الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مُسْنَد جُند بن (*) عبد الله رضي الله عنه
-)
200/ 1 - " سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَفَرًا، فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم! سَهَوْنَا عَنِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ نُصَلِّ حَتَّى طَلَعَت الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَوَضَّأُوا وَصَلُّوا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِالسَّهْوِ، إِنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ مَضَجَعُهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
طب (1).
200/ 2 - "عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَا يَلْقيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَفًّ مِنْ دَم رَجُلٍ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِى ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَخْفِرَنَّ الله أحَدٌ مِنْكُمْ فِى خَافِرةٍ (* *)، فَيَكُبَّهُ اللهُ إِذَا جَمَعَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ فِى جَهَنَّمَ".
نعيم بن حماد في الفتن (2).
(*) انظر الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلانى، ج 2 القسم الأول ص 104، 105 (ترجمة رقم 1220) جندب بن عبد الله بن سفيان البجلى ثم العلقى
…
أبو عبد الله
…
إلخ.
(1)
ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 189، 190 برقم 1722 عن سهل الفزارى، عن أبيه، عن جندب مع تفاوت يسير، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 323 عن جندب مع تفاوت قليل.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه سهل بن فلان الفزارى، عن أبيه، وهو مجهول.
(* *) وفيه "من صَلَّى الغَدَاة فَإِنه فِى ذِمَّة الله فَلا تَخْفِرُنَّ الله فِى ذمَّتِه" خَفَرْت الرجُل: أَجَرْتهُ وَحَفِظْتَهُ، وَخَفَرْتُهُ إِذَا كُنْتُ له خَفِيرًا، أَىْ حَامِيًا وَكَفيلًا، وَأَخْفَرَ الرجل: إذا نَقَضْتَ عَهْدَهِ وَذِمَامَه.
(2)
ورد هذا الحديث في جامع الترمذى 2/ 14 رقم 222 باب: ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة، بلفظ:"من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تَخْفِروا الله في ذمته"، وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج 3/ ص 120 باب: ذكر إثبات ذمة الله جل وعلا للمصلى صلاة الغداة) بلفظ: عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى الغداة فهو في ذمة الله، فاتق الله يا ابن آدم أن يطلبك الله بشئ من ذمته).
وأخرج أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند جندب بن عبد الله البجلى) ج 3 ص 95 رقم 1526 بلفظ مقارب، رجاله ثقات. وأخرجه أحمد ج 4/ ص 313 ومسلم في المساجد برقم 657 باب: فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة.
200/ 3 - "إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ الْمؤْمِنِ قُوَّةً فِى دينٍ، وَحَزْمًا فِى لِينٍ، وَإِيمَانًا فِى يَقِينٍ، وَحِرْصًا فِى عِلْمٍ، وَشَفَقَةً فِى مقةٍ (*)، وَحِلْمًا فِى عِلْمٍ، وَقَصْدًا فِى غِنًى، وَتَحَمُّلًا فِى فَاقَةٍ، وَتَحَرُّجًا عَنْ طَمَعٍ، وَكَسْبًا فِى حَلَالٍ، وَبِرّا فِى اسْتِقَامَةٍ، وَنَشَاطًا فِى هُدًى، وَنَهْيًا عَنْ شَهْوَةٍ، وَرَحْمَةً لِلْمَجْهُودِ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنَ عِبَادِ اللهِ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغضُهُ، وَلَا يأثَم فِيمَنْ يُحِبُّ، وَلَا يُضَيِّعُ مَا اسْتُودِعَ، وَلَا يَحْسُدُ وَلَا يَطْعَنُ، وَلَا يَلْعَنُ، وَيَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ، وإِنْ لَمْ يُشْهَدْ عَلَيْهِ، وَلَا يَتَنَابزُ بِالأَلْقَابِ، فِى الصَّلَاةِ مُتَخَشِّعًا، إِلَى الزَّكَاةِ مُسْرِعًا، فِى الزَّلَازِلِ وَقورًا، فِى الرَّخَاءِ شَكُورًا، قَانِعًا بِالَّذِى لَهُ، لَا يَرْتَجِى (لا يدعى) مَا لَيْسَ لَهُ، وَلَا يَجْمَعُ فِى الْغَيْظِ، وَلَا يَغْلِبهُ الشُّحُّ عَنْ مَعْرُوفٍ يُرِيدُهُ، يُخَالِطُ النَّاسَ كَىْ يَعْلَمَ، ويُنَاطِقُ النَّاسَ كَىْ يَفْهَمَ، وَإِنْ ظُلِمَ وَبُغِىَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ الرّحْمنُ هُوَ الَّذِى يَنْتَصِرُ لَهُ".
الحكيم عن سُفْيَان عن جندب بن عبد الله (1).
200/ 4 - "عَنْ جُنْدَبٍ الْبَجَلِىِّ قَالَ: اتَّقُوا اللهَ، وَاقْرَأُوا القُرْآنَ، فَإنَّهُ نُورُ الَّليْلِ الْمُظْلِمِ، وَبَهَاءُ النَّهَارِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ، فَإِذَا أُنْزِلَ الْبَلَاءُ، فَاجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ دُونَ أَنْفُسِكُمْ، فَإِذَا نَزَلَ الْبَلَاءُ فَاجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ دُونَ دِينِكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْخَائِبَ مَنْ خَابَ دِينُهُ، وَالْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ دِينُهُ، أَلَا! لَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ، وَلَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ لأَنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسيرُهَا، وَلَا يَبْرَأُ حَدِيرُهَا (* *)، وَلَا يطْفَأ حَرِيقُهَا، وَإِنَّهُ لَيُحَالُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِ بِمِلْءِ كَفِّ دَمٍ أصَابَهُ مِنْ دَمِ أَخِيهِ الْمُسْلِم، كُلَّمَا ذَهَبَ لِيَدْخُلَ مِنْ بَابٍ مِنْ أبوَابِهَا وَجَدَهَا يُرَدُّ عنها، وَاعْلَمُوا أَنَّ الآدَمِىَّ إِذَا مَاتَ فَدُفِنَ لأَنَتَنَ أول مِنْ بَطْنِهِ، فَلَا تَجْعَلُوا مَعَ النَّتَنِ خَبَثًا، وَاتَّقُوا اللهَ فِى أَمْوَالِكُمْ، وَالدِّمَاءِ، فَاجْتَنِبُوهُمَا".
(*) يقال: ومِقَ يَمِقُ - بكسر الميم فيهما - مِقَةً: أحبه، فهو وامِقٌ النهاية ج 5/ ص 230.
(1)
أورده الحكيم الترمذى في نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ص 343، الأصل الثامن والخمسون والمائتان في (أخلاق المعرفة) عن الحسن، وساق الحديث. وقال في آخره: ثم قال الحسن: وعظنى بهذا الحديث جندب بن عبد الله، وقال جندب: وعظنى بهذا الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(* *) مادة (حدر) - (الحَدُور) - بالفتح -: الهبوط، وهو المكان الذى (تنحدر) مِنْهُ، و (الحُدور) بالضم فِعْلُكَ. و (حَدَر) السفينة: أرسلها إلى أسفل - انظر مختار الصحاح، ص 126
هب (1).
200/ 5 - "عَنْ جُنْدَبٍ الْبَجَلِىَّ قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ قَدْ وَلَغوا فِى دِمَائِهِمْ وَتَحَالَفُوا (*) عَلَى الدُّنْيَا، وَتَطَاوَلُوا فِى الْبُنْيَانِ، وَإِنّى أُقْسِمُ بِاللهِ لَا يَأتِى عَلَيْكُمْ إِلَّا يَسِيرٌ حَتَّى يَكُونَ الْجَمَلُ الضَّابِطُ (* *) والحِبْلَانُ (* * *) والقَتَبُ (* * * *) أَحَبَّ مِنَ الدَّسْكَرَةِ (* * * * *) الْعَظِيمَةِ، تَعْلَمُونَ أَنَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَينَ الْجَنَّةِ - وَهُوَ يَرَى بَابَهَا - مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ امْرئٍ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ بِغَيْرِ حِلَّه، أَلَا مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِى ذِمَّةِ اللهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِه بِشَئٍ".
هب (2).
(1) ورد هذا الأثر في الجامع لشعب الإيمان للبيهقى ج 4/ ص 593، 594 رقم 1873 (فصل: في إدمان تلاوة القرآن) أورد الحديث مختصرًا مع تفاوت ونقص في الألفاظ، وقال في نهاية الحديث: هذا هو المحفوظ عن جندب من قوله، وكذلك رواه سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة.
(*) في الكنز (وتخانقوا).
(* *) الجمل الضابط: القوى على عمله.
(* * *) الحبلان - تلال الرمل في تتابع، أو كثبانه.
(* * * *) قتب: القتوبة بالفتح الإبل التى توضع الأقتاب على ظهورها.
(* * * * *) الدسكرة العظيمة: هى بناء على هيئة القصر، فيه منازل، وبيوت للحشم، والخدم.
(2)
ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 10/ ص 26، 27 رقم 18250 كتاب (العقول) باب: ملءُ كفًّ من دم، مع تفاوت يسير، عن جندب بن عبد الله.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى 7/ 297، 298 كتاب (الفتن) باب: فيمن سلم من الدماء الحرام ونحوها، أورد الحديث مع تفاوت يسير، عن الحسن، عن جندب.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح.