص 150 كتاب (المغازى والسير) باب: غزوة خيبر عن بريدة الأسلمى صلى الله عليه وسلم مع اختلاف في اللفظ، قال الهيثمى: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، وفى الباب نحوه في روايات مختلفة.
ادْعُ المُهَاجِرِينَ فَإِنَّ للهِ فِى أَعْنَاقِهِمْ بَيْعَةً، قَالَ فَحَدَّثَنِى بُرَيْدَةُ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْهُمْ أَلْف قَدْ طَرَحُوا الْجُفُونَ (*) وَكَسَرُوهَا ثُمَّ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى فُتِحَ عَلَيْهِمْ".
ش (1).
109/ 32 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى أَعْرَابِ الْمُسلِمِينَ: لَيْسَ لَهُم فِى الْفَىْءِ وَالْغَنِيمَةِ شَىْءٌ إِلَاّ أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ".
ابن النجار (2).
109/ 33 - "عَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ يوم (* *) فَقَالَ: أَنْتَ فِى الظِّلِّ، وَأَصْحَابُكَ فِى الشَّمْسِ".
ابن منده وقال: منكر، وابن النجار (3).
109/ 34 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ السُّوقَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشرِّ مَا فِيهَا، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ أَنْ لَا أُصِيبَ فِيهَا يَمِينًا فَاجِرَةً، أَوْ صَفْقَةً خَاسِرَةً".
كر (4).
(*) جفون السيوف: أغْمَادُها، واحدها جفن.
(1)
ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة صلى الله عليه وسلم ج 14/ ص 524 برقم 18836 كتاب (المغازى) عن عبد الله بن بريدة مع بعض التفاوت بالنقص والزيادة.
(2)
ورد الأثر في السنن الكبرى للبيهقى ج 6/ ص 348 كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: ليس للأعراب الذين هم أهل الصدقة في الفئ نصيب، عن بريدة، عن أبيه بلفظه.
(* *) هكذا في الأصل، وفى الكنز (يوما). وواضح من تعليق الأصل عن ابن منده أنه منكر.
(3)
ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 6 ص 83 كتاب (المغازى والسير) - باب: غزوة بدر - عن أبى حازم الأنصاري.
(4)
ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 10/ ص 129/ ط بيروت كتاب (الأذكار) باب: ما يقول إذا دخل السوق وإذا رجع منها، بن بريدة مع اختلاف يسير، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه محمد بن أبان الجعفى وهو ضعيف. =
109/ 35 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تَفَلَ عَلَى جُرْحِ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ حِينَ قُطِعَتْ رِجْلُهُ فَبَرأَ".
ابن جرير (1).
109/ 36 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قال: لَمَّا رَجَمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَاعِزَ بْنَ مَالكٍ كَانَ النَّاسُ فِيهِ فِرْقَتَيْنِ، قَائِلٌ يَقُولُ: لَقَدْ هَلَكَ عَلَى أَسْوَأ حَالَةٍ، فَقَدْ أَحَاطَتْ به خَطِيئَتُهُ، وَقَائِلٌ يَقُولُ: أَتَوْبَةٌ أَفْضَلُ مِنْ تَوْبَةِ مَاعِزِ بْنِ مَالِك؟ إِنَّهُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ في يَدِهِ وَقَالَ: اقْتُلْنِى بالْحِجَارَةِ، فَلَبِثُوا كَذَلِكَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ جُلُوسٌ فَسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ: اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالُوا: غَفَرَ الله لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ تَابَ تَوْبَة لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ وَسِعَتْهُمْ".
ابن جرير (2).
109/ 37 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: لَمَّا رُجِمَ مَا عِزٌ قَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ: هذَا مَا عِزٌ أَهْلَكَ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ تَابَ إِلَى اللهِ تَوْبَة لَوْ تَابَهَا فِئةٌ مِنَ النَّاسِ لَقُبِلَ مِنْهُمْ".
= وفى الباب: عن ابن مسعود مختصرا، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح غير سليم بن حنظلة وهو ثقة.
(1)
ورد الأثر في الإصابة في تمييز الصحابة ج 7/ ص 143 برقم 5961 القسم الأول بروايات متقاربة لابن منده، وأبى نعيم، ومسند الحسن بن سفيان، وابن حبان في صحيحه، والضياء في المختارة، وغيرهم.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه، ج 3 ص 1321، 1322 رقم 22/ 1695 كتاب (الحدود) باب: حد الزنا - عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، مع تفاوت في بعض الألفاظ، وزيادة ونقص.
وفى السنن الكبرى للبيهقى 6/ 83 كتاب (الإقرار) باب: من يجوز إقراره، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، نحو ما رواه مسلم ورواه وهو في السنن الكبرى، ج 8 ص 214 أيضًا كتاب (الحدود) باب: ما يستدل به على شرائط الإحصان، نحو ما ذكر، وانظر إتحاف السادة المتقين للزبيدى ج 8/ ص 579، 580 الركن الثالث في دوام التوبة.
ابن جرير (1).
109/ 38 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَغْفَرَ لِماعِزِ بْنِ مَالِكٍ بَعْدَ مَا رَجَمَهُ".
ابن جرير (2).
109/ 39 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَقَرَّ النَّاسُ أَنْ يَرْجُمُوا الْغَامِدِيَّةَ أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَرَمَى رَأسَهَا فَنَضَحَ الدَّمُ عَلَى خَالِد فَسَبَّهَا، فَسَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّهُ إِيَّاهَا، فَقَالَ: مَهْلًا يَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ لَا تَسُبَّهَا؛ فَوَ الَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْتَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ، فَأَمَرَ بِهَا فَصُلِّى عَلَيْهَا، وَفِى لفظ: لَوْ تَابَها صاحِبُ مَكْسٍ (*)، أَوْ سَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَقُبِلَتْ مِنْهُمْ".
ابن جرير (3).
109/ 40 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَالِدِ بنِ الْوَلِيدِ
(1) ورد الأثر في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للزبيدى ج 8/ ص 580 كتاب (التوبة) الركن الثالث. في دوام التوبة، ورواه الترمذى في جامعه ج 3/ ص 7 ط بيروت برقم 1478، وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 11/ ص 396 برقم 12111، وفى الإصابة في تمييز الصحابة ج 9/ ص 31 برقم 7581، وهو في الصحيح، باب: الرجم.
(2)
انظر التعليق على الحديثين السابقين.
(*) المَكْسُ: الضَّريبَةُ التى يأخذُها الماكِسُ - وهو العَشارُ. النهاية ج 4/ ص 349، وفيه "إن لقيتم عاشرًا فاقتلوه" أى إن وجدتم من يأخذ العُشْر على ما كان يأخُذُه أهل الجاهلية مُقيمًا على دينِهِ فَاقْتُلُوه؛ لِكُفْرِه أو لاسْتِحْلالهِ لذلك. إن كان مسلما وأخَذَه مُسْتَحِلًا وتاركًا فَرْضَ الله وهو رُبُع العُشْر .. النهاية ج 3/ ص 38، 239 مادة (عشر).
(3)
روى الإمام مسلم في صحيحه ج 11/ ص 203 ط المصرية بالأزهر بشرح النووى كتاب (الحدود) باب: حد الزنا نحوه ضمن قصة فيها طول، وانظر إتحاف السادة المتقين للزبيدى ج 8/ ص 580، وما بعدها.
ليُقَسِّمَ (*) الْخُمُسَ، وَفِى لَفْظٍ: لِيَقْبِضَ الْخُمُسَ، فَأصْبَحَ عَلِىٌّ وَرَأسُهُ تَقْطُرُ، فَقَالَ خَالِدٌ: أَلَا تَرَى مَا يَصْنَعُ هَذَا! فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم! أَتُبْغِضُ عَلَيّا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَا تُبْغِضْهُ، وَفِى لَفْظٍ قَالَ: فَأحِبَّهُ فَإَنَّ لَهُ فِى الْخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ".
أبو نعيم (1).
109/ 41 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَاّ سَيْسأَلُهُ رَبُّ الْعَالمِينَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ وَلَا تَرْجُمَانُ (* *) ".
أبو نعيم (2).
109/ 42 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: أَهْدَى أَمِيرُ الْقِبْطِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةً شَهْبَاءَ وَجَارِيَتَيْنِ فَكَانَ يَرْكَبُ الْبَغْلَةَ، وَوَهَبَ إحْدَى الْجَارِيَتَيْنِ لِحَسَّان بْنِ ثَابِتٍ، وَتَسَرىَّ الأُخرَى فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ".
أبو نعيم (3).
(*) في الأصل: فيقسم، بالفاء في أوله، والتصويب من مسند الإمام أحمد، وهو في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 5/ ص 359 عن بريدة الأسلمى مع اختلاف يسير.
(1)
ورد الأثر في فتح البارى بشرح صحيح البخارى، ج 8/ ص 66 برقم 4350 ط الرياض، باب: بعث على وخالد إلى اليمن، نحوه، وذكر صاحب الفتح بعض روايات مختلفة بمعناه.
(* *) التَّرْجُمان: هو المعبر عن لسان بلسان، وهو بضم التاء والجيم كَعُنْفُوَان، وَبِفْتَحِها كَزَعْفَران، وبفتح التاء وضم الجيم كَرَيْهُقَان - القاموس.
(2)
ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم ج 3/ ص 166 برقم 1233 ط السعودية عن بريدة، بلفظه، وسنده ضعيف جدًا، فيه عبد العزيز بن أبان متروك الحديث، لكن يؤيده ما ورد عند البخارى، ومسلم في الصحيحين. كتاب (الزكاة) باب: الحث على الصدقة ولم بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار - عن عدى بن حاتم، بلفظ:"مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه - أى إلى جانبه الأيمن فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه أى إلى جانبه الأيسر - فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة". اه.
(3)
ورد الأثر في معرفة الصحابة ج 3/ ص 166 برقم 1234 ط السعودية، بلفظ حديث الباب وبسنده، وفيه عبد العزيز بن أبان، قال في تهذيب التهذيب 6/ 329 برقم 634 هو: عبد العزيز بن أبان ابن محمد بن عبد الله =
109/ 43 - "عَنْ بُرَيْدَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: رَأسُ مِائَةِ سَنَةٍ تُبْعَثُ رِيحٌ طيِّبَةٌ بَارِدَةٌ، يقْبَضُ فِيهَا رُوحُ كُلِّ مُسْلِمٍ".
........... (1).
109/ 44 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! طَهِّرْنِى، قَالَ: وَيْحَكَ، ارْجِعْ واسْتَغْفرِ الله وَتُبْ إلَيْهِ، فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! طَهِّرِنِى، فَقَالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذلِكَ. حَتَّى إذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: فَفِيمَ أُطَهِّرُكَ؟ قَالَ: مِنَ الزِّنَا. فَسَأَلَهُ صلى الله عليه وسلم أَبِهِ جُنُونٌ؟ فَأُخْبِرَ: أَنَّهُ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ، فَقَالَ: أَيَشْرَبُ خَمْرًا؟ فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَنكهَهُ فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَثَيِّبٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَكَانَ النَّاسُ فِيهِ فِرْقَتَيْنِ تَقُولُ فِرْقَةٌ: لَقَدْ هَلَكَ مَاعِزٌ عَلَى سُوءِ عَمَلِه، لَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ، وَقَائِلٌ يَقُولُ: أَتَوْبَةٌ أَفْضَلُ مِنْ توبَةِ مَاعِزٍ! إِذْ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ فِى يَدِهِ، فَقَالَ: اقْتُلْنِى بالْحِجَارَة، فَلَبِثُوا بِذَلِكَ يَوْميْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ جَاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ جُلُوسٌ فَسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالُوا: يَغْفِرُ الله لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهَا، قَالَ: ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ غَامِدٍ مِنَ الأَزْدِ فَقَالَتْ: يَارَسُولَ الله! طَهِّرنِى، قَالَ: وَيْحَكِ (*) ارْجِعِى فَاسْتَغْفِرِى الله وَتُوبِى إِلَيْهِ،
= ابن سعيد بن العاص بن أمية الأموى العبدى أبو خالد الكوفي نزيل بغداد. قال عنه إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: كذَّاب خبيث يضع الحديث.
قال البخارى: تركوه: وقال النسائى: متروك الحديث، وقال مرة: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، قال أبو نعيم الأصبهانى: روى عن معشر، والثورى المناكير، لا شىْء. وقال ابن حزم: متفق على ضعفه.
(1)
لم يعزه السيوطى لأحد غير أنه عزا ما قبله وما بعده لأبى نعيم، فلعله له، وهو في معرفة الصحابة لأبى نعيم ج 3/ ص 167 برقم 1236 بلفظ حديث الباب.
ورواه مسلم في صحيحه في فضائل الصحابة، والحاكم في باب: الفتن والملاحم، وقال: أخرجه مسلم بهذا الإسناد في الصحيح، وقال الذهبى: صحيح.
(*) وَيْح: كلمةَ تَرحُّمٍ، وَتَوجُّعٍ، يقال: لمن وَقَعَ في هَلَكَةٍ لَا يَسْتَحِقُّها. نهاية ج 5/ ص 235.
فَقَالَتْ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَرُدَّنِى كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَتْ: إِنَّهَا حُبْلَى مِنَ الزِّنَا، فَقَالَ: أَثَيِّب أَنْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: إِذَنْ لَا نَرْجُمَنَّكِ حَتَّى تَضَعِى مَا فِى بَطْنِكِ، فَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ، فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قَدْ وَضَعَتِ الْغَاَمِدِيَّةُ، قَالَ: إِذَنْ لَا نَرْجُمهَا، ونَدَع وَلَدَهَا صَغِيرًا فَلَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: إِلَىَّ رَضَاعُهُ يَانَبِىَّ اللهِ! فَرَجَمَهَا".
أبو نعيم (1).
109/ 45 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَارَسُول اللهِ! هَلْ فِى الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ: إِنْ يُدْخِلْكَ الله الْجَنَّةَ فَلَا تَشَاءُ تَرْكَبُ علَى فَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَة حَمْرَاءَ تَطِيرُ بِكَ فِى الْجَنَّة حَيْثُ شِئْتَ، فَجَاءَ رَجُلٌ آخرُ فَقَالَ: يَارَسُولَ اللهِ! هَلْ فِى الْجَنَّةِ إِبِلٌ؟ فَلَمْ يَقُلْ لَهُ مِثْلَ الَّذِى قَالَ لِصَاحِبِهِ، قَالَ: إِنْ يُدْخِلْكَ الله الْجَنَّةَ يَكُنْ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ".
أبو نعيم: كر (2).
(1) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم ج 3/ ص 167، 168 برقم 1237 عن بريدة بن الحصيب بن عبد الله، مع تفاوت يسير، وأخرجه مسلم في صحيحه ج 3/ ص 1323 برقم 1695 في كتاب (الحدود) باب: من اعترف بنفسه بالزنى. عن بريدة مع اختلاف يسير، وفى سنن أبى داود ج 4/ ص 584 عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مع اختصار في اللفظ.
(2)
ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم ج 3/ ص 170 برقم 1239 عن بريدة رضي الله عنه مع زيادة (إلا فعلت) بعد قوله (حيث شئت) وهى في سنن الترمذى كذلك، وفى مسند أحمد (إلا ركبت).
وفى مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 5/ ص 352 من طريق المسعودى عن ابن بريدة، عن أبيه. مع اختلاف يسير في اللفظ، وهى في جامع الترمذي من طريق سفيان الثورى مرسلا نحوه، وقال: وهذا أصح من حديث المسعودى. اه وذلك لأن سفيان أوثق وأتقن من المسعودى .. والله أعلم.
109/ 46 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى مَسِير لَهُ إذْ أَتَى عَلَى رَجُلٍ يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لبَطْنٍ فِى الرَّمْضَاءِ وَيَقُولُ: يَا نَفْسُ نَوْمٌ بالَّليْلِ وَبَاطِلٌ بالنَّهَارِ! وَتَرْجِينَ أَنْ تَدْخُلِى الْجَنَّةً؟ فَلَمَّا قَضَى دَأبَ (*) نَفْسِهِ أَقْبَلَ إلَيْنَا فَقَالَ: دُوْنَكُمْ أَخُوكُمْ، قُلْنَا: ادْعُ الله يَرْحَمكَ الله، قَالَ اللَّهمَّ اجْمَعْ عَلَى الهُدَى أَمْرَهُمْ، قُلْنَا: زِدْنَا، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ التَّقْوَى زَادَهُمْ، قُلْنَا: زِدْنَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم زِدْهُمُ اللَّهُمَّ وَفّقْهُ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْجَنَّةَ مأوَاهُمْ"(* *).
أبو نعيم (1).
109/ 47 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَقَرَّ بِالزِّنَا فَرَدَّةُ، ثُمَّ عَادَ فَأَقَرَّ بِالزِّنا فَرَدَّهُ، ثُمَّ عَادَ فَأَقَرَّ بِالزِّنَا فَرَدَّهُ، فَلَمَّا كَانَ فِى الرَّابعَة سَأَلَ قَوْمَهُ هَلُ تُنْكِرُونَ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا؟ قَالُوا: لَا، فَأَمَرَ به فَرُجِمَ فِى مَوْضِع قَلِيلِ الْحِجَاَرَةِ فَأبْطَأَ عَلَيْهِ الْمَوتُ، فَانْطَلَقَ يَسْعَى إِلَى مَوْضِع كَثِيرِ الْحَجَارةِ، وأتْبَعَهُ النَّاسُ فَرَجَمُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ، ثُمَّ ذَكَرُوا شَأنَهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا صَنَعَ، قَالَ، فَلَوْلَا خَلَّيْتُمْ سَبِيلَهُ! فَسَأَلَ قَوْمُهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتأذنُوهُ فِى دَفْنِهِ، وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ، فَأذِنَ لَهُمْ فِى ذَلِكَ، وَقَالَ: لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ قُبِلَ مِنْهُمْ".
(ز)(2).
(*) في معرفة الصحابة لأبى نعيم، والمعجم للطبرانى (ذات).
(* *) في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ومجمع الزوائد (مآبهم).
(1)
ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم ج 3/ ص 170 برقم 1240 عن بربدة مع تفاوت يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 10/ ص 185 كتاب (الأدعية) باب: طلب الدعاء من الصالحين، مع اختلاف يسير، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق أبى عبد الله - صاحب الصدقة - عن علقمة بن مرثد، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(2)
ورد الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى ج 2/ ص 218، 219 ط بيروت كتاب (الحدود) باب: حد الزانى المحصن، عن سمرة نحوه.
قال الهيثمى: قلت له حديث في الصحيح بغير هذا السياق. =
109/ 48 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى سَرِيَّةٍ، واسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا عَلَيّا، فَلَمَّا جئْنَا سَألَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ رَأَيْتُمْ صُحْبَةَ صَاحبِكُمْ؟ قَالَ: فإمَّا شَكَوْتُهُ، وإمَّا شَكَاهُ غَيْرِى، فَرَفَعْتُ رَأسِى وَكُنْتُ رَجُلًا مِكْبَابًا (*)، وَكُنْتُ إِذَا حَدَّثْتُ الْحَدِيثَ أَكْبَبْتُ، وَإِذَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَد احْمَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإِنَّ عَلِيّا وَلَيُّهُ، فَذَهَبَ الَّذِى فِى نَفْسِى عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: لَا أَذْكُرُهُ بِسُوءٍ".
ابن جرير (1).
= وفى صحيح مسلم ج 3/ ص 1318 رقم 1695 وما بعدها كتاب (الحدود) باب: من اعترف على نفسه بالزنا - نحوه - بروايات مختلفة بمعناه، وفى جامع الترمذى ج 2/ ص 440 برقم 1453 كتاب (الحدود) باب: ما جاء في درء الحد عن المعترف إذا رجع، عن أى هريرة رضي الله عنه بمعناه مع اختلاف في الألفاظ، وقال الترمذى: هذا حديث حسن.
قد روى من غير وجه عن أبى هريرة، وروى هذا الحديث عن أبى سلمة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
وفى سنن أبى داود ج 4/ ص 541 برقم 4377 كتاب (الحدود) باب: في الستر على أهل الحدود - عن زيد ابن أسلم، عن يزيد بن نعيم، عن أبيه مختصرا. وفى الباب أيضًا عن ابن المنكدر، وانظر التعليق على مثله فيما سبق.
(*) مادة "كبب": كَبُّوا، أى ألزموا الطريق - يقال: كَبَبْتَهُ فَأكَبَ، وَأَكَبَّ الرَجُلُ يُكبُّ عَلَى عَملٍ إذا لَزمَهُ؛ وقيلَ: هو من باب: حَذْفَ الجار وإيصال الفعل. المعنى: جعلوها مُكِبَّةً على قَطع الطريق. أى لازمة له غير عادلة. النهاية ج 4/ ص 138.
(1)
ورد الأثر في مسند الإمام أحمد ج 5/ ص 361 عن ابن بريدة، عن أبيه مختصرًا بلفظ "من كنت وليه فعلي وليه". وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9/ ص 108 كتاب (فضائل الصحابة) باب: قوله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه - مع اختلاف واختصار في بعض الألفاظ والعبارات. قال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
وفى المستدرك للحاكم ج 2/ ص 130 كتاب (قسم الفئ) عن عبد الله بن بريدة الأسلمى بمعناه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرجه البخارى من حديث على بن سويد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مختصرا، وليس في هذا الباب أصح من حديث أبى عوانة هذا عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة.
قال الذهبى: رواه البخارى، ومسلم، وأخرجه مختصرا، ورواه وكيع، عن الأعمش بطوله. اه.
109/ 49 - "عَنْ برَيْدَةَ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أُمِّى مَاتَتْ وَلَمْ تَحُجَّ حَجَّة الإِسْلَامِ أَفَأحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: نعَمْ فَحجِّى عَنْهَا".
ابن جرير (1).
109/ 50 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ امْرَاةً أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِ! إَنَّ أُمِّى مَاتَتْ وَلَمْ تَحُجَّ فَيُجْزِى عَلَىَّ أَنْ أَحُجَّ عَنْهَا؟ قَالَ: أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ أَكَانَ يُجْزِى عَنْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى".
ابن جرير (2).
109/ 51 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مِنْ بَعْضِ مَغَازِيه فَأَتَتْهُ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِ! إِنِّى كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ الله سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ، قَالَ: إِنْ كُنْتِ نَذرْتِ فَاضْرِبِى وَإلَاّ فَلَا، فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ، وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم جَالسٌ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِىَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ، فَأَلْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَهَا وَقَعَدَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ - وَفِى لَفْظٍ - لَيَفْرَقُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، إِنِّى كُنْتُ جَالِسًا وَهِىَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ أَبُوبَكْر وَهِىَ تَضْرِبُ، فَلَمَّا دَخَلْتَ أَلْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَهَا وَقَعَدَتْ عَلَيْهِ".
(1) ورد الأثر في صحيح البخارى ج 3/ ص 23 كتاب (الحج) باب: الحج والنذور عن الميت والرجل يحج عن المرأة، عن ابن عباس بمعناه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيةً؟ اقْضُوا الله فالله أحق بالوفاء، وفى مسند الإمام أحمد ج 5/ ص 359، عن بريدة رضي الله عنه بمعناه مع زيادات أُخر. كذلك رواه أصحاب السنن.
وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 4/ ص 151 كتاب (الزكاة) باب: من قال يجوز الابتياع مع الكراهية. وأنه يجوز أن يملك ما خرج من يديه بما يحل به الملك - بلفظ حديث الإمام أحمد، وقال البيهقى: أخرجه مسلم في الصحيح من أوجه عن عبد الله بن عطاء.
(2)
الحديث في الصحاح، والسنن، وقد رواه البيهقى ج 4/ ص 335 كتاب (الحج) باب: الحج عن الميت وأن الحجة الواجبة من رأس المال - عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة بن حصيب بمعناه مع بعض زيادة ونقصان.
وأورده الطبرانى في المعجم الكبير ج 12/ ص 50، 51 برقم 12444، عن ابن عباس بمعناه.
وانظر التعليق على الحديث السابق.
حم، ع، كر (1).
109/ 52 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اتَّزِرُوا كَمَا رَأيْتُ الْمَلَائِكَةَ تَتَّزِرُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالمِينَ، قَالوا: وَكَيْفَ تَتَّزِرُ الْمَلَائِكَةُ؟ قَالَ: إلى نِصْفِ سُوقِهَا".
ابن النجار (2).
109/ 53 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، وَحَمْزَةَ ابْنِ عَبْد الْمُطَّلِبِ: مَا تَقُولَانِ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضْجَعَكُمَا؟ فَقَالَا قَولًا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَوْلًا، فَأَخَذا بِقَوْلِه وَتَرَكَا قَوْلَهُمَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمًا أنَا فَأَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِى كَفَانِى وآوَانِى، الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَطْعَمَنِى وَسَقَانِى، الْحَمْدُ للهِ الَّذِى مَنَّ عَلَىَّ فَأَفْضَلَ، والْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَىْءٍ، وَمَالِكَ كُلِّ شَىْءٍ، وِإلَهَ كُلِّ شىْءٍ، أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ مِنَ النَّارِ".
ابن جرير وسنده صحيح (3).
(1) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 5/ ص 356 عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مختصرا.
وفى السنن الكبرى للبيهقى 10/ 77 كتاب (النذور) باب: ما يوفى به من نذر ما يكون مباحا وإن لم يكن طاعة - عن عبد الله ابن بريدة مع بعض اختصار.
وفى نفس المرجع عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مثله. قال الشيخ:"رحمه الله" يشبه أن يكون صلى الله عليه وسلم إنما أذن لها في الضرب؛ لأنه أمر مباح، وفيه إظهار الفرح بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجوعه سالما. لا أنه يجب بالنذر، انتهى.
وفى سنن أبى داود ج 3/ ص 606 برقم 3312 باب: ما يؤمر به من الوفاء بالنذر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده بلفظ مختصر.
(2)
ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 5 / ص 123 كتاب (اللباس) باب: في الإزار وموضعه - بلفظ: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر" قالوا: يا رسول الله! كيف رأيت؟ قال: إلى أنصاف سوقها.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين، وضعفه أحمد، وجمهور الأئمة حتى قيل: إنه متروك، ويحيى بن السكن ضعيف جدا.
(3)
ورد الأثر في مسند الإمام أحمد ج 2/ ص 117 عن أبى بريدة رضي الله عنه مع بعض اختلاف واختصار في الألفاظ. =
109/ 54 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: شَكَى خَالِدُ بْنُ الْوَلِيد إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الأَرَقَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا أَنَامُ اللَّيْلَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا آَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهمَّ رَبَّ السَّموَاتِ السَّبْع وَمَا أَظَلَّتْ، والأَرَضِينَ السَّبْع وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أضَلَّتْ، كُنْ لي حَارِسًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَىَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوَ يَبْغِى، عَزَّ جَارُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، فَلَمَّا قَالَهُنَّ نَامَ".
ابن جرير (1).
109/ 55 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِى: إِنَّ الله أَمَرنِى أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ، وَأَنْ تَعِىَ، وَإنَّ حَقّا علَى اللهِ أَنْ تَعِىَ، وَنَزلَت {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} قَالَ: إِذَنْ غَفِلْتُ عَن اللهِ".
كر وقال: هذا إسناد لا يعرف، والحديث شاذ (2).
109/ 56 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَابُدَّ لِلعَرُوسِ مِنْ وَلِيمَةٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِكَبْشٍ فَجَمَعَهُمْ عَلَيْهِ".
= وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 10/ ص 123 كتاب (الأذكار) باب: ما يقول إذا آوى إلى فراشه وإذا انتبه، عن بريدة رضي الله عنه بمعناه مع بعض اختصار؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه يحيى بن كثير أبو النضر، وهو ضعيف.
(1)
ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 10/ ص 126 كتاب (الأذكار) باب: ما يقول إذا أرق أو فزع - عن خالد بن الوليد بمعناه مختصرًا.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح؛ إلا أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد بن الوليد، ورواه في الكبير بسند ضعيف بنحوه - وقال "كن لى جارًا من جميع الجن والإنس أن يفرط عَلىَّ أحد متهم وأن لا يؤذينى، عز جارك، وجلَّ ثناؤك، ولا إله غيرك". اه.
(2)
ورد هذا الأِثر في تفسير ابن جرير الطبرى الجزء التاسع والعشربن تفسير سورة: الحاقة، ص 35، 36 عن بريدة مع بعض اختلاف، وزيادة ونقص.
وأخرج الحديث الإمام القرطبى في الجزء الثامن عشر من تفسيره، تفسير سورة: الحاقة، ص 264 عن أبى برزة الأسلمى بلفظ مقارب.
كر (1).
109/ 57 - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَاهَدُ الأَنْصَارَ وَيَأتِيهِمْ وَيَسْأَلُ عَنْهُمْ، فَبَلَغَهُ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ مَاتَ ابْنُهَا فَجَزِعَتْ عَلَيْه جَزَعًا شَدِيدًا، فَأتَاهَا يُعَزيهَا فَأمَرَهَا بِتَقْوَى اللهِ وَالصَّبْرِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّى امْرَأَةٌ رَقُوبٌ لَا أَلِدٌ (*) وَلَمْ يَكَنْ لِىَ وَلَدٌ غَيْرُهُ، فَقَالَ: الرَّقُوبُ الَّتِى يَبْقَى (* *) لَهَا وَلَدٌ".
ابن النجار (2).
(1) ورد هذا الأثر في مشكل الآثار للطحاوى، ج 4 ص 145 عن أبى بريدة، عن أبيه قال: لما خطب على فاطمة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا بد للعرس من وليمة" قال سعيد: على شاة، وقال فلان: على كذا وكذا من ذرة".
وأخرجه الإمام أحمد من حديث بريدة الأسلمى رضي الله عنه ج 5 ص 359 بلفظ مقارب.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 4/ ص 49 ط بيروت كتاب (الصيد والذبائح) باب: الولاثم والعقيقة، عن بريدة مع بعض اختلاف وزيادة.
وقال الهيثمى: رواه أحمد، وفى إسناده عبد الكريم بن سليط، ولم بجرحه أحد، وهو مستور، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(*) في الأصل: كلمة مبهمة، والتصويب من الكنز.
(* *) في الأصل: "لا يبقى"، وفى الكنز "يبقى" بدون "لا"، وهو ما يناسب السياق، ويفهم من حديثه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وغيره.
(2)
ورد الأثر في المطالب العالية بزوائد المسايد الثمانية للحافظ بن حجر، ج 1 ص 195، 196 برقم 700، 701 بلفظ مختصر، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير. قال الأعظمى: قال ابن حجر: هذا المرسل قوى كذا في المسندة. وقال البوصيرى: مرسل رجاله ثقات.
وفى صحيح مسلم، ج 4 ص 2014 رقم 106 بلفظ مختصر في كتاب (البر والصلة الآداب) باب: فضل من يملك نفسه عند الغضب. عن عبد الله بن مسعود بمعناه ضمن حديث آخر.
وفى النهاية مادة: (رقب) ذكر الحديث، وفيه أنه قال:"ما تعدون الرَّقُوبَ فيكم؟ قالوا: الذى لا يبقى له ولد، فقال: بل الرُّقُوب الذى لم يُقَدِّم من ولده شيئًا" والرَّقُوب في اللغة: الرجل والمرأة إذا لم يعش لَهُمَا ولد؛ لأنه يَرقبُ مَوْتَه ويرصده خوفا عليه، فنقله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الذى لم يقدم من الولد شيئًا، أى: يموت قبله؛ تعريفا أن الأجر والثواب لمن قدم شيئًا من الولد
…
إلخ.
109/ 58 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ فِى يَوْمِ الْغَيْم فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ".
(ن)(1).
109/ 59 - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ نَفَرٌ مِن الأَنْصَارِ لِعَلِىٍّ: عِنْدَكَ فَاطِمَةُ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا حَاجَةُ ابنِ أَبِى طَالبِ؟ قَال: يَا رَسُولَ الله! ذَكَرْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَرحبًا وَأَهْلًا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا، فَخَرَجَ عَلَى أُوَلئك الرَّهْطِ مِن الأَنْصَارِ يَنْتَظِرُونَهُ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِى غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: مَرْحبا وَأَهْلًا، قَالُوا (*): يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إحْدَاهُمَا أَعْطَاكَ الله الأَهْلَ والرُّحْبَ (* *)، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَمَا زَوَّجَهُ قَالَ: يَا عَلِيَّ! إِنَّهُ لَابُدَّ لِلْعَرُوسِ مِنْ وَلِيمَة، قَالَ سَعْدٌ: عِنْدِيِ كَبْشٌ، وَجَمَع لَهُ رَهْطٌ مِن الأَنْصَارِ أَصْوُعًا مِنْ ذُرَةٍ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْبنَاءِ قَالَ: لَا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِى، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاء فَتَوَضَّأ مِنْهُ، ثُمَّ أَفْرَغَة عَلَى عَلِىٍّ فَقَالَ: اللِّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا، وَبَارِكْ عَلَيْهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِى بِنَائِهمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِى نَسْلِهِمَا".
طب، كر (2).
(1) أخرجه سنن النسائى، ج 1 ص 236 باب: ترك صلاة العصر. عن أبى المليح قال: كُنْا مع بريدةَ في يومٍ ذى غَيْمْ فقال: بكروا بالصلاة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من ترك صلاة العصر فقد حبط عَمَلُهُ".
وفى صحيح البخارى ج 1/ ص 145 ط الشعب كتاب (الصلاة) باب: من ترك العصر. عن أبى المليح، عن بريدة باللفظ السابق عند النسائى مع تفاوت قليل.
(*) في الأصل: "قال"، والتصويب من الكنز.
(* *) في المختار: (الرُّخْب) بالضم: السَّعَة، و (الرَّحْب) بالفتح: الواسع، وبابه ظَرُف، وقولهم (مَرْحَبًا وأهلا): أى أتيت سعة، وأتيت أهلا فاستأنس ولا تستوحش
…
إلخ.
(2)
ورد الأثر في الطبرانى الكبير، ترجمة (بريدة بن الحصيب الأسلمى) ج 2 ص 4 رقم 1153 مع اختلاف يسير، وزيادة ونقص في بعض الكلمات. قال المحقق: في المجمع ج 9/ ص 209 رواه الطبرانى، والبزار بنحوه؛ إلا أنه قال: قال نفر من الأنصار لعلى رضي الله عنه: لو خطبت فاطمة. وقال في آخره: اللهم بارك فيهما، وبارك لهما في شبليهما" ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط، ووثقه ابن حبان.
109/ 60 - "قَالُوا: يَارَسُولَ اللهِ! مَنْ يَحْمِلُ رَايَتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: مَنْ يُحْسِنُ أَنْ يَحْمِلَهَا إِلَاّ مَنْ حَمَلَهَا فِى الدُّنْيَا: عَلَىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ".
طب عن جابر بن سمرة (1).
109/ 61 - "قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: الْحَمْدُ لله كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَةِ؟ فَسَكَتَ الرَّجُلُ وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ هَجَمَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَىْء كَرِهَهُ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إِلَاّ صَوَابًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا قُلْتُهًا يَارَسُولَ اللهِ! أَرْجُو بِهَا الْخَيْرَ، قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ ثَلَاثةَ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِروُنَ كَلِمَتَكَ أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا إِلَى اللهِ".
طب عن أبى أيوب (2).
109/ 62 - "قَالَ ذُو الْيَدَيْنِ: يَامَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَلَيْسَ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُصَابِرُوا حَتَّى تَلقَوْهُ؟ ! ".
طب عن رجل (3).
(1) ورد الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 275 رقم 2036 بلفظه عن سماك، عن جابر رضي الله عنه ورواه ابن حبان في كتاب (المجروحين) ج 3/ ص 54، 55 نشر حلب، ترجمة (ناصح بن عبد الله المُحَلّمى أبى عبد الله) عن سِماك، عن جابر بن سمرة قال: قالوا: يا رسول الله! من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال: "الذى حملها في الدنيا علىُّ بن أبى طالب".
وقال ابن حبان عن المترجم له "ناصح بن عبد الله": كان شيخا صالحًا يروى عن الثقات ما ليس يشبه حديث الأثبات، وينفرد بالمناكير عن ثقات مشاهير، غلب عليه الصلاح فكان يأتي بالشئ على التَّوَهّم، فلما فَحشَ ذلك منه استحق ترك حديثه.
(2)
ورد الأِثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 4 ص 220، 221 رقم 4088 في (ترجمة: أبى محمد الحضرمى) عن أبى أيوب بلفظه. قال في المجمع ج 10/ ص 96: رواه الطبرانى، وإسناده حسن.
(3)
ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 10 ص 38 باب: فضل الأنصار، عن رجل، مع تفاوت يسير.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وتابعيه لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: وقد تقدم حديث أبى قتادة في هذا الباب. اه: انظره ص 31
109/ 63 - "قَالَ نُعَيْمَانُ: يَارَسُولَ اللهِ! بِى وَعْكٌ شَدِيدٌ مِن الْحُمَّى. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: وَأَيْنَ أَنْتَ يَا نُعَيْمَانُ مِنْ مَهْيَعَةَ؟ (*) وَكَانَتْ أَرْضًا وَبِيِئَةً".
طب عن رافع بن خديج (1).
(*) في النهاية مادة "مهيع": فيه "وانقل حُمَّاها إلى مَهْيَعَةَ اسم الجحفة، وهى ميقات أهل الشام، وبها غدير خُمٍّ، وهى شديدة الوَخَمِ.
(1)
ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 307 كتاب (الجنائز) باب: في الحمى، عن رافع بن خديج بلفظه، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس.