المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند أنس بن مالك رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ١٩

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌[مسند أسامة بن شريك الثعلبي رضي الله عنه

- ‌[مسند أسامة بن عمير، والد أبى المليح رضي الله عنه

- ‌[مسند أسامة الحنفى (*) رضي الله عنه

- ‌[مسند إسحاق رضي الله عنه

- ‌[مسند لبيد بن كرز القسرى البجلى رضي الله عنه

- ‌[مسند أسعد بن زرارة في عُدس النقيب رضي الله عنه

- ‌[مسند أبى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسقع البكري رضي الله عنه قال ابن ماكولا بالفاء]

- ‌[مسند الأسلع بن شريك الأعرَجِي رضي الله عنه

- ‌[مسند أسلم في بجرة الأنصارى رضي الله عنه

- ‌[مسند أسلم مولى عمر رضي الله عنه

- ‌[مسند أسماء بن حَارثة الأسلمى رضي الله عنه

- ‌[مسند أسمر بن ساعد بن هلوات المازني رضي الله عنه

- ‌[مسند أسمر بن مضرس الطاي صلى الله عليه وسلم

- ‌[مسند الأسود بن أصرم المحاربي رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن البختري بن خويلد رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن ثعلبة اليربوعى (*) رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن جارية رضي الله عنه قال ابن حجر: في الأطراف إن صح]

- ‌[مسند الأسود بن حازم بن صفوان بن عِرَار رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن خطامة الكنانى أخى زهير بن خطامة رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن خلف بن عبد يغوث الخزاعى رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن سريع رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسود بن عمران البكري رضي الله عنه

- ‌[مسند الأسوَدِ بن عُويم السَّدوسىّ رضي الله عنه

- ‌(مسند الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشى الزهرى خال النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه

- ‌(مسند الأسود التهدَلى رضي الله عنه

- ‌(مسند أسِيد المزني رضي الله عنه

- ‌(مسند أسَيد بن حضير رضي الله عنه

- ‌(مسند أسَيدٍ الجُعْفِىّ رضي الله عنه

- ‌(مسند أسير بن جابر التميمىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْندُ الأشجّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدْ الأشعث بن قَيس الكِندِىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدْ الأعْور بن بَشَّامَةَ رضي الله عنه

- ‌(مُسند الأقرع بن حَابسٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند أكيمة بن عبادة الليثى رضي الله عنه

- ‌(مسند أمية بن خالد رضي الله عنه

- ‌(مسند أمية بن مخشي الخزاعى رضي الله عنه

- ‌(مسند أَنس بن خذيفة البَحرَانى رضي الله عنه

- ‌(مسند أنس في ظهير الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند أنس بن الملك القشيرى رضي الله عنه

- ‌(مسند أنس بن مَالِك رضي الله عنه

- ‌(مسند أنيس بن جنادة الغفارى رضي الله عنه

- ‌(مسنَد "أَنيسُ بنُ قتادة البَاهِلِيُّ رضي الله عنه

- ‌(مسند أهبان بن أوس الأسلمي رضي الله عنه

- ‌(مُسند أهبان بن صيفى الغفاري رضي الله عنه

- ‌(مسند أوس بن أوس الثقفي ويقال أوس بن أبى أوس رضي الله عنه

- ‌(مسند أوس بن أبي أوس رضي الله عنه

- ‌(مسند أوس بن خولي رضي الله عنه

- ‌(مسند أوس الكلابى رضي الله عنه

- ‌(مسند أوس بن الحدثان النصرى رضي الله عنه

- ‌(مسند أوس في عبد الله بن حجر الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند أوفى بن موله التميمى العنزى رضي الله عنه

- ‌(مسند إياس بن سهل الجهنى رضي الله عنه

- ‌(مسند إياس بن عبد المزنى رضي الله عنه

- ‌(مسند إياس بن عبد الله بن أبى ذباب الدوسى رضي الله عنهما

- ‌(مسند أيمن بن خريم رضي الله عنه

- ‌(مسند أيمن بن أم أيمن رضي الله عنه

- ‌(مسند باقوم الرومى رضي الله عنه

- ‌(مسند (يحيى) بن بجرة الطائى رضي الله عنه

- ‌(مسند بدر بن عبد الله المزنى رضي الله عنه

- ‌{مسند بديل بن عمرو الخطمي الأنصاري رضي الله عنه

- ‌{مسند بديل حليف بني لخم رضي الله عنه

- ‌{مسند بديل بن ورقاء الخزاعي رضي الله عنه

- ‌(مسند البراء بن عازب رضي الله عنهما

- ‌(مسندُ بريدة بن الحصيب الأسلِمّى رضي الله عنه

- ‌(مُسنَدُ بشرين حَزن النَّصرى رضي الله عنه

- ‌(مسندُ بشر بن سُحَيم الغِفَاريّ رضي الله عنه

- ‌(مُسنَدُ بشر بن عَاصِم بن سفيانَ الثَّقَفِيّ رضي الله عنه

- ‌(مسندُ بشر بن عُرفطة بن الخشخاش الجُهنى ويُقال: بَشِير رضي الله عنه

- ‌(مسند بشر بن قدَامَة الضّبَابىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ بشر بن مُعاويَة البكَائيّ رضي الله عنه

- ‌(مسند بشر بن أرطاة أو ابن أبى أرطأة واسمه: عُمَير بنُ عمرو بن عُوَيمِر بن عِمرَانَ القرَشى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ بشر المازنى وَالِد عَبدِ اللهِ بن بشر رضي الله عنه

- ‌(مسند بشر بن جِحَاشٍ الْقرَشِيّ، وقيل بشرُ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسند بشر أبى خلِيفة رضي الله عنه

- ‌(مسندُ بشر بن تمِيمٍ (*) رضي الله عنه

- ‌(مسند بشير بن سعد الأنصارى والد النعمان بن بشير رضي الله عنه

- ‌(مسند بشير بن عقربة الجهني رضي الله عنه

- ‌(مسند بشير بن فُدَيك قَالَ أبُو نُعيم: يُقَالُ لهُ رُؤيَة رضي الله عنه

- ‌(مسند بشير بن الخصاصية، وهي أمه واسم أبيه معبد السدوسى رضي الله عنه

- ‌(مسند بشير بن مَعْبد الأسلمي أبى بشر رضي الله عنه

- ‌(مسند بشير بن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مسندُ بَشِير بن يَزيدَ الضبَعيّ رضي الله عنه

- ‌(مسند بَشير أبي عِصَامِ الكعْبيّ الحَارثِيّ رضي الله عنه

- ‌(مسند بشير الثقفى رضي الله عنه

- ‌(مَسْنَدُ بَصْرة بْنِ أبي بَصْرة الغِفّاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنّد بكر بْن جَبَلة الكلّبي، وكَانَ اسْمُه عبْدَ عَمْروٍ، سمَّاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكرًا رضي الله عنه

- ‌(مُسْندُ بكْر بْن حَارثة الجْهَنْي قال أبو نعيم، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم ابن بيرة (*) رضي الله عنه

- ‌(مسند بكْر بْن مُبَشرٍ بْن جَبْرٍ الأنصَاري رضي الله عنه

- ‌(مسند بكر بن شداخ الليثى رضي الله عنه

- ‌(مسند بلال بن رياح الحبشي رضي الله عنه

- ‌(مسند بَنَّة الجهني رضي الله عنه

- ‌(مسند بهز رضي الله عنه

- ‌(مسند التَّلِبِ في ثعْلبَة رضي الله عنه

- ‌(مسند تميم بن زيد المازني الأنصاري والد عباد وهو أخو عبد الله بن زيد رضي الله عنه

- ‌(مسند تميم الداري رضي الله عنه

- ‌(مسند تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي رضي الله عنه

- ‌(مسند تميم بن زيد أو ابن يزيد رضي الله عنه

- ‌(مُسْنْد التَّيّهَانِ وَالِد الهَيثَم الأنصَاريّ رضي الله عنه

- ‌(مسند التيهان الأنصاري والد أسعد رضي الله عنهم

- ‌(مسند ثابت بن الحارث الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مسند ثابت بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مسند ثابت بن أبي عاصم رضي الله عنه

- ‌(مسند ثابت بن قيس في شماس رضي الله عنه

- ‌(مسند ثابت بن وديعة (*) وهى أمه وأبوه يزيد الأنصاري رضي الله عنهم

- ‌(مُسْنَد ثابتِ بْن ثابتِ بْن يَزيد، قال أبو نعيم: وأراه من الأنصَار رضي الله عنه

- ‌(مُسْندُ ثعْلْبَة بْن الْحَكم اللّيثيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ ثَعْلَبَة بْن زهْدَم الحَنْظلِيّ الْيَرْيُوعِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ ثعْلبَة بْن صُعَيْرٍ العبدي (*) وَيَقالُ ابْنُ أُبى صُعيْر رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد ثَعْلَبَة بْن أبى مَالِكٍ القُرظِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ ثَعْلْبَة أبي عَبْدِ الرَّحَمن الأنصَاريّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْند ثوبَان رضي الله عنه مَولى رَسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(مسند ثوبان والد عبد الرحمن الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند ثوبان بن سعد والد الحكم رضي الله عنه

- ‌(مسند جابر بن الأزرق الغاضرى رضي الله عنه

- ‌(مسند جَابر بن أُسَامَة الجُهَنِى رضي الله عنه

- ‌(مسند جابر بن سبرة الأسدى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي جُرَىّ جَابر بن سُليم الجهيمي (*) التميمى رضي الله عنه

- ‌(مسند جابر بن سَمُرة رضي الله عنه

- ‌(مسند جابر بن طارق، وقيل ابن أبى طارق الأحمَسِى والد الحكيم رضي الله عنه

- ‌(مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد جَابر بن عَبد الله بن رئاب (*) الأسلَمىّ الأنصَاري رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد الجَارود بن المُعلَّى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَاريَة (*) بن ظَفَر الْحَنفِي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَارية بْن قُدَامَةَ السَّعْدِىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَبَّار بْن صَخر بن أمَيَّة الأنْصَاريّ السُّلَمِى رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ جَبَلَة بْنِ الأزرَق رضي الله عنه

- ‌(مُسْنُد جبَلَة بْن حَارثِة الكلبى رضي الله عنه

- ‌(مُسْندُ جُبَير بنْ مُطْعِمٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جُبَيْر بن نُفَير (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَثَّامَة بن مُسَاحِق بن الرَّبيع بن قَيس الكنانىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَحْدم بن فَضَالة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَحْشٍ الجُهَنِىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جِدَارٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد الجَرَادِ بن عَبْس وقِيلَ (*) ابن عيسى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جُرْهُد الأسْلَمِىّ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جُرْمُوز بن أوْسٍ الجُهَيْمىّ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جزو السدوسى (*) رضي الله عنه

- ‌(مسند جُرَىّ الحنفى رضي الله عنه

- ‌(مسند جُرَي بن عَمْروٍ العُذرىّ رضي الله عنه

- ‌(مسند جَزء بن الجَدرجَان بن مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جرير بْنِ عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جزء السُّلمِىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جُشَيْشٍ الدَّيلَمِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جَعْدة بن خالد بن الصَّمَّة الجُشَميّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جَعْدةُ بن هانئ الحَضْرميّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جَعْدة بْنِ أبي هُبَيرة بن أبي وهب (*) المخزومى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جَعْفر بن أبي الحَكم رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الجُفشِيش بن النُعمان الكِنْدِي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جُفَينة الجُهني رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَمْرة بن النُّعمَان العُذرىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَناب الكِنَانّى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جُنَادة بن أمَيَّةَ (*) الأزدي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جنادة بن جَرَادة (*) الغَيلانى رضي الله عنه

- ‌(مسند جنادة بن زيدٍ الحارثى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جُند بن (*) عبد الله رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جُندبِ بن مكيث بن جَرَاد (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ جَهجاه الغِفَارىّ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَهر (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَهم غَير مَنسوب رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَهم البَلويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جَون بن قتادة التَميمِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد جُوَيرية العصَرىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد الجلاس بن صَلِيت اليَربُوعىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد حَابس بن سَعْدٍ الطَّائِي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد الحارث بن أقيس أو وُقيش العكلِىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد الحارث بن بَدل النصريّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد الحرث بن بلالٍ المزَنِى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن الحرث الأشعرى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن الحارث الغامدى رضي الله عنهما

- ‌(مسند الحارث بن حاطب الجمحى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي بشير الحارث بن خزمة بن أبي غنم الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن زياد الساعدىّ رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن الصمة بن عمرو الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن عبد الله البجلى ويقال الجهنى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن عمرو السهمى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن عبد شمس الخثعمي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد الحَارث بن غزية الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن غطيف أو غضيف السكونى وقيل: غطيف بن الحارث رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن قيس بن الأسود الأسدى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن مالك الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن مالك بن البرصاء الليثى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مسلم الحارث بن مسلم التميمى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحارث غير منسوب رضي الله عنه

- ‌(مسند حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب رضي الله عنه

- ‌(مسند حارثة بن النعمان الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند حاطب بن أبى بلتعة رضي الله عنه

- ‌(مسند حِبَّان بن بُحّ الصدائى رضي الله عنه

- ‌(مسند حُبشِىّ بن جنادة السلولى رضي الله عنه

- ‌(مسند حبان بن منقذ رضي الله عنه

- ‌(مسند حبيب بن فديك بن عمرو السلامانى رضي الله عنه

- ‌(مسند حبيب بن مسلمة الفهري رضي الله عنهما

- ‌(مسند حُبَيش بن خالد بن الأشعر الخزاعى القديدى وهو أخو عاتكة أم معبد رضي الله عنهما

- ‌(مُسندُ الحَجَّاج بن عَبدِ الله ويُقالُ ابنُ سُهَيْلٍ النَّصرى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحجَاج بن عِلاط السلمى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحجَّاجِ بن عَمرو بن غَزيَّة المازنىّ الأنصَاريّ رضي الله عنه

- ‌(مسند الحجاج بن مالك الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند حجر بن على الكندى رضي الله عنه

- ‌(مسند حجر بن عنبس، وقيل ابن قيس الكندي رضي الله عنه

- ‌(مسند حجير والدمخشى رضي الله عنه

- ‌(مسند الحدرجان بن مالك الأسدى رضي الله عنه

- ‌(مسند حُدَيْر رضي الله عنه

- ‌(مسند حذيفة بن أسيد الغفارى رضي الله عنه

- ‌(مسند حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

الفصل: ‌(مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

‌(مسند أنس بن مَالِك رضي الله عنه

-)

85/ 1 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبثِ وَالْخَبَائِثِ ".

ش (1).

85/ 2 - " عَنْ أَنَسٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الكَنِيفَ قَالَ: بِسْم اللهِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِث ".

ش، ض (2).

85/ 3 - " كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ ".

ش (3).

85/ 4 - " عَنْ أَبِى قلَابَةَ قَالَ: أَتَيْتُ أَنَسَ بْن مَالِك فَلَم أَجِدْهُ فَقَعَدْتُ أَنْتظِرهُ فَجَاءَ وَهُوَ مُغْضَبٌ فَقَالَ: كنتُ عِنْدَ هَذَا يَعْنِى الْحَجَّاج فَأَكَلُوا ثُمَّ قَامُوا فَصَلُّوا وَلَمْ يتَوضَّئُوا، فَقُلتُ: أَوَ مَا كُنْتُم تَفْعَلونُ هَذَا يَا أَبَا حَمْزَة؟ قَالَ: لَا، مَا كُنَّا نَفْعَلُهُ ".

ص، ش وهو صحيح (4).

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 1 بلفظ حديث الباب (باب: ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء)، وانظر نيل الأوطار حتى تجد ما يؤيده.

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 1 الحديث بلفطه كتاب (الطهارات) باب، (ما يقول الرجل إذا دخل الخَلَاء).

(3)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 13 بلفظ: حدثنا وكيع عن الهيثم حدثنا حماد، عن يزيد بن إبان، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتانى جبريل فقال: إذا توضأت فخلل لحيتك، وحدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا توضأ خلل لحية، وحدثا يحيى بن آدم قال: حدثنا حسن بن صالح، عن أبى الهيثم، عن إبراهيم أنه توضأ وخلل لحيه، والحديث في (تخليل اللحية في الوضوء).

(4)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 51 كتاب (الطهارات) باب: من كان يرى الوضوء مما غيرت النار - بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

ص: 74

85/ 5 - "أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضأ بِرِطلَيْنِ مِنْ مَاءٍ".

ش (1).

85/ 6 - "أن أمَّ سُلَيْم. سَألتُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم عَنِ المَرأةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجلُ فَقَالَ: إِذَا رَأَت ذَلِكَ فَأَنْزَلَت فَعَلَيْهَا الغُسْل، فَقَالَت أُمُّ سُلَيْم: يَارَسُولَ اللهِ! أيَكُونُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ مَاءُ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أبيَض، وَمَاءُ المَرْأة رَقيق أَصْفَر فَأيهمَا سَبَقَ أوْ عَلَا أَشْبَهْهُ الوَلَدُ".

ش، حم (2).

85/ 7 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَخْفِقُونَ بِرُؤسُهِم يَنْتَظِرُونَ العِشَاءَ، ثُمَّ يَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ وَلَا يَتَوضئونَ".

ش، ض (3).

85/ 8 - "عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ".

ش (4).

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 67 كتاب (الطهارات) باب: من كان يكره الإسراف في الوضوء بلفظ: حدثنا وكيع، قال حدثنا شريك عن عبد الله بن عيسى، عن ابن جُبير، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ برطلين من ماء.

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 80 كتاب الطهارات باب:(في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل) الحديث المذكور عن أنس بلفظ حديث الباب.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 199 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الأعلى، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك: أن أم سليم سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ترى المرأة ما يرى الرجل في منامها، فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم إذا رأت ما يرى الرجل يعنى الماء فلتغتسل، قالت أم سلمة: أو يكون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فمن أيهما سبق أو علا قال سعيد: نحن نشك - يكون الشبه - شك سعيد في لفظ (سبق) أو (علا).

(3)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 132 كتاب (الطهارات) باب: من قال ليس على من نام ساجدا أو قاعدا وضوء بلفظ حديث الباب.

(4)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 147 كتاب الطهارات باب:(الرجل يطوف على نسائه ليلة) بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

ص: 75

85/ 9 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دْخُلُ الخَلَاءَ فَأحْمِلُ أَنَا وَغُلَام نَحْوِى إدَاوَةً وَعَنْزَة فَيَسْتَنْجِى بِالمَاءِ".

ش (1).

85/ 10 - "عَنْ أنَس: أَنَّ أَعْرَابِيّا بَالَ فِى المَسْجِدِ فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْض القَوْم قَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: دَعُوهُ لا تُزْرِمُوهُ (*)، فَدَعَا بِذَنُوب مِنْ مَاء فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ".

ص، ش (2).

85/ 11 - "عَنْ أنَس قَالَ: أمِرَ بِلَال أنْ يَشْفَعَ الأذَانَ، وَيُوتِر الإِقَامَة".

عب، ص، ش (3).

85/ 12 - "عَنْ أنَس: أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى الرُّكوع وَالسُّجُودِ".

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 152 كتاب (الطهارات) باب: من كان يقول إذا خرج من الغائط فلتستنج بالماء بلفظ حديث الباب.

(*) زرم: كما جاء في الصحيح أى لا تقطعوا عليه بوله. النهاية، ج 2 ص 301 وتزرموه: بضم المثناة الفوقية ثم زاى ساكنة ثم راء مكسورة ثم ميم بعدها واو من الإزراء.

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 193 كتاب (الطهارات) باب: من كان يغسل البول من المسجد بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

ورواه البخارى ومسلم عن أنس بن مالك بلفظ لَا تُزْرمُوهُ دَعُوهُ فتركوه حتى بال، قاله عليه الصلاة والسلام في شأن أعرابى بال في ناحية في المسجد، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول ولا القذر، إنما هى لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن، ثم أمر رجلًا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه.

وأخرجه البخارى في كتاب الوضوء في باب: ترك النبي صلى الله عليه وسلم الناس الأعرابى حتى فرغ من بوله في المسجد، وفى باب: صب الماء على البول في المسجد من رواية أبى هريرة وأنس معا، وفى كتاب (الأدب) في باب: الرفق في الأمر كله، ومسلم في كتاب (الطهارة) في باب: وجوب غسل البول وغيره من النجاسات، والترمذى في سننه، والنسائى، وكذا أخرجه ابن ماجه من رواية أبى هريرة.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 1 ص 464 باب: بدء الأذان بلفظ حديث الباب.

وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 205 كتاب (الأذان والإقامة) باب: من كان يقول الأذان مثنى والإقامة مرة بلفظ حديث الباب.

ص: 76

ش (1).

85/ 13 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْر وَعُمَرُ وَعثمَانُ لَا يَنْقُصُونَ التَّكْبِيرَ، وَفِى لَفْظ: يُتِمُّونَ التَّكْبِيرَ إِذَا رَفَعُوا وإذَا وَضَعُوا".

عب، ش (2).

85/ 14 - " اتَّخَذَ أبُو طَلحَةَ مَسْجِدًا فِى دَارِهِ فَأرْسَلَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِى وَبأبِى طَلحَةَ وَأُمِّ سُلَيْمٍ خَلفَنَا".

طب (3).

85/ 15 - "كُنَّا نُصَلِّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في شِدَّةِ الحَرِّ فَإِذَا لَمْ يَسْتَطع أحَد مِنَا أنْ يُمَكِّنَ وَجْهَهُ مِنَ الأرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ".

ش (4).

85/ 16 - "وَصَفَ لَنَا أنَس صَلَاة النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَامَ يُصَلِّى فَرَكعَ فَرَفعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكُوع فَاسْتَوى قَائِما حَتَّى رَأَى بَعْضَنا أنَّهُ قَدْ نَسِىَ ثُمَّ سَجَدَ فَاسْتَوىَ قَاعِدا حَتَّى رَأى بَعْضَنا أنَّهُ قَدْ نَسِىَ".

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 235 كتاب (الطهارات) باب: من كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة بلفظ حديث الباب.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 64 رقم 2501 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى مصنف ابن أبى شيبة ج 1 ص 240 بلفظ حديث الباب.

(3)

ورد الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 2 ص 93 رقم 4679 (480 أحاديث زيد بن سهل أبو طلحة الأنصارى) والحديث عن أنس بلفظ حديث الباب.

(4)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 269 كتاب (الصلوات) باب: في الرجل يسجد على ثوبه من الحر والبرد بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: ثنا بشر بن المفضل، عن غالب، عن بكر، عن أنس قال: كنا نصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يُمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه.

ص: 77

ش (1).

85/ 17 - "أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَلَّمَ تَسْلِيمَةً".

ش (2).

85/ 18 - "أنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْصِرف عَنْ يَمِينِهِ".

ش (3).

85/ 19 - "صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفيهِ".

ش (4).

85/ 20 - " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ مَنْزِلا لَمْ يَرْتَحِلْ حَتَّى يُصَلِّىَ الطهْرَ وَإنْ كَانَ نِصْف النَّهَارِ".

عب، ش (5).

(1) ورد الأثر في مصنف بن أبى شيبة، ج 1 ص 288 كتاب (الصلوات) باب: في الرجل ينقص صلواته وما ذكر فيه وكيف يصنع بلفظ: (حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت عن أنس قال: وصف لنا أنس صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام يصلى فركع فرفع رأسه من الركوع فاستوى قائمًا حتى رأى بعضنا أنه قد نسى".

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 301 كتاب (الصلوات) باب:(من كان يسلم تسليمة واحدة) بلفظ: "حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا جرير بن حازم، عن أيوب، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة".

(3)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 305 كتاب (الصلوات) في الرجل إذا سلم ينصرف عن يمينه أو عن يساره بلفظ:"حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أسدى، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينصرف عن يمينه".

(4)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 312 كتاب (الصلوات) باب: في الصلاة في الثوب الواحد. قال بلفظ: حدثنا عبد الله بن أجلح، عن عاصم، عن أنس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد خالف بين طرفيه.

(5)

ورد الأثر في المصنف للحافظ أبى بكر عبد الرزاق الصنعانى، ج 1 ص 546 رقم 2066 باب (المواقيت) بلفظ: عن عبد الرزاق، عن عبد الله بن كثير، عن شعبة بن الحجاج، عن رجل من ضبة قال: سمعت أنس ابن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا لم يرتفع حتى تحل الرحال. =

ص: 78

85/ 21 - "أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الفَجْر فَأمرَ بِلَالا فَأذَّنَ حِينَ طَلَعَ الفَجْرُ، ثُمَّ مِنَ الغَد حينَ أسْفَر، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائلُ؟ مَا بَيْنَ هَذَيْن وَقْتٌ".

ش (1).

85/ 22 - " كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى العَصْرَ والشمْسُ بيضاءُ محلقةٌ، ثُمَّ آتِى عَشيرَتِى في جَانِبِ المَدِينَةِ لَمْ يُصَلُّوا، فَأقُولُ: مَا يَحْبسُكُمْ؟ صَلُّوا فَقَدْ صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ".

ص، ش (2).

85/ 23 - "كَانَ يُصَلِّى العَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّة، فَيَذْهَبُ الذَّاهبُ فَيَأتِى العَوَالِى وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ".

عب، ش (3).

= كما ورد هذا الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 350 كتاب (الصلوات) باب: من قال إذا كنت في سفر فقلت أزالت الشمس أم لا؟ بلفظ: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن حمزة الضبى قال: سمعت أنسًا يقول: كان نبى الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلى الظهر. فقال له محمد بن عمرو وإن كان نصف النهار.

(1)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 318 كتاب (الصلوات) باب: في جميع مواقيت الصلاة بلفظ: حدثنا أبو خالد، عن حميد، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صلاة الفجر، فأمر بلالا فأذن حين طلع الفجر، ثم من الغد حين أسفر، ثم قال:"أين السائل؟ ما بين هذين وقت".

(2)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 226 كتاب (الصلوات) باب: من كان يعجل العصر، بلفظ: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن ربعى بن حراش، عن أبى الأبيض، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى العصر والشمس بيضاء محلقة ثم آتى عشيرتى في جانب المدينة لم يصلى فأقول: ما يحبسكم؟ صلوا فقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(3)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف) للحافظ أبى بكر عبد الرزاق الصنعانى، ج 1 ص 547 رقم 2069 كتاب (المواقيت) باب: وقت العصر، بلفظ أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهرى، قال: أخبرنى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى العصر، فيذهب الذاهب إلى العوالى والشمس مرتفعة. قال الزهرى: والعوالى على ميلين أو ثلاثة، قال: وأحسبه قال: وأربعة. =

ص: 79

85/ 24 - "كُنَّا نُصَلِّى المَغْرِبَ فِى مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَأتى ابْنَ سَلَمَةَ وَأَحَدُنَا يَرَى مَوَاقِعَ نَبْلِهِ".

: (1) س.

85/ 25 - " جَاءَ مُنَادِى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ القِبْلةَ قَدْ تَحَوَّلتْ إِلى البيتِ الحرام وَقَدْ صَلَّى الإمامُ ركعتين فاستدار فَصَلُّوا الركعتين الباقيتين نَحوَ الكعبةِ".

ش (2).

85/ 26 - "عَنْ أنس قَالَ: افتخر الحيَّان من الأنصارِ الأوس والخزرج فقالَ الأوسُ؟ مِنَّا أربعةٌ. وقالت الخزرجُ: مِنَّا أربعةٌ. قَالَ الأوسُ: مِنَّا من اهتزَّ له عرشُ الرحمنِ سعد بن معاذ، ومِنَّا من عدلت شهادتُه شهادة رجلين خزيمة بن ثابت، ومِنَّا من غسلته الملائكةُ حنظلة بن الراهب، ومِنَّا مِنْ حمى لحمه الدبر عاصم بن ثابت الأفلح. وقالَ الخزرج: مِنَّا أربعة جمعُوا القرآن على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم: أبى بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد".

= كما ورد هذا الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، خ 1 ص 326 كتاب (الصلوات) باب: من كان يعجل العصر، بلفظ: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب فيأتى العوالى والشمس مرتفعة.

(1)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 328 كتاب (الصلوات) باب: من كان يرى أن يعجل المغرب. بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: ثنا مروان بن معاوية، عن أنس قال: كنا نصلى المغرب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نأتى بنى سلمة، وأحدنا يرى موقع نبله.

(2)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 328 كتاب (الصلوات) باب: من قال لا يفوتُ صلاة حتى يدخلَ وقتُ الأخرى وما بينهما وقت. بلفظ: حدثنا زيدُ بن حباب، عن جميل بن عبيد الطائى، عن ثمامة، عن جده أنس بن مالك قَالَ: جاء منادِى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِن القبلةَ قد حولت إلى البيت الحرام، وقد صلى الإمام ركعتين فاستداروا فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة.

ص: 80

ع، وأبو عوانة، طب، كر وقال: هذا حديث حسن صحيح (1).

85/ 27 - "عَنْ أنس قَالَ: دخلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم فإذَا حبل ممدود فقالَ: ما هَذَا؟ قِيلَ: فُلَانة تُصَلى يارسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فإذا أعيت السيْرَ على هذا الحبل. قال: فلتصل ما نشطت فإذا أعيت فلتنم".

ش (2).

85/ 28 - " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في مرابط الغنم قبل أن يُبنى المسجد".

ش (3).

(1) ورد الأثر في المعجم الكبير للحافظ أبى القاسم سليمان الطبرانى، ج 4 ص 11 رقم 3488 بلفظ: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، ثنا يحيى بن معين، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنس قال: افتخر الحيان الأوس والخزرجُ. فقالَ: الأوسُ منا أربعةٌ، وقالَ الخزرجُ: مِنَّا أربعةٌ. قالَ الأوسُ مَا مَن اهتزَّ لَهُ عرشُ الرحمنِ سعدُ بن معاذ، ومِنَّا من عدلت شهادته شهادة رجلين خزيمة بن ثابت، ومنَّا من غسلتهُ الملائكةُ: حنظلةَ بن الراهبِ، ومِنَّا مَنْ حمى لحمه الدبر عاصم بن ثابت بن الأفلح، وقالَ الخزرج: مِنا أربعة جمعوا القرآنَ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم: أبى بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتى، قال المحقق في الطبرانى: قال في المجمع ج 10/ ص 41 قلت في الصحيح منه الذين جمعوا القرآن فقط رواه أبو يعلى، ج 1 ص 136، والبزار، ج 1 ص 266 زوائد البزار والطبرانى ورجالهم رجال الصحيح.

والأثر رواه أيضًا (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ أبو القاسم على بن الحسين المعروف بابن عساكر، ج 5 ص 136، 137.

(2)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 337 كتاب (الصلوات) باب: من كره أن يتوكأ الرجل على الشئ وهو يصلى بلفظ: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حميد عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فإذا حبل ممدود فقال: ما هذا؟ قيل: فلانة تصلى يا رسول الله فإذا أعيت استراحت على هذا الحبل. قال: فلتصل ما نشطت فإذا أعيت فلتنم.

(3)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 385 كتاب (الصلوات) باب: الصلاة في أعطان الإبل بلفظ: حدثنا أبو أسامة، عن شعبة، عن أبى التياح، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في مرابض الغنم قبل أن يُبنى المسجد.

ص: 81

85/ 29 - "صنع بعضُ عمومتى للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فقال: إنى أحب أن تأكلَ في بيتى وتصلى فيه فأتاه وفى البيت فحل من تلك الفحول فأمر بجانب منه فكنس ورش فصلى وصلينا معه".

ش (1).

85/ 30 - "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا فيقول لأخ لى: يا أبا عمير! ما فعل البعير ونضح بساطا لنا نصلى عليه".

ش (2).

85/ 31 - "عَنْ أنس قالَ: صَلُّوا صلاةَ الهجيرِ فإنَّا كُنا نستحبُّهَا".

ش (3).

85/ 32 - "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبَا بكر، وعمرَ، وعثمانَ كانُوا يستفتحونَ القراءةَ بالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ".

(1) ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 399 كتاب (الصلوات) باب: في الصلاة على الحصر بلفظ: حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس بن مالك قال: صنع بعض عمومتى للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فقال: إنى أحِبُّ أن تأكل في بيتى، وتصلى فيه. قالَ: فأتاه وفى البيت فحل من تلك الفحول فأمر بجانب منه فكنس ورش فصلى وصلينا معه.

(2)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 400 كتاب (الصلوات) باب: في الصلاة على الطنافس والبسط. بلفظ: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن شعبة، عن أبى التياح الضبعى قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا فيقول لأخ لى: يا أبا عمير! ما فعل البعير؟ قال: ونضح بساطًا لنا فصلى عليه.

(3)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 403، 404 كتاب (الصلوات) باب: من كان يستحب صلاة الهجير بلفظ: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: صلوا صلاة الهجير فإن كُنَّا نستحبها.

ص: 82

عب، ش (1).

85/ 33 - "صليتُ خلفَ النبىِّ صلى الله عليه وسلم، وأبِى بكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ فلم يجهرْ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

ش (2).

85/ 34 - "كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوجِزُ الصلاةَ ويكملها".

ش (3).

85/ 35 - "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة وأوجزه".

ش (4).

(1) ورد الأثر في (المصنف) للحافظ الكبير أبى بكر الصنعانى، ج 2 ص 88 رقم 2598 باب: قراءة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، وحميد، وأبان، عن أنس: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان يقرأون الحمد لله رب العالمين، وانظر أيضًا الرقم الذى يليه وهو 2599. كما ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 410 كتاب (الصلوات) باب: من كان لا يجهر {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} بلفظ: حدثنا محمد بن بشر قال: نا سعيد قال: نا قتادة، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبَا بكر، وعمرَ، وعثمانَ كانَوا يستفتحون القراءةَ بالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ.

(2)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 1 ص 411 كتاب (الصلوات) باب: من كان لا يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بلفظ: حدثنا وكيع، عن شُعبة، عن قتادة، عن أنس قال: صليتُ خلفَ النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر، وعمر، وعثمان فلم يجهروا {ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} .

(3)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 2 ص 54 كتاب (الصلوات) باب: التخفيف في الصلاة من كان يخففها بلفظ: حدثنا ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها.

(4)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 2 ص 57 كتاب (الصلوات) باب: التخفيف في الصلاة من كان يخففها بلفظ: حدثنا هشيم، عن حميد، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة وأوجزه.

ص: 83

85/ 36 - "أتيتُ النَبىَّ صلى الله عليه وسلم وهو يُصَلِّى فأقامنى من يمينه".

ش (1).

85/ 37 - " أنَّ أمِّ سَليم حَاضَت فَأمَرها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ تنفرَ".

الخطيب في المتفق والمفترق (2).

85/ 38 - "ذكر سبعين من الأنصار كانوا إذا جَهنَّم الليلُ أوَوْا إلى معلمٍ من المدينة فيبيتون يدرسون القرآن فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوة أصاب من الحطبِ واستعذب من الماء، ومن كانت عنده سعةٌ أصابوا الشَّاةَ وأصلحُوها فكانت تصبحُ معلقةً بحجرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيهم خالى حرام وأتَوا حيا من بنى سليم فقال حرامٌ لأميرِهم: ألا أخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريدُ فيخلوا وجوهنا؟ فأتَاهُم فقال لهم: ذلك فاستقبله رجل منهم برمحٍ، فأَنفذه به، فلما وجد حرامٌ مس الرمحَ في جوفهِ قال: الله أكبرُ فزتُ وربّ الكعبة، فأبطأوا عليهم فما بقى منهم مخبرٌ فما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدَ على سرية وجده عليهم، لقد رأيتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم كلما صَلَّى الغداةَ رفعَ يديه يدعُو عليهم، فلما كانَ بعد ذلك أتاه أبو طلحة فقالَ له: هل لك في قاتِل حرام؟ قلتُ: ما لَه فعَل اللهُ به وفعَل؟ فقال أبو طلحة: لا تفعلْ فقد أسلم".

طب، وأبو عوانة عن أنس (3).

(1) ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للحافظ أبى بكر بن أبى شيبة، ج 2 ص 86 كتاب (الصلوات) باب: في الرجل يصلى مع الرجل يقيمه عن يمينه بلفظ: حدثنا غندر، عن شعبة، عن عبد الله ابن المختار، عن موسى بن أنس، عن أنس قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فأقامني عن يمينه.

(2)

ورد الأثر في كتاب (المرشد إلى كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للعلامة علاء الدين المتقى الهندى) ج 5 ص 277 رقم 12876 كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: نسك المرأة بلفظ: عن أنس: أن أم سليم حاضت فأمَرها رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن تنفرَ، وعزاه إلى (الخطيب في المتفق والمفترق).

(3)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 10 ص 567، 568 رقم 30258 باب: سرية عاصم بلفظه وعزوه.

ص: 84

85/ 39 - " أَنَّ النّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِم وَامرأَة مِنْ أَهْلِه، فجعل (اثْنَيْنِ (*) عَنْ يَمِينِهِ والمَرْأَةَ خَلفَهُ".

ش (1).

85/ 40 - "كنَّا نُجَمَعُّ (* *) فَنَرْجِعُ فَنَقِيلُ".

ش (2).

85/ 41 - "كنَّا نُصَلِّى مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الجُمُعَةَ إِذَا مَالَت الشَّمْسُ".

ش (3).

85/ 42 - "كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْزِلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنَ المِنْبَرِ فَيَقُومُ مَعَهُ الرَّجلُ فَيُكَلِّمُهُ فِى الحَاجَةِ ثُمَّ يَنْتَهِى إِلَى مُصَلاهُ فَيُصَلِّى".

ش (4)، وأبو الشيخ في الأذان.

85/ 43 - "كَانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ يَوْمَ الفِطْر عَلى تَمَراتٍ ثُمَّ يَغْدُو".

ش (5).

(*) هكذا في الأصل، وفى مصنف ابن أبى شيبة (أنَسًا) ولعله الصواب؛ إذ الرواية فيهما عن أنس رضي الله عنه.

(1)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 2/ ص 88 كتاب (الصلوات) باب: إذا كان الإمام ورجل وامرأة كيف يصنعون بلفظه.

(* *) أى: نصلى الجمعة، انظر النهاية مادة (جمع).

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 2/ ص 106 كتاب (الصلوات) باب: من كان يقيل بعد الجمعة، ويقول هى أول النهار بلفظه عن أنس، وفى الباب روايات كثيرة بلفظه وبمعناه من طرق مختلف مختلفة.

(3)

ورد الأثر في مصنف ابن أبي شيبة ج 2/ ص 108 كتاب (الصلوات) باب: من كان يقول وقتها زوال الشمس وقت الظهر بلفظه عن أنس، وفي الباب روايات مختلفة بمعناه.

(4)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 2/ ص 127 كتاب (الصلوات) باب: في الكلام يوم الجمعة بلفظه عن أنس.

(5)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 2/ 160 كتاب (الصلوات) باب: في الطعام يوم الفطر قل أن يخرج إلى المصلى عن أنس بلفظه، وفى الباب روايات مختلفة بمعناه.

ص: 85

85/ 44 - "دَخَل رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ كَأَنَّهُ فَرْخٌ مَنْتُوفٌ مِنَ الجَهْدِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم هَلْ كُنتَ تَدْعُو اللهَ بِشَىْء؟ قَالَ: كنتُ أَقُولُ: اللَّهُمَ مَا كنتَ مُعَاقِبِى بِهِ فِى الآخِرَةِ فَعَجِّلهُ لِى فِى الدُّنْيَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ألَا قُلتَ: اللهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار، فَدَعا اللهَ فَشَفَاهُ".

ش (1).

85/ 45 - " تُوُفِّيتْ زَيْنَبُ بنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجْنَا مَعَهُ فَرَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُهْتَمّا شَدِيدَ الحُزْنِ فَجَعَلنَا لَا نُكَلِّمُهُ حَتَّى انْتَهَينَا إِلَى المَقْبرَةِ، فَإِذَا هُوَ لَمْ يَفْرُغْ مِنْ لَحْدِهِ فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ فَحَدَّثَ نَفْسَهُ هُنَيْهَةً، وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ فَرغَ مِنَ القَبْرِ فَنَزَلَ فيهِ فَرَأيْتُهُ يَزْدَادُ حُسْنًا (*)، ثُمَّ إِنَّهُ فَرغَ فَخَرجَ فَرَأيْتُهُ سُرِّى عَنْهُ وَتَبَسَّمَ فَقُلنَا: يَارَسُولَ اللهِ! رَأَيْنَاكَ مُهْتَمّا حَزِينًا لَمْ نَسْتَطِعْ أنْ نُكَلمَكَ ثُمَّ رَأَيْنَاكَ سُرِّىَ عَنْكَ فَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: كُنتُ أَذَكُرُ ضِيقَ القَبْرِ وَغَمَّهُ وَضَعْفَ زَيْنَبَ فَكَانَ يَشُق عَلَيَّ فَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يُخَفِّفَ عَنْهَا فَفَعَلَ، وَلَقَدْ ضَغَطَهَا ضغة (* *) سَمِعَهَما مَنْ بَيْنَ الخَافِقَيْنِ إِلا الجِنَّ والإنْسَ".

طب عن أنس (2).

85/ 46 - "عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِىِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ! ثبتْ قَلبِى عَلَى دِينِكَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 10/ ص 261، 262 برقم 9389 كتاب (الدعاء) باب: من كان يحب إذا دعا أن يقول {آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار} مع تفاوت قليل، عن أنس.

(*) هكذا في الأصل "حُسْنا"، وفى معجم الطبرانى (حزنا)، وفى المجمع "حزنه".

(* *) هكذا في الأصل (ضغة)، وفى المعجم الكبير للطبرانى (ضغطة)، وكذا في مجمع الزوائد.

(2)

ورد في المعجم الكبير للطبرانى ج 1/ ص 230 رقم 745 فيما أسند إلى أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت قليل.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الجنائز) باب: في ضغطة القبر ج 3/ ص 47 مع تفاوت قليل إلى قوله "الخافقين". وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، والأوسط، وإسناده ضعيف اهـ.

ص: 86

تَخَافُ عَلَيْنَا، قَالَ: نَعَمْ إِن القُلُوبَ بَيْنَ إصْبعَيْنِ مِنْ أَصَابِع اللهِ يُقَلِّبُهَا، وَفِى لَفْظٍ: يُقَلِّبُهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَكَذَا وأَشَارَ بِأصْبُعَيْهِ".

ش، قط في الصفات (1).

85/ 47 - "أنَّ أبَا طَلحَةَ أتَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَارَسُولَ اللهِ! إِنِّى جَعَلتُ حَائِطي للهِ وَلَوْ اسْتَطَعْتُ أنْ أُخْفِيَهُ لَمْ أُظْهِرْهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: اجْعَلهُ فِى فُقَرَاءِ أَهْلِكَ".

ش (2).

85/ 48 - " قُلنَا: يَارَسُولَ اللهِ! أيَنْحَنِى بَعْضُنَا لِبَعْض؟ قَالَ: لَا، قُلنَا: فَيُعَانِقُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: لا، قُلنَا: فَيُصَافِحُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: نَعَمْ".

. . . . . . . . . . . . . . . . . (3).

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 10/ ص 209 رقم 9245 كتاب (الدعاء)(من كان يقول يا مقلب القلوب) مع تفاوت في اللفظ.

وفى البخارى في الأدب المفرد ج 2/ ص 134 رقم 683 باب: دعوات النبي صلى الله عليه وسلم مختصرًا.

وفى سنن ابن ماجه ج 2/ ص 1260 كتاب (الدعاء) باب: فضل الدعاء برقم 3834 عن يزيد الرقاشى عن أنس، مع تفاوت قليل وتقديم وتأخير، وفى الزوائد: مدار الحديث على يزيد الرقاشى، وهو ضعيف.

ويزيد الرّقاشى هو: يزيد بن أبان الرقاشى - بتخفيف القاف ثم معجمه - أبو عمرو البصرى القاصّ - بتشديد المهملة - زاهد، ضعيف، من الخامسة، مات قبل العشرين أبى بعد المائة. تقريب التهذيب ج 2/ ص 361 رقم 219 من حرف الياء.

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (البيوع والأقضية) باب: من كان يرى أن يوقف الدار والمسكن 6/ 252، 253 رقم 979 عن أنس مع تفاوت قليل.

ورواه البيهقى في السنن الكبرى ج 6/ ص 164، 165 ط الهند في كتاب (الوقف) باب: الصدقة في الأقربين مفصلا في أكثر من رواية عن أنس. وأصله في الصحيحين.

(3)

هكذا بدون عزو في الأصل.

وفى مصنف ابن أبى شيبة ج 8/ ص 431 برقم 5769، 5770 في كتاب (الأدب) باب: في المصافحة عند السلام من رخص فيها - بروايتين: الأولى بلفظ: عن أنس قال: قلنا: يا رسول الله! أيصافح بعضنا بعض؟ قال: نعم.

والثانية: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصافح بعضهم بعضا. =

ص: 87

85/ 49 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأ فَغَسَلَ وَجْهَهُ أدْخَلَ سَبَّابَتَيْهِ فِى مَآقِيهِ فَغَسَلَ عَنْهُمَا الغَمَصَ (*) ".

عب (1).

85/ 50 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أحَدُنَا يَكْفِيهِ الوُضُوءُ مَا لَمْ يُحْدِثْ".

عب (2).

85/ 51 - "لَقَدْ رَأيْتُ أصْحَابَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يُوقظُونَ لِلصَّلَاةِ وَإِنِّى لأسْمعُ لِبَعْضِهِم غَطِيطًا (* *) يَعْنِي: وَهُو جَالِسٌ فَمَا يَتَوَضَّؤُونَ".

عب (3).

= وفى سنن ابن ماجه ج 2/ ص 1220 برقم 3702 عن أنس بن مالك في كتاب (الأدب) باب: المصافحة مع تفاوت قليل.

(*) الغمص: يقال غَمِصَت عينه مثل رَمِصَتْ، وقيل: الغَمَصُ اليابس منه، والرَّمص الجارى

النهاية ج 3 ص 387.

(1)

لعله في الجزء الناقص من أول الكتاب انظر (تنبيه) ص 3 كتاب (الطهارة).

وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 1/ ص 66 ط الهند كتاب (الطهارة) باب: مسح الأذنين بماء جديد عن أبى أمامة أنه وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " كان إذا توضأ مسح مآقيه بالماء".

ثم قال في ص 67 عن ابن داسة: "المآقين" فسره أبو سليمان بطرف العين الذى يلى الأنف، وهو مخرج الدمع.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطهارة) باب: هل يتوضأُ لكل صلاة أم لا؟ ج 1/ ص 56 رقم 162 بلفظه عن أنس.

وفى صحيح البخارى ج 1/ ص 62 ط الشعب كتاب (الوضوء) - باب: الوضوء من غير حدث - من طريق سفيان الثورى عن عمار بن عامر، عن أنس قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة، قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحَدَنا الوُضوءُ ما لم يحدث" اهـ.

(* *) والغطيط: الصوت الذى يخرج مع نَفَس النائم، وهو ترد يده حيث لا يجد مساغا، وقد غَطَّ يَغِطّ غطّا وغطيطا .. النهاية.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 130 برقم 483 في كتاب (الطهارة) باب: الوضوء من النوم عن أنس ابن مالك رضي الله عنه بلفظه، وزاد في آخره: قال معمر: فحدثت به الزهرى فقال رجل عنده: أو خطيطا، قال الزهرى: لا، قد أصاب غطيطا اهـ.

وانظر سنن البيهقى ج 1/ ص 120 ط الهند - الطهارة، ومصنف ابن أبى شيبة ج 1/ ص 132 الطهارات.

ص: 88

85/ 52 - " رَأيْتُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم بَزَقَ فِى ثَوْبِهِ فَرَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ".

خط في المتفق والمفترق، كر (1).

85/ 53 - "عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ أنَسٌ: يَا أبَا مُحَمَّدٍ! خُذْ عنِّى فإِنِى أحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن الله، وَلَنْ تَأخُذَ عَنْ أحَدٍ أوْثَقَ مِنِّى، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى بِى العِشَاءَ، ثُمَّ صَلَّى سِتَّ رَكعَاتٍ يُسَلِّم بَيْنَ الرّكْعَتَيْن، ثُمَّ أوْتَرَ بِثَلَاثٍ يُسَلّمُ فِى آخِرِهِن".

الرويانى، كر ورجاله ثقات (2).

85/ 54 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا وَرَّثتْنِى أُمُّ سَليمٍ إلَّا بُرْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدَحَهُ الَّذِى كَانَ يَشْرَبُ فِيهِ وَعَمُودَ فُسْطَاطِهِ وصلَايَةً كَانَتْ تَعْجِنُ عَلَيْها أمُّ سَليمٍ الرَّامَكَ بعَرَقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكُونُ فِى بَيْتِ أمِّ سَليمٍ فَيَنْزِلُ عَلَيْه الوَحْىُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِهَا فَيَجْدُلُ (*) كما يَجْدُل المَحْمُومُ فَيَعْرَقُ، فَكَانَتْ أُمُّ سَليمٍ تَعْجِنُ الرَّامَكَ بِعَرَقِهِ".

...... (3).

85/ 55 - "عَنْ سُلَيْمَان التَّيْمِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا بَقِى أحَدٌ مَّمِنْ صَلَّى القِبْلَتَيْن غَيْرِى".

(1) ورد الأثر في جمع الزوائد للهيثمى ج 2/ ص 19 في كتاب (الصلاة) باب: في البصاق في المسجد عن أنس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبزق في الصلاة فيفتله بأصبعيه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.

وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 2/ ص 292 كتاب (الصلاة) باب: من بزق وهو يصلى بلفظ قريب مختلف عن أنس، وفى الباب روايات مختلفة بمعناه.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 3/ ص 148 مع تفاوت قليل، عن أنس بن مالك الصحابى رضي الله عنه.

(*) لعل معناه: يُصرع ويُلقى على الجَدَالة، وهى الأرض. انظر القاموس المحيط، والنهاية مادة (جدل).

(3)

في الأصل بدون عزو، وهو في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 3/ ص 148 مرويات أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

ص: 89

كر (1).

85/ 56 - "عَنْ صَالِح بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مَيْمُون قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَنَسٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإمَامُ يَخْطُبُ وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ فَقَالَ: مَهْ، فَلَمَّا أقِيَمتِ الصَّلَاةُ قَالَ: إِنى أخَافُ أنْ أَكوُنَ قَدْ أَبْطَلتُ جُمْعَتِى بِقَوْلِى لَكُمْ: مَهْ".

ابن سعد، كر (2).

85/ 57 - "عَنِ الجُرَيْرِيِّ قَالَ: أحْرَمَ أنَسُ بْنُ مَالِك مِنْ ذَاتِ عِرْقِ فَمَا سَمِعْنَاهُ مُتَكَلِّمَا إِلا بِذِكْرِ اللهِ حَتَّى أحَلَّ فَقَالَ لِىَ: يَابْنَ أخِى! هَكَذَا الإحْرَامُ".

ابن سعد، كر (3).

85/ 58 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَة الظُّهْرَ أرْبَعًا ثُمَّ خَرَجَ مَعَهُ فَصَلى مَعَهُ بِذِى الحُلَيْفَةِ العَصْرَ رَكْعَتَيْنِ والنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ مَكَّةَ! .

عب (4).

85/ 59 - "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَ مَكَّةَ فَأقَامَ بِهَا عَشْرا يَقْصُرُ حَتَّى رَجَعْنَا".

عب (5).

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 3/ ص 148 مع تفاوت قليل، عن أنس بن مالك الصحابى رضي الله عنه.

وفى طبقات ابن سعد ج 7/ ص 12 برقم 15 مع تفاوت قليل.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 3/ ص 149 أنس بن مالك الصحابى رضي الله عنه مع تفاوت قليل وبعض زيادة.

(3)

ورد الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 7/ ص 14 رقم 25 أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت قليل.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 3/ ص 149 أنس بن مالك لصحابى رضي الله عنه بلفظه.

(4)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 530 كتاب (الصلاة) باب: المسافر متى يقصر إذا خرج مسافرًا برقم 4320 مع تفاوت ونقص قليلين، عن أنس.

(5)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 533 برقم 4336 كتاب (الصلاة) باب: الرجل يخرج في وقت الصلاة بلفظ قريب عن أنس.

ص: 90

85/ 60 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، وَالمغْرِب وَالعشَاء فِى السَّفَرِ".

عب (1).

85/ 61 - "عَنْ أنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: صَلَّى بنَا أنَسُ بْنُ مَالك في السَّفينَة قُعُودًا عَلَى بِسَاطِ وَقَصَرَ الصَّلَاةَ".

عب (2).

85/ 62 - "آخِرُ صَلَاةِ صَلَّاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالفًا بَيْنَ طَرْفَيْهِ، خَلفَ أبِى بَكْرٍ".

عب (3).

85/ 63 - "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى حَصيرٍ".

مالك، عب، ش (4).

85/ 64 - " أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثًا إِلَى أُكيْدِر دُومَةَ فَأرْسَلَ بِجُبَّةٍ مِن دِيِبَاجِ مَنْسُوجٍ فِيهَا الذَّهَبُ فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ النَّاسُ يَلمسونهَا بَأيْدِيِهمْ فَقَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذِهِ؟ قَالوا: يَارَسُولَ اللهِ! مَا رَأَيْنَاكَ أَحسَنَ مِنْكَ اليَوْمَ، قَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَنادِيلُ سَعْدٍ فِى الجنَّةِ أحْسَنُ مِمَّا تَرَوْنَ".

(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: الجمع بين الصلاتين في السفر ج 2/ ص 545 برقم 4395 بلفظه.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 580 رقم 4546 كتاب (الصلاة) باب: هل يصلى الرجل وهو يسوق دابته؟ وقصر الصلاة بلفظه.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب ج 1/ ص 350 رقم 1367 بلفظه.

(4)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: الصلاة على الخمر والبسط ج 1/ ص 394 رقم 1539 بلفظه.

وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: في الصلاة على الحصير ج 1/ ص 399 بلفظ قريب.

ص: 91

ش (1).

85/ 65 - " بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى المَسْجِدِ إِذ دَخَلَ أَعْرَابِيُّ فَبَالَ فِى نَاحِيةِ المسْجِدِ فَصَاحَ بِه أصْحَابُ النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَرَادُوا أنْ يُقِيمُوهُ فَنَهَاهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا فَرغَ أَمَر النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَأُهرِيقَ عَلَى بَوْلِهِ سجْلًا مِنْ مَاءٍ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا مَكَان لَا يُبَالُ فِيهِ، إِنَّمَا بُنِىَ لِلصَّلَاةِ".

عب (2).

85/ 66 - " قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ المَدِينةَ فاجْتووْهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ شِئْتُمْ أنْ تَخْرُجُوا إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَتَشْربُونَ (*) مِنْ أَبْوالِهَا وألبَانِهَا فَفَعَلُوا، واسْتَصْبَحُوا، فَمَالُوا عَلَى الرِّعَاءِ فَقَتلُوهُمْ واسْتَاقُوا ذَوْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ فَبَعَثَ فِى آثَارِهِم فَأُتِىَ بِهِمْ فَقَطعَ أَيْدِيَهُمْ وَأرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أعْيُنَهُمْ، وَتَركهُمْ بِالحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا".

عب، ش (3).

85/ 67 - " أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى نِسَاءً وَصِبْيَانًا مِنَ الأنْصَارِ مُقْبِلِينَ مِن عُرْسٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَى".

ش (4).

(*) فتشربون: هكذا بالمخطوطة وفى المصنف فتشربوا بحذف النون عطفًا على تخرجوا.

(1)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في سعد بن معاذ ج 12/ ص 144 رقم 12369 عن أنس، وفيه زيادة في أوله.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: البول في المسجد ج 1/ ص 424 برقم 1660 عن أنس، مع اختلاف يسير.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الأشربة) باب: الرخصة في الضرورة ج 9/ ص 258 برقم 17132 بنحوه.

وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجهاد) باب: ما قالوا في الرجل يُسْلم ثم يرتد ما يصنع به ج 12/ ص 262 رقم 12772 بلفظ قريب.

(4)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) باب: في فضل الأنصار ج 12/ ص 156 برقم 12400 بلفظه.

ص: 92

85/ 68 - "عَنْ عَمْرِو بنِ مُرةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ قَالَ: قَالَتِ الأَنْصَارُ: يَارَسُولَ اللهِ! إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أتْبَاعًا وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ فَادعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا، فَدَعَا لَهُمْ أنْ يُجْعَلَ أتْبَاعُهُم مِنْهُمْ فَنَمَيْتُ ذَلِكَ إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ أبى لَيْلى فَقَالَ: قَدْ زَعَمَ ذَلكَ زَيْدٌ".

ش (1).

85/ 69 - "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً بارِدَةً والمُهَاجِرُونَ يَحْفُرُونَ الخَنْدَقَ، فَلَمَّا نَظَر إلَيْهِمْ قَالَ: أَلَا إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخرَةِ، فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ والمُهَاجِرَةِ، فَأجَابُوا: نَحْنُ الذِين بَايَعُوا مُحَمَّدًا عَلَى الجهَاد مَا بَقينَا أَبدًا".

ش (2).

85/ 70 - "عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اللَّهُمَّ أَصلِحِ الأَنْصَارَ وَالمُهَاجرَةَ".

ش (3).

85/ 71 - "أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ في بَيْتِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَأخَذَ بَعَضَادَتِى البَاب ثُمَّ قَالَ: الأَئمَةُ منْ قُرَيْشٍ".

ش (4).

85/ 72 - "كَانَ بلَالٌ يُثنِّي الأَذَانَ وَيُوتِرُ الإقَامةَ إلى قَوْلِهِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ".

عب (5).

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 12/ ص 161 برقم 12417 كتاب (الفضائل) باب: في فضل الأنصار بلفظه.

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 12/ ص 163 برقم 12421 كتاب (الفضائل) باب: فضل الأنصار - بلفظه.

(3)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) باب: في فضل الأنصار ج 12 ص 166 برقم 29 - 124.

(4)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في فضل - قريش ج 12/ ص 170 برقم 12438 بلفظه.

(5)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: بدء الأذان ج 1/ ص 464 برقم 1794 بلفظه إلا أنه قال: "إلا قوله" مكان "إلى قوله".

ص: 93

85/ 73 - " كَانَتِ الصلَاةُ تُقَامُ فَيُكَلِّمُ الرجلُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فِى الحَاجَةِ تَكُونُ لَهُ فَيَقُومُ بَينَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ فَربَّمَا رَأيْتُ بَعضَ القَوْم يَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَام النبِيّ صلى الله عليه وسلم ".

عب، وأبو الشيخ في الأذان (1).

85/ 74 - "أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلى الظُّهْرَ حِيَن زَاغَتِ الشمْسُ".

عب (2) -.

85/ 75 - "كنَّا نُصَلى الظُّهْرَ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الشِّتاءِ فَلَا نَدْرِى مَا مَضَى مِن النَّهَارِ أكثَر أم مَا بَقى".

عب (3).

85/ 76 - " كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَم يَزَلْ يُسَبِّحُ حَتَّى تُحَلَّ الرِّحالُ".

عب (4).

85/ 77 - " كُنَّا نُصَلِّى العَصْرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الإنْسانُ إِلَى بَنِى عَمرو بنِ عَوْف فيجدهُمْ يُصَلُّونَ العَصرَ".

مالك، عب، خ، م، ن، وأبو عوانة (5).

(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: مُكث الإمام بعد الإقامة ج 1/ ص 504 برقم 1931 بلفظه.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب الصلاة) باب: وقت الظهر ج 1 ص 541، 542 برقم 2046 بلفظه.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: وقت الظهر ج 1/ ص 544 برقم 2057 بلفظه.

(4)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: وقت الظهر ج 1/ ص 546 برقم 2066 إلا أنه قال: "لم يرتفع، مكان" لم يزل".

(5)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: وقت العصر ج 1/ ص 549 برقم 2079 بلفظ المصنف عن أنس.

وفى صحيح البخارى، ج 1 ص 136، 137 كتاب (الصلاة) باب: وقت العصر بلفظه. =

ص: 94

85/ 78 - "عَنِ العلاءِ بنِ عبدِ الرحمنِ قَالَ: دَخَلنَا عَلَى أنَسِ بْنِ مَالِكٍ بَعْدَ الظُّهْرِ فَقَامَ يُصَلى العَصْرَ، فَلَما فَرغَ ذَكرْنَا تَعْجِيلَ الصَّلَاةِ، أوْ ذَكَرَهَا، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تِلكَ صَلَاةُ المُنَافِقِينَ ثَلَاثَ مَرأَتِ يَجْلِسُ أحَدُهُمْ حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ وَكانَتْ بَيْنَ قَرْنَىِ الشَّيْطَانِ، أوْ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ قَامَ يَنْقُرُ أَرْبَعًا لَا يَذْكرُ الله فِيهَا إِلا قَلِيلًا".

مالك، عب، حم، م، د، ت، ن، وابن خزيمة، والطحاوى، عب، وأبو عوانة (1).

= وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 434 برقم 194 في كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) بلفظه.

وفى سنن النسائى في كتاب (الصلاة) باب: تعجيل العصر، ج 1 ص 252 بنحوه مع اختلاف كبير في اللفظ.

وفى مسند أبى عوانة، ج 1 ص 352 في كتاب (الصلاة) صفة وقت صلاة العصر بلفظه.

وفى موطأ الإمام مالك، ج 1 ص 8 رقم 10 في كتاب (وقوت الصلاة) باب: وقوت الصلاة.

(1)

ورد الحديث في موطأ الإمام مالك، ج 1 ص 220 برقم 46 في كتاب (القرآن) باب: النهى عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر مع اختلاف يسير.

وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: وقت العصر ج 1/ ص 549، 550 برقم 2080.

وفى صحيح الإمام مسلم، ج 1 ص 434 رقم 195/ 622 في كتاب (المساجد) باب: استحباب التبكير بالعصر بنحوه.

وفى سنن أبى داود، ج 1 ص 288 رقم 413 في كتاب (الصلاة) باب: في وقت صلاة العصر.

وفى مسند الإمام أحمد ج 3 ص 149 (مسند أنس بن مالك رضي الله عنه) بنحوه.

وفى سنن النسائى، ج 1 ص 254 كتاب (الصلاة) باب: الشديد في تأخير الصلاة، طبع المكتبة التجارية.

وفى مسند أبو عوانة، ج 1 ص 356 في كتاب (الصلاة) باب: التشديد في وقت العصر.

وفى سنن الترمذى، ج 1 ص 107 برقم 160 في (أبواب الصلاة) باب: ما جاء في تعجيل العصر مع اختلاف في اللفظ، وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وفى صحيح ابن خزيمة، ج 1 ص 172 مع اختلاف في اللفظ.

ص: 95

85/ 79 - " مَا مَسَسْتُ بكَفِّى ألْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا وَجَدْتُ رَائِحَة أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَحِبْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لي لِشَىْءٍ لِمَ صَنعْتَ كَذَا وكَذَا وَألَا صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا".

كر (1).

85/ 80 - " قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينَةَ وَأنَا يَوْمَئِذٍ ابنُ ثَمَانِ سِنِينَ، فَذَهَبَتْ أمِّى إِلَيْه فَقَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِ! إِنَّ رِجَالَ الأنْصَارِ وَنِسَاءَهُمْ قَدْ أَتْحَفُوكَ غَيْرِى، وَإِنِّى لَمْ أجِدْ مَا أُتحِفُكَ بِهِ إِلا ابْنِى هَذَا فَتَقَبْلَهُ مِنِّى يَخْدُمُكَ مَا بَدَا لَكَ، فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَضْرَبْنِى مَرَّة قَطُّ، وَلَمْ يَسُبَّنِى وَلَم يَعْبسْ في وَجْهِى".

كر (2).

85/ 81 - "عَنْ أَنَس قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبابًا، وَلَا لَعَّانًا، وَلَا فَحَّاشًا كَانَ يَقُولُ لأحَدِنَا عِنْدَ المُعَاتَبَةِ مَالَهُ (قرب) (*) جَبِينُهُ".

حم، خ، ورواه العسكرى في الأمثال بلفظ: مَالَهُ تَرِبَتْ يَمِينُهُ (3).

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 322 أورد جزءا من الحديث عن أنس، وفى ص 338 أورد باقى الحديث انظره والكل بألفاظ متقاربة لحديث الباب.

وفى صحيح مسلم كتاب (الفضائل) باب: طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه والتبرك بمسحه، ج 4 ص 18141، 1815 رقم 81/ 2330، 82 نحو حديث الباب بلفظ مقارب.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 338 بلفظ حديث الباب مع زيادة (ولم يكن سبابا ولا لعانا ولا فحاشا، وكان يقول لأحدنا عند المعاتبة: ماله تربت يداه وإنى قد شممت العطر كله، فلم أشم نكهة أطيب من نكهته عليه السلام وكان إذا لقيه أحد من أصحاب فقام قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذى ينصرف عنه

إلخ.

(*) ما بين المعكوفين هكذا في الأصل، وفى مسند الإمام أحمد وفى صحيح البخارى:(ترب).

(3)

ورد الأثر في مسند الإمام أحمد مسند أنس بن مالك رضي الله عنه ج 3 ص 126 بلفظ حديث الباب ما عدا ما ذكر أعلاه.

وفى صحيح البخارى كتاب (الأدب) باب: ما ينهى عن السباب، ج 8 ص 18 بلفظه مع تقديم وتأخير في بعض ألفاظه. عن أنس، وانظر الحديث السابق.

ص: 96

85/ 82 - "صَحِبْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ وَشَمَمْتُ العِطرَ كُلَّهُ، فَلَمْ أشُمَّ نَكْهَةً أَطيَبَ مِنْ نَكْهَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَامَ (معه) (*) قَامَ مَعَهُ، فَلمْ يَنْصرِفْ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِى يَنْصِرَفُ عَنْهُ، وَإذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَنَاوَلَ يَدَهُ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ، فَلَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْهُ حَتَّى يكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْهُ، وَإذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ مِنْ أصْحَابِه فَتَنَاوَل أُذُنَهُ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ فَلَمْ يَنْزِعْهَا مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُل هُوَ الذِى يَنْزِعُهَا مِنْهُ".

ابن سعد، كر (1).

85/ 83 - "مَا رَأيْتُ رَجُلًا قَطُّ التَقَمَ أذُنَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيُنحِّىَ بِرَأسِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الذِى يُنَحِّى رَأسَهُ، وَمَا رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ فَيَتْركُ يَدَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الذِى يَدَعُ يَدَهُ".

د، كر (2).

85/ 84 - "كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَافَحَ الرَّجلَ لَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِى يَنْزِعُهَا، وَلَمْ يُعْرِضْ بِوْجِهِه عَنْهُ، وَلَمْ يُرَ مُقَدِّمًا ركبَتَيْه بَيْنَ يَدَىْ جَلِيِسِه".

(*) ما بين المعكوفين زيادة عما ورد في الأثر لابن عساكر، ولعله الصواب لسياق الكلام.

(1)

ورد الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1 ص 123 ذكر صفة خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس بلفظ حديث الباب.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر تفسير غريب الحديث، ج 1 ص 338 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير لحديث الباب.

وفى دلائل النبوة للبيهقى بلفظ حديث الباب مفرقا في عدة روايات، ج 1 ص 313، ص 320 ص 254، 255، 290.

(2)

ورد في سنن أبى داود كتاب (الأدب) باب: في حسن العشرة، ج 5 ص 147 رقم 4794.

وقال الخطابى: مبارك عن ثابت عن أنس: هو ابن فضالة، أبو فضالة القرشى العدوى، مولاهم البصرى.

قال عفان بن مسلم: ثقة، وضعفه الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والنسائى وغيرهم.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 338 بلفظ حديث الباب.

ص: 97

الرويانى، كر وهو حسن (1).

85/ 85 - "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِغِلْمَانٍ وَأنَا غُلَامٌ فَسَلَّمَ عَليْنَا".

أبو بكر في الغيلانيات، كر (2).

85/ 86 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا".

كر (3).

85/ 87 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ بَيْنَ كُلِّ خُطُوَتَيْنِ".

ابن شاهين في الترغيب في الذكر، وفيه بشر بن الحسين عن الزبير بن عدى قال الذهبى: بشر بن الحسين الأصبهانى له عن الزبير بن عدى نسخة باطلة (4).

85/ 88 - "عَنْ عامِرِ بْنِ شَبْلل الحَرْبي: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: فِى الجَنَّةِ قَصْرٌ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا صُوَّامُ رَجَبٍ".

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 338 تفسير غريب هذا الحديث بلفظ مقارب لحديث الباب.

(2)

ورد الأثر في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر - تفسير غريب هذا الحديث، ج 1 ص 338 بلفظ حديث الباب مع زيادة وكان أحسن الناس خلقا.

(3)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر انظر التعليق على الحديث السابق ص 338.

وفى صحيح البخارى كتاب (الأدب) باب: الكنية للصبى قبل أن يولد للرجل، ج 8 ص 55 بلفظه عن أنس مع زيادة:(وكان لى أخٌ يقال له أبو عمير، قول: أحبه فطيم).

وفى صحيح مسلم كتاب (الفضائل) باب: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، ج 4 ص 1805 رقم 55/ 2310 بلفظ حديث الباب.

(4)

ورد الأثر في كتاب الكامل لابن عدى، ج 2 ص 443، 444 قال: أخبرنا الحسين بن سفيان، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا عيسى بن إبراهيم، حدثنا بشر بن حسين الهلالى، عن الزبير بن عدى، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان يحمد الله تعالى ذكره بين كل لقمتين".

وهذا خلاف لحديث الباب في النسخة المخطوطة، وخلاف لما في الكنز إذا قال:(بين كل خطوتين).

وقال ابن عدى: بشر بن الحسين أبو محمد الأصفهانى: ضعيف.

ص: 98

ابن شاهين في الترغيب (1).

85/ 89 - "عَنْ أنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أتَاهُ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَلعَبُ مَعَ الغِلمَانِ، فَأخذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ منْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِى طَسْتٍ مِنْ ذَهَب بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأمَهُ (*)، ثُمَّ أعَادَهُ فِى مَكَانِهِ، وَجَاءَ الغلمَانُ يَسْعَونَ إِلَى أُمِّهِ (يعنى: ظِئْرَهُ) فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقَعُ اللَّوْنِ، قَالَ أنَسٌ: وَقَدْ كُنتُ أرَى أثَرَ ذَلكَ المخْيَط فِى صَدْرِه".

ش، م (2).

85/ 90 - "إِن الصَّلَاةَ فُرِضَتْ بِمَكَّةَ وَإن مَلَكَيْنِ أَتَيَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبَا بِهِ إِلَى زَمْزَمَ فَشَقَّا بَطنَهُ فَأَخْرجَا حَشْوَتَهُ فِى طَسْتٍ مِنْ ذَهَب فَغَسَلَاهُ بِمَاءِ زَمْزم، ثُمَّ كَبَسَا جَوْفَهُ، وَفِى لَفْظٍ: ثُمَّ حَشَيَا جَوْفَهُ حِكْمَةً وَعِلمًا".

ن، كر (3).

(1) ورد الأثر في شعب الإيمان للبيهقى تخصيص شهر رجب بالذكر، ج 7 ص 384 رقم 3521 بلفظ:(في الجنة قصر لصوام رجب) عن أبى قلابة.

ابن شاهن أورده الإمام محمد بن جعفر الكتابى في الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة ص 29، وقال: ولأبى حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادى الواعظ المعروف (بابن شاهين) الحافظ الكبير صاحب التصانيف العجيبة التى بلغت ثلاثمائة وثلاثين مصنفًا، المتوفى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

(*) لأَمَهُ: لأم الجرح، من باب قطع، إذا سده فالتأم (المختار 465).

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 294 رقم 18406 باب: ما جاء في النبي صلى الله عليه وسلم ابن كم كان حين أنزل عليه بلفظ حديث الباب.

وفى صحيح مسلم كتاب (الإيمان) باب: الإسراء، ج 1 ص 147 رقم 261 بلفظ حديث الباب.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر باب: تطهير قلبه

إلخ، ج 1 ص 370 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

(3)

ورد في سنن النسائى كتاب (الصلاة) باب: أين فرضت الصلاة، ج 1 ص 224، 225 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر - باب: تطهير قلبه من الغل وإنقاح جوفه بالشق والغسل، ج 1 ص 370 ورد الأثر بلفظ حديث الباب عن أنس.

ص: 99

85/ 91 - " أَتَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاث (ثلث) (*) لَيَالٍ قَالَ: خُذُوا خَيْرِهِمْ وَسَيِّدِهِمْ فَأخَذُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَمَد بِهِ إِلَى زَمْزَمَ (فَشَقَّ جَوْفَهُ، ثُمَّ أتَى بِثَوْرٍ مِنْ ذَهَبٍ فَغَسَلَ جَوْفَهُ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وَإِيمَانًا) (* *) ".

كر (1).

85/ 92 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ أنْ يَلِيَهُ فِى الصَّلَاةِ المُهَاجِرُونَ وَالأنصَارُ".

عب (2).

85/ 93 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُقِيمَت الصَّلَاةُ قَامَ فِى مُصَلَاّهُ، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَى النَّاس فَقَالَ: اعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ خَلفِى".

عب (3).

85/ 94 - " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ حِينَ يَقُومُ: تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفوفَ، فَإِنِّى أرَاكُمْ مِنْ خَلفِى".

(*) ما بين المعكوفين زيادة عما أورده ابن عساكر.

(* *) ما بين المعكوفين زيادة عما أورده ابن عساكر.

(1)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 371 بلفظ مختصر قال: وروى حديث أنس من طرق متعددة في بعضها اختلاف في الألفاظ، ولنذكر مواضع الاختلاف منها تماما للفائدة فرواه ابن وهب بلفظ: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ليال

الأثر.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق باب: فضل الصف الأول، ج 2 ص 53 رقم 2457 بلفظ حديث الباب.

قال حبيب الرحمن: علقه الترمذى ج 1: ص 193، وأسنده ابن ماجه ص 70، والطحاوى من طريق عبد الله بن بكر عن حميد ج 1: ص 133.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق باب: كيف يقول الإمام إذا أراد أن يكبر، ج 2 ص 54 رقم 2462 بلفظ حديث الباب ما عدا كلمة:(اعدلوا) فإنها في المصنف: (عدِّلوا).

وقال حبيب الرحمن: أخرجه البخارى من طريق زائدة ويزيد بن هارون عن حميد الطويل.

ص: 100

عب (1)

85/ 95 - "عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ قَالَ: كُنتُ مَعَ أنَسِ بْنِ مَالِك فَوَقَفْنَا بَيْنَ السَّوَارِى فَتَأخَّرْنَا فَلَمَّا صَلَّيْنَا قَالَ أنَسٌ: إِنَّا كُنَّا نَتَّقِى هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

عب، د، ت: حسن، ن (2).

85/ 96 - "دَخَلَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِى صَلَاتهِ وَلَه نَفَس فَقَالَ حِينَ دَخَلَ: الحَمْدُ لله كَثِيرًا طيبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا فَرغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: مَنْ صَاحِبُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ مَرَّتيْنِ فَقَالَ رَجُلٌ: أنَا يَارَسُولَ الله! قَالَ: لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا أيَّهُمْ لَيَسْبِقُ بِهَا فَيُحيِّي اللهَ بِهَا، وَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَمَا لِى أَسْمَعُ نَفَسَكَ قَالَ: أُقِيمَت الصَّلَاةُ فَأسْرَعْتُ قَالَ: إِذَا سَمِعْتَ الإِقَامَةَ فَامْشِ عَلَى هَيْئَتِكَ فَمَا أدرَكْتَ فَصَلِّ، وَمَا فَاتَكَ فَاقْضِ".

عب وسنده حسن (3).

(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق باب: كيف يقول الإمام إذا أراد أن يكبر، ج 2 ص 54 رقم 2463 بلفظ حديث الباب عن أنس، وقد نقدم في باب: الصفوف برقم 2427 بلفظه عن أنس.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق باب: الصف بين السوارى وخلف المتحدثين والنيام، ج 2 ص 60 رقم 2489 بلفظه عن أنس، وقال حبيب الرحمن: أخرجه الخمسة إلا ابن ماجه.

وفى سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: الصفوف بين السوارى، ج 1 ص 436 رقم 673 بلفظ مختصر عن حديث الباب.

وفى سنن الترمذى - أبواب الصلاة - باب: ما جاء في كراهية الصف بين السوارى، ج 1 ص 145 رقم 229 بلفظ: عن عبد الحميد بن محمود قال: صلينا خلف أمير من الأمراء فاضْطَرنا الناسُ فصلينا بين الساريتين، فلما صلينا قال أنس بن مالك: كنا نتقى هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن صحيح، وقد كره قوم من أهل العلم أن يُصَفَّ بين السَّوَارى، وبه يقول أحمد، وإسحاق: وقد رخص قوم من أهل العلم في ذلك.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق باب: استفتاح الصلاة، ج 2 ص 77 رقم 2561 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه عن أنس.

ص: 101

85/ 97 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضِرَارٍ قَالَ: رَأيْتُ أنَسَ بْنَ مَالِك أتَى الخَلَاءَ ثُمَّ خَرَجَ وَعَلَيْهِ قُلنسوَةٌ بَيْضَاءُ (مِنْ أَورة) (*) فَمَسَحَ عَلَى القُلنسُوَةِ وَعَلَى جَوْرَبَيْنِ لَهُ (مِرْعزًا أسْود) ثُمَّ صَلَّى".

عب (1).

85/ 98 - " سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (عن أفضل الصيام؟ ) (* *) فَقَالَ: صِيَامُ شَعْبَانَ تَعْظِيمًا لِرَمَضَانَ فَقِيلَ: فَأىُّ الصَّدَقَةِ أفْضَلُ؟ قَالَ: صَدَقَة فِى رَمَضَانَ".

ابن شاهين في الترغيب (2).

85/ 99 - "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذ مِنَ الجُبْنِ وَالبُخْلِ وَفِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ".

ش (3).

(*) ما بين المعكوفين هكذا في الأصل: ولعله كما ورد في مصنف عبد الرزاق: مزرورة بدلا (من أورة)، (ومرعزًا أسودين) بدلا (من مرعزا أسود).

ومز رورة (المزرور): المشدود بالأزرار (أقرب).

قال حبيب الرحمن الأعظمى: ورواه البيهقى من طريق ابن طهمان عن الثورى فقال: وعلى جوربين أسودين مرعزين ج 1: ص 285، والمرعز بكسر الميم والعين وتشديد الزاى، والمعزاء بكسرهما وتخفيف الزاى اللبس من الصوف، وقد رواه ابن أبى شيبة عن ابن مهدى عن سفيان ج 1: ص 126 ووقع فيه "جوربين من غزل" وهو عندى من تصرفات المصحح، والصواب "مرعزين" كما في البيهقى.

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق باب: المسح على القلنسوة، ج 1 ص 190 رقم 745 بلفظ مقارب لحديث الباب، قال الثوري: والقلنسوة بمنزلة العمامة.

(* *) ما بين العكوفين لعله سهو عن ثبوته في الأصل، وأثبتناه من مصنف ابن أبى شيبة.

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصيام) باب: ما قالوا في صيام شعبان، ج 3 ص 103 ورد الأثر مختصرًا عن أنس بلفظ: قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصيام؟ فقال: صيام شعبان تعظيمًا لرمضان.

(3)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الدعاء) ج 10 ص 190 رقم 9186 بلفظه عن أنس رضي الله عنه.

ص: 102

85/ 100 - "عَنْ عَبْد الحَمِيد بْنِ مَحْمُود قَالَ: كنتُ مَعَ أنَسِ بْنِ مَالِك فَوَقَفْنَا بَيْنَ السَّوَارِى، فَلَمَّا صَلَّيْنَا قَالَ أنَسٌ: كنَّا نَتَّقَىَ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

عب (1).

85/ 101 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَقِيَتِ الملَائِكَةُ آدَمَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالبَيْتِ فَقَالَتْ: يَا آدَمُ حَجَجْتَ! ؟ فَقَالَ: نَعَم، قَالُوا: قَدْ حَجَجْنَا قَبْلَكَ بِأَلْفَى عَامٍ".

ش (2).

85/ 102 - "كَانَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ربُّمَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السَّجدةِ والرَّكْعَة فَيَمْكُثُ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَقُولَ الشئ".

عب (3).

85/ 103 - "صَلَّيْتُ وَرَاءَ النبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَكانَ سَاعَة يُسَلِّمُ يَقُومُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ وَرَاءَ أبِى بَكْرٍ فَكَانَ إذَا سَلَّمَ وَثَبَ فَكَأَنَّمَا يَقوم "عَنْ رَضْفَةٍ".

عب (4).

(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 2/ 60 برقم 2489 كتاب (الصلاة) باب: الصف بين السوارى وخلف المتحدثين والنيام عن أنس رضي الله عنه بلفظه، وقال محققه: أخرجه الخمسة إلا ابن ماجه.

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأوائل) ج / 14 ص 122 رقم (17808) عن أنس رضي الله عنه بلفظه.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 187 برقم 3008 كتاب (الصلاة) باب: القول بين السجدتين بلفظه. مع اختلاف يسير عن أنس بن مالك ولفظه عن ثابت البنانى عن مالك بن أنس بن مالك، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما رفع رأسه من السجدة والركعة فيمكث بينهما حتى يقول الشئ.

ويوضح ما جاء في حديث الباب (حتى يقول الشئ) ما رواه عبد الرزاق بعد الحديث المذكور رقم 300009 بسنده عن الحارث عن على أنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لى وارحمنى واجبرنى وارزقنى وبه يأخذ عبد الرزاق وكذا الذى بعد رقم 30010.

(4)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 246 برقم 3231 كتاب (الصلاة) باب: مُكث الإمام بعد ما يسلم بلفظه عن أنس رضي الله عنه.

ص: 103

85/ 104 - "كَانَ النبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو والزّمَامُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ فَسَقَطَ الزِّمَامُ (*) فَأهْوَى لِيَأخُذَهُ وَقَالَ بِإِصْبُعِهِ الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ فَرَفَعَهَا".

عب وفيه أبان (1).

85/ 105 - "أن رَجُلا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الوَحْىَ، فَكَان إِذَا أمْلَى عَلَيْهِ سَمِيعًا بَصيرًا كَتَبَ سَمِيعًا عَلِيمًا، وَإِذَا أمْلَى عَلَيْه سَمِيعًا عَلِيمًا، كَتَبَ سَمِيعًا بَصِيرًا، وَكَانَ قَدْ قَرَأ البَقَرَةَ وآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَرَأَ قُرآنًا كَثيرًا، فَتَنَصَّرَ الرجُلُ فَقَالَ: إِنَّمَا كنتُ أَكْتُبُ مَا شئْتُ عِنْدَ مُحَمَّد فَمَاتَ فَدُفِنَ فَلَفَظتْهُ الأرْضُ، ثُمَّ دُفِنَ فَلَفَظَتْهُ الأرْضُ، قَالَ أَنَس: قال أبُو طَلحةَ: فَأنَا رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا عَلَى وَجْهِ الأرْضِ".

ابن أبى داود في المصاحف (2).

85/ 106 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأبِى بَكْر وَعُمَرَ وَعثمَانَ كُلُّهُم كَانَ يَقْرَأُ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ".

(*) الزمام مقود الناقة. مختار الصحاح مادة زم.

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 247 برقم 3236 كتاب (الصلاة) باب: رفع اليدين في الدعاء عن أنس بلفظه.

وقال: في تهذيب التهذيب، ج 1 ص 94 ترجمة 168، أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشى مولاهم.

وروى عن أنس ومجاهد وعطاء والحسن بن محمد بن على والحسن البصرى وغيرهم.

وأخرجه البخارى في التعاليق وفى الأدب المفرد والأربعة.

وقال: ابن معين، والعجلى، ويعقوب بن شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة، وقال النسائى: ليس به بأس قال ابن حجر: وذكره ابن حبان في الثقات.

(2)

ورد الأثر في المصاحف لابن أبى داود - باب: من كتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ج 1/ ص 3 بلفظ: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن رجلًا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا أملى عليه سميعا بصيرا كتب سميعًا عليمًا، وإذا أملى عليه سميعا عليما كتب سميعا بصيرا، وكان قد قرأ البقرة وآل عمران وكان من قرأهما قرأ قرآنا كثيرا فتنصر الرجل وقال: إنما كنت أكتب ما شئت عند محمد قال: فمات فدفن فلفظته الأرض ثم دفن فلفظته الأرض فقال أنس: قال أبو طلحة: فأنا رأيته منبوذًا على وجه الأرض ا. هـ.

ص: 104

ابن أبى داود (1).

85/ 107 - " نَزَلَتْ {إِنَّا فَتَحْنَا} عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَرْجِعَهُ مِنَ الحُدَيْبِيَة فَقَالَ: لَقَدْ أُنزِلَتْ عَلَى آيَةٌ أحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا، فَقَرأَ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} قَالُوا: هنيئًا مَرِيئًا يَارَسُولَ الله لَقَدْ بَيَّن الله لَكَ مَاذَا يُفعَلُ بِكَ فَمَاذَا يُفْعَلُ بِنَا فَأنزَلَ الله {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الآيَة ".

عب، ش، حم، وعبد بن حميد، خ، م، ت، وابن جرير، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة (2).

(1) ورد في سنن الترمذى، ج 4 ص 257 - 258 حديث رقم 3096 أبواب القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند الزهرى عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وَأُرَاهُ قال: وعثمان كانوا يقرؤونَ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} قال الترمذى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الزهرى، عن أنس بن مالك من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرملى، وقد روى بعض أصحاب الزهرى هذا الحديث عن الزهرى أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرؤون {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب"أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرؤون {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} .

وابن أبى داود في المصاحف، ج 3 ص 92 باب: ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن فهو كمصحفه (فاتحة الكتاب). حدثنا عبد الله، حدثنا جعفر بن سافر أبو صالح الهذلى، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهرى، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقرؤون {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} .

حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو الربيع، حدثنا هشيم قال: أخبرنا مخبر عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقرؤون:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وبسنده عن طريق عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرؤون: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وذكره عدة روايات من طرق متعددة مثل حديث الباب أو نحوه.

(2)

ورد الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 197 عن أنس بلفظ حديث الباب مع اختلاف في بعض العبارات.

وفى سنن الترمذى، ج 5 ص 61 (سورة الفتح) عن أنس بلفظ حديث الباب مطولا، وقال: حديث حسن غريب.

وفى صحيح مسلم كتاب (الجهاد) ج 5 ص 1413 حديث رقم 97 (1786) بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير. =

ص: 105

85/ 108 - " تُوُفِّىَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلَاث وَسِتِّينَ ".

أبو نعيم (1).

85/ 109 - " عن حميد قَالَ: سَألتُ أنَس بن مالك أخَضَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمْ يُصِبْهُ الشَّيْبُ، وَلَكِن خَضَبَ أَبُو بَكْر بالحِنَّاءِ والكَتَم (*) وَخَضب عُمَرُ بِالحِنَّاءِ ".

ابن سعد، وأبو نعيم (2).

= وفى مسند عبد بن حميد، ج 1 ص 358 رقم، 1188 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى صحيح البخارى، ج 6 ص 169 (سورة الفتح) رواه مختصرا عن أنس.

وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 453 - 454 عن عبد الله بن مسعود في حديث طويل فيه بعض ألفاظ حديث الباب.

وفى تفسير القرطبى، ج 26 ص 259 سورة الفتح بلفظ حديث الباب مع زيادة بعض العبارات.

وفى المستدرك للحاكم، ج 2 ص 459 تفسير سورة الفتح عن قتادة عن أنس بلفظ الحديث مع اختلاف يسير. وذكر أنه حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما أخرج مسلم، عن أبى موسى، عن محمد بن شعبة بإسناده {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: فتح خيبر هذا فقط، وقد ساق الحكم بن عبد الملك هذا الحديث على وجه يذكر حنين وخيبر جميعا.

(1)

ورد في صحيح مسلم، ج 4 ص 1825 كتاب (الفضائل) (32) باب: كم سن النبي صلى الله عليه وسلم يوم قبض بلفظ حديث عن أنس وفيه زيادة، والحديث رقم 114 - (2348) ومثله حديث 115 - (2349) عن عائشة نفس المرجع السابق دون زيادة.

(*)(الكَتم) هو حَبٌّ يشبه الفلفل، يصبغ به الشعر فيكثر بياضه أو حمرته إلى السواد، وإذا خلط مع الحناء يقوى الشعر. دلائل النبوة، ج 1 ص 231 هامش 587.

(2)

أورده دلائل النبوة للبيهقى، ج 1 ص 231 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى صحيح مسلم، ج 4 ص 1821 حديث رقم 101 كتاب (الفضائل) بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى فتح البارى، ج 10 ص 351، 352 - 66 - 5894، 5895 باب: ما يذكر في الشيب بلفظ حديث الباب مع اختصار يسير.

وفى سنن أبى داود، ج 4 ص 417 كتاب (الترجل) باب: في الخضاب حديث رقم 4209 بلفظ نحو حديث الباب مع اختلاف يسير.

ص: 106

85/ 110 - " عَنْ مُحَمَّد بن سِيرِينَ قَالَ: سُئِل أنَسٌ عَنْ خضَاب رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يكُن شَابَ إِلَاّ يَسيرًا، وَلكَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَر خَضَبَا بَعْدَهُ بِالحِنَّاءِ وَالكَتَم".

ابن سعد، وأبو نعيم (1).

85/ 111 - " عَنْ أَنَسِ أنَّ جِبْريلَ أتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أقْرِئ عُمَرَ السَّلَامَ وأعْلِمْهُ أنَّ غَضَبَه عز ورضاه عدل ".

أبو نعيم وفيه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسى، قال قط: متروك (2).

85/ 112 - " أتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعِى وَصِيفٌ بَرْبَرِى فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ قومى (*) هذا أتَاهُم نَبِىٌّ قَبلِى فَذَبَحُوهُ وَطَبَخُوهُ وأكَلوُهُ وَشَرِبُوا مَرَقَه".

(1) ورد الأثر في دلائل النبوة للبيهقى، ج 1 ص 229 - 230 (باب: ذكر شيب النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد في خضابه) الحديث المذكور بلفظ حديث الباب مع اختصار.

وفى فتح البارى، ج 10 ص 351 كتاب (اللباس) باب 660: ما يذكر في الشيب حديث رقم 5894، 5895 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى صحيح مسلم، ج 4 ص 1821 (29 - شيبة صلى الله عليه وسلم) حديث رقم 101، 102 عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك بلفظى حديث الباب مع اختلاف يسير.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 3 ص 93، 94 رقم 4914 بمعناه عن عبد الله بن عبيد بن عمير مطولا.

وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 60، 61 رقم 12472 بلفظ: حدثنا محمد بن على بن على الصائغ المكى، ثنا خالد بن يزيد العمرى، ثنا جرير بن حازم، عن زيد العمى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتانى جبريل عليه السلام فقال: أقرئ عمر السلام وقل له إن رضاه حكم وأن غضبه عز).

وفى الطبرانى في الهامش، ج 12 ص 60 - 61 رقم 12472 قال: في المجمع ج 9/ ص 69 وفيه خالد بن يزيد العمرى وهو ضعيف.

وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 69 (باب: في غضبه ورضاه) بلفظ: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتانى جبريل عليه السلام فقال: أقرئ عُمر السلام وقل له إن رضاه حكم وإن غضبه عز) رواه الطبرانى في الأوسط وفيه خالد بن زيد العمرى وهو ضعيف.

كذا بالأصل، وفى كنز العمال، ج 14 ص 175 رقم 38284 (إن قوم هذا)(مسند أنس).

ص: 107

نعيم بن حماد في الفتن وفيه يحيى بن سعيد العطار، قال حب: يروى الموضوعات عن الأثبات (1).

85/ 113 - " إلى (*) قَامَ رَجُلٌ إِلَى النبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَلَبِثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ الله أنْ يَلبَثَ ثُمَّ دَعَاهُ فَنَظَر إِلَى غُلَامٍ مِنْ أُزْد شَنَوءَةَ هُوَ مِنْ أتْرَابِى فَقَالَ: إنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكه الهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".

عبد بن حميد، م، ق في البعث (2).

(1) يحيى بن سعيد العطار الأنصارى أبو زكريا الشامى الحمصى يقال الدمشقى، روى عن حريز بن عثمان، وسعيد بن ميسرة، وأبى عوانة وجماعة، قيل: ضعفه ابن معين، وقال: ليى بثئ، وضعفه الدارقطنى، وقال الساجى: عنده مناكير، وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه؛ تهذيب التهذيب 11/ 220، 221 الكامل في الضعفاء ج 7 ص 2650.

ويحيى بن سعيد العطار الأنصارى قال عنه محمد بن عون: سمعت يحيى بن معين يضعفه، وذكر أنه أخرج كتبه، وأنه روى أحاديث منكرة، وقال عثمان الدارمى عن بن معين: ليس بشئ، وقال الجوزجانى والعقيلى: منكر الحديث، وقال ابن أبى عاصم: ثنا محمد بن مصفى، ثنا يحيى بن سعيد العطار ثقة فذكر حديثا وقال الآجرى عن أبى داود: جائز الحديث، وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه، وقال الدارقطنى: ضعيف، وقال ابن عدى: له مصنف في حفظ اللسان فيه أحاديث لا يتابع عليها وهو بين الضعف، قلت: وقال ابن حبان يروى الموضوعات عن الاثبات: لا يجوز الاحتجاج به، وقال الساجى: عنده مناكير، وقال مسلمة بن قاسم: ضعيف. انظر تهذيب التهذيب ج 11 ص 220، 221.

(*) كذا بالأصل ولا معنى له.

(2)

ورد الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 228 الحديث عن أنس بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

المرجع السابق ص 213، 269، 270 بلفظ حديث الباب مع اختلاف في بعض العبارات.

وفى صحيح البخارى، ج 8 ص 133 - باب: سكرات اليوم - بلفظ: الحديث المذكور عن عائشة مع اختلاف يسير في بعض العبارات.

وفى فتح البارى، ج 10 ص 557 كتاب (الأدب) باب 96: علامة الحب في الله حديث رقم 6171 عن أنس قريب من لفظ حديث الباب اختلاف يسير.

وفى مسند عبد بن حميد ص 388 رقم 1296 بلفظ حديث الباب مع اختلاف في بعض العبارات، وكذا رقم 1297 نفس المرجع مع اختلاف يسير.

وفى البخارى في ج 8 ص 133 عن عائشة قالت: كان رجال من جفاة يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه =

ص: 108

85/ 114 - "كَانَ أَجْرَأُ النَّاسِ عَلَى مَسْأَلَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الأعْرَابَ، أتَاهُ أعْرَابِىٌّ فَقَالَ: يَارَسُولَ اللهِ! مَتَى تَقُوم السَّاعَة؟ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا حَتَّى أتَى المَسْجِدَ فَصَلَّى فَأَخَفَّ الصَّلَاةَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الأعْرَابِىِّ فَقَالَ: أيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ وَمَرَّ سَعيد الدَّوسي فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (أن يُعمَّرَ هَذَا حَتَّى يَأكُلَ عُمْرَهُ لَا يَبْقَى منْكم عَيْنٌ تَطرُفُ ".

ق في البعث (1).

85/ 115 - " عَنْ مَعْمَر عَمَّن سَمِعَ أنَس بن مَالِك والحَسَنَ يَسْألَانِ عْنِ الرَّجُلِ يَغْتَسِل مِنَ الجَنَابَةِ فيلتطحَ (*) مِنْ غُسْلِهِ فِى المَاءِ الَّذِى يَغْتَسِل مِنْهُ قَالَ: لَا بَأسَ بِهِ ".

عب.

= متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم. قال هشام: يعنى موتهم.

وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب (البر والصلة) في: المرء مع من أحب ثمانية أحاديث نحو حديث الباب عن أنس أرقامها 161، 162، 163، 164، 165، 166، 167، 168 ص 2032، 2033.

(1)

في مسند الإمام أحمد المرجع السابق ما يوضح ما بين القوسين بلفظ: عن أنس بن مالك أن رجلًا قال: يا رسول الله! متى تقوم الساعة؟ وعنده غلام من الأنصار بقال له محمد فقال: إن يعش هذا فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة.

وفى ص 113 نفس المرجع بلفظ: - (عن أنس أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها؟ قال: لا إلا أنى أحب الله ورسوله، قال: المرء مع من أحب، قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: وثم غلام، فقال: (إن يعش هذا فلن يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة).

وفى صحيح مسلم، ج 4 ص 2032، 2033 كتاب (البر والصلة والآداب) (50) باب: المرء مع من أحب حديث رقم 161، 162، 163، 164 عن أنس مع اختلاف في بعض الألفاظ.

وفى صحيح البخارى، ج 8 ص 133 باب: سكرات الموت بلفظ حديث الباب مع إيجاز.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 213، 228، 269، 270 عن أنس بلفظ: حديث الباب مع اختلاف يسير في بعض العبارات.

وفى مسند عبد بن حميد ص 388 رقم 1296، رقم 1297 بلفظ حديث الباب مع اختلاف في بعض العبارات.

(*) كذا بالأصل، وفى مصنف عبد الرزاق، ج 1 ص 92، 93 رقم 316 كتاب (الطهارة) باب: ما ينتضح في الإناء من الوضوء والغسل (فينضح).

ص: 109

85/ 116 - " عَنْ حَفْص بنِ عبيد اللهِ بن أنَس قَالَ: كنَّا نُسَافِرُ مَعَ أنَس إِلَى مَكَّةَ فَكَانَ إِذَا زَالَتِ الشمْس وَهُوَ فِى مَنْزِل لَمْ يَرْكَب حَتَّى يُصَلِّى الظُّهْرَ، فَإِذَا رَاحَ فَحَضَرت العَصْرُ صَلَّى العَصْرَ فَإِذَا سَارَ مِنْ مَنْزِلِهِ قَبْلَ أنْ تَزُولَ الشَّمْسُ فَحَضَرت الصَّلَاةُ قُلنَا. الصَّلَاةَ فَيَقُولُ: سِيرُوا حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ نَزَلَ فَجَمع بَيْنَ الظهْرِ وَالعَصْرِ، ثُمَّ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إذَا وَصَل ضَحْوَتَهُ (*) بِرَوْحَتِهِ (* *) صَنَعَ هَكَذَا ".

ش (1).

85/ 117 - "سَقَطَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم عَنْ فَرَس مجحش (*) شِقُّهُ الأيْمَنُ فَدَخَلنَا عَلَيْهِ نَعودُهُ فَحَضرَت الصَّلَاة فَصَلَّى بِنَا قَاعِدَا وَصَلَّيْنَا خَلَفْهُ قِيَامًا فَأشَارَ أنْ اقْعُدُوا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كبَّر فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُوُلوا: اللَّهمَ رَبّنَا وَلَكَ الحَمْد، وَإنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أجْمَعُونَ ".

عب، ط، ش، حم، خ، م، د، ت، ن، ص، حب (2).

(*) الضحوة هو: ارتفاع أول النهار، والضحى بالضم والقصر فوقها (النهاية، ج 3 ص 76).

(* *) الروحة هى: مقدار روحة، وهى المرة من الرواح (النهاية، ج 2 ص 274).

(1)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 2/ ص 456 - 457 كتاب (الصلاة) باب: من قال يجمع السافر بين الصلاتين بلفظه عن أنس رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

ولفظ الحديث في المرجع المذكور (عن حفص بن عبد الله بن أنس قال: كنا نسافر مع أنس بن مالك فكان إذا زالت الشمس وهو في منزل لم يركب حتى يصلى الظهر فإذا راح فحضرت صلاة العصر فإن سار من منزله قبل أن تزول فحضرت الصلاة، قلنا له: الصلاة فيقول: سيروا حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فجمع بين الظهر والعصر، ثم يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وصلى ضحوته بروحته صنع هكذا).

(* * *) كذا بالأصل وفى عبد الرزاق، ج 2 ص 460 رقم 4078 (فَجُحِشَ) ومعناه (خُدِشَ وقُشِرَ).

(2)

عن أنس بلفظه مع اختلاف يسير عبد الرزاق، ج 2 ص 460 رقم 4078.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 162 بلفظ الباب مع اختلاف يسير، والحديث عن أنس.

وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 308 رقم 77 - 80/ 411 كتاب (الصلاة) باب 19: ائتمام المأموم بالإمام حديث عن أنس بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير جدا. =

ص: 110

85/ 118 - " عن أنس: أنَّ أيْتَامًا وَرِثُوا خَمْرًا فَسَألَ أبُو طَلحَةَ النبي صلى الله عليه وسلم أن يَجْعَلَهُ خَلَاّ، قالَ: لَا ".

ش، م، د، ت (1).

= وفى صحيح البخارى، ج 1 ص 177 باب: إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة - الحديث عن أنس بلفظ الحديث المذكور مع اختلاف يسير في بعض العبارات.

وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 252 - 253 في الإمام إذا رفع رأسه من الركوع ماذا يقول خلفه بلفظ حديث الباب مع اختلاف في بعض عبارات الحديث.

وأيضًا في ج 2 ص 325 في الإمام يصلى جالسا - بلفظ حديث الباب عن أنس.

وفى سنن النسائى، ج 2 ص 98 - 99 تأويل باب: الائتمام بالإمام يصلى قاعدا عن أنس مع اختلاف يسير.

وفى مجمع الزوائد، ج 2 ص 78: متابعة الإمام بلفظه عن عبد الله بن مسعود مع اختلاف في بعض عبارات الحديث.

وفى مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 280 الحديث بلفظه مع اختلاف يسير جدا.

وفى سنن ابن ماجه، ج 1 ص 392 حديث رقم 1238 كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب 144: ما جاء في إنما جعل الإمام ليؤتم به. عن أنس بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى مسند عبد بن حميد ص 351، 352 (مسند (117)(أنس بن مالك) بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى صحيح ابن حبان، ج 1 ص 257 رقم 2110 (ذكر خبر تأوله بعض الناس بما ينطق عموم الخير بضده) بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

(1)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 8 ص 14 رقم 728 كتاب (الأشربة) باب: في الخمر تحول خلا بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن السدى، عن يحيى بن عباد، عن أنس: أن أبا طلحة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أيتام ورثوا خمرا أيجعله خلا؟ فكرهه حديث رقم 4151

وفى صحيح مسلم، ج 3 ص 1573 رقم (1983) كتاب (الأشربة 2) باب: تحريم تخليل الخمر بلفظ: عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن الخمر تتخذ خلا؟ فقال (لا).

وفى سنن أبى داود، ج 2 ص 282 حديث رقم 3675 كتاب (الأشربة) باب: ما جاء في الخمر تخلل الحديث بلفظه عن أنس مع اختلاف يسير جدا.

وفى سنن الترمذى، في 2 ص 380 رقم 1294 باب 58: ما جاء في بيع الخمر والنهى عن ذلك) بلفظه عن أنس بن مالك قال: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتخذ الخمر خلا؟ قال: لا) هذا حديث حسن صحيح.

ص: 111

85/ 119 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قُوِّمَتْ ثَلَاثَةَ دَرَاهِم وَثُلثًا ".

ش وهو صحيح (1).

85/ 120 - " عَنْ أنَس: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أعْتَقَ صَفِيَّةَ وَتَزَوَّجَهَا، فَقِيلَ: مَا أصْدَقْتَهَا؟ قَالَ: أصْدَقْتُهَا نَفْسَهَا، جَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا ".

عب، ش (2).

85/ 121 - " عَنْ عَاصمٍ قَالَ: رَأيْتُ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ بَالَ ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَعَلَى عِمَامَتِهِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةً مَكْتُوبَةً ".

عب (3).

85/ 122 - "نَهَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْع ثَمَرِ النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ، فَقِيلَ لأنَسٍ مَا زهوُّهُ؟ قَالَ: يَحْمَرُّ أوْ يَصْفَرُّ".

ش (4).

85/ 123 - " عَنْ عَاصِمٍ الأحْوَلِ قَالَ: سَألتُ أنَس بْنَ مَالِك أحَرَّمَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ هِىَ حَرَامٌ، حَرَّمَهَا الله وَرَسُولُهُ، لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا (*)، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلَائكَةِ وَالناسِ أجْمَعِينَ ".

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) ج 14 ص 184 رقم 18018 بلفظه.

(2)

الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (النكاح) باب: عتقها صداقها، ج 7 ص 269 رقم 13107 بلفظ قريب.

وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (النكاح) باب: في رجل بعتق أمته ويجعل عتقها صداقها، ج 4 ص 156 بلفظ قريب.

(3)

الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين والعمامة، ج 1 ص 189 رقم 738 بلفظه.

(4)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (البيوع والأقضية) ج 6 ص 509 رقم 1856 بلفظ قريب.

وقال: أخرجه البيهقى في السنن الكبرى ج 5/ ص 300 من عدة طرق عن حميد الطويل عن أنس بلفظ المصنف.

(*) لا يختلى خلاها: أى: الخلا مقصور النبات الرطب الرقيق ما دام رطبا، واختلاؤه: قطعه. اه النهاية مادة (خلا).

ص: 112

ش (1).

85/ 124 - " أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كانَ فِى بَيْتِهِ فَاطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ خَلَلِ البَابِ فَسَدَّدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ بِمِشْقَصٍ (*) فَتَأخَّرَ".

ش (2).

85/ 125 - "أهْدَى بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَصْعَةً فِيهَا ثَرِيدٌ وَهُوَ فِى بَعْضِ أزْوَاجه فَضَرَبَتْ القَصْعَةَ فَوَقَعَتْ فَانْكَسَرَتْ فَجَعَلَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يَأخُذُ الثريد فَيَرُدُّهُ إِلَى القَصْعَةِ بِيَدِهِ وَيَقُولُ: كُلُوا غَارَتْ أُمُّكُمْ، ثُمَّ انْتَظَرَ حَتَّى جَاءَتْ قَصَعَةٌ صَحِيحَةٌ فَأخذَهَا فَأعْطَاهَا صَاحِبَةَ القَصْعَةِ المَكْسُورَةِ ".

ش (3).

85/ 126 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَت الصَّلَاةُ إِذَا حَضَرَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَعَى رَجُلٌ فِى الطَّرِيقِ فَنَادَى: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ فَقَالُوا: لَوْ اتَّخَذْنَا نَاقُوسًا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ لِلنَّصَارَى، فَقَالُوا: لَوْ اتَّخَذْنَا بُوقًا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ لليَهُودِ، فَقَالُوا: لَوْ رَفَعْنَا نَارًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ لِلمجُوسِ، فَأمرَ بِلَالًا أنْ يَشفعَ الأذَانَ وَأنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ".

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) ج 14 ص 200 رقم 18076 بلفظه، وقال: أخرجه مسلم ج 2/ ص 994 من طريق زهير بن حرب، عن يزيد بن هارون.

(* *) المشقص: نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض، فإذا كان عريضا فهو المِعْبَلة. اه نهاية مادة (شقص). والمعبلة جمعها: معابل، وهى: نصال عراض طوال .. نهاية.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأدب) باب: ما كره من اطلاع الرجل على الرجل، ج 8 ص 570 رقم 6287 بلفظه.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) ج 14 ص 215 رقم 18131 بلفظه، وقال: أخرجه ابن ماجه في السنن كتاب (الأحكام) باب: الحكم فيمن كسر شيئًا، ج 2 ص 782 رقم 2334 بلفظ قريب.

ص: 113

أبو الشيخ في الأذان (1).

85/ 127 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وَلَيْسَ فِى أصْحَابِهِ أشْمَطُ (*) غَيْرَ أبِى بَكْرٍ فَغَلَّفَهَا بِالحِنَّاءِ وَالكَتم (* *) ".

ابن سعد، كر (2).

85/ 128 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: رَأى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً (* * *)، فَقَال ارْكبْهَا قَالَ: إنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: ارْكبْهَا".

ش (3)

85/ 129 - " عَن أنَسٍ قَالَ: تَنْتَظِرُ البِكْرُ إِذَا وَلَدَتْ وَتَطَاوَلَ بِهَا الدَّمُ أرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ تَغْتَسِلُ ".

(1) الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: بدء الأذان، ج 1 ص 390 بلفظ قريب.

وفى صحيح ابن خزيمة - جماع أبواب الأذان والإقامة - باب: ذكر الدليل على أن الآمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة - كان النبي صلى الله عليه وسلم لا بعده أبو بكر ولا عمر، كما ادعى بعض الجهلة أنه جائز أن يكون الصديق أو الفاروق أمر بلالا بذلك، ج 1 ص 191 رقم 369 بلفظ قريب.

(*) أشمط: في حديث أنس لا لو شئت أن أعد شمطات كن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلت، الشمط: الشيب، والشمطات: الشعرات البيض التى كانت في شعر رأسه يريد قلتها، وعلى ذلك فمعنى (وليس في أصحابه أشمط غير أبى بكر) أى الشيب كان كثيرًا في شعر رأس سيدنا أبى بكر رضي الله عنه.اه نهاية.

(* *) الكتم: نبت بخلط مع الوَسْمَة، ويصبغ به الشعر أسود، وقيل: هى الوسمة.

الوَسِمَة بكسر السين، وقد تسكنَ: نبت، وقل: شجر باليمن يخضب بورقه الشَّعر، أسود.

(2)

الأثر في دلائل النبوة للبيهقى باب: ذكر شيب النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد في خضابه، ج 1 ص 230 ورد الأثر عن أنس بن مالك بلفظ مقارب.

وفى صحيح مسلم كتاب (الفضائل) باب: شيبه صلى الله عليه وسلم، ج 4 ص 1821 رقم 101 ورد الأثر عن أنس ابن مالك بلفظ: مقارب.

وفى سنن أبى داود كتاب (الترجل) باب: في الخضاب ج 4 ص 417 بلفظ مقارب.

(* * *) بدنة: البدنة: تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهى بالإبل أشبه، وسميت بدنة لعظمها وَسِمَنها. اه نهاية.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) ج 14 ص 229 رقم 18181 بلفظه.

ص: 114

عب (1).

85/ 130 - "أمَرَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم بلَالًا أنْ يَشْفع الأذَانَ، وَيُوتِرَ الإقَامَةَ".

أبو الشيخ (2).

85/ 131 - "أمِرَ بِلَالٌ أنْ يَشْفَعَ الأذَانَ وَيُوتِرَ الإقَامَةَ إِلَاّ الإقَامَةَ".

أبو الشيخ (3).

85/ 132 - "أمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلَالًا أَنْ يَشْفعَ الأذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ إِلَى قَوْلِه: قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ فَإِنَّهَا مَرَّتيْنِ".

أبو الشيخ (4).

85/ 133 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: منَ السُّنَّة إِذَا أذَّنَ المُؤَذِّنُ فِى أذَانِ الفَجْرِ حَيَّ عَلَى الفَلاحَ قَالَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْم الصَّلَاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْم".

أبو الشيخ (5).

85/ 134 - " عَنْ أنَسٍ أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَارَسُولَ اللهِ! مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ فَقَالَ: إِنْ يَعِشْ هَذَا الغُلَامُ فَعَسَى أنْ لَا يَبْلُغَ الهرمَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".

(1) الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطهارة - باب: البكر والنفساء) ج 1 ص 312 رقم 1198 بلفظه.

(2)

الحديث في صحيح البخارى باب: بدء الأذان، ج 1 ص 157 ط الشعب بلفظ: عن أنس قال: أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة.

وفى صحيح مسلم كتاب (الصلاة) باب: الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة، ج 1 ص 286 رقم 378 بلفظ البخارى ما عدا (إلا الإقامة).

وفى سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: في الإقامة، ج 1 ص 349 رقم 508 بلفظ البخارى، ومعنى (إلا الإقامة) يريد أن كان يفرد ألفاظ الإقامة كلها إلا قوله:(قد قامت الصلاة) فإنه كان يكرر مرتين، وعلى هذا مذهب عامة النَّاس في عامة البلدان إلا في قول مالك فإنه كان يرى أن لا يقال ذلك إلا مرة واحدة ا. هـ.

(3)

انظر التعليق على الحديث السابق.

(4)

انظر التعليق على الحديث السابق.

(5)

أورده سنن ابن ماجه كتاب (الأذان) باب: السنة في الأذان، ج 1 ص 237 رقم 715، 716 بمعناه.

وفى سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: كيف الأذان، ج 1 ص 340 رقم 500 بمعناه ضمن حديث طويل.

ص: 115

أبُو نعيم في المعرفة (1).

85/ 135 - " عَنْ السُّدِّىِّ عَنْ أنَسٍ قَالَ: تُوُفِّى إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ادْفِنُوهُ بِالبَقِيع فَإِنَّ لَهُ مُرْضِعًا يُتِمُّ رَضَاعَهُ فِى الجَنَّةِ".

أبو نعيم (2).

85/ 136 - " عَنْ أنَسِ قَالَ: لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَكَانَ نَبِيّا صِدِّيقًا".

أبو نعيم (3).

85/ 137 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا تُوِفِّىَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِى وَإِنَّهُ مَاتَ فِى الثَّدْي وَإنَّ لَهُ ظِئْرَيْنِ (*) يُكْمِلَانِ رَضَاعَهُ فِى الجَنَّةِ".

أبو نعيم (4).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد - مسند أنس بن مالك، ج 3 ص 269، 270 بلفظه.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 297 عن البراء بن عازب قال: توفى إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ستة عشر شهرا فقال: "ادفنوه بالبقيع فإن له مرضعا يتم رضاعه في الجنة"

وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 162 باب فضل إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه من طريق البراء بن عازب.

وقال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه جابر الجعفى وهو ضعيف، ولكنه من رواية شعبة عنه، ولا يروى عنه شعبة كذبا، وقد صح غير حديث البراء.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد ج 9 ص 162 باب: فضل إبراهيم ابن رسول الله بلفظه، وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

(*) هذا اللفظ من مسند أحمد، وفى الأصل "ظئران" على لغة من يلزم المثنى الألف.

(4)

الحديث في صحيح مسلم، ج 4 ص 1808 كتاب (الفضائل) باب: رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال

إلخ، فقد أورد الحديث بلفظ عن عمرو بن سعيد، وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 112 فقد ورد الحديث بلفظه.

ص: 116

85/ 138 - "لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم أمَرَ النَّبِىُّ (*) لِحَمْزَةَ وَقَدْ جُدِعَ (* *) وَمُثِّلَ بِه فَقَالَ: لَوْلَا أن تَجِدَ صَفِيَّةُ لَتَركتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ الله مِنْ بُطُونِ السِّبَاع وَالطَّيرِ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَىَ أحَدٍ مِنَ الشُّهَدَاءِ وَقَالَ: أنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ".

ش (1).

85/ 139 - "غَابَ عَمِّى أنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: غِبْتُ عَنْ أوَّل قِتَالٍ قَاتَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المُشْرِكِينَ لَئنْ أَشْهَدَنى الله قِتَالًا لَيَريَنَّ الله مَا أصْنَعُ؛ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ النَّاسُ، فَقَال: الَّلهُمَّ إِنِّى أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ، يَعْنِى المُشْرِكِينَ، وَأَعْتَذِرُ إِليْكَ مِمّا صنع هؤلاء يعنى المسلمين، ثم مشى بسيفه فلقيه سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: أىْ سَعْدُ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأجِد ريح الجنة دون أحد وَاهًا لِرِيح الجَنَّةِ (*)،

(*) العبارة "أمر النبي صلى الله عليه وسلم" مكررة بالأصل. وفى مراجع هذا الحديث جاء بلفظ " مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بحمزة".

(* *) الجدع: قطع الأنف والأذن والشفة. النهاية ج 1 ص 246

(1)

ورد الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 4 ص 10 كتاب (الجنائز) باب: جماع أبواب الشهيد ومن يصلى عليه ويغسل .. إلخ.

فقد ذكر الحديث عن أنس بلفظ: لما كان يوم أحد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وقد جدع ومثل به فقال: لولا أن تجد صفية تركته حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع. فكفنه في نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه، وإذا خمر رجلاه بدا رأسه؛ فخمر رأسه، ولم يصل على أحد من الشهداء غيره ثم قال: أنا شهيد عليكم اليوم.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 1 ص 365 كتاب (الجنائز) باب: ذكر شهادة حمزة والصلاة عليه ذكر الحديث عن أنس باللفظ المذكور في السنن الكبرى أعلاه.

وفى سنن الدراقطنى، ج 4 ص 116، 117 رقم 43 كتاب (السير) عن أنس باللفظ المذكور في السنن والمستدرك، ثم قال: إنه لم يذكر لفظ "ولم يصل على أحد من الشهداء غيره" غير عثمان بن عمر وليست بمحفوظة.

وقد علق على هذا ابن الجوزى بقوله: وعثمان بن عمر مخرج له في الصحيحين والزيادة من الثقة مقبولة. اه.

وفى المنتخب من مسند عبد بن حميد (مسند أنس بن مالك) ص 352 حديث رقم 1164 عن أنس مع زيادة "وكفن في ثوب نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه، وإذا خمرت رجلاه بدا رأسه، فخمر رأسه" الحديث بلفظه.

ص: 117

قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ الله مَا صَنَعَ، قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَاهُ بَيْنَ القَتْلَي بِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مِنْ بَيْن (* *) ضَرْبَة بِسَيْفٍ، وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ، وَرَمْيَة بِسَهْمٍ، قَدْ مَثَّلُوا به فَمَا عَرَفْنَاهُ حَتَّى عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ، قَال أنَسٌ: كُلُّنا نَقُولُ: أُنزلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} (* * *) إِنَّهَا فِيهِ وَفِي أصْحَابِهِ"

ط، وابن سعد، ش، والحارث، ت، وقال: ن، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم (1).

85/ 140 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ لِى ذُؤَابَةٌ فَقَالَتْ لِى أُمِّى: لَا أجْزُّهَا، كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمُدُّهَا وَيَأخُذُ بِهَا ".

أبو نعيم (2).

(*)(واها لريح الجنة) قال العلماء: كلمة تحنن وتلهف، والقائل هو أنس بن النضر.

(* *) في الأصل: "في ضربة بسيف" والتصحيح من رواية مسلم، وأحمد.

(* * *) سورة الأحزاب، من الآية "23".

(1)

ورد الأثر في صحيح البخارى، ج 2 ص 21 كتاب (المغازى) باب: غزوة أحد بنحوه عن أنس.

وصحيح مسلم، ج 3 ص 1512 الحديث رقم 148/ 1903 كتاب (الإمارة) باب: ثبوت الجنة للشهيد بنحوه عن أنس.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 201 بنحوه عن أنس.

وفى مسند أبى داود الطيالسى، ج 8 ص 273 برقم 2044 برواية لثابت البنانى عن أنس مختصرا.

ومعرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 194، 195 باب:"من اسمه أنس" فقد ورد بلفظه عن أنس.

(2)

ورد الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، 1 ص 220، 234 برقم 712 (مسند أنس بن مالك) عن أنس بن مالك.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 9 ص 325 باب: "ما جاء في أنس بن مالك رضي الله عنه أورد الحديث عن أنس، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده جيد.

وفى معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 199 برقم 789 (مسند أنس بن مالك بن ضمضم عن ثابت عن أنس).

ص: 118

85/ 141 - " عَنِ الزُّهْرِى قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِك يَقُولُ: قَدمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وَأنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَمَاتَ وَأنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَكُنَّ أُمَّهَاتِى يَحْثُثْنَ عَلَى خِدْمَتِهِ ".

ش، ط، وأبو نعيم (1).

85/ 142 - " عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيبِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدينَةَ وَأنَا ابْنُ تِسعْ سِنِينَ ".

أبو نعيم (2).

85/ 143 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَتْ أُمّ سُلَيْمٍ: يَارَسُولَ الله ادع لأنسٍ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَبَاركْ لَهُ فِيهِ " (*) فَلَقَدْ دَفَنْتُ مِنْ صُلبِى سِوَى وَلَدِ وَلَدِى خَمْسًا وعِشْرِينَ وَمِائَة، وإَنَّ أَرْضِى لَتُثمِرُ في السّنَة مَرَّتَيْنِ، وَمَا فِى البَلَد شَىْءٌ يُثمرُ مَرَّتيْنِ غَيْرُهَا ".

(1) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 201 - 202 حديث رقم 795 عن الزهرى، عن أنس: ولفظه: "سمعت أنس بن مالك يقول: "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين، ومات وأنا ابن عشرين سنة" ولم يذكر فيه "وكن أمهانى يحثثن على خدمته".

وفى صحيح مسلم، ج 3 ص 1603 حديث رقم 2029 كتاب (الأشربة) باب: استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما عن يمين المبتدئ ذكر هذا الحديث من حديث طويل بلفظه.

وفى مسند الحميدى، ج 2 ص 499 حديث رقم 1182 (أحاديث أنس بن مالك رضي الله عنه) ذكر هذا الحديث ضمن حديث طويل أيضًا.

وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 434 حديث رقم 18469 كتاب (المغازى) باب: ما قالوا في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر، وقدوم من قدم، فقد أورد الحديث عن الزهرى أنه سمع أنسا يقول

وذكر الحديث بلفظه.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 110 أورد الحديث عن أنس بلفظه من حديث طويل.

(2)

ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 202 حديث رقم 796 (مسند أنس بن مالك بن النضر) بلفظه عن سعيد بن المسيب عن أنس.

(*) في معرفة الصحابة والطبرانى زيادة (قال أنس) بعد وبارك له فيه.

ص: 119

أبو نعيم (1).

85/ 144 - "دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمّ سُلَيْمٍ فَقَالتْ: يَارَسُولَ الله! إِنَّ لِى خُوَيْصَةً قَالَ: وَمَا هىَ يَا أُمَ سُلَيْمٍ؟ قَالَتْ: خَادِمُكَ أنَسٌ، فَدَعَا لِى بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا، وَوَلَدًا، وَبَارِكْ لَهُ. فَإِنِّى أكْثَرُ الأنْصَارِ وَلَدًا. فَأخْبرَتْنِى ابْنَتِى أمِينَةُ: أنَّهَا قَدْ دَفَنَتْ مِنْ صُلبِى إِلَى مَقْدِم الحَجَّاج البَصْرَةَ بِضْعَةً وَعِشْرِينَ وَمِائةً ".

الحارث، وأبو نعيم (2).

85/ 145 - " كَانَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِى: يَا ذَا الأَوْسِ (*) ".

أبو نعيم، كر (3).

85/ 146 - " قَالَ رَجُلٌ: يَارَسُولَ الله! كيْفَ يُحْشَرُ الكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ: إِنَّ الَّذِى أمْشَاهُ عَلَى رِجلَيْهِ قَادِر أنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ ".

(1) ورد الأثر في صحيح مسلم، ج 4 ص 1928 رقم 141/ 2480 كتاب (فضائل الصحابة) باب: من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه عن أنس، ولفظه: عن أنس، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله! خادمك أنس ادعُ الله له، فقال: "اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيتها.

وانظر الحديث رقم 142، 143/ 2481

ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 206 برقم 809 (مسند أنس) بلفظه.

وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 1 ص 220 - 221 برقم 710 (مسند أنس بن مالك) ذكر الحديث بلفظه.

(2)

ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 206 - 207 برقم 810 (مسند أنس) بلفظه مع زيادة لفظ (قال أنس) بعد قوله: أكثر الأنصار ولدا.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 108 أورد الحديث بلفظه مع اختلاف يسير.

وفى دلائل النبوة للبيهقى، ج 6 ص 195 باب: دعاؤه لأنس بن مالك الأنصارى

إلخ. ذكر الحديث بلفظه مع زيادة (قال أنس) بعد قوله: أكثر الأنصار ولدا.

(*) في معرفة الصحابة (ياذا الأذنين).

(3)

ورد الأثر في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 127 بلفظ: يقول في: "ياذا الأذنين".

وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 1 ص 211 برقم 662 باب: من اسمه أنس، فقد ذكره بلفظ. يقول لى:" ياذا الأذنين".

وفى معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 208 برقم برقم 814 (مسند أنس) ذكر الحديث بلفظه.

ص: 120

حم، خ، م، ن، وابن جرير، وابن أبى حاتم، ك، وابن مردويه، وأبو نعيم، ق (1).

85/ 147 - " كَانَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ عَلَى تِسعْ نِسْوَةٍ فِى ضَحْوةٍ (*) ".

أبو نعيم (2).

85/ 148 - " دَخَلَ أبُو طَلحَةَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى شَكْوَاهُ الَّذِى قُبِضَ فِيهِ فَقَالَ: أقْرَئْ قَوْمَكَ السَّلَامَ فَإِنَّهُمْ أعِفَّةٌ صُبُرٌ ".

أبو نعيم (3).

(1) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 209 برقم 826 بلفظه.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 167 ذكر الحديث بنحوه.

وفى صحيح مسلم، ج 4 ص 2161 برقم 54/ 2806 كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) باب:"يحشر الكافر على وجهه" عن أنس بن مالك؛ أن رجلًا قال: يا رسول الله! كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال: "أليس الذى أمشاه على رجليه في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟ ".

قال قتادة: بلى وعزة ربنا.

وفى صحيح البخارى، ج 8 ص 135 باب:(ما جاء في الرقاق وأن لا عيش إلا عيش الآخرة) كيف الحشر، فقد ورد الحديث بلفظ: عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا نبى الله! كيف يحشر الكافر على وجهه؟ قال: " أليس الذى أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟ قال قتادة: بلى وعزة ربنا".

وفى المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص 356 حديث رقم 1181 أورد الحديث بلفظه مع زيادة لفظ "في النار" في آخر الحديث. وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 2 ص 402 تفسير سورة (الفرقان) ورد الحديث عن أنس بلفظ: قال "سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف يحشر أهل النار على وجوههم؟ قال: إن الذى أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم".

(*) ضحوة: النهار بعد طلوع الشمس ثم بعده. مختار الصحاح، ص 377

(2)

ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 209 برقم 817 بلفظه.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 238 ورد الحديث بلفظه.

(3)

ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 210 برقم 818 (مسند أنس) بلفظه.

ص: 121

85/ 149 - " وَقَعَ رَجُل عِنْدَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم فِى رَجُلٍ فَقَالَ لَهُ النبىُّ صلى الله عليه وسلم: قُمْ؛ لَا شَهَادَةَ لَكَ، قَالَ: يَارَسُولَ الله! فَلَسْتُ أعُودُ، قَالَ: أَصْبَحْتَ تَهْزَأُ بِالقُرآنِ؛ مَا آمَنَ بِالقُرآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ ".

أبو نعيم (1).

85/ 150 - " عَنْ أنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَعَدَنِى ربِّى أنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أفَتِى مِائَةَ ألفٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَارَسُولَ الله! زِدْنَا، فَقَالَ: هَكَذَا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ، قَالَ: يَارَسُولَ الله! زِدْنَا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ الله قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُدْخِلَنَا الجَنَّةَ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَدَقَ عُمَرُ ".

أبو نعيم، والديلمى (2).

85/ 151 - " عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا يُقيمُ المُؤَذِّنُ وَيَسْكُتُونَ يُكَلَّمُ فِى الحَاجَةِ فَيَقْضِيهَا، قَالَ: وَقَالَ أنسُ بْنُ مَالِكٍ: وَكَانَ لَهُ عُودٌ يَسْتَمْسِكُ عَلَيْهِ ".

أبو الشيخ في الأذان (3).

(1) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 210 - 211 برقم 820 بلفظه.

(2)

ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 2 ص 211 حديث رقم 821 بلفظ: عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"وعدنى ربى عز وجل أن يدخل الجنة من أمتى مائة ألف" فقال أبو بكر بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم زدنا، فقال: هكذا، وأشار سليمان بيده كذلك، قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم زدنا، فقال: هكذا وأشار سليمان بيده كذلك، قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم زدنا، فقال عمر: إن الله قادر على أن يدخل الجنة لحفنة واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صدق عمر".

وفى الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 4 ص 383 حديث رقم 7115 أورد الحديث عن أنس مع اختلاف في بعض الألفاظ.

(3)

ورد الأثر في المصنف لعبد الرزاق، ج 1 ص 503 حديث رقم 1930 باب:(مكث الإمام بعد الإقامة) عن عروة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما يقيم المؤذن ويسكتون، يتكلم بالحاجات ويقضيها، فجعل له عود في القبلة كالوتد يستمسك عليه لذلك.

وقال محققه: أخرجه أبو الشيخ في الأذان عن عروة مرسلا، وفى آخره قال: وقال أنس بن مالك: وكان له عود يستمسك عليه.

ص: 122

85/ 152 - " كُنَّا بِالمَدِينَةِ إِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ ابْتَدَرَ القَوْمُ إِلَى السَّوَارِى (*) فَرَكَعُوا الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى يَأتِىَ الرَّجلُ الغَرِيبُ لِيَدْخُلَ المَسْجِدَ فَيحْسِبَ أن الصَّلَاةَ قَدْ صُلَيتْ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ يُصَلِّيهَا".

أبو الشيخ (1).

85/ 153 - "كَانَ النبِي صلى الله عليه وسلم إِذَا سَمِعَ المُؤَذِّنَ قَالَ كَمَا يَقُولُ، وَإنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا بَلَغَ حَىَّ عَلَى الفَلاحِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِالله ".

أبو الشيخ (2).

85/ 154 - "سَمِعَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا وَهُوَ فِى مَسِيرٍ لَهُ يَقُولُ: أكْبَرُ الله أكْبَرُ الله. فَقَالَ: عَلَى الفِطرَةِ، فَقَالَ: اشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله فَقَالَ: خَرَجَ مِنَ النَّارِ، فَاسْتَبَقَ القَوْمُ إِلَى الرَّجُلِ فإِذَا رَاعِى غَنَمٍ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ يُؤَذنُ ".

أبو الشيخ (3).

(*) السوارى: جمع سارية، وهى الأسطوانة، وفيه: نهَى أن يُصلى بين السوارى. اه: نهاية 2/ 365

(1)

لم يستدل على هذا الأثر إلا في كنز العمال، ج 8 ص 54 برقم 211836 بلفظه وعزوه، حيث إن المرجع الأصلى وهو أبو الشيخ في الأذان غير موجود.

(2)

ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 331 باب:(إجابة المؤذن وما يقول عند الأذان والإقامة) عن عبد الله بن الحارث، عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال كما يقول، فكذا قال حى على الصلاة، حى على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف، إلا أن مالكا روى عنه.

(3)

ورد الأثر في صحيح ابن خزيمة، ج 1 ص 208 برقم 3993 باب:(الأذان في السفر) ولفظه: أخبرنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمى، نا عبد الأعلى، عن حميد، عن قتادة، عن أنس بن مالك:

سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا وهو في مسير له يقول: الله أكبر، الله أكبر. فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم:"على الفطرة" قال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال: "خرج من النار". فاستبق القوم إلى الرجل فإذا راعِى غَنمٍ حضرَته الصلاةُ فقامَ يؤذن.

ص: 123

85/ 155 - "كُنَّا مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى سَرِيَّة فسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى: الله أَكْبَرُ الله أكْبَرُ؛ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَى الفِطرَةِ، فَقَالَ: أشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ الله، قَالَ: خَرجَ مِنَ النّارِ، فَابْتَدَرْنَاهُ، فَإِذَا هُوَ شَابٌّ حَبَشيٌّ يَرْعَى غُنَيْمَةً لَهُ فِى وَادٍ، فَأدْرَكَ صَلَاةَ المَغْرِبِ فَأذَّنَ لنَفْسه ".

أبو الشيخ (1).

85/ 156 - " عَنْ أبِى سَلَمَةَ العَامِلىِّ، عَنِ الزُّهْرى، عَنْ أنَسٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لأكْثَمَ بْنِ الجَوْنِ الخُزَاعِى: اغْزُ مَعَ غَيْرِ قَوْمِكَ يحْسن خُلُقُكَ، وَتُكَرَّم عَلى رُفَقَائِكَ. يَا أكْثمُ: خَيْرُ الرُّفقَاءِ أرْبَعَة، وَخَيْرُ الطَّبايعِ (*) أربَعُونَ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أرْبعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الجُيُوشِ أرْبَعَةُ آلافٍ، وَلَنْ يُغْلَب اثْنَا عَشَرَ أَلفًا مِنْ قِلَّةٍ ".

هـ، وابن أبى حاتم في العلل، والعسكرى في الأمثال، والبغوى، والباوردى، وابن منده، وأبو نعيم، والعاملى متروك، ورواه كر من طريق العاملى وأبى بشر قالا: ثنا الزهرى به، قال أبو بشر: هذا هو عبد الوليد بن محمد الموقرى (2).

(1) ورد الأثر في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 918 ط مصر. (ترجمة خُليد بن دَعْلَجَ) يكنى أبا عمرو، ويقال: أبو عمر السدوسى، جزرى، ويقال أصله بصرى - عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف في اللفظ.

وبإسناده عن أنس قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقنت وخلف عمر، وخلف عثمان.

وفى كنز العمال للمتقى الهندى ج 8 ص 366 - 367 رقم 23297 بلفظه وعزوه.

(*) في الأصل هكذا (الطبايع) بالموحدة التحتية ولا درجة له، ولعل الصواب الطلائع - جمع طليعة - في اللسان: الطليعة القوم يبعثون لمطالعة خبر العدو، وقال: وفى الحديث أنه كان إذا غزا بعث بين يديه طلائع.

(2)

ورد الأثر في سنن ابن ماجه 2/ 944 برقم 2827 كتاب (الجهاد) باب: السرايا: عن أنس بن مالك مع اختلاف في الألفاظ.

في الزوائد: في إسناده عبد الملك بن محمد الصنعانى وأبو سلمة العاملى وهما ضعيفان.

ص: 124

85/ 157 - " عَنْ أنَسٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَعَثَنِى الله هُدًى وَرَحْمَةً لِلعَالَمِينَ، وَبَعَثَنِى لأمْحقَ المزَامِيرَ وَالمَعَازِفَ وَالأدْقَانَ (*) وَأمْرَ الجَاهِليَّةِ، فَقَالَ أوْسُ بْنُ سَمْعَانَ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالحَقِّ إِنِّى لأجِدُهَا فِى التَّوْرَاةِ مُحَرَّمَة حَقّا وَعِشْرِينَ مَرَّة: وَيْلٌ لِشَارِبِ الخَمْرِ، وَيْلٌ لِشَارِبِ الخَمْرِ، إِنِّى لأَجِدُهَا فِى التَّوْرَاة حَقّا عَلَى الله أنْ لَا يَشْرَبهَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِه إِلَاّ سَقَاهُ الله مِنْ طِينَةِ الخَبَالِ، قَالُوا: وَمَا طِينَةُ الخَبَاَلِ (* *) يَا أبَا عَبْد الله؟ قَالَ: صَدِيدُ أهْلِ النَّارِ ".

الحسن بن سفيان، وابن منده، وأبو نعيم، قال ابن عبد البر: ليس إسناده بالقوى (1).

85/ 158 - "جَاءَتْ (* * *) أُمُّ سُلَيْم إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله! بِأَبِى (* * * *) أنْتَ وَأمِّى أُنَيْس لَوْ دَعَوْتَ الله فَدَعَا لِى بِثَلاثِ دَعَوَات قَدْ رَأَيْتُ الثِّنْتَيْنِ، وَأنَا أَرْجُو الثَالِثَةَ".

عب (2).

85/ 159 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّهُ نسِىَ رَكْعَةً مِنْ صَلَاة الفَرِيَضةِ حَتَّى دَخَلَ التَّطَوُّعَ، ثُمَّ ذَكرَ فَصَلَّى صَلَاةَ الفَرِيَضَةِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ".

= وقال السيوطى: قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: العاملى متروك والحديث باطل.

(*) هكذا في الأصل، وفى الكنز (الأوثان) وهو الأصح.

(* *) طِينَةُ الخَبَالِ "مَنْ شَرِبَ الخمر سقاه الله من طينة الخَبَالِ يومَ القيامة" جاء تفسيره في الحديث: أن الخبال عُصَارة أهل النار، والخبال في الأصل: الفسادُ، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول 2/ 8 النهاية.

(1)

ورد الأثر في المعجم الكبير للطبرانى الكبير 8/ 233 من طريق أبى أمامة نحوه.

(* * *) هكذا في الأصل. وفى مصنف عبد الرزاق (جاءت أمى أم سليم).

(* * * *) هكذا في الأصل وفى عبد الرزاق (بأمى وأبى أنت يا رسول الله لو دعوت).

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 2/ 291 برقم 3417 - ط المجلس العلمى - كتاب (إدراك الصلاة) باب: الرجل والرجلان يدخلان المسجد، عن أنس رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ.

ص: 125

عب (1).

85/ 160 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صَلاة أخَفَّ مِنْ صلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى تَمَام رُكُوعٍ وَسُجُودٍ ".

عب (2).

85/ 161 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْج قَالَ: حَدَّثْتُ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ عَلَيْنَا بَعْدَمَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ وَيَكُون اللَّيْلُ، وَقَبْلَ أنْ يُثَوَّبَ بالمَغْرِبِ، وَنَحْنُ نُصَلِّى فَلَا ينهَانَا، وَلَا يأمُرُنَا".

عب (3).

85/ 162 - "قَنَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَهْرًا فِى صلَاةِ الصُّبْح يَدْعُو عَلَى أحْيَاءَ مِنْ أحْيَاءِ العَرَبِ: عُصَيَّة، وَذَكْوان، وَرِعْل، وَلَحْيَان، وَكُلُّهُمْ مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ".

عب، خط، في المتفق وزاد: ثم تركه (4).

85/ 163 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: إِنِّى أَرْجُو أنْ أَلقَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فأقُول: يَارَسُولَ اللهِ! خُوَيدِمُكَ".

(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 2/ 317 برقم 3515 كتاب (الصلاة) باب: الرجل يسهو فيخلط المكتوبة بالتطوع، عن أنس رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 2/ 362 برقم 3718 كتاب (الصلاة) باب: تخفيف الإمام، عن أنس رضي الله عنه بلفظه.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 2/ 435 برقم 3983 كتاب (الصلاة) باب: الركعتين قبل المغرب. عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

(4)

ورد الأثر في مصف عبد الرزاق 3/ 109 برقم 4963 كتاب (الصلاة) باب: القنوت - عن عاصم، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه مع تفاوت في بعض الألفاظ.

وفى دلائل النبوة - السفر الثالث - ط بيروت 348 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.

وزاد في دلائل النبوة قوله: (على رعل، وذكوان، وَعُصَيَّةَ، وبنى لحيان).

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 2/ 137 عن ابن مسعود نحوه - رواه أبو يعلى، والبزار، والطبرانى في الكبير، وفيه أبو حمزة الأعور القصاب وهو ضعيف.

ص: 126

كر (1).

85/ 164 - " عَنْ ثُمَامَةَ قَالَ: قيلَ لأنَسٍ: اشَهِدْتَ بَدْرًا؟ قَالَ: وَايْنَ أغِيبُ عَنْ بَدْرٍ لَا أُمَّ لَكَ، قَالَ مُحَمدُ بْنُ عَبْدِ الله الأنْصَارىُّ: خَرج أنسُ بْنُ مَالِك مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى بَدْرٍ، وَهُوَ غُلَامٌ يَخْدُمُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ".

ابن سعد، كر (2).

85/ 165 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الحُدَيْبِيَةَ، وعُمْرتَهُ، والحجَّ، والفَتْحَ، وحُنَيْنًا، والطَّائِفَ، وخَيْبَرَ".

كر (3).

85/ 166 - " عَنْ أبِى يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَألتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ كَمْ غَزَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: سَبعٌ (*) وَعِشْرُونَ غَزْوَةً: ثَمَانِ غَزَوات يَغِيبُ فِيهَا الأشْهُرَ، وَتسْع عَشْرَةَ يَغِيبُ فِيهَا الأيَّامَ، قُلتُ: كَمْ غَزَا أَنَسُ بْنُ مالِك؟ قَالَ: ثَمَانِ غَزَواتٍ".

كر (4).

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 147 ط بيروت (حديث أنس بن مالك رضي الله عنه) مع اختلاف بسير في اللفظ.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 148 - ط بيروت - عن أنس مع اختلاف يسير في اللفظ. وفى المستدرك للحاكم 3/ 572 كتاب (معرفة الصحابة) ذكر أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ. زاد الحاكم: قال أبو حاتم: فسألنا الأنصارى: كم كان أنس بن مالك يوم مات؟ فقال: ابن مائة سنة وسبع سنين.

(3)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 148 - ط بيروت - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

(*) هكذا في الأصل - وفى الكنز، وابن عساكر (سبعًا وعشرين غزوة) بالفتح.

(4)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 148 - ط بيروت - عن موسى بن أنس - مع اختلاف يسير في اللفظ. وقال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم أنس بن مالك.

ص: 127

85/ 167 - " عَنْ أنِسٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وَهِىَ مُحِمَّةٌ، فَحُمَّ النَّاسُ، فَدَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم والنَّاسُ يُصَلُّونَ قُعُودًا، فَقَالَ: صَلَاةُ القَاعِدِ نِصْفُ صَلَاةِ القَائِم، فَتَجَشَّمَ النَّاسُ الصَّلَاةَ قِيَامًا ".

عب (1).

85/ 168 - "عن أنَسٍ: أنَّ جَدَّتهُ مُلَيْكَةَ دَعَتِ النبِيّ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ، فَأكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ؟ " قُومُوا فَلنُصَلِّ لَكُمْ" فَقُمْتُ إِلَى حَصيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ ما لُبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْتُ أنَا واليتِيمُ وَرَاءَهُ، والعَجُوزُ من وَرَائِنَا فَصلّى لَنَا رَكعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرفَ ".

مالك، عب (2).

85/ 169 - " نُهِينَا أنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَاد وَإنْ كَانَ أبَاهُ أوْ أخَاهُ لأبِيهِ وَأُمِّهِ ".

عب، ش (3).

85/ 170 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّ النبِيّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ تَمْرَةً فَقَال، لَوْلَا أنْ تَكُونِى مِنَ الصَّدَقَةِ لأكَلتُكِ".

(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 2/ 471 برقم 4121 كتاب (الصلاة) باب: فضل صلاة القائم على القاعد، عن أنس بن مالك بلفظه.

(2)

ورد الأثر في موطأ الإمام مالك رضي الله عنه 1/ 153 برقم 31 كتاب (قصر الصلاة في السفر) باب: جامع سبحة الضحى، مع اختلاف في بعض الألفاظ.

وأخرجه البخارى في كتاب (الأذان) باب: وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور؟ ، ومسلم في كتاب (المساجد) باب: جوار الجماعة في النافلة والصلاة على حصير.

وفى مصنف عبد الرزاق 2/ 407 برقم 3877 كتاب (الصلاة) باب: الرجل يؤم الرجلين والمرأة، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه بلفظه.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 8/ 200 برقم 14871 كتاب (البيوع) باب: لا يبيع حاضر لباد، مع اختلاف يسيرى في اللفظ.

وفى مصنف ابن أبى شيبة 6/ 243 برقم 946 كتاب البيوع (والأقضية) باب: في بيع الحاضر لِبَادٍ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ.

ص: 128

ش (1).

85/ 171 - " عَنْ أنسِ بْنِ مَالِك قَالَ: كَانُوا يَكْتُبُونَ فِى صُدُورِ وَصَايَاهُمْ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: هَذَا مَا أوْصَى بِهِ فُلانٌ، إِنَّهُ يَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} (*)، وَأَوْصَى مَنْ تَرَكَ مِنْ أَهْلِهِ أَنْ يَتَّقُوا الله وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهمْ، وَيُطِيعُوا الله ورَسُولَهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنيِنَ، وَأَوْصَاهُمْ بِمَا أَوْصَى إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (* *) ".

عب، ض، وسنده صحيح (2).

85/ 172 - "نَهَى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَاءِ (* * *) والمُزَفَّتِ".

عب (3).

85/ 173 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا حُرِّمَتِ الخَمْرُ إِنِّى يَوْمَئذ لأسْقِى أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا، فَأَمرُونِى فَكَفَأتُهَا، وَكفَأَ النَّاسُ آنِيَتَهُمْ بِمَا فِيهَا، حَتَّى كادَتِ السِّكِّكُ (* * * *) أنْ تُمْنَعَ مِنْ رِيحِهَا، وَمَا خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا التَّمْرُ والْبُسْرُ مَخْلُوطَيْنِ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهُ كانَ عِنْدِى مالُ يَتِيمٍ فَاشْتَريْتُ بِهِ تَمْرًا فَأذَنْ لِى أنْ أَبِيعَهُ فَأَرُدَّ عَلَى اليَتِيم مَالَهُ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: قَاتَلَ الله اليَهُودَ حُرمَتْ عَلَيْهِمُ الرور (* * * * *) فَبَاعُوهَا وَأَكلُوا أَثمَانَهَا، وَلَمْ يَأذَنْ لَهُمُ النبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى بَيعْ الخَمْرِ".

(1) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 3/ 214 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت يسير في اللفظ.

(*) سورة الحج، الآية: 7

(* *) سورة البقرة الآية: 132

(2)

ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق 9/ 53 برقم 16319 كتاب (الوصايا) باب: كيف تكتب الوصية - عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

(* * *) الدُّبَّاء: القرع، واحدها دُبَّاءةٌ، كانوا بَنْتَبذُونَ فيها فتسرع السدة في الشراب - نهاية 2/ 96

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 9/ 199 برقم 16924 كتاب (الأشربة) باب: الظروف والأشربة والأطعمة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

(* * * *) السكة: الزَّقاقُ. مختار الصحاح 307.

(* * * * *) هكذا في الأصل. وفى عبد الرزاق (الثروب). =

ص: 129

عب (1).

85/ 174 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: طَلَعَ عَلَيْنَا أُحُدٌ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَذَا جَبَلٌ يُحِبنا وَنُحبُّهُ".

عب (2).

85/ 175 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: إِنَّ أُحُدًا عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا جِئْتُمُوه فَكُلُوا مِنْ شَجَرِه، وَلَوْ مِنْ عِضَاهِهِ".

عب (3).

85/ 176 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: أهْدَى أَكَيْدِرُ دَوْمَةَ إِلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم جُبَّةً، فَتَعجَّبَ النَّاسُ مِنْ حُسْنِهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِى الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا".

أبو نعيم في المعرفة (4).

= ومعنى الثروب: هى الشَّحْمُ الرقيق الذى يُغَشى الكَرِشَ والأمعاء، الواحد ثَرْبٌ، وجمعها في القلة أثْرُبٌ. والأثَارِب: جمع الجمع. النهاية 1/ 209.

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 9/ 211 برقم 16970 كتاب (الأشربة) باب: الجمع بين النبيذ، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه مع تفاوت في بعض الألفاظ.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 9/ 268 برقم 17169 - باب: فضل أحُدٍ عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 9/ 269 برقم 17172 كتاب (الأشربة) باب: فضل أحد، بلفظه عن أنس.

(4)

ورد الأثر في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء 7/ 309، 310 - ترجمة (سفيان بن عيينة) - مع اختلاف يسير في الألفاظ. =

ص: 130

85/ 177 - "خَدَمْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سنِينَ، لَا والله مَا سَبَّنِى سَبَّةً قَطُّ، وَلَا قَالَ لِى أُفٍّ قَطُّ، وَلَا قَالَ لِى لِشَئ فَعَلتُهُ (لمَ فَعَلتَهُ) (*) وَلا لشئٍ لَمْ أَفْعَلهُ: أَلَا فَعَلتَهُ! ".

عب (1).

85/ 178 - "خَدَمْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنينَ، فَلَا وَالله مَا قَالَ لِى لِشَىْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَهُ؟ وَلَا لِشَىْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ: أَلَا صَنَعْتَهُ! وَلا لَامَنِى، فَإِنْ لَامَنِى بَعْضُ أَهْلِهِ قَالَ: دَعْهُ! مَا قُدِّرَ فَهُو كَائن، أوْ مَا قُضِىَ فَهُوَ كَائنٌ".

عب (2).

85/ 179 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قَتَلَ جَارِيَة مِنَ الأنْصَارِ عَلَى حُلِىٍّ لَهَا، ثُمَّ أَلقَاهَا فِى قَلِيبٍ، وَرَضَخَ رَأسَهَا بِالْحجَارَةِ، فَأُتِىَ بِهِ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرْجَمَ حَتَّى يَمُوتَ، فَر جُمَ حَتَّى مَاتَ".

عب (3).

85/ 180 - "عَنْ أنَسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ عُكْلٍ، وَعُرَيْنَةَ تَكَلَّمُوا بالإِسْلَامٍ، فأتَوُا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرُوهُ أنَّهُمْ كانُوا أهْلَ ضَرْعٍ، وَلَمْ يَكُونُوا أهْلَ رِيفٍ، فَاجْتَوَوُا المدينَةَ وَاشْتَكوْا حُمَّاهَا، فَأَمَرَ لَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ، وَأمَر لَهُمْ بِرَاعٍ، وَأمَرهُمْ أنْ يَخْرجُوا مِنَ المَدِينَةِ،

= وقال صاحب الحلية: ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه، ومن حديث ابن جدعان لا أعلمه إلّا من حديث ابن عيينة.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل زدناه من مصنف عبد الرزاق.

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 9/ 443 برقم 17946 طبع بيروت كتاب (العقول) باب: ضرب النساء والخدم.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 9/ 443 برقم 17947 طبع بيروت كتاب (العقول) باب: ضرب النساء والخدم. بلفظه.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 6/ 116 كتاب (أهل الكتاب) باب: نقض العهد. حديث رقم 10171 واللفظ له.

ص: 131

فَليَشْرَبُوا مِنْ ألبَانهَا وَأَبْوَالِهَا، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِنَاحية الحرَّة كفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ، وَقَتَلُوا رَاعِىَ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم، وَسَاقُوا الذَّوْدَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِىّ صلى الله عليه وسلم، فَبَعَثَ الطَّلَبَ فِى أَثَرِهِمْ فَأُتِىَ بِهِمْ، فَسمَلَ (*) أَعْيُنَهُمْ، وَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وأَرْجُلَهُمْ، وَتَركَهُمْ بِنَاحِيَة الحَرَّةِ يَقْضُمُونَ حِجَارَتَهَما حَتَّى مَاتُوا، قَالَ قَتَادَةُ: بَلَغَنَا أَنَّ هَذِهِ الآيَة أنزِلَتْ فِيهِم: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" الآيَةَ كُلَّهَا (* *)} .

عب (1).

85/ 181 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: الآنَ حَمِىَ الوَطِيسُ، وَكَانَ عَلِىٌّ بْنُ أبِى طَالب أَشَدَّ النَّاسِ قِتَال بَيْن يَدَيْهِ ".

العسكرى في الأمثال (2).

85/ 182 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الأَنْصَارَ ليكْتُبَ لَهُم بالبَحْرَيْنِ، فَقَالُوا: حَتَّى تَكْتُبَ لإِخْوَانِنَا مِنْ قُرَيْشٍ مِثْلَنَا، فَقَالَ: إنَّكُمْ سَتَلقوْنَ بَعْدِى أثرةً (* * *) فَاصبروا حتَّى تَلقَوْنى".

(*) ومعنى (سمل أعينهم): في النهاية 2/ 403 مادة (سمل) في حديث العُرَنيين "فقطع أيديهم وأرجلهم، وسلم أعينهم، أى فقأها بحديدة مُحْمَاة أو غيرها. وقيل: فَقْؤُهَا بالشَّوْك.

وإنما فعل بهم ذلك لأنهم فعلوا بالرعاة مثله وقتلوهم، فجازاهم على صنيعهم بمثله. وقيل: إِنَّ هذا كان قبل أن تنزل الحدود، فلما نزلت نهى عن المثلة. اه: نهاية.

(* *) سورة المائدة، الآية: 33

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 10/ 106 برقم 18538 كتاب (العقول) باب: المحاربة، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

(2)

ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 6/ 180 كتاب (المغازى والسير) باب: غزوة حنين، بلفظ قريب وبأطول من هذا.

قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، والطبرانى في الأوسط، ورجالهما رجال الصحيح، غير عمران بن داور - بفتح أوله والواو ثم مهملة - وهو أبو العوام: وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره. اه.

(* * *) ومعنى (الأثَرةُ) في النهاية 1/ 22: مادة (أثر) وفيه: "قال للأنصار: إنكم ستلقون بعدى أثرة فاصبروا" الأثَرةُ - بفتح الهمزة والثاء - الاسم من آثر يؤثر إثارًا: إذا أعطى، أراد أنه يُسْتأثر عليكم فَيُفَضَّلُ غيركم في نصيبه من الفَىْءِ، والاستئْثَار: الانفراد بالشئ. اه: نهاية.

ص: 132

خط في المتفق (1).

85/ 183 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِتمْرَةٍ في الطَّرِيقِ فَقَالَ: لَوْلَا أنِّى أخَافُ أنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأكَلتُهَا ".

عب (2).

85/ 184 - "عن أنَسٍ قَالَ: قُدِمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (بَمالٍ (*) مِنَ البَحْرَينِ فَتَسَامَعَتْ بِه المُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ، فَغَدُوْا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَذَكر حَدِيثًا طَوِيلًا فِيه: وَقَالَ لِلأنْصَارِ: إنَّكُمْ مَا عَلِمْتُ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الفَزعَ، وَتقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَع ".

العسكرى في الأمثال (3).

85/ 185 - "عَنْ عَبْدِ المُؤْمِنِ بْنِ خَلَف النَّسَفِىِّ قَالَ: سَألتُ أبَا عَلِىٍّ صَالِحَ بْنَ مُحمَّد، عَنْ حَدِيث إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُميَّة الذَّارِع، عَنَ هِشَام بنِ زِيَاد، ثَنَا حُمَيدٌ الطَّويلُ، عَنْ أنسٍ عَنِ النبِيّ صلى الله عليه وسلم "الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ " يُقَالُ: هَذا بَاطِلٌ كَذِبٌ، وَهِشَامُ بْنُ زِيَاد ضَعِيفٌ فَسألتُ أبَا عَلَىٍّ عَنْ إسمَاعِيلَ؟ فَقَالَ: لَا يُعْرَفُ ".

خط في المتفق والمفترق، وقال: إسماعيل هذا من أهل البصرة يروى أحاديث منكرة، ويقال له: إسماعيل (* *) بن أبى أمية أيضًا (4).

(1) ورد الأثر في صحيح البخارى 5/ 41، 42 طبع الشعب (مناقب الأنصار) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: اصبروا حتى تلقونى على الحوض.

وفى صحيح الإمام مسلم 2/ 738، 739 رقم 139/ 1061 طبع الحلبى كتاب (الزكاة) باب: إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام، وتصبر من قوى إيمانه، وله قصة وبه طول، وحديث الباب جزء في وفى مسند الإمام أحمد 3/ 111 طبع بيروت بلفظه، وانظر ص 167، 171 من نفس المصدر، بنحوه.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 10/ 144 رقم 18642 طبع بيروت كتاب (اللقطة) باب: أحِلَّت اللقطة اليسيرة، بلفظه عن أنس.

(*) هذه الزيادة من الكنز.

(3)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14/ 66 برقم 37951 بعزوه ولفظه بزيادة كلمة "بمال".

(* *) ترجمة إسماعيل بن أمية الذراع في لسان الميزان 1/ 394 رقم 1246 طبع بيروت.

(4)

ورد الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الرهن) باب: من قال: الرهن مضمون 6/ 40 بلفظه. =

ص: 133

85/ 186 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: اسْتَبْرَأ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِحَيْضَةٍ ".

عب (1).

85/ 187 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى المَمْلُوكِينَ نَفْىٌ وَلَا رَجْمٌ".

عب (2).

85/ 188 - " عَنْ صَالِحِ بْنِ كَثِيرٍ: أنَّهُ جَاءَ بِجَارِيَة لَهُ زَنَتْ إِلى الحَكَم بْنِ أَيُّوبَ قَالَ: فَبَيْنَا أنَا جَالِسٍ إِذ جَاءَ أنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَجَلَسَ فَقَالَ: يَا صالِحُ! مَا هَذِهِ الجَارِيَةُ مَعَكَ؟ قُلتُ: جَاريَةٌ لِى بَغَتْ فَأرَدْتُ أنْ أَرْفَعَهَا إِلَى الإمَام لِيُقِيمَ عَلَيْهَا الحَدَّ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ، رُدَّ جَارِيتَكَ، واتَّقِ الله، واسْتُرْ عَلَيْهَا. قُلتُ: مَا أنا بِفَاعِلٍ، قَالَ: لَا تَفْعَلْ، واطِعْنِى فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِى حَتَّى رَدَدْتُهَا ".

عب (3).

= وقال البيهقى: قال أبو أحمد: وأبو عباد اسمه أمية - بصرى - قاله زكريا الساجى (قال الشيخ): قد قيل: إسماعيل بن أبى أمية الذارع وقيل: عنه عن سعيد بن راشد، عن حميد، عن أنس مرفوعًا. قال أبو الحسن الدارقطنى: إسماعيل هذا يضع الحديث، وهذا لا يصح.

(أخبرنا) بذلك عنه أبو عبد الرحمن السلمى، وأبو بكر بن الحارث (والأصل) في هذا الباب حديث مرسل، وفيه من الوهن ما فيه.

وفى سنن الدراقطنى: كتاب (البيوع) 3/ 32 رقم 124 بلفظه.

وقال الدارقطني: إسماعيل هذا يضع الحديث، وهذا باطل عن قتادة، وعن حماد بن سلمة، والله أعلم.

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 7/ 266 رقم 12898 طبع بيروت كتاب (الطلاق) باب: عدة الأمة تباع، بلفظه.

والبيهقى في سننه كتاب (العدد) باب: استبراء من ملك الأمة 7/ 449، 450 وقال: في إسناده ضعف.

(2)

ورد الأثر في المصنف لعبد الرزاق 7/ 312 رقم 13314 كتاب (الطلاق) باب: هل على المملوكين نفى أو رجم، بلفظه، وزاد: قال معمر: وسمعت حمادًا يقول ذلك.

(3)

ورد الأثر في كتاب (المصنف لعبد الرزاق) 7/ 398 رقم 13623 طبع بيروت كتاب (الطلاق والإحصان) باب: زنا الأمة، مع اختلاف في الألفاظ. وصالح بن كثير ورد اسمه في عبد الرزاق "صالح بن كريز".

وترجمته في ميزان الاعتدال 2/ 229 برق 3821 وقال هو: صالح ابن كثير، عن ابن شهاب، تفرَّد عنه ابن أبى ذئب (وقال الأزدى: فيه لين). اه: ميزان.

ص: 134

85/ 189 - " عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: أنَّ أمِيرًا أعْطَى أنَسَ بْنَ مَالِكٍ شَيْئًا مِنَ الفَىْءِ، فَقَالَ أنَسٌ: أخُمِّس؟ فَقَالَ: لَا، فَلَمْ يَقْبَلهُ ".

ابن سعد، كر (1).

85/ 190 - " عَنْ حُمِيْدٍ الطَّوِيلِ قَالَ: حَدثنا أَنَسٌ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقِيل لَهُ، أسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ وَالله مَا كُلُّ مَا نُحدِّثكُمْ بِه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَمِعْنَاهُ مِنْهُ، وَلكِنْ كَانَ يُحَدِّثُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَلَا نَتَّهِمُ بَعْضَنَا، وَفِى لَفْظٍ: وَلَمْ يُكَذِّبْ بَعْضُنَا بَعْضًا ".

ق، كر (2).

85/ 191 - " عَنْ مُحَّمدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ أنَسٌ قَلِيلَ الحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا فَفَرغَ مِنْهُ قَالَ: أوْ كمَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ".

حم، ع، والبغوى، ق، كر (3).

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، طبع بيروت 3/ 150 (ترجمة أنس بن مالك) بنحوه ضمن عدة أحاديث.

(2)

ورد الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 13 (ترجمة أنس بن مالك) بلفظه.

وتهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 3/ 149 - طبع بيروت - (ترجمة أنس بن مالك) مع اختلاف في الألفاظ.

(3)

ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (العلم) باب: لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول 1/ 153 عن أنس باختصار.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

وفى الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 13 القسم الأول (ترجمة أنس) ذكر الحديث بلفظ: كان أنس إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وتهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، طبع بيروت 3/ 149 الأثر بلفظه. وقال ابن عساكر: أخرجه البيهقى عن محمد بن سيرين، والبغوى أيضًا.

ص: 135

85/ 192 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَان جَرِيرٌ مَعِى في سَفَرٍ وَكَانَ يَخْدُمُنِى فَقَالَ: إِنِّى رَأيْتُ الأنْصَارَ تَصْنَعُ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَلَا أرى أحَدًا مِنْهُمْ إِلَاّ خَدَمْتُهُ ".

البغوى، ق، كر (1).

85/ 193 - " عَنْ يَحْيىَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: رَأى أنَسُ بْنُ مَالِكٍ مُتَخَلَّقًا بِالخَلُوقِ، فَقُلتُ: لَهَذَا أجْلَدُ مِنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ أكْبَرُ مِنْهُ، فَسَمِعَنِى، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَعَا لي ".

كر (2).

85/ 194 - " عَن أيُّوبَ بْنِ أبِى تميمة قَالَ: ضَعُفَ أنَسٌ عَنِ الصَّوْم فَصَنَعَ جَفْنَةً مِنْ ثَرِيدٍ، وَدَعَا بِثَلاِثينَ مِسْكِينًا فأطعَمَهُمْ ".

ع، كر (3).

(1) ورد الأثر في السنن الكبرى للبيهقى 5/ 257 كتاب (الحج) باب: فضل الخدمة في السفر، بلفظ: عن أنس قال: صحبت جرير بن عبد الله، وكان يخدمنى، وكان أكبر من أنس، قال جرير: رأيت الأنصار يصنعون برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، لا أرى أحدا منهم إلا أكرمته.

قال البيهقى: رواه البخارى في الصحيح عن محمد بن عرعرة، ورواه مسلم عن نصر بن على وغيره عن محمد عرعرة.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، طبع بيروت 3/ 151 (ترجمة أنس بن مالك) مع اختلاف في الألفاظ بالزيادة.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 3 ص 153 (ترجمة أنس بن مالك) بنحوه عن أبى جعفر.

(3)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 3 ص 153 (ترجمة أنس بن مالك) بلفظه.

وترجمة (أيوب بن أبى تميمة) في تقريب التهذيب 1/ 89 برقم 688 وقال: هو أيوب بن أبى تميمة كيسان السختيانى - بفتح المهملة، بعدها معجمة، ثم مثناة، ثم تحتانية، وبعد الألف نون - أبو بكر البصرى، ثقة ثبتٌ حجة، من كبار الفقهاء العباد، من الخامسة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وله خمس وستون. اه: تقريب.

ص: 136

85/ 195 - " عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ أنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ عُصَيّةٌ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَمَاتَ فَدفنَتْه (*) مَعَهُ بَيْنَ جَنْبِهِ وبَيْنَ قَمِيصِهِ ".

ق، كر (1).

85/ 196 - " عَن أنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: شَهِدْتُ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَحَضَرَهُ المَوْتُ فَجَعَلَ يَقُولُ: لَقِّنونِى لَا إِله إِلَاّ الله، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهَا حتَّى قُبِضَ ".

ابن أبى الدنيا في المحتضرين، كر (2).

85/ 197 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا وَجَدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ كَرْبِ المَوْتِ مَا وَجَدَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ: وَا كَرْبَ أَبَتَاهُ، فَقَالَ: لَا كَرْبَ عَلَى أبِيكِ بَعْدَ اليَوْمِ، إِنّهُ قَدْ حَضَرَ مِنْ أبِيكِ مَا الله بِتَارِكٍ مِنْهُ أَحَدًا، وَفِى لَفْظٍ: مَا لَيسَ بِنَاجٍ مِنْهُ أحَدٌ لِمُوَافَاةِ يَوْمِ القِيَامَةِ ".

ع، وابن خزيمة، كر (3).

85/ 198 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَثَقُلَ ضَمَّتْه فَاطمَةُ إِلَى صَدْرِهَا، ثُمَّ قَالَتْ: يَا كَرْبَاهُ لِكَرْبِ أَبَتَاه، ثُمَّ قَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ مِنْ ربِّهِ مَا أدْنَاهُ، يَا أبَتَاهُ إِلَى جبرِيلَ نَنْعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ جَنَّاتُ الفِردَوْسِ مَأوَاهُ، يَا أبَتَاهُ أجَابَ ربًّا دَعَاهُ، ثُمَّ قَالَتْ: يَا أنسُ! كَيْفَ طَابَتْ أنْفُسُكُم أنْ تَحْثُوا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ؟ ! ".

كر (4).

(*) كذا في الأصل، وفى دلائل النبوة للبيهقى (فدفنت) بدون الهاء وهى الأصح.

(1)

ورد الأثر في دلائل النبوة للبيهقى، ج 7 ص 279 باب: ما جاء في تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ حديث الباب.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (ترجمة أنس ابن مالك) 3/ 153 بلفظ حديث الباب.

(3)

ورد الأثر في دلائل النبوة، باب:(ما يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم من ألفاظ في مرض موته وما جاء في حاله عند وفاته) ج 7 ص 212 بلفظه: عن الحسن بن على وعن أنس.

وفى مسند أحمد 3/ 141 مسند أنس.

وفى سنن ابن ماجه، ج 1 ص 521، 522 حديث رقم 1629 بلفظ حديث الباب (كتاب الجنائز).

(4)

ورد الأثر في دلائل النبوة للبيهقى باب: (ما يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم من ألفاظه في مرض موته، وما جاء في حاله عند وفاته) ج 7 ص 212 من طريقين، عن ثابت عن أنس بلفظ حديث الباب. =

ص: 137

85/ 199 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَعَلَ يَبْسُطُ رِجْلًا وَيَقْبضُ أُخْرَى، وَيَبْسُطُ يَدًا وَيَقْبض أُخْرَى، قَالَتْ فَاطمَةُ: يَا كرْبَاهُ لكَرْبكِ يَا أبَتَاهُ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أىْ بُنَيَّةُ لا كربَ عَلَى أبِيِكِ بَعدَ اليَومْ، فَلَمَّا تُوُفِّىَ قَالَت فَاطِمَةُ: يا أبَتَاهُ أجَابَ ربًّا دَعَاهُ، يَا أبَتَاهُ إِلَى جبْرِيلَ أنعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ مِنْ ربِّه مَا أَدْنَاهُ، يَا أَبَتَاهُ جَنَةُ الفِرْدَوْسِ مَأوَاهُ، فَلَمَّا دَفَنَّاهُ قَالَتْ لِى فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ كَيْفَ طَابَتْ أنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ؟ ! ".

ع، كر (1).

85/ 200 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: آخِرُ نَظرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَينِ، كَشَفَ السِّتارَةَ، والنَّاسُ خَلفَ أَبِى بَكْرٍ، فَنَظَرْتُ إلَى وَجْهِهِ كأنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، فَأرَادَ النَّاسُ أنْ يتحركوا فَأشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اثْبُتُوا. وألقَى السَّجْفَ (*) وَتُوُفِّى آخِرَ ذَلِكَ اليَوْمِ".

حم، م (2).

85/ 201 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَرَضَهُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ أتَاهُ بِلالٌ فَأذَّنَ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ: يَا بِلَالُ! قَدْ بَلَّغْتَ فَمَنْ شَاءَ فَليُصَلِّ، وَمَنْ شَاءَ فَليَدَعْ، قَالَ

= وقال البيهقى: ورواه البخارى في الصحيح عن سليمان بن حرب وقال: " يا أبتاه إلى جبريل ننعاه " انظر صحيح البخارى، ج 6/ 16 باب: مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، وابن سعد في الطبقات 2/ 311، ومسند الإمام أحمد 3/ 64، 80.

(1)

ورد الأثر في دلائل النبوة للبيهقى، باب:(ما يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم من ألفاظه في مرض موته، وما جاء في حاله عند وفاته) ج 7 ص 212 نحو حديث الباب.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) ج 1 ص 522 رقم 1630 بلفظ حديث الباب.

(*) السَّجْفُ (ويكسر): الستر. قاموس.

(2)

ورد الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند أنس) ج 3 ص 163 بلفظ حديث الباب مع تغيير يسير وزيادة في ألفاظه.

وفى صحيح الإمام مسلم كتاب (الصلاة) باب: استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلى بالناس، وأن من صلى خلف إمام جالس لعجزه عن القيام لزمه القيام إذا قدر عليه، ونسخ القعود خلف القاعد في حق من قدر على القيام، ج 1 ص 315 حديث رقم 98/ 419 وانظر رقمى 99، 100

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) باب: 64 ص 519 حديث رقم 1624 بلفظه.

وانظر السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: ترك الجماعة لعذر المرض والخوف، ج 1 ص 75.

ص: 138

يَا رَسُولَ الله: فَمَنْ يُصَلِّى بِالنَّاسِ؟ قَالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَلَمَّا تَقَدَّمَ أبُو بَكْرٍ رُفِعَتْ السُّتورُ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَنَظَرْنَا إِلَيْه كَأنَّهُ وَرَقَةٌ بَيْضَاءُ عَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاء، فَظنَّ أبُو بَكْرٍ أنَّهُ يُرِيدُ الخُرُوجَ فَتَأخَّرَ، فَأشَارَ إِليْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ صَلِّ مَكَانَكَ، فَصَلَّى أبو بكرٍ وَمَا رَأيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ".

ع، كر (1).

85/ 202 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَم يَخْرجْ إِلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَلاثًا، فَأُقيمَتِ الصَّلَاةُ، وَذَهَبَ أبُو بَكْرٍ يُصَلّى بِالنَّاسِ فَرَفَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الحِجَابَ فَمَا رَأيْنَا مَنْظَرًا أعجب إِلَيْنَا مِنْهُ حِينَ وَضَحَ لَنَا وَجْهُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فأوْمَأ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أبِى بَكْرٍ أنْ يَقُومَ، وَأرْخَى الحِجَابَ، فَلَمْ يُرَ حَتَّى مَاتَ ".

ع، وابن جرير (2).

85/ 203 - " (عَبْ أنَّ ابنَ جَرِيرٍ) (*) قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ الكَفِيتَ، قِيلَ: وَمَا الكَفِيتُ؟ قَالَ: قُوَّةُ ثَلَاثِينَ رَجُلًا فِى البِضَاع، وَكانَ لَهُ تِسعُ نِسْوَةٍ وَكانَ يَطُوفُ عَلَيْهِنَّ جَمِيعًا فِى لَيْلَةٍ ".

(1) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد 3/ 202 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) 2/ 330

(2)

ورد الأثر في صحيح ابن خزيمة، ج 2/ 372 برقم 1488 كتاب (الإمامة في الصلاة وما فيها من السنن) (مختصر من كتاب المسند) باب: رقم 14 الرخصة للمريض في ترك شهود الجماعة، بلفظ حديث الباب، وقال ابن خزيمة: هذا الخبر من الجنس الذى كنت أعلمت أن الإشارة المفهومة من الناطق قد تقوم مقام المنطق، إذ النبي صلى الله عليه وسلم أفهم الصدِّيق بالإشارة إليه أنه أمره بالإمامة فاكتفى بالإشارة إليه عن النطق بأمره بالإقامة. وانظر نحوه في سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) ج 1 ص 519 رقم 1624

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: ترك الجماعة لعذر المرض والخوف، عن أنس بلفظ حديث الباب، وقال البيهقى: رواه البخارى في الصحيح عن أبى معمر، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن عبد الوارث، ج 1 ص 74، 75

(*) هكذا في المخطوطة (الأصل) ولكن في كنز العمال ج 7 ص 216 رقم 18686 جاء بلفظ: (أنبأنا ابن جريج قال).

ص: 139

(*)

... (1).

85/ 204 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَهَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْع النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ، وَعَنِ الحَبِّ حَتَّى يَفْرُكَ (* *) وَعَنِ الثِّمَارِ حَتَّى تطعم ".

عب (2).

85/ 205 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّهُ كَانَ مَعَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّى، ثُمَّ دَعَا: اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ بِأنَّ لَكَ الحَمْدَ لَا إِلهَ إِلَاّ أنتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، المَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَواتِ والأرْضِ، يَاذَا الجَلَالِ والإكرَامِ، يَا حَىُّ يا قَيّومُ.

زَادَ، ق، كر، " أسْألُكَ الجَنَّةَ، وَأعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ دَعَا الله بِاسْمِهِ العَظِيم، وَلَفْظُ ق: لَقَدْ كَانَ يَدْعُو الله بِاسْمِهِ الَّذِى إِذا دُعِىَ بِهِ أجَابَ، وَإذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى ".

ش، حم، د، ت، ن، هـ، طب، ك، ق (3).

(*) عزاه الكنز إلى (عب).

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرت عن أنس بن مالك قال: بلفظ حديث الباب مطولا، ج 7 ص 507 رقم الحديث 14052

(* *) حتى يَفْرُكَ الحب: يزول عنه القشر بالحَكِّ.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق 8/ 64 حديث رقم 14321 كتاب (البيوع) بلفظ حديث الباب.

(3)

ورد هذا الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 2 برقم 3942

وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الدعاء) ج 10 ص 272 رقم 9410 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير عن أنس.

وفى مسند الإمام أحمد من عدة طرق بلفظ حديث الباب عن أنس، 3/ 158، 120، 245، 265.

وفى سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: الدعاء، ج 2/ 167 برقم 1495 بلفظ حديث الباب عن أنس.

وفى سنن الترمذى، باب: ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 5 ص 178 باب: رقم 65 حديث رقم 3542 نحو حديث الباب عن بريدة الأسلمى، عن أبيه.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الدعوات) ج 2 ص 1268 باب: 9 حديث رقم 3855 نحو حديث الباب عن أنس بن مالك. =

ص: 140

85/ 206 - " عَنْ أنَسٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأبِى عَيَّاشٍ الزرقِىِّ وَهُوَ يُصَلِّى وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهمَّ إنَّ لَكَ الَحْمدَ، لَا إِلهَ إِلَاّ أنْتَ المَنَّانُ بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ ذُو الجَلَالِ والإكْرَامِ، قَال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تَدْرُونَ مَا دَعَا بِهِ الرَّجُلُ؟ قَالُوا: الله ورسولُه أعْلَمُ، قَالَ: لَقَدَ دَعَا الله باسْمِهِ الذى إِذَا دُعِىَ بِهِ أجَابَ، وَإذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى ".

كر (1).

85/ 207 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّهُ سُئِلَ عَنْ كِرَاءِ الأرْضِ قَالَ: أرض (*) ومالى سواء ".

عب (2).

85/ 208 - " كانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّة رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ حَضَرَهُ المَوْتُ: الصَّلَاةَ، وَمَا مَلَكَتْ أيْمَانُكُمْ حَتَّى جَعَلَ يُغَرْغِرُها فِى صَدْرِه، وَمَا يُفيضُ بِهَا لسَانُهُ، يَقُولُ: لا يبينُ كِلَاهُمَا مِن الوَجَع ".

ع، كر (3).

= وفى سنن النسائى، باب: الدعاء بعد الذكر، ج 3 ص 52 مثل حديث الباب عن أنس.

وفى صحيح ابن حبان باب: ذكر اسم الله العظيم الذى إذا سأل المرء ربه أعطاه ما سأل، ج 2 ص 125، 126 حديث رقم 890 بلفظ حديث الباب وزيادة، وورد في سند الحديث حفص ابن أخى أنس بن مالك، قال أبو حاتم رضي الله عنه حفص هذا: هو حفص بن عبد الله بن أبى طلحة أخو إسحاق ابن أخى أنس لأمه.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (الدعاء) ج 1 ص 503 بلفظ حديث الباب وزيادة. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص، ومثله بعده في المستدرك.

(1)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 231 (ترجمة إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقى الأنصارى المدينى) روى عن أبيه، وعن جابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وعائشة وغيرهم، وحديث الباب بسنده ولفظه.

(*) أرض: كذا بالأصل، وفى عبد الرزاق " أرضى ".

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 94 حديث رقم 14458 كتاب (البيوع) بلفظ حديث الباب.

(3)

الحديث في دلائل النبوة للبيهقى، باب: ما يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم من ألفاظه في مرض موته، وما جاء في حاله عند وفاته، ج 7/ 205 بلفظ عن أنس، وعن أم سلمة بروايتين.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الوصايا)، ج 2 ص 900 رقم 2697 عن أنس بلفظه مختصرا.

و(لفظ الحديث في دلائل النبوة عن أنس قال: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت =

ص: 141

85/ 209 - " عَنْ أنَسٍ أَنَّ أَصَحَابَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا إلَيْهِ أنَّا نُصِيبُ مِنَ الذُّنوبِ فَقَالَ لَهُمْ: لَوْلَا أنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَجَاءَ الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ الله فَيَغْفِرُ لَهُمْ ".

كر: وفيه مبارك بن سخيم، قال في المغنى: له نسخة موضوعة (1).

85/ 210 - " عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَبَطَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عُرْيَانَيْنِ جَمِيعًا عَلَيْهِمَا وَرَقُ الجَنَّةِ، فَأصَابَهُ الحَرُّ حَتَّى قَعدَ يَبْكِى وَيَقُولُ: يَا حَوَّاءُ! قَدْ آذَانِى الحَرُّ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ بِقُطنٍ، وَأمَرهَا أنْ تَغْزِلَ وَعَلَّمَهَا، وَأَمَر آدَمَ بِالحِيَاكَةِ وَعَلَّمَهُ، وَأمَرَهُ يَنْسِجُ، وَكَانَ آدَمُ لَمْ يُجَامِع امْرَأَتَهُ فِى الجَنَّةِ حَتَّى هَبَطَ مِنْهَا للخطيئَة الَّتِى أصَابَها بِأكْلِهِما الشَّجَرَةَ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُما يَنَامُ عَلَى حِدَةٍ، يَنَامُ أحَدُهُمَا فِى البَطَحَاء، وَالآخَرُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، حَتَّى أتَاهُ جِبْرِبلُ فَأمَرَهُ أنْ يَأتِىَ أهْلَهُ، وَعَلَّمَهُ كيْفَ يَأتيهَا، فَلَمَّا أتَاهَا جَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: كَيْفَ وَجَدْتَ امْرَأَتَكَ؟ قَالَ: صَالِحَةً ".

كر، قال:" سعيد بن ميسرة " عن أنس مظلم الأمر (2).

= (الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يغرغر بها في صدره، وما يفيض بها لسانه. كذا قال، وبسند آخر عن سفينة مولى أبى سلمة، عن أم سلمة قالت: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته: الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يلجلجها في صدره، وما يفيض بها لسانه، كذا قال).

وقال البيهقى: والصحيح ما أخبرنا على بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا الحسن ابن المثنى قال: حدثنا عفان قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة عن أبى الخليل، عن سفينة، عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه: (الله الله، الصلاة، وما ملكت أيمانكم. قالت: فجعل يتكلم به وما يفيض).

(1)

ورد الأثر في تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 2 ص 340 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

(2)

ورد الأثر في تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 2 ص 353 (ترجمة أنس بن مالك) بلفظ حديث الباب مع تغيير ألفاظ يسيرة.

قال ابن عدى في الكامل، ج 3 ص 1223، 1224: سعيد بن ميسرة البكرى، يكنى أبا عمران، سمع أنس، منكر الحديث. وقال: ولسعيد ابن ميسرة غير ما ذكر، وعامة ما يرويه عن أنس أحاديث ينفرد بها عنه، وما أقل ما يقع فيها مما يرويها غيره، وهو مظلم الأمر.

ص: 142

85/ 211 - " عَنْ أَنَسٍ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ: أمَرنِى رَبِّى أنْ أقْرَأ عَلَيْكَ، قَالَ: وَسَمَّانِى لَكَ؟ قَالَ: وَسَمَّاكَ لِى، فَبَكَى أُبَىٌّ، فَزَعَمُوا أنَّهُ قَرَأَ علَيْه لَمْ يَكُنْ ".

ع، كر (1).

85/ 212 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ: إنَّ الله أَمَرَني أنْ أَقْرَأ علَيْكَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (*)، قَالَ: وَسَمَّانِى؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَكَى".

حم، خ، م، ت، ن، ع (2).

85/ 213 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم لأُبَىِّ بن كعْبٍ: إنَّ الله أمَرَنِى أنْ أقْرَأَ عَلَيْكَ، قَالَ: وذُكِرتُ هُنَاكَ يَارَسُولَ الله؟ وَجَعَلَ يَبْكِى ".

(1) رواية أبى يعلى كما في حديث الباب ذكرت في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 2 ص 327 عن أبى يعلى وعبد الرزاق عن أنس.

(*) سورة البينة والآية رقم " 1 ".

(2)

ورد هذا الأثر في مسند الإمام أحمد من طرق متعددة عن أنس، ج 3/ ص 130، 185، 218، 273، 284، ج 5 ص 131، 132 بلفظ حديث الباب.

وفى فتح البارى بشرح صحيح البخارى كتاب (مناقب الأنصار)، باب: 16 ص 127 رقم 3809 مناقب أبى بن كعب، عن أنس بلفظ حديث الباب، وكتاب التفسير، باب: 98 سورة البينة، ج 8 ص 725 حديث رقم 4959، 4960، 4961 بلفظ حديث الباب.

وفى صحيح مسلم كتاب (فضائل الصحابة) ج 4 باب: 24 حديث رقم 121، 122 ص 1915 بلفظ حديث الباب عن أنس بن مالك.

وفى سنن الترمذى (أبواب المناقب) ج 5 ص 330 حديث رقم 3880 بلفظ حديث الباب عن أنس، قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى هذا الحديث عن أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وفى فضائل الصحابة للنسائى، ص 133، حديث رقم 134، 135 بلفظ حديث الباب عن أنس (فضائل أبى بن كعب).

ص: 143

كر (1).

85/ 214 - " عَنْ أنَسٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ جِبْرِيلَ عَنْ ربِّهِ تبارك وتعالى قَالَ: مَنْ أخَافَ، وَفِى لَفْظٍ: مَنْ أَهَانَ لي وَلِيّا فَقَدْ بَارَزَنِى بِالمُحَارَبة، وَمَا تَقَرَّبَ إلَىَّ عَبْدِى المُؤْمِنُ بمِثْلِ أو ما افترضت عليه، وما يزال عبدى المؤمن يتنفل إلىَّ حتى أحبه، ومن أحببته كنت له سمعا، وبصرا، ويدا، ومؤيدا، إن سألنى أعطيته، وإن دعانى أجبته، وفى لفظ: دعانى فأجبته، وسألنى فأعطيته، ونصح لى فنصحت له، وما ترددتُ في شئ أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس مؤمن يكره الموت، وأكره مساءته ولا بد له منه، وإن من عبادى المؤمنين لمن يَشْتَهى الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عُجب فيفسده، ذلك وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده، وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو بسطت له لأفسده ذلك، وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته، لأفسده ذلك، إنى أُدبر عبادى بعلمى بقلوبهم إنى عليم خبير ".

ابن أبى الدنيا في كتاب الأولياء، حل، كر، وفيه صدَقة بن عبد الله السحين، ضعفه حم، خ، ق، قط، وقال أبو حاتم: محله الصدق؛ أنكر عليه القدر فقط (2).

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 2 ص 327 بلفظ حديث الباب، وهو في الصحيحين.

(2)

ورد هذا الأثر في حلية الأولياء، مجلد 8 ص 318 (ترجمة الحسين بن على الحسنى) رقم 425 بلفظ حديث الباب مع تقديم وتأخير في عبارته.

وفى كتاب الأولياء لابن أبى الدنيا ص 27، 28 من طريق الهيثم بن خارجة، والحكم بن موسى، عن هشام الكنانى، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام، عن ربه تعالى بلفظه مع تقديم وتأخير في بعض عباراته. اه.

وأصل الحديث له شاهد أخرجه البخارى في باب: الرقاق، ج 11 ص 340، وباب: التواضع رقم 38 حديث رقم 6502، فتح البارى ص 341، 342، وجمع شواهده ابن حجر.

وقال في الفتح: وللحديث طرق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا، منها عن عائشة أخرجه أحمد في =

ص: 144

85/ 215 - " عَنْ عَبْد الله بن الفَضْلِ الهَاشِمِىِّ أنَّه سَمِعَ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: حَزِنْتُ عَلَى مَنْ أُصِيبَ بِالحَرَّة مِنْ قَوْمِى فَكَتَبَ إِلَىَّ زيْدُ بْنُ الأرْقَم وَبَلَغَهُ شِدَّةُ حُزْنِى، وأخْبَرَنِى أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَلأبْنَاءِ الأنْصَارِ، وَلأبْنَاءِ أبنَاءِ الأنْصَارِ، فَسَألَ أنَسًا بَعْضُ مَنْ كَانَ عنْدَهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أرْقَمَ؟ فَقَالَ: هُوَ الَّذِى يَقُولُ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هَذَا الَّذِى أوْفَى الله بِإِذْنِهِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَسَمِعَ رَجُلًا مِنَ المُنَافِقينَ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَقُولُ: لَئِنْ كَانَ هَذَا صَادِقًا لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الحَميرِ، فَقَالَ زَيْدُ ابْنُ أرْقَمَ: فَقَدْ وَالله وَلأنْتَ شَرٌّ مِنَ الحِمَارِ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَجَحَدَهُ القَائِلُ، فأنزَلَ الله عَلَى رَسُولِهِ {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ (*)} فَكَان مَا أَنْزَلَ الله مِنْ هَذِهِ الآيَةِ تَصْدِيقًا لِزَيْدِ بْنِ أرْقَمَ ".

قط في الأفراد، كر (1).

= الزهد، وابن أبى الدنيا المذكور، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقى في الزهد من طريق عبد الواحد بن ميمون، عن عروة، عنها، وذكر ابن حبان، وابن عدى، أنه تفرد به، وقد قال البخارى: إنه منكر الحديث. لكن أخرجه الطبرانى من طريق يعقوب بن مجاهد، عن عروة، وقال: لم يروه عن عقبة إلا يعقوب وعبد الواحد، ومنها عن أبى أمامة أخرجه الطبرانى، والبيهقى في الزهد بسند ضعيف، ومنها عن على عند الإسماعيلى في مسند على، وعن ابن عباس أخرجه الطبرانى وسندهما ضعيف، وعن أنس أخرجه أبو يعلى والبزار، والطبرانى، وفى سنده ضعف أيضًا، وعن حذيفة أخرجه الطبرانى مختصرا وسنده حسن غريب، وعن معاذ بن جبل أخرجه ابن ماجه، وأبو نعيم في الحلية مختصرا، وسنده ضعيف أيضًا، وعن وهب بن منبه مقطوعة أخرجه أحمد في الزهد، وأبو نعيم في الحلية، وفيه تعقب على ابن حبان حيث قال بعد إخراج أبى هريرة: لا يعرف لهذا الحديث إلا طريقان، يعنى غير حديث الباب، وهما هشام الكنانى عن أنس، وعبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة، وكلاهما لا يصح.

(*) سورة التوبة، الآية " 74 ".

(1)

ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (ترجمة زيد بن أرقم) ج 5 ص 439 من طريق عبد الله ابن الفضل الهاشمى عن أنس رضي الله عنه بلفظه، وزيد بن أرقم روى أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وروى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى، وطاووس، وجماعة، وشهد غزوة مؤتة، وله صحبة، وسكن الكوفة، ويقال له: أبو عامر، وأبو سعد، وأبو سعيد، ويقال: أبو أنسية الأنصارى، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة.

ص: 145

85/ 216 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: دَخَلتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ زَيْدَ بْنَ أرْقَمَ وَهُوَ يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: يَا زَيْدُ! أرَأيْتَ إِنْ كَانَ بَصَرُكَ لِمَا بِهِ؟ قَالَ: أصْبِرُ وَأحْتَسِبُ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَئِنْ كَانَ بَصَرُكَ لمَا بِهِ فَصَبرْتَ وَاحْتَسَبْتَ لَتَلقَيَنَّ الله يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ علَيْكَ ذنبٌ ".

ع، كر (1).

85/ 217 - " عَنْ أنَسٍ: أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم أوْلَمَ عَنْ بَعْضِ نِسَائهِ بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ ".

كر (2).

85/ 218 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِقْفَالُ أبِى سُفيانَ قَالَ: أشِيرُوا عَلَىَّ، فَقَامَ أبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ، ثُمَّ قَامَ عُمَرُ فَقَالَ لَهُ: اجْلِسْ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَقَالَ: إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَلَوْ أمَرْتَنَا أنْ تَخُوضَ بِنَا البَحْرَ لأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أمَرْتَنَا أنْ نَضْرِبَ أكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الغِمَادِ لَفَعَلنَا ذَلِكَ ".

= وقال الدارقطنى: هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن الفضل الهاشمى، عن أنس بن مالك، تفرد به موسى بن عقبة عنه.

(1)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (ترجمة زيد ابن أرقم) ج 5 ص 440 بإسناد الحافظ عنه مع تغيير يسير في اللفظ، وأخرجه من طريق أبى يعلى بنفس المعنى مع اختلاف يسير في اللفظ.

وانظر الطبرانى، ج 5 ص 214، 215، 231 أحاديث أرقام 5052، 5098 نحوه، ومسند أحمد 3/ 156 بمعناه.

(2)

ورد الأثر في سنن أبى داود في كتاب (الأطعمة) باب: في استحباب الوليمة عند النكاح، ج 4 ص 126 رقم 3744 من رواية أنس بن مالك بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفيه بسويق وتمر.

وأخرجه الترمذى في كتاب (النكاح) حديث 1095، باب: ما جاء في الوليمة، وابن ماجه في سننه كتاب (النكاح) ج 1 حديث 1909 باب: الوليمة، وسنن النسائى مطولًا في كتاب (النكاح) حديث 3387.

ص: 146

كر (1).

85/ 219 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ دَعَا النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم فَأتَاهُ بِتَمْرٍ وَكَبِيسَةٍ فَأَكَلَ، ثُمَّ أتَاهُ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ، فَقَالَ: أَكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَأفْطَر عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ عَلَى آلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ".

كر (2).

85/ 220 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: عَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ عَلَى أتَانٍ مِنْ غَيْرِ سَرجٍ وَلَا لِجَامٍ، فَوَقَفَ عَلَى البَابِ فَسَلَّمَ؛ فَسَمِعَهَا سَعْدٌ فَرَدَّها مِنْ غَيْرِ أنْ يُسْمِعَهُ، فَلَمَّا لَمْ يَسْمَعْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ، وَقَالَ: اسْتَأذِنُوا ثَلاثًا فَإِن أُذِنَ لَكُمْ وَإلَاّ فَارْجِعَوا، فَلَمَّا حَسَّ ذَلِكَ الأْنصَارِىُّ خَرجَ مُسْرِعًا فَاتَّبعَهُ فَقَالَ: يَا نَبى الله! جَعَلَنِى الله لَكَ الفِدَاءَ - مَا مِنْ تَسْلِيمَةٍ سَلَّمْتَهَا إِلَاّ وَقَدْ رَددْتُ علَيْكَ، وَمَا مَنَعَنِى أنْ أُسمِعَكَ إِلَاّ أَنّى أحْبَبْتُ أنْ تُكْثِرَ مِنْ تَسْلِيمكَ يَارَسُولَ الله فَارْجِع - بِأبِى أنْتَ وَأُمِّى - يَارَسُولَ الله، فَرَدَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى مَنْزِلِهِ، فَأنزَلَهُ وَقَرَّبَ إِلَيْهِ شَيْئًا مِنْ سِمْسِمٍ وَشَيْئًا مِنْ تَمْرٍ حَتَّى إِذَا أكَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأرَادَ أَنْ يَقُوَمَ دَعَا لَهُ بثَلَاثِ دَعَوَاتٍ، فَقَال: أكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَأفْطَرَ عِنْدَكَ الصَّائِمُونَ، وَصَلَّتْ عَلَيْكَ المَلَائِكَةُ ".

(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، (ترجمة سعيد بن عبادة) ج 6 ص 88 بلفظ: كانت راية الأنصار مع سعد يوم بدر. ولما استشار النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر في الحرب قام سعد فقال:

الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ.

(2)

ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (ترجمة سعد بن عبادة) ج 6 ص 89 بلفظه.

وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (الجامع) باب: الاستئذان ثلاثًا، ج 10 ص 381 رقم 19425 نحوه مطولا.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الأدب) باب: فيمن رد السلام سرًا، ج 8 ص 34 نحوه مطولًا أيضًا من رواية أنس أو غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الهيثمى: عند أبى داود بعضه، وقال: رواه أحمد، والبزار وقال: عن أنس، ولم يقل عن غيره، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 147

كر (1).

85/ 221 - " كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَعوَّذُ منْ ثَمَانٍ: مِنَ الهَمِّ، وَالحزَنِ، وَالعَجْز، وَالكَسَلِ، وَمِنَ الجُبنِ، وَالبُخْلِ، وَمِنْ ضَلَع الدَّيْنِ، وَمِنْ غَلَبَةِ العَدُوِّ ".

كر (2).

85/ 222 - " عَنِ الوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: ثَنَا عَامرُ بْنُ شِبْلٍ الجرْمِىُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ أنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: فِى الجَنَّةِ قَصْرٌ لَا يَدْخُلُهُ إِلَاّ صُوَّامُ رَجَبٍ ".

كر (3).

85/ 223 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَطلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ! فَاطَّلَعَ سَعْدُ بْنُ أبِى وَقَاصٍ، حَتَّى إِذَا كَانَ الغَدُ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذلِكَ، فَطَلَعَ سَعْدُ بْنُ أبِى وَقَاصٍ عَلَى مَرْتَبتهِ الأولَى، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الغَدِ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذلِكَ، فَطَلَعَ سَعْد بْنُ أَبِى وَقَاصٍ عَلَى مَرْتَبَتهِ؛ فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ثَارَ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ فَقَالَ: إِنِّى عاتبتُ أبِى فَأقْسمْتُ عَلَى ألَاّ أدْخُلَ علَيْهِ ثَلاثَ لَيَالٍ، فإنْ رَأيْتَ أنْ تُؤْوِيَنِى حَتَّى يَحِلَّ يَمِينى فعلت؟ قَالَ أنَسٌ: فَزَعَمَ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو أنَّهُ بَاتَ مَعَهُ لَيْلَةً، حَتَّى كَانَ مَعَ الفَجْرِ فَلَمْ يَقُمْ مِنْ تِلكَ الَّليْلَةِ شَيْئًا غَيْرَ أنَّهُ كَانَ إِذَا انْقَلَبَ عَنْ فِرَاشِهِ ذَكَرَ الله وَكبَّرَه حَتَّى يَقُومَ مَعَ

(1) ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، (ترجمة سعد بن عبادة) ج 6 ص 89 بلفظه. وانظر عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الجامع) باب: الاستئذان ثلاثًا، ج 1 ص 281 رقم 19425.

(2)

ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 6 ص 448 ترجمة "صمدون" بن الحسين ابن على بن الحسين بن يحيى بن هارون أبو الحسن الصورى، كان من المحدثين، وتوفى ببانياس من نواحى دمشق سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

وروى بسنده إلى أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من ثمان: من الهم

. الحديث ".

(3)

ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق، ترجمة "عامر بن شبل الجرمى" ج 8 ص 140 قال: سمعت أبا قلابة يقول: في الجنة قصر لصوام رجب. ورواه أيضًا عن رجل، عن أنس بن مالك.

سئل أبو زرعة عنه (المترجم) فقال: هو ثقة.

ص: 148

الفَجْرِ، فَإِذَا صَلَّى المَكْتُوبَةَ أسْبغَ الوُضُوءَ وَأَتَمَّهُ، ثُمَّ يُصْبِحُ مُفْطِرًا، قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو: فَرَمَقْتُهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ وَأيَّامهن لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى غَيْرَ أنِّى لَا أسْمَعُهُ يَقُولُ إِلَاّ خَيْرًا، فَلَمَّا مَضَت الّليَالى الثلَاثُ، وَكدْتُ أحْتَقِرُ عَمَلَهُ قُلتُ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِى وَبَيْنَ أبِى غَضَبٌ وَلَا هجْرَةٌ، وَلَكِنِّي سَمعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَلِكَ فيكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِى ثَلَاثَةِ مَجَالِسَ: يَطلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ فَاطَّلَعْتَ أُولَئِكَ المرَّاتِ الثَّلَاثِ، فأرَدْتُ أنْ آوِىَ إِلَيْكَ حَتَّى أنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأقْتدىَ بِكَ، فَلَمْ أرَكَ تَعْمَلُ كَبِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِى بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَاّ الَّذِى قَدْ رَأيْتَ، غَيْرَ أَنِّى لَا أجِدُ في نَفْسِى سُوءًا لأحدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَلَا أقُولُ، قَالَ: هَذِهِ الَّتِى قَدْ بَلَغَتْ بِكَ، وَهِىَ الَّتِى لَا أُطِيقُ ".

ورجاله رجال الصحيح، كر؛ إلا أن ابن شهاب قال: حدثنى من لا أتهم عن أنس (1).

85/ 224 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ كانَ قَسَمَ طَعَامًا فَذُكِرَ لَهُ أهْلُ بَيْتٍ مِنَ الأنْصَارِ مِنْ بَنِى ظَفَرٍ فِيهِمْ حَاجَةٌ، وَجُلُّ أهْلِ ذَلِكَ البَيْتِ نِسْوةٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: تَرَكْتَنَا يَا أُسَيْدُ حَتَّى ذَهَبَ مَا فِى أيْدينَا، فَإِذَا سَمِعْتَ بِشَئٍ قَدْ جَاءَنَا فاذكرْ لى أهْلَ ذَلكَ البَيْتِ، فَجَاءَهُ بَعْدَ ذلِكَ طَعَامٌ مِنْ خبزِ شَعيرٍ أوْ تَمْرٍ فَقَسَم رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى النَّاسِ، وَقَسَمَ فِى الأنْصَارِ فَأجْزَلَ، وَقَسَمَ فِى أهْلِ ذَلِكَ البَيْتِ فأَجْزَلَ، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ مُتَشَكِّرًا: جَزَاكَ الله أىْ نَبِىَّ الله أطيَبَ الجَزَاءِ، أَوْ قَالَ: خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: وأنْتُمْ مَعْشَرَ الأنْصَارِ فَجَزَاكُمُ الله أطيَبَ الجَزَاءِ، أوْ قَالَ: خَيْرًا؛ فَإنَّكُمْ مَا عُلِمْتُمْ (*) أعِفَّةٌ صُبُرٌ، وَسَتَرَوْنَ بَعْدِى أَثَرَةً فِى الأمْرِ وَالقَسمِ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلقَوْنِى عَلَى الحَوْضِ ".

(1) ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، (ترجمة سعد بن مالك بن أبى وقاص) ج 6 ص 101 من رواية عبد الله بن عمر مع اختلاف في اللفظ.

وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (الجامع) باب الرخص والشدائد، ج 11 ص 287 رقم 20559 مثله، ومسند أحمد 3/ 166 نحوه.

(*) كذا بالأصل وفى تهذيب ابن عساكر: (ما علمت).

ص: 149

عد، هب، كر (1).

85/ 225 - " عَنْ أَنَسٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى كِسْرَى، وَقَيْصَرَ، وَأُكَيْدِرِ دومَةَ يَدْعُوهُمْ إِلَى الله ".

ع، كر (2).

85/ 226 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: بَارَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الثَّرِيدِ، وَالسُّحُورِ، وَالطَّعَامِ لَا يُكَالُ ".

كر، وفيه الضحاك (*) بن حمرة، قال ن: ليس بثقة.

85/ 227 - " عَنْ عَمْرِو بْنِ الأزْهَرِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لكَاتِبِهِ: إِذَا كَتَبْتَ فَضَعْ قَلَمَكَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أذكَرُ لَكَ ".

(1) ورد هذا الأثر في صحيح ابن حبان، ج 9 ص 196 برقم 7233 ذكر وصف الأثرة التى أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم للأنصار بالصبر عند وجودها بعده بلفظ حديث الباب.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 3 ص 54 (ترجمة أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن رافع) ينتهى نسبه إلى يشجب بن يعرب الأنصارى الأشهلى الأوسى النقيب، حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه العقبة، وروى عنه أبو سعيد الخدرى، وكعب بن مالك، وأنس بن مالك، وعائشة الصديقة، مع اختلاف يسير في اللفظ.

(2)

ورد الأثر في كنز العمال في (سنن الأقوال والأفعال) للإمام العلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 10 ص 633 رقم 30332 باب: أيضًا مراسلاته - بلفظه وعزوه.

(*) الضحاك بن حُمْرة - بالراء المهملة وضم الحاء - الأملوكى - بضم أوله واللام - نسبة إلى أملوك بطن من ردمان؛ قبيلة من رعين الواسطى أرسل عن أنس، وثقوه وضعفوه، وحسن الترمذى حديثه، تهذيب التهذيب لابن حجر 4/ 443، 444 ترجمة رقم 771 وقال ابن حجر: وثقه إِسحاق بن راهويه. قلت: وهو كما قال، قد قال في مسنده: إنه ثقة.

وفى مجمع الزوائد، باب: ما جاء في الثريد، ج 5 ص 18، 19 أحاديث نحوه عن أبى هريرة وأنس رضي الله عنهما قال:" دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة لثلاثة: السحور، والثريد، والكيل ".

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.

ص: 150

كر، عمرو بن الأزهر متروك، وقال حم: يضع الحديث، وقال خ: يرمى بالكذب (1).

85/ 228 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا كُنَّا بِسَرِفٍ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ أبَا سُفْيَانَ قَرِيبٌ مِنْكُمْ فَافْتَرِقُوا لَهُ وَخُذُوهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَسْلِمْ يَا أبَا سُفَيْانَ تَسْلَمْ، قَالَ: يَارَسُولَ الله: قَوْمِى قَوْمِى! ! قَالَ: قَوْمُكَ؟ مَنْ أغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، قَالَ: اجْعَلْ لِى شَيْئًا، قَالَ: مَنْ دَخَلَ دَارَكَ فَهُوَ آمِنٌ ".

كر (2).

85/ 229 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: بُعِثْتُ أنَا وَالسَّاعَةُ كهَاتَيْنِ - وَأشَارَ بَأُصبُعِهِ المُشِيرةِ وَالوُسْطَى - كَفَرَسَىْ رِهَانٍ اسْتَبَقَا، فَسَبقَ أَحَدُهُمَا صَاحبَهُ بِأُذُنِهِ، جَاءَ الله سُبحَانَهُ، وَجَاءَتِ المَلَائِكَةُ، وَجَاءَتِ الجَنَّةُ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَجِيبُوا لِربِّكُمْ وَأَلقُوا إِلَيْهِ السَّلَمَ ".

كر (3).

85/ 230 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: بَيْنَمَا طَلحَةُ يَوْمَ أُحُدٍ وَاقِفٌ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُهُ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَأقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ يُرِيدُ أنْ يَضْرِبَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَوَقَاهُ طَلحَةُ

(1) ورد هذا الحديث في تاريخ دمشق لابن عساكر (ترجمة طاهر بن محمد بن الحكم أبو العباس التميمى) إمام جامع سوق الأحد، روى عن هشام بن عمار، وروى عن أنس بلفظه، ج 7 ص 52 توفى المترجم سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وكان يعرف بإمام مسجد سوق الأحد.

(2)

ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير ترجمة " صخر بن حرب بن أمية ") روى عنه ابن عباس، وابنه معاوية، وأسلم بعد الفتح، ج 6 ص 399، 400 من رواية أنس بلفظه.

(3)

ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ترجمة (ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد أبى عزيز جندب بن النعمان أبو نصر الأزدى الزمالكانى) حدث عن أبيه وعن مجاهد بن أحمد.

وروى عنه أبو الحسين الرازى وابنه تمام، ج 7 ص 121 وروى بسنده إلى أنس بن مالك الحديث بلفظه.

ص: 151

بِيَدِهِ، فَضَرَبَ المُشْرِكُ يَدَ طَلحَةَ، فَقَالَ: حَسَنٌ (*)، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ قُلتَ: بِسْم الله لَحَمَلَتْكَ المَلَائِكَةُ ".

كر (1).

85/ 231 - " عَنْ أنَسٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لِكُلِّ أمَّةٍ أمِينٌ، وَإِنَّ أمِينَنَا أبُو عُبَيْدَةَ ابْنُ الجَرَّاح. قَالَ: وَطَعَنَ فِى خَاصِرَتهِ، وَقَالَ: هَذِهِ خَاصِرَةٌ مُؤْمِنَةٌ ".

كر (2).

85/ 232 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ قَالَ: رَبِّ قِنِى عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ ".

كر (3).

85/ 233 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانُوا إِذَا قَحَطُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَوْا بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا كانَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى إِمَارَة عُمَرَ قَحَطُوا، فَأخْرجَ عُمَرُ العَبَّاسَ يَسْتَسْقِى بِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَ إِنَّا كُنَّا إِذَا قَحَطنَا عَلَى عَهْدِ نَبِيِّكَ اسْتَسْقَيْنَا بِهِ فَتَسْقِينَا، وَإنَّا لَنَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ فَاسْقِنَا، قَالَ: فَسُقُوا ".

(*) كذا بالأصل وفى ابن عساكر " قال: حس ".

(1)

ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ترجمة (طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مُرة) أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ج 7 ص 77 مع تغيير في اللفظ، وبعده روايات كلها تؤدى المعنى الموجود.

(2)

ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ترجمة (عامر بن عبد الله بن الجراح) أبو عبيدة القرشى الفهرى، أمين الأمة، وأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهو في الصحيح، ج 7 ص 163 - ترجمة أبى عبيدة بن الجراح -.

(3)

ورد هذا الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ترجمة (عبد الله بن أحمد بن عمرو بن أحمد ابن معاذ أبو الحسين) ويقال أبو العباس العفى الدارانى، روى الحديث عن جماعة، ورواه عنه جماعة، ج 7 ص 288 وأسند إلى أنس بن مالك الحديث بلفظه.

ص: 152

كر (1).

85/ 234 - " عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن أشَدِّ النَّاسِ لُطفًا بالعباسِ ".

كر (2).

85/ 235 - " عن طلحةَ بنِ نافعٍ قال: حَدَّثنِى أنسُ بنُ مالك، وجابرُ بنُ عبدِ الله قالَا خَرَجْنَا مَعَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم وَبِيَده قضيبٌ، فضربَ بِه، فجعل ورقه يتناثرُ فقال: هل تدرونَ ما مَثلُ هذَا؟ قالُوا: الله ورسولُه أعْلم! قال: إنَّ مثلَ هذَا مثل أحدِكم إذَا قامَ إِلَى صَلاِته جُعِلتْ خَطَايَاه فَوَق رأسِه فَإذا خَرَّ سَاجدًا تناثرتْ عنه كَما يتناثرُ ورقُ هذا العَذْق ".

ابن زانجويه (3).

85/ 236 - "عَنْ أنسٍ قَال: إِنَّ الله لَيَدْرَأُ بالصَّدَقَةِ عَنْ صَاحِبِهَا سَبعينَ سيئة مِن السُّوءِ أدناها الهمُّ ".

ابن زانجويه (4).

85/ 237 - " عن أنسٍ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعث زيدًا، (وجعفرًا) وعبد الله

(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ترجمة (العباس بن عبد المطلب) عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ج 7 ص 248 من رواية أنس وقال: روى هذه القضية الحافظ عن أنس من طريقين، ورواه من طريق أبى يعلى الموصلى، ومن طريق الحسن بن عرفة، وأخرجاه عاليًا عن أنس أيضًا، وأخرجه عن ابن عباس بلفظ آخر، ورواه من طريق عبد الرزاق وزاد في آخره. ورواه من طريق ابن أبى الدنيا بلفظه.

(2)

ورد الأثر في (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) ج 7 ص 241 بلفظه وسنده. " ترجمة العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ".

(3)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: في فضلها ووجوبها، ج 8 ص 7 رقم 21627 بلفظه وعزوه.

(4)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقي الهندي كتاب (الزكاة من قسم الأفعال) باب: في السخاء والصدقة، في فضلها، ج 6 ص 574 رقم 16979 بلفظه وعزوه.

ص: 153

ابن رواحةَ، فدفع الرَّايةَ إلى زيدٍ، فأُصيبُوا جَميعًا. قالَ أنسٌ: فنعاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى الناسِ قبل أن يجئَ الخبرُ. قالَ: أخذ الرايةَ زيدٌ فأُصيبَ، ثم أخذَها جعفرٌ فأُصِيبَ، ثم أخذها عبدُ الله فأصيبَ، ثم أخذَ إلى الراية بعدُ سيفٌ من سيوفِ الله خالدُ بنُ الوليدِ، فجعلَ يحدثُ الناس وعيناهُ تَذرِفَان ".

ع، كر (1).

85/ 238 - " عن أنس قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (أبيض) كأنما صِيغَ من فضةٍ ".

كر (2).

85/ 239 - " عن أنس قَالَ: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رَبْعةً حسنَ الجِسم ليس بالطويلِ، ولا بالقصيرِ، وكان شعرُه إلى شحمة أُذنيه، ليس بالجعد ولا بالسَّبط أسمرَ اللَّون، إذا مشى كان يتوكَّأ ".

ع، كر (3).

85/ 240 - " عَنْ أنسٍ قَالَ: كان رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناسِ قوامًا، وأحسن الناسِ وَجْهًا (وأحسن الناس لونا) وأطيبَ النَّاسِ ريحًا، وأَلينَ النَّاسِ كَفّا، وَكَانت له جمة إِلَى شحمةِ أُذنيه، وكانت لحيتهُ قد ملأت من هاهنا إلى هاهنا، وَأمَرَّ يديه على عارضيه، وكان إذا مشى كان يتكفّأ، وكانَ ربعةً ليس بالطويلِ ولا بالقصيرِ، وكان أبيضَ بياضُه إِلى السمرة ".

(1) ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 1 ص 562 رقم 30248 بلفظه وعزوه.

كما ورد في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 6 ص 156 باب: غزوة مؤتة مختصرًا.

(2)

ورد الأثر في (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ على بن الحسن المعروف بابن عساكر، ج 1 ص 320

(3)

ورد الأثر في كتاب (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ على بن الحسن المعروف بابن عساكر، ج 1 ص 321

ص: 154

كر (1).

85/ 241 - " عن أنسٍ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُرسِلُ شعره إلى أنصافِ أُذنيه، وكان يتوكأُ إذا مَشى ".

كر (2).

85/ 242 - " عن أنسٍ قالَ: كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبيضَ الوجهِ، كَثَّ الَلِّحيةِ، ضخمَ الهامة، أحمرَ المآقى، أهدبَ الأشفار، شثن الكفين والقدمين، ضخمَ الساقين، لطيفَ المَسْرُبَةِ، ليس بالقصيرِ ولا بالطويلِ، وهو إلى الطول أقربُ منه إلى القصرِ، كثيرَ العرَقِ، إذا مشى تقلَّعَ، كأنه يمشى في صُعُدٍ، لم أر قبلَه ولا بعده مثله ".

كر (3).

85/ 243 - " عن أنسٍ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لحارثةَ بنِ النعمان: كيف أصبحت؟ قال: أصبحتُ مؤمنًا حقّا. قالَ: إِن لِكُلِّ حَقٍّ حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ فقال: يا نَبىَّ الله عَزَفَت نفسي عن الدنيا فأسهرتُ ليلى، وأظمأتُ نهارِى، وَكأنِّى أنظرُ إلى أهلِ الجنَّةِ كيف يتزاورُونَ فيها؟ وإلى أهلِ النَّارِ كيفَ يتعاوَوْن فيها؟ فقال: أبْصَرتَ فَالزَم، ثُمَّ قالَ: عبدٌ نَوَّرَ الله الإِيَمانَ في قلبِه فقال: يا نبى الله! ادعُ الله لى بالشهادةِ، فدَعا له. قال: فنودى يومًا: يا خيلَ الله! اركبى، فكان، وكان أولَ فارسٍ رَكبَ وأولَ فارسٍ استُشْهِدَ ".

العسكرى في الأمثال (4).

(1) ورد الأثر في كتاب (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ على بن الحسن المعروف بابن عساكر، ج 1 ص 321.

(2)

ورد الأثر في كتاب (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ على بن الحسن المعروف بابن عساكر، ج 1 ص 321.

(3)

ورد الأثر في كتاب (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ على بن الحسن المعروف بابن عساكر، ج 1 ص 322.

(4)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للإمام العلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 13 ص 353 رقم 36990 باب (مناقب الصحابة) حارث بن مالك، وقبل: حارثة بن النعمان الأنصارى رضي الله عنه مع اختلاف في اللفظ، وعزاه إلى (العسكرى في الأمثال).

ص: 155

85/ 244 - " عن أنس: أَنَّ رَجُلًا قَالَ للنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: يَا خَيْرَ النَّاسِ. قالَ: ذَاك إبراهيمُ. قالَ: يا أعبدَ النَّاسِ. قال: ذاك داودُ ".

كر (1).

85/ 245 - " عن أنسٍ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يرفَعُ يَدِيه علَى الابتهال هكذا ".

خط في المتفق (2).

85/ 246 - " عَنْ أنسٍ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: إِنَّ دَاودَ حينَ نظرَ إلى المرأةِ وهمَّ، قطع على بنى إسرائيلَ وأوصى صاحب البعث فقالَ: إِذَا حضرَ العدُوُّ فقرِّب فلانًا بين يدى التابوتِ - وكان التابوتُ في ذلك الزمانِ يُسْتَنْصَرُ بِهِ، مَنْ قُدِّمَ بين يَدَي التابوتِ لم يرجعْ حتى يقتلَ أو ينهزمَ عنه الجيشُ - فَقُتِلَ زوجُ المرأةِ، ونزلَ الملكان على داود يقصان عليه قصَّتَهُ، فَفطنَ داودُ فسجَد، فمكث أربعينَ ليلةً ساجدًا حتى نبتَ الزرعُ من دمُوعِه على رأسِه، وأكلت الأرضُ جبينه، يقولُ في سجوده: ذلَّ داودُ زَلَّةً أبعدَ ما بين المشرِقِ والمغربِ، رَبِّ! إنْ لمْ ترحمْ ضعفَ داودَ وتغفرْ ذنبه جعلت ذنبهُ حديثًا في الخلوفِ من بعده، فجاءه جبريلُ بعد أربعين ليلة، فقال له: يا داود! قد غفر الله لك الهمَّ الذى هممت. قال داودُ: قد علمت أنَّ الله قادر أن يغفر لى الهمَّ الذى هممتُ بِه، وقد علمتُ أنَّ الله عَدْلٌ لا يميلُ، فكيف بفلانٍ إذا جاء يوم القيامة؟ فقال: يارب! دمى الذى عند داود! فقال جبريلُ: ما سألت ربى عن ذلك ولئن شئت لأفعلن، قال: نعم، ففرح، فسجد داودُ، فمكث ما شاءَ الله ثم نزلَ فقالَ: قل: سألت الله يا داود، عن الذى أرسلتنى إليه فيه. فقال: قل لداود: إن الله يجمعكما يوم القيامة فيقول: هَبْ لى دمك الذى عند داود، فيقول: هو لك يارب! فيقول: فإن لك في الجنة ما اشتهيت وما شئت عوضا ".

(1) ورد الأثر في كتاب (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ أبى القاسم على بن الحسن المعروف بابن عساكر، ج 5 ص 192.

(2)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للإمام الحافظ عبد الله بن أبى شيبة، ج 1 ص 235 كتاب (الصلوات) باب: من كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة.

ص: 156

كر (1).

85/ 247 - " عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يُهلُّ بالحجِّ والعمرة جميعًا ".

كر (2).

85/ 248 - " عن أنس قال: سدَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ناصيتَه ما شاءَ الله أن يسدُلَ، ثم فَرَقَ بعد ذلك ".

كر (3).

85/ 249 - " عن أنس قالَ: بُعِثَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم على رأسِ أربعين فأقامَ بمكةَ عَشْرًا، وبالمدينةِ عَشْرًا، وتُوُفِّىَ على رأسِ ستين سنة ".

ش (4).

85/ 250 - " عن أنس قَالَ: مَرَّ النبىُّ صلى الله عليه وسلم برجلٍ يتقاضى رجلًا وقد ألحَّ عليه في الطلب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم للطالب: خذ حَقَّكَ في عفافٍ وافيًا، أو غَيْرَ وافٍ ".

(1) ورد الأثر في كتاب (جامع البيان في تفسير القرآن) للإمام أبى جعفر محمد بن جرير الطبرى، ج 23 ص 96 ط المطبعة الأميرية ببولاق سنة 1329 هـ في تفسير سورة " ص ".

(2)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 5 ص 162 رقم 12469 كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: القرآن، بلفظه وعزوه.

(3)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى كتاب (الزينة) باب: في أنواع الزينة - فصل: الحلق، والقصر، والقَلمِ، ج 6 ص 681 رقم 17382، بلفظه وعزوه.

(4)

ورد الأثر في الكتاب (المصنف في الأحاديث والآثار) للإمام الحافظ عبد الله بن أبى شيبة، ج 13 ص 54 رقم 15737 بلفظ: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنى ربيعة ابن أبى عبد الرحمن قال: سمعت أنس بن مالك بقول: بُعِثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين،

إلخ الأثر.

وقال المحقق: أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/ 1/ 127 من طريق عبد الله بن مسلمة عن سليمان بن بلال، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 3/ 599 من طريق عبد الله بن عمر، عن ربيعة.

ص: 157

العسكرى في الأمثال وسنده ضعيف (1).

85/ 251 - " عن أنسٍ أن رجلًا قالَ: يارسولَ الله إنى أُحِبُّ فلانًا في الله. قالَ: فأخْبرتَهُ؟ قالَ: لا، قال: قم فَأخْبِرْهُ، فلقيه فقالَ: إنى أحِبُّك في الله يا فلان. فقال له: أحَبَّكَ الذِى أحْبَبْتَنِى لَهُ ".

كر (2).

85/ 252 - " عَنْ عدِىٍّ بنِ ثابت، عَنْ أنسٍ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لحسانَ: أُهجُهم - أوْ هَاجِهِم - وجبريلُ يُعينُكَ ".

كر، وقال: هذا تصحيف من ابن إدريس الدارمى عن شعبة وإنما هو عن البراء (3).

85/ 253 - " عَنْ أنسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بقومٍ يرفعُون حَجَرًا فقالَ: مَا هَذا؟ قَالُوا: يا نَبِىَّ الله! هَذا حَجَرٌ، كُنَّا نُسَمِّيه حَجَرَ الأشَدِّ، فقالَ: ألا أدلكُم على أشَدِّكُم؟ أمْلكُكُم لِنَفسِهِ عندَ الغَضَبِ ".

العسكرى في الأمثال، وقال: هكذا رواه، فقال: يرفعون بالفاء والصواب يربعون بالباء، وفيه شعيب بن بيان، ذكره في المغنى في الضعفاء، وليس هو في الميزان، ولا في اللسان (4).

85/ 254 - "عَنْ أنسٍ قالَ: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يَأمُرُ بالهديةِ صِلَةً بين النَّاسِ ويقولُ: لَوْ قَدْ أسْلَم الناسُ تهادوا من غير رُجُوعٍ ".

(1) ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 6 ص 197 رقم 15334 كتاب (الدعوى من قسم الأفعال) باب: آداب الدعوى، بلفظه وعزوه.

(2)

ورد الحديث في المسند للإمام أحمد بن حنبل، ج 3 ص 150.

(3)

ورد الأثر في كتاب (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام الحافظ أبى القاسم على بن الحسن المعروف بابن عساكر، ج 4 ص 129 مع اختلاف يسير.

(4)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 3 ص 784، 785 رقم 8750 كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: كظم الغيظ، بلفظه وعزوه.

ص: 158

كر، وفيه سعيد بن بشر صاحب قتادة: لين (1).

85/ 255 - "عَنْ أنسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ عَجِينٍ وَقَعَ فِيهِ قَطرَةٌ مِنْ دَمٍ، فنهى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أكْلِهِ ".

ع، كر (2).

85/ 256 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَقَدْ رَأيْتُ النبِىَّ صلى الله عليه وسلم والحَسَنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا سجد نَحَّاهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ يعْنِى أعَادَهُ ".

كر (3).

85/ 257 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُفَرِّجُ بَيْنَ رِجْلِ الحَسَنِ، وَيُقبِّلُ ذَكَرَهُ ".

كر (4).

(1) ورد هذا الأثر في تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 4 ص 159 ترجمة (الحسن بن جرير أبو على الصورى البزار الزنبقى) واللفظ له.

وقال ابن عساكر: قال ابن ماكولا: الزنبقى - بفتح الزاى وسكون النون وفتح الباء المعجمة الموحدة.

وترجمة (سعيد بن بشر صاحب قتادة) في ميزان الاعتدال، ج 2 ص 128 برقم 3143 وقال: قال أبو مسهر: لم يكن في بلدنا أحفظ منه، وهو منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال البخارى: يتكلمون في حفظه، وقال بقيَّة: سألت شعبة عنه فقال: ذاك صدوق اللسان، وقال عثمان عن ابن معين: ضعيف، وقال النسائى: ضعيف، وقال ابن الجوزى: قد وثقه شعبة ودُحَيْمٌ. اهـ: بتصرف.

(2)

ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 1/ 287 كتاب (الطهارة) باب: في الفأرة والنجاسة تقع في الطعام، جاء الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه (سويد بن عبد العزيز) ضعفه جماعة.

وقال دحيم: ثقة، وكان له أحاديث يغلط فيها، وأثنى عليه هشيم خيرًا.

(3)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 4/ 210 في ذكر (الحسن بن على بن أبى طالب رضي الله عنه) مع اختلاف يسير.

(4)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 4/ 212 في (ذكر الحسن بن على بن أبى طالب رضي الله عنه) عن أنس بلفظه.

ص: 159

85/ 258 - " عَنْ أبَانِ بْنِ أبِى عيَّاشٍ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ، فَأصَابَنَا مَطَرٌ ورَدعٌ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ نُصَلِّىَ عَلَى ظُهُورِ رَوَاحِلِنَا فَفعَلنَا، وَنَزَلَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَصَلَّى فِى الأرضِ، فَسَعَى بِهِ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقَالَ: يارَسُولَ الله! أمَرْتَ الناس يُصلون على ظهور رواحلهم ففعلوا، ونزل ابن رَوَاحَةَ فَصلَّى في الأرْضِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَقَالَ: لَيَأتينكُمْ وَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتهُ، فَأتَاهُ، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا بْنَ رَوَاحَةَ أمَرْتُ النَّاسَ أنْ يُصَلُّوا عَلى ظُهُورِ رَوَاحِلِهمْ، نَزَلتَ وَصَلَّيْتَ فِى الأرْضِ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله! لأنَّكَ تَسْعَى فِى رَقَبةٍ فَكَّهَا الله، وَأنَا إِنَّمَا نَزَلتُ لأسْعَى فِى رَقَبَةٍ لَمْ تُفَكَّ، فَقَالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم ألَمْ أقُلْ لَكُمْ إِنَّهُ سيُلَقَّى حُجَّتهُ ".

كر (1).

85/ 259 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا ".

كر (2).

85/ 260 - " عَنْ أنَسٍ أنَّ رسُول الله صلى الله عليه وسلم صَفَّرَ لِحْيَتَهُ وَمَا فِيهَا عِشْرُون شَعْرَةً بَيْضَاء ".

كر (3).

(1) ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 7/ 390، 391 - ترجمة (عبد الله بن رواحة) ورد الحديث بلفظه. عن أنس رضي الله عنه وزاد: " وفى رواية أنه قال: يا رسول الله؛ أنا لست مثلك، أنت تسعى في عتق، ونحن نسعى في رق، فلم يعب عليه ما صنع.

(2)

ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى 5/ 100 رقم 4706 بلفظه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 3/ 235 كتاب (الحج) باب: في القران وغيره وحجة النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، وفى الباب أحاديث أخرى بلفظ المصنف عن بعض الصحابة.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 472 كتاب (المناسك) باب: التمتع، بلفظه.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ووافقه الذهبى.

(3)

ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/ 321 من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه بمعناه ضمن حديث طويل.

ص: 160

85/ 261 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: آمَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْح مَكَّةَ النَّاسَ إِلَاّ أرْبعَةً: عَبْدَ العُزَّى بْنَ خَطَلٍ، وَمِقْيَسَ بنَ صُبَابَةَ الكِنَانِىَّ، وَعَبْدَ الله بنَ سَعْدِ بنِ أبِى سَرحٍ، وَأُمَّ سَارَّة، فَأمَّا عَبْدُ العُزَّى: فَإنَّهُ قُتِلَ وَهُوَ آخِذٌ بأسْتَارِ الكَعْبَةِ، قَالَ: وَنَذَرَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ أنْ يَقْتُلَ عَبْدَ الله ابْنَ سَعْدٍ إذَا رآهُ، وَكَانَ أخَا عثمَانَ بْنِ عَفَّانَ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فأتى بِهِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِيَشْفَعَ لَهُ، فلَمَّا بَصُرَ بِهِ الأنْصَارِىُّ اشْتَمَلَ السَّيْفَ، ثُمَّ خَرجَ فِى طَلَبِهِ، فَوَجَدَهُ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَهَابَ قَتْلَهُ لأنَّهُ فِى حَلَقَةِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم، وَبَسَطَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فَبَايَعَهُ، ثُمَّ قَال لِلأنصَارِىِّ: قَد انْتَظَرْتُكَ أنْ تُوفِىَ نَذْرَكَ. قَال: يَارَسُولَ الله هِبْتُكَ! أفَلا أوْ مَضْتَ إِلَىَّ، قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبىٍّ أنْ يُومِضَ، وَأمَّا مِقْيَسٌ: فَإِنَّهُ كَانَ لَهُ أخٌ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقُتِلَ خَطأ، فَبَعَثَ مَعَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ بَنِى فِهْرٍ لِيأخُذَ عَقْلَهُ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ العَقْلَ، وَرَجَعَ قَامَ الفهرِىُّ فَوَثَبَ مقْيَسٌ فَأخَذَ حَجَرًا فَجَلَدَ به رَأسَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أقْبَلَ وَهُوَ يَقُولُ:

شَفَا النَّفْسَ مَنْ قَدْ مَاتَ بالقَاع مُسْنَدًا

يُضَرِّجُ ثَوْبَيْهِ دِمَاءُ الأجادِعِ (*)

وَكَانَتْ هُمُومُ النَّفْسِ مِنْ قَبْلِ قَتْلِهِ

تُلِمُّ فَتنسِينِى وَطِئَ المَضَاجِعِ

فَقُلتُ بِهِ فهْرًا وَغرمْتُ عَقْلَهُ

سَرَاةَ (* *) بَنِى النَّجَّارِ أرْبَابَ فَارِعِ (* * *)

حَلَلتُ بِهِ نَذْرى وأدْرَكْتُ ثُؤْرَتِى

وَكُنْتُ إِلَى الأوْثَانِ أوَّلَ رَاجِعِ

وَأمَّا أُمُّ سَارة: فَإِنَّهَا كَانَتْ مَوْلَاةً لِقُرَيْشٍ، فَأتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَشَكَتْ إِليْهِ الحاجَةَ فَأعْطَاهَا شَيْئًا، ثُمَّ أتَاهَا رَجُلٌ، فَبَعَثَ مَعَها كِتَابًا إلَى أهْلِ مَكَّةَ تَتَقَرَّبُ بِذَلِكَ إِلَيْهِمْ لِتَحْفَظَ عِيَالَهُ، وَكَانَ لَهُ بِهَا عِيَالٌ، فَأتى جِبْرِيلُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَأخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَبَعَثَ

(*) الأجادع: جمع أجدع، والأجدع: مقطوع الأنف. ا. هـ نهاية 1/ 246

(* *) سراة: جمع سَرىٍّ، وهو الشريف في قومه. اه: نهاية 2/ 363

(* * *) فارع: المرتفع العالى، وقيل: أصل المال. اه: نهاية 3/ 436.

ص: 161

رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى أَثَرِهَا عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، وعَلَىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ، فَلَحِقَاهَا فِى الطَّرِيقِ فَفَتَّشَاهَا، فَلمْ يَقْدِرُوا عَلَى شَىْءٍ مَعَهَا، فَأَقْبَلَا رَاجِعَيْنِ، فَقَالَ أحَدُهُمَا لِصَاحبه: والله مَا كذبنَا وَلَا كُذِبْنَا، ارْجِعْ بِنَا إِلَيْهَا، فَسَلَاّ سَيْفَهُمَا، ثُمَّ قالا: لَتَدْفَعِنَّ إِلَيْنَا الكِتَابَ أَوْ لَنُذيقَنَّكِ المَوْتَ، فَأنْكَرَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: أَدْفَعْهُ إِلَيْكُمَا عَلَى أنْ لَا تَرُدَّانِى إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فقَبِلَا ذَلكَ مِنْهَا، فَحَلَّتْ عِقَاصَ رَأسِهَا فَأخْرَجَتْ الكِتَابَ مِنْ قَرْنٍ مِنْ قُرُونِهَا فَدَفَعَتْهُ، فَرَجَعَا باَلكِتَابِ إِلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَدَفَعَاهُ إِلَيْهِ، فَدَعا الرَّجُلَ فَقَالَ: مَا هَذَا الكِتَابُ؟ قَالَ: أُخْبِركَ يَارَسُولَ الله! لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ مِمَّنْ مَعَكَ إلَاّ وَلَهُ قَوْمٌ يَحْفَظُونَهُ فِى عِيَالِهِ، فَكَتَبْتُ هَذَا الكِتَابَ لِيَكُونَ لِى فِى عِيَالِى، فَأنْزَلَ الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} (*) إلى آخِرِ الآياتِ ".

كر (1).

85/ 262 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَعَدَ أَبُو مُوسَى في بَيْتِهِ، واجْتَمَع عَلَيْهِ نَاسٌ، فَأنْشَأ يَقْرَأُ عَلَيْهِمُ القُرآنَ، فَأتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله! أَلَا أُعَجِّبُكَ مِنْ أبِى مُوسَى؟ إنَّهُ قَعَدَ في بَيْتٍ، وَاجْتَمَع عَلَيْهِ نَاسٌ، فَأنْشأ يَقْرَأ عَلَيْهِم القُرآنَ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: تَسْتَطِيعُ أنْ تُقْعِدَنِى مِنْ حَيْثُ لَا يَرانِى فِيهمْ أحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَخَرَج رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأقعَدَهُ الرَّجُلُ حَيْثُ لَا يَراهُ مِنْهُمْ أحَدٌ، فَسَمِعَ قِراءَةَ أبِى مُوسَى فَقَال: إِنَّهُ لَيَقْرَأُ عَلَى مِزْمَارٍ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ ".

(*) سورة الممتحنة الآية، " 1 ".

(1)

ورد هذا الأثر في دلائل النبوة للبيهقى 5/ 60، 61 (باب: من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله يوم فتح مكة، ولم يدخل فيما عقد من الأمان) وقال في آخره: " فبعث معها بكتاب إلى أهل مكة. فذكر قصة حاطب.

وفى مجمع الزوائد 6/ 167، 168 كتاب (المغازى والسير) باب: غزوة الفتح، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت قليل وزيادة في ألفاظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحاكم بن عبد الملك وهو ضعيف غريب الحديث.

ص: 162

ع، كر (1).

85/ 263 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُعْطى أبُو مُوسَى مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ ".

كر (2).

85/ 264 - " عَن أَنَسٍ: أنَّ أبَا مُوسَى كَانَ يَقْرَأُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فبَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ، فَلَمَّا أصْبَحَ قِيلَ لَهُ، فَقَالَ: لَوْ عَلمْتُ لَحَبَّرْتُ تَحبيرًا، وَتَشَوَّفْتُ (*) تَشْوِيفًا ".

كر (3).

(1) ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 9/ 360 كتاب (المناقب) باب: ما جاء في أبى موسى الأشعرى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وإسناده حسن.

وفى المطالب العالية 4/ 87 رقم 4036 (باب) أبى موسى الأشعرى، عن أنس رضي الله عنه.

قال البوصيرى: رواه أبو يعلى بسند رواته ثقات، وأصله في الصحيحين من حديث أبى موسى وغيره.

(2)

ورد هذا الأثر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى (ترجمة سعيد بن زرْبى) 3/ 1202 في ذكر الأحاديث التى قال البغوى: إن هذه الأحاديث رواها سعيد بن زربى، جاء الحديث بلفظ: عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لقد أوتى أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود.

وأصله في الصحاح.

وفى صحيح البخارى 6/ 241 كتاب (التفسير) باب: حسن الصوت بالقراءة، عن أبى موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:" يا أبا موسى: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داودَ ".

وفى صحيح مسلم 1/ 546 برقم 235، 236 كتاب (صلاة المسافرين) باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، بلفظ حديث الباب. اه.

(*) مادة (شوف) أى: تزين، خ 2/ 505 اه: نهاية.

(3)

في النهاية لابن الأثير 1/ 327 (مادة حبر) ورد بلفظ: وفى حديث أبى موسى " لو علمت أنك تسمع لقراءتى لحبرتها لك تحبيرًا "، يريد تحسين الصوت وتحزينه، يقال: حبرت الشيء تحبيرا: إذا حسنته.

وورد في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 13 ص 610 رقم 37562 باب: الكنى - أبو موسى الأشعرى - بلفظه وعزوه.

ص: 163

85/ 265 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأَبِى مُوسَى رَافِعًا صَوْتَهُ يَقْرَأُ فِى المَسْجِد فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِىَ هَذَا مَزَامِيرَ آلِ دَاوُدَ ".

كر (1).

85/ 266 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أزْوَاج النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: زَوَّجَنِى الله مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ النَّاسُ، وَأوْلَمَ عَلَىَّ خُبزًا وَلحمًا، وَفِىَّ أُنزِلَتْ آيَةُ الحِجَابِ ".

كر (2).

85/ 267 - " كر: ثنا أَبُو القَاسِم الخَضِرُ بنُ الحَسَنِ بن عَبْد الله، ثنا أبُو القَاسِم بنُ أبى العَلى، ثنا عَلِىُّ بنُ مُحَمَّد الجبائِى، حَدَّثنِى أبُو نَصْرٍ عَبْدُ الوهَّابِ بنُ عَبْدِ الله، ثنا أبُو مُحَمّد عَبْدُ الله بنُ أحْمدَ بن جَعفَرٍ النَّهاوَنْدِى المقرِئ المَالِكِىُّ منْ حِفْظهِ، حَدثنِى أبُو عَلِىِّ الحسينُ بن بندارٍ، ثنا أبو بكر بن محمد بن عمر بن حَفْصٍ بنِ عُبَيْدٍ الطُّنافِسِىّ، ثنا أبُو عُمَرَ المقْرِئ حَفْصُ بنُ عُمَرَ الدُّورِى، ثنا سَوَّار بْنُ الحَكَم، عَنْ حَمّادِ بنِ سَلَمةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا حَمَلَة القُرآنِ! إن أهل السموات

(1) ورد هذا الحديث في صحيح البخارى 6/ 241 كتاب (فضائل القرآن) باب: حسن الصوت بالقراءة، بلفظ حديث الباب عن أبى موسى. وفى صحيح مسلم 1/ 546 برقم 235/ 793 وما بعده كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، بلفظ حديث الباب عن أبى موسى أيضًا.

وفى سنن النسائى 2/ 180 كتاب (الافتتاح) باب: تزيين القرآن بالصوت، عن أبى هريرة وعائشة بلفظ حديث الباب.

وفى سنن ابن ماجه 1/ 425، 426 حديث رقم 1341 كتاب (إقامة الصلاة، والسنة فيها) باب: حسن الصوت بالقرآن، بلفظ حديث الباب عن أبى هريرة.

وقال ابن حجر في الإصابة 6/ 195 ترجمة رقم 4889: (عبد الله بن قيس) أبو موسى الأشعرى، قال: وكان حسن الصوت بالقرآن، وفى الصحيح المرفوع:" لقد أوتى مزمارًا من مزامير آل داود ".

(2)

ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (التفسير): سورة الأحزاب 7/ 91 لفظ حديث الباب في قصة مطولة، وانظر 92، 93 من نفس المرجع من طريق قتادة.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى من طرق رجال بعضها رجال الصحيح.

ص: 164

يذكرونكم عند الله فتحببوا إلى الله بِتَوقِيرِ كِتَابِهِ يَزِدْكُمْ حُبّا وُيحببْكُمْ إِلَى عِبَادِهِ، يَا حَمَلةَ القُرآنِ! أَنتُمْ المَخْصُوصُونَ بِرَحْمَةِ الله، المُعَلِّمُونَ كَلَامَ الله، المُقَربونَ مِنَ الله، مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى الله، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقْد عَادَى الله، يَدْفَعُ عَنْ قَارِئِ القُرآنِ بَلَاءَ الدُّنْيَا، وَيَدْفَعُ عَنْ مُسْتَمِع القُرآنِ بَلَاء الآخِرَةِ، يَا حَمَلةَ القُرآنِ! تَحَبَّبُوا إِلَى الله بتَوْقيرِ كِتَابه يَزِدْكُمْ حُبّا وَيُحبِّبْكُمْ إِلَى عِبَادِهِ".

...

...

(1).

85/ 268 - "عَنْ عَبْدِ الله بنِ يَزِيَدَ بنِ آدَمَ السُّلَمِىِّ الدَّمَشْقِىِّ، قَالَ: حَدَّثنِى أبُو الدَّرْدَاءِ، وأبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ، وأنَسُ بنُ مَالِك، وَوَاثِلةُ بْنُ الأسْقَع، قَالُوا: خَرجَ إِلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَتَمَارَى فِى أمْر الدَّينِ، فَغَضِبَ غَضبًا شَدِيدًا لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: مَهْ مَهْ يَا أمَّةَ مُحَمَّد! لَا تَهِيجُوا عَلَى أنْفُسِكُم وَهْجَ النَّارِ، ثُمَّ قَالَ: أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ ! أَوَ لَيْسَ عَنْ هَذَا نُهِيتُمْ؟ ! أَوَ لَيْسَ إِنَّمَا أُهْلكَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ بِهَذَا؟ ! ثُمَّ قَالَ: ذَرُوا المِرَاءَ (*) لِقِلَّةِ خَيْرِهِ، فَإِن نَفْعَهُ قَلِيلٌ، وَيَهِيجُ الْعَدَاوَةَ بَيْنَ الإِخْوَانِ، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإِنَّ الْمِرَاء لَا تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ، ولا تُعْقَلُ حِكْمَتُهُ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الشَّكَّ وُيحْبِطُ العَمَلَ، ذَرُوا المِراءَ فَكَفَاكَ إِثْمًا أنْ لَا تَزَالَ مُمَارِيًا، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المُؤمِنَ لَا يُمَارِى، ذَروا المِرَاءَ فَإِنَّ الْمُمَارِىَ قَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ، ذَرُوا المِرَاءَ فَأنَا زَعِيم بِثَلَاثَة أبْيَات فِى الجنَّة: فِى رَبَضها، وَوَسَطِهَا، وَأعْلَاهَا، لمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المُمَارِىَ لَاَ أَشْفعُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَة، ذَرُوا الِمرَاءَ فَإِنَّ أوَّلَ مَا نَهَانِى عَنْه ربِّى بَعْدَ عِبَادَةِ الأوْثَانِ المِرَاء، وَشُرْب الخَمْرِ، ذَرُوا الِمرَاءَ فَإِن الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَكِنْ قَدْ رَضِىَ منْكُمْ بالتَّحْرِيش وَهُوَ الِمرَاءُ في دِينِ الله، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ بَنى إسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فرْقَةً، والنَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَة، وَإنَّ أُمَّتِى سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كلُّهَا ضَالٌّ إِلَاّ السَّوَادَ الأعْظَمَ، قَالُوا: يَارَسُولَ الله!

(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، 5/ 217، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت قليل في الألفاظ، واختصار.

(*) مَاراه: مِرَاء: جادله، و (المرْيَّة): الشَّكُّ (أوْ قَدْ يُضَمُّ) وقُرئ بهما قَوْلُهُ تعالَى {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ منه} ، و (الامتراء) فِى الشئ: الشك فيه. - مختار الصحاح، ص 622.

ص: 165

وَمَا السَّوَادُ الأعْظَمُ؟ قَالَ: مَنْ لَا يُمَارِى فِى دِينِ الله، وَمَنْ كَانَ عَلَى مَا أنَا عَلَيْهِ اليَوْمَ وَأصْحَابِى، وَلَمْ يُكَفِّرْ أحَدًا مِنْ أهْلِ التَّوْحِيدِ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الإسْلَامَ بَدَأ غَريبًا وَسَيعُود غَرِيبًا فَطُوبَى للغُرَبَاءِ، قَالَوا: يَا رَسُولَ الله! وَمَا الغُرَبَاءُ قَالَ: الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ، وَلَا يُمَارُونَ فِى دِينِ الله، وَلَا يُكفِّرُونَ أحَدًا مِنْ أهْلِ التَّوْحِيدِ بِالذَّنْبِ".

الديلمى، كر، وقال حم: عبد الله بن يزيد بن آدم أحاديثه موضوعة، وقال إبراهيم ابن يعقوب السعدى: أحاديثه منكرة، أعوذ بالله أن أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه (1).

85/ 269 - "عَنْ أبِى سُفْينَ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلبِى عَلَى دِينِكَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله! أتَخْشَى عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَأيْقَنَا بِمَا جِئْتنَا بِهِ؟ ! فَقَالَ: وَمَا تَدْرِى؟ إِنَّ قُلُوبَ الخَلَائِقِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابع الله عز وجل ".

قط في الصفات (2).

(1) ورد هذا الأثر في مسند الفردوس للديلمى 5/ 301 رقم 8254 مُختصرًا.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 1/ 156 كتاب (العلم) باب: ما جاء في المراء، الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت قليل. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدّا. وفى مجمع الزوائد للهيثمى أيضًا انظر كتاب (الفتن) باب: افتراق الأمم واتباع سنن من مضى، وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا. وأخرجه محمد بن حبان في كتاب الجروحين 2/ 225 (ترجمة كثير بن مروان السُّلمى).

وقال محمد بن حبان صاحب كتاب (المجروحين): هو من أهل فلسطين، يروى عن عبد الله بن يزيد الدمشقى، روى عنه محمد بن الصباح الجرجانى، وهو صاحب حديث المراء، منكر الحديث جدّا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب.

وقال المحقق: كثير بن مروان السلمى أبو محمد الفبرى المقدسى، ضعفه يحيى، والدراقطنى، وقال يحيى مرة: كذاب، وقال الفسوى: ليس حديث بشئ.

(2)

ورد الأثر في سنن ابن ماجه 2/ 1260 رقم 3834 كتاب (الدعاء) باب: دعاد الرسول صلى الله عليه وسلم، جاء الحديث برواية أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

في الزوائد: مدار الحديث على يزيد الرقاشى، وهو ضعيف.

وفى مسند الفردوس للديلمى 1/ 478 رقم 1954 جاء الحديث من رواية أنس بن مالك مختصرًا.

ص: 166

85/ 270 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قُلتُ يَارَسُولَ الله: مَتَى يُتْرَكُ الأمْر بالمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ المنكَرِ؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِى بَنِى إسْرَئِيلَ قَبْلَكُمْ، قُلتُ: وَمَتى ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِى بَنِى إسْرَائِيلَ قَبْلَكُمْ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ الادِّهَانُ (*) في خِيَارِكُمْ، والفَاحشَةُ فِى سَوَارِكُمْ، وَتَحوَلَ المُلكُ فِى صِغَارِكُمْ، والفِتْنَةُ فِى رَزَالِكُمْ "(* *).

كر، وابن النجار (1).

85/ 271 - "عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: أصْبَحْنَا يَوْمًا فَأَتَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأخبَرَنَا قَالَ: أَتَانِى ربِّى البارِحَةَ فِى مَنَامِى فِى أَحْسنِ صُورَة حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كتفَىَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَابَيْنَ ثَدْييَّ فَعَلَّمنِى كُلَّ شَىْء، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: هَلْ تَدْرِى فِيمَ اخْتَصَمَ المَلأ الأَعلَى؟ قُلتُ: نَعَمْ يَارَبِّ فِى الكَفَّارَاتِ والدَّرَجَاتِ، قَالَ: فَمَا الكَفَّارَاتُ؟ قُلتُ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ، وإطعَام الطَّعَامِ، وَصِلَةُ الأرْحَامِ، والصَّلَاةُ والنَّاسُ نِيَامٌ، قَالَ: فَمَا الدَّرَجَاتُ؟ قُلتُ: إسْبَاغُ الطَّهُورِ فِى المَكْرُوهَاتِ، وَمَشْىٌ عَلَى الأقْدام إِلَى الجَمَاعَاتِ، وانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، قَالَ: صَدَقْتَ".

كر (2).

85/ 272 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَتَوَضأُّ ثَلَاثًا ثَلاثًا، وَقَالَ: بِهَذَا أمَرَنِى ربِّى عز وجل ".

(*) الادِّهَان: المصانعة. مختار الصحاح ص 214.

(* *) هكذا بالمخطوطة وفى تهذيب تاريخ دمشق لإبن عساكر (أرزالكم) ج 4 ص 387، 388.

(1)

ورد الأِثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، 4/ 387 جاء الحديث برواية أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

(2)

ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 7/ 176 وما بعدها كتاب (التعبير) باب: فيما رآه النبي صلى الله عليه وسلم بروايات متعددة بألفاظ مختلفة تدور حول هذا المعنى لأحمد، والطبرانى، والبزار وغيرهم، وقد وثق الهيثمى بعضها وضعف بعضها.

ص: 167

عد، كر (1).

85/ 273 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقُولُ إذَا فَرغَ مِنْ صَلَاة: اللَّهُمَّ إِنِّى أشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفسِكَ، وَشَهِدت بِهِ مَلائكَتُك، وأنبيَاؤكَ، وأُولُو العِلْم، وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ فَاكْتُبْ شَهَادَتِى مَكَانَ شَهَادَتِهِ، أنْتَ السَّلَامُ، وَمنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَاذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ فِكَاكَ رَقَبَتِى مِن النَّارِ".

ابن تركان في الدعاء، والديلمى (2).

85/ 274 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَدْعُو لَكُمْ بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم دَعَاهُن لأهْلِ قُبَاء: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ فِى بَلَائِكَ وَصنِيعِكَ إِلَى خَلقِكَ، وَلَكَ الْحَمدُ فِى بَلَائكَ وَصَنِيعِيكَ إِلَى أهْل بُيوتِنَا وَلَكَ الحَمْدُ فِى بَلَائكَ وَصَنِعِكَ إِلَى أنْفُسِنَا خَاصَّةً، وَلَكَ الْحَمْدُ بِمَا هَدَيْتَنَا، وَلَكَ الحْمدُ بِمَا أَكرَمْتَنَا، وَلَكَ الحْمَد بِمَا سَتَرْتَنَا، وَلَكَ الَحْمدُ بالقُرآنِ، وَلَكَ الحَمْدُ بالأهْلِ وَالْمَالِ، وَلَك الحَمْدُ بِالْمُعَافَاةِ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ، أهْلَ التقوَى، وَيَا أهْلَ المَغفِرَةِ".

طب في الدعاء، والديلمى، وفيه نافع أبو هرمز متروك (3).

85/ 275 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ: اللَّهُمَّ نَامَتِ الْعُيُونُ، وَغَارَتِ النُجُومُ، وَأَنْتَ الحى الْقَيُّومُ، لَا يُوَارِى (*) مِنْكَ لَيْلٌ سَاجٍ، ولَا

(1) ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 1/ 231 كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في الوضوء، جاء الحديث برواية أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والصغير، والبزار باختصار، ورجاله ثقات.

(2)

ورد هذا الأثر في مسند الفردوس للديلمى 1/ 467 برقم 1897 برواية أنس بن مالك بلفظه.

(3)

ترجمة نافع بن هرمز، أبو هرمز. وسماه العقيلى: نافع بن عبد الواحد. عن الحسن، وعن أنس بن مالك؛ وهو بصرى.

ضعفه أحمد، وجماعة، وكذبه ابن معين مرة. وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث. وقال النسائى: ليس بثقة. اه: ميزان الاعتدال 4/ 243 برقم 9000.

(*) ومعنى (يوارى): يستر.

ص: 168

سَمَاء ذَاتُ أبْرَاجٍ، وَلَا أرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ، وَلَا بَحْرٌ لُجِّىٌّ، وَلَا ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، تُدْلِجُ عَلَى يَدِ مَنْ تُدْلِجُ (*) مِنْ خَلقِكَ، تَعْلَمُ خَائنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ".

ابن تركان في الدعاء، والديلمى (1).

85/ 276 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ أَنْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا، وَعَلِّمْنَا بِمَا يَنْفَعُنَا، وَزِدْنَا عِلمًا إِلَى عِلمِنَا، الحَمْد للَّه عَلَى كُلِّ حَالٍ، أعُوذُ بِكَ مِنْ حَالِ أهْلِ النَّارِ".

الديلمى (2).

85/ 277 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الَّلهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيد، وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ، وَيَا قِرِيبًا غَيْرَ بعيْدٍ، وَيَا غَالِبًا غَيْرَ مَغْلُوبٍ، يَا حَى يَاقَيُّومُ، يَاذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ".

الديلمى (3).

(*) ومعنى "تَدلِجُ": الدُّلجُ: أن يمشى بالحمل وقد أثقله، يقال: دلج البعير، يَدْلجُ، ومنه "كُن النساء يَدْلَجْنَ بالقِرَب على ظُهُور هِن في الغَزْو، والمراد أنهن كُنَّ يَسْتَقينَ الماء، ويسقين الرجال. اه: النهاية 2/ 129 بتصرف. والدُّلجة: سَيْر الليل.

(1)

ورد الأثر في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى 1/ 490 رقم 1999 واللفظ له، غير أنه قال:"تدلح" مكان "تدلج".

(2)

ورد هذا الأثر في الفردوس للديلمى 1/ 468 رقم 1904 بلفظ: "اللهم انفعنى بما علمتنى، وعلمنى ما ينفعنى، وارزقنى علما تنفعنى به".

ورواه الهيثمى في (مجمع الزوائد) 1/ 181 باب: الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باختصار، وقال: رواه الطبرانى في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين، وهى ضعيفة.

(3)

لم يعثر عليه في الديلمى: وقد أورده الفتنى في تذكرة الموضوعات (باب: الأحاديث الواردة في صلاة الحاجة) ص 50 ولفظه: عن أنس: ركعتان بآية الكرسى في الأولى، وآمن الرسول في الثانية.

ثم يدعو بعد السلام: اللهم يا مؤنس كل وحيد، وصاحب كل فريد، ويا شاهدا غير غائب، ويا غالبا غير مغلوب، يا حى يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السموات والأرض: أسألك باسمك الرحمن الرحيم، الحى القيوم، الذى عنت له الوجوه، وخفت له، ووجلت له القلوب من خشيته أن تصلى على محمد، وعلى آل محمد، وأن تفعل بى كذا. فإنه يقضى حاجته.

قال: وفيه أو هاشم ضعيف.

ص: 169

85/ 278 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ مَقَامًا فَقَالَ: يأيُّهَا النَّاسُ تَصَدَّقُواَ أشْهَدْ لَكُمْ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَلَا لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أنّ يَبِيتَ وَفِصَالُهُ (*) رِوَاءٌ (* *)، وَابْنُ عَمِّهِ طَاوٍ (* * *) إِلَى جَنْبِهِ، ألَا لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنّ يُثَمِّرَ مَالَهُ، وَجَارُهُ مِسْكِينٌ لَا يَقْدِرُ عَلى شَئٍ ".

أبو الشيخ في الثواب (1).

85/ 279 - "عَنْ أَنَسٍ: آخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أبِى طَلحَةَ، وَبَيْنَ أَبِى عُبَيْدَةَ".

م، طب (2).

85/ 280 - "عَنْ أنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم آخَى بَيْنَ الزبيْرِ وَبَيْنَ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ".

كر (3).

85/ 281 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِيَّاكُمْ وَقَاتِلَ الثَّلَاثَةِ فَإِنَّهُ مِنْ

(*) الفصال: جمع فصيل، وهو ولد الناقة، وأكثر ما يطلق على ذلك وقد يقال في البقر. اه: نهاية 3/ 541 بتصرف.

(* *) ورواء: من الرى والارتواء، وقد يكون من المرأى والمنظر. اه: نهاية 2/ 280

(* * *) وطاو: قال في النهاية: وفى حديث فاطمة رضي الله عنها "قال لها: لا أخدمك وأترك أهل الصُّفَّة تطوى بطونهم" يقال: طَوِىَ من الجوع، يَطوَى، طَوّى، فهو طاوٍ، أى: خالى البطن جائع لم يأكل. اه: نهاية 3/ 146.

(1)

ورد هذا الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 693 رقم 5103 بلفظه.

(2)

ورد هذا الحديث في صحيح مسلم كتاب (فضائل الصحابة) باب: مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضي الله عنهم 4/ 1960 رقم 203/ 2528

وفى المعجم الكبير للطبرانى (ترجمة زيد بن سهل: أبى طلحة الأنصارى) 5/ 93 رقم 4682

(3)

ورد هذا الحديث في ابن كثير في البداية والنهاية 3/ 227 من رواية محمد بن إسحاق، مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه بمعناه.

ص: 170

شِرَارِ خَلقِ الله، قِيلَ: يَارَسُولَ الله! وَمَنْ قَاتِلُ الثَّلَاثَةِ؟ قَالَ: رَجُلٌ سَلَّمَ أَخَاهُ إِلَى السُّلطَانِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، وَقَتَلَ أخَاهُ، وَقَتَلَ سُلطَانَهُ".

الديلمى (1).

85/ 282 - "رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فيَمَا يَرَى النَّائِمُ قَالَ: رَأيْتُ كَأنِّى مُرْدِفُ كَبْشٍ، أوْ كأنَّ ظبيةَ سَيْفِى انكَسَرَتْ، فَأوَّلْتُ أَنِّى أَقْتُلُ كبْشَ القَومِ، وَأوَّلتُ ظبْيَةَ سَيْفِى، رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتي، فَقُتِلَ حَمْزَةُ، وَقَتَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم طَلحَةَ، وَكَانَ صَاحبَ اللِّوَاءِ".

حم، طب، ك: عن أنس (2).

85/ 283 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابىّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ بَنِى عَامِر فَقَالَ: يَارَسُولَ الله إِنِّى رَجُل مِسْقَامٌ لَا يَسْتَقِيمُ بَدَنِى عَلَى طَعَامٍ وَلَا عَلَى شَرَابٍ، فَادع لِى بِالصِّحَّةِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أكلتَ طَعَامًا أو شَرِبتَ مَاء فَقُلْ: بِسْمِ الله الَّذِى لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ فِى الأرْضِ وَلَا فِى السَّمَاءِ، يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ".

الديلمى (*) وفيه الديلمى (3).

(1) ورد هذا الأثر في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى 1/ 380، 381 رقم 1530 واللفظ له.

(2)

ورد هذا الأثر في مسند الإمام أحمد (أحاديث أنس بن مالك رضي الله عنه) 3/ 267 باختصار.

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (التعبير) باب: فيما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام 7/ 180 بتقديم وتأخير واختلاف في بعض الألفاظ. وقال: رواه البزار وأحمد باختصار، وفيه على بن يزيد، وهو ثقة سيّء الحفظ، وبقية رجالهما ثقات.

والحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) باب: رؤيا النبي شهادة رجل من عترته فاستشهد حمزة 3/ 198 واللفظ له، غير كلمة (ظبية) فقد وردت في المستدرك (ضبة).

وسكت عنه الحاكم.

وقال الذهبى: قلت: هو طلحة بن أبى طلحة العبدرى، كان حامل لواء المشركين، فقتل.

(*) لعل كلمة الديلمى "السلمى".

(3)

ورد هذا الأثر في الفردوس للديلمى 1/ 282 رقم 1106 بلفظ قريب. =

ص: 171

85/ 284 - "دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأمتِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ إِلَى دِينِكَ، وَحُطْ مَنْ وَرَاءهُمْ بِرَحْمَتِكَ".

طب (1).

85/ 285 - "أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: كانَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ قَالَ: أَذهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أنْتَ الشَّافِى لَا شَافِىَ إِلَّا أنتَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا".

ش (2).

85/ 286 - "عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أنَسٌ هَلْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ! شَكَى النَّاسُ إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمِ جُمُعَةٍ فَقَالُوا: يا رَسُولَ الله! قَحَطَ الْمَطَرُ وَأَجْذَبَتِ الأرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْه حَتَّى رَأيْتُ بَيَاضَ إِبِطيْه وَمَا فِى السَّماءِ قَزَعَةُ سَحَابٍ (*) فَمَا صَلَّيْنَا حَتَّى إِنَّ الشَّابَّ الْقَوِىَّ الْقَرِيبَ الْمَنْزِل لَيُهِمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَدَامَ عَلَيْنَا جُمُعَة تَهَدَّمَتِ الدُّورُ، واحْتُبِسَ الرُّكْبَانُ، فتَبسمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ سُرْعَةِ مَلالَةِ (* *) ابْنِ آدَمَ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا".

= وفى تنزيه الشريعة لابن عراق 2/ 265 رقم 126 بلفظه، إلا أنه قال:"شئ" مكان "داء".

وقال: رواه الديلمى من طريق الكريمى، وفيه أيضًا نافع السلمى: متروك.

(1)

ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ترجمة (أنس بن مالك عن زيد بن ثابت) 5/ 124، 125 رقم 4791 بلفظه وقال: ولم يذكر زيد بن ثابت، أى: أن الحديث عن أنس دون توسيط زيد بن ثابت في الرواية.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الفضائل) باب: ما جاء في فضل الأمة 10/ 69 بلفظه. وقال: رواه الطبرانى وفيه (أبو شيبة وهو ضعيف.

(2)

ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 10/ 313 برقم 9540 عن على رضي الله عنه مختصرا.

وفى صحيح مسلم 4/ 1722 برقم 46/ 2191 كتاب (السلام) باب: استحباب رقية المريض. عن عائشة رضي الله عنها مع تفاوت يسير في اللفظ.

(*)(الْقزَعُ) بفتحتين: قطعٌ من السحاب رقيقة، الواحدة "قَزَعَةٌ". المختار.

(* *)(مَلَالَةِ) مَلَّ الشىَءَ، وَمَلَّ من الشَّئَ بَمَل بالفتح (مَلَلًا) و (مَلَّة) و (مَلَالَةً) أيضًا، أى سئَمِهُ.

ص: 172

ش (1).

85/ 287 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ مِنْ دعُاءِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَينٍ: اللَّهُمَ إِنَّكَ إِنْ تَشَأ لَا تُعْبَدُ هَذَا الْيَوْمَ ".

ش (2).

85/ 288 - " أنَّهُ كَانَ مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا كَانَ بِظَهْرِ الْبَيْداءِ أوْ بِالْحَرَّةِ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: آيِبُونَ، تَائبُونَ، عَابدُونَ، إِنْ شَاءَ الله لرَبنا حَامدُونَ".

ش (3).

85/ 289 - "عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أبِى بَكْرٍ: أَنَّ زِيَادَ النُّمَيْرِىَّ (، ) جَاءَ مَعَ القُرَّاءِ إِلَى أنَسِ ابْنِ مَالِكٍ، فقيلَ لَهُ: اقْرَأ، فَرفَعَ صَوْتَهُ، وَكَانَ رَفِيعَ الصَّوْتِ، فَقَالَ أنَسٌ: مَا هَذَا؟ مَا هَكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ".

(1) ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 10/ 346 برقم 9620 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في الملفظ. وفيه ابن جعفر عن حميد.

وأخرجه البخارى في صحيحه 2/ 34 باب: الاستسقاء في المسجد الجامع، عن أبى ضَمْرَةَ أنس بن عياض بمعناه في حديث طويل.

(2)

ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 522 برقم 18831 عن أنس رضي الله عنه بلفظه.

وفى الطبقات الكبرى لابن سعد 2/ 52 غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وهى غزوة الأحزاب، عن ابن المسيب ضمن حديث طويل.

وأخرجه البخارى في صحيحه 4/ 49 باب: ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم والقميص في الحرب، عن ابن عباس بمعناه في حديث طويل.

(3)

ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، 10/ 129 كتاب (الدعاء) باب: ما يقول إذا خرج لسفر أورجع منه، عن ابن عباس رضي الله عنه نحوه.

وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبرانى في الكبير، والأوسط، وأبو يعلى، والبزار وزاد كلهم على أحمد "آييون" ورجالهم رجال الصحيح إلا بعض أسانيد الطبرانى.

وفى صحيح مسلم، 2/ 980 برقم 429 كتاب (الحج) باب: ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره، عن أنس بن مالك رضي الله عنه نحوه.

(*) أى لزياد النميرى، والقائل له "أنس" كما يفهم من رواية ابن أبى شيبة، وزياد بن عبد الله النميرى البصرى ضعيف، من الخامسة - تقريب التهذيب 1/ 269 رقم 120.

ص: 173

ش (1).

85/ 290 - "عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَرَأ الْقُرآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم مُعَاذٌ، وأبَى، وَسْعدٌ، وَأبُو زَيْدٍ، قُلتُ: مَنْ أبُو زَيْدٍ؟ قَالَ: أحَدُ عُمُومَتِى".

ش (2).

85/ 291 - "خَرَجَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَاذٌ بِالبَاب فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! قَالَ: لَبَّيْكَ يَارَسُولَ الله، قَالَ: مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قَالَ مُعَاذ: ألَا أخْبِرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لا، دَعْهُمْ فَليَتَنَافَسُوا فِى الأعْمَالِ فَإِنَّى أخَافُ أنْ يَتَّكِلُوا".

حل (3).

85/ 292 - "إِن مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ رَديفَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: بَشِّرِ النَّاس أنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، فَقَالَ: إِنِّى أَخْشَى أنْ يَتَكِلُوا عَلَيْهَا قَالَ: فَلَا ".

حل (4).

(1) ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 10/ 466 برقم 9999 كتاب (فضائل القرآن) باب: في التطريب: من كرهه، مع اختلاف يسير في الألفاظ. وزاد ابن أبى شيبة: وكان إذا رأى شيئًا ينكره كشف الخرقة عن وجهه.

(2)

ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 1/ 499 برقم 10109 كتاب (فضائل القرآن) عن أنس رضي الله عنه مع تفاوت يسير في اللفظ.

وأورده البخارى في صحيحه 5/ 45 (مناقب الصحابة) باب: مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه عن أنس رضي الله عنه بمعناه.

(3)

ورد هذا الأثر في حلية الأولياء لأبى نعيم 3/ 34 (ترجمة سليمان بن طرخان) رقم 203 عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

وقال أبو نعيم: صحيح ثابت، رواه عن أنس رضي الله عنه غير سليمان التيمي جماعة منهم قتادة.

وأخرج مسلم في صحيحه 1/ 61 برقم 53 كتاب (الإيمان) باب: الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قَطعا. عن أنس بن مالك رضي الله عنه نحوه.

(4)

ورد هذا الحديث في حلية الأولياء لأبى نعيم 7/ 173 رقم 388 (ترجمة شعبة بن الحجاج) عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه. =

ص: 174

85/ 293 - "خَرَجْتُ أنَا وَعَلِىّ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى حَائِطِ الْمَدِينةِ، فَمَرَرْنَا بحَدِيقَةٍ فَقَالَ عَلىٌّ: مَا أحْسَن هَذِهِ الْحَدِيقَةَ يَارَسُولَ الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حَديِقُتكَ في الجنةِ أَحْسَنُ منها يا عَلِىُّ، حتى مَرَّ بِسَبعْ حَدَائِق كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ عَلِىٌّ: ما أحْسَنَ هَذِه اْلحَدِيقَةَ يارَسُولَ اللهِ؟ ، فَيَقُولُ: حَدِيقَتُكَ فِى الْجَنَّةِ أحْسَنُ مِنْ هَذِهِ".

ش (1) وفيه يحيى بن يعلى الأسلمى (*)، ن يونس بن خباب (* *)، وهما ضعيفان.

85/ 294 - "أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم: بَعَثَ بِبَراءَة مَعَ أَبِى بَكرٍ إِلَى الْمَدِينَةِ (* * *) فَدَعَاهُ، فَبَعَثَ عَليًا، فَقَالَ: لَا يُبَلِّغُهَا إِلَاّ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ بَيْتِى".

ش (2).

= وفى البخارى بمعناه، باب: زيادة الإيمان ونقصانه.

وانظر التعليق على الحديث السابق رقم 291.

(1)

ورد هذا الحديث في مصنف ابن أبى شيبة 12/ 76 برقم 12160 كتاب (الفضائل) باب: فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

وفى مجمع الزوائد 9/ 118 باب: (فضائل الصحابة) في فضل على بن أبى طالب رضي الله عنه عن على بن أبى طالب بمعناه.

وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، والبزار، وفيه الفضل بن عميرة. وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات.

(*) يحيى بن يعلى الأسلمى القطرانى أبو زكريا الكوفى، روى عن إسماعيل بن أبى خالد، والأعمش وغيرهم. وعنه أبو بكر بن أبى شيبة، وجندل بن والق وغيرهم. قال عبد الله بن الدورقى عن يحيى بن معين: ليس بشئٍ، وقال البخارى: مضطرب الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالقوى. انظر تهذيب التهذيب 11/ 38 برقم 587

(* *) يونس بن خَبَّاب - بمعجمة وموحدتين - الأسدى، مولاهم، الكوفى، صدوق يخطئ، ورمى بالرفض، من الطبقة السادسة. انظر تقريب التهذيب 2/ 384 برقم 476

(* * *) هكذا بالأصل (إلى المدينة) وفى مصنف ابن أبى شيبة (إلى مكة) وهو الصواب.

(2)

ورد هذا الحديث في مصنف ابن أبى شيبة 12/ 84 برقم 12184 كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن أنس رضي الله عنه مع اختلاف في بعض الألفاظ.

وفى سنن الترمذى 4/ 339 برقم 5085 عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " بعث النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبى بكر، ثم دعاه فقال: لا ينبغى لأحد أن يُبلِّغَ هذا إلَاّ رجل من أهلى، فدعا عليا فأعطاه إياها". =

ص: 175

85/ 295 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُطِيفُ (*) عَلَى نِسَائِهِ في غُسْلٍ وَاحِدٍ".

عب (1).

85/ 296 - "قَالَتْ أمُّ سُلَيْمٍ: يَارَسُولَ الله! الْمَرْأَةُ تَرَى مَا يَرَى الرَّجُلُ فِى الْمَنَامِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، قَالَتْ: إِنَّ الله لَا يَسْتَحْي مِنَ الْحَقِّ، فَقَالَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم: تَرِبَتْ يَدَاكِ فَمِن أيْنَ يَكُونُ الاشْتِبَاهُ (* *) ".

عب (2).

= هذا حديث حسن غريب من حديث أنس.

ثم روى الترمذى رواية أخرى متصلة برقم 5086 عن ابن عباس رضي الله عنه وقال: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس.

وفى الصحاح ما يؤيد حديث الأصل.

(*) في المختار: و (أطاف به) ألَمَّ به وقاربه - اه.

(1)

ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق 1/ 275 برقم 1061 باب: الرجل يصيب المرأة ثم يريد أن يعود، عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

وأخرجه البخارى من طريق هشام، عن قتادة بلفظ:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحد" إلخ.

ورواه مسلم من طريق هشام بن زيد، عن أنس بلفظ:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد".

وفى صحيح البخارى كتاب (الغسل) باب: إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل واحد، ج 1/ 75، 76 وهو في صحيح مسلم كتاب (الحيض) باب: جواز نوم الجنب إلخ، ج 1/ 249 ر قم 28/ 309

(* *) هكذا في الأصل، وفى مصنف عبد الرزاق:(فمن أين يكون الأشباه).

(2)

ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق 1/ 284 برقم 1096 كتاب (الطهارة) باب: احتلام المرأة، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه مع تفاوت قليل.

وروى الإمام مسلم في صحيحه، ج 1/ 250، 251 أرقام 29/ 33 - 310/ 314 كتاب (الحيض) باب: وجوب الغسل على المرأة بخروج المنى منها. عن أنس بن مالك رضي الله عنه نحوه، وفى الباب بمعناه بروايات مختلفة.

ص: 176

85/ 297 - "أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَقْدُمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ هُمْ أرَقُّ أفْئِدَةً، فَقَدِمَ الأَشعَرِيُّونَ، وَفِيهمْ أبُو مُوسَى فَجَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ وَيقُولُونَ: غَدًا نَلقَى الأحبَّةَ مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ".

ش (1).

85/ 298 - "أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أشْهُرٍ إِذَا خَرجَ إِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أهْلَ الْبَيْتِ، إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْت وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا".

ش (2).

85/ 299 - "عَنْ أبَانٍ، عَنْ أنَسٍ: أنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاج بْنِ يُوسُفَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مائةِ فَرَسٍ: مِائَةَ جَذَعٍ، ومائَةَ ثَنِىٍّ، ومائَةَ رَبَاعٍ، وَمِائَةَ قَارِحٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أنَسُ! هَلْ رَأيْتَ عِنْدَ صَاحِبِكَ مِثْلَ هَذَا؟ يَعْنِى النَّبِى صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أنَس: قَدْ وَالله رَأيْتُ عِنْدَهُ خَيرًا

(1) ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 12/ 122 برقم 12307 كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في أبى موسى رضي الله عنه عن حميد الطويل، عن أنس رضي الله عنه.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 1/ 78 ط. دار التحرير، مع تفاوت قليل من طريق محمد بن عبد الله وغيره عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

وفى دلائل النبوة 5/ 351 باب: قدوم الأشعريين وأهل اليمن: عن أنس بن مالك بمعناه.

(2)

ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 12/ 127 برقم 12322 كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في فضل فاطمة رضي الله عنه ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه.

وفي المستدرك للحاكم 3/ 158 ط الرياض كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع تفاوت قليل.

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبى.

وفى سنن الترمذى 5/ 31 برقم 3259 (تفسير سورة الأحزاب) عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت يسير.

وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث حماد بن سلمة، وفى الباب عن أبى الحمراء معقل بن يسار، وأم سلمة.

ص: 177

مِنْ هَذهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ: رَجُل ارْتَبَطَ فَرَسًا فِى سَبيلِ الله فَرَوْثُهَا، وَبَوْلُهَا، وَلَحْمُهَا، وَدَمُها فِى ميزَانِ صَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرَجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَسًا يُريدُ بَطنَهَا، وَرَجُل ارْتَبَطَ فَرَسًا رِيَاء وَسُمْعَةً، فَهُوَ فِى النَّارِ، وهِى خَيْلُكَ يَا حَجَّاجُ، فَغَضِبَ الْحَجَّاجُ وَقَالَ: أمَا وَالله لَوْلَا خدْمَتُكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وكتَابُ أمِيرِ الْمُؤْمنينَ إِلَىَّ فيكَ لَفَعَلتُ بِكَ وَفَعَلتُ، قالَ: كَلًا، لَقَدْ احْتَرزْتُ مِنْكَ بِكَلِمَاتٍ لَا أخَافُ مِنْ سُلطَانٍ سَطوَتَهُ، ولا مِنْ شَيْطَانٍ عُتوَّهُ، فَسُرى عَنِ الحَجَّاج، فَقَالَ: علَّمْنَاهُن يَا أَبا حَمْزَةَ، فَقَالَ: لَا، وَالله إِنِّى لَا أرَاكَ لَهُن أهْلًا، فَلَمَّا كَانَ مَرَضُهُ الَّذِى مَاتَ فيه دَخَلَ عَلَيْهِ أَبَانٌ فَقَالَ: يَا أبَا حَمْزَةَ، قَالَ: مَا تَشَاءُ؟ قَالَ: الْكَلِمَاتُ الَّتِى طَلَبَهُن مِنْكَ الحَجَّاجُ، فَقَالَ: إِى وَالله إِنِّى أَرَاكَ لَهُنَّ أهْلًا، خَدَمْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنينَ، فَفَارَقَنِى وَهُوَ عنِّى رَاضٍ، وَإِنَّكَ خَدَمْتَنِى عَشْر سِنِينَ وَأنَّا أفَارِقُكَ وَأَنَا عَنْكَ رَاضٍ، إِذَا أَصْبَحْت وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَقُلْ: بِسْم الله، والْحَمْدُ لله، مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله، لَا قُوَّةَ إِلَاّ بِالله، باسْم الله عَلَى دِينى، وَنَفْسى، بِاسْم الله عَلَى أهْلِى وَمَالِى بِاسْم اللهِ عَلَى كل شَيء أعْطَانِى رَبِّي، بِسْم اللهِ خَيْرِ الأسْمَاءِ، بِسْم الله رَبِّ الأرْضِ والسَّمَاءِ، بِسْم الله الَّذِى لَا يَضُر مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ، بِاسْمِ الله افْتَتَحْتُ وَعَلَى الله تَوَكَّلتُ لَا قُوَةَ إِلَاّ بالله، لَا قُوَةَ إِلَاّ بِالله، لَا قُوَّةَ إِلَاّ بالله، والله أَكْبَرُ، الله أكبَرُ، الله أكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَا الله الْحَليمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ الله الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ، تَبَارَكَ الله رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظَيم، وَرَبُّ الأرَضينَ، وَمَا بَيْنهُمَا، والْحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، اجْعَلنِى فِى جِوارِكَ مِنْ شَرِّ كلِّ ذِى شَرٍّ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم، إِن وَلِيِّىَ الله الّذى نَزَّل الْكتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالحِينَ، فإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبى الله لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم".

أبو الشيخ في الثواب (1).

(1) ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 12/ 483 برقم 15341 كتاب (الجهاد) باب: الخيل وما ذكر فيها من الخير، عن رجل، عن خباب نحوه مختصرا، وضعفه الهيثمى. انظر مجمع الزوائد 5/ 260 كتاب الجهاد.

ص: 178

85/ 300 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: تَدْرُونَ لمَ سُمِّىَ شَعْبَانُ شَعْبَانَ؛ لأنَّهُ يَتَشَعَّبُ فِيهِ لِرَمَضَانَ خَيْرٌ كثِيرٌ، تَدْرُونَ لِمَ سُمَّىَ رمضانُ رَمَضَانَ؟ لأنَّهُ يَرْمَضُ (*) الذُّنوبَ، وَإنَّ في رَمَضَانَ ثَلَاثَ لَيَالٍ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثيرٌ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَأَخِرُهَا لَيْلَةُ (* *)، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله! هِى سوِى ليلَةِ الْقدْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَأىُّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ ".

أبو الشيخ في الثواب، والديلمى، وفيه زياد بن ميمون صاحب الفاكهة كذاب (1).

85/ 301 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: تدْرُونَ مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: الْمُؤْمِنُ مَنْ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلأَ الله مَسَامِعَهُ مِمَّا يُحِبُّ. هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْفَاجِرُ؟ قَالُوا: الله وَرسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: الَّذِى لَا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلأَ الله مَسَامِعه مِمَّا يَكْرَهُ، وَلَوْ أنَّ عَبْدًا اتَّقَى الله فِى جَوْف بَيْتٍ إِلَى سَبْعِينَ بَيْتًا عَلَى كلِّ بَيْتٍ بَابٌ مِنْ حَدِيدٍ؛ ألبَسَهُ الله رِدَاءَ عَمَلِهِ حَتَّى يَتَحَدَّثَ بِهَا النَّاسُ، وَيزِيدُونَ".

الديلمى، وفيه رشدين بن سعد ضعيف (2).

(*) أى يذيبها: وفى المختار: رَمِضَ يومنا: اشتد حره، وبابه طرب وفى النهاية: رَمَضَ السكينَ يرمُضُه إذا دقَّه بين حجرين ليرق.

(* *) هكذا في الأصل، وعبارة تنزيه الشريعة:"ليلة سبع عشرة، وليلة تسع عثرة، وليلة إحدى وعشرين، وآخر ليلة" إلخ.

(1)

ورد هذا الأثر في الفردوس للديلمى 2/ 60 برقم 2339 ط بيروت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ مختصر.

(2)

ورد هذا الأثر في الفردوس للديلمى 2/ 59 برقم 2333 ط بيروت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه نحوه مختصرا.

وفى مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 2/ 206 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه بمعناه.

ترجمة ابن رشدين بن سعد:

في ميزان الاعتدال، ج 2 ص 49 برقم 2780 قال: رشدين بن سعد المهرى المصرى، عن زُهرة بن معبد، ويونس بن يزيد، وعنه قتيبة، وأبو كريب، وعيسى بن مثرود، وخَلق.

قال أحمد: لا يبالى عمن روى، وليس به بأس في الرقاق، وقال: أرجو أنه صالح الحديث.

وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال الجوزجانى: عنده مناكير كثيرة.

ص: 179

85/ 302 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَبْصَرَ وَجْهَهُ فِى الْمِرآةِ قَالَ: الْحَمْدُ للَّه سَوَّى خَلقِى فَعَدَلَهُ، وَكَرَّمَ صُورَةَ وَجْهِى فَحَسنهَا، وَجَعَلنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ".

ابن السنى، والديلمى (1).

85/ 303 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: مَطَرَت السَّمَاءُ بَرَدًا فَقَالَ لِى أَبُو طَلحَةَ: نَاوِلْنِى مِنْ هَذَا الْبَرَدِ، فَنَاوَلْتُه، فَجَعَلَ يَأكُلُ وَهُوَ صَائِمٌ فَقُلتُ: تَأكُلُ وَأنْتَ صَائِمٌ؟ فَقَالَ لِى: يَا بْنَ أَخِى إِئهُ لَيْسَ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ، وَإِنِّمَا بَرَكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ تَطهُرُ بِه بُطُونُنَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ مِنْ أَدَبِ عَمَّكَ".

الديلمى (2).

(1) في عمل اليوم والليلة لابن السنى، ص 65 ط بيروت (باب ما يقول إذا نظر في المرآة) برقم 165 مع تفاوت قليل.

وفى مجمع الزوائد 10/ 139 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف في بعض الألفاظ، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه هاشم بن عيسى البزى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

وفى إتحاف السادة المتقين، ج 5 ص 113 الباب الخامس من الإحياء في (الأدعية المأثورة عند كل حادث من الحوادث) ط مصر، مع اختلاف يسير في اللفظ. قال العراقى: رواه الطبرانى في الأوسط، وابن السنى في عمل اليوم والليلة من حديث أنس بسند ضعيف. انتهى.

(2)

في تنزيه الشريعة 2/ 159 رقم 35 ط القاهرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.

قال أنس: أصم الله هاتين إن لم أكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الديلمى مسلسلًا بقول كل من رواته أصم الله هاتين إن لم أكن سمعته من فلان، وفيه عبد الله بن الحسين المصيصى (قلت): لا ذنب لعبد الله بن الحسين في هذا الحديث؛ فقد أخرجه أبو يعلى والبزار في مسنديهما دون قول أنس: أصم الله هاتين إن لم أكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد راجعت المطالب العالية للحافظ ابن حجر فرأيته قال بعد إيراد إسناده:"ضعيف" ثم قال: ورواه البزار عن أنس: رأيت أبا طلحة، فذكره موقوفًا، انتهى، قال البزار: لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبى طلحة، فتبين أن هذا المتن ليس بموضوع، ولعل السيوطى إنما عنى أنه موضوع بهذه الزيادة والتسلسل لا مطلقًا والله تعالى أعلم. انتهى تنزيه الشريعة.

والحديث في المطالب العالية لابن حجر 1/ 277 كتاب (الصيام) باب: من قال لا يفطر إلا الطعام والشراب، برقم 940 عن أنس بن مالك مع تفاوت قليل، وضعفه ابن حجر.

ورواه الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 171، 172 ط بيروت كتاب (الصيام) باب: في الصائم يأكل البرد، =

ص: 180

85/ 304 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الصَّائِمِ يُقبِّلُ، فَقَالَ: رَيْحَانَةٌ تَشُمُّهَا، وَلَا بَأسَ بِذَلِكَ".

الديلمى (1).

85/ 305 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كنتُ ألْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَمَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا صِبْيَانُ".

الديلمى (2).

85/ 306 - "عَنْ عَبَّاد بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ فَخْرِ الْقُرَّاءِ فَإِنَّهُمْ أشَدُّ فَخْرًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ، وَلا أحَدَ أبْغَضُ إِلَى الله مِنْ قَارِى مُتَكبِّرٍ".

الديلمى (3).

85/ 307 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنْ أكْلِ الدُّبَّاء، فَقُلتُ: يَارَسُولَ الله إِنَّكَ لَتُحِبُّ الدُّبَّاءَ (*)، فَقَالَ: تُكْثِرُ الدِّمَاغَ وتَزِيدُ فِى الْعَقْلِ ".

الديلمى (4).

= عن أنس مع تفاوت يسير، وقال: رواه أبو يعلى وفيه على بن زيد وفيه كلام وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البزار موقوفًا وزادت فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه وقال: إنه يقطع الظمأ. انتهى.

(1)

في الصحيحين ما يؤيد جواز القبلة للصائم إلا لمن يخاف على نفسه، انظر نيل الأوطار للشوكانى 4/ 179 وما بعدها، ط الحلبى كتاب (الصيام).

والحديث في المطالب العالية 1/ 289 برقم 989 ط بيروت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ.

(2)

الأثر في مسند أحمد (مسند أنس بن مالك رضي الله عنه) ج 3 ص 183 بلفظ قريب، وفى حلية الأولياء (ترجمة وكيع بن الجراح) ج 8 ص 378 بلفظ قريب.

(3)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى في 2 ص 49 رقم 2282 بلفظه.

(*) الدباء - بالضم والتشديد والمد -: القرع، والواحدة (دُبَّاءَةٌ) النهاية.

(4)

الأثر روى بعضه في مسند أحمد (مسند أنس) ج 3 ص 177، 274.

وفى مصنف عبد الرزاق، باب (الدباء) ج 10 ص 448، 449 بلفظ قريب، وقال: أخرجه البخارى من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بلفظ آخر.

ص: 181

85/ 308 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم طَيْرًا عَلَى شَجَرَةٍ فَقَالَ: طُوبَى لَكَ يَا طَيْرُ، تَقَعُ عَلَى الشَّجَرِ وَتَأكُلُ مِنَ الثَّمَرِ، وَتَصِيرُ إِلَى غَيْرِ حِسَابٍ".

ك في تاريخه، والديلمى (1).

85/ 309 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَشَكَى إِليْه قِلَّةَ الْمَطَرِ وَجُدُوبَةَ السّنَةِ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله لَقَدْ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا بَعِيرٌ نيطَ (*) وَلَا صَبِىَّ يَصْطَبِحُ، وَأَنْشَدَ:

أتَيْنَاكَ وَالعَذْرَاءُ يَدْمَى لِبَانُهَا

وَقَدْ شُغِلَتْ أمُّ الصَّبِىِّ عَنِ الطِّفْلِ

وَألقَتْ بِكَفَّيْهَا الْفَتَى لاسْتَكَانَةِ

مِنَ الْجُوع ضَعْفًا مَا يمِرُّ وَمَا يُحْلِى

وَلَا شَىْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا

سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَامِىِّ (* *) وَالْعِلْهِزِ (* * *) الْفَسْلِ (* * * *)

وَلَيْسَ إِلَاّ إِلَيْكَ فِرَارُنا

وَأيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلَاّ إِلَى الرسْلِ

فَمَدَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ يَدْعُو، فَمَّا رَدَّ يَدَهُ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى اسْتَوَتِ السَّمَاءُ بِأوْرَاقِهَا وَجَاءَ أهْلُ الْبِطَاح يَضِجُّونَ: يَارَسُولَ الله الْغَرَقَ، فَقَالَ: حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، فَانْجَلَى السَّحَابُ حَتَّى أحْدَقَ بِالْمَدِينَةِ كَالإِكْلِيلِ، فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَقَالَ: لله دَرُّ أَبِى طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيّا لَقَرَّتْ عَيْنَاهُ، مَنْ يُنشِدُنَا قَوْلَهُ؟ فَقَامَ عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِبٍ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله لَعَلَّكَ أَرَدْتَ قَوْلَهُ:

(1) الأثر في مسند الفردوس للديلمى، ج 2 ص 451 رقم 3944 بلفظ قريب.

وفى تاريخ بغداد، ترجمة (أبوخالد السقا) ج 12 ص 402 رقم 7720 بلفظ قريب.

(*) يقال: نيط الجمل، فهو منوط، إذا أصابه النَّوْط، وهى غدة تصيبه في بطنه فتقتله.

(* *) العَامِىَّ: هو منسوب إلى العام، لأنه يتخذ في عام الجدب.

(* * *) العلهز: هو شئ يتخذونه في سنى المجاعة. نهاية.

(* * * *) الفسل: هو الردئ الرذل من كل شئ. نهاية.

ص: 182

وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ

ثِمَالُ (*) الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ

يَلُوذُ بِهِ الْهُلَاّكُ مِنْ آلِ هَاشمٍ

فَهُمْ عِنْدَهُ فِى نِقْمَةٍ وَفَواضِلِ

كَذبتُمْ وَبيْتِ الله يُبْزَى (* *) مُحَمَّدٌ

وَلَمَّا نُقَاتِلْ دونَهُ وَنُنَاضِلِ

وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرعَ حَوْلَهُ

وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلَائِلِ

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أجَلْ ذَلِكَ أرَدْتُ".

85/ 310 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ أبَا بَكْرٍ كَانَ رَدِيفَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْتَلِفُ إِلَى الشَّامِ فَكَانَ يُعْرَفُ، وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُعْرَفُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَنْ هَذَا الْغُلَامُ بيْنَ يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هَذَا يَهْدِينِى السَّبيلَ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ نَزَلَا الْحَرَّة وَبَعَثَ إِلَى الأنْصَارِ فَجَاءُوا، قَالَ: فَشَهِدْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَمَا رأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَحْسَنَ وَلَا أَضوأَ مِنْ يَوْم دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ، وَشَهِدْتُه يَوْمَ مَاتَ فَمَا رَأَيتُ يَوْمَّا كَانَ أَقْبَحَ وَلَا أَظلَمَ مِنْ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ".

ش (1).

85/ 311 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَطَسَ عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى بأبِى أنْتَ وَأُمِّى، قَالَ: هَذَا جبْرِيلُ يُخْبِرُني عَنِ الله، أَيُّمَا مُؤْمِنٍ عَطَسَ ثَلَاثَ عَطَسَاتٍ مُتَوَاليَاتٍ إِلَاّ كَانَ الإيمَانُ ثَابتًا فِى قَلبَه".

الديلمى (2).

(*) الثمال - بالكسر - الملجأ والغياث، وقيل: هو المطعم في الشدة.

(* *) يُبْزَى: أي يقهر ويغلب، أراد: لا يبزى، فحذف (لا) من جواب القسم.

والأثر في الداية والنهاية لابن كثير، ج 6 ص 104، 105 بلفظ قريب.

(1)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) ج 11 ص 516 رقم 11861 بلفظه، وقال: أخرجه الإمام أحمد في المسند، ج 3 ص 287 من طريق عفان.

(2)

الأثر في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة كتاب (الأدب والزهد) ج 2 ص 154 بلفظه.

وفى نوادر الأصول - الأصل الثامن والمائتان في سر شهادة العطاس - ص 244 بلفظه.

ص: 183

85/ 312 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى أُرِيدُ سَفَرًا وَقَدْ كَتَبْتُ وَصِيَّتِى، فَإِلَى أَىِّ الثَّلَاثَةِ تَأمُرُنِى أنْ أدْفَعَ؟ إِلَى أبِى أوِ ابْنِى أوْ أَخِى؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا اسْتَخْلَفَ الْعَبْدُ في أهْلِهِ مِنْ خَلِيفَةٍ إِذَا هُوَ شَدَّ عَلَيْه ثيَابَ سَفَرِهِ خَيْرًا مِنْ أرْبَع رَكعَاتٍ يَضَعْهُن فِى بَيْتِهِ، يَقْرَأُ فِى كُلِّ وَاحدَة مِنْهُنَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ الله أحَدٌ، ثَمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَتَقَرَّبُ بِهِن إِلَيْكَ فَاجْعَلهُن خَلِيفَتِى فِى أهْلِى وَمَالِى، فَهُنَّ خَلِيفَة فِى أهْلِهِ وَمَالِهِ وَدَارِهِ وَدُورٍ حَوْلَ دَارِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أهْلِهِ".

الديلمى (1).

85/ 313 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَتَى أَلْقَى أَصْحَابِى؟ مَتَى ألْقَى أحْبَابِى؟ فَقَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ: أوَ لَيْسَ نَحْنُ أحْبَابَكَ؟ قَالَ: أنْتُمْ أصْحَابِى، وَلَكِن أحْبَابِى قَوْم لَمْ يَرَوْنِى وآمَنُوا بِى، أَنَا إِلَيْهِمْ بِالأشْوَاقِ".

أبو الشيخ في الثواب (2).

85/ 314 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأةٌ مِنَ الأنْصَار فَقَالَتْ: الْمَرْأَةُ تَرَى فِى الْمَنام ما يَرَى الرَّجُلُ، تَغْتَسِلُ؟ فَقَالَ: إِنْ خَرَجَ مِنْهَا مَا يَخْرُجُ مِنَ الرَّجُلِ فَلتَغْتَسِلْ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، فَقَالَ: مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ نِسَاءَ الأْنصَارِ لَنِسَاء يَسْألْنَ عَنِ الفِقْهِ".

الديلمى، وابن النجار (3).

85/ 315 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: خَرجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَاصِبٌ رَأسَهُ فَتَلَقَّتْهُ الأنْصَارُ بِأوْلَادِهِمْ وَخَدَمِهِمْ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَدٍ بِيَدِهِ إِنِّى لأحِبكُمْ، إنَّ

(1) الحديث في مسند الفردوس للديلمى، ج 4 ص 57، 58 رقم 6180 من أول قوله: (ما استخلف العبد

إلخ).

(2)

الحديث في مجمع الزوائد، باب (ما جاء فيمن آمن بالنبى صلى الله عليه وسلم ولم يره) ج 10 ص 66 بلفظ قريب.

(3)

في مصنف عبد الرزاق، باب (احتلام المرأة) ج 1 ص 283، 284 وردت عدة أحاديث بمعناه.

وفى مجمع الزوائد، باب (الاحتلام) ج 1 ص 268 بلفظ قريب.

ص: 184

الأنْصَارَ قَدْ قَضَوْا مَا عَلَيْهِمْ وَبَقِىَ الَّذِى عَلَيْكُمْ، فَأحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهمْ".

الديلمى (1).

85/ 316 - " عَنْ أَنَسٍ: أَن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلزُّبيْرِ بْنِ العَوَّامٍ فِى الْحَرِيرِ، وَلِعَبْدِ الرَّحمْنِ بْنِ عَوْف لِحكَّةٍ كَانَتْ بِجُلُودِهِمَا".

ابن جرير في تهذيبه (2).

85/ 317 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِىُّ لَا تَكْذِبْ وَعَلَيْكَ بِالصِّدقِ، فَإِنْ ضَرَّكَ فِى الْعَاجِلِ كَانَ فَرَحًا فِى الآجِلِ".

ابن لال (3).

85/ 318 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَنَسُ أكثِرْ مِنَ الأصْدِقَاءِ فَإِنَّكُمْ شُفَعَاءُ بَعْضُكُمْ فِى بَعْضٍ".

الديلمى (4).

85/ 319 - "عَنْ أبَان، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قُلتُ يَارَسُولَ الله اجْعَلنِى مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، قَالَ: يا أنَسُ أطِبْ كَسْبَكَ تُسْتَجَبْ دَعْوَتُكَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرْفَعُ اللُّقْمَةَ إِلَى فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَمَا يُسْتجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ أرْبَعِينَ يَوْمًا ".

الديلمى (5).

(1) الأثر في مسند أحمد (مسند أنس) ج 3 ص 187 بلفظه.

(2)

الحديث في سنن أبى داود كتاب (اللباس) باب: في لبس الحرير لعذر، ج 4 ص 329، رقم 4056 بلفظ قريب، قال: وأخرجه البخارى في اللباس، ج 7 ص 195 باب (ما يرخص للرجال من الحرير للحكة) ومسلم في اللباس، حديث رقم 2076 باب (إباحة لبس الحرير للرجل إذا كان به حكة) وابن ماجه في اللباس، والترمذى في اللباس.

(3)

ورد عدة أحاديث في صحيح مسلم، باب (قبح الكذب وحسن الصدق وفضله) ج 4 ص 2012، 2013 بهذا المعنى، وكلها تحذر من الكذب وتحث على الصدق.

(4)

الحديث في مسند الفردوس للديلمى، ج 5 ص 365 رقم 8450 بلفظه.

(5)

الأثر في مسند الفردوس للديلمي، ج 5 ص 363 رقم 8446 بلفظ قريب.

ص: 185

85/ 320 - "عَنْ كَثيرِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يَا بنىَّ لا تَغْفُلْ عَنْ قرَاءة الْقُرَآنِ، فَإِنَّ الْقُرآنَ يُحيي القَلبَ الْميِّتَ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ، وَالْمنكَرِ، وَالْبَغْى، وَبِالْقُرآنِ تَسِيرُ الْجِبَالُ، يَا بُنىَّ أكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوتِ، فَإِنَّكَ إِذَا أَكْثَرتَ ذِكْرَ المَوتِ زَهِدتَ في الدُّنْيَا، وَرَغِبْتَ فِى الآخِرَةِ دَارِ قَرَار، وَالدُّنْيَا غَرَّارةٌ لأهْلِهَا مَنِ اغْتَرَّ بها".

الديلمى (1).

85/ 321 - "عَنْ أنس قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يأتى الرجلُ بالرجلِ يوم القيامة فيقولُ: يارَبَ هَذا ظلمنى فخذْ لي ظُلَامتى، فيمثل الله لَهُ فوق رأسِه قصرًا فيه من خيرِ الآخرة ثم يقولُ له: ارفعْ رأسَكَ، فيرى فيه ما لمْ تر عيناه فيقولُ: يا رب لمن هذا؟ فيقولُ: اعلمْ هذا لمن عفا عن أخيه. فيقول: يارب قد عفوت عنه".

الديلمى (2).

85/ 322 - "عَنْ أبان، عَنْ أَنسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى يوم القيامة بالمتقاعسين والمتبذلين. قالُوا: يارسولَ الله ومن هُم؟ قال: أمَّا المتبذلون فهمُ الذين بذلوا مُهَجَ دمائِهم لله فهراقوها شاهرى سيوفهم يمنون على الله يومَ القيامةِ لا تردُّهُم حاجةٌ، وأمَّا المتقاعِسُون فهم أطفالُ المؤمنين اشتدَّ عليهم الموقفُ فيتصايحون، فيقولُ: ياجبريلُ ما هذا الصوت؟ وهو أعلَمُ بذلك فيقولُ جبريلُ: أىْ ربِّ أطفالُ المؤمنين اشتدَّ عليهم الموقفُ فيقولُ أَظللهم تحت ظِلِّ عرشى، فيظلهم، ثم يقولُ: يا جبريلُ أَدخلهم الجَنَّة فيرتعون فيها، فيسوقهم جبريلُ فيتصايحون كما تصيحُ الخرفان إذا عُزلت عن أمهاتها، فيقولُ:

(1) ورد الأثر في (الفردوس بمأثور الخطاب) لأبى شجاع شيرويه الديلمى، تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول، ج 5 ص 368 رقم 8459.

(2)

ورد الأثر في (الفردوس بمأثور الخطاب) لأبى شجاع شيرويه الديلمى، تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول، خ 5 ص 451 رقم 8709.

ص: 186

يا جبريلُ - وهو أعلمُ بذلك منه - ما حَالهم؟ قال: أىْ ربِّ يريدون الآباءَ والأمهات فيقولُ عز وجل أَدخِل الآباءَ والأمهاتِ مع أطفالِهم".

الديلمى (1).

85/ 323 - "عَنْ أبان، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يُؤتى بعصابةٍ من أمتى يومَ القيامة وهم القراءُ فيقالُ لهم: من كنتم تعبدون؟ قالُوا إياك ربنا. قَال: فمن كنتم تسألون؟ قالوا: إِيَّاكَ ربنا. قَال: فمن كنتم تستغفرون؟ قالوا: إِياك ربَّنا. فيقول كذبتم عبدتمُونى بالكلام، واستغفرتمونى بالألسن، وفررتم منى بالقلوب، فينظمون في سلسلة ثم يطاف بهم على رُءوسِ الخلائقِ فيقال هؤلاء كَذَبُوا أمةَ محمدٍ".

أبو الشيخ في الثواب (2).

85/ 324 - " عَنْ أَنسٍ قال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ فنادى بأعلى صوتِه: يا حاملَ القرآنِ أكحل عينيك بالبكاء إذا ضحك البطالون، وقم بالليل إذا نام النائمون، وصُمْ إذَا أكَل الآكلون، واعف عمن ظلمك، ولا تحقد فيمن يحقد، ولا تجهل فيمن يجهل".

الديلمى وسنده واه (3).

85/ 325 - " عَنْ أَنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يُعْطَى الشهيدُ ثلاثًا: أولُ قطرةٍ من دمهِ يُغفر له بها ذُنُوبُه، وأول من يمسح الترابَ عن وجهه زوجتُه من الحورِ العينِ، وإذا رفعَ جنبه رفع الجنة".

(1) ورد الأثر في (الفردوس بمأثور الخطاب) لأبى شجاع شيرويه الديلمى، تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول، خ 5 ص 461، 462 رقم 8759.

(2)

ورد الأثر في (الفردوس بمأثور الخطاب) لأبى شجاع شيرويه الديلمى، تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول، خ 5 ص 461 رقم 8758.

(3)

ورد الأثر في (الفردوس بمأثور الخطاب) لأبى شجاع شيرويه الديلمى، تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول، ج 5 ص 297، 298 رقم 8238.

ص: 187

الديلمى (1).

85/ 326 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يُبعثُ رجلٌ يوم القيامة لم يترك شيئًا من المعاصى إلا ركبها إلَاّ أَنَّه كَانَ يُوَحِّد الله، ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سِورَة واحدة، فيؤمرُ به إلى النَّارِ فطارَ من جوفه شئ كالشهاب. فقالت: اللهمَّ إِنّى ما أنزلتُ على نبيك وكان عبدُك هذا يقرأنى، فما زالت تشفع حتى أدَخلَته الجنةَ وهى المُنجِيةُ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (2).

الديلمى (3).

85/ 327 - " عَنْ أبان، عَنْ أنَسٍ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَان يُفطِر قَبلَ الصلاة".

كر (4).

85/ 328 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: كانَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثًا: ثِنتان في الأخدعين، وواحدةٌ على الكاحلِ (*).

كر (5).

(1) ورد الأثر في (الفردوس بمأثور الخطاب) لأبى شجاع شيرويه الديلمى، تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول، ج 5 ص 540 رقم 926.

(2)

سورة الملك، الآية الأولى.

(3)

ورد الأثر في (الفردوس بمأثور الخطاب) لأبى شجاع شيرويه الديلمى، تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول، ج 5 ص 467 رقم 8778.

(4)

ورد الأثر في (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء) للحافظ أبى نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهانى في 9 ص 227.

(*) هكذا بالأصل وفى الطبقات الكبرى (الكاهل).

وفى مختار الصحاح: الكاهل: ما بين الكتفين. اه: مختار الصحاح.

(5)

ورد الأثر في (الطبقات الكبرى) لمحمد بن سعد، القسم الأول، ج 1 ص 145 بلفظ: أخبرنا الأسود بن عامر، وإسحاق بن عيسى قالا: حدثنا جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثًا، على الأخدعين ثِنْتَيْنِ، وعلى الكاهل واحدة.

ص: 188

85/ 329 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُقيمت الصلاةُ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَجِىٌّ لربه في جانبِ المسجدِ، فما قامَ إلى الصلاةِ حتى نامَ القومُ".

كر (1).

85/ 330 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تَعرَّق كتِفًا أو عظمًا ثم مسحَ يدَهُ ثم صلَّى ولم يتوضأ".

كر (2).

85/ 331 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُتىَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعضوٍ مِن لحمِ شواء وعنده أبو بكر الصديق ودخلَ عليهم عمرُ بنُ الخطاب فأكلُوا جميعًا ثم مسحوا بخرقة ثم انتظروا حتى أتاهُم المؤذنُ بالمغربِ فقامُوا جَميعًا فصلَّوْا ولم يتوضأ النبىُّ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر".

كر (3).

85/ 332 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُفطر إِذَا كانَ صائمًا على اللبن، وجئته بقدح من لبن فوضعته إلى جانبه فغطى عليه وهو يُصَلِّى".

(1) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 114

(2)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 9 ص 499 رقم 27147 كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: ما لا ينقض الوضوء، بلفظ: قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تَعرَّق كَتِفًا أو عظمًا ثم مسح يده ولم توضأ وعزاه إلى ابن عساكر.

(3)

ورد الأثر في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 9 ص 500 رقم 27148 كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: ما لا ينقض الوضوء، بلفظ: عن أنسٍ قالَ: أتىَ النبي صلى الله عليه وسلم بعضو من لحم شواء، وعنده أبو بكر الصديق، ودخل عليهم عمرُ بن الخطاب فكلُوا جميعًا ثم مسحُوا بخرفة، ثم انتظرُوا حتى أتَاهم المؤذنُ بالمغرب فقاموا جميعًا فصلوا ولم يتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر وعزاه إلى (ابن عساكر).

ص: 189

كر (1).

85/ 333 - "عَنْ جُنَادةَ بنِ مروان، عن الحارث بن النعمان قَالَ: سمعتُ أنسَ ابنَ مالك يُحدِّثُ عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم: أن رجُلًا سألَه يعطيه شيئًا، فقال: لا أقدرُ على شئ أعطيكه، فأتاهُ رجل فوضعَ في يده شيئًا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعزة ربَّى إِنها لثلاثُ أيد بعضها فوق بعضٍ، المُعطى يضعُها في يد الله، ويد الله العليَا، ويدُ الآخذِ أسفلُ ذلك. قالَ ربِّى: بِعزَّتى عبدى لأنْفِسنَّك بما رحمت عبدى، وبعزتى عبدى لأجزينك بما رحمتَ عبدى، وبعزتى عبدى لأخلفن بها عليك رحمة من عندى".

ابن جرير، وجنادة ضعفه أبو حاتم، والحارث بن النعمان قال خ: منكر الحديث (2).

85/ 334 - "عَنْ أنَسٍ أنَّ المهاجرين أتَوُا النبي صلى الله عليه وسلم فقالُوا: يا رسول الله، ما رأينا قومًا قط أبذلَ من كثيرٍ ولا أحسنَ مواساةً من قليل من الأنصار، ولقد قدمنا المدينة فكفَوْنَا المؤنَة وأشرَكُونا في المهنأ، لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كُلَّه، فقالَ: أما ما أثنيته (*) عليهم ودعوته لهم فلا، وفى لفظ: مكافأة أو شبه المكافأة".

ابن جرير، ك، هب (3).

(1) ورد الأثر في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) للحافظ نور الدين أبى بكر الهيثمى، ج 3 ص 156 كتاب (الصيام) باب: على أى شئ يفطر، بلفظ: وعنه (أى أنس) قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُفطِر إِذَا كان صائمًا على اللبن، وجئته بقدحٍ من لَبن فوضعه إلى جانبه فغطَّى عديه وهو يُصَلِّى. رواه الطبرانى في الأوسط.

(2)

ورّد الحديث في (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) للإمام المؤرخ (أبى القاسم على بن الحسن) المعروف بابن عساكر في 6 ص 164 مع اختلاف يسير.

والأثر أيضًا في (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 6 ص 574 رقم 16981 بعزوه وزيادة في بعض الألفاظ.

(*) هكذا بالأصل أثنيته، ودعوته، وفى الكنز والحاكم أثنيتم، ودعوتم.

(3)

ورد الأثر في كتاب (المستدرك على الصحيحين) للإمام الحافظ أبى عبد الله الحاكم، ج 2 ص 63 كتاب (البيوع) باب: الدعاء عند اللباس الجديد. =

ص: 190

85/ 335 - "عَنْ أنسٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم عام حُنيْن سأله الناس فأعطاهم من البقر والغنم والإبل، حتى لم يبقَ من ذلك شئٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد أعطيتكم من الغنم والبقرِ والإبلِ حتى لم يبق عن ذلك، فماذا تريدون؟ أتريدون أن تبخلونى في الله؟ ! ما أنَا بخيلٌ ولا جبانٌ ولا كذوبٌ، فجذبُوا ثوبَه حتى بدا منكبه، فكأنما أنظر حين بدا منكبه إلى شقه الأيمن من بياضه".

ابن جرير، وسنده صحيح على شرط الشيخين (1).

85/ 336 - "عَنْ أَنسٍ قَالَ: قُبِضَ رجلٌ من أصحابِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: هنيئًا له الجنة، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وما علمكم لعلَّه قد تكلم فيما لا يعنيه ومنع ما لا ينقصه".

ابن جرير (2).

85/ 337 - "وَالَّذى نَفْسِى بِيدهِ! إِنى لسيدُ الناس يوم القيامة ولا فخر، وإن بيدى لواء الحمد، وإن تحته آدمَ ومن دونَه ولا فخر، ينادى الله يومئذ آدم فيقولُ: يا آدمُ فيقول: لبيكَ ربِّ وسعديك، فيقول: أَخرج من ذريتك بعثَ النارِ، فيقول: ياربِّ

= ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.

وورد الأثر أيضًا في كتاب (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 14 ص 64 رقم 37944 باب: في فضائل القبائل، المهاجرون رضي الله عنهم.

(1)

ورد الأثر في (المرشد إلى كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 10 ص 549 رقم 30230 - كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزواته صلى الله عليه وسلم وبعوثه ومراسلاته. فصل: غزوة حنين، بلفظ: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين سأله الناس فأعطاهم من البقر والغنم والإبلِ، حتى لم يبق شئٌ من ذلك، فماذا تريدون؟ أتريدون أن تبخلونى؟ فو الله ما أنا ببخيلٍ، ولا جبان، ولا كذوب، فجذبوا ثوبه حتى بدا منكبه، فكأنما أنظر حين بدَا منكبهُ إلى شقة القمرِ من بياضه، وعزاه إلى (ابن جرير وسنده صحيح على شرط الشيخين).

(2)

ورد الأثر بلفظ قريب منه في سنن الترمذى وهو الجامع الصحيح، ج 3 ص 382 رقم 2418 أبواب الزهد، باب:8.

ص: 191

وما بعثُ النار؟ فيقول: من كل ألفٍ تسعمائة وتسعةً وتسعين، فيخرجُ ما لا يعلمُ عَدَده إلا الله، فيأتون آدمَ فيقولون: يا آدمُ أنت أكرمكَ الله وخلقك بيده، ونفخ فيكَ (منك) من روحهِ، وأسكنَك جنته، وأمر الملائكةَ فسجدُوا لك، فاشفع (فما تشفع) لذريتك أن لا تُحرق اليوم بالنار، فيقول آدم: ليس ذلك إلىَّ اليوم، ولكن سأرشدكم، عليكم بنوح؛ فيأتون نوحا فيقولون: يا نوح، اشفع لذرية آدم، فيقول: ليس ذلك إلىَّ اليوم ولكن عليكم بعبدٍ اصطفاه الله بكلامه ورسالته وصُنِعَ على عينهِ، وألقى عليه محبة منه: موسى، وأنا معكم، فيأتون موسى فيقولُون: يا موسى، أنت عبدٌ اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وصُنعت على عينه، وألقى عليك محبةً منه، اشفع لذرية آدم لا تُحرق اليوم بالنار. فيقول: ليس ذلك إلىَّ اليوم، عليكم بروح الله وكلمته عيسى. فيأتون عيسى (فيقولون) فيقول: يا عيسى أنت روح الله وكلمته، اشفع إلى ذرية (لذرية) آدم لا تُحرق اليوم بالنار، فيقول: ليس ذلك إلىَّ اليوم ولكن سأرشدكم، عليكم بعبد جعله الله رحمة للعالمين: أحمدُ، وأنا معكم، فيأتون أحمد فيقولون: يا أحمد جعلك الله رحمة للعالمين، اشفع لذرية آدم لا تُحرق اليوم بالنار، فأقول: نعم، أنا صاحبها، فآتى حتى آخذ بحلقه باب الجنة، فيقال: من هذا؟ فأقول: أحمد. فيفتح لى، فإذا نظرت إلى الجبار لا إله إلا هو خررتُ ساجدًا، ثم يفتح (لى) من التحميد والثناء على الرب شيئًا لا يفتح لأحدٍ من الخلق، ثم يقالُ: ارفع (رأسك) سل تعط (تعطه)، واشفع تشفع، فأقول: يارب، ذرية آدم لا تُحرقُ اليوم بالنار، فيقول الرب جل جلاله: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قدر قيراط من إيمان فأخرجوه، ثم يعودون إلىَّ فيقولون: ذرية آدم (يحرقون) لا تحرقون اليوم بالنار فآتى حتى آخذ بحلقة الجنة فيقال: من هذا؟ فأقول: أحمد فيفتح لى، فإذا نظرت إلى الجبار لا إله إلا هو خررتُ ساجدًا فأسجد مثل سجودى أول مرة ومثله معه، فيفتح لى (من) الثناء على الرب والتحميد مثل ما فتح لى أول مرة فيقالُ: ارفع رأسك، سل تعط، واشفع تُشفع، فأقول: يارب ذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار، فيقول الرب: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ثم آتى حتى أصنع (مثل)

ص: 192

كما صنعت أول مرة، فإذا نظرت إلى الجبار - عز جلاله - خررت ساجدًا، فأسجد كسجودى أول مرة ومثله معه، ويفتح لى من الثناء والتحميد مثل ذلك، ثم يقال: ارفع (رأسك) سل تعط، واشفع تُشفع، فأقول: يارب، ذرية آدم لا تحرقُ اليوم بالنار، فيقول الرب: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه، فيخرجون ما لا يعلم عدده إلا الله ويبقى أكثر، ثم يؤذن لآدم في الشفاعة فيشفع لعشرة آلاف ألف، ثم يؤذن للملائكة والنبيين يشفعون، ثم يُؤذن للمؤمنين فيشفعون، وإن المؤمن يشفع يومئذ لأكثر من ربيعة ومضر".

كر (1).

85/ 338 - "عَنْ أَنسٍ قَالَ: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا المسجدَ وعليه بُرد نجرانى غليظُ الصفعة، فأتاه أعرابى من خلفه فأخذَ بجانب ردائه حتى أثرت الصفعة (الصنعة) في صفح عُنُقٍ مِنْ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمدُ أعطنا من مالِ الله الذى عندك، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: مُرُوا لَه".

ابن جرير، كر (2).

85/ 339 - "عَنْ أَنسٍ قَالَ: صليتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، ومع أبى بكر ركعتين، ومع عمرَ بن الخطاب ركعتين، ومع عثمانَ بن عفان ركعتين صدرًا من خلافته، فلما كان آخر خلافته أتم الصلاة بمنى أربعًا".

ن، وابن جرير (3).

(1) ما بين الأقواس أثبتناه من (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى، ج 14 ص 637، 638، 639، 640 رقم 39759 كتاب (القيامة من قسم الأفعال) باب: الشفاعة.

فقد أورد الحديث مع زيادة في بعض ألفاظه وعزاه إلى (ابن عساكر).

وورد أيضًا في صحيح مسلم، ج 1 ص 180 حديث رقم 322/ 193 عن أنس بن مالك برواية قريبة من هذا الأثر كتاب (الإيمان) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها.

(2)

ورد الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 3 ص 224.

(3)

ورد الأثر في سنن النسائى بشرح الحافظ جلال الدين السيوطى ج 3 ص 120.

ص: 193

85/ 340 - "عَنْ مُوَرِّقٍ (*) أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنِ الَّذِى يَخْلَعُ خُفَّيْهِ لَا يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا، قَالَ: ذَاكَ التَّكَلُّف".

ابن جرير (1).

85/ 341 - "عَنْ يَحيىَ بْنِ أَبِي إِسْحَاق: سَمِعْتُ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كُنَّا نَمْسَحُ عَلَى أَخْفَافِنَا، فَقَالَ لَهُ رَجُل: أَسَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَا! وَلَكِنْ مِمَّنْ لَا يُتَّهَمُ مِنْ أَصْحَابِنَا".

ض، وابن جرير (2).

85/ 342 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ أبُو طَلحَةَ يُقِلُّ الصَّوْمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أجْلِ الْغَزْوِ، فَلَمَّا مَاتَ كَانَ لَا يُفْطِرُ إِلَاّ فِى سَفَرٍ أوْ مَرَضٍ".

ابن جرير (3).

(*) تهذيب التهذيب، ج 10 ص 331 بلفظ (مورق بن مشمدج، يقال: ابن عبد الله أبو معتمر البصرى، ويقال: الكوفى) روى عن عمر، وسلمان الفارسى، وأبى ذر، وأبى الدرداء، وابن عباس، وابن عمر، وجندب بن عبد الله البجلى، وعبد الله بن جعفر، وأنس، وصفوان ابن محرز

إلخ.

قال النسائى: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: كان ثقة لما بدأ

إلخ.

(1)

مجمع الزوائد، ج 1 ص 258 باب (المسح على الخفين) بلفظ: عن عبادة أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل توضأ فأحسن وضوءه ومسح على خفيه كلما يريد الصلاة، يخلعهما ويتوضأ؟ قال: لا! بل يمسح عليهما.

رواه الطبرانى في الكبير من رواية إسحاق بن يحيى عن عبادة ولم يدركه، وفى باب (التوقيت في المسح على الخفين) نفس المرجع والصفحة بلفظ: عن عطاء بن يسار قال: سألت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين، قالت: قلت يا رسول الله: أكل ساعة يمسح الإنسان على الخفين ولا ينزعهما؟ قال: نعم. رواه أحمد ولها عند أبى يعلى قالت: يا رسول الله: أيخلع الرجل خفيه كل ساعة؟ قال: لا! ولكن يمسح عليهما ما بدا له، وفيه عمر بن إسحاق بن يسار، قال الدارقطنى: ليس بالقوى، وذكره ابن حبان في الثقات.

(2)

الأثر في المستدرك للحاكم، ج 3 ص 575 كتاب (معرفة الصحابة) ذكر أنس بن مالك الأنصارى رضي الله عنه بنحوه.

(3)

الأثر في مسند الإمام أحمد 3/ 104 مسند (أنس بن مالك رضي الله عنه) مع تفاوت قليل.

ص: 194

85/ 343 - "عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أحُد: أوتوا (*) الرَّجُلَيْنِ وَالثلَاثَةَ فِى القَبْرِ الوَاحِدِ، وَقَدِّمُوا أَكْثَرهُم قُرآنًا".

ابن جرير (1).

85/ 344 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ بِالمَدِينَةِ قَبَّارَانِ أَحَدُهُمَا يَلحَدُ، والآخَرُ يَضْرحُ، فَلَحَدَ لِرسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ".

ابن جرير (2).

85/ 345 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: مَا كانَ فِى الدُّنْيَا شَخْصٌ أَحَبَّ إِليْهِم رُؤْيَة مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَكانُوا إِذَا رَأوْهُ لَمْ يَقُومُوا إِلَيْهِ لِمَا رَأوْا مِنْ كَرَاهَتِهِ لِذَلِكَ".

ابن جرير (3).

85/ 346 - "عَن ابْنِ سيرِينَ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ التَّثْوِيبُ فِى صَلَاةِ الغَدَاةِ إِذَا قَالَ المُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الفَلَاح، حَيَّ عَلَى الفَلَاح، قَالَ: الصَّلَاةُ خَيْر مِنَ النَّوْم، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْم".

(*) هكذا بالأصل، وفى رواية ابن منصور والبيهقي "ادفنوا".

(1)

الحديث في سنن سعيد بن منصور، ج 2 ص 224 حديث رقم 2582 (باب ما جاء في العمل في الدفن) عن هشام بن عامر الأنصاري بلفظ حديث الباب مع زيادة في بعض الألفاظ.

وفى سنن البيهقى، ج 4 ص 34 (باب دفن الاثنين والثلاثة في قبر عند الضرورة وتقديم أفضلهم وأقرأهم) ورد في هذا الباب ثلاثة أحاديث بلفظ حديث الباب مع زيادة، من طريق هشام بن عامر.

(2)

التصريح: الشق في وسط القبر، واللحد: الشق في جانبه (مختار) مادة: ضرح.

والحديث في سنن ابن ماجه 1/ 520، 521 برقم 1628 جاء الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه نحوه في كتاب (الجنائز) باب: ذكر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ودفنه حديث الباب ضمن حديث طويل.

وفى الطبقات الكبرى، ج 2 ص 72 (ذكر حفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم واللحد له) بلفظ

عن عائشة قالت: كان بالمدينة، قال يزيد حَفَّارَان، وقال هشام: قَبَّارَان، أحدهما يلحد، والآخر يشق، فانتظروا أن يجئ أحدهما فجاء الذي يلحد فلحد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفى مسند أحمد، ج 3 ص 139 بلفظ الحديث مع اختلاف يسير.

(3)

الأثر في مسند أحمد، ج 3 ص 132 بلفظه مع اختلاف يسير، وفي نفس المرجع، ج 3 ص 250 بلفظه.

ص: 195

ص (1).

85/ 347 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى الفَجْرَ حِينَ يَتَفَشَّى النُّور فِى السَّمَاءِ، والظَّهْرَ حِين تَزُولُ الشَّمْس، وَالعَصْر والشَّمْس بَيْضَاء نَقِيَّة، وَالمَغْرِبَ حينَ يَتَمَارَ الصَّائِم أفْطَرَ أوَ لم يُفْطِر".

ص (2).

85/ 348 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كُنّا إذا كُنَّا مع النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في السَّفَرِ قُلنَا: أزَالَتِ الشَّمْسُ أَوْ لَمْ تَزل صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ ارْتَحَلَ".

ص (3).

(1) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة 1/ 208 كتاب (الأذان والإقامة) باب: ما كان يقول في الأذان "الصَّلاة خير من النوم" ورد الأثر: عن الحسن ومحمد، بلفظ: كان التثويب عندهما أن يقول: حى على الصَّلاة - الصَّلاة خير من النوم.

وفى رواية عن القاسم بن أبي مخيمرة أنَّه كان يقول في أذانه في التثويب: الصلاة خير من النوم، الصَّلاة خير من النوم.

وجاء في رواية بلال: أنَّهما كانا لا يثوبان إلَّا في الفجر، ص 209 (في التثويب في أي صلاة هو).

(2)

الأثر في الكامل لابن عدي ج 6 ص 2309 بلفظ حديث الباب مختصرًا إلى قوله: "حين يتفشى النور في السماء" مجمع الزوائد، ج 1 ص 303 (باب بيان الوقت) بلفظ:"عن أنس أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يصلى الظهر إذا زالت الشَّمس، والعصر والشمس بيضاء نقية، والمغرب إذا غابت الشَّمس، والعشاء إذا غاب الشفق، والفجر ربَّما صلاها حين بطلع الفجر وربما أخر" رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمنى وهو ضعيف جدًا.

وفي نفس الباب المذكور، ص 305 بلفظ: عن مجاهد قال: كنت أقود مولاى قيس بن السَّائب، فيقول: أدلكت الشَّمس؟ فإذا قلت نعم صَلَّى الظهر، ويقول: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، وكان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلى العصر والشمس بيضاء نقية، وكان يصلى المغرب والصائم يتمارى أن يفطر، وكان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلى الفجر حين يتفشى النور في السماء.

رواه الطّبرانيّ في الكبير هكذا، وفى الأوسط وزاد: ويؤخر العشاء، وفيه مسلم الملائى روى عنه شعبة وسفيان، وضعفه بقية، وأحمد وابن معين وجماعة.

(3)

الأثر في سنن أبي داود، ج 2 ص 10 رقم 1204 كتاب (الصَّلاة) باب: المسافر يصلى وهو يشك في الوقت، بلفظه عن أنس. =

ص: 196

85/ 349 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأ بِرطلَيْنِ، وَيغْتَسِلُ بِالصَّاع".

ص (1).

85/ 350 - "عَنْ أنَسٍ أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اسْتَنْجَى بِالمَاءِ".

ص (2).

85/ 351 - "عَنْ يَحْيىَ بن أبيِ كثِير قَالَ: كانَ أنسُ بنُ مَالك يَسْتَنْجِى بالحرير (*) ".

ص.

85/ 352 - "عَنْ ثَابت، عَنْ أنَس قَالَ: جَاءَ سَائلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأمَرَ لَهُ بِتَمْرة فَوحَّشَ بِهَا، وأتَاهُ آخَرُ فَأمَرَ لَهُ بتمْرة، فَقَالَ: سُبَحَان الله تَمرَةٌ مِنْ رَسُولِ الله

= وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 247 بلفظ نحو حديث الباب، وفي نفس المرجع، ص 265 مع اختلاف كثير.

(1)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 1 ص 66 كتاب (الطهارات) باب: في الجنب كم يكفيه لغسله من الماء، بلفظ: عن أبي جعفر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضّأ بمد من ماء ويغتسل بصاع.

وفي نفس المرجع، ص 67 كتاب (الطهارات) باب: من كان يكره الإسراف في الوضوء، بلفظ: عن أنس أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم توضأ برطلين من ماء.

وفى سنن الدارقطني ج 1 ص 94 باب (ما يستحب للمتوضئ والمغتسل أن يستعمله من الماء) بلفظ: عن أنس بن مالك: أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يتوضّأ برطلين، ويغتسل بالصاع ثمانية أرطال. تفرد به موسى بن نصر وهو ضعيف الحديث.

وفي نفس المرجع، ج 2 ص 153، 154 حَدِيثًا رَقَمَا 72، 73 بلفظ حديث الباب مع زيادة يسيرة.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 1 ص 152 كتاب (الطهارات) باب: من كان يقول إذا خرج من الغائط فليستنج بالماء، بلفظ: عن عطاء ابن ميمونة أنَّه سمع أنسًا يقول: كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوى إداوة وعنزة فيستنجى بالماء.

(*) كذا بالأصل، وفى مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 153 بالحوض ولعلّه الصواب، والمقصود يستنجى بالماء. قال ابن أبي شيبة في باب من كان يقول إذا خرج من الغائط فليستنج بالماء بلفظ حديث الباب.

ص: 197

- صلى الله عليه وسلم؟ ! فَقَالَ لِلجَارِيَة: اذهَبِى إِلَى أمِّ سَلَمة فَمُرِيهَا فَلتُعْطِهِ الأرْبَعِينَ دِرْهَمًا الَّتِى عنْدَهَا".

هب (1).

85/ 353 - "عَنِ الحَسَن، عَنْ أنسٍ أنَّ سَائِلًا أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأعْطَاهُ تَمْرَةً، فقالَ الرَّجلُ: سبحَانَ الله، مَنْ مِنَ الأنْبِيَاءِ يَتَصَدَّقُ بِتَمْرَةٍ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أوَمَا عَلِمْتَ أنَّ فِيهَا مَثَاقِيلَ ذَرٍّ كثِيرٍ؟ ! فَأَتَاهُ آخَر فَسَألَهُ فَأَعْطَاهُ تَمْرَةً فَقَالَ: تَمْرةٌ مِنْ نَبِىٍّ مِنَ الأنْبِيَاءِ تُفَارِقُنِى (*) هَذِهِ التَّمْرَةُ مَا بقِيتُ وَلَا أزَالُ أرْجُو بَرَكَتَهَا أبَدًا، فَأمَر النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ بِمَعْرُوفٍ وَمَا لَبِثَ الرَّجلُ أنِ اسْتَغْنَى".

هب (2).

85/ 354 - "عَنْ أنَسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: أيُّمَا رَجُل عَادَ مَريضًا فَإنَّمَا يَخُوضُ فِى الرَّحْمَةِ، فَإِذَا قَعَدَ عِنْدَ المريض غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ. هَذَا لِلصَّحِيح، فَمَا لِلمَرِيضِ؟ قَالَ: تُحَطُّ عَنْه ذُنُوُبهُ".

(1) الأثر في مجمع الزوائد، ج 3 ص 102 (باب فيم رضى بالقليل أو سَخِطَهُ) عن أنس بلفظ حديث الباب، وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار باختصار، وفيه عمارة بن زاذان وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصَّحيح.

وفى شعب الإيمان للبيهقي ج 7 ص 78، 79 حديث رقم 3190 عن عائشة بمعناه.

وفى مجمع الزوائد ج 8 ص 182 باب: شكر القليل، عن أنس بلفظ حديث الباب، رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح غير عمارة بن زاذان وثقه جماعة، وضعفه الدارقطني.

وفى مسند الإمام أحمد ج 3 ص 155 بلفظ حديث الباب، وفي نفس المرجع، ص 260 بلفظ حديث الباب.

(*) كذا بالأصل، وفى كنز العمال ج 7 ص 205 حديث رقم 18641 بلفظ (لا تفارقنى).

(2)

الأثر في مجمع الزوائد ج 3 ص 102 (باب فيمن رضى بالقليل أو سخطه) نحو حديث الباب.

وفى شعب الإيمان للبيهقي ج 7 ص 78، 79 حديث رقم 3190 عن عائشة نحو حديث الباب أيضًا.

وفى مجمع الزوائد ج 8 ص 182 باب: (شكر القليل) بلفظ حديث الباب عن أنس مع اختلاف يسير. وانظر الحديث السابق.

ص: 198

هب، ض (1).

85/ 355 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَيْد بن أَرْقَم مِنْ رَمَدٍ كَانَ به".

هب (2).

85/ 356 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كانَ لَا يَعُودُ مَرِيضًا إِلَّا بَعْدَ ثَلَاثٍ".

د، هب وقال: إسناده غير قوى (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد 3/ 255 مسند أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ حديث الباب.

وفى مجمع الزوائد 2/ 297 كتاب (الجنائز) باب: عيادة المريض، مع تفاوت في ألفاظه.

وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبراني في الصَّغير والأوسط وزاد: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد ثلاثة أيَّام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" وأبو داود ضعيف جدًا، وفى إسناد الطّبرانيّ إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف أيضًا.

(2)

الحديث في سنن أبي داود ج 3 ص 477 (باب في العبادة من الرمد) حديث رقم 3102 بلفظ: عن يونس ابن أبي إسحاق عن أبيه، عن زيد بن أرقم قال:"عادنى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعينى".

وفى الكامل لابن عدي ج 4 ص 1419 في ترجمة (الضَّحَّاك بن حجوة المنبجى

) بلفظ: عن أنس قال: "عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من رمد في شهر رمضان، فأمره أن يفطر" قال الشَّيخ: والضَّحَّاك بن حجوة كل رواياته مناكير إمَّا متنًا أو إسنادًا.

وفى فتح الباري، ج 10 ص 113 كتاب (المرضى) باب: وجوب عيادة المريض، بلفظ حديث الباب، وأخرجه أبو داود، وصححه الحاكم، وهو عند البُخاريّ في الأدب المفرد وسياقه أتم - الأدب المفرد - باب: العيادة من الرمد، ج 1 ص 628 حديث رقم 532.

(3)

الأثر في سنن ابن ماجه ج 1 ص 462 حديث رقم 1437 كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في عيادة المريض، بلفظ حديث الباب.

وفى الزوائد: في إسناده مسلمة بن علي، قال فيه البُخاريّ وأبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث، ومن منكراته حديث "كان لا يعود مريضًا إلَّا بعد ثلاثة أيَّام".

قال أبو حاتم: هذا منكر باطل، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، واتفقوا على تضعيفه.

قال السندى: قلت: لكن الأحاديث ذكرها السخاوى في المقاصد الحسنة، وقال: يتقوى بعضها ببعض، وكذلك أخذ به بعض التّابعين. =

ص: 199

85/ 357 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا عَادَ رَجُلًا عَلَى غَيْرِ الإسْلَام لَمْ يَجْلِسْ عِنْدَهُ وَقَالَ: كَيْفَ أنْت يَا يَهُودِىُّ؟ كَيْفَ أنْتَ يَا نَصْرَانِى؟ بِدينِهِ الَّذِى عَلَيْهِ".

هب (1).

85/ 358 - "ص: ثنا شريك بن عبد الله، عن عَمْرو بن عَامِر، عَنْ أنَسٍ قَالَ: سَألنَاهُ عَنِ الوُضُوء عِنْدَ كلّ صَلَاةٍ فَقَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَأَمَّا نَحْنُ فَكُنَّا نَجْتَرِى أَوْ نُصَلِّى بِوضُوءٍ وَاحِدٍ صَلَاةَ يَوْمِنَا، أَوْ قَالَ: لِصلَاتِنَا"

...

(2).

= وفى إتحاف السادة المتقين ج 6 ص 299 بلفظ حديث الباب عن أنس، وقال: أخرجه ابن ماجه والبيهقي في الشعب كلهم من طريق مسلمة بن علي.

وفى فتح الباري ج 10 ص 113 كتاب (المرضى) باب: وجوب عيادة المريض، بلفظ حديث الباب عن أنس، وذكر فتح الباري أنَّه حديث ضعيف جدًا تفرد به مسلمة بن علي وهو متروك، وقد سئل عنه أبو حاتم فقال: هو حديث باطل ووجدت شاهدًا من حديث أبي هريرة عند الطّبرانيّ في الأوسط وفيه راوٍ متروك أيضًا.

(1)

الأثر في الأدب المفرد ج 1 ص 116 باب: عيادة المشرك، حديث رقم 524 نحو حديث الباب، بلفظ: عن أنس: أن غلامًا من اليهود كان يخدم النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم فخرج النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النَّار" وعليه تعليق طويل.

(2)

الأثر في صحيح البُخاريّ ج 1 ص 62 (باب الوضوء من غير حدث) بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفى مسند الإمام أحمد ج 3 ص 132، 133، 154 بلفظ حديث الباب مع تفاوت يسير في بعض الألفاظ في الأحاديث المذكورة.

وفى السنن الكبرى للبيهقي ج 1 ص 162 كتاب (الطهارة) باب: تجديد الوضوء، بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير، رواه البُخاريّ في الصَّحيح عن محمَّد بن يوسف الفريابى.

وفى مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 29 كتاب (الطهارات) من كان يصلى الصَّلاة بوضوء واحد. الحديث بلفظ: عن ابن بربدة عن أبيه أنَّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضّأ لكل صلاة، فلما كان يوم الفتح صَلَّى الصَّلاة كلها بوضوء واحد.

وفى سنن النَّسائيّ ج 1 ص 85 (الوضوء لكل صلاة) الحديث المذكور نحو حديث الباب عن أنس.

ص: 200

85/ 359 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَنْظُر مَا صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ (*)، قَالَ: أَنْتَ أبُو جَهْلٍ؟ ! فَأخَذَ بِلِحْيَتِهِ قَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُل قَتَلتُمُوهُ أَوْ قَتَلَهُ قَوْمهُ؟ ".

ش (1).

85/ 360 - "عَنْ أنَسٍ أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم شَاوَرَ حَيْثُ بَلَغَهُ إقْبَال أبِى سُفْيان، فَتَكَلَّمَ أبُو بَكْرٍ فَأعرَضَ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَر فَأعْرَضَ عَنْهُ، فَقَالَ سَعْد بن عُبَادَةَ: إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ الله وَالَّذِى نَفْسِى بيَده لَوْ أَمَرْتَنَا أن نُخِيضَهَا أنْبَحْر لأخَضْنَاهَا، وَلَوْ أمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكبَادَنَا إِلى بركِ الغِمَادِ لَفَعلنَا فندب (* *) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزلُوا بَدْرًا وَرَدتْ عليهم رَوَايَات (* * *) قُرَيْشٍ، وَفِيهِمْ غَلَام أسْوَد لِبَنِى الحَجَّاج فَأخَذُوهُ، فَكَانَ أصْحَاب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَسْألُونَهُ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ وَأصْحَابِه فَيَقُولُ: مَا لِى عِلمٌ بِأبى سُفْيَانَ، وَلَكِنْ هَذَا أبُو جَهْل وَعُتْبَة وَشَيْبَةُ وَأمَيَّة بن خَلَف، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ ضَرَبُوهُ، فَإِذَا ضَرَبُوهُ قَالَ: نَعَمْ، أنَا أخْبِركُم، هَذَا أبُو سُفْيانَ، فَإِذَا تَرَكُوهُ سَألُوهُ، قَالَ: مَا لِىَ بِأبِى سُفيانَ عِلم، وَلَكِن هَذَا أبُو جَهْل وَعتبَةُ وَشَيْبَةُ وَأمَيَّةُ بن خَلَف فِى النّاسِ، فَإِذَا قَالَ هَذَا أيْضًا ضَرَبُوهُ وَرَسولُ الله صلى الله عليه وسلم قَائِم يُصَلِّى، فَلَمَّا رَأى ذَلِكَ انْصَرَفَ، قَالَ: والَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَضْرِبُونَهُ إذا صَدَقكُمْ، وَتَتْرُكُونَهُ إذا كَذَبَكُم، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هَذَا مَصْرعُ فُلَان - يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الأرْضِ هَاهُنَا وَهاهُنَا - فَما ماطَ أحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِع يَد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ".

(*) النهاية ج 1 ص 115 (برد) أي: مات.

(1)

الحديث في مصنف ابن أبي شيبة، ج 14 ص 372، 373 كتاب (المغازى) بلفظ حديث الباب، رقم 18541 وما بعده.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 115 بلفظ حديث الباب عن أنس، وفي نفس المرجع، ص 129 بلفظ حديث الباب عن أنس.

(* *) كذا بالأصل، وفى المرجع السابق (قال فندب).

(* * *) كذا بالأصل، وفي نفس المرجع (روايا).

ص: 201

ش (1).

85/ 361 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَمَّتِى حَارِثَةُ انْطَلَقَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، فَانْطَلَقَ غُلَامًا نَطارًا مَا انْطَلَقَ لِقِتَالٍ، فَأصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ عَمَّتِى أُمُّهُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله ابْنِى حَارِثَة إِنْ يَكُ فِى الجَنَّة صَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتُ، وَإِلا فَسَتَرَى مَا أصْنَعُ، فَقَالَ يَا أُمَّ حَارِثَةَ: إِنَّهَا جِنَانٌ كَثيرَةٌ، وَإِنًّ حَارِثَةَ فِى الفِرْدَوْسِ الأعْلَى".

ش، هب (2).

85/ 362 - "عَنْ أنسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِحَمْزَةَ يَوْمَ أحُد وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: لَوْلَا أنِّى أَخْشَى أَنْ تَجِدَ صفيَّةُ فِي نَفْسِهَا لَتَرَكْتُهُ حَتَّى تَأكُلَهُ العَافِيةُ (*)، فَيُحْشَر فِى بُطُونِهَا، ثُمَّ دَعَا بَنَمِرَة فَكانَتْ إِذَا مُدَّت عَلَى رَأسِهِ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا مُدَّتْ عَلى رِجْلَيْهِ بَدَا رَأسُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مُدُّوهَا عَلَى رَأسِهِ وَاجْعَلُوا عَلَى رِجْلَيهِ

(1) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة 14/ 377، 378 برقم 18555 كتاب (المغازى) غزوة بدر الكبرى ومتى كانت وأمرها، بلفظه عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) باب: غزوة بدر الكبرى ومتى كانت وأمرها، ج 14 ص 380، 381 بلفظ حديث الباب، عن أنس.

وأخرجه ابن حبان في صحيحه، باب:(فضل الشهادة) ذكر إيجاب الجنَّة لمن قتل في الحرب نظارًا وإن لم يرد به القتال ولا قائل، ج 7 ص 85 رقم 4645 بلفظ حديث الباب مع اختصار في بعض ألفاظه عن أنس. وفى الإصابة لابن حجر ج 2 ص 188 رقم 1520 ترجمة (حارثة) ابن سراقة بن الحارث بن عليّ بن النجار بن مالك بن عامر بن غنم بن عليّ بن النجار الأنصاري النجارى وأمه الرَّبيع بنت النضر عمة أنس بن مالك، واستشهد يوم بدر.

وروى أحمد والطبراني من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت بن أنس والبخاري والنَّسائيُّ عن أنس، والترمذي من طريق سعيد عن قتادة عن أنس، واتفقوا أنَّه قتل يوم بدر، وفى رواية ثابت: أنَّه خرج نظارًا فأصبب، فأتت أمه النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: قد عرفت موضع حارثة منى. الحديث، وفيه وأنَّه في الفردوس.

(*) تأكله العافية: في النهاية ج 3 ص 266 قال: العافية والعافى: كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر، وجمعها: العوافي.

ص: 202

الحَرْمَل، قلَّت الثِّيابُ وَكَثُرَت القَتْلَى، وَكَانَ الرَّجلُ وَالرَّجُلَانِ وَالثَّلَاتَةُ يُكَفَّنونَ فِى الثَّوْبِ الوَاحِدِ، وَكَانَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم يَسْألُ أيُّهُمْ أكْثَرُ قُرآنًا؟ فَيُقَدِّمُهُ".

ش (1).

85/ 363 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أحُد فَقَالَ: مَنْ يَأخُذُ مِنى هَذَا؟ فَبَسَطُوا أَيْديَهُمْ، فَجَعَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أنَا أنَا، فَقَالَ: مَنْ يَأخُذُهُ بِحَقِّهِ (قَالَ: ) (2) فَأحجَمَ القَوْمُ، فَقَالَ سِمَاك أبُو دِجَانَةً: إِنَّمَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ (قَالَ: فَأخذَهُ) (3) فَفَلَقَ بِهِ هَامَ المُشْرِكينَ".

ش (4).

85/ 364 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَهِقَهُ المُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ: مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَهُوَ فِى الجَنَّةِ؟ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَرَدَّهُمْ (حَتَّى قُتِلَ)، حَتَّى قُتِلَ سَبْعَةٌ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَا أَنْصَفْنَا أصْحَابَنَا".

ش (5).

85/ 365 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا وضُعَ المَيِّتُ فِى قَبْرِهِ: اللَّهُمَّ جَافِ الأرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَصَعِّدْ رُوحَهُ، وَتَكَفَّلهُ، وَتَلَقَّهُ منْكَ بِرَحْمَة".

هب (6).

(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) باب: هذا ما حفظ أبو بكر في أحُد وما جاء فيها، ج 14 ص 391، 392 رقم 18599 بلفظ حديث الباب، عن أنس بن مالك.

(2)

و (3) هكذا في الأصل - وما بين المعكوفين أثبتناه من مصنف ابن أبي شيبة.

(4)

الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) باب: هذا ما حفظ أبو بكر في أحد وما جاء فيها، ج 14 ص 398 رقم 11986 بلفظ حديث الباب، ما عدا ما بين المعكوفات، عن أنس.

(5)

هكذا في الأصل وما بين المعكوفين زيادة عما ورد في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) باب: هذا ما حفظ أبو بكر في أحد وما جاء فيها، ج 14 ص 399 رقم 18624 بلفظ حديث الباب عن أنس.

(6)

في المطالب العالية للحافظ ابن حجر في كتاب (الجنائز) باب: الدفن، ج 1 ص 219 رقم 781 أورد الأثر مختصرًا. =

ص: 203

85/ 366 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ عَزَّى أَخَاهُ المُؤْمِنَ فِى مُصِيبَتِهِ كَسَاهُ الله حُلَّةً خَضْرَاءَ يُحْبَرُ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، قِيلَ يَا رَسُولَ الله: مَا يُحْبَرُ بِهَا؟ قَالَ: يُغْبَطُ بِهَا".

ك في تاريخه، هب، خط، كر (1).

85/ 367 - "عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كنتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ القُبُورِ فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّها تُرِقُّ القَلبَ، وَتُدْمِعُ العَينَ، وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ، فَزُورُوا وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا".

هب (2).

85/ 368 - "عَنِ الكَرِيمىِّ: ثَنَا ابْن قَمَيْرٍ العِجْلِى، ثَنَا جَعْفرُ بْنُ سُلَيْمَان، عَنْ ثَابِت، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَى إِلَيْهِ قَسْوَةَ القَلبِ، فَقَالَ: اطَّلِعْ في القُبُورِ وَاعْتَبِرْ بِالنُّشُورِ".

هب، وقال: معن منكر، ومكى بن قمير بصرى مجهول (3).

= وفى مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الجنائز) باب: ما قالوا إذا وُضع الميت في قبره، ج 3 ص 330 بلفظ: عن قتادة، عن أنس أنَّه دفن ابنا له فقال: اللَّهم جاف الأرض عن جنبيه، وافتح أبواب السماء لروحه، وأبدله دارًا خيرًا من داره. ثم أورد أثرًا آخر في الدعاء للميت بعد ما يدفن ويسوى عليه، عن عبد الله بن أبي بكر قال: كان أنس بن مالك إذا سوى على الميت قبره قام عليه فقال: اللَّهم عبدك رد إليك فارأف به، وارحمه، اللَّهم جاف الأرض عن جنبيه، وافتح أبواب السماء لروحه، وتقبله منك بقبول حسن، اللَّهم إن كان محسنًا فضاعف له في إحسانه، أو قال: فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عنه.

(1)

الحديث أورده الخطيب البغدادي في تاريخه، في ترجمة (الحسن بن العلاء الأنبارى الشيعى) ج 7 ص 397 بلفظ حديث الباب، عن أنس، مع اختلاف يسير.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الجنائز) باب: زيارة القبور، ج 4 ص 177 ورد الحديث وهو موافق لحدبث الباب مع زيادة في صدره عن أنس.

وقال: وكذلك رواه يَحْيَى بن الحارث عن عمرو.

وفى المستدرك للحاكم في كتاب (الجنائز) ج 1 ص 376 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير، عن أنس.

(3)

الحديث في كشف الخفاء، ج 1 ص 155 رقم 400 بلفظ حديث الباب عن أنس، وقال: رواه البيهقى، والديلمى بسند فيه متروك ومتهم بالوضع عن أنس، وسببه أن رجلًا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فذكره.

ص: 204

85/ 369 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم غَدَاةً بَارِدَةً وَالمُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ يَحْفِرُونَ الخَنْدَقَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمْ قَالَ: إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ، فَاغْفِرْ للأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَةِ. فَأجَابُوهُ:

نَحْنُ الذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا

عَلَى الجِهَادِ مَا بَقِينَا أبَدًا".

ش (1).

85/ 370 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كُنتُ قَاعِدًا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الجنَازَةُ؟ قَالُوا: جِنَازَة فُلَان الفلَانِى، كَانَ يُحبُّ الله وَرَسُولَهُ، وَيَعْمَلُ بِطَاعَةِ الله وَيسْعَى فِيهَا، فَقَالَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، وَمَرت أخْرى قَالَ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: جِنَازَة فُلَان الفُلَانِى كَانَ يبغِضُ الله وَرَسُولَهُ، وَيَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ الله وَيَسْعَى فِيهَا، فَقَالَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ. قَالُوا يَا نَبِى الله: قَوْلُكَ في الجنَازَةِ (والثَّنَاءِ) (2) عَلَيْهَا أثْنَى عَلَى الأوَّلِ خَيْرًا (أثنى) (3) وعَلَى الثَّانِى شَرًّا قَوْلُكُ فِيهَا، وَجَبَتْ قَالَ: نَعَمْ يَا أبَا بَكْرٍ إِنَّ لله مَلَائِكَةً فِى الأرْضِ تَنْطِقُ عَلَى ألسِنَةِ بَنِى آدَمَ بِمَا فِى المَرْءِ مِنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ".

ك، هب (4).

85/ 371 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ (يطيف) (*) عَلَى جَميع نِسَائِهِ فِى لَيْلَةٍ بِغُسل وَاحِد".

(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الأدب) باب: الرخصة في الشعر، ج 8 ص 528 رقم 6123.

وفى صحيح مسلم كتاب (الجهاد والسير) باب: غزوة الأحزاب وهي الخندق، ج 3 ص 1431، 1432 أرقام 127، 128، 129، 130/ 1805 بألفاظ مقاربة، عن أنس.

(2)

و (3) ما بين المعكوفين هكذا في الأصل، وقد أثبتناه من المستدرك في كتاب (الجنائز) ج 1 ص 377 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

(4)

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا اللفظ، ووافقه الذَّهبيُّ في التلخيص.

(*) ما بين المعكوفين هكذا في الأصل: وفى صحيح البُخاريّ، ومسند الإمام أحمد:(يطوف).

ص: 205

ص (1).

85/ 372 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ أبُو طَلحَةَ يُتَرِّسُ (*) مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِترْس وَاحِدٍ، وكَانَ حسنَ الرَّمْي، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَشَوفُ إِذَا رَمَى وَيَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِع نَبْلِهِ".

ابن شاهين في الأفراد، وقال: تفرد به عبد العزيز عن الوليد عن الأوزاعي، لا أعلم حدث به غيره، وهو حديث غريب حسن، وعبد العزيز رجل حسن من أهل الشَّام (غريب) عزيز الحديث، كر (2).

85/ 373 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ امْرَاة أتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَتْ إِلَيْهِ الحَاجَةَ فَقَالَ: ألَا أدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ لَك مِنْ ذَلِكَ؟ تُهَلِّلينَ الله عِنْدَ مَنَامِكِ ثَلاثًا وَثَلَاثينَ، وتَسُبَّحِينَهُ ثَلاثًا وَثَلَاثينَ، وَتَحْمَدِينَهُ أرْبَعًا وَثَلَاثينَ، فَذَلِكَ مِائَة، وَذَلِكَ خَيْر مِن الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

ابن جرير، كر (3).

(1) الأثر في صحيح البُخاريّ كتاب (الغسل) باب: الجنب يخرج ويمشى في السوق وغيره

إلخ، ج 1 ص 79 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير، عن أنس.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده "مسند أنس بن مالك - رضى الله تعالى عنه -) ج 3 ص 99 بلفظ حديث الباب، عن أنس.

(*) في مختار الصحاح: التترس: التستر بالتُّرس، وكذا (التتريس).

(2)

الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 6 ص 8 ترجمة (أبي طلحة) زيد بن سهل بن الأسود بن حزام بن عمر بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبًا من لفظ حديث الباب.

وفى البداية والنهاية لابن كثير، ج 4 ص 27 (غزوة أحد في شوال سنة ثلاث) مقتل حمزة رضي الله عنه بلفظ مقارب لحديث الباب عن أنس.

(3)

الحديث في المطالب العالية لابن حجر، باب (ما يقول إذا أخذ مضجعه) ج 3 ص 233 رقم 3355 بلفظ: أنس: أتت امرأة إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم تشكو إليه الحاجة، فقال: ألا أدلك على خير من ذلك؟ تهللين الله ثلاثًا وثلاثين عند منامك، وتسبحينه ثلاثًا وثلاثين، وتحمدينه أربعًا وثلاثين، فإنّ تلك مائةٌ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، قال البوصيرى: رواته ثقات.

ص: 206

85/ 374 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين، عَنْ أخِيهِ يَحْيىَ، عَنْ أَخِيهِ مَعْبَد، عَنْ أَخِيهِ أنَس بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٌ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا وَرِقّا".

كر (1).

85/ 375 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ أُمِّ سُلَيْمٍ أَتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِحَجَلَات (*) قَدْ شَوَّتْهُنَّ بِأبْضَاعِهِنَّ (* *) وَخُمُرِهِن، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهمَّ ائْتِنِى بأحَبِّ خلقكَ إِلَيْكَ يَأكُلُ مَعِى هَذَا الطَّائِرَ، قَالَ أنَسٌ: فَجَاءَ عَلِى بْنُ أَبِى طَالِب فَقَالَ: اسْتَأذِنْ لي عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: هُوَ عَلَى حَاجَة، وأحْبَبْتُ أَنْ يجئَ بِرَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، فَرَجَعَ، ثُمَّ عَادَ فَسَمِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَوْتهُ فَقَالَ: ادْخُلْ يَا عَلِىُّ، اللَّهمَّ وَالِى، اللَّهمَّ وَالِى، اللَّهُمَّ وَالِى (* * *) ".

كر (2).

(1) الأثر في تاريخ بغداد للخطيب، ترجمة (يَحْيَى بن محمَّد المروزى) ج 14 ص 215، 216 رقم 7504 بلفظ حديث الباب، عن أنس، وقال: أخبرني الأزهرى، حدّثنا عليّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا محمَّد بن مخلد بن حفص بإسناده مثله. قال الدارقطني: تفرد به يَحْيَى بن محمَّد بن أعين عن النضر بن شميل بهذا الإسناد، وما سمعناه إلَّا من ابن مخلد.

قلت: قد رواه هدبة بن عبد الوهاب المروزى، عن النضر بن شميل كرواية ابن أعين عنه.

(*) الحجلات: جمع حَجَلة، وهي: القبج، لهذا الطائر المعروف، اهـ: نهاية.

(* *) البضعة: القطعة من اللحم. نهاية.

(* * *) اللَّهم والى اللهم وإلى واللهم والى هكذا بالمخطوطة والمعجم الكبير للطبرانى ولعل الصواب (والِ) بحذف حرف العلة كما ورد في كنز العمال للمتقى الهندي ج 13، ص 166 حديث 36505.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصّحابة) ذكر إسلام على - كرم الله وجهه - ج 3 ص 13 إلى ص 132 بلفظ مقارب لحديث الباب. عن أنس.

قال الحاكم: هذا حديث صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذَّهبيُّ في التلخيص: قلت إن عياضًا لا أعرفه، ولقد كنت زمانًا طويلًا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التى فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء، قال: وقد رواه عن أنس جماعة أكثر من ثلاثين نفسًا، ثم صحت الرِّواية عن عليٍّ وأبي سعيد، وسفينة. =

ص: 207

85/ 376 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الأرْبَعَةِ إِلَّا فِى قَلبِ مُؤْمِنٍ: أبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعثمَانُ، وَعَلِىٌّ".

كر (1).

85/ 377 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ تُقَامُ بِعِشَاءِ الآخِرَةِ فَيَقُومُ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم مَعَ الرَّجُلِ يُكَلِّمُهُ حَتَّى يَرْقُدَ طَوَائِفُ مِنْ أصْحَابِهِ، ثُمَّ يُنَتهُونَ إِلَى الصَّلَاةِ".

كر (2).

85/ 378 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كنتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَغَشيَهُ الوَحْىُ، فَلَمَّا سُرى عَنْهُ قَالَ أنَسٌ: أتَدْرِى مَا جَاءَ بِه جبْرِيلُ مِنْ عِنْد صَاحِبِ العَرْشِ؟ قُلتُ: بِأبِى وَأُمِّى وَمَا جَاءَ بِه جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِ صَاحِبِ العَرشِ؟ قَالَ: إِنَّ الله أَمَرنِى أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِىٍّ".

= وفى التِّرمذيُّ: (مناقب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 5 ص 300 رقم 3805 أورد الحديث مختصرًا عن أنس، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث السدى إلَّا من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أنس.

وأخرجه الطّبرانيّ في الكبير، في مرويات (عبد الرحمن بن أبي نعم عن سفينة) ج 7 ص 96 رقم 6437 بلفظ مقارب لحديث الباب، وقال في المجمع 9/ 126: رواه البزار برقم 237، 238 والطبراني باختصار، ورجال الطّبرانيّ رجال الصَّحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.

(1)

الأثر في كشف الخفاء ج 2 ص 517 رقم 3108 بلفظ حديث الباب، وقال: رواه أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء في ترجمة: (عطاء بن ميسرة) ج 5 ص 203 بلفظ حديث الباب، وقال: رواه أحمد بن حنبل عن أبي النضر مثله، ورواه أبو عامر عن الثوري، عن عطاء الخراساني عن أنس عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مثله.

(2)

الأثر في مصنف عبد الرَّزاق، باب (مكث الإمام بعد الإقامة) ج 1 ص 504 رقم 1931 بلفظ: عن أنس قال: كانت الصَّلاة تقام، فيكلم الرجل النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة تكون له، فيقوم بينه وبين القبلة، فما يزال قائمًا بكلمه، فربما رأيت بعض القوم ينعس من طول قيام النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وقال الأعظمى: أخرجه البُخاريّ من طريق حميد عن ثابت، ومن حديث عبد العزيز بن صهيب كلاهما عن أنس في الأذان؛ وفى الكنز برمز عب.

ص: 208

خط، كر (1).

85/ 379 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: إِن زَكَاةَ الرَّجُلِ فِى دَارِهِ أَنْ يَجْعَلَ فِيهَا بَيْتًا لِلضِّيافَةِ".

هب.

85/ 380 - "عَن أنَسٍ أنَّهُ قَالَ لِبَنيِهِ: يَا بَنِىَّ أتَدْرُونَ مَا السَّفِلَةُ؟ قَالُوا: وَمَا السَّفِلَةُ؟ قَالَ: الَّذِى لَا يَخَاف الله عز وجل ".

هب (2).

85/ 381 - "عَنْ أَنَس أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسْجِدَ والحرث (والحَارثُ) ابنُ مَالك نَائِم فَحَرَّكهُ بِرجْله، قَالَ: ارْفَعْ رأسَكَ، فَرَفَعَ رأسَه، فَقَالَ: بَأبِى أنْتَ وأمِّى يَا رَسُوَلَ الله، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كيْفَ أصْبَحْتَ يَا حَارِثُ بْنَ مَالِكٌ؟ قَالَ: أصْبَحْتُ يَا رَسُولَ الله مُؤْمِنًا حَقّا، قَال: إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً، فَمَا حَقَيِقَةُ مَا تَقُول؟ قَالَ: عَزَفْتُ عَن الدُّنْيَا، وَأظمَأتُ نَهَارِى، وَأسْهَرْتُ لَيْلِى وَكَأنِّى أنْظُرُ إِلَى عَرْشِ ربِّى، وكَأنِّى أنْظُرُ إلَى أهْلِ الجَنَّة فِيهَا يَتَزَاوَرُونَ، وَإلَى أهْلِ النَّارِ يَتَعَاوَوْنَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أنْتَ امْرُؤٌ نَوَّرَ الله قَلبَهُ، عَرَفْتَ فَالزَمْ".

كر (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: مناقب فاطمة: في فضلها وتزويجها بعلى رضي الله عنه ج 9 ص 204 بلفظ: وعن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله أمرنى أن أزوج فاطمة من على".

وقال الهيثمى: رواه الطّبرانيّ ورجاله ثقات.

(2)

الأثر في شعب الإيمان للبيهقي، في (الخوف من الله عز وجل) ج 3 ص 61 رقم 754 بلفظ: يا بنىَّ إِياكم والسفلة، قالوا: وما السّفلة؟ قال: الذي لا يخاف الله عز وجل. وقال المحقق: إسناده فيه جهالة.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى 3/ 302 برقم 3367 في ترجمة (الحارث بن مالك الأنصاري) مع تفاوت قليل.

وفى الكتاب المصنف لابن أبي شيبة كتاب (الإيمان والرؤيا) باب: ما ذكر في الإيمان والإسلام 11/ 43 حديث رقم 10474 مع تفاوت قليل وبعض نقص وزيادة.

وفى كتاب (الضعفاء الكبير للعقيلي) 4/ 455 في ترجمة (يوسف ابن عطية) أبو سهل الصفار، ذكر الحديث مع تفاوت في اللفظ وبعض الزيادة والنقصان، وقال العقيلى: ليس لهذا الحديث إسناد مثبت نقل عن البُخاريّ أن يوسف بن عطية منكر الحديث، وعن يَحْيَى أنَّه ليس بشيء.

ص: 209

85/ 382 - "عَنْ أَبِى العَطُوف الجَزَرِىِّ، عَن الزُّهْرِىِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِحَسَّان بْنِ ثَابِتٍ: هَلْ قُلتً فِى أَبِى بَكْرٍ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: قُلْ حتَّى اسْمَعَ، فَقَالَ:

وَثَانِىَ اثْنَيْنِ في الغَارِ المُنِيفِ وَقَدْ

طَافَ العَدُوُّ بِهِ إِذْ يَصْعَدُ الجَبَلَا

وَكَان حِبَّ رسول الله قد عَلِمُوا

مِنَ البَرِيَّةِ لم يعْدل بِهِ بَدَلا

فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقْتَ يَا حَسَّانُ هُوَ كَمَا قالَ".

عد، ورواه من وجه آخر عن الزُّهريّ مرسلًا، وقال: لم يوصله إلَّا محمَّد بن الوليد ابن أبان وهو ضعيف يسرق الحديث، قال: وهذا الحديث موصوله ومرسله منكر، والبلاء فيه عن أبي العطوف (1).

(1) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 582، 583 في ترجمة (الجراح بن المنهال) أبي العطوف الحراني، مع تفاوت قليل، قال ابن عدي: هذا الحديث منكر عن الزُّهريّ، عن أنس، لم يوصله إلَّا محمَّد بن الوليد عن شباية، ومحمد بن الوليد ضعيف يسرق الحديث، وقد ذكرته عن محمَّد بن عبيد وهو صدوق، مرسلًا، وهذا الحديث موصوله ومرسله منكر، والبلاء فيه عن أبي العطوف. اه: ابن عدي. وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم 3/ 77، 78 في كتاب (معرفة الصّحابة) مع اختلاف يسير، وسكت عنه الحاكم والذهبي.

وفى الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 123 القسم الأوَّل - باب (ذكر الغار والهجرة إلى المدينة المنورة) مع تفاوت قليل.

وفى ترجمة (محمَّد بن الوليد بن أبان) في ميزان الاعتدال 4/ 59، 60 برقم 8293 قال ابن عدى: كان يضع الحديث، وقال أبو عروبة: كذاب، وقال أبو حاتم: ليس بصدوق، وقال الدارقطني: ضعيف. اه: الميزان بتصرف.

وترجمة (أبي العطوف الجزرى) في ميزان الاعتدال 1/ 390 برقم 1453 وفيه هو: الجراح بن منهال، أبو العطوف الجزرى. عن الزُّهريّ.

قال أحمد: كان صاحب غفلة، وقال ابن المدينيّ: لا يكتب حديثه، وقال البُخاريّ ومسلم: منكر الحديث، وقال النَّسائيّ والدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر. اه: ميزان.

ص: 210

85/ 383 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: إِنَّ اوَّلَ مَنْ هَاجَرَ مِنَ المُسْلِمينَ إِلَى الحَبَشة بَأهْلِهِ عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَخَرجَ وخَرجَ مَعَهُ بابنة النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم فَاحْتَبَسَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم خَبَرُهُمَا، فَجَعَلَ يَخْرُجُ يَتَوَكَّفُ (*) الأخْبَارَ، فَقَدِمَتْ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: يَا أَبَا القَاسِم رَأَيْتُهُمَا، فَقَالَ: عَلَى أىِّ حَال رَأَيْتِهِمَا؟ قَالَتْ: رَأَيْتُهُ وَقَدْ حَمَلَها عَلَى حِمَارٍ مِنْ هَذِهِ الدّبَّابَةِ (* *) وَهُوَ يَسُوقُ بِهَا يَمْشي خلفَهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم صَحِبَهُمَا الله، إِنْ كَانَ عثمانُ بْنُ عَفَّانَ لأوَّلَ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الله بأهْله بَعْدَ لُوط".

ع، طب، ق، كر (1).

85/ 384 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: سُدُّوا هَذِهِ الأبْوَابَ الشَّارِعَةَ في المَسْجِدِ إِلَّا بَابَ أَبِى بَكْرٍ، فَإِنِّى لَا أعْلَمُ أحَدًا أعْظَمَ عِنْدِى يَدًا فِى صُحْبَتِهِ وَذَاتِ يَدِهِ مِنْ أَبِى بَكْرٍ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: سَدَّ الأبْوَابَ كلَّهَا إِلَّا بَابَ خَلِيلِهِ، فَقَالَ: إِنِّى رَأَيْتُ عَلَى أَبْوَابِهِمْ ظُلمَةً، وَرَأَيْتُ عَلَى بَابِ أَبِى بَكْرٍ نُورًا، فَكَانَتْ الآخِرَةُ أعْظَمَ عَلَيْهِم مِنَ الأولَى".

(*) في النهاية: وتَوَكَّفَ الخَبرَ: إذا انتظر وَكْفَهُ، أي: وقوعه.

(* *) الدَّبَّابة: أي التي تندب في المشى ولا تسرع. تفسير القرطبي ج 13 (هامش) وكذا في النهاية لابن الأثير ج 2 ص 96 باب الدال مع الخاء.

(1)

الأثر في فتح الباري بشرح صحيح البُخاريّ لابن حجر 7/ 188 كتاب (مناقب الأنصار) باب: هجرة الحبشة: عن أنس مختصرًا.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 9/ 80، 81 كتاب (المناقب - مناقب عثمان رضي الله عنه باب هجرته) عن أنس مع اختلاف يسير، وبعض اختصار.

وقال الهيثمى: رواه الطبراني، وفيه الحسن بن زياد البرجمى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

وفى المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر 4/ 54، 55 (مناقب عثمان بن عفَّان رضي الله عنه) مع اختلاف يسير.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/ 298 باب ذكر بنيه وبناته وأزواجه صلى الله عليه وسلم بعضه.

وفى النهاية في معنى الدّبّابة: وفيه "وحملها على حمار من هذه الدَّبابة أي: الضعاف التي تَدبُّ في المشى ولا تسرع.

ص: 211

عد (1).

85/ 385 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قالُوا يَا رَسُولَ الله: أىُّ النَّاسِ أحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قَالُوا مِنَ الرِّجَالِ، قال: أبوها إذن".

...

(2).

85/ 386 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في آخِرِ يَوْم مِنْ شَعْبَانَ وَأوَّلِ لَيْلة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَال: أيُّهَا النّاسُ: هَلْ تَدْرُونَ مَا تَسْتَقْبِلونَهُ؟ وَهَلْ تَدْرُونَ مَا يَسْتَقْبِلكُمْ؟ فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله: هَلْ نَزَل وَحْىٌ أوْ حَضَرَ عَدُوٍّ أَوْ حَدَثَ أَمْرٌ؟ فَقَالَ: هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ يَسْتَقْبِلُكُمْ وتَسْتَقْبِلونَهُ، ألَا إِنَّ الله لَيْسَ بِتَاركٍ يَوْمَ صبِيحَة الصَّوْم أَحدًا مِنْ أهْلِ القِبْلَةِ إلَّا غَفَر لَهُ، ثُمَّ نَادَى رَجُلٌ مِنْ أقْصَى النَّاسِ فَقَال: يَا طُوبى لِلمُنَافِقِينَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَلَيَّ بِالرَّجلِ، مَالِى أَرَاكَ ضَاقَ صَدْرُكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله ذَكرْتَ أَهْلَ القبْلَةِ وَالمُنَافِقِين مِنْ أهْلِ القِبْلةِ؟ فَقَال: لَا لَيْسَ لَهُم هَاهُنَا حَظٌّ وَلَا نَصيبٌ إلَّا أنَّ المُنَافِقِينَ لَيْسَ هُمْ مِنَّا وَلَا نَحْنُ مِنْهُمْ، ألَا إِنَّ المُنَافِقِينَ هُمُ الكَافِرُونَ".

(1) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 226 طبع بيروت، في ترجمة (إبراهيم بن محمَّد بن أبي يَحْيَى) أبو إسحاق الأسلمي - مدني - مع تفاوت واختصار، عن عروة عن عائشة.

وجاء في ترجمة (إبراهيم بن محمَّد بن أبي يَحْيَى) المذكور أنَّه كذاب.

وفى صحيح البُخاريّ 5/ 4 ط الشعب (فضائل أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم) باب: مناقب المهاجرين، أبو بكر رضي الله عنه باب قول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم "سُّدُّوا الأبواب إلَّا باب أبي بكر" قال ابن عباس عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وبسنده عن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه روى البُخاريّ حديث تخيير النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بين الدُّنيا وبين ما عند الله، جاء في آخره "لا يبقين في المسجد باب إلَّا سُدَّ إلَّا باب أبي بكر".

(2)

الحديث في سنن بن ماجه (المقدمة - فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) فضل أبي بكر رضي الله عنه مع تفاوت قليل، عن أنس رضي الله عنه.

وفى صحيح البُخاريّ 5/ 6 ط الشعب (فضائل أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم) باب: مناقب المهاجرين، أبو بكر رضي الله عنه عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي النَّاس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقلت: من الرجال فقال أبوها، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب، فعدّ رجالًا. اه.

ص: 212

(1)

.

85/ 387 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ عثمَانَ بْنَ عَفَّانَ مَاتَتْ زَوْجَتُهُ ابْنَةُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم فَمَرَّ عَليْه عمَرُ فَعَرَضَ عَلَيْه بِنْتَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، فَمَرَّ عَلَيْه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أزَوِّجُكَ خَيْرًا مِنَ ابْنَة عُمَرَ، وَيَتَزَوَّجُ ابْنَةَ عُمَرَ خَيْرٌ مِنْكَ، فَتَزَوَّجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ابْنَةَ عُمَرَ، وَزَوَّج رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عثمَانَ ابْنَتَهُ الثَّانِيَةَ".

عق، كر (2).

85/ 388 - "قَالَ كرُ: ثَنَا أبُو الحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ المُسْلم الفَقِيهُ وأخَذَ بِلِحْيَتِهِ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أحْمَدَ وأخَذَ بِلِحْيَتِهِ، أنَا أبُو عَمْرو عثمَانُ بْنُ أبِى بَكْرٍ وَأخَذ بِلِحْيَتِهِ، ثَنَا مُحمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ العَبْدِى وأَخَذَ بلحْيَتِهِ، ثَنَا أحْمَد بْنُ مِهْرانَ وأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، ثَنَا سُلَيْمانُ بْنُ شُعَيب الكِسَائِىُّ وأَخَذَ بلِحْيَتِهِ، ثَنَا سَعِيدٌ الآدَمُ وأخَذَ بِلِحْيَتِهِ، ثَنَا شِهَابُ بنُ خِرَاش وَأخَذَ بِلحْيَتهِ، ثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِىُّ وَأخَذَ بلِحْيَتِه، ثَنَا أنَسٌ وَأخَذَ بِلِحْيَتهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَأخَذَ بِلِحْيَتِه يَقُولُ: لَا يُؤْمِنُ العَبْدُ حتَّى يُؤْمِنَ بالقدرِ خَيْرِه وشَرِّه، حُلوِهِ وَمُرِّهِ، وَقَبَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى لحْيَته وَقَالَ: آمَنْتُ بالقدَر خَيْرِه وشَرِّه حُلوهَ وَمُرِّه".

عق، كر (3).

(1) رواه ابن خزيمة في صحيحه 3/ 189 ط بيروت في كتاب (الصيام) برقم 1885 من طريق خلف أبي الرَّبيع عن أنس بلفظ مختلف.

وقال: إن صح الخبر فإنى لا أعرف خلفًا أبا الرَّبيع هذا بعدالة ولا جرح

إلخ.

وقال الأعظمى: إسناده ضعيف، وقال غيره: إسناده جيد.

وفى المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر 1/ 272 يرقم 929 بلفظ مختلف، عن أنس رفعه.

(2)

الحديث في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 3/ 386 في ترجمة (عيسى بن طهمان) بلفظه، ثم قال العقيلى: هذا الحديث يروى بإسناد أصلح من هذا.

وانظر فتح الباري 9/ 175، 201 ط الرياض، حيث ورد الحديث من طرق آخر مع اختلاف واختصار.

(3)

ورد بعضه ضمن حديث جبريل وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان، المذكور في صحيح مسلم 1/ 36، 37 كتاب (الإيمان) برقم 1/ 8 من طريق كَهْمَس عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه وفيه: فأخبرنى عن الإيمان، قال:"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت" إلى آخر الحديث وهو حديث طويل.

ص: 213

85/ 389 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الحرِّ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَت ابْنَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الثَّمانِيَةُ عِنْدَ عثمَانَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ألَا أَبو أيِّمٍ؟ ألَا أخُو أيِّمٍ؟ أَلَا وَلىُّ أيِّمٍ يُزَوِّجُ عثمَانَ؟ فَإِنِّى قَدْ زَوَّجْتُهُ ابْنَتَىَّ فَمَاتَتَا، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِى ثَالِثَة لَزَوَّجْتُهُ، وَمَا زَوَّجْتُهُ إِلَّا بِوَحْى مِنَ السَّمَاءِ".

كر، ورواه يعقوب بن سفيان، كر من وجه آخر عن عبد الله بن الحر مرسلًا، قال كر: ذكر أنس فيه غير محفوظ (1).

85/ 390 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ يَكْنُسُ بِيَدَيْهِ، فَكُلَّمَا وَجَدَ جُحْرًا شَقَ مِنْ ثَوْبِهِ وسَدَّ بِهِ الجُحْرَ حَتَّى لَمْ يَدع مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، وَبَقِىَ جُحْر وَاحِدٌ وَلَم يَبْقَ مِنَ الثَّوْبِ شَئٌ يَسُدُّ بِهِ، فَألقمَهُ عَقِبَهُ وقَالَ: ادْخُلْ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله، فَلَمَّا أصْبَحَ قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ ثَوْبُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَأخْبَرَهُ، فَرَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فَدَعَا لَهُ".

كر (2).

85/ 391 - "عَنْ عِيسَى بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ وَسَّعَ لَنَا فِى مَسْجِدِنَا هَذَا بَنَى الله لَهُ بَيْتًا فِى الجَنَّةِ، فاشْتَرَى البَيْتَ عُثْمَانُ فَوَسَّعَ بِهِ فِى المَسْجِدِ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد 9/ 83 كتاب (المناقب) مناقب عثمان بن عفَّان رضي الله عنه باب تزوِيجُه رضي الله عنه ورد حديث بلفظ: لما ماتت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التى تحت عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "زوجوا عثمان، لو كانت عندى ثالثة لزوجته وما زوجته إلَّا بوحى من الله تعالى" وقال الهيثمى: رواه الطّبرانيّ، وفيه الفضل بن المختار، وهو ضعيف.

وفى الباب روايات مختلفة بمعناه.

(2)

الحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 6/ 251، 252 كتاب (آداب الأُخوة والصحبة) الباب: الثالث في حق المسلم والرحم والجوار والملك وكيفية المعاشرة مع من يدلى بهذه الأسباب، ورد الحديث عن أنس مرفوعًا. مع اختلاف يسير في الألفاظ.

ص: 214

عق، كر (1).

85/ 392 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا أمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ببَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، كَانَ عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ بَعَثَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى أهْلِ مَكَّةَ، فَبَايَعَ النَّاس. وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ في حَاجَة الله وحَاجَةِ رسُولِهِ، فَضَرَبَ بِإحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأخرَى، وَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَعْنِى لعثمَانَ خَيْرًا مِنْ أيْديهِم لأنفُسهِم".

كر (2).

85/ 393 - "عَنْ أنَسٍ: أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُم سُهَيْلُ بْنُ عَمْرو فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِىٍّ: اكْتُبْ بِسْم الله الرحْمن الرَّحيم، فَكَتَبَ، سُهَيْل: أمَّا بِسْم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم فَمَا نَدْرِى مَا بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم، وَلَكِنِ اكْتُبْ بِمَا نَعْرِفُ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقَالَ: اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّد رسُول الله، قَالُوا: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ الله اتبعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكتُبْ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبيكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله، فَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيكُمْ، وَمَنْ جَاءَ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، فَقَالُوا يَا رسُولَ الله: أَتَكْتُبُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِم فَأبعَدَه الله، وَمَنْ جَاءَنَا منْهُمْ سَيَجْعَل الله لَهُم فَرَجًا وَمَخْرَجًا".

ش (3).

(1) الحديث في كتاب الضعفاء للعقيلي 3/ 385، 386 طبع بيروت في ترجمة (عيسى بن طهمان) بلفظه.

وترجمة (عيسى بن طهمان) في تهذيب التهذيب 8/ 215، 216، وقال هو: عيسى بن طهمان بن رامة الجشمى أبو بكر البصري، سكن الكوفة، روى عن أنس بن مالك وثابت البنانى، والمساور مولى أبي برزة أبي صادق الأزدى، وقال الحاكم عن الدارقطني: ثقة، وقال ابن حبان: ينفرد بالمناكير عن أنس، وقال العقيلى: لا يتابع حديث، إلى آخر الترجمة وهي ما بين تعديل وتجريح، وفيها الحديث المذكور.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 46، 47 برقم 12090 كتاب (الفضائل) ما ذكر في فضل عثمان بن عفَّان رضي الله عنه بروايات مختلفة، تضمن بعضها معناه.

(3)

الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى - صلح الحديبية) 14/ 439 برقم 18695 مع تفاوت يسير.

ورواه مسلم في صحيحه 3/ 1411 ط الحلبي في كتاب (الجهاد والسير - صلح الحديبية) عن أنس، مع تفاوت يسير.

ص: 215

85/ 394 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: دَخَلتُ الجَنَّةَ فَتَنَاوَلتُ تُفَّاحَةً فَكَسَرْتُهَا فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ (*) أشْفَارُ (* *) عَيْنَيْهَا كرِيشِ النَّسْرِ، قُلتُ: لِمَنْ أنْتِ؟ قَالَتْ: لِعثمَانَ بْنِ عَفَّانَ".

كر (1).

85/ 395 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أدْخِلتُ الجَنَّةَ فَنَاوَلَنِى جبْرِيلُ تُفَّاحَةَ، فَانْفَلَقَتْ فِى يَدِى فَخَرَجَتْ منْهَا جَاريَةٌ كَأنَّ أشْفَارَ عَيْنَيْهَا مَقَادِيمُهَا النُّسُورُ، فَقُلتُ لَهَا: لِمَنْ أنْتِ؟ فَقَالَتْ: أنَا لِلمَقْتُولِ ظُلمًا عثمَانَ بْنِ عَفَّانَ".

كر (2).

85/ 396 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلتُ الجَنَّةَ فَوُضِعَتْ في يدى تُفَّاحَةٌ، فَجَعَلتُ أُقلِّبهَا في يَدى، فَبَيْنَا أنَا أقَلِّبهَا في يَدِى فَانْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ مَرْضِيَّةٍ كأنَّ حَاجِبَيْهَا مَقَادِيمُ أجْنِحَةِ النُّسُورَ، فَقُلتُ: لِمَنْ أنْتِ؟ فَقَالَتْ: لِلمَقْتُولِ ظُلمًا عثمَانَ بْنِ عَفَّانَ".

كر (3).

(*) في النهاية: الحُورُ العين: هن نساء أهل الجنَّة، واحدتهُن حَوْراء، وهي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها.

(* *) في المختار: أشفار العين: هي حروف الأجفان التى ينبت عليها الشَّعْر، وهو الهُدْب.

(1)

الحديث في كتاب (اللآلى المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي) 1/ 162 طبع المطبعة الأدبية سنة 1317 هـ، من طريق يَحْيَى بن شبيب اليماني، عن الثوري، عن حميد، عن أنس، وقال السيوطي: يَحْيَى لا يحتج به بحال.

وفى ترجمة (يَحْيَى بن شبيب اليماني) في ميزان الاعتدال 4/ 385 برقم 9543 قال ابن حبان: لا يحتج به، يروى عن الثوري ما لم يحدث به قط. . إلخ، وفيها رواية بمعنى الحديث المذكور وما بعده.

(2)

انظر التعليق السابق على الأثر رقم 392، والمصدر المذكور.

(3)

في المعجم الكبير للطبرانى 17/ 285 برقم 785 في مرويات (أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزنى عن عقبة) نحوه).

وفى كتاب (اللآلى المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي) 1/ 163 طبع المطبعة الأدبية سنة 1317 هـ الحديث مع اختلاف يسير. وانظر التعليق الأسبق على الحديث رقم 392، والمصدر المذكور.

ص: 216

85/ 397 - "عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: تَنَاوَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأرْضِ سَبع حَصَيَات فَسَبَّحْنَ في يَدِهِ، ثُمَّ نَاوَلَهُنَّ أبَا بَكْرٍ فَسَبَّحْنَ كمَا سَبَّحْنَ في يَد النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ نَاوَلَهُنَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ فَسَبَّحْنَ في يَدِهِ كمَا سَبَّحْنَ في يَدِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ نَاوَلَهُنَّ عثمَانَ فَسَبَّحْنَ فِى يَدِهِ كمَا سَبَّحْنَ فِى يَدِ أبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ".

كر (1).

85/ 398 - "عَنْ ثَابِت البُنَانِىِّ، عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم أخَذَ حَصَيَاتِ في يَدَيْهِ فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْنَا التَّسْبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِى يَدِ أَبِى بَكْرٍ فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْنَا التَّسْبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِى يَدِ عُمَرَ فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْنَا التَّسْبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِى يَدِ عثمَانَ فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْنَا التَّسْبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِى أيْدِينَا رَجُلًا رَجُلًا فَمَا سَبَّحَتْ حَصَاةٌ مِنْهُنَّ".

كر (2).

85/ 399 - "عَنْ بَكْرِ بْنِ المُخْتَارِ بْنِ فُلفُلٍ عَنْ أبِيهِ عَنْ أنَسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى حَائط بِالمَدِينَة، فَجَاءَ رَجُل فَاسْتَفْتَحَ البَابَ، فَقَالَ: يَا أنَسُ: انْظُرْ مَنْ هَذَا؟ فَخَرَجْتُ فَإذَا أبُو بَكْر الصِّدِّيقُ، فَقُلتُ: أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، قَالَ: ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ، وَأخْبِرْهُ بِأنَّهُ الخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِى، فَخَرَجْتُ فَأخْبَرْتُهُ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَاسْتَفْتَحَ البَابَ، قَالَ: انْظُرْ مَنْ هَذَا، فَخَرَجْتُ فَإذَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، قُلتُ: عُمَرُ، قَالَ: ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ وَأخْبِرْهُ أَنَّهُ الخَلِيَفَةُ مِنْ بَعْدِ أَبِى بَكْرٍ، فَخَرَجْتُ فَأخْبَرْتُهُ، ثُمَّ جاءَ آخَرُ

(1) الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 8/ 299 كتاب (علامات النبوة) باب: تسبيح الحصى، بمعناه ضمن رواية طويلة عن سويد بن زيد، عن أبي ذر رضي الله عنه.

وقال الهيثمى: رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات، وفى بعضهم ضعف

إلخ.

وفى كتاب (دلائل النبوة للبيهقي) 6/ 64، 65 طبع دار الكتب العلمية بيروت - باب ما جاء في تسبيح الحصيات في كف النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثم في كف بعض أصحابه، رواية المجمع المشار إليها فانظره.

(2)

انظر التعليقات على الأحاديث السابقة، والمصادر المذكورة.

وفى التقريب 1/ 115: ثابت بن أسلم البنانى - بضم الموحدة ونونين مخففتين - أبو محمَّد البصري، ثقة، عابد، من الرابعة، مات سنة بضع وعشرين - أي بعد المائة - وله ست وثمانون. اه.

ص: 217

فَاسْتَفْتَحَ البَابَ، قَالَ: انْظُرْ مَنْ هَذَا، فَخَرَجْتُ فَإِذَا عثمَانُ، قُلتُ: عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ قَالَ: ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشرْهُ بِالجَنةِ وَأخْبِرْهُ أنَّهُ الخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأنَّهُ سَيبلَغُ (*) يُهْرَاقُ دَمُهُ، فَعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ".

كر (1).

85/ 400 - "عَنْ عَبْدِ الأعلَى بْنِ أَبِى المُسَاوِرِ، عَنِ المُخْتَارِ، عَنْ فُلفُلٍ قَالَ: سَمعْتُ أنَسَ بْنَ مَالك يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْم وَخَرَجْتُ مَعَه، فَدَخَلَ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الأنْصَارِ فَدَخَلتُ مَعَهُ، وَقَالَ: يَا أنَسُ أَغْلِقْ البَابَ، فَأَغْلَقْتُ البَابَ، فَإِذَا رَجُل يَقْرعُ البَابَ، فَقَالَ: يَا أَنَسُ افْتَحْ لِصاحِبِ البَابِ وَبَشّرْهُ بِالجنة وَأَخْبِرْهُ أنَّهُ يَلِى أُمَّتِى مِن بَعْدِى، فَذَهَبْتُ أفْتَحُ لَهُ وَمَا أدرِى مَنْ هُو، فإذَا هُوَ أبُو بَكْرٍ، فَأخبَرْتَهُ بِمَا قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ الله وأثْنَى عَلَيْهِ وَدَخَلَ، ثُمَّ جَاءَ آخر فَقَرعَ البَابَ فَقَالَ: يَا أَنَسُ افْتَحْ لصَاحِبِ البَابِ وَبَشِّرْهُ بِالجنَّةِ، وأَخْبِرهُ أَنَّهُ يَلِى أُمَّتِى مِنْ بَعْد أَبِى بَكْرٍ، فَذَهَبْتُ أَفْتحُ لَهُ وَمَا أدْرِى مَنْ هُوَ، فَإذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، فَأخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ الله وَدَخَلَ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَرعَ البَابَ فَقَالَ: يَا أنَسُ افْتحْ لِصَاحِبِ البَابِ وَبشِّرْهُ بِالجنَّةِ، وَأخْبِرْهُ أنَّهُ يَلِى أمتي مِنْ بَعْدِ أَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَنَهُ سَيَلقَى مِنْهُمْ بَلَاءً يَبْلُغُونَ دَمَهُ، فَذَهَبْتُ افْتَحُ لَهُ

(*) في الكنز (سيبلغ منه) بزيادة (منه).

(1)

الحديث في صحيح البُخاريّ 5/ 16، 17 كتاب (المناقب) منافب عثمان بن عفَّان رضي الله عنه مع تفاوت وبعض زيادة ونقص، عن أبي موسى رضي الله عنه.

وفى صحيح الإمام مسلم 4/ 1867 باب: 28 برقم 2403 كتاب (الفضائل) فضائل عثمان بن عفَّان رضي الله عنه نحوه عن أبي موسى رضي الله عنه.

وفى مسند الإمام أحمد 4/ 406 الحديث بنحوه مع بعض اختصار عن أبي موسى رضي الله عنه.

وفى سنن التِّرمذيُّ كتاب (المناقب) مناقب عثمان رضي الله عنه 5/ 294، 295 برقم 3794 عن أبي موسى الأشعرى بمعناه.

وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى من غير وجه عن أبي عثمان النهدى، وفى الباب عن جابر وابن عمر. .اه.

ص: 218

وَما أدْرِى مَنْ هُوَ، فإِذَا هُوَ عثمَانُ بْنُ عفانَ، فَفَتَحْتُ لَهُ البَابَ، وأخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ الله واسْتَرْجَعَ".

كر (1).

85/ 401 - "عَنْ أَبِى حُصَيْن، عَنِ المُبارَكِ بْنِ فُلفُلٍ أخي المختار بن فُلفُلٍ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ إِلَى بُسْتَان، فَأتى آت فَدَقَّ البَابَ، فَقَالَ يَا أنَسُ: قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ، وَبِالخلَافَةِ مِنْ بَعْدِى، قُلت يَا رَسُولَ الله: أعْلِمُهُ؟ قَالَ: أعْلِمْهُ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، قُلتُ لَهُ: أبْشِرْ بِالجَنَّةِ، وَأَبْشِرْ بِالخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جَاءَ آت فَدَقَّ البَابَ، فَقَالَ يَا أنَسُ: قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بَالجَنَّةِ وَبِالخلَافَةِ مِنْ بَعْدِ أبِى بَكْر، فَقُلتُ: أعْلِمُهُ؟ قَالَ: أَعْلِمْهُ. فَخَرَجْتُ فَإِذَا عُمَرُ، قُلتُ: أبشِرْ بالجَنَّةِ وَبالخلَافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِى بَكْر، ثُمَّ جَاءَ آت فَدَقَّ، فَقَالَ يَا أنَسُ: قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرهُ بِالجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ وَأنَّهُ مَقْتُولٌ، فَخَرَجْتُ فَإذَا عثمَانُ، قُلتُ: أبشر بِالجَنَّةِ، وَبِالخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَإنَكَ مَقْتُول، فَدَخَلَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال يَا رَسُولَ الله: وَالله ما تغنيت، وَلَا تَمَنَّيْتُ، وَلَا مَسَسْتُ ذَكَرِى بِيَمِينِى منذُ بَايَعْتُكَ بِهَا، قَالَ: هُوَ ذَاكَ يا عثمَانُ".

كر، ورواه ع، كر من طريق عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل، عن أنس (2).

(1) الأثر في صحيح البُخاري 5/ 16، 17 في كتاب (المناقب)، وانظر 8/ 59 من نفس المصدر نحوه مختصرا عن أبي موسى، وفى صحيح مسلم كتاب (الفضائل) فضائل عثمان بن عفَّان رضي الله عنه 4/ 1867 رقم 28/ 2403 نحوه عن أبي موسى.

وفى مسند الإمام أحمد 4/ 406 عن أبي موسى رضي الله عنه مع بعض اختصار، وانظر التعليق على الحديث السابق رقم 397 وترجمة (عبد الأعلى بن أبي المساور) في تقريب التهذيب 1/ 465 برقم 787 وفيها: عبد الأعلى بن أبي المساور، الزُّهريّ، مولاهم، أبو مسعود الجرار - بالجيم وراءين - الكوفيِّ، نزل المدائن، متروك، وكذبه ابن معين، من السابعة، مات بعد الستين - أي بعد المائة -.

(2)

ورد الحديث في الخطيب البغدادي في تاريخه ج 9 ص 340 بلفظ حديث الباب.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 5 ص 176، 177 كتاب (الخلافة) باب: الخلفاء الأربعة، بلفظ حديث الباب إلَّا أنَّه قال عثمان: يا رسول الله له؟ =

ص: 219

85/ 402 - "عَنْ أبِى حَازِمٍ، عَنْ أنَس قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى حَائِط مِنْ حَوَائط المَدينَة، فَجَاءَ أبُو بَكْرٍ فَاسْتأذَنَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بالجَنةِ، فَجَلَسَ عَلَى رأسِ المِنْبرِ وَدَلَّى رِجْلَيْه، كَمَا رَأَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَنَعَ، ثُمَّ جَاءً عُمَرُ فَاسْتَأذَنَ، فَقَالَ: افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَصَنَعَ مِثْلَ مَا رآهُمْ صَنَعُوا، ثُمَّ اسْتَأذَنَ عَلِىٌّ فَقَالَ: افْتَحْ لَهُ وَبَشرْهُ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَصَنَعَ مِثْلَ مَا رآهُمْ صَنَعُوا، ثُمَّ جَاءَ عثمَانُ فَقَالَ: افْتَحْ لَهُ وَبَشرْهُ بالجَنَّة بَعْدَ بلَاءٍ شَدِيد تُصِيبُه، فَلَمَّا رآهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم غَطَّى رُكْبَتَيْه، فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: مَا لَكَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا حِينَ جِئْنَا وَصنَعْتَهُ حِينَ جَاءَ عثمَانُ؟ فَقَالَ: أَلَاَ أَسْتَحِى مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِى مِنْهُ المَلَائِكَةُ".

كر (1).

85/ 403 - "عَنْ أنَسٍ أَنَّ أنس أن عثمان أحد الحواريين حواريى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

= قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار إلَّا أنَّه قال: (سيلى أمر أمتى من بعد أبي بكر وعمر، وأنَّه سيلقى من الرعية شدة، فأمره عند ذلك أن يكف)، وفيه صفر بن عبد الرحمن وهو كذاب، وفى إسناده البزار عتبة أبو عمرو ضعفه النَّسائيّ وغيره ووثقه ابن حبان. وبقية رجاله ثقات. ورواه الطّبرانيّ بإسنادين رجال أحدهما رجال البزار إلَّا أنَّه قال في عثمان: فاسترجع ثم دخل. والباقى بمعناه.

وانظر الخطيب في ترجمة (الصفر بن عبد الرحمن) رقم 4888 ج 9 ص 340 فقد ورد بلفظ حديث الباب.

وفى فضائل الصّحابة لأحمد بن حنبل، ج 1 ص 407 رقم الحديث 628 بلفظ حديث الباب عن أنس.

(1)

الحديث في فتح الباري، ج 7 ص 43 باب (مناقب عمر بن الخطاب) حديث رقم 3393 بسنده عن أبي موسى الأشعرى، وفى باب:(مناقب عثمان بن عفَّان) ص 53 حديث 3695 عن أبي موسى، ورقم 3696 بلفظ حديث الباب مع زيادة ونقص.

وفى صحيح مسلم كتاب (فضائل الصّحابة) باب: من فضائل عثمان ج 4 ص 1867 - 1869 حديث رقم 3403 عن أبي عثمان النهدى عن أبي موسى الأشعرى من طريق محمَّد بن المثنى، ومن طريق أبي الرَّبيع العتكى، عن أبي عثمان النهدى، عن أبي موسى الأشعرى بلفظ حديث الباب، الأولى مختصرة بلفظ حديث الباب، والثانية مطولة وفبها لفظ حديث الباب. وفى إتحاف السادة المتقبن ج 7 ص 178 بلفظ حديث الباب، وقال: أخرجه في الصحيحين من طريق أبي عثمان النهدى عن أبي موسى.

وفى مسند الإمام أحمد 4/ 406 من طريق يَحْيَى بن سعيد، عن أبي عثمان، عن أبي موسى بلفظ حديث الباب.

ص: 220

كر (1).

85/ 404 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى القَلِيبِ، قَالَ: أيْنَ أبُو جَهْلِ بنُ هِشَامٍ؟ وَأَيْنَ عتبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ؟ وَأيْنَ الوَلِيدُ بنُ عتبَةَ؟ وَأيْنَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ؟ بِئْسَ عَشيَرةُ النَّبِىِّ كُنتُمْ، وَبِئسَ بَنُو عَمِّ النَّبِىِّ كُنتُمْ، هَلْ وَجَدتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّا؟ قَالَ عُمَرُ: بِأبى أَنْتَ وَأمِّى يَا رَسُولَ الله، هَلْ يَسْمَعُونَ كلَامَكَ الساعَةَ؟ قَدْ جيَّفُوا، قَالَ: وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالحَق إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ كمَا تَسْمَعُ، وَلكِنْ لَا يَقْدرُونَ أَنْ يُجيبُوا".

كر (2).

85/ 405 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا هُزِمَ المُشْرِكُونَ جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَامَ، ثُمَّ أمَرَ بِأبِى جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَسُحِبَ فَألقىَ فِى القَليبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِعتبَةَ بْنِ رَبيعَةَ فَسُحِبَ فَألقى فِى القَليبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ فَسُحِبَ فَألقِىَ فِى القَلِيبِ، ثُمَّ أَمَرَ بأميةَ بْنِ خَلَف فَسُحِبَ فَألقىَ فِى القَلِيبِ، وَأبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عتبَةَ قَائم إلَى جَنْبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَم يَفْطِنْ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى أبيهِ سُحِبَ وَألقِىَ فِى القَلِيبِ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَالتفَتَ إِليهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا أَبَا حُذَيْفَةَ كَأنَّهُ سَألَ (*) مَا صَنَعْنَا بعُتْبَةَ، قَالَ يَا رَسُولَ الله مَا بِى أَنْ لَا أكوُنَ مُؤْمِنًا بِالله وَرَسُولِهِ، وَلكِنْ لَمْ يَكُنْ فِى القَوْم أَحَد يُشْبِهُ عُتَبَةَ فِى عَقْلِهِ وَشَرَفهِ، فَكنتُ أَرْجُو أَنْ يَهْدِيَهُ الله إِلَى الإسْلَام، فَلَمَّا رَأيْتُ مَصْرَعَهُ سَاءَنِى ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا، فَلَمَّا كَانَ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ، خَرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَه النَّاسُ وَهُوَ يُنَادِى فِى جَوْفِ اللَّيْلِ: يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عتبَةَ بن رَبِيعَةَ، وَيا شَيْبَةَ بن رَبِيعَةَ، وَيَا أمَيةَ بن

(1) هكذا الحديث مضطرب بالأصل.

(2)

الحديث في منتخب مسند عبد بن حميد (مسند أنس) ص 412 حديث رقم 1405 بلفظ حديث الباب، وانظر الحديث رقم 1211 في نفس المرجع.

وفى صحيح مسلم ج 4 كتاب (الجنَّة ونعيمها وأهلها) باب: 17 حديث 76، 77 مسلسل 2873، 2874 بلفظ حديث الباب.

(*) كذا بالأصل وفى عبد بن حميد (كأنه ساءك ما صنعنا بعتبة).

ص: 221

خَلفٍ: أوَ جَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّا، فإنِّى وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِى ربِّى حَقا، فَنَادَاهُ النَّاسُ يا رَسُولَ الله: أتُنَادِى قَوْمًا قَدْ جَيفُوا؟ قَالَ: وَالله مَا أنْتُمْ بِأسْمَعَ لِمَا أقُولُ مِنْهُمْ، وَلكِنهُمْ لَا يَسْتَطِيعونَ أَنْ يُجِيبُوا".

عبد بن حميد، كر (1).

85/ 406 - "عَنْ أنَسٍ أنَّ وَفْدَ بَنِى المُصْطَلِقِ قَدِمُوا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِلَى مَنْ نَدْفَعُ صَدَقَاتِنَا بَعْدَكَ؟ قَالَ إِلَى أَبِى بَكْر، قَالُوا: فإِنْ لَمْ نَجِدْ أبَا بَكْر؟ قَالَ: إِلَى عُمَرَ، قَالُوا: فإِنْ لَمْ نَجِدْ عُمَرَ؟ قَالَ: إِلَى عُثْمَانَ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ نَجِدْ عثمَانَ؟ قَالَ: فَلَا خَيْرَ لَكُمْ فِى الحَيَاةِ بَعْدَ ذَلِكَ".

كر (2).

85/ 407 - "عَنْ أنَس قَالَ: وَجَّهَنِى وَفْدُ بَنِى المُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: سَلهُ إِنْ جِئْنَا فِى العَام المُقْبِلِ فَلَمْ نَجِدْكَ، إِلَى مَنْ نَدْفَعُ صَدَقَاتِنَا؟ فَقُلتُ لَهُ، فَقَالَ قُلْ لَهُمْ: ادْفَعُوهَا إِلَى أَبِى بَكْر، فَقُلتُ لَهُمْ، فَقَالُوا: قُلْ لَهُ: فَإِنْ لَمْ نَجِدْ أبَا بَكْر، فَقُلتُ لَهُ، فَقَالَ: قُلْ لَهُمْ يَدْفَعُونَهَا إِلَى عُمَرَ، فَقُلتُ لَهُمْ، فَقَالُوا: قُلْ لَهُ فَإِنْ لَمْ نَجِدْ عُمَرَ، فَقُلتُ لَهُ، فَقَالَ: قُلْ لَهُمْ يَدْفَعُونَهَا إِلَى عثمَانَ وَتَبّا لَكُمْ يَوْمَ يُقْتَلُ عثمَانُ".

كر (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ج 3 ص 104، ص 182، ص 220، ص 263، ص 287، ج 4 ص 29 بلفظ حديث الباب، وفى تفسير القرطبي، ج 7 ص 377 بلفظ حديث الباب.

وفى صحيح مسلم، ج 4 كتاب (الجنَّة وصفة نعيمها وأهلها) باب: 17 حديث 76، 77 مسلسل 2873، 2874 بلفظ حديث الباب.

وفى منتخب مسند عبد بن حميد (مسند أنس) ص 364، 365 رقم 1211 بلفظ حديث الباب.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 180 حديث رقم 477، 478

وفى المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصّحابة) ج 3 ص 77 عن أنس بلفظ حديث الباب مطولًا.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصّحابة) بلفظ حديث الباب عن أنس، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

ص: 222

85/ 408 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا عثمَانُ إِنَّكَ سَتُؤْتَى الخِلَافَةَ مِنْ بَعْدِى، وسيريدك المُنافِقُونَ عَلَى خَلعِها فَلَا تَخْلَعْهَا (*)، وَصُمْ فِى ذَلِكَ اليَوْم تُفْطِرْ عنْدَنَا".

عد، كر (1).

85/ 409 - "عَنْ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ فِى الكَوْثَرِ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هُوَ نَهْرٌ أعْطَانِيهِ ربي أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللبنِ، وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ فيها طُيُورٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الجُزُرِ، فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إِنَّهَا يَا رَسُولَ الله لَنَاعِمَةٌ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا".

كر، ق في البعث (2).

85/ 410 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يُغِيرُ حَتَّى يُصْبِحَ فَيَسْمَعَ، فَإِنْ سَمِعَ أذَانًا أَمْسَكَ، وَإنْ لَمْ يَسْمَعْ أذَانًا أغَارَ، فَأَتى خَيْبَرَ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ حُصُونِهِمْ فَتَفرَقُوا فِى أَرْضِهِمْ مَعَهُمْ مَكَاتِلُهُمْ وَفُؤُوسُهُمْ ومرورهم، فَلَمَّا رَأوْهُ قَالُوا: مُحَمَّدٌ وَالَخَمِيسُ، فَقَالَ

(*) في المستدرك للحاكم في كتاب (معرفة الصّحابة) ج 3، ص 100 بلفظ: عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: إن الله مقمصك قميصك فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه، وفى رواية: فلا تخلعه حتى تلقانى، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح عالى الإسناد، ولم يخرجاه.

(1)

الحديث في الكامل لابن عدي، ترجمة (خالد بن محمَّد أبي الرجال الأنصاري) ج 3 ص 898 بلفظ حديث الباب.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصّحابة) ج 3 ص 103 بلفظ: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عثمان أصبح فحدث فقال إنى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام الليلة، فقال يا عثمان: أفطر عندنا فأصبح عثمان صائمًا، فقتل من يومه رضي الله عنه.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذَّهبيُّ في التلخيص، وقال: صحيح.

(2)

الحديث في مستدرك الحاكم ج 2 ص 537 كتاب (التفسير) تفسير سورة الكوثر، بلفظ حديث الباب مع زيادة يسيرة.

وفى صحيح مسلم في كتاب (الصَّلاة) باب: حجة من قال: البسملة آية من كل سورة سوى براءة مطولًا، حديث رقم 53 بروايتين نحو حديث الباب، ص 300، 301

ص: 223

رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الله أكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إِذَا نَزَلنَا السَّاحَةَ (قوم) فَسَاءَ صَبَاحُ المنذَرِين، فَقَاتَلَهُمْ حتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِ فَقَسمَ الغَنَائِمَ، فَوَقَعَتْ صَفِيَّةُ فِى سَهْمٌ دحْيَةَ الكَلبِىِّ، فَقِيلَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ قَدْ وَقَعَتْ جَارِيةٌ جَمِيلَةٌ فِى سَهْمٌ دِحْيَةَ الكَلبِى، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْعَة أَرْؤسٍ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سُلَيمٍ تُصْلحُها وَلَا أعْلَمُ (*) إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَتَعْتَدُّ عِنْدَهَا فَلَمَّا أرادَ الشخوص قَالَ النَّاسُ: مَا نَدْرِى اتَّخَذَهَا سُرّيَّةً أَوْ تَزَوَّجَهَا؟ فَلَمَّا رَكِبَ سَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلفَهُ، فَأقْبَلُوا حتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ أوضعوا، وَكَذلِكَ كَانُوا يَصْنعُونَ إِذَا رَجَعُوا، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَة فَعَثَرتْ نَاقَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَقَطَ وَسَقَطَتْ وَنِسَاءُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرْنَ مُشْرِفَاتٍ، فَقُلنَ: أبْعَدَ الله اليَهُودِيةَ وَأَسْحَقَها. فَسَتَرَهَا وَحَمَلها".

ش (1).

85/ 411 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ ذَبَحَ النَّاسُ الحُمُرَ فَأغْلَوْا بِهَا القُدُورَ، فَأمَر رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَبَا طَلحَةَ فَنَادَى: إِن الله وَرَسُولَهُ يَنْهَاكمْ (* *) عَنْ لُحُوم الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ فَإِنَّهَا رِجْس. فَأكفِئَتِ القُدُورُ".

ش (2).

85/ 412 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ عَامَ الفَتْح عَلَى رَأسِهِ مِغْفَرٌ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ نَزَعَهُ، فَقِيلَ لَهُ يا رسولَ الله: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلقٌ بِأسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ".

(*) هكذا بالأصل، وفى ابن أبي شيبة "قال: ولا أعلم".

(1)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) ج 14 ص 461، 462 حديث رقم 18722 بلفظ حديث الباب، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 87 من طريق يزيد، وأخرجه الإمام أحمد في المسند 3/ 246 من طريق عفَّان عن حماد. وانظر ابن أبي شيبة، حديث رقم 18723

(* *) انظر مصنف ابن أبي شيبة: الأحاديث أرقام: 18737، 18738، 18739

(2)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) ج 14 ص 467 رقم: 18735 بلفظ حديث الباب.

ص: 224

ش (1).

85/ 413 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَا وَلِيَّ الإسْلَام وَأهْلِهِ مَسكْنِى بِهِ حَتَّى ألقَاكَ".

ابن النجار (2).

85/ 414 - "عَنْ هِشَام بْن زَيْد، عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ جَمَعَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ فِى عَشَرَةِ آلافٍ وَأكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلاف وَمَعَهُ الطُّلَقَاءُ، فَجَاءُوا بِالنَّقْدِ والذرَيَة فَجُعلُوا خَلفَ ظُهُورِهِمْ، فَلَمَّا التَقَوْا وَلَّى الناسُ، وَالنَبِي صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ عَلَى بَغْلَة بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ فَقَالَ: إِنِّى عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، وَنَادَى يَوْمَئِذٍ ندَاءين لَمْ يَخْلِطْ بَيْنَهُمَا كَلَام، فَالتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ فَقَالَ: أىْ مَعْشَرَ الأنْصارِ، فَقَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله نَحْنُ مَعَكَ، ثمَّ التَفَتَ عَنْ يَسَارِه فَقَالَ: أىْ مَعْشَرَ الأنصَارِ، فَقَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رسُول الله نَحْنُ مَعَكَ، ثمَّ نَزَلَ إِلَى الأرْضِ فَالتَقَوْا فَهَزَمُوا وَأصَابُوا مِنَ الغَنَائِم فَأعْطَى النبي صلى الله عليه وسلم الطُّلَقَاء وقسم، فَقَالَتِ الأنْصَارُ: ندْعَى عِنْدَ الشّدَّةِ وَتُقْسَمُ الغَنِيمَةُ لِغَيْرِنَا! ! فَبَلَغَ ذَلِكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَهُمْ وَقَعَدَ فِى قُبَّة فَقَالَ: أىْ مَعْشَرَ الأنْصَارِ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِى عَنْكُمْ؟ فَسَكَتُوا، يَا مَعْشَرَ الأنْصَارِ: لَوْ أن النَّاس سَلَكُوا وسَلَكَتِ الأنْصارُ شِعْبًا لأخَذْتُ شعبَ الأنصَارِ، ثمَّ قَالَ: ألَا تَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَحُوزوُنَهُ إِلَى بُيُوتِكُمْ؟ قَالُوا: رَضينَا رَضَينَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ هِشَامُ بنُ زَيْدٍ: قُلتُ لأنَسٍ: وَكنتَ (*) شَاهِدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: وَأيْنَ اعينا (* *) عَنْ ذَلِكَ".

(1) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) ج 14 ص 492 حديث رقم 1876 بلفظ حديث الباب.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، باب (الاجتهاد في الدعاء) ج 10 ص 176 بلفظ: عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "يا ولى الإسلام وأهله ثبتنى به حتى ألقاك" وقال الهيثمى: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.

(*) كذا بالأصل، وفى ابن أبي شيبة (وأنت)؟ .

(* *) كذا بالأصل، وفى ابن أبى شيبة (وأين أغيب)؟ .

ص: 225

ش (1).

85/ 415 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو طَلحَةَ يَوْمَ حُنَيْنٍ يُضْحِكُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ الله: أَلَمْ تَرَ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ مَعَها خِنْجَرٌ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا أَرَدْتِ؟ قَالَتْ: أرَدْتُ إِنْ دَنَا إِلَىَّ أحَدٌ مِنْهُمْ طَعَنْتُهُ بِهِ".

ش (2).

85/ 416 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: أعْطَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ غَنَائِم حُنَيْنٍ الأقْرعَ بْنَ حَابِسٍ مِائةً مِن الإبِلِ، وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ مِائَةً مِن الإِبِلِ، فَقَالَ نَاسٌ مِنَ الأنْصَارِ: يُعْطِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَنَا نَاسًا تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنْ دِمَائِهِمْ أَوْ تَقْطُرُ سُيُوفُهُمْ منْ دِمَائِنَا؟ فَبَلغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَجَاءُوا فَقَالَ: فيكُمْ غَيْرُكُمْ؟ قَالُوا: لَا، ابْنُ أخْتِنَا، قَالَ: ابْنُ أُخْتِ القَوْم مِنْهُمْ، فَقَالَ: قُلتُمْ كَذَا وَكَذَا، أمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ وَالبَعِيرِ وَتَذْهَبُونَ بِمُحمَّد إِلَى دِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسولَ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: النَّاسُ دِثَارٌ وَالأْنصَارُ شِعَارٌ، الأنصَارُ كَرِشِى وَعَيْبَتِى، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ لَكنتُ امْرأ مِنَ الأنْصَارِ".

ش (3).

85/ 417 - "عَنْ أنَسٍ: أَنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ بِالصَّبْيَانِ يَوْمَ حُنَيْنِ وَالنِّسَاءِ وَالإِبِلِ وَالغَنَم فَجَعلُوهَا صُفُوفًا يُكَبِّرُونَ علَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا التَقَوْا وَلَّى المُسْلِمُونَ كمَا قَالَ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عِبَادَ الله أنَا عَبْدُ الله وَرسُولُهُ، ثمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ المُهَاجِرِين أنَا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، فَهَزَمَ الله المُشْرِكِينَ وَلَمْ يَضْرِبْ بِسَيْف، وَلَمْ يطعنْ بِرُمْحٍ، وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمئذٍ: مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ، فَقَتلَ أبُو طلحَةَ يوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلًا فَأخَذَ أسْلَابَهُمْ، وَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي ضَرَبْتُ رَجُلًا عَلَى حَبْلِ العَاتق

(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازي) ج 14 ص 523، 524 رقم 18832 بلفظ حديث الباب.

(2)

في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) ج 14 ص 523، 524 بلفظ حديث الباب تحت رقم 18833.

(3)

الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازي) ج 14 ص 526، 527 حديث رقم: 18841 بلفظ حديث الباب.

ص: 226

وَعَليْهِ دِرعٌ لَهُ قَدْ كعصت عَنْهُ فَأُعجلت عنه، قَالَ: فَانْظُرْ مَنْ أخَذَهَا؟ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أنَا أخَذْتُهَا، فَأرْضِهِ مِنْهَا وَأعْطِينيهَا، وَكَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا يُسْألُ شَيْئًا إلَّا أعْطَاهُ أوْ سكت، فَسَكَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ: لَا وَالله لَا يُفِيئُهَا الله عَلَى أسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ وَيُعْطِيكَهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: صَدَقَ عُمَرُ، وَلَقِىَ أبُو طَلحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ أبُو طَلحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيمٍ مَا هَذَا مَعَكِ؟ قَالَتْ: أَرَدْتُ إِنْ دَنَا منِّى بَعْض المُشْرِكِينَ أنْ أُبعِجَ بِهِ بطنَهُ، فَقَالَ أبُو طَلحَةَ: يَا رَسُولَ الله لَا تَسْمَعُ (*) مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ؟ قالَتْ يَا رَسُولَ الله: قل تعدنا من الطلقاء (* *)، انْهَزَمُوا بِكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: إِنَّ الله قَدْ كفَى وَأَحْسَنَ".

ش (1).

85/ 418 - "عَنْ أنسٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ قَالَ لَا إلهَ إلَّا الله مُخْلِصًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قَالَ: يَا نَبِيَّ الله أفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: إِنِّي أخَافُ أنْ يَتَّكِلُوا".

ابن النجار (2).

(*) هكذا بالأصل، وفى مصنف ابن أبي شيبة (ألا تسمع).

(* *) هكذا بالأصل، وفى مصنف ابن أبي شيبة (قتل من بعدنا من الطلقاء).

(1)

ينظر هذا الجزء في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الجهاد) ج 12 ص 369 حديث رقم: 14030 باب: من جعل السلب للقاتل.

وينظر هذا الجزء أيضًا في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الجهاد) ج 12 حديث رقم 14036.

وانظر المنتخب من مسند عبد بن حميد (مسند أنس) حديث رقم 1202 عن أنس.

والأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازى) ج 14 ص 530، 531 حديث رقم 18845 بلفظ حديث الباب.

(2)

الحديث في فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 376، 377 حديث رقم: 562 عن أبي ذر الغفارى بلفظ حديث الباب.

وفى إتحاف السادة المتقين ج 9 ص 466، 467 بلفظ حديث الباب، وقال الزبيدى: قال العراقى: رواه الطبرانى من حديث زيد بن أرقم، وأبو يعلى من حديث أبي هريرة.

وقال الزبيدى: حديث زيد بن أرقم عند الطبرانى وفيه (مخلصا) دون (صادقا) وفيه (دخل الجنة) وفى آخره: قيل وما إخلاصه؟ قال: أن نحجزه عن محارم الله، ورواه كذلك الحكيم، وأبو نعيم في الحلية، ورواه ابن النجار من حديث أنس وهو حديث الباب، ورواه البزار، والطبرانى في الأوسط من حديث أبي سعيد بدون تلك الزيادة (إنى أخاف أن يتكلوا). =

ص: 227

85/ 419 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ وَهْبٍ، عَنْ ثَوَابَةَ بْنِ مَسْعُود، عَمَّنْ حَدثهُ عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تُوُفِّىَ ابْن لِعثمَانَ بْنِ مَظعُون فَاشْتَدَّ حُزْنهُ عَلَيْه حَتَّى اتخَذَ في داَرِه مَسجِدًا يَتَعبَّدُ فيهِ فبَلَغَ ذَلكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا عثمَانُ إِنَّ الله لَمْ يَكتُبْ علَيْنَا الرَّهبَانيَّةَ، إِنَّمَا رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِى الجهَادُ فِى سَبيل الله، يا عثمَانُ بْنَ مَظعُون: إنَّ لِلجَنَّة ثَمَانيَةَ أبْوَابٍ وَلِلَنَّارِ سَبْعَةَ أبْوَابٍ، فَمَا يَسُرك أنْ لَا تَأَتِىَ بَابًا منْهَا إلَّا وَجَدْتَ ابْنَكَ إِلَى جَنْبِكَ آخَذًا بحجزتك يَسْتَشْفِعُ لَكَ إِلَىَ ربِّكَ عز وجل؟ - قَالَ: بَلَى، قِيلَ يَا رَسُولَ الله ولنا في فَرَطنَا مَا لعثمانَ؟ قَالَ: نَعَمْ لِمَنْ صَبَرَ مِنكمْ وَاحْتَسَبَ، ثمَّ قَالَ لَهُ عثمَانُ بنُ مَظعُون: مَنْ صَلَّىَ صَلَاةَ الفَجْرِ فِى جَمَاعَةٍ ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ الله حَتَّى تَطلُعَ الشمس كانَ لَهُ فِى الفِرْدَوْسِ سَبْعُونَ دَرَجَةً بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَينِ كَرَكضِ الفَرَس الجَواد المُضَمَّر سَبْعيِن سَنَةً، وَمَنْ صَلَّى الظُّهْرَ فِى جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ فِى جَنَّاتِ عَدْن خَمْسُونَ دَرَجَةً بَيْنَ كُل دَرَجَتَيْنِ كَرَكْضِ الفَرَسِ الجَوَاد المُضَمَّرِ خَمْسينَ سَنَةً، وَمَنْ صَلَّى صَلَاةَ العَصْر فِى جَمَاعَةٍ كانَ لَهُ كَأجْرِ ثَمَانية مِنْ وَلًدِ إسْمَاعيلَ كلُّهُمْ رب بيت أعْتَقَهُمْ، وَمَنْ صَلَّىَ المَغْرِبَ فِى جَمَاعَةٍ كان كَحَجَّة مَبْرُورَةٍ وَعُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ فِى جَمَاعَةِ كَانَ لَهُ كَقِيَام لَيْلَةِ القَدْرِ".

هب (1).

85/ 420 - "عَنْ عَبْد الخَالِقِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ أبيه، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ ضرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ ثَابِت البُنَانِي، عَنْ أنَس بْنِ مَالِكِ قَال: تُوُفِّىَ ابْن لِعُثْمَانَ بْنِ مَظعُوَنٍ فَحَزِنَ عَلَيْهِ حُزنًا شَدِيدًا، وَاتَّخَذَ فِى دَارِهِ مُصَلّى يَتَعَبَّدُ فيهِ، وَغَابَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، فَسَألَ عَنْهُ النبي صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرُوهُ أنَّهَ مَاتَ لَهُ ابْنٌ، وَأَنَّهُ حزِنَ عَلَيْهِ حُزنًا. شَدِيدًا، وَأنَّهُ أخَذَ فِى دَارِهِ مُصَلّى يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ادْعُهُ لِى

= وفى الترغيب والترهيب ج 2 ص 691 (بيان فضل الشهادتين) حديث رقم: 4 بلفظ حديث الباب مطولا عن أنس ضمن قصة، وقال: رواه البخارى ومسلم.

(1)

الحديث في كتاب شعب الإيمان للبيهقي، فصل في (الصلوات الخمس في الجماعة، وما في ترك الجماعة بغير عذر من الكراهة، وما في تركهن من العقوبة سوى ما مضى) ج 6 ص 159، 160 حديث رقم 2610 بلفظ حديث الباب من قوله: ثم قال له عثمان بن مظعون

الحديث، ولفظ البيهقى عن أنس في الشعب: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عثمان بن مظعون من صلى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس

إلخ.

ص: 228

وَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَلَمَّا أتَاهُ قَالَ لَهُ يَا عثمَانُ أمَا تَرْضَى؟ إن للجَنَّة ثَمَانِيَةَ أبْوَاب وَلِلنَّارِ سَبْعَةَ أبوَاب لَاَ تَنْتَهِي إِلَى بَاب مِنْ أبْوَابِ الجَنَّةِ إلَّا وَجَدْتَ ابْنَكً قائمًا عِنْدَهُ آخًذٌ بِحُجْزتِكَ يَسْتَشْفِعُ لَكَ عِنْدَ ربكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ أصْحَابُ مُحَمدٍ: وَلَنَا فِى أبنَائنَا مِثْلُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلِكُلِّ مَنِ احْتَسَبَ مِنْ أُمَّتِى، ثمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا عثمَانُ: هَلْ تَدْرِى مَا رَهْبَانيَّةُ الإِسْلَام؟ الجِهَادُ فِى سَبِيلِ الله، يَا عثمَانُ مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ ثم ذكرَ الله حَتَّى تطلُعَ الشَّمسُ كانَتْ له كَحجة مَبْرورَة وعُمْرةٍ مُتَقَبلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الظُّهر في جَماعة كانَتْ لَهُ كخَمْسٍ وَعشْرِينَ صَلَاةً كلُّها مِثْلُها وَسَبْعِينَ دَرَجَةً فِى الفِرْدَوْسِ، وَمَنْ صَلَّى العَصْر فِى جَمَاعَة ثُمَّ ذَكَرَ الله حَتَّى تَغْرُبَ الشمس كانت لَهُ كَعِتْقِ ثَمَانِيَةٍ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ، دِيَةُ كُلِّ وَاحد منْهُم اثنا عَشَرَ ألفًا، وَمَنْ صَلَّى صَلَاةَ المَغْرِبِ فِى جَمَاعَة كانت لَهُ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ صَلاةً كلّهَا مِثْلُهَا، وسبعين (*) دَرَجَةً فِى جَنَّةِ عَدْن، وَمَنْ صَلَّى صَلَاةَ العِشَاءِ فِى جَمَاعَةٍ، كانت كَأجْرِ لَيْلَةِ القَدْرِ".

ك في تاريخه، هب (1).

85/ 421 - "عَنْ ثَابِت، عنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِى النَّجَّارِ قَدْ قَرَأ البَقَرَةَ وآلَ عِمْرَانَ، وَكانَ يَكْتُبُ لرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأهْلِ الكِتَابِ فَرَفَعُوهُ قَالُوا: هَذَا كان يَكْتُبُ لمُحَمَّدٍ فَأُعجِبُوا بِهِ، فَمَا لَبِثَ أنْ قَصَمَ الله عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأصْبَحَتِ الأرضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَتَرَكوهُ مَنْبُوذًا".

ق في كتاب عذاب القبر (2).

(*) وسبعين هكذا بالمخطوطة ولعل الصواب وسبعون بالرفع عطفًا على ما قبلها.

(1)

الحديث في كتاب شعب الإيمان للبيهقي، فصل في (الصلوات الخمس في الجماعة وما في ترك الجماعة بغير عذر من الكراهة وما في تركهن من العقوبة سوى ما مضى) ج 6 ص 159، 160 حديث رقم 2610 بلفظ حديث الباب من قوله: يا عثمان بن مظعون

إلخ

(2)

الأثر في البداية والنهاية لابن كثير 6/ 193 مع اختلاف يسير.

وقال: رواه مسلم، عن محمد بن راضى، عن أبي النضر: هاشم بن القاسم به.

وفى صحيح مسلم ج 4/ 2145 رقم 14/ 2781 كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) - مع اختلاف يسير، برواية أنس.

ص: 229

85/ 422 - "عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أنَسٍ: أنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَدْ قَرَأ البَقَرَةَ، وَكَانَ الرَّجلُ إِذَا قَرَأَ البَقَرَةَ وآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُمْلِى عَليْهِ: غفُورًا رَحِيمًا، فيَقُولُ: أكْتُبُ عَلِيمًا حَكِيمًا، فيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اكْتُبْ كَيْفَ مَا شِئْتَ وَيُمْلِى عَلَيْهِ: عَلِيمًا حَكِيمًا، فَيَقُولُ: أَكْتُبُ سَمِيعًا بَصِيرًا، فَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ، فَارْتَدَّ ذَلِكَ الرَّجلُ عَن الإسْلَامِ، وَلَحِقَ بالمُشْرِكينَ، فَقَالَ: أنَا أعْلَمُكُمْ بمُحمَّدٍ إِنْ كنتُ لأكْتُبُ كيْفَ شِئْتُ، فَمَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الأرْضَ لَا تَقْبَلُهُ، قَالَ: أنَسٌ: فَحَدَّثنِى أبُو طَلحَةَ أَنَّهُ أتَى الأرْضَ الَّتِى مَاتَ فِيهَا فَوُجِدَ مَنْبُودًا، فَقَالَ أبُو طَلحَةَ: مَا شَأنُ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالُوا: دَفَنَّاهُ مِرَارًا فَلَمْ تَقْبَلهُ الأرْضُ".

ق فيه (1).

85/ 423 - "عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَوْلَا ألَّا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ الله أنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ القَبْرِ".

ق فيه (2).

85/ 424 - "عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أنسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَمِعَ صَوْتًا مِنْ قَبْرٍ فَقَالَ: مَتَى مَاتَ هَذَا؟ قَالُوا: مَاتَ فِى الجَاهِلِيَّةِ، فَكَأنَّهُ أعْجَبَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَوْلَا ألَّا تَدَافَنُوا - أوْ كمَا قَالَ - لَدَعَوْتُ الله يُسْمِعُكُمْ عَذَابَ القَبْرِ".

(1) الأثر في مسند الإِمام أحمد 3/ 120، 121 (أحاديث أنس بن مالك رضي الله عنه) بلفظه، ومشكل الآثار للطحاوى 4/ 240 أورد الحديث عن حميد عن أنس رضي الله عنه بلفظه.

وفى البداية والنهاية لابن كثير 6/ 193، 194 برواية حديث الباب، وقال: وهذا على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد 3/ 103، 176، 201، 273 عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه. وانظر صحيح مسلم 4/ 2200 رقم: 68/ 2868 كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) فقد ورد بلفظه.

ص: 230

ق فيه (1).

85/ 425 - "عَنْ قَاسِمٍ الدَّجَّالِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خِرَبًا لِبَنِى النَّجَّارِ كأنَّه يَقْضِى حَاجَة، فَخَرج وَهُوَ مَذْعُورٌ، فَقَالَ: لَوْلَا ألَّا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ الله أنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ مَا أسْمَعَنِى".

ق فيه، وقال: إسناده صحيح وهو شاهد لما قبله (2).

85/ 426 - "عَنْ عَبْد العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: بَيْنَا (*) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى نَخْلٍ لَنَا: نَخْلِ بَنِى طَلحَةً يَتَبَرَّزُ لِحَاجَة وَبِلَالٌ يَمْشِى وَرَاءَهُ يُكَرِّمُ نَبِىَّ الله صلى الله عليه وسلم يَمْشِى إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِقَبْرٍ فَقَامَ حَتَّى مَرَّ إِلَيْهِ بِلَالٌ فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا بِلَالُ هَلْ تَسْمَعُ مَا أسْمَعُ؟ فَقَالَ: صَاحِبُ القَبْرِ يُعَذَّبُ، فَسُئِلَ عَنْهُ، فوُجِدَ يَهُودِيّا".

ق فيه (3).

85/ 427 - "عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبِى مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَبِلَالٌ يَمْشِيَانِ بالبَقِيع فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا بِلَالُ هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ؟ قَالَ: لَا والله يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: أَلَا تَسْمعُ أَهْلَ القُبُورِ يُعَذبونَ؟ ! ".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل 3/ 114 (مسند أنس بن مالك رضي الله عنه) بلفظه، وفى سنن النسائى 4/ 102 كتاب (الجنائز) باب: عذاب القبر، بلفظه عن حميد، عن أنس رضي الله عنه.

(2)

الحديث في صحيح مسلم 4/ 2199، 2200 برقم: 67/ 2867، 68/ 2869 كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) جاء الحديث بنحوه من رواية زيد بن ثابت، بأطول مما معنا.

وانظر الأحاديث قبله.

(*) هكذا في الأصل، والصواب (بينما).

(3)

الأثر في مسند الإمام أحمد 3/ 151 (مسند أنس بن مالك رضي الله عنه) بلفظه، وفيه زيادة، قال: ما أسمع شيئًا.

وفى مجمع الزوائد 3/ 55، 56 الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه في كتاب (الجنائز) باب: في العذاب في القبر. بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 231

ق فيه، وقال: إسناده صحيح أيضًا شاهد لما تقدم (1).

85/ 428 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: إِنَّ بَيْنَ يَدَي الدَّجَّالِ لَسِتًا وَسَبْعِينَ دَجَّالًا".

ش (2).

85/ 429 - "عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ مِنَ النَّمِيمَة".

ق فيه (3).

85/ 430 - "عَنْ عِيسَى بْنِ طهْمَانَ، عَنْ أنسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ لِبَنِى النَّجَّارِ وَهُمَا يُعَذبان بِالنَّمِيمَةِ والبَوْلِ، فَأخَذَ سَعَفَةً فَشَقَّهَا باثْنَتَيْنِ فَوَضَعَ عَلى هَذَا القَبْرِ شَقَةً وعَلَى هَذَا القَبْرِ شَقَّةً، وَقَالَ: تُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا زَالَتَا رَطبَتَيْنِ".

ق فيه (4).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد 3/ 259 (مسند أنس بن مالك رضي الله عنه) بلفظه عن هلال بن على، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه.

وفى مجمع الزوائد 3/ 56 كتاب (الجنائز) باب: في العذاب في القبر - عن أنس رضي الله عنه وزاد: "يعنى قبور أهل الجاهلية".

وقال الهيثمى: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 15/ 146 برقم 19349 كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في فتنة الدجال، عن أنس رضي الله عنه واللفظ له.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد 1/ 207 كتاب (الطهارة) باب: الاستنزاه من البول والاحتراز منه لما فيه من العذاب - بلفظه - إلا أنه قال: (في النميمة).

وقال الهيثمى: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه خليد بن دعلج ضعفوه إلا أن أبا حاتم قال: صالح وليس بالمتين، وقال ابن عدي: عامة ما رواه تابعه عليه غيره. اه.

وفى المجمع أيضًا 8/ 93 كتاب (الأدب) باب: ما جاء في الغيبة والنميمة.

(4)

الأثر في مجمع الزوائد 1/ 208 كتاب (الطهارة) باب الاستنزاه من البول والاحتراز منه لما فيه من العذاب، بلفظه عن أنس رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.

وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الأوسط، وفيه عبيد بن عبد الرحمن، وهو ضعيف.

وفى مسند الإمام أحمد (أحاديث أنس بن مالك رضي الله عنه). وأصله في الصحيحين. =

ص: 232

85/ 431 - "عَنْ شَيْبَةَ بنِ مُسَاوِرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بقَبْرٍ فَنَفَرتْ بَغْلَتُهُ الشَّهْبَاءُ فَأُخِذَ القَوْمُ، فَقَالَ: خَلُّوا عَنْهَا، فإِنَّ صَاحِبَ القَبْرِ يُعَذَّبُ، فإِنَّهُ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ البَوْلِ".

ق فيه (1).

85/ 432 - "عَنْ أَنسٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِأصْحَابِهِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاة (*) أقْبَلَ عَلَيْهِم بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أتَقْرأونَ فِي صلاِتكُمْ خَلفَ الإمَام والإِمَامُ يَقْرَأ؟ فَسَكَتُوا، فَقَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ قَائِلٌ أوْ قَائِلُونَ: إِنَّا لَنَفْعَلُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا وَليَقْرَأ أحَدُكمْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ فِى نَفْسِهِ".

ق في القراءة (2).

85/ 433 - "عَنْ دِينَارٍ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كنتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى بُسْتَانٍ فَأهْدىَ لَهُ طَائِرٌ مَشْوِىٌّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِى بِأحبِّ الخَلقِ إِليْكَ، فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أبِي طَالبٍ، فَقُلتُ: رَسُولُ الله مَشْغُولٌ، فَرَجَعَ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ سَاعَة وَدَقَّ البَابَ وَردَدْتُهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أنَسُ، افْتَحْ لَهُ، فَطَالمَا رَدَدْتَهُ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، كنتُ أَطمَعُ أنْ

= وفى صحيح مسلم ج 1/ 240، 241 برقم 111/ 292 كتاب (الطهارة) باب: الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه، من طريق ابن عباس مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى صحيح البخارى ج 1/ 62 كتاب (الوضوء) باب: ما جاء في غسل البول - من رواية ابن عباس - مع اختلاف بشر في اللفظ.

(1)

الأثر في مجمع الزوائد 3/ 56 كتاب (الجنائز) باب: في العذاب في القبر جاء الحديث من رواية أبي سعيد الخدرى بمعناه، وقال الهيثمى: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه جابر الجعفي، وفيه كلام كثير وقد وثق.

(*) هكذا في الأصل، وفى البيهقى 2/ 166 (صلاته)، ولعل المقصود: صلاته، وما في البيهقي على الرسم العثمانى.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى 2/ 166 ط الهند كتاب (الصلاة) باب: من قال يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة بفاتحة الكتاب وفيما يسر فيه بفاتحة الكتاب فصاعدا عن أنس وذكر الحديث مع تفاوت قليل في اللفظ.

ص: 233

يَكُونَ رَجُلًا مِنَ الأنصَارِ، فَدَخَلَ عليُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ فَأكَلَ مَعَهُ مِنَ الطَّيْرِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: المَرْءُ يُحِبُّ قَوْمَهُ".

كر، وابن النجار (1).

85/ 434 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: إِنَّ الله لَا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلبَهُ فِي الرُّكُوع والسُّجُودِ".

ابن النجار (2).

(1) الحديث في سنن الترمذي كتاب (أبواب المناقب) مناقب علي رضي الله عنه جاء الحديث مختصرا عن أنس بن مالك رضي الله عنه ج 5 ص 300 برقم: 3805.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث السدى إلا من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أنس.

وفى المعجم الكبير للطبراني 7/ 96 برقم 6437 في مرويات (عبد الرحمن بن أبي نعم، عن سفينة) بلفظ مقارب لحديث الباب.

وفى المجمع 9/ 126 بمعناه، وقال الهيثمى: رواه البزار وفبه إسماعيل بن سلمان، وهو متروك.

وفى المجمع 9/ 126 أيضًا من رواية سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الهيثمي: رواه البزار والطبرانى باختصار، ورجال الطبرانى رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة. اه. إذا غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يجرؤ أحد بكلمة غير على، والحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) 132 بلفظ مقارب عن أنس رضي الله عنه.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وقال الذهبي: قلت: ابن عياض لا أعرفه، ولقد كنت زمنا طويلا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التى فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء، قال: وقد رواه عن أنس جماعة أكثر من ثلاثين نفسًا، ثم صحت الرواية عن على وأبى سعيد وسفينة. اه.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في الركوع والسجود 2/ 120 بروايات مختلفة عن أبي هريرة بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده".

وقال الهيثمى: رواه أحمد من رواية عبد الله بن زيد الحنفى، عن أبي هريرة، ولم أجد له ترجمة.

وفى سنن ابن ماجه 1/ 282 برقم: 780، 781 كتاب (الصلاة) باب: الركوع في الصلاة، جاء الحديث من رواية ابن مسعود بمعناه، ومن رواية على بن شيبان بمعناه أيضًا.

قال: في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات، ورواه ابن حبان.

ص: 234

85/ 435 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى وَادِى العَقِيقِ فَقَالَ: يَا أنَسُ خُذْ هَذِهِ المِطْهَرَةَ (*) امْلأهَا مِنْ هَذَا الوَادِى فَإِنَّهُ وَادٍ يُحِبنا وَنُحِبُّهُ، فَأخَذْتُهَا فَمَلأتُهَا وَعَجِلتُ وَلَحِقْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَلَمَّا أنْ سَمِعَ حِسِّى التَفَتَ إِلَىَّ فَقَالَ: يَا أنَس، فَعَلتَ مَا أمَرْتُكَ بِهِ؟ قُلتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، فَأقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ مَا مِنْ حَبَرَةٍ (* *) إِلا سَتتْبَعُهَا عَبْرَةٌ، يَا عَلِىُّ: كُل هَمّ منقَطِعٌ إلَّا هَمَّ النَّارِ، يَا عَلِىُّ: كُل نَعِيمٍ يَزُولُ إلَّا نعِيمَ الجَنَّةِ".

ابن النجار، وفيه الحسن بن يحيى الخشنى متروك (1).

85/ 436 - "عَنْ أَنسٍ: كان النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَتَمَ جَمَعَ أهْلَهُ وَدَعَا".

ابن النجار (2).

85/ 437 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَوْ دَعَا بِمَائَة دَعوةٍ افْتَتَحَهَا وَخَتَمَهَا وَتَوَسَّطَهَا بِرَبَّنا آتنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفى الآخرَة حَسَنَةً وَقنَا عَذَاب النَّار".

ابن النجار (3).

85/ 438 - "عَن أَنسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الجُمُعَةِ فَقَالَ: يَأيُّهَا النَّاسُ قَدَّمُوا قُرَيشًا وَلَا تَقَدَّمُوهَا، وَتَعَلَّمُوا مِنهَا وَلَا تُعَلِّمُوهَا، قُوَّةُ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَعْدِلُ قُوَّةَ رَجُلَينِ مِن غَيْرِهِمْ، وَأمَانَةُ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَعْدِلُ أمَانَةَ رَجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهمْ، يَأيُّهَا النَّاسُ أوصِيكُمْ بِحُبِّ ذِى أقْرَبِهَا أخِى وَابْنِ عَمِّى عَلِىِّ بْنِ أبِى طَالِبٍ، فَإنَّهُ لَا يُحِبُّه إلَّا مُؤمِنٌ وَلَا يَبْغَضُهُ إلَّا مُنَافِقٌ، مَن أحَبَّهُ فَقَدْ أحَبَّنِى، وَمَنْ أبْغَضَهُ فَقَدْ أبْغَضَنِى، وَمَن أبْغَضَنِى عَذَّبهُ الله عز وجل".

(*) المِطهرة -بالكسر والفتح-: إناء يتطهر به، والأداوة بيت يتطهر فيه. القاموس. فصل الطاء باب الراء.

(* *) حَبَرَة -بالفتح- النِّعْمَة وسعة العيش، كذلك الحبور. النهاية مادة (حبر).

(1)

الأثر في كشف الخفاء 2/ 211 برقم: 2072 مختصرا: عن أنس بن مالك رضي الله عنه دون ذكر المقدمة.

(2)

الأثر في حلية الأولياء 7/ 260 بلفظه عن أنس بن مالك رضي الله عنه وقال أبو نعيم: غريب من حديث مسعر.

(3)

الأثر في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى الجرجانى 3/ 944 جاء الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت قليل في اللفظ، في ترجمة (خازم بن الحسين أبي إسحاق الحميسى).

ص: 235

ابن النجار (1).

85/ 439 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أنفُسِكُمْ؟ قالُوا: بَلَى، قَالَ: مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ كَلا فَإلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ".

ابن النجار (2).

85/ 440 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألَسْتُ أوْلَى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَليْنَا، وَمَنْ تَرَكَ كَلّا فَإِلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ".

ابن النجار (3).

(1) الحديث في حلية الأولياء 9/ 64 من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال: "يأيها الناس: قدموا قريشا ولا تقدموها، أو تعلموا من قريش ولا تعلموها، قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل منهم تعدل أمانة رجلين من غيرهم" اهـ.

وفى تنزيه الشريعة 1/ 399 برقم: 155 ورد الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ حديث الباب.

(2)

الحديث في صحيح البخارى 3/ 155 كتاب (الوكالة) باب: الصلاة على من ترك دينا، جاء الحديث من رواية أبي هريرة بلفظ:"من ترك مالا فلورثته، ومن ترك كلا فإلينا" وانظر الحديث الذى بعده.

وفى نفس المصدر 8/ 193، 194 من رواية أبي هريرة كتاب (الفرائض) باب: ميراث الأسير. بمعناه.

وفى صحيح مسلم 3/ 1238 رقم: 17/ 1619 جاء الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب (الفرائض) باب: من ترك مالا فلورثته.

مختصرًا وفى السنن الكبرى للبيهقى 6/ 201 جاء الحديث بلفظ البخارى ومسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وانظر 214 من نفس المصدر.

وفى سنن أبي داود 2/ 361 كتاب (الخراج والإمارة والفئ) برقم: 2955 من رواية أبي هريرة مع اختلاف يسير.

وفى سنن ابن ماجه 2/ 807 برقم: 2416 عن جابر مع اختلاف يسير، في كتاب (الصدقات) باب: من ترك ديْنًا أو ضياعا فعلى الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.

(3)

انظر المصدر السابق، والحديث مكرر.

ص: 236

85/ 441 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زنبُورٍ، عَنِ الحَرْثِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أنسٍ قَالَ: سَألنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أحَبِّ الرباطِ، فَقَالَ: مَنْ رَابَطَ لَيْلَة حَارِسًا مِنْ وَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أجْرِ مَنْ خَلفَهُ مِمَّنْ صَلَّى وَصَامَ".

ابن النجار (1).

85/ 442 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: خَرَجْنَا لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَمَرَّ بنيرَانٍ فَقَالَ: يَا أنَسُ، مَا هَذِهِ النِّيرانُ؟ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله، الأنْصَارُ يَتَسَحَّرُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لأمَّتِى فِى سَحُورِهَا".

ابن النجار (2).

85/ 443 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: الحَمْدُ لله الَّذِى أطعَمَنَا وَسَقَانَا وَكفَانَا وآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِىَ لَهُ وَلَا مُؤْوِىَ".

ابن جرير، وصححه د (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الجهاد) باب: في الرباط ج 5 ص 289 من رواية أنس بن مالك مع اختلاف يسير.

قال الهيثمى: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الصيام) باب: ما جاء في السحور ج 2 ص 540 رقم 1692 من رواية أنس بن مالك بلفظ: "تسحروا فإن في السحور بركة".

وانظر حلية الأولياء ج 5 ص 246 من رواية أبي أمامة بمعناه.

وفى تهذيب تاريخ دمشق ج 2 ص 107 من رواية أبي أمامة أيضًا بنحوه.

(3)

الأثر في سنن أبي داود كتاب (الأدب) باب: ما يقول عند النوم، ج 5 ص 302 رقم: 5053 من رواية أنس بن مالك بلفظه.

وأخرجه مسلم من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أنس كتاب (الذكر والدعاء) باب: ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، ص 2085 ج 4 حديث رقم:2715.

وأخرجه الترمذي في كتاب (الدعاء) باب: ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه ج 5 ص 136 رقم: 3456 طبع دار الفكر، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.

ص: 237

85/ 444 - "عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَرَجْتُ أمْشِى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَمَر بشَجَرَة قَدْ يَبِسَ وَرَقُهَا فَضَرَبهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَضًا كَانَتْ مَعَهُ فَتَسَاقَطَ وَرَقُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ سبحَانَ الله، وَالحَمْد لله، وَلَا إِلَهَ إلَّا الله، وَالله أكْبَرُ، تُسَاقِطنَ الذنوبَ كَمَا تُسَاقِطُ هَذِهِ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا".

ت (1).

85/ 445 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ: أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَتَنَزَّلتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ".

ابن النجار (2).

85/ 446 - "عَنْ أنس بْنِ مَالِك: أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبَىّ بْنِ كعْبٍ: إِنَّ الله أمَرَنِى أنْ أُقْرِئَكَ القُرَآنَ، أوْ أقْرَأ عَلَيْكَ القُرآنَ، قَالَ: الله سَمَّانِى لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العَالمِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ".

كر، ابن النجار (3).

(1) الحديث في سنن الترمذى (أبواب الدعوات) ج 5 ص 203 رقم: 3599 من رواية أنس بن مالك مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال: حديث غريب ولا نعرف للأعمش سماعًا من أنس، إلا أنه قد رآه ونظر إليه.

(2)

الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصيام) باب: من فطر صائمًا ج 4 ص 311 رقم: 7907 من رواية أنس بن مالك بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عند سعد بن عبادة زيتًا، ثم قال:"أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة".

وفى مصنف ابن أبي شيبة كتاب "الصيام" ما قالوا في الصائم إذا أفطر ما يقول، من طريق وكيع، عن هشام، عن يحيى بن أبي بكر، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند أهل بيت قال: "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، ونزلت عليكم الملائكة".

(3)

الحديث في حلية الأولياء للحافظ أبى نعيم ج 9 ص 59 من طريق همام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبَيّ:"إن الله تعالى أمرنى أن أقرأ عليك. قال: إن الله تعالى سمانى لك؟ قال: سماك لي".

وبمعناه أورده الإمام أحمد في مسنده (مسند أنس رضي الله عنه) 3/ 130، 3/ 185 بلفظ قريب جدًا.

ص: 238

85/ 447 - "ابْنُ النَّجَّارِ: كَتَبَ إِلَىَّ مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَشِىُّ أنَّ أحْمَدَ بْنَ عَلِىِّ بْنِ مُوسَى المُقْرِى أخْبَرَهُ عَنْ أبِى مُسْلِمٍ عُمَرَ بْنِ عَلِىٍّ اللِّيثِىِّ، أَنَا أَبُو المُظَفَّرِ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ التَّاجِرُ بِبَلخٍ، ثَنَا غَالِبُ بْنُ عَلِىٍّ أَبُو مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِىُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَارُونَ الحَافِظُ؛ ثَنَا عِيسَى العَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا حَلَفَ بِالطَّلَاقِ مُؤْمِنٌ، وَلَا اسْتَحْلَفَ بِالطَّلَاقِ إلَّا مُنَافِقٌ".

...

...

...

(1).

85/ 448 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: أتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ تِهَامَةَ يُقَالُ لَهُ مُعَافَى ابْنُ زَيْدٍ الحَرسيُّ، فَقَالَ لَهُ: مَا تَقُولُ فِى النَّبِيذِ؟ فَذَكَر الحَدِيثَ".

ابن النجار (2).

85/ 449 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: الحَمْدُ لله حَمْدًا كثِيرًا طيبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَقَد ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا أيُّهُمْ يَجِئُ بِهَا وَجْهَ الله عز وجل ".

ابن النجار (3).

(1) الحديث في كشف الخفاء، ج 2 ص 52، 417 رقم: 2735 بلفظه: وعزاه لابن عساكر في شرح حديث: "الطلاق يمين الفساق" وفى ص 417 بلفظه، وقال: رواه ابن عساكر عن أنس.

(2)

لعله يريد ما ورد في الانتباذ في الأوعية التى أجاز النبي صلى الله عليه وسلم الانتباذ فيها. مما ورد بالصحاح، وغيرها. انظر البخارى كتاب (الأشربة) وكذلك انظر صحيح مسلم.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أنس رضي الله عنه) ج 3 ص 191 بلفظه: عن أنس مع طول في الحديث، ونصه: عن أنس قال: جاء رجل والنبى صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: أيكم القائل كذا وكذا؟ قال: فأرمَّ القوم، قال: فأعادها ثلاث مرات، قال رجل: أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم عز وجل قال: اكتبوها كما قال عبدى.

ص: 239

85/ 450 - "عَنْ أبَان، عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا عُرِجَ بِى إِلَى السَّمَاء أتَيْتُ عَلَى نَهَرٍ في السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَجَاجٍ يطَّرِدُ أقْوَامًا مِنَ السَّهْم وَإِذَا حَافَّتَاهُ قِبَابٌ مِنْ دُرٍّ مُجَوَّفٍ، فَقُلتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الكَوْثَرُ الَّذِى أعْطَاكَ رَبُّكَ، فَذُقْتُهُ فَإِذَا هُوَ أحْلَى مِنَ العَسَلِ وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبنِ، فَضَربتُ بِيَدِى إِلَى رَضْرَاضِهِ فَإِذَا دُرٌّ".

ابن النجار (1).

85/ 451 - "عَنْ أنسٍ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ كَأنَّهُ هَامَّةٌ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ سَألتَ رَبَّكَ شَيْئًا؟ قَالَ: كنتُ أقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كنتَ مُعَاقِبِي بِه في الآخِرَةِ فَاجْعَلهُ لِى في الدُّنْيَا، قَال: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ ذَلِكَ، أفَلَا قُلتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدنيا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، فَقَالَهَا الرَّجُلُ فَذَهَبَ عَنْهُ".

ابن النجار (2).

85/ 452 - "عَنْ أنسٍ: أنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ المُتعَةِ".

ابن النجار (3).

85/ 453 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: مَا مِنْ شَىْءٍ كنتُ أعْرِفُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إلَّا أصْبَحْتُ لَهُ منكرًا إلَّا أنِّى أَرَى شَهَادَتَكُمْ هَذِهِ ثَابِتَةً، قِيلَ: فَالصَّلَاةُ؟ قَالَ: قَدْ فُعِلَ فِيهَا مَا رَأيْتُمْ".

(1) الحديث في (الكامل في ضعفاء الرجال) لابن عدى، ترجمة "عمرو بن فائد أبي على الأسوارى، بصرى منكر الحديث" ج 5 ص 1797 من رواية أنس مع تقديم وتأخير.

وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، يرويه عمرو بن فائد.

ومعنى (رضراض): الحصى الصغار. اهـ: نهاية 2/ 229.

(2)

الحديث في صحيح مسلم كتاب "الذكر والدعاء والاستغفار" باب: فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله ج 4 ص 2068، 2069 رقم 23/ 2688 من رواية أنس بلفظه مع اختلاف يسير في القصة.

(3)

ورد الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 8 ص 461 رقم 4577 في ترجمة زكريا بن يحيى بن عبد الملك بن مروان عن أنس عن على بلفظ: أنه نهى عن متعة النساء يوم خيبر.

وكذلك ورد بتاريخ بغداد ج 14 ص 240 رقم 7554 في ترجمة يحيى بن على البخارى، عن أنس، عن على قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن متعة النساء.

ص: 240

ابن النجار.

85/ 454 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: مَا صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةً مَكْتُوبَةً إلَّا أقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أعوذُ بكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ يُخْزِينِى، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ صَاحِبٍ يُرْدينِى، وَأعُوذُ بكَ مِنْ كُلِّ أمَلٍ يُلهِيَنِي، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ فَقْرٍ يُنسِينِى، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ غِنًى يُطغِينِىَ".

ابن النجار (1).

85/ 455 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ حَسَنَ الصَّوْتِ، وَكَانَ يَرْجُزُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى بَعْضِ أسْفَارِهِ".

أبو نعيم (2).

85/ 456 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: رُبَّ ذِى طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأبَرَّهُ، مِنْهُمُ البَرَاءُ بْنُ مَالِك، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ تُسْتُرَ انْكَشَفَ النَّاسُ فَقَالُوا لَهُ: يَا بَرَاءُ أقْسِمْ عَلَى ربِّكَ، فَقَالَ: أقْسِمُ عَلَيْكَ يَارَبِّ لَمَا مَنَحْتَنَا أكْتَافَهُمْ وَألحَقْتَنِى بِنَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم فَاسْتُشْهِدَ".

(1) الحديث في المطالب العالية كتاب "الأذكار والدعوات" باب: الذكر عقب الصلاة ج 3 ص 248 رقم 3401 من حديث فيه زيادة من رواية أبي يعلى منضمنا ألفاظ الحديث الذى رواه ابن النجار عن أنس مع تقديم وتأخير.

وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد: باب الدعاء في الصلاة وغيرها ج 10 ص 110 من رواية أنس بلفظه، وقال: رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو متروك، وقد وثق، ورواه أبو يعلى وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف جدًا.

(2)

ورد في المعرفة لأبى نعيم (ترجمة البراء بن مالك) 3/ 65 رقم 1128 بلفظه.

وفى المستدرك للحاكم في كتاب (معرفة الصحابة) "ذكر البراء بن مالك الأنصارى أخو أنس بن مالك رضي الله عنهما ج 3 ص 291 أخرج الحديث مطولًا من رواية أنس بن مالك، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

وفى الإصابة القسم الأول حرف الباء ترجمة البراء بن مالك بن النضر الأنصارى ج 1 ص 236 ذكر الحديث بلفظه وعزاه للحاكم في المستدرك.

ص: 241

أبو نعيم (1).

85/ 457 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَقِى أُبَىُّ بْنُ كعْبٍ البَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالَ: يَا أَخِى مَا تَشْتَهِى؟ قَالَ: سَوِيقًا وَتَمْرًا، فَجاءَ فَأَكَلَ حَتى شَبِعَ، فَذَكَرَ البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اعْلَمْ يَا بَرَاءُ أَنَّ المَرْءَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ بِأخيهِ لِوَجْهِ الله لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا بَعَثَ الله إِلَى مَنْزِلِهِ عَشْرَةً مِنَ المَلَائِكَةِ يُقَدِّسُونَ الله وَيُهَلِّلُونَهُ وَيُكَبِّرُونَهُ وَيَسْتَغْفرُونَ لَهُ حَوْلًا، فَإذَا كَانَ الحَوْلُ كَتَبَ لَهُ مثْلَ عِبَادَةِ أُوَلِئكَ المَلَائِكَةِ، وَحَقٌّ عَلَى الله أَنْ يُطعِمَهُمْ مِنْ طيِّباتِ الجَنَّةِ في جَنَّةِ الخُلدِ وَمُلكٍ لَا يَبِيدُ".

أبو نعيم، وفيه خالد بن زيد عن السرى بن يحيى (2).

85/ 458 - "عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أمَرَ بِلَالًا: أنْ يَشْفَعَ الأذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ".

د (3).

85/ 459 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَهَانَا كُبَرَاؤنَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: لَا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلَا تَغُشُّوهُمْ وَلَا تَعْصُوهُمْ وَاتَّقُوا الله وَاصْبرُوا فَإِن الأمْرَ قَرِيبٌ".

ابن جرير.

(1) ورد في المعرفة لأبى نعيم (ترجمة البراء بن مالك) 3/ 67 رقم 1131 بلفظه.

والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 292 من رواية أنس بن مالك مع اختلاف في اللفظ وانفاق في المعنى، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

وفى الإصابة القسم الأول ص 237 ترجمة البراء بن مالك بن النضر الأنصارى أخرج الحديث مطولًا مع اختلاف يسير في اللفظ، وعزاه للحاكم في المستدرك من رواية أنس بن مالك.

(2)

الحديث في معرفة الصحابة لأبى نعيم في ترجمة "البراء بن مالك بن النضر" ج 3 ص 67، 68 رقم 1032 من رواية أنس بلفظه.

(3)

الحديث في مسند أبي داود كتاب (الصلاة) باب: في الإقامة ج 1 ص 349 رقم 805 من رواية أنس بلفظه.

ص: 242

85/ 460 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَقْتُلُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ الفِئَةُ البَاغِيَةُ".

كر (1).

85/ 461 - "القاضي أبُو الفرج المعافى بن زكريَّا، ثنا ابُو بكر محمد بن الحسن بن دُريد، ثنا أوسُ بن ضمعج، عن أنس قال: استأذنَ العلاءُ بن يزيدَ الحضرمى على النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت له فأذِنَ، فلمَّا دَخَلَ عليه سُفِر (*) له النبي صلى الله عليه وسلم البيت، ثم أجلسه وتحدثا طويلًا، ثم قالَ له: يا علاءُ تُحْسِنُ من القرآن شيئًا؟ قالَ: نعم، ثم قرأ عليه "عبس" حتى ختمها فانتهى إلى آخرها وزاد فيها من عنده، وَهُوَ الَّذى أخرجَ الحبلَى نسمة (* *) تسعى مِنْ بين شراسيفِ (* * *) وحَشَا (* * * *)، فصاحَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَا عَلَاءُ انتهِ، فقد انتهت السورةُ، ثُمَّ قَالَ: يا عَلاء هل تروى من الشعر شيئًا؟ قالَ: نعم، ثم أنشده:

وَحَيّ ذَوى الأضْغَانِ (* * * * *) تَسْبِ قُلُوبَهم

تَحِيتُكَ الأدْنَى فَقَد يَرفَعُ النَّغَل (* * * * * *)

وَإنْ دَحُوا (* * * * * * *) للشَّر فَاعفُ تَكَرُّمَا

وَإنْ كَتَمُوا عَنْكَ الحَدِيثَ فلا تَسَلْ

فَإِنَّ الذى يُؤذِيكَ مِنْه سَمَاعه

وَإنَّ الذى قَالُوا وَرَاءَك لَمْ يَقلْ

(1) الحديث في تاريخ بغداد للخطيب، ج 11 ص 289 ترجمة عثمان بن عبد الرحيم أخو صاعقة من رواية لأم سلمة بلفظ:"عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عمار تقتله الفئة الباغية".

(*) سُفِرَ - أى كنس، والمِسْفَرة: المكنسة، وأصله الكشف. النهاية ج 2 ص 372.

(* *) نسمة - النسمة: النفس والروح. النهاية، ج 5 ص 49.

(* * *) شراسيف - الشرسف، والشرسُف - واحد الشراسيف، وهى أطراف الأضلاع المشرفة على البطن، وقيل هو غضروف معلق بكل بطن .. النهاية ج 2 ص 459.

(* * * *) حشا - وحاشية كل شيء: جانبه وطرفه تشبيهًا بحاشية الثوب. النهاية ج 1 ص 392.

(* * * * *) الأضغان - مفردها - الضغْن: الحقد والعداوة والبغضاء، يريد فيما كان بين الله تعالى وبين العباد كالزنا والشرب ونحوهما، النهاية، ج 3 ص 91، 92.

(* * * * * *) النَّغَلُ -بالتحريك- الفساد. النهاية ج 5 ص 88.

(* * * * * * *) دحوا - يروى بالحاء والخاء، يريد إن فعلوا الشر من حيث لا تعلم. النهاية، ج 104.

ص: 243

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحسنتَ يا عَلاءُ أنت بهذا أحذق منك بغيره إن من الشعر لحكمًا، وإن من البيان لسحرًا، فَصَارتْ من كلامه مثلًا صلى الله عليه وسلم ".

ابن النجار (1).

85/ 462 - "ابن جرير، حدثنى محمدُ بنُ الهيثم، حدثنى الحسنُ بنُ حماد، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمى، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه فقال: يا رسولَ الله! قد علمتَ مُنَاصَحَتِى وقِدَمى في الإسلام وإنِّى، وإنى، قال: وماذا؟ قال تزوجنى فاطمة! فسكت عنه وقال: أعرض عنه - فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: هلكتُ وأهلكتُ، قال: وما ذاك؟ قال: خَطَبْتُ فاطمةَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنِّى، قال: مكانَكَ حتى آتى النبي صلى الله عليه وسلم فأطلبُ مثل الذى طلبتَ، فأتَى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَعدَ بين يديه فقالَ يا رسولَ الله! قد علمتَ مِنَّا صُحبتى وقِدَمى في الإسلام وإنى، وإنى، قال: وما ذاك؟ قال: تُزَوِّجَنِى فاطمةَ! فأعرضَ عنه، فرجع عمرُ إلى أبي بكر فقال: إنه ينتظر أمرَ الله فيها، انطلق بنا إلى عَلِيٍّ حتى نأمره أن يطلب مثلَ الذى طلبنَا، قال عَلِيٍّ: فأتيانى وأَنَا أعالج فسيلًا فقال: ابنةُ عمك تُخْطَبُ، قال: فنبهانى لأمر، فقمتُ أجر ردَائِى طرفًا على عاتِقى، وطرفًا أجُرُّه على الأرضِ حتى أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقعدتُ بين يديه فقلتُ: يا رسولَ الله قد عرفتَ قِدَمى في الإسلام ومُنَاصَحتِى وإنى وإنى، قال: وما ذاك يا عليُّ؟ قلتُ: تزوجنى فاطمةَ! قال: وعندك شئ؟ قلتُ: فرسِى وبدنى قال: أعنى درعى قال: أما فرسُك فلابدَّ لك منها، وأما درعُك فبعها، فبعتها بأربع مائة وثمانين فأتيتُه بها فوضعْتُها في حِجْره، فقبض منها قبضة فقال: يا بلالُ! ابغنا بها طيبًا، وأمرهم أن يجهِّزُوها، فجعل لَهم سريرًا يشرط بالشرط ووسادة من أدمٍ حشوها ليف وملأ البيت كثيبًا. يعنى (رملًا)

(1) ورد الأثر في (المرشد إلى كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى ج 3 ص 856، 857، 858 رقم 8951 كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: الشعر المحمود بلفظه وعزوه.

ص: 244

وقالَ لي: إذا أتتك فلا تُحْدثْ شيئًا حتى آتيك، فجاءت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت، وأنا في جانب، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هاهنا أخى، فقالت: أم أيمَن أخوك أو أخوك وقد زوجته ابنتك؟ ! فقال: نعم، فدخل فقال لفاطمة: ائتينى بماء، فقامت إلى قعب في البيت فجعلت فيه ماء فأتت به، فأخذه فمسحَ فيه ثم قال لها: قومى فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال: اللهمَّ إنى أُعيذها بك وذريتَها من الشيطان الرجيم، ثم قال: ائتنى بماء فعلمتُ الذى يريد فقمت فملأت القعْبَ ماء فأتيته به، فأخذ منه بفيه ثم مجَّهُ فيه ثم صب على رأسى وبين ثديى ثم قال: اللهمَّ! إنى أعيذُه بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثم قال: أَدْبرْ فأدبرتُ فصَبَّ بين كتفى وقال: اللهمَّ إِنى أعيذُه بك وذريته من الشيطان الرجيم، وقال لى: ادخل بأهلك باسم الله والبركة".

من غير عزو (1).

85/ 463 - "عن قتادة، عن أنسٍ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهَى أن يشربَ الرجلُ قائمًا، قال: فسألنا أَنسًا عن الأكلِ، فقالَ: هُوَ أشدُّ من الشُّربِ".

ابن جرير (2).

85/ 464 - "عن أنس قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائمًا وعن الأكلِ قائمًا".

ابن جرير (3).

85/ 465 - "عن أنس قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم شَرِبَ قائمًا".

(1) ورد الأثر في "المرشد إلى كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى ج 13 ص 685، 686 رقم 37755 باب: نكاح فاطمة رضي الله عنها بلفظه ولم يعزه لأحد.

(2)

ورد الأثر في كنز العمال للإمام علاء الدين المتقى الهندى ج 15 ص 459 رقم 41828 كتاب المعيشة من قسم الأفعال باب: مباح الشرب بلفظه وعزوه.

(3)

ورد الأثر في كنز العمال للإمام علاء الدين المتقى الهندى ج 15 ص 457 رقم 41819 كتاب المعيشة من قسم الأفعال باب: محظوره بلفظه وعزوه.

ص: 245

ابن جرير (1).

85/ 466 - "عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا دخلَ رجب قالَ: اللهمَّ بارِكْ لَنا في رجب وشعبان، وبَلِّغنَا رمضانَ، وكان إِذا كانت ليلةُ الجمعة قالَ: هذه ليلة غَرَّاءُ، ويومُ الجمعة يومٌ أزهرُ".

كر (2).

85/ 467 - "عن أنس: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على قبرٍ بعدَ مَا دُفِنَ".

كر (3).

85/ 468 - "عن أنس قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الله وَعدَنِى أنْ يدخلَ الجنَّةَ مِنْ أُمَّتِى أربعمائة ألفٍ، فقالَ أبُو بكر الصديق: زِدْنَا يا رسولَ الله قَالَ: وهكذا جَمَعَ يديه، قالَ: زِدْنا يا رسول الله. قالَ: وهكذا، فقال عمرُ: حَسْبُك يا أبا بكر، قال أبو بكر: دَعْنِى يا عمرُ! وما عليك أن يدخلَنا الله الجنة كلنا، فقالَ عمرُ: إن شاءَ أدخل خلقه الجنة بكفٍّ واحدٍ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقَ عُمَرُ".

كر (4).

85/ 469 - "عَنْ أنس قَالَ: لمَّا افتتح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خيبرَ قالَ الحجاجُ بن علاط: يا رسول الله إنَّ لى بمكة مالًا، وإنَّ (والله) لى بها أهلًا، وإنِّى أَرِيدُ أنْ آتيهم (ائتهم)

(1) ورد الأثر في كنز العمال للإمام علاء الدين المتقي الهندي ج 15 ص 459 رقم 41829 كتاب (المعيشة) من قسم الأفعال باب: مباح الشرب بلفظه وعزوه.

وورد أيضًا في المسند للإمام أحمد ج 3 ص 147.

(2)

ورد الأثر في كنز العمال للإمام علاء الدين المتقى الهندى ج 14 ص 176 رقم 38288 باب: فضائل الأزمنة - رجب - بلفظه وعزوه.

(3)

ورد الأثر في كنز العمَّال للإمام علاء الدين المتقى الهندى ج 15 ص 720 رقم 42871 كتاب الموت من قسم الأفعال باب: ذيل الصَّلاة على الميت - بلفظه وعزوه.

(4)

ورد الأثر في كنز العمال للإمام علاء الدين المتقي الهندى ج 14 ص 52 رقم 37914 باب: في فضائل الأمة - فضلهم مطلقًا - بلفظه وعزوه.

ص: 246

وأنَا في حلٍّ إن نلتُ منك أو قُلتُ شيئًا، فَأذِنَ لَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء فأتى امرأته (حين) قدم فقال: اجمعى ما كانَ عندك فإنى أريدُ أن أشترىَ مِن غَنَائِم محمد وأصحابه فإنَّهمْ قد (استبيحوا)، أو أصيب (وأصيبت) أموالهم وفَشَا ذلكَ بمكةَ فانقمع (*) المسلمون وأظهرَ المشركون فرحًا وسرورًا وبلغَ الخبرُ العباسَ بنَ عبد المطلب (فعقر) وجعل لا يستطيع أن يقوم، ثم أرسلَ غلامًا إلى الحجاج بن علاط ويلك (وتلك) ماذا جئت به؟ وماذا تقولُ؟ فما وعدَ الله عز وجل خَيْرٌ مما جئتَ بهِ. فقالَ الحجاجُ: اقرأ على أَبي الفضلِ السلامَ وقُلْ لهُ فليخْلُ لى (فليخل بى) في بعض بيوته لآتيه فإنَّ الخبرَ على ما يَسرُّه فجاءَه علامه (غلامه) فلما بلغ البابَ قالَ: أبشر يا أبا الفضل فوثب العباس فرِحًا حتى قبَّل بين عينيه فأخبرَهُ بما قالَ الحجاجُ فأعتقه، ثم جاه (جاءه) الحجاجُ فأخبرَهُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد افتتح خيبرَ وغَنِمَ أمْوَالَهم وجرت سهامُ الله فِى أمْوَالِهم واصْطَفى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حبر (حُيىٍّ) واتخذَها لِنفسه، وخيَّرَها بين أن يَعتقَها وتكونَ زوجةً، أو تلحقَ بِأهْلِهَا، فاخْتارت أَنْ يَعتقَها وتكونَ زوجةً، ولكنْ جيت (جئت) لِمالٍ كَانَ لِى هَاهُنَا أَرَدْتُ أن أَجمعَهُ فاذهبْ بِه فاستأذنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذِنَ لِى أنْ أقولَ مَا شِئْت فأحَقَ (فاخَفَ) عليَّ ثلاثًا ثم اذكر ما بدا لك، فجمعت امرأتُه مَا كانَ عِندها من حُليٍّ أو متاعٍ فدفعته إليه ثم انشمر (* *) به فلمَّا كانَ بعدَ ثلاثٍ أتى العباسَ امرأةَ الحجَّاج فقال: ما فعلَ زوجُكِ؟ فأخبرته أنَّه قد ذهبَ يوم كذَا وكذَا وقالت: لا يخزيك (لا يحزيك) الله يا أبَا الفضلِ لقد شَقَّ عَلَيْنَا الذى بلغَك، قالَ: أجل لا يخزنى (لا يخزينى) الله ولم يكن يحمد الله إلا ما أحببنا (ما أحيينا) فتحَ الله خيبرَ علَى رسولِ الله، واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية لِنَفْسه، وإنْ كانَ لك حاجة في زوجك فالحقى به قالت: أظنُّكَ والله صَادِقًا. قالَ: فإني والله صادِقٌ والأمرُ على ما أخبرتك ثم ذهبَ حتى

(*) انقمع: قمعه، وأقمعه: أى قهره وأذله، فانقمع.

(* *) انشمر: انشمر للأمر: أى تهيأ له وتشمر مثله.

ص: 247

أتَى مجالسَ قريش وهم يقولُون: إِذَا مرَّ بِهم لا يصيبك إلَّا خَيْرٌ يا أبا الفضل، قالَ: لم يُصبنى إلا خيرٌ بحمد الله، لقد أخبرنى الحجاجُ بن علاط أن خيبرَ فتحها الله على رسولِه وجرت سِهامُ الله فيها، واصطفى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صفيَّة لِنَفسه، وقد سألَنى أن أخفى عنه ثلاثًا، وإنَّما جَاءَ ليأخذ مالَه وما كانَ لَهُ مِن شئ هاهنا ثم يذهب، فردَّ الله الكآبة التى كانت بالمسلمين على المشركين وخرجَ المسلمونَ مَنْ كَانَ دخل بيته مكتئبًا (مكتبا) حتى أتَوا العباس، فأخبرهم الخَبر، فَسُرَّ المسلمون وردَّ الله ما كانَ من كآبةٍ أو غيْظٍ أو حزنٍ على المشركين".

حم، ع، طب، كر، وروى ن بعضه (1).

85/ 470 - "عَنْ أنس: أن شيخًا أعرابيًا يُقَالُ لَه علمه (علقمة) بن عُلاثة جاءَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إنى شيخٌ كبيرٌ وإنِّى لا أستطيعُ أنْ أتعلمَ القرآن ولكنِّى أشهدُ أن لا إله إلَّا الله وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه حقَّ اليقينِ فلمَّا قف (مَضَى) الشيخُ قالَ النبي صلى الله عليه وسلم: فقه الرجل أو فقه صاحبكم".

كر (2).

85/ 471 - "عَنْ شعبةَ، عن خالد الخدا (الحذَّاء)، عن أنس قَالَ: قَتَلَ عِكرمةُ بنُ أبي جهل سحر (صخر) بن الأنصارى فبلغ ذلك النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَضَحِك، فقالت الأنصارُ: يا رسول الله! تضحكُ أن قَتَلَ رجلٌ من قومِك رجلًا من قومِنا؟ قالَ: مَا ذَاك أضْحَكَنِى ولكنَّه قتله وهوُ معه في دَرَجَته".

(1) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 10 ص 470، 471، 472 رقم 30135 كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزوة خيبر بلفظه وعزاه لأحمد، وأبى يعلى، والطبراني، وأبو نعيم، وروى النسائي بعضه وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز.

والأثر في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 138.

في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 4 ص 48.

(2)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 1 ص 278 رقم 1373 كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) الفصل الثانى: في حقيقة الإسلام - بلفظه وعزوه. وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز.

ص: 248

كر (1).

85/ 472 - "عنْ أنس قال: كَانَ لَوْنُ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم أسْمرَ".

ع، وابن جرير، كر (2).

85/ 473 - "عَنْ أنسٍ: أن زَينبَ بنتَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَجَارت أبَا العاص ابن عبد شمس فأجازَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جِوَارَها، وأنَّ أُمَّ هانئ ابنةَ أبِي طالبٍ أجَارت أخَاها عُقيل بْنَ أبي طالب يوم الفتح فَأجَازَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جِوارَها".

وقال: هذا الحديث غير محفوظ وإنما أجارت رجلًا من بنى مخزوم (3).

85/ 474 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: خَرَجْنَا مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فمنَّا المُكبِّرُ، والمُهَلِّلُ فلم يَعبْ مكبِّرُنَا على مُهَلِّلِنَا، ولَا مُهَلِّلُنَا على مُكَبِّرِنَا".

ابن جرير (4).

85/ 475 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: وَجَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ شيئًا، فلما أصبحَ قيل: يا رَسُولَ الله! إنَّ أثرَ الوجَع عليك لَبيِّنٌ، قالَ: أمَا إِنى عَلَى مَا تَرونَ بِحَمْدِ الله، قَدْ قَرأتُ البَارِحَةَ هَذِه السَّبْع الطِّوَالَ".

(1) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 13 ص 546 رقم 37424 فصل - في عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه بلفظه وعزوه.

(2)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 7 ص 170 رقم 18552 كتاب (الشمائل من قسم الأفعال) بلفظه وعزاه إلى (أبي يعلى وابن جرير).

(3)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 10 ص 521 رقم 30192 كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزواته صلى الله عليه وسلم وبعوثه ومراسلاته - فصل - غزوة الفتح - بلفظه، ثم عزاه إلى (كر وقال: هذا الحديث غير محفوظ إنما أجارت رجلين من بنى مخزوم).

(4)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 8 ص 645 رقم 24548 كتاب (الصوم من قسم الأفعال - فصل عيد الأضحى) بلفظه وعزوه.

والأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 147.

ص: 249

ابن جرير (1).

85/ 476 - "عَنْ أنسٍ: أنَّ رجلًا مر بمجلسٍ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسَلَّمَ الرجلُ فردُّوا عليه، فلما جَاوَزَ قال أحدُهم: إنى لأبغضُ هذا، قالوا: مَهْ فو الله لننبِّئَنَّه بهذا، انطلق يا فلان فأخبره بما قالَ لَهُ، فانطلق الرجلُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بالذى كان، وبالَّذى قالَ، قالَ الرجلُ: يا رسول الله! أرسلْ إليه فَاسْألهُ لِمَ يبغِضُنى؟ قالَ لَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لِمَ تبغِضُه؟ قالَ: يا رسول الله أَنَا جَارُه، وأنَا بِه خَابر، فَما رأيتُه يصلِّى صلَاة إلَّا هذِه الصَّلاةَ التى يُصَلِّيها البرُّ والفاجرُ، فقالَ لَه الرَّجُلُ: يا رسول الله! سلهُ هلْ أسأتُ لَها وضوءًا أو أخَّرتهَا عن وقتهَا؟ فقالَ: لَا. ثم قالَ: يا رسول الله أنا لَه جار، وأنا بِه خابرٌ مَا رأيتُه يُطعِمُ مسكينًا قط إلَّا هذه الزكاة التى يؤدِّيها البَرُّ والفاجِرُ، فقالَ لَه: يا رسول الله! سله هَل رآنِى منعتُ منها طالبَها فسأله: فقالَ: لا. قالَ لَه: يا رسول الله أنَا لَه جارٌ، وأنا بِه خَابرٌ، ما رأيتُه يصومُ يومًا قطُّ إلَّا الشهر الذى يصومُه البرُّ والفاجرُ. فقال الرجلُ: يا رسُولَ الله! سَلهُ هلْ رآنى أَفْطَرتُ يومًا قط لَسْتُ فِيه مَريضًا وعَلَى سَفَرٍ؟ فَسَأَلهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: فإنى لا أدرِى لعله خَيْرٌ منك".

كر (2).

85/ 477 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رجُلٌ: يَا رسُولَ الله كم افْتَرضَ الله عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الصَّلَواتِ؟ قالَ: خَمْسَ صلوات. قالَ: هَلْ قَبْلَهُنَّ أو بَعْدَهُنَّ شَئٌ؟ قالَ: افْتَرضَ الله عَلَى عِبَادِه صَلَوَاتٍ خَمْسًا. قالَ: هَل قبْلهُن أو بَعْدهُن شَئٌ. قَال: افْتَرضَ الله عَلَى

(1) ورد الأثر في صحيح ابن خزيمة للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ج 2 ص 177 رقم 1136 باب رقم 477: قيام الليل، وإن كان المرؤ وجعًا مريضًا إذا قدر على القيام مع الوجع والمرض بلفظ: نا علِى بنَ سهلِ الرملى، نا مُؤمِّل بنَ إسماعيل، عن سليمان بن المغيرة، نا ثابتُ، عن أنسٍ قال: وجَدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة شيئًا. . إلخ.

وقال المحقق في هامشه: (إسناده ضعيف، مؤمل صدوق سئ الحفظ).

(2)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 3 ص 823 رقم 8861 كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: ظن السوء - بلفظه وعزوه.

ص: 250

عِبَادِه صَلَوات خَمسًا. قَالَ: هَلْ قَبلهُنَّ أو بَعْدهن شَئٌ؟ قَالَ: افْتَرضَ الله عَلَى عبَادِهِ صَلَواتٍ خَمسًا فَحَلَفَ الله بِالله لا يَزِيدُ عَلَيهِنَّ، وَلَا يَنتَقِصنَّ. فقال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: إِنْ صَدقَ دَخَلَ الجَنَّةَ".

ص، وابن النجار (1).

85/ 478 - "عَنْ إبراهيمَ بن هُدبةَ، عَن أنسٍ قَالَ: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إذَا رَأيتُمْ صَاحِبَ بِدْعَة فَاكفَهِرُّوا في وجْهِهِ، فإِنَّ الله يبْغَضُ كلَّ مُبتدعٍ، ولا يَجُوزُ أحدٌ مِنْهُمُ الصِّرَاطَ، ولكنْ يَتَهافَتُونَ في النَّارِ مثْل الجَرَاد والذُّباب".

كر (2).

85/ 479 - "عَنْ أنسٍ قالَ: كانَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إذَا صلَّى عَلَى جنَازة كبَّرَ عَليْهَا أرْبعًا".

ابن النجار (3).

85/ 480 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَة: رجُل أمَّ قَومًا وهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وامْرأة بَاتَ زَوجُهَا عَليهَا سَاخِطًا، ورَجُلٌ سَمِعَ حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ ولَمْ يُجبْ".

ابن النجار (4).

(1) ورد الأثر في مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 267.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 1 ص 397، 398.

(2)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 1 ص 288 رقم 1676 كتاب (الإيمان من قسم الأفعال - فصل في البدع) بلفظه وعزوه.

وفى تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة لأبي الحسن على محمد بن عراق الكناني ج 1 ص 319 رقم 22.

(3)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 15 ص 719 رقم 42865 كتاب (الموت من قسم الأفعال) باب: صلاة الجنائز - بلفظه وعزوه.

(4)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 16 ص 252 رقم 44337 كتاب (المواعظ والرقائق والخطب والحكم) من قسم الأفعال فصل - الثلاثى - بلفظه وعزوه.

ص: 251

85/ 481 - "عَن أنسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَسَنَ الجِسْم، لَيْسَ بِالقَصيرِ، رَبْعَةً لَيْسَ بِالطَّيلِ، أَسْمَرَ اللَّوْنِ، كَانَ شَعْرُهُ لَيْسَ بِجَعْدٍ وَلَا سَبْطٍ إِذَا مَشَى يَتَوَكأ".

ابن جرير (1).

85/ 482 - "عَنْ أنَسٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ في السَّفَرِ".

ابن جرير (2).

85/ 483 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: مَا مَسَسْتُ شَيْئًا قَطُّ خَزَّة وَلَا حَرِيرةً أليَن مِنْ كَفِّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا شَمَمْتُ رَائِحَةً قَطُّ: مِسْكًا وَلَا عَنْبَرةً أطيَبَ مِن رَائحَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ".

ابن جرير (3).

85/ 484 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: حَلَبْتُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَاةً فَشَرِبَ مِنْ لَبَنِهَا ثُمَّ أخَذَ مَاءً فَمَضْمَضَ وَقَالَ: إِنَّ لَهُ دَسَمًا".

(1) في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/ 321 جاء الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ: وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وكان أزهر ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم وكان رجل الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط.

(2)

في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب الجمع بين الصلاتين في السفر ج 2 ص 160 قال: وعن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر فزاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر جمعًا، وإن ارتحل قبل أن تزيغ الشمس جمع بينهما في أول وقت العصر، وكان يفعل ذلك في المغرب والعشاء.

وقال الهيثمى: رواه أبو داود باختصار - ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.

وفى صحيح البخارى كتاب (الصلاة) باب الجمع في السفر بين الغرب والعشاء ج 2 ص 58 ط الشعب بلفظ: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر.

(3)

في تاريخ ابن عساكر باب: صفة خَلقِه وخُلُقِه صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 322 بلفظ حديث الباب عن أنس.

ص: 252

ابن جرير وصححه (1).

85/ 485 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَاة فَسَألَتْهُ عَنْ شَيءٍ، فَقَالَ: ألا أدلُّك عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: هَلِّلِى الله ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ عِنْدَ مَنَامِكِ، وَسَبِّحِيهِ ثَلاثًا وَثَلَاثينَ عِنْدَ مَنَامِكَ، وَاحْمدِيهِ ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكبِّرِيهِ أرْبعًا وَثَلَاثِينَ عِنْدَ مَنَامِكِ، فَذَلِكَ خَيْرٌ لَك مِنَ الدُّنيا وَمَا فِيهَا".

ابن جرير (2).

85/ 486 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: أشْهَدُ أَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إنَّ قَوْمًا يَتَعَمَّقُونَ في الدِّينِ يَمْرُقُونَ مِنْهُ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ".

ابن جرير (3).

85/ 487 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: ذُكرَ لىَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ - وَلَمْ أسْمَعْهُ مِنْهُ - قَالَ: إنَّ فِيكُمْ قَوْمًا يَدِينُونَ وَيَعْملُونَ حَتَّى يُعْجِبُوا النَّاسَ وَيُعْجِبَهُمْ أنفُسُهُم يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرميَّةِ".

ابن جرير (4).

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الطهارة) باب المضمضة من شرب اللبن وغيره مما له دسومة ج 1 ص 160 بلفظ: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا فمضمض وقال: إن له دسمًا ثم قال: رواه البخارى في الصحيح عن ابن عاصم، ورواه مسلم من وجه آخر عن الأوزاعى.

(2)

في مجمع الزوائد كتاب (الأذكار) باب: ما يقول إذا آوى إلى فراشه وإذا انتبه - ج 10 ص 121، 122، 123 وردت عدة أحاديث بألفاظ قريبة من حديثنا هذا.

(3)

ذكر الأثر مطولًا في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: صلاة السفر - ج 2 ص 155 بلفظ: وعن خلف ابن حفص، وعن أنس.

وقال الهيثمى: رواه أحمد، وخلف بن حفص لم أجد من ترجمه، وفى سنن سعيد بن منصور - باب جامع الشهادة - القسم الثانى من المجلد الثالث ص 324 رقم 2905 بلفظه مع زيادة.

وقال محققه: أخرجه أحمد في مسنده، ووقع في إسناده عنده في نسخة الهيثمي (خلف بن حفص) فقال في الزوائد (خلف بن حفص) لم أجد من ترجمه - وقد تنبه له ابن حجر.

(4)

انظر الحديث السابق.

ص: 253

85/ 488 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: سَمعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَيَقْرَأ القُرآنَ رِجَالٌ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ".

ابن جرير (1).

85/ 489 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِى هَذِهِ عَلَى السَّمْع وَالطَّاعَةِ فِيمَا اسْتَطَعْتُ".

ابن جرير (2).

85/ 490 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ الله مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ نُودىَ لَنْ يَفْعَلَ، قَالَ: فَلِمَ أفْعَلُ؟ قَالَ: فَنَادَاهُ اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا مِنْ عُلَمَاءِ المَلَائِكَةِ: امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَإِنَّا جَهِدْنَا أنْ نَعْلَمَ هَذَا فَلَمْ نَعْلَمْهُ".

ابن جرير (3).

85/ 491 - "عَنْ أنسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ابْنُ سُمَيَّةَ تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، قَاتِلُهُ وَسَالِبُهُ في النَّارِ".

كر (4).

(1) في سنن سعيد بن منصور - باب جامع الشهادة - القسم الثاني من المجلد الثالث ص 324 رقم 2904 ورد الحديث بلفظ قريب.

(2)

في مجمع الزوائد كتاب (الخلافة) باب: لا طاعة في معصية - ج 5 ص 226، 227 ذكرت بعض الأحاديث بألفاظ قريبة.

(3)

أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن صخر بن جويرية قال: لما بعث الله موسى إلى فرعون قال: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى}

إلى قوله: {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى} ولن يفعله، فقال موسى: يارب كيف أذهب إليه وقد علمت أنه لا يفعل، فأوصى الله إليه أن امض إلى ما أمرت به فإن في السماء اثنى عشر ألف ملك يطلبون علم القدر، فلم يبلغوه ولم يدركه.

وانظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج 8 ص 409.

(4)

الأثر ذكر في أماكن متفرقة في البداية والنهاية - باب مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب، قتله أهل الشام ج 7 ص 291 وما بعدها.

ص: 254

85/ 492 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ رَافِعٍ الْقَزْوِينيِّ، عَنْ يَعْقُوب القَمِى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْر، عَنْ أَنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ: لِى جِبْرِيل: اقْرِئْ عُمَرَ السَّلَامَ وَاعْلِمْهُ أن رِضَاهُ عَدْلٌ وَغَضَبَهُ عِزٌّ".

كر (1).

85/ 493 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رستُم، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الله القمى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أبِى الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالَكٍ: أن جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَقْرِئْ عُمَر السَّلَاَمَ وَاعْلِمْهُ أنَّ غَضَبَهُ عِزٌّ، وَرِضَاهُ عَدْلٌ".

عد، كر، قال عد: هذا الحديث لم يوصله عن يعقوب غير إبراهيم بن رستم ورواه جماعة عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير مرسلًا (2).

85/ 494 - "عَنْ ثَابِتٍ الْبَنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَزِيرَاىَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائيلُ، وَوَزِيرَاىَ مِنْ أَهْلِ الأَرْض أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".

كر (3).

85/ 495 - "عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى وكَّلَ بِعَبْدهِ الْمُؤْمِنِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ، فَإِذَا مَاتَ قَالَ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ وكُّلَا بِهِ: قَدْ مَاتَ فَائْذَنْ لَنَا أَنْ

(1) ذكر الأثر في مجمع الزوائد - باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه باب: في غضبه ورضاه - ج 9 ص 69 بلفظ: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانى جبريل عليه السلام فقال: أقرئ عمر السلام، وقل له: إن رضاه حكم وإن غضبه عز.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط.

(2)

الأثر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى - ترجمة إبراهيم بن رستم المروزى ج 1 ص 261 بلفظه.

(3)

في مجمع الزوائد - باب فيما ورد من الفضل لأبى بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم - ج 9 ص 51 حديث بلفظ: وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أيدنى بأربعة وزراء نقباء، قلنا: يا رسول الله من هؤلاء الأربع؟ قال: اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض، فقلت: من الاثنين من أهل السماء؟ قال: جبريل وميكائيل، قلنا: من الاثنين من أهل الأرض؟ قال: أبو بكر وعمر.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه (محمد بن محبب الثقفي) وهو كذاب.

ص: 255

نَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَقُولُ الله عز وجل سَمَائِى مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَلَائكَتِى يُسبِّحُونِى، فَيَقُولَان أَفَنُقِيمُ في الأرْضِ؟ فَيَقُولُ الله: أَرْضِى مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلقِى يُسَبِّحُونِى، فَيَقُولَان فَأَيْنَ؟ فَيَقُولُ: قُومَا عَلَى قَبْرِ عَبْدِى فَسبِّحَانِى وَاحْمِدَانِى وَكبِّرَاني وَهَلِّلَانِى وَاكتُبَا ذلِكَ لِعَبْدِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

المروزى في الجنائز، وأبو بكر الشافعى، في الغيلانيات، وأبو الشيخ في العظمة، هب، والديلمى، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات فلم يصب (1).

85/ 496 - "عَنْ أَنَسٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ في دَار فَدَخَلَ عَلَيْه نسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسألْنَهُ وَيَسْتَخْبِرْنَهُ رَافِعَاتٍ أَصْواتَهُن فَوْقَ صَوْته، فَأَقْبَلَ عُمرُ فَاسْتأذَنَ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَ عُمَرَ بَادَرْنَ الْحِجَابَ فَأَذِنَ لِعُمَر فَدَخَلَ، فَاشتَدَّ ضَحِكُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ: أَضْحَكَ الله سِنَّكَ يَا نَبِىَّ الله مِمَّ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: لَا إِلا أنَّ نِسْوَةً مِنْ قُرَيْشٍ دَخَلنَ عَلَىَّ يَسْأَلْننى ويَسْتَخْبِرْنَنِى رَافِعَاتٍ أصْوَاتَهُنَّ فَوْقَ صَوْتِى فَلَمَّا سَمعْنَ صَوْتَكَ بَادَرْنَ الْحجابَ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا عَدُوَّاتِ أَنفُسِهِنَّ تَهَبْنَنِى وَتَجْتَرئْنَ عَلَى نَبِىِّ الله صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ، فَقَالَ نَبِىُّ الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ عَنْ عُمَرَ! فَوَالله مَا سَلَكَ عُمَرُ وَادِيًا قَطُّ فَسَلَكَهُ الشَّيْطَانُ".

كر (2).

85/ 497 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَحمَ الله مَنْ سَمِعَ مَقَالَتِى فَوعَاهَا، ثُمَّ أدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَاملِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفقَهُ مِنْهُ".

(1) الأثر في المطالب العالية باب ما يعطاه المؤمن بعد موته ج 3 ص 56، 57 رقم 2866 بلفظ قريب.

وفى كتاب الموضوعات لابن الجوزى باب: ما يصنع الملكان بعد موت المؤمن ج 3 ص 229 بلفظه.

(2)

في صحيح البخارى 5/ 13 ط الحلبى كتاب (المناقب)، مناقب عمر بن الخطاب - عن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه بمعناه مع نقص وزيادة.

وفى صحيح الإمام مسلم 4/ 1863، 1864 طبع الحلبى تحقيق الشيخ شاكر كتاب (الفضائل) عن محمد ابن سعد بن أبى وقاص عن أبيه نحوه كذلك.

ص: 256

ابن النجار (1).

85/ 498 - "عَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كنتُ جَالِسًا عَلَى بَابِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَتْهُ أُمُّ أيْمَنَ بِطَيْرٍ أُهْدىَ لَهَا مِنَ اللَّيْلِ فَأكَلَ مِنْهُ ثُمَّ أعْطَانِى فَضْلَةً فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهيْتُ بفَضْلِ ذَلِكَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَطْلِعْ أَحَبَّ خَلقِكَ إِلَيْكَ فَوَقَفْتُ عَلَى الْبَاب وَأَنَا أَقُولُ اللَّهُمَّ أَطلِعْ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَوَالله إِنِّى لَمْ أَقفْ إِذْ طَلَعَ عَلِيُّ بْنُ أبِى طَالبٍ، فَقُلتُ: هَذَا عَلِىُّ ابْنُ أبِى طَالِبٍ قَدْ أَتَى الْبَابَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَدْخِلهُ، الْحَمْدُ لله الَّذِى اطلع أَحَبَّ خَلقِكَ إِلَىَّ، إِذَنْ، فَكُلْ مَعِى".

ابن النجار (2).

85/ 499 - "سَلِ الله عز وجل الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ".

خ في تاريخه، طب، ك عن عبد الله بن جعفر (3).

85/ 500 - "يسَلَكَ رَجُلَانِ مَفَازَةً (أَحَدهُمَا)(*) عَابِدٌ والآخَرُ بِهِ رَهَق (* *)

(1) في مجمع الزوائد، 1/ 139 كتاب (العلم) باب: في سماع الحديث وتبليغه - عن أنس، جزءًا من حديث مع تفاوت في بعض ألفاظه، وفى الباب روايات متعددة بنحوه.

وفى كتاب معرفة الصحابة لأبى نعيم 3/ 98 برقم 1169 عن النعمان بن بشير عن أبيه مرفوعًا مع جزء من حديث مع تفاوت قليل وبعض الزيادة والنقص.

(2)

في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، 4/ 62 برقم 3964 نحوه عن أنس رضي الله عنه.

وفى مجمع الزوائد، 9/ 125 كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه باب في من يحبه أيضًا ويبغضه أو يسبه عن أنس جزءا من حديث مع اختلاف في لفظه، وفى الباب أحاديث أخرى بهذا المعنى.

(3)

في كتاب (التاريخ الكبير للبخارى) المجلد الأول - القسم الأول من الجزء الأول ص 181، 182 برقم 560 بلفظ: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلًا قال: سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، 3/ 568 في كتاب (معرفة الصحابة) بلفظ البخارى السابق وسكت عنه الحاكم ووافقه الذهبى.

وعبد الله بن جعفر بن أبى طالب ترجمته في أسد الغابة، ج 3 ص 2862.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من مجمع الزوائد.

(* *)(به رهق) أى فيه خِفَّةٌ وحِدّة: يقال رجل فيه رهق إذا كان يخف إلى الشرِّ ويغشاه، والرّهَقُ: السَّفه وغَشْيان المحارم. النهاية.

ص: 257

فَعَطِشَ الْعَابِدُ حَتَّى سَقَطَ فَجَعَلَ صَاحِبُهُ يَنْظُرُ إِلَيْه وَمَعَهُ ميضَأةٌ فِيهَا شَئٌ مِنْ مَاء فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَهُوَ صَرِيعٌ، فَقَالَ: وَالله لَئِنْ مَاتَ هَذَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ عَطَشًا وَمَعي مَاءٌ لَا أُصِيبُ مِنَ الله خَيْرًا أَبَدًا، وَلَئن سَقَيْتُهُ مَائي لأمُوتُ، فَتَوَكَّلَ عَلى الله وَعَزَمَ وسَقَاهُ فَرَشَّ عَلَيْه مِنْ مَائه وسَقَاهُ فَضْلَةً فَقَامَ، فَقَطَعَا الْمَفَازَةَ، فَيُوقَفُ الَّذِى بِهِ رَهَقٌ لِلحِسَابِ فَيُؤْمَرُ بهِ إِلَى النَّارِ (*) فَتسُوقُهُ الْمْلَائِكَةُ فَيَرَى الْعَابِدَ فَيَقُولُ يَا فُلَانُ أَمَا تَعْرِفُنِى؟ فَيَقُولُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا فُلَانٌ الَّذِى آثَرْتُكَ عَلَى نَفْسِى يَوْمَ الْمَفَازَةِ، فَيَقُولُ: بَلَى أَعْرِفُكَ، فَيَقُولُ لِلمَلَائكَةِ: قِفُوا، فَيَقِفُونَ فَتَجِئ حَتَّى يَقِفَ فَيَدْعُو رَبَّهُ عز وجل فَيَقُولُ يَا رَبِّ قَدْ تَعْرِفُ يَدَهُ عِنْدِى كيْفَ آثَرَني عَلَى نَفْسِهِ رَبِّ هَبْهُ لِى، فَيَقُولُ: هُوَ لَكَ، فَيَجِئُ فَيَأخُذُ بِيَدِ أَخِيهِ فَيُدْخلهُ الْجَنَّةَ".

طس (1).

85/ 501 - "عَنْ أَنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقُولُ: اللَّهُمَ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لَا يَنْفَعُ "وعلم (* *)" لَا يُرْفَعُ، وقَلبٍ لَا يَخْشَعُ، وَقَوْلٍ لَا يُسْمَعُ".

ابن النجار (2).

(*) في الأصل: الناس، والتصويب من مجمع الزوائد.

(1)

في مجمع الزوائد 10/ 382 كتاب (البعث) باب: شفاعة الصالحين عن أنس، مع اختلاف يسير.

وقال الهيثمى رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي ظلال القسملى وقد وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه غير واحد.

(* *) هكذا في الأصل مكررة، ولعل الصواب (وعَمَلٍ).

(2)

في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 4/ 387 في ترجمة حفص بن عمر بن عبد الله بن أبى طلحة زيد ابن سهل أبو عمرو الأنصارى ابن أخى أنس بن مالك لأمه، عن أنس بلفظ: حفص عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوات: اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع، قال: ثم يقول: اللهم أعوذ بك من هؤلاء الأربع.

وفى مجمع الزوائد 10/ 143 كتاب (الأذكار) باب: ما يستعاذ منه - نحوه في روايات معددة مع اختلاف وزيادة ونقص.

ص: 258

85/ 502 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى وَادى الْعَقِيقِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ خُذْ هَذِهِ الْمَطهَرَةَ امْلأهَا مِنْ هَذَا الْوَادى فَإِنَّهُ وَاد يُحبُّنَا ونُحبُّهُ، فَأَخَذْتُها وَمَلأتُها وَعَجِلتُ وَلَحِقْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آَخذٌ بِيَدِ عَلِىٍّ، فَلَمَّا أن سَمِعَ حِسِّى الْتَفَتَ إِلَىَّ فَقَالَ: يَا أَنَسُ فَعَلتَ مَا أَمَرْتُكَ بهِ؟ قُلتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِىٍّ فَقَالَ: يَا عَلىُّ مَا مِنْ حَبْرَة إِلا سَتَتْبَعُها عَبْرَةٌ، يَا عَلِيُّ كُلّ هَمٍّ منقَطِعٌ إِلَّا هَمَّ النَّارِ، يَا عَليُّ كُلُّ نَعِيمٍ يَزُولُ إلَّا نَعِيمَ الْجَنَّةِ".

ابن النجار (1).

85/ 503 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: تَعَبَّدَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى صَارَ كَالشَّنِّ (*) البَالِى، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ منْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: بَلَى، أَفلَا أَكوُنُ عَبْدًا شَكُورًا".

ابن النجار (2).

(1) في كشف الخفا ومزيل الألباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للشيخ إسماعيل العجلونى 2/ 211 طبع حلب رقم 2072، لابن أبى الدنيا في كتاب (الاعتبار، عن أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلى وهو بوادى العقيق: يا على ما من حبرة

وذكر الحديث وزاد: يا على عليك بالصدق وإن ضرك في العاجل كان فرجا لك في الآجل، ثم ذكر بعض روايات آخر بمعناه.

وفى النهاية: الحَبْرةَ بالفتح: النَّعْمة وسَعَةُ العيش وكذلك الحُبور.

وفى المختار: (الْمَطهرة) بفتح الميم وكسرها: الإداوة، والفتح أعلى، والجمع (المطاهر).

(*)(الشَّنُ) و (الشَّنَّة) القربة الخَلَقُ، وجمع الشَّنّ (شِنان) المختار.

(2)

في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر طبع بيروت، 1/ 144 كتاب (الصلاة) باب: التهجد حديث رقم 529 عن أنس رفعه بنحوه.

وفى صحيح البخارى 2/ 63 طبع الشعب كتاب (الصلاة) باب: - قيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورَّم قدماه عن المغيرة رضي الله عنه نحوه.

وفى صحيح الإمام مسلم، 4/ 2171، 2172 كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) باب: - إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة -، برقم (79/ 2819) عن المغيرة بن شعبة نحوه كذلك.

وفى الباب أحاديث أخرى بمعناه.

ص: 259

85/ 504 - "رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِى جَثَيا بَيْنَ يَدَىْ رَبِّ الْعِزَّة فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَبِّ خُذْ لي مَظلَمِتى مِنْ أَخي، فَقَالَ الله تَعَالَى: كَيْفَ تَصْنَعُ بأَخِيكَ ولَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَئٌ، قَالَ يَا رَبِّ فَليَحْمِلْ مِنْ أَوْزَارِى، إِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَظِيم يَحْتَاجُ النَّاسُ أنْ يُحْمَلَ عَنْهُم مِنْ أَوْزَارِهِم، فَقَالَ الله لِلطَّالِبِ: ارْفَعْ بَصَرَكَ فَانْظُرْ فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: يَا ربِّ أَرَى مَدَائِنَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةً باللُّؤْلُؤِ، لأيِّ نَبِىٍّ هَذَا؟ أَوْ لأِىِّ صِدِّيقٍ هَذَا؟ أَوْ لأَيِّ شَهِيدٍ هَذَا؟ قال: هذا لِمَنْ أَعْطَى الثَّمنَ، قَالَ: يَا رَبِّ وَمَنْ يَملكُ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَنْتَ تَمْلِكُهُ، قَالَ: بمَاذَا؟ قَالَ: بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيكَ، قَالَ: يَا رَبِّ فإنِّى قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ، قَالَ الله: فَخُذْ بيَد أَخَيكَ فَأدْخِلهُ الجنَّةَ، اتَّقُوا الله وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكِم فَإِنَّ الله يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُسْلِمينَ يَوْمَ الْقَيَاَمَةِ".

الخرائطى في مكارم الأخلاق، ك وتعقب (1).

85/ 505 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ارْتَقَى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى ثَانيِةً فَقَالَ: آمِين، ثُمَّ ارْتَقَى ثَالِثَةً فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ اسْتَوَى فَقَالَ: آمينَ، فَقَالَ أَصْحَاُبهُ: عَلَى مَا أَمَّنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: أَتَانِى جِبْرِيلُ فَقَالَ لى: يا مُحَمَّدُ رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَل عَلَيْكَ، فَقُلتُ آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أنْفُ امْرِئ أَدْرَكَ وَالِديْهِ أَوْ أَحَدَهُما فَلَمْ يُدْخلَاهُ الْجَنَّةَ، فَقُلتُ آمِينَ، وَقَالَ رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلتُ: آمينَ".

ابن النجار (2).

(1) في المستدرك على الصحيحين للحاكم 4/ 576 ط بيروت في كتاب (الأهوال) مع اختلاف ونقص وزيادة.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبى بقوله: صدقة ضعفوه، وابن بابنوس فيه جهالة. اه. الذهبى.

(2)

في الجامع لأحكام القرآن للقرطبى 10/ 242 طبع دار الكتب المصرية، في تفسير الآية 23 من سورة الإسراء "وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" الآية. عن أنس رضي الله عنه مع تفاوت في بعض الألفاظ والعبارات.

ص: 260

85/ 506 - "عَنْ مُقَاتِل بْنِ صَالَحٍ صَاحِبِ الْحَمِيدِى قَالَ: دَخَلتُ عَلَى حَمَّادِ بْنِ سَلمَةَ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذ دَقَّ دَاقَّ الْبَابَ، فَقَالَ: يَا صَبِيَّةُ انْظُرِى مَنْ بِالْبَابِ، قَالَتْ: رَسُولُ مُحَمَّد بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمى قَالَ: قُولي لَهُ لِيَدْخُلْ وَحْدَهُ، فَدَخَلَ وسَلَّمَ وَمَعَهُ كتَابٌ ثُمَّ نَاوَلَهُ الْكِتَابَ، فَقَالَ لِى اقْرَأ فَقَرَأتُ: بِسْم الله الرَّحْمَن الرَّحيِم، مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ إِلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، أَمَّا بَعْدُ، صَبَّحَكَ الله بمَا صَبَّحَ بِهِ أَوْلِيَاءَهُ وَأَهْلَ طَاعَتِهِ، وَقَعَتْ مَسْأَلَةٌ أَتَيْنَا نَسْأَلُكَ عَنْها، فَقَالَ لِى: اقْلبْ الْكِتَابَ وَاكتُبْ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، وَأنْتَ صَبَّحَكَ الله بِمَا صَبَّحَ به أَوْلِيَاءَهُ وَأَهْلَ طَاعَتِهِ، إِنَّا أَدْرَكنَا أَقْوَامًا لَا يَأتُونَ أَحَدًا، فَإِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ، فَائْتِنَا وَاسْأَلنَا عَمَّا بَدَا لَكَ، فَإِنْ أَتَيْتَنِى فَلَا تَأتِني إِلَّا وَحْدَكَ وَلَا تَأتِنِى بِخيْلِكَ وَرَجِلِكَ، فَلَا أَنْصَحُكَ وَلَا أَنْصَحُ نَفْسى والسَّلامُ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذ دَقَّ دَاقٌ الْبَابَ، فَقَالَ: يَا صَبِيَّةُ انْظُرِى مَنْ بِالْبَابِ قَالَتْ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: قُولِى لَهُ يَدْخُلُ وَحْدَهُ، فَدَخَل وَحْدَهُ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَلَمَةَ مَالِى إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْكَ امْتَلأتُ رعبًا؟ فَقَالَ لَهُ حَمَّادٌ: إِنِّى سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانىَّ يَقُولُ: سَمعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِك يَقُولُ: سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الْعَالِمَ إِذَا أَرادَ بِعِلمَهِ وَجْهَ الله هَابَهُ كُلُّ شَىْءٍ، وَإذَا أَرَادَ بِعِلمِهِ الْكُنُوزَ هاب من (*) كل فَقَالَ لَهُ: مَا تَقُولُ يَرْحَمُكَ الله في رَجُلٍ لَهُ ابْنَانِ هُوَ عَنْ أَحَدهِمَا رَاضٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ ثُلُثَىْ مَالِهِ في حَيَاتِهِ لِذَلِكَ الْغُلَامِ؟ فَقَالَ: مَهْلًا - رَحِمَكَ - اللهَ لأَنِّي سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِىَ يَقُولُ: سَمعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِك يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الله إِذَا أَرَادَ أَنْ يُعَذبَ غَنِيًا عَلَى غِنَاه وَقَفَهُ عِنْدَ مَوْتِه لِوَصِّية جَائرَةٍ فَلَا يَقُومُ بِأَمْرِهِ".

كر، وابن النجار (1).

(*) في الأصل: هابه كل شئ، والتصويب من الإتحاف.

(1)

الأثر في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكانى في كتاب (الفضائل) باب: - في فضائل العلم وما ورد فيه مما لم يصح - 1/ 286 برقم 44 ط السنة المحمودية القاهرة بلفظ: "إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شئ" قال في المختصر: معضل ولأبى الشيخ بلفظ: "من خاف الله خاف منه كل شئ، ومن لم يخف الله خوَّفه الله من كل شئ" وهو منكر اهـ. =

ص: 261

85/ 507 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أهْلُ الْبَحْرَيْنِ وَقَدِمَ الْجَارُودُ وَافِدًا عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَرِحَ بِهِ وَقَربهُ وأَدْنَاهُ".

أبو نعيم (1).

85/ 508 - "عَنْ أَنَسٍ: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ في مَسِيرٍ فَانْطَلَقَ فَتَخَلَّفَ لِحَاجَةٍ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: هَلْ مِنْ مَاءٍ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأ ثُمَّ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَلَحِقَ بِالْجَيْشِ فَأَمَّهُمْ".

كر (2).

85/ 509 - "عَنْ عَبْدِ الله القُشَيْرِيِّ قَالَ: حَدثنِى أَنَسُ بْنُ مَالك قَالَ: كنتُ أَحْجُبُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَطعِمْنَا مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ، فَأُتِىَ بِلَحْم طَيْرٍ مَشْوِىٍّ فَوضعَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائتنَا بِمَنْ تُحِبَهُ ويُحِبُّكَ وَيُحبُّ نَبِيَّكَ وَيُحِبُّهُ نَبيُّكَ، قَالَ أَنَسٌ: فَخَرَجْتُ فَإذَا عَلِىٌّ بَالْبَابِ فَاستأذَنَنَى فَلَمْ آذَنْ لَهُ، ثُمَّ عُدْتُ فَسَمعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلكَ فَخَرَجْتُ فَإذَا عَلِىٌّ بِالْبَابِ فَاسْأذَنَنِى فَلَمْ آذَنْ لهُ أَحْسَبُ أَنَّهُ قَالَ: ثَلاثًا، فَدَخَلَ بِغَيْر إِذَنِى فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا الَّذِى بَطَّأَ بِكَ يَا عَلىُّ؟ قَالَ: يَارَسُولَ الله جِئْتُ لأَدْخُلَ فَحَجَبْنِى أَنَسٌ، قَالَ يَا أَنَسُ: لِمَ حَجَبْتَهُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ الله: لمَّا سَمِعْتُ الدَّعْوَةَ أَحْبَبْتُ أنْ

= وفى إتحاف السادة المتقين 6/ 136 كتاب (الحلال والحرام) الباب: السادس - فيما يحل من يخالطه السلاطين الظلمة، وغيرهم وحكم غشيان مجالسهم والدخول عليهم والإكرام لهم مع تفاوت في بعض ألفاظه وعباراته، قال الزبيدى: قال العراقى: هذا معضل.

ثم قال الزبيدى: قلت: تقدم هذا الحديث في هذه القصة، رواه حماد عن ثابت عن أنس، أخرجه الخطيب وابن عساكر وابن النجار، فلا يكون معضلا مع تصريح حماد بسماعه من ثابت، وتصريح ثابت بسماعه من أنس إلخ.

(1)

في مجمع الزوائد 9/ 411 كتاب (المناقب) باب: - ما جاء في الجارود رضي الله عنه بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه زَرْبيّ بن عبد الله وهو ضعيف وترجمة زَرْبى بن عبد الله في تقريب التهذيب 1/ 260 ط بيروت برقم 40 من حرف الزاى، وفيها أنه ضعيف من الخامسة.

(2)

الأثر في سنن ابن ماجه 1/ 182 برقم 548 كتاب (الطهارة) باب: - ما جاء في المسح على الخفين - مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان.

ص: 262

يَجِئَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِى فَتَكُونَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَضُر الرَّجُلَ مَحَبَّةُ قَوْمِهِ مَا لَمْ يُبْغِضْ سِوَاهُمْ".

كر (1).

85/ 510 - "الْمَولُودُ ينظَرُ مَا لَمْ يَبْلُغ الحِنْثَ مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنة كُتِبَ لِوَالديْهِ أَوْ لوَالِده، فإنْ عَمِلَ سَيئَةً لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْه وَلَا عَلَى وَالِدِهِ، فَإِذَا بَلَغَ الحِنْثَ وَجَرَى عَلَيْه القَلَمُ أُمِرَ الْمَلَكَاَنِ اللَّذَانِ مَعَهُ أَنْ يحفظا ويشددوا (2)، فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَة في الإِسْلَامِ أَمَّنَهُ الله مِنَ الْبَلَايَا الثلاثِ: مِنَ الْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، فَإِذَا بَلَغَ الْخَمسِينَ خَفَّفَ الله حِسَابَهُ، فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ الله الإِنَابَةَ إِليْهِ فِيمَا يُحبُّ، فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمانِينَ كتَبَ الله حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ الله لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخرَ، وشَفَّعَهُ الله في أَهْلِ بَيْتِهِ، وَكَانَ اسْمُهُ عِنْدَ الله في السَّمَاءِ أَسِيرَ الله في أَرْضِه، فَإِذَا بَلَغَ ارْذَلَ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلمٍ شَيْئًا، كتَبَ الله لَهُ مِثْلَ مَا كان يَعْمَلُ في صِحَّتِهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَإنْ عَمِلَ سَيِّئَةً لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ".

الحكيم.

85/ 511 - "عَنْ أَنَسٍ أنَّهُ قَالَ: يَارسُولَ الله: الْحَائِضُ تَقْرَبُ إِلَى الْوَضُوءِ في الإِنَاءِ تُدْخِلُ يَدَهَا فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ لَا بَأسَ بِهِ، لَيْسَ حَيْضَتُهَا في يَدِهَا".

كر، وفيه عمر بن عمر الدمشقى الكلاعى، منكر الحديث عن الثقات ما روى عنه إلا ثقة (3).

(1) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 4/ 446 في ترجمة حمزة بن حراس أبو يعلى الهاشمى - عن أنس مع اختلاف يسير.

(2)

هكذا في الأصل، وفى نوادر الأصول "أن يحفظا ويسددا" والأثر ورد في كتاب نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول - للحكيم الترمذى طبع دار صادر بيروت ص 177 الأصل الثانى والأربعين والمائة في المعمرين في الإسلام مختصرا عن أنس رضي الله عنه.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب الطهارات 1/ 82 باب: في الرجل يدخل يده في الإناء وهو جنب - قريب منه في روايات مختلفة.

ص: 263

85/ 512 - "عَنْ خراش قَالَ: حَدَّثنِى مَوْلَاىَ أَنَسُ بْنُ مَالك قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ الله تبارك وتعالى كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّهُ لِى وَأَنَا أَجْزِى به".

كر (1).

85/ 513 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَبْصَرَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى أبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ: هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، يَا عَلِيُّ لَا تُخْبِرْهُمَا".

كر (2).

85/ 514 - "عَن الزُّهرِيِّ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ".

(1) الحديث في كتاب (الكامل في ضعفاء الرجال) لابن عدى 3/ 945 ط دار الفكر - في ترجمة خراش بن عبد الله - بلفظه ضمن بعض أحاديث كتبها عنه أبو سعيد الحسن بن على بن صالح بن زكريا العدوى في أسفل نعله كما قال:

ثم قال الشيخ: وخراش هذا: مجهول ليس بمعروف، وما أعلم حدّث عنه ثقة أو صدوق إلا الضعفاء، وهذه الأحاديث عن أنس عامة متونها صالحة قد روى من هذا الوجه في بعض هذه المتون مناكير، فإذا لم يعرف الرجل وكان مجهولا، كان حديثه مثله، والعدوى هذا كنا نتهمه بوضع الحديث، وهو ظاهر الأمر في الكذب. اه.

وترجمة (خراش بن عبد الله) وردت في (لسان الميزان لابن حجر) 2/ 395 برقم 1620 قال ابن عدى: زعم أنه مولى أنس، وقال ابن حبان لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار.

أقول: لكن للحديث الذى معنا شواهد تؤكده في الصحيحن وغيرهما، وعلى سبيل المثال: ما رواه البخارى في صحيحه 3/ 34 ط الشعب في كتاب (الصوم) باب - هل يقول إنى صائم إذا شتم -، عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإن سابّه أحد، أو قاتله فليقل: إنى امرؤ صائم

إلى آخر الحديث.

(2)

الأثر في مشكل الآثار للطحاوى 2/ 391/ 392 طبع الهند مع تفاوت يسير عن أنس، وفيه روايات آخر بمعناه.

ص: 264

أبو نعيم (1).

85/ 515 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: شَهِدْتُ عُبْيَد الله بْنَ زِيَادٍ وَأُتِى بِرَأسِ الْحُسَيْنِ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِقَضِيبٍ في يَدِهِ، فَقُلتُ: أَمَا إِنَّهُ كَانَ أشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ".

أبو نعيم (2).

85/ 516 - "عَنْ ثَابِت البُنَانىِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".

أبو نعيم (3).

85/ 517 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: اسْتَأَذَنَ مَلَكُ الْقَطرِ أَنْ يَأتِى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ احْفَظِى عَلَيْنَا الْبَابَ لَا يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ، فَجَاءَ الْحَسَنُ (*) بْنُ عَلِىٍّ فَوَثَبَ حَتَّى دَخَلَ فَجَعَلَ يَقْعُدُ عَلَى مَنْكبِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَتُحِبُّه؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ في أُمَّتِكَ مَنْ يَقْتُلُهُ وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِى يُقْتَلُ فِيهِ فَيَضْرِبُ بِيَدِهِ فَأَرَاهُ تُرَابًا أَحْمَرَ فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَصَرَّتْهُ في طَرَفِ ثَوْبِهَا، قَالَ: كُنَّا نَسْمَعُ أنَّهُ يُقْتَلُ بِكَرْبِلَاء".

أبو نعيم (4).

(1) الأثر في مجمع الزوائد 9/ 178 ط بيروت كتاب (المناقب) باب -: ما جاء في الحسن بن على رضي الله عنه بلفظ: عن أنس رفعه، قال ابنى هذا سيد يعنى الحسن قال: وكان يشبهه أو نحو هذا.

وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح: وفى الباب أحاديث أخرى بهذا المعنى.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 9/ 195 كتاب (المناقب)، مناقب الحسين رضي الله عنه بنحوه، وفى الباب روايات مختلفة قريبة منه.

(3)

الأثر في حلية الأولياء 5/ 58 ط مصر ترجمة سليمان الأعمش برقم 288 عن عبد الله. بلفظه.

(*) هكذا في الأصل (الحسن) وفى المعجم الكبير للطبرانى، ومجمع الزوائد (الحسين) ولعله الصواب.

(4)

الأثر في الطبرانى الكبير 3/ 112 برقم 2813 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف في الألفاظ. =

ص: 265

85/ 518 - "عَنْ أَنَسٍ قَال: إِنَّمَا كَرِهْتُ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِم مَخَافَةَ الضَّعْفِ".

ابن جرير (1).

85/ 519 - "عَنْ أَنَس قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ في رَمَضَانَ فَقَالَ أفْطَرَ الْحَاجِمُ والْمَحْجُومُ".

ابن جرير (2).

85/ 520 - "عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: احْتَجَمَ في رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ بَعْدَ مَا قَالَ: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ والْمَحْجُومُ".

= وفى مجمع الزوائد، 9/ 187 كتاب (المناقب) باب: - مناقب الحسين بن على رضي الله عنه مع بعض اختلاف وزيادة ونقص، وقال الهيثمى رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبرانى بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف، وبقية رجال أبى يعلى رجال الصحيح.

(1)

في صحيح البخارى 3/ 43 ط الشعب كتاب (الصوم) باب: الحجامة والقئ للصائم عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ وزاد شَبَابَةُ: حدثنا شعبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

في صحيح البخارى 3/ 42 ط الشعب كتاب (الصوم) باب: - الحجامة والقئ للصائم - عن الحسن عن غير واحد مرفوعًا: "أفطر الحاجم والمحجوم، قال البخارى: وقال لى عياش: حدثنا عبد الأعلى، حدثنا يونس عن الحسن مثله، قيل له: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ثم قال: الله أعلم.

وفى مسند الإمام أحمد 5/ 210 عن أسامة بن زيد رضي الله عنه مخنصرا مع اختلاف في اللفظ.

وفى سنن ابن ماجه 1/ 5367 كتاب (الصيام) باب: - ما جاء في الحجامة للصائم - برقم 1679 عن أبى هريرة مع اختلاف في اللفظ.

وفى الزوائد: إسناد حديث أبى هريرة منقطع، قال أبو حاتم: عبد الله بن بشر لم يثبت سماعه من الأعمش، وإنما يقول: كتب إلى أبى بكر بن عياش عن الأعمش.

وفى السنن الكبرى للبيهقى، 4/ 265 ط الهند كتاب (الصيام) باب: الحديث الذى روى في الإفطار بالحجامة عن ثوبان، وكذلك رواه شيبان بن عبد الرحمن النحوى، وهشام بن أبى عبد الله الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير وخالفهم معمر بن راشد فرواه عن يحيى بن أبى كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن السائب ين يزيد، عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر الحاجم والمحجوم.

وفى الباب روايات متعددة بمعناه.

ص: 266

ابن جرير (1).

85/ 521 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ صَائِمٌ حَجَمَهُ أبُو طِيبَةَ".

ابن جرير (2).

85/ 522 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ يُونُسَ حِينَ بَدَا لَهُ أَنْ يَدْعُوَ الله بِالْكَلِمَاتِ حِينَ نَادَاهُ وَهُوَ في بَطنِ الْحُوتِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ، فأَقْبَلَتِ الدَّعْوَةُ نَحْوَ الْعَرْشِ، فَقَالِتْ الْمَلَائِكَةُ يَا رَبّ هَذَا صَوْتٌ ضَعِيفٌ مَعْرُوفٌ مِنْ بِلَادٍ غَرِيبَةٍ، فَقَالَ أَمَا تَعْرِفُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا يَا رَبّ مَنْ هُوَ؟ قَالَ: ذَاكَ عَبْدِى يُونُسُ الَّذِى لَمْ يَزَلْ يُرْفعُ لَهُ عَمَلٌ مُتَقَبَّلٌ، وَدَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، قَالُوا يَا رَبّ أَفَلا تَرْحَمُ مَا كَانَ يَصْنَعُ في الرَّخَاءِ فَتُنَجِّيهِ في الْبَلَاءِ، قَالَ: بَلَى فَأَمَر الْحُوتَ فَطَرَحَهُ بِالْعَرَاءِ".

ابن أبى الدنيا (3).

(1) الأثر في صحيح البخارى 3/ 43 كتاب (الصوم) باب: - الحجامة والقئ للصائم - عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم، وعن شعبة قال سمعت ثابت البنانى يسأل أنس بن مالك أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال لا إلا من أجل الضعف.

وفى الكبير للطبراني 2/ 99 برقم 1447 عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم مع اختلاف في اللفظ.

وفى مصنف عبد الرزاق 4/ 209 برقم 7520 باب: - الحجامة للصائم - عن شداد بن أوس مع اختلاف في اللفظ.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد 3/ 170 كتاب (الصيام) باب: جواز الحجامة للصائم - عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف في اللفظ.

وقال الهيثمى رواه الطبرانى في الكبير، وأبو يعلى، وفيه ليث بن أبى سليم وهو ثقة ولكنه مدلس.

وانظر التعليق السابق.

(3)

في البداية والنهاية لابن كثير 1/ 234 ط مصر، رفعه عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اختلاف في الألفاظ قال:

ورواه ابن جرير عن يونس بن وهب به. زاد ابن أبى حاتم. قال أبو صخر حميد بن زياد فأخبرنى ابن قسيط، وأنا أحدثه هذا الحديث أنه سمع أبا هريرة يقول طرح بالعراء، وأنبت الله عليه اليقطينة، قلنا يا أبا هريرة: =

ص: 267

85/ 523 - "عَنْ أَنَسٍ قَال: دَخَلتُ عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قَدْ أُعْطيتُ الْكَوْثَرَ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله وَمَا الْكَوْثَرُ؟ قَالَ: نَهْر في الْجَنَّةِ عَرْضُهُ وطُولُهُ مَا بَيْنِ الْمَشرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا يَشْرَبُ مِنْهُ (أحَدٌ) (*) فَيظمأُ وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنْهُ أحَدٌ فَيَشْعَثُ (* *) أَبَدًا، لَا يشْرَبُهُ إِنْسَانٌ أَخْفَرَ (* * *) ذِمَّتِى وَلَا قَتَلَ أَهْلَ بَيْتي".

أبو نعيم (1).

524/ 85 - "عَنْ أَنَسٍ؛ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً".

أبو نعيم (2).

85/ 525 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِذَا عَطَسَ الإِنْسَانُ فَليَقُلْ: الْحَمْدُ لله، فَإِذَا قِيلَ لَهُ: رَحِمَكَ الله، قَالَ: يَغْفِرُ الله لَكَ".

ابن جرير (3).

= وما اليقطينة؟ قال شجرة الدباء، قال: أبو هريرة وهيأ الله له أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض، أو قال: هشاش الأرض، قال: فننفشج عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت، قال: ويزيد الرقاش ضعيف، ولكن يتقوى بحديث أبى هريرة المتقدم كما يتقوى ذاك بهذا والله أعلم.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من الطبرانى ومجمع الزوائد.

(* *) شعث - يقال شَعَّثْتُ من فلان إذا غَضَضْتَ منه وتَنَقَّصْتَهُ، من الشَّعْث وهو انتشارُ الأمر، ومنه قولهم: لمَّ الله شَعَثَهُ. نهاية.

(* * *) في النهاية: أخفرت الرجل إذا نقضت عهده وزمامه.

(1)

رواه الطبرانى في الكبير 3/ 136 رقم 2882 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

وفى مجمع الزوائد 10/ 360 كتاب (البعث) باب: في حوض النبي صلى الله عليه وسلم مع تفاوت في اللفظ قال الهيثمى: قلت لأنس حديث صحيح في الكوثر غير هذا، وقال عن الرواية التي معنا: رواه الطبرانى وفيه حماد بن يحيى بن المختار وهو مجهول وعطية ضعيف، وفى الباب روايات متعددة بمعناه.

وفى صحيح الترمذي 4/ 47 وما بعدها ط بيروت باب ما جاء في صفة أوانى الحوض - بعضه بمعناه.

(2)

في الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 9 في ترجمة حمزة بن عبد المطلب رقم 15 عن ابن مسعود رضي الله عنه نحوه ضمن أثر طويل يفهم منه أن المراد بسبعين تكبيرة، سبعين صلاة.

(3)

في الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 890 ترجمة خالد بن يزيد المكى - يكنى أبا الهيثم، عن ابن عمر رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ.

وفى لسان الميزان 2/ 390 برقم 1958 عن ابن عمر مع تفاوت في اللفظ.

ص: 268

85/ 526 - "عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَنَّ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وسَقَى السَّيْحُ، وسقى الْغَيْل الْعُشْرَ، وَمَا سُقِىَ بِالرِّشَاءِ فَنِصْف الْعُشْرِ".

ابن جرير وصححه (1).

85/ 527 - "عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلًا مِثْلُهُ".

ابن جرير (2).

85/ 528 - "عَنْ أَنَسٍ قَال: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ صَلَّى صبيحة (*) الضُّحَى ثَمَانِ رَكعَاتٍ".

ابن جرير (3).

85/ 529 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ دَخَلَ عليكمْ وَهُوَ شَهْرُ الله الْمُبَارَكُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إلَّا كُلُّ مَحْرُومٌ".

(1) في صحيح البخارى 2/ 155 ط الشعب - باب وجوب الزكاة - باب: - العشر فيما يسقى من ماء السماء، وبالماء الجارى

إلخ، عن الزهرى عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فيما سقت السماء والعيون أو كان عَثَرِيا العُشرُ، وما سقى بالنَّضْحِ نصف العشر".

وفى مجمع الزوائد 3/ 72 كتاب (الزكاة)، باب: منه في بيان الزكاة - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سَنَّ فيما سقت السماء والعيون العشر، وما سقى بالنواضح نصف العشر" وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات. اه.

وفى النهاية السيح: الماء الجارى المنبسط على وجه الأرض وفيها: الرشاء: الذى يتوصل به إلى الماء، وفى المختار الرشاء: الحبل وجمعه أرشية.

والغيل: ما جرى من المياه في الأنهار والسواقى. نهاية.

(2)

انظر التعليق على الحديث السابق رقم 526.

(*) في الأصل هكذا وفى الزوائد "سبحة".

(3)

في مجمع الزوائد 2/ 236 كتاب (الصلاة) باب: صلاة الضحى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف في اللفظ.

وزاد الهيثمي. فلما انصرف قال: إنى صليت صلاة رغبة ورهبة، وسألت ربى ثلاثًا، فأعطانى ثنتين ومنعنى واحدة، سألته فأبى على قلت لأنس عند الترمذى غير هذا رواه أحمد ورجاله ثقات.

ص: 269

ابن النجار (1).

85/ 530 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ: أَذهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِى، لَا شَافِىَ إلَّا أَنْتَ، وَفِى لَفْظٍ: لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤكُ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا".

ابن جرير (2).

85/ 531 - "عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ فِيمَا يَرْوِى عَنْ ربهِ: ابْنَ آدَمَ أرْبَعُ خِصالٍ، وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ لِي، وَوَاحِدَة لَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِى وَبْينكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنكَ وَبين عِبَادى (*) فَأمَّا الَّتِى لي عَلَيْكَ: فَتَعْبُدُنِى لَا تُشْرِكُ بِى شَيْئًا، وأمَّا الَّتِى لَكَ: فَمَا عَمِلتَ مِنْ خَيْر جَزَيْتُكَ، وَأمَّا الَّتِى بَيْنِى وَبينَكَ: فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وعَلَىَّ الإِجَابَةُ، وأمَّا الَّتِى بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِى: فَارْضَ لَهُمْ مَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ".

(1) في الأصل: محرم، والتصويب من سنن ابن ماجه، والحديث في سنن ابن ماجه 1/ 526 برقم 1644 كتاب (الصيام) باب: ما جاء في فضل شهر رمضان عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى الزوائد: في إسناده عمران بن داود أبو العوام القطان، مختلف فيه. ومشّاه الإمام أحمد، ووثقه عفان والعجلى، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدى مغرب عن عمران، وروى عن غير عمران أحاديث غرائب، وأرجو أنه لا بأس به وباقى رجال الإسناد ثقات.

وفى مصنف عبد الرزاق 4/ 175 برقم 7383 باب سلسلة الشياطين وفضل رمضان عن أبى قلابة نحوه.

(2)

في صحيح البخاري 7/ 157 كتاب (الطب) باب: دعاء العائد للمريض عن عائشة رضي الله عنها مع تفاوت في بعض الألفاظ.

وفى سنن أبي داود 4/ 212 كتاب (الطب) باب: في تعليق التمائم عن عبد الله مع تفاوت في اللفظ.

وفى سنن ابن ماجه 2/ 1166 برقم 3530 كتاب (الطب) باب: تعليق التمائم عن زينب في قصة طويلة مع تفاوت في اللفظ، وفى الزوائد: روى أبو داود بعضه، ورواه الحاكم في المستدرك.

وفى مجمع الزوائد 5/ 112 كتاب (الطب) باب: ما جاء في الرقى للعين والمرض - عن محمد بن حاطب نحوه، وقال: الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى ورجال أحمد رجال الصحيح.

(*) في الأصل (عبادك) وفى المجمع (عبادى).

ص: 270

ابن جرير (1).

85/ 532 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا في بَيْتِ رَجُل مِنَ الأنْصَارِ فَأَتَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَكُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا أَخَّرَ عَنْ مَجْلِسِهِ لَيِجْلِسَ إلَيْهِ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَوضَعَ يَدَهُ عَلى عَضَادَتَىْ الْبَابِ، فَقَالَ: الأَئَمِةُ مِنْ قُرَيْشٍ وَلَهُمْ عَلَيْكُمْ حَقٌّ، وَلَكُمْ عَلَيْهِمْ حَقٌّ مِثْلُ ذَلِكَ، ما أن عملوا بِثَلَاثٍ، إِنْ حَكَمُوا عَدَلُوا، وِإنْ عَاهَدُوا وَفَّوْا، وِإنْ اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فًعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله والْمَلَائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ"(2).

85/ 533 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأوَاخِرَ فَسَافَرَ سَفَرًا فاعْتَكَفَ في السَّنَةِ الأُخْرَى عِشْرِينَ يَوْمًا".

ز (3).

85/ 534 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنِّى أُحَرِّمُ بَيْنَ لَابَتَىْ الْمَدِينَةِ كَمَا حَرَّمَ إبْرَاهيمُ مَكَّةَ".

(1) في مجمع الزوائد 1/ 51 كتاب (الإيمان) باب: في حق الله تعالى على العباد - عن أنس بن مالك مع اختلاف يسير في اللفظ وقال الهيثمى: هذا لفظ أبى يعلى، ورواه البزار وفى إسناده صالح المرى وهو ضعيف وتدليس الحسن أيضًا.

(2)

في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه، 3/ 129 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى المعجم الكبير للطبرانى 1/ 224 برقم 725 أحاديث أنس بن مالك مع اختلاف في اللفظ.

(3)

في صحيح البخارى 3/ 67 كتاب (الصوم) باب: الاعتكاف عن أبى هريرة رضي الله عنه نحوه.

وفى سنن ابن ماجه 1/ 562 برقم 1770 كتاب (الصيام) باب: ما جاء في الاعتكاف - عن أبى بن كعب مع تفاوت في اللفظ.

وفى سنن أبي داود 2/ 832 برقم 2466 كتاب (الصوم) باب: أين يكون الاعتكاف - عن أبى هريرة رضي الله عنه مع تفاوت في اللفظ.

وفى مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 2/ 336 عن أبى هريرة رضي الله عنه بمعناه.

وفى السنن الكبرى للبيهقى 4/ 314 كتاب (الصيام) باب: الاعتكاف - عن أبى بن كعب، مع اختلاف في اللفظ.

وقال: وروى في ذلك عن أنس بن مالك.

ص: 271

ابن جرير (1).

85/ 535 - "عَنْ أَنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أُتىَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَضَرَبَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ أَرْبَعينَ، ثُمَّ صَنَعَ أَبُو بَكْرٍ ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ اسْتَشَارَ النَّاسَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَن: أَخَفُّ الْحُدودِ ثَمَانُونَ فَفَعَلَ ذَلِكَ".

ابن جرير (2).

85/ 536 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: آخَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصْحَابِهِ، آخَى بَيْنَ سَلمَانَ وَأَبِى الدَّرْدَاءِ، آخَى بَيْنَ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ وَالصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ".

ع، كر (3).

85/ 537 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أكْمَلِ النَّاسِ صَلَاةً وَأوْجَزِهِ".

ابن النجار (4).

(1) في صحيح مسلم 2/ 922 ط. مصر برقم 458 عن جابر رضي الله عنه بمعناه، وزاد مسلم (لا يقطع عِضَاهُهَا ولا يُصَادُ صَيْدُهَا).

وعِضَاهَهَا - العضاه: كل شجر يعظم وله شوك، ، واحدها عِضاهة، وَعِضَهَةٌ وعَهضةٌ. نهاية.

(2)

في سنن ابن ماجه، 2/ 858 برقم 2570 كتاب (الحدود) باب: حد السكران - عن أنس رضي الله عنه بلفظ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب في الخمر بالنعال والجريد".

وبرقم 2571 عن حصين بن المنذر قال: لما جِئَ بالوليد بن عقبة إلى عثمان قد شهدوا عليه، قال لعلىٍّ: دون ابن عمك فأقم عليه الحد فجلده عَلِىٌّ وقال: جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وجلد عمر ثمانين، وَكُلٌّ سُنَّةٌ. اه.

وفى مجمع الزوائد 6/ 279 ط بيروت روايات قريبة منه.

والجريدة هو: غصن النخلة جُرِّدَ عنه الورق.

(3)

في البداية والنهاية لابن كثير، ج 3 ص 226 "فصل في مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار ليرتفق المهاجرى بالأنصار بلفظ: قال أبو جحيفة: "آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان الفارسى وأبى الدرداء".

(4)

في مصنف ابن أبى شيبة 2/ 54 كتاب (الصلوات) باب: التخفيف في الصلاة من كان يخففها بنحوه، ولفظه: عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها. =

ص: 272

85/ 538 - "عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِى فَرْوَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِن الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ لَيَدْعُو الله فَيَقُولُ الله لِجِبْرِيلَ: لَا تُجبْهُ؛ فَإنِّى أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ، وَإذَا دَعَاهُ الْفَاجِرُ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ: اقْضِ حَاجَتَهُ إِنِّى لَا أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ".

ابن النجار (1).

85/ 539 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ كَانَ بِعَسْقَلَانَ مُرَابِطًا فَكَانَ نَائمًا دَهْرَهُ وَكَّلَ الله بِهِ في مِحْرَابِهِ مَلَائكَةٌ يُصَلُّونَ بَدَلَهُ وَيُحْشَرُ مَعَ الْمُسْلمِينَ إِلَى الْجَنَّةِ".

ابن النجار (2).

85/ 540 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ رَجَب قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ".

ابن النجار (3).

= وفى نفس المصدر ص 55 بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام.

وفى ص 57 بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة وأوجزه.

(1)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة "إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، ج 2 ص 447 بلفظ: وروى عن أنس بن مالك مرفوعًا: إن العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول: يا جبريل اقض لعبدى هذا حاجته وأخرها فإنى أحب أن أسمع صوته وإن العبد ليدعو الله وهو يبغضهُ فيقول الله يا جبريل: اقض لعبدى حاجته بإخلاصه وعجلها له فإنى أكره أن أسمع صوته".

(2)

في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (مناقب البلدان)، 1/ 462 بلفظ: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان بعسقلان مرابطا فكان نائما دهره وكل الله به في محرابه ملائكة يصلون بدله، ويحشر مع المصلين إلى الجنة. اه وعزاه لابن النجار في تاريخه.

ومن ذلك يظهر ضعف الحديث.

(3)

الحديث في كشف الخفاء للعجلونى، ج 1 ص 213 رقم 554 بلفظه، وقال: رواه ابن أحمد والبيهقى عن أنس، وقال النجم: رواه ابن ماجه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا - الحديث، وزاد: وإذا كانت الجمعة قال: هذه ليلة غراء ويوم أزهر. =

ص: 273

85/ 541 - "عَنْ سَلَاّمٍ الطَّوِيلِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَرُبَ رَمَضَانُ خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عِنْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ خُطبَةً خَفِيفَةً فَقَالَ: اسْتَقْبَلَكُمْ رَمَضَانُ وَاسْتَقْبَلتُمُوهُ أَلَا فَأَعِدُّوا لَهُ وَاسْتَعِدُّوا، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ غائبًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، عَدُوٌّ حَضَرَ؟ قَالَ: لَا! وَلَكِنْ شَهْرُ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَكُمْ وَاسْتَقْبَلتُمُوهُ، أَلَا إِنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا غُفِرَ لَهُ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ".

ابن النجار (1).

85/ 542 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَضَّأتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ".

= وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 1 ص 259 من رواية أنس بنحوه.

وفى مجمع الزوائد كتاب "الصلاة" باب: في الجمعة وفضلها، ج 2 ص 165 من رواية أنس بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه زائدة بن أبى الرقاد، وقال البخارى: منكر الحديث، وجهله جماعة.

(1)

قال في ميزان الاعتدال: زياد بن ميمون الثقفي الفاكهى عن أنس، ويقال له زياد أبو عمار البصرى، وزياد ابن أبى عمار، وزياد بن أبى حسان، يدلسونه لئلا يعرف في الحال.

وقال ابن معين ليس يسوى كثيرًا ولا قليلًا، وقال مرة: ليس بشئ، وقال يا زيد بن هارون: كان كذابًا.

وقال البخارى: تركوه، وقال أبو زرعة: واهٍ الحديث، وقال الدارقطنى: ضعيف، وقال أبو داود: أتيته فقال: أستغفر الله وضعت هذه الأحاديث.

وراجع ميزان الاعتدال ففيه مزيد.

والحديث ورد بمعناه في مجمع الزوائد للهيثمى، 3/ 143 كتاب (الصيام) باب: في شهور البركة وفضل شهر رمضان ولفظه: (عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله: ماذا استقبلكم وماذا تستقبلون؟ - ثلاثًا - قال: فقال عمر بن الخطاب: أوَحْىٌ نزل أم عدو حضر؟ ، قال: فقال: إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة، قال: فقال رجل بين يديه - وهو يهز رأسه: بخ بخ: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه ضاق صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المنافق كافر، وليس لكافر في ذلك شئ".

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه خلف أبو الربيع، ولم أجد له راويا غير عمرو بن حمزة كما ذكر ابن أبى حاتم.

ص: 274

كر (1).

85/ 543 - "ابْنُ عَسَاكِر، أَنَا أَبُو الْمَعَالِى الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ وَعَدَّهُنَّ في يَدِى، ثَنَا وَالِدِى الشَّيْخُ أبُو الْفَرجَ سَهْلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الإِسْفِرَاييني وَعَدَّهُنَّ في يَدِى، أَخْبَرَنِى أبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ شَبيبٍ الْكَاغِدِيُّ الْبَلْخِى وَعَدَّهُنَّ في يَدى، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ (بْنُ) عُمَرَ الْبَزَّارُ الْبُخَارِيُّ وَعَدَّهُنَّ في يَدِى، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى بْنِ حَازِمٍ الْهَمْذَانِيُّ أبُو حَفْصٍ الْبُحَيرىّ بِسَمَرْقَنْدَ وَعَدَّهُنَّ في يَدِى، ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِيُّ وَعَدَّهُنَّ في يَدِى، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ وَغَدَّهُنَّ في يَدى، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَعَدَّهُنَّ في يَدِى، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَعَدَّهُنَّ في يَدِى، قالَ: عَدَّهُنَّ في يَدي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: عَدَّهُنَّ في يَدى جِبْرِيلُ، قَالَ: عَدَّهُنَّ في يَدِى مِيكَائِيلُ، قَالَ: عَدَّهُنَّ في يَدِى إِسْرَافيلُ، قَالَ: عَدَّهُنَّ في يَدِى رَبُّ الْعَالمِينَ جل جلاله قَالَ لِى: قُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ مُحَمَّدًا وآلَ مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ، اللَّهُمَّ تَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".

كر (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد، ج 1 ص 255 كتاب "الصلاة" باب: المسح على الخفين وزاد "والعمامة".

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورواه ابن ماجه خلا قوله "قبل موته بشهر"، وفيه على بن الفضيل بن عبد العزيز ولم أجد من ذكره.

(2)

الحديث في تفسير القرطبى في تفسير "سورة الأحزاب"، ج 14 ص 233، 234، 235 عند تفسير الآية الكريمة "إن الله وملائكته يصلون على النبي" إلى آخر الآية، وفيه روايات كثيرة عن غير أنس وقال ابن العربى: من هذه الروايات صحيح، ومنه سقيم، وأصحها ما رواه مالك فاعتمدوه، ورواية غير مالك من زيادة الرحمة مع الصلاة وغيرها لا يقوى.

ص: 275

85/ 544 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَقَامَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في الصَّلَاةِ عَنْ يَمِينِهِ".

كر (1).

85/ 545 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأمِيرِ".

كر (2).

85/ 546 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَفِى لَفْظٍ: مَكَّةَ - كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى مُقَدَّمَتِهِ بِمَنْزِلَة صَاحِبِ الشُّرْطَةِ، فَكَلَّمَ سَعْدٌ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم في قَيْسٍ أَنْ يَصْرِفَهُ عَنِ الْمَوْضِع الَّذِى وَضَعَهُ مَخَافَةَ أَنْ يُقْدِمَ عَلَى شَىْءٍ، فَصَرَفَهُ".

ع، وابن منده، كر (3).

85/ 547 - "عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُور قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ كَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَرآهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَعَانَقَهُ وَبَكَى، وَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَليَنْظُرْ إِلَى كَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ".

كر (4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد، ج 2 ص 95 في كتاب (الصلاة) باب: إذا كان إمام ومأموم، بلفظ: وعن أنس قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقامنى عن يمينه".

وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله موثقون.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد، ج 9 ص 345 في كتاب (المناقب) باب: ما جاء في قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد، ج 9 ص 345 في كتاب (المناقب) باب: ما جاء في قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه بلفظه، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

(4)

في ميزان الاعتدال في ترجمة "عباد بن منصور" الناجى أبى سلمة البصرى عن عكرمة وجماعة.

لم يَرْضَه يحيى بن سعيد، وقال ابن معين: ليس بشئ، وضعفه النسائى، وقال أبو الجيد: متروك قدرى. =

ص: 276

85/ 548 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُتِىَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرٍ رَيَّانَ فَقَالَ: أَنَّى لَكُمْ هَذَا التَّمْرُ؟ ، قَالُوا: كَانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ فَبِعْنَا صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، فَقَالَ: رُدُّوهُ عَلَى صَاحِبِكُمْ فَبِيعُوهُ بِسِعْرِ التَّمْرِ".

كر (1).

85/ 549 - "عَنْ هِشَامِ ابْنِ حَسَّان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَخِيهِ يَحْيىَ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أخِيهِ أَنَسٍ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِك قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُلبِّى: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا وَرِقّا".

كر، وابن النجار (2).

85/ 550 - "عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أبَا طَلحَةَ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: جَعَلَنِى الله فِدَاكَ يَا رَسُولَ الله".

ابن جرير (3).

85/ 551 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَوَّلُ خُطبَة خَطَبَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا أيُّهَا الناسُ إِنَّ الله قَدِ اخْتارَ لَكُمُ الإِسلَامَ دِينا فَأَحسِنُوا صُحْبَةَ

= وقال ريحان بن سعيد: سمعت عاد بن منصور قال: كان رجل منا يقال له كابس بن زمعة بن ربيعة، فرآه أنس بن مالك إلى آخر الحديث

وانظر ميزان الاعتدال، 2/ 376، 377 رقم 4141 ففيه مزيد.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد فيه ص 113 في كتاب "البيوع" باب: بيع الطعام بالطعام، من رواية أنس بن مالك، بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط إلا أنه قال: ردوه على صاحبيه فبيعوه بعين، ثم ابتاعوا التمر، وقال: إسناده حسن.

(2)

الحدبت في مجمع الزوائد، ج 3 ص 223 في كتاب (الحج) باب: الإهلال والتلبية، من رواية أنس بن مالك، بلفظه.

وقال الهيثمي: رواه البزار مرفوعًا وموقوفًا، ولم يسم شيخه في المرفوع.

(3)

في صحيح البخارى، 5/ 125 في غزوة أحد عن أنس بن مالك بنحوه مع اختلاف في اللفظ.

وفى البداية والنهاية، 4/ 27 عن أنس ضمن حديث طويل بنحوه مع اختلاف في اللفظ.

ص: 277

الإِسْلَامِ بِالسَّخَاء وَحُسْنِ الْخُلُقِ، أَلَا إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ مِنَ الْجَنَّة وَأَغْصَانُهَا في الدُّنْيَا، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ سَخِيّا لَا يَزَالُ مُتَعَلِّقًا بِغُصْنٍ مِنْهَا حَتَّى يُورِدَهُ الله الْجَنَّةَ، ألَا إِنَّ اللُّؤْمَ شَجَرَةٌ في النَّارِ وَأَغْصَانُهَا في الدُّنْيَا، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَئِيمًا لَا يَزالُ مُتَعَلِّقًا بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا حَتَّى يُورِدَهُ النَّارَ، قَالَ مَرتيْنِ: السَّخَاءَ في الله، السَّخَاءَ في الله".

كر (1).

85/ 552 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَلَّمَنِى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كلِمَاتٍ لَنْ يَضُرَّنِى مَعَهُنَّ عُنْوَة جَبَارٍ، وَلَا عَنْوَةٌ مَعَ تَيْسِيرِ الحَوائِج وَلِقَائِى الْمُؤْمنِينَ بِالْمَحَبَّةِ، الله أَكبَرُ، الله أكبَرُ، الله أَكْبَرُ، بِاسْم اللهِ عَلَى نَفْسِى وَدِينى، بِاسْم اللهِ عَلَى أَهْلِى وَمَالِى، بِاسْم الله عَلَى كُلِّ شَىْءٍ أَعْطَانِى، بِسْم الله خَيْرِ الأسْمَاءِ، بِسْمِ الله ربِّ الأرْضِ وَالسَّمَاءِ، بِسْم الله الَّذى لَا يَضُرُّ مَع اسْمه دَاءٌ، بِسْم الله افْتَتَحْتُ، وَعَلَى الله تَوَكَّلتُ، الله الله ربِّى لَا أُشْرِكُ بِهِ أحَدًا، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِكَ الَّذِى لَا يُعْطيهِ غَيْرُكَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ، اجْعَلنِىَ في عِيَاذِكَ وَجِوَارِكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيم، اللَّهُمَّ إِنِّى اسْتَجِيرُكَ مِنْ جَمِيع كُلِّ شَىْء خَلَقْتَ، وَاحْتَرِسُ بِكَ مِنْهُنَّ، وَأُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَى بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ، الله الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كفُوًا أحدٌ عَنْ أَمَامِى، وَمِنْ خَلفِى، وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى، وَمِنْ فَوْقِى وَمِنْ تَحْتِى، يَقْرَأُ في هَذِهِ السِّتِّ (قُلْ هُوَ الله أحَدٌ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ".

كر (2).

85/ 553 - "عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَألْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَ: كَانَ يمْدُّ صَوْتَهُ مَدّا".

(1) الحديث أورده الزبيدى في (إتحاف السادة المتقين) من طرق عدة وقال: وطرق هذه الأحاديث كلها ضعاف، وتقدم أن ابن الجوزى أورده في الموضوعات من هذه الطرق كلها وتعقب. انظر الإتحاف، ج 8 ص 172.

(2)

الحديث ورد في كتاب (عمل اليوم والليلة) لابن السنى ص 106، 107 رقم 348 طبع مكتبة الجيل، ومكتبة التراث الإسلامى، مع اختلاف يسير في اللفظ، وأورد له قصة.

ص: 278

كر (1).

85/ 554 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذ أَقْبَلَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ وَمَعَهُ شَىْءٌ مُغَطى دَفَعَهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ لَبَنٌ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أدَارَهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلِىٍّ فَقَالَ: جَزَاكَ الله خَيْرًا، أَمَا إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ لأخيهِ الْمُسْلِمِ: جَزَاكَ الله خَيْرًا، فَقَدْ بَالَغَ في الدُّعَاءِ".

كر (2).

85/ 555 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، مَتَى نَدَع الائْتِمَارَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىَ عَنِ الْمنكَرِ؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا يَظهَرُ في الأُمَمِ قَبْلَكُمْ، الْمُلكُ في صِغَارِكُمْ، وَالْعِلمُ في رِذَالِكُمْ، وَالْفَاحِشَةُ في خِيَارِكُمْ".

كر (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل "مسند أنس بن مالك"، ج 3 ص 119 بلفظه.

وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب "إقامة الصلاة والسنة فيها"، ج 1 ص 430 رقم 1353 من طريق قتادة عن أنس رضي الله عنه بلفظه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الصلاة) باب: في قراءة القرآن، ج 2 ص 520 من طريق قتادة عن أنس رضي الله عنه بلفظه.

(2)

ورد في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (البيوع) باب: ثواب الهدية والثناء والمكافأة، 4/ 150 أخرج نحوه من رواية أبى هريرة رضي الله عنه، ولفظه:"إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا؛ فقد أبلغ في الثناء".

وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. وفى نفس المصدر 8/ 182 في كتاب (البر والصلة) باب: شكر المعروف ومكافأة فاعله، أورده بنفس اللفظ السابق عن أبي هريرة.

وقال الهيثمي: رواه الطبرانى في الصغير، وفيه موسى بن عبيدة الربذى، وهو ضعيف.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (الفتن) باب: قوله تعالى: ({يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} ج 2 ص 1331 رقم 4015 من رواية أنس رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.

وقال في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.

ص: 279

85/ 556 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قال أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَا رَسُولَ الله مَالَكَ أَفْصَحُنَا لسانًا وَأَبْيَنُنَا بَيَانًا؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَرَبِيَةَ انْدَرَسَت فَجَاءَنِى بِهَا جِبْرِيلُ غَضَّةً طَرِيَّةً كمَا شَقَّ عَلَى لِسَانِ إِسْمَاعِيلَ".

كر، وسنده واه (1).

85/ 557 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَعِنْ أَخاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظلُومًا، قُلتُ يَا رَسُولَ الله أُعِينُهُ مَظلُومًا فَكَيْفَ أُعِينُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: تَرُدُّهُ إِلَى الْحَقِّ فَذَلِكَ عَوْنٌ لَهُ".

كر (2).

85/ 558 - "عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ سُئِلَ مَا الْوَاصِلَةُ وَالمُسْتَوْصِلَةُ؟ قَالَ: هِىَ الَّتِى تَزْنِى في شَبَابِهَا ثُمَّ تَصِلُهَا بِالْقِيَادَةِ إِذَا كَبِرتْ".

كر (3).

85/ 559 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في حَاجَةٍ فَمَرَرْتُ بِصِبْيَانٍ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اسْتَبَطأَنِى خَرَجَ فَمَر بِالصِّبيانِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ".

(1) إبراهيم بن هدية: ترجم له ابن عدى في الضعفاء، ج 1 ص 211 فقال: إبراهيم بن هدية الفارسى، أبو هدية الفارسى كان بالبصرة ثم وافى بغداد، وحدث عن أنس وغيره بالبواطيل. . ابن هدية لم يقدحه إلا يحيى بن معين وقال: لا بأس ثقة، انظر تاريخ بغداد 6/ 200 ولسان الميزان 1/ 119، وميزان الاعتدال، ج 1 ص 71 رقم 242.

و(شق) قال في النهاية، 2/ 492: وفى حديث البيعة "تشقيق الكلام عليكم شديد" أى: التطلب فيه يخرجه أحسن مخرج. اه.

(2)

في صحيح البخارى في المظالم. . باب: أعن أخاك ظالما أو مظلوما، ج 3 ص 168 مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه عن أنس.

وأخرجه عبد بن حميد في مسنده - مسند أنس بن مالك، ص 411 رقم 1401 بلفظ مقارب عن أنس.

والترمذى (أبواب الوصايا) باب 59، ج 3 ص 356، 357 رقم 2356 طبع دار الفكر بلفظ قريب: وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.

(3)

في النهاية، 5/ 192: وروى عن عائشة أنها قالت: ليست الواصلة بالتى تعنون، ولا بأس أن تعرى المرأة عن الشعر فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود، وإنما الواصلة: إلى تكون بغيا في شبيبتها، فإذا أَسَنَّتْ وصلتها بالقيادة. اه.

ص: 280

كر (1).

85/ 560 - "عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَلَامَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِىِّ، عَنْ أَنَسٍ: أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَقْوَامٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاء يَغْبِطُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْبيَاءُ والشُّهدَاءُ بِمَنازِلِهمْ مِنَ الله، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، يُعْرَفُونَ، قَالُوا: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الَّذينَ يُحَبِّبُونَ عِبَادَ الله إِلَى الله، ويُحَبِّبُونَ الله إِلَى عِبَادِهِ، وَيَمْشُونَ في الأرْضِ نُصْحًا فَقُلنَا: هَذَا يُحبِّبُ الله إِلَى عِبَادِهِ فَكَيْفَ يُحبِّبُونَ عبَادَ الله إِلَى الله؟ قَالَ: يَأَمُرُونَهُمْ بِمَا يُحِبُّ الله، ويَنْهُونَهُمْ عَمَّا يَكْرَهُهُ الله، فَإِذَا أَطَاعُوهُمْ أَحَبَّهُمُ الله عز وجل ".

هب، والنقاش في معجمه، وابن النجار، وواقد ويزيد ضعيفان (2).

85/ 561 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ سَفَرٍ فَرَأَى جُدُرَ الْمدينَةِ فَكَانَ عَلَى دَابَّةٍ إلَّا حَرَّكهَا وَلَا بَعِيرٍ إِلَّا أَوْضَعَهُ تَبَاشُرًا بِالْمَدِينَةِ".

ابن النجار (3).

85/ 562 - "عَنْ أَنَسٍ: أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَجْلِسْ عَلَى المِنْبَرِ قَطُّ إلَّا أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ، وَنَهَانَا عَنِ المُثلَةِ".

(1) في مسند عبد بن حميد (مسند أنس بن مالك) رقم 1375 بلفظ مقارب عن أنس، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أنس)، ج 3/ 227، 228 بمعناه.

وانظر صحيح مسلم كتاب (السلام) باب: استحباب السلام على الصبيان، ج 4 ص 1708 رقم 2168 بلفظ مقارب.

(2)

أورده البيهقى في شعب الإيمان باب: (معانى المحبة)، ج 2 ص 349 رقم 405 مع اختلاف يسير عن أنس رضي الله عنه وقال البيهقى رحمه الله:"وجاء عنه صلى الله عليه وسلم قال: علامة حب الله حبّ ذكر الله، وعلامة بغض الله بغض ذكره" وهذا إنما بلغنا بإسناد فيه ضعف.

وأخرجه ابن عدى في (الكامل في ضعفاء الرجال)، في ترجمة (واقد بن سلامة) 7/ 2554 بلفظ قريب. وقال: قال لنا ابن أبي داود: قال واقد: يعنى في حديثه - عن يزيد الرقاشى: قيل هذا، والصواب: واقد بن سلامة ولم يسمع عن أنس، إنما روى هذا عن يزيد الرقاشى عن أنس، وليس واقد بقديم، قد سمع منه ابن وهب، وقد روى عنه الكبار مل ابن عجلان وغيره. اه.

(3)

في صحيح البخارى: باب (المدينة تنفى الخبث) ج 3 ص 29 بمعناه عن أنس.

ص: 281

ز (1).

85/ 563 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا يَدَّخِرُ شَيْئًا لِغدٍ".

ز (2).

85/ 564 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا جَزَاءُ مَنْ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ بِالتَّوحيدِ إلَّا الْجَنَّةُ".

ابن النجار (3).

(1) في فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوى، ج 6 ص 321 رقم 9419 بلفظ:"نهى عن المُثْلَةِ"، وعزاه إلى الحاكم في المستدرك عن عمران بن حصين، والطبرانى في الكبير: عن ابن عمر، وعن المغيرة بن شعبة ورمز له بالصحة وقال المناوى: رواه الحاكم في المستدرك عن عمران بن حصين، والطبرانى في الكبير عن ابن عمر بن الخطاب وعن المغيرة بن شعبة، وقال: قضية تصرف المؤلف أن هذا لم يخرج في شئ من الكتب الستة، وهو غفلة فقد خرجه أبو داود عن عمران بلفظ: ما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة".

وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (النذور)، ج 4 ص 305 بلفظ:"ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة، قال: وقال: إن من المثلة أن يخرم الرجل أنفه، وإن من المثلة أن ينذر أن يحج ماشيا، فمن نذر أن يحج ماشيا فَليَهْدِ هَدْيًا وَليَرْكَبْ" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص عن عمران بن حصين رضي الله عنه.

(2)

الرمز في الكنز (ت).

وفى البداية والنهاية لابن كثير، باب: زهده عليه السلام وإعراضه عن هذه الدار، ج 6 ص 63 بلفظه عن أنس، وقال: وهذا الحديث في الصحيحين.

والمراد: أنه لا يدخر شيئًا لغد مما يسرع إليه الفساد كالأطعمة ونحوها.

وأخرجه الترمذى (في أبواب الزهد) باب: ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم ج 4 ص 10 رقم 2467 طبع دار الفكر بلفظه عن أنس، وقال: هذا حديث غريب.

وقد روى هذا غير جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

(3)

في كتاب الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 4 ص 337 رقم 6975 بلفظ: أنس بن مالك هل تدرون ما يقوله ربكم عز وجل؟ بقول: هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة.

وقال المحقق: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس، 4/ 139: قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح، حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة، حدثنا بشر بن الحسين الأصبهانى، حدثنا الزبير بن عدى عن أنس ورفع الحديث. =

ص: 282

85/ 565 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَتَانِى جِبْرِيلُ بِالْبُرَاقِ فَقَالَ لَهُ أبو بَكْرٍ: قَدْ رَأَيْتُهَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: صِفْهَا لِى، قَالَ: بَدَنَةٌ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَدْ رَأَيَتَها يَا أَبَا بَكْرٍ".

ابن النجار (1).

85/ 566 - "عَنْ عَمْرو بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبَان، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَصُومُ وَيَقُولُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ: يَا عَظِيمُ، يَا عَظِيمُ أَنْتَ إِلَهى لَا إِلَهَ لِى غَيْرُكَ، اغْفِرْ لِىَ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إلَّا الْعَظِيمُ، إلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَلِّمُوهَا عَقِبَكُمْ، فَإِنَّهَا كَلِمَة يُحِبُّهَا الله وَرَسُولُهُ، ويُصلحُ بِهَا أمْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ".

كر، وقال: شاذ بمرة، وفى إسناده مجاهيل (2).

= وأخرجه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول - الأصل المائة والسبعون في تفسير المروى للآية: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) ص 215 ضمن حديث طويل بلفظ قريب.

كما أخرجه البغوى في تفسيره (تفسير سورة الرحمن) آية: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) ج 4 ص 276 بلفظه عن أنس.

(1)

في تفسير ابن كثير - سورة الإسراء - 3/ 5 ط دار الفكر - لأبى يعلى عن أنس مع بعض اختلاف وزيادة ونقص، وفيه أن أبا بكر هو الذى طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف البراق على عكس ما في الحديث المذكور، وقال في آخره:"وكان أبو بكر قد رآها".

(2)

ورد في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة، ج 2 ص 335 رقم 63 مع اختلاف يسير، وقال: من حديث أنس وفيه عمرو بن جميع ومجاهيل.

و(عمرو بن جُميع) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال، ج 3 ص 251 رقم 6345 عن الأعمش وغيره. كذَّبه ابن معِين، وقال الدارقطنى وجماعة: متروك.

وقال ابن عدى: كان يتهم بالوضع، وقال البخارى: منكر الحديث.

ص: 283

85/ 567 - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى نَاقَته الْجدعَاءِ وَلَيْسَتْ بِالْعَضْبَاءِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ، وَكَأَنَّ الحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَكَأَنَّ الَّذى نُشيِّعُ مِنَ الأَمْوَاتِ سَفْرٌ، عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ بُيُوتُهُمْ أَجْدَاثُهُمْ، وَنَأَكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ، قَدْ أَمِنَّا كُلَّ جَائِحةٍ، وَنَسِينَا كُلَّ مَوْعِظَةٍ، طُوبَى لمنَ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عيُوُبِ النَّاسِ، وَأنْفَقَ مِنْ مَالٍ اكتَسَبَهُ مِنْ حَلَالٍ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَة، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلّ وَالْمَسكَنَةِ، وَخَالَطَ أَهْلَ الفقْهِ وَالْحِكْمَةِ، وَاتَّبَع السُّنَّةَ وَلَمْ يُعِدْهَا (*) إِلَى بِدْعَة فَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ، طُوبَى لِمَنْ حَسُنَتْ سَرِيرَتُهُ، وَطَهُرَتْ خَلِيقَتُهُ".

كر (1).

85/ 568 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ وَالنَّضرُ عَلَى حِمَارٍ بِإِكَافٍ مَخْطُومٍ بِحَبْلِ لِيفٍ، وَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَا أيُّهَا النَّاسُ: دَعُوا الدُّنْيَا - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - مَنْ أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ فَإِنَّمَا يَأخُذُ حَتْفَهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ".

كر (2).

85/ 569 - "عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ في رَدْغَةٍ عَلَى حِمَارٍ".

كر (3).

(*) هكذا في الأصل، وفى الحلية (ولم يعدل عنها).

(1)

في حلية الأولياء - ترجمة (جعفر بن محمد الصادق) ج 3 ص 202، 203 مع اختلاف وزيادة ونقص، عن الحسين بن على، وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث العترة الطيبة لم نسمعه إلا من القاضي الحافظ، وروى هذا الحديث من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين بيان ماهية الدنيا ج 8 ص 146 مع اختلاف يسير، وقال العراقى: رواه البزار من حديث أنس، وفيه هانئ بن المتوكل ضعفه ابن حبان اهـ، وقال الزبيدى: قلت: ورواه ابن لال في مكارم الأخلاق. اه.

(3)

في مجمع الزوائد، ج 2 ص 161/ 162 ط بيروت كتاب (الصلاة) باب: الصلاة على الدابة، عن أنس ابن سيرين قال: أقبلنا مع أنس بن مالك حتى إذا كنا بأطيط أصبحنا والأرض طين وماء، فصلى المكتوبة على دابة، ثم قال: ما صليت المكتوبة قط على دابتى قبل اليوم، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير ورجاله ثقات. اه. =

ص: 284

85/ 570 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يقترى (*) زَمْزَمَ في قِرَاءَتِهِ، فَقِيلَ يَارَسُولَ الله: لِمَ لَا تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالْقِرَاءَةِ؟ قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ -أُوذِىَ رَفِيقِى وَأَهْلَ بَيْتِى".

ابن النجار (1).

85/ 571 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذىِ نَفْسُ مُحمَّد بيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيتُ لَضَحِكْتُمْ قَلَيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، قَالُوا: مَا رَأَيْتَ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَحَرَّضَهُمْ عَلَى الصَّلَاة، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِذَا أَمَّهُم بِالرُّكُوُعِ وَالسُّجُودِ، وَأَنْ يَتَفَرَّقُوا قَبْلَ انْصَرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ، ثُمًّ قَالَ لَهُمْ: إِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى ".

ابن النجار (2).

85/ 572 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَتَتْ امْرَاةٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَشْكُو إِلَيْهِ حَاجَتَهَا، فَقَالَ: أَدُلكِ عَلَى خْيَرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ سَبِّحِى الله عِنْدَ مَنَامِكَ ثَلَاثًا وَثَلَاثينَ، وَتُهَلِّلِيهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُحَمَّدِيِه ثَلَاثًا وَثَلاِثينَ (* *)، فَذَلِكَ مِائَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".

ابن النجار (3).

(*) هكذا بالأصل، وفى الكنز (يقرأ).

(1)

في الفتح الربانى للشيخ الساعاتى، ج 3 ص 202 باب: النهى عن الجهر في الصلاة إذا شوش على غيره.

وروايات مختلفة في النهى عن الجهر في الصلاة -بعضها صحيح.

(2)

في صحيح مسلم كتاب (الصلاة) باب: تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما، ج 1 ص 320 رقم 112/ 426 بلفظ مقارب للحديث مع تقديم وتأخير عن أنس.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - مسند أنس رضي الله عنه، ج 3 ص 217 مع بعض اختلاف ونقص وتقديم وتأخير، وفى ص 240 من نفس المصدر بلفظ قريب مما سبق.

(* *) هكذا بالأصل، وفى مصنف ابن أبى شيبة (أربعا وثلاثين).

(3)

أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الدعاء) باب: ما علمه النبى صلى الله عليه وسلم وأمر به ما يسد الحاجة، ج 10 ص 427، 428 رقم 9875 بلفظ مقارب، عن أنس، وأخرجه البخارى في الأدب المفرد، 2/ 91 ط السلفية برقم 635 من طريق أبى نعيم الفضل بن دكين مع بعض اختلاف يسير، وتقديم وتأخير.

وفى الباب روايات مختلفة بمعناه.

ص: 285

85/ 573 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا يَخْرُج يَوْم الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ تَمَراتٍ ".

ابن النجار (1).

85/ 574 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ثَفِنَةِ (*) نَاقَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ فَلَمَّا اسْتَقْبَلَتْ (* *) بِهِ قَالَ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ معًا ".

ابن النجار (2).

85/ 575 - " عَنْ أَنَسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، وَإذَا أَحَبَّ الله عَبْدًا لَمْ يَضُرَّةُ ذَنْبٌ، ثُمَّ تَلَا: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} قِيلَ: يَارسُولَ الله، وَمَا عَلَامَتُهُ؟ قَالَ: النَّدَامَةُ ".

(1) في سنن الدارقطنى كتاب (العبدين) ج 2 ص 45 رقم 9، 10 بلفظ: عن أنس وقال اليمانى: الحديث رواته كلهم ثقات وسنده صحيح.

وأخرجه البخارى في صحيحه، ج 2 ص 21 باب: الأكل يوم الفطر قبل الخروج بلفظ: عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات".

وفى مسلم نحوه.

(*) في النهاية مادة (ثفن) في حديث أنس رضي الله عنه "أنه كان عند ثَفِنَة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع " الثَّفِنَةُ - بكسر الفاء - ما وَلِىَ الأرضَ من كل ذات أربع إذا بَرَكَت، كالركبتين وغيرهما، ويحصل فيه غِلظ من أثر البروك. اه.

(* *) هكذا بالأصل، وفى الكنز (اسْتَقَلَّتْ).

(2)

في صحيح مسلم، 2/ 905 ط الحلبى كتاب (الحج) باب: في الإفراد والقران بالحج والعمرة - عن أنس رضي الله عنه قال: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبى بالحج والعمرة معا" وفى الباب روايات أخر بمعناه.

وفى صحيح البخارى، 2/ 175 ط الشعب كتاب (الحج) باب: التمتع والإقران والإفراد بالحج

إلخ - ما يؤيده.

وفى مسند الإمام أحمد - مسند أنس -، ج 3 ص 225 مع تفاوت في بعض ألفاظه، وفى المستدرك للحاكم كتاب (المناسك)، ج 1 ص 472 عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لبيك بحجة وعمرة معًا ".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

ص: 286

ابن النجار (1).

85/ 576 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِالتَّمْرَةِ فَمَا يَمْنَعُهُ أَن يَأَخُذهَا إِلَّا أَنْ يَخَافَ أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً ".

ابن النجار (2).

85/ 577 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: مَنْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ مِنْكم صَائِمًا؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: وَمَنْ عَادَ مِنْكُم الْيَوْمَ مَرِيضًا؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: مَنْ شَيَّعَ الْيَوْمَ مِنْكُم جِنَازَةً؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ لَكَ الْجَنَّة".

ابن النجار (3).

(1) في كتاب كشف الخفاء للعجلونى الجراحى ورد: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" ج 1 ص 351 رقم 944 مكتبة التراث الإسلامى وقال: رواه ابن ماجه والطبرانى في الكبير والبيهقى في الشعب عن ابن مسعود رفعه، قال في الأصل: ورجاله ثقات، بل حسنه شيخنا بعنى بشواهد

إلى أن قال: وللديلمى وابن النجار والقشيرى في الرسالة عن أنس بلفظ الترجمة وزيادة " وإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب " ولابن أبى الدنيا بلفظ الترجمة وزيادة {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} اهـ.

وأخرجه ابن ماجه في كتاب (الزهد) باب: ذكر التوبة بلفظ مختصر عن أبى عبيدة بن عبد الله، عن أبيه وقال السندى:

الحديث ذكره صاحب الزوائد في زوائده وقال: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

(2)

الأثر في مسند أحمد، ج 3 ص 193 بلفظه مع اختلاف يسير في بعض العبارات.

وفى نفس المرجع ص 258 مع اختلاف يسير في بعض العبارات أيضًا ولفظه: عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بالتمرة فما يمنعه من أخذها إلا مخافة أن تكون صدقة، وفى ص 258 مثله.

(3)

الحديث في مسند أحمد، ج 3 ص 118 بلفظه مع اختلاف يسير في بعض العبارات عن أنس في عمر بن الخطاب.

وفى ابن أبى شيبة، ج 3 ص 235، 236 كتاب (الجنائز) من أمر بعبادة المريض واتباع الجنائز: الحديث المذكور نحوه عن أنس في عمر بن الخطاب.

وفى صحيح مسلم كتاب (الزكاة) ج 2 ص 27 باب: من جمع الصدقة وأعمال البر، ص 713 حديث رقم 87 (1028) بلفظه مع اختلاف يسير، وفى نفس المرجع كتاب (فضائل الصحابة) ج 4 ص 1857 باب من فضائل أبى بكر الصديق رضي الله عنه حديث رقم 12 (1028) بلفظه. مع اختلاف بسير عن أبى هريرة. =

ص: 287

85/ 578 - " عَنْ أَبِى هدبة، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْجَنَّةِ سَبعْ عقاب أَهْوَنُهَا الْمَوْتُ، قَالَ أَنَس: قُلتُ: يَارَسُولَ الله، فَمَا أَصْعَبهَا؟ قَالَ: الْوقُوفُ بَيْنَ يَدَي الله إِذَا تَعَلَّقَ الْمَظْلُومُونَ بالظَّالِمِينَ".

ابن النجار (1).

85/ 579 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ جَمَعَ الله لَهُ أَرْبَع خِصَالٍ جَمَعَ الله لَهُ خَير الدُّنْيَا وَالآخِرة، قِيلَ: مَا هِىَ يارَسُولَ الله؟ قَالَ: قَلبًا شَاكِرًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا، ودار وصدا (*)، وَزَوْجَةً صَالِحَةً ".

ابن النجار (2).

= وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 143 حديث رقم 11300 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير عن ابن عباس في أبى بكر.

وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 4 ص 189 كتاب (الزكاة) باب: فضل من أصبح صائمًا وتبع جنازة وأطعم مسكينا وعاد مريضا - بلفظه مع اختلاف يسير عن أبى هريرة في أبى بكر.

ولفظ صحيح مسلم في ج 2، 4 ما سبق ذكره (عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا وقال فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في امرئٍ إلا دخل الجنة.

(1)

الحديث في تنزيه الشريعة، ج 2 ص 375 حديث رقم 42 (الفصل الثالث) مع اختلاف يسير، ولفظه بين العبد والجنة سبع عقبات أهونها الموت، وأصعبها الوقوف بين يدى الله تعالى إذا تعلق المظلومون بالظالمين (أبو سعيد النقاش) في معجمه من حديث أنس من طريق أبى هدبة. ولم يعلق عليه بشئ.

(*) كذا بالأصل وفى الكنز، ج 15 ص 875 حديث رقم 43477 (ودَارًا قصدًا).

(2)

في مسند أحمد، ج 5 ص 278 - 282 بعضه بلفظه عن ثوبان مع زيادة.

وفى مجمع الزوائد، ج 4 ص 273 باب - في المرأة الصالحة وغيرها - بلفظ حديث الباب عن ابن عباس مع زيادة.

ولفظ الحديث في مسند أحمد المذكور (عن ثوبان قال: لما أنزلت {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه: قد نزل في الذهب والفضة ما نزل، فلو أنا علمنا أى المال خير اتخذناه، فقال: أفضله، لسان ذاكرٌ، وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه).

ص: 288

85/ 580 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عنِ الزَّبيب وَالتَّمْرِ أَنْ يُخْلَطَا ".

ابن النجار (1).

85/ 581 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ عَرِينَةَ أَتَوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمُوا وَبَايَعُوهُ وَقَدْ وقع بالمدينة (المرمُ وهو البرسامُ) (*)، فَقَالُوا: هَذَا الوَجَعُ قَد وَقَعَ يَا رَسُولَ الله فَلَوْ أذِنْتَ لَنَا فَخَرَجْنَا إِلَى الإبِلِ فَكُنَّا فِيها، فَقَالَ: نَعَم، فَاخْرُجُوا فَكُونُوا فِيهَا. فَخَرَجُوا فَقَتَلُوا أَحَدَ الرَّاعِيَيْنِ، وَذَهَبُوا بِالإبِلِ وَجَاءَ الآخَرُ وقَدْ جُرِحَ، فَبَلَغُوا حَاجَتَهُمْ وَذَهَبُوا بِالإبِلِ، وَعِنْدهُ شَبَابٌ مِنَ الأنصار قَرِيبٌ مِنْ عِشْرِين فَأَرْسَلَ إِلَيْهِم وَبَعَثَ مَعَهُمْ قَائِفًا يَقْتَصُّ فَأُتِى بِهِمْ فَقطَّع أَيْدِيَهُم، وَأَرْجُلَهُم، وَسَمَّرَ أَعْيُنَهُم ".

ابن النجار (2).

(1) في سنن النسائى، ج 8 ص 290 (خليط الزهو والبسر) بلفظه مع زيادة عن أبى سعيد الخدرى.

وفى تاريخ بغداد للخطيب، ج 7 ص 323 مع اختلاف يسير عن عطاء عن جابر.

وفى الكامل لابن عدى، ج 6 ص 2065 من اسمه قيس بن الربيع أبو محمد الأسدى الكوفى رحمه الله بلفظه مع زيادة عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه.

وفى تاريخ بغداد للخطيب، ج 7 المذكور لفظ الحديث (حدثنا مسعر عن عطاء عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط التمر والزبيب) وقال أبو نعيم: رواه الناس عن مسعر فمنهم من رفعه، ومنهم من أوقفه، ومنهم قال: نُهِى عنه.

(*) كذا بالأصل وفى كنز العمال ج 4 ص 611: (الموم وهو البرسام).

(2)

ورد الحديث في مسند أحمد، ج 3 ص 107، 163 بلفظه مع اختلاف يسير.

وموم في صفة الجنة (وأنهار من عسل مصفى) من موم العسل. المومُ: الشمع وهو معرب. النهاية، ج 4 ص 373.

وفى مسند أحمد المذكور لفظ الحديث (عن أنس قال: أسلم ناس من عرين فاجتووا المدينة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو خرجتم إلى ذود لنا فشربتم من ألبانها، قال حميد: وقال قتادة عن أنس: وأبوالها ففعلوا، فلما صحوا كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا أو مسلما، وساقوا زود رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهربوا محاربين، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا).

ص: 289

85/ 582 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا كُنَّا نَشَاءُ أَن يرى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ، وَلَا يَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ نَائمًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ ".

ابن النجار (1).

85/ 583 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَقبْلَ صَلَاة الْمَغْرِبِ يَرَانَا نُصَلِّى فَلَا يَأمُرنَا وَلَا يَنْهَانَا ".

ابن النجار (2).

85/ 584 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِىَّ الله، إِنَّا كُنَّا فِى دَارٍ كَثُرَ فِيهَا عَدُوُّنَا، وَكَثُرَ فيهَا أَمْوالُنَا، فَتَحَوَّلْنَا إِلَى دَارٍ أُخْرَى فَقَلَّ فِيهَا عَدُوُّنَا وَقَفَتْ مِنْهَا أَمْوَالُنَا، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: دَعُوهَا أَوْ ذَرُوهَا وَهِىَ ذَمِيمَةٌ (*) ".

(1) في مسند أحمد في 3 ص 104 بلفظ: عن حميد قال: سئل أنس عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فقال: ما كنا نشاء أن نراه من الليل مصليا إلا رأيناه، وما كنا نشاء أن نراه نائما إلا رأيناه، وكان يصوم من الشهر حتى نقول لا يفطر منه شيئًا، ويفطر حتى نقول لا يصوم منه شيئًا.

وفى نفس المرجع ص 114 بلفظ: عن حميد، عن أنس قال: سئل أنس عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل فقال: ما كنا نشاء أن نراه مصليا إلا رأيناه ولا نائما إلا رأيناه. وفى نفس المرجع أيضًا ص 264 نحوه.

وفى مسند عبد بن حميد ص 410 حديث رقم 1394 نحوه.

(2)

في صحيح مسلم، ج 1 ص 573 رقم 55 كتاب (صلاة المسافرين ومقرها) باب: استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب، الحديث المذكور نحوه من حديث طويل رقم 302 - 836.

وفى صحيح مسلم المذكور لفظ الحديث (عن مختار بن فلفل قال: سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر؟ فقال: كان عمر يضرب الأيدى على صلاة بعد العصر، وكنا نصلى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فقلت له: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما؟ قال: كان يرانا نصليهما، فلم يأمرنا ولم ينهنا).

وفى مسند عبد بن حميد ص 395 حديث رقم 1332 بلفظه.

(*) قال الخطابى: قد يحتمل أن يكون إنما أمرهم بتركها والتحول عنها إبطالا لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب الدار وسكناها فإذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم، وزال ما كان خامرهم من الشبه فيها. اه. معالم السنن 239.

ص: 290

د، وابن جرير، ق (1).

85/ 585 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمْ يرِدْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَفَرًا قَطُّ إِلَّا قَالَ حِينَ يَنْهَضُ مِنْ جُلُوسِهِ: اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ ثقتِى وَأَنْتَ رَجَائِى، اللَّهُمَّ اكْفِنِى مَا هَمَّنِى، وَمَا لَمْ أَهْتَم لَهُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِى التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لِى ذَنْبِى، وَوَجِّهْنِى للْخَيْرِ أَيْنَمَا تَوَجَّهْتُ، ثُمَّ يَخْرُجُ ".

ابن جرير (2).

85/ 586 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَنَس باى (*) الْغُسْلَ مِنَ الجَنَابةِ فَبَالِغ فِيهِ فَإِنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةً، قُلتُ يَارَسُولَ الله، وَكيْفَ أُبَالِغُ فِيهِ؟ قَالَ: رَوِّ أُصُول شَعْرِكَ وأنْقِ بَشَرَتكَ، تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ، وَقَدْ غَفَر لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ ".

(1) في مجمع الزوائد، ج 5 ص 104 (باب ما جاء في الدار والمرأة والفرس والطيرة من ذلك ونحوه).

والحديث المذكور نحوه عن ابن عمر من حديث طويل.

وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 140 (باب العيافة والطيرة والطرق) الحديث المذكور بلفظه.

وفى سنن أبي داود، ج 4 ص 238، 239 كتاب (الطب) حديث رقم 3924 الحديث المذكور.

وفى الموطأ، ج 1 ص 972 كتاب (الاستئذان) باب: ما يتقى من الشؤم رقم 23 بلفظه.

واللفظ في سنن أبى داود المذكور لفظ الحديث (عن أنس بن مالك قال: قال رجل: يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عدونا، وكثير فيها أموالنا، فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عدونا، وقلت فيها أموالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذروها ذميمة).

(2)

الحديث في إتحاف السادة المتقين، ج 4 ص 327 بلفظه مع اختلاف يسير عن أنس قال:" لم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا قط إلا قال حين ينهض من جلوسه: اللهم بك انتشرت، وإليك توجهت، ويك اعتصمت. اللهم اكفنى ما همنى، وما لا أهتم له، وما أنت أعلم منى، اللهم اغفر لى ذنبى، وزودنى التقوى، ووجهنى للخير حينما توجهت؛ ثم يخرج" وفى نفس المرجع، ج 6 ص 404 الحديث بلفظه مع تفاوت يسير. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وفى المطالب العالية، ج 3 ص 237 (باب ما يقول من يسافر) حديث رقم 3367 عن أنس بلفظه.

(*) كذا بالأصل وفى الكنز (يا أنس يا بنى)، ج 14 ص 549 رقم الحديث 27361.

ص: 291

ابن جرير (1).

85/ 587 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِمَّن تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ، واسْتَهْدَاكَ فَهَدَيْتَهُ، وَاسْتَنْصَركَ فَنَصَرْتَهُ ".

ابن أبى الدنيا في التوكل.

85/ 588 - " عَن أَنَسٍ قَالَ قِيلَ: يَارَسُولَ الله مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: مَنْ لَا يَمُوتُ حَتَّى تُمْلأَ أُذُنَاهُ مِمَّا يُحِبُّ، قَالُوا: مَنْ أَهْلُ النَّارِ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: مَنْ لَا يَمُوتُ حَتَّى تُمْلأَ أُذُنَاهُ مِمَّا يَكْرَهُ ".

ق في الزهد (2).

85/ 589 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأمُرُنَا بِالباءَةِ، ويَنْهَى عَنِ التبتل نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّى مُكَاثِرٌ الأَنْبِيَاءَ بِكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ ".

(1) في مجمع الزوائد، ج 1 ص 271 باب الغسل من الجنابة عن أنس ضمن حديث طويل ولفظه (

يا أنس بالغ في الاغتسال من الجنابة فإنك تخرج من مغتسلك وليس عليك ذنب ولا خطيئة، قال: قلت: كيف المبالغة يا رسول الله؟ قال: تبل أصول الشعر وتنقى البشرة

) الحديث وفى ص 272 نفس المرجع: (عن ميمونة بنت سعد أنها قالت: افتنا يا رسول الله عن الغسل من الجنابة؟ . فقال: (تبل أصول الشعر وتنقى البشر. .) وذلك ضمن حديث طويل.

وفى سنن ابن ماجه، ج 1 ص 196 (106 باب: تحت كل شعرة جنابة كتاب الطهارة وسننها) بلفظ عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر وأنقوا البشرة) الحديث قد ضعفه الترمذى وأبو داود.

وانظر مصنف ابن شيبة ج 1 ص 10 كتاب الطهارات (من يقول بالغ في غسل الشعر).

(2)

الحديث في المستدرك مع التلخيص للحاكم، 1/ 378 كتاب (الجنائز) باب: دلالة العمل الذى يستحق الجنة - بلفظه عن أنس رضي الله عنه ولفظ الحديث في المستدرك المذكور: (عن أنس بن مالك قال: قيل يا رسول الله من أهل الجنة؟ قال: من لا يموت حتى تملأ أذناه مما يحب، قيل من أهل النار؟ قال: من لا يموت حتى تملأ أذناه مما يكره) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

ص: 292

عر (1).

85/ 590 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِى صلى الله عليه وسلم يَا رَسُولَ الله أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَة؟ قَالَ: خَيْرُ أَرْضِ الله وأَحَبُّهَا إِلَيْهِ الشَّامُ وَهِىَ أَرْضُ فلَسْطِين، والإسْكَنْدَرِيَّةُ مِنْ خَيْر الأَرَضِينَ، الْمَقْتُولُونَ فيهَا لَا يَبْعَثُهُم إِلَى غَيْرهَا، فيهَا قُتلُوا، وَمنْهَا يُبْعَثُونَ، ومِنْهَا يُحْشرُونَ، وَمِنْهَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ".

كر، وسنده ضعيف (2).

85/ 591 - "عَنْ أَبِى يَعْفُور قَالَ: سَأَلْتُ أَنَس بن مَالكٍ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: امْسَحْ عَلَيْهِمَا ".

ص (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 158، 245 بلفظه.

وفى أبى داود، ج 2 ص 542 كتاب (النكاح) باب: النهى عن تزويج من لم بلد من النساء - حديث رقم 2050 نحوه عن معقل بن يسار، والنسائى (في النكاح) 6/ 65.

وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 7 ص 81 كتاب (النكاح) باب: استحباب التزوج بالودود الولود - نحوه عن معقل بن يسار.

وفى مسند الإمام أحمد المذكور لفظ الحديث (عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا، ويقول: تزوجوا الودود الولود إنى مكاثر الأنبياء يوم القيامة) وفى نفس المرجع ص 245 نحوه.

(2)

الحديث في تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 34 بلفظ حديث الباب:(عن أنس بن مالك قال: قلت يا رسول الله أين الناس يوم القيامة؟ فقال: في خبر أرض الله وأحبها إله: الشام وهى أرض فلسطين، والإسكندرية من خير الأرضين، المقتولون فيها لا يبعثهم الله إلى غيرها، فيها قتلوا، وفيها يبعثون، ومنها يحشرون، ومنها يدخلون الجنة).

(3)

في سنن ابن ماجه، ج 1 ص 182 كتاب (الطهارة وسننها) باب: ما جاء في المسح على الخفين حديث رقم 548 بلفظ (عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: هل من ماء؟ فتوضأ ومسح على خفيه، ثم لحق بالجيش فأمهم)، وفى الزوائد: هذا إسناد ضعيف منقطع قال أبو زرعة: عطاء الخراسانى لم يسمع عن أنس، وقال العقيلى: عمر بن المثنى حديثه غير محفوظ، وفى نفس المرجع ص 182 أيضًا حديث رقم 549 (عن أبى بريدة عن أبيه أن النجاشى أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين =

ص: 293

85/ 592 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وأَنَا مَعَ غلمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنا وَأَخَذَ بِيَدِى فَأَرْسَلَنِى بِرِسَالَةٍ، فَقَالَتْ لي أُمِّى لَا تُخْبِر بِسِرِّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَحَدًا ".

كر (1).

85/ 593 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: هَذَا خَالِى فليرنى امرُء خَالِهِ (*) ".

كر (2).

= ساذجين (*) فلبسهما، ثم توضأ ومسح عليهما)، وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 228 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين حديث رقم 73 - 273 بلفظ: عن حذيفة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم (* *)، فبال قائما فتنحيت، فقال (ادنُهْ) فدنوت حتى قمت عند عقبيه، فتوضأ، فمسح على خفيه.

(1)

الحديث في صحيح مسلم 4/ 1708 برقم 14/ 2168 كتاب (السلام) باب: استحباب السلام على الصبيان عن أنس مختصرًا، وانظر الحديث رقم 15/ 2168.

وفى مسند أحمد، ج 3 ص 109 عن أنس ضمن حديث طويل، ولفظ الحديث:(عن أنس قال كنت ألعب مع الغلمان فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم، قال يزيد في حديثه (علينا) وأخذ بيدى فبعثنى في حاجة وقعد في ظل حائط أو جدار، حتى رجعت إليه، فبلغت الرسالة التى بعثنى فيها، فلما أتيت أم سليم قالت: ما حبسك؟ قلت: بعثنى النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، قالت: وما هى؟ قلت: سر، قالت: احفظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، قال فما حدثت به أحد بعد).

وفى مسند عبد بن حميد ص 378، 379 حديث رقم 1270 ضمن حديث طويل.

(*) كذا بالأصل وفى المستدرك وابن عساكر (فليرنى امرؤ خاله).

(2)

الحديث في المستدرك، ج 3 ص 498 كتاب (معرفة الصحابة) بلفظ: عن جابر قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل سعد بن أبى وقاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالى فليرنى امرؤ خاله، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبى أخرجه البخارى ومسلم.

وفى ابن عساكر، ج 6 ص 102 بلفظ: عن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل سعد بن أبى وقاص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا خالى فليرنى امرؤ خالَهُ، ورواه الترمذى، وأبو نعيم، والطبرانى.

===

(*) لسان العرب مادة سذج: حجة ساذجة: غير بالغة.

(* *) سباطة قوم: السباطة: هى ملقى القمامة والتراب ونحوهما، تكون بفناء الدور مرفقا لأهلها.

ص: 294

85/ 594 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدمَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابن عَشْرِ سِنينَ، وَمَاتَ وأَنَا ابنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وكُنَّ أُمهَّاتي يَحْثُثْنَنِى عَلَى خِدْمتهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، فَحَلَبْنَا لَهُ شَاة لَنَا دَاجنًا (*) فَشِيبَ لَهُ مِنْ مَاءِ بئِر في الدًارِ وأَبُو بَكْرٍ عَنْ شمَالِهِ وَأعرَابىٌّ عَنْ يَمِينِهِ فَشَرِبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَعُمَر نَاحِيَةَ، فَقَالَ عُمَر أعْطِهِ أَبَا بَكْر، فَنَاوَلَ الأَعْرَابِىّ وَقَالَ: الأَيْمَن فَالأَيْمَن ".

كر (1).

85/ 595 - " عَنْ مَالِكِ بن دِينَار، عَنْ أَنَسٍ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعثمَانَ فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْد لله رَبِّ الْعَالمِينَ، ويَقْرَأونَ مَالِكِ يَوْم الدِّين ".

كر، وسنده ضعيف (2).

(*) في النهاية مادة دجن: يقال شاة داجن هى الشاة التى يعلفها الناس في بيوتهم.

(1)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، 3/ 144 مسند أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

وفى مصنف عبد الرزاق، ج 10 ص 425 كتاب (الجامع) باب: شرب الأيمن فالأيمن برقم 19582 عن أنس مع تفاوت قليل.

وفى مسند أحمد، ج 3 ص 110 وفى نفس المرجع ص 113 بلفظ:(عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب عن يمينه أعرابى وعن يساره أبو بكر فناوله وقال الأيمن فالأيمن).

وفى نفس المرجع، ج 3 ص 197 بلفظ (عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا فحلب له داجن فشابوا لبنها بماء الدار ثم ناولوه النبي صلى الله عليه وسلم فشرب وأبو بكر عن يساره، وأعرابى عن يمينه، فقال له عمر: يا رسول الله اعط أبا بكر عندك وخشى أن بعطيه الأعرابى، قال: فأعطاه الأعرابى، ثم قال: الأيمن فالأيمن).

وفى نفس المرجع ص 231 عن أنس نحوه.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 410 كتاب (الصلاة) باب: - من كان لا يجهرُ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - بلفظ: عن أنس قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان فلم يجهروا ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وقال أيضًا: عن قتادة عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين.

وفى مجمع الزوائد 2/ 108 كتاب (الصلاة) باب - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - بلفظ: عن أبى سعيد بن يزيد قال: سألت أنسا أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أو الحمد لله رب العالمين؟ قال: إنك لتسألنى عن شئ ما سألنى عنه أحد قبلك. =

ص: 295

85/ 596 - " عَنْ سَمْعَانَ بنِ المهْدِىِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ الله: مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عِبَادى تَواضَعَ لِي عِنْدَ خَلْقِى إِلَّا وَأَنَا أُدْخِلُهُ جَنَّتي، وَمَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِى تكبَّر عِنْدَ خَلْقِى إلَاّ وَأَنَا أُدْخِلُهُ نَارِى، وَمَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِى اسْتَحْىَ مِنَ الحَلَالِ إِلا ابْتَلَاهُ الله بِالْحَرامِ".

كر، وقال: منكر إسنادا ومتنًا، وفى سنده غير واحد من المجهولين (1).

85/ 597 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ والمزَفَّتِ أَنْ يُنتَبَذَ فيه ".

ن (2).

85/ 598 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا نَبى الله أَىُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: تَسْأَلُ الله الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ ".

ابن النجار (3).

85/ 599 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَثُرَ مَا سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو: اللَّهُمَّ آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وفِى الآخَرةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".

= وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات.

وفى مسند أحمد، ج 3 ص 101 بلفظ (عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين) وفى نفس المرجع ص 114، 205 نحوه.

(1)

أورد المناوى في فيض القدير، جزأه الأخير، ولفظه:" ما من عَبدٍ استحيا من الحلال إلا ابتلاه الله من الحرام"، وعزاه لابن عساكر عن أنس، ورمز له بالضعف.

وانظر تنزيه الشريعة لابن عراق الكتاب (الجامع)، ج 2 ص 394 رقم 10 فقد أورد جزأه الأول، وعزاه إلى ابن عساكر من حديث أنس، وقال: في إسناده غير واحد من المعروفين بوضع الحديث.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: الأوعية، ج 8 ص 309 عن أنس بلفظه.

وفى سنن النسائى كتاب (الأشربة) باب: ذكر النهى عن نبيذ الدباء والمزفت، 8/ 305 واللفظ له.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 127 وهو جزء من حديث طويل عن أنس مع اختلاف في اللفظ.

ص: 296

ز (1).

85/ 600 - " عَنْ كثِيرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِك يَقُولُ: قَالَ نَبِىُّ الله صلى الله عليه وسلم لَجُلَسَائهِ ذَاتَ يَوْمٍ: خُذُوا حِسَّكُمْ، قَالُوا: يَا نَبِىَّ الله أحَضَرَ عَدُوٌّ؟ قَالَ خُذُوا حِسَّكُمْ مِنَ النَّارِ؟ ، بَقول: سُبْحَانَ الله، والْحَمْدُ لله، ولَا إِلَهَ إلا الله، وَالله أَكبَرُ، ولَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّبِالله، فإِنَّهَا المُقَدِّمَاتُ الْمُنْجِياتُ، وهِىَ المُعَقِّباتُ، وَهِىَ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ".

ابن النجار (2).

85/ 601 - " عَنْ أَنَس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اسْتَغْفِروا، قَالَ: فاسْتَغْفَرْنَا، قَالَ: اكْمِلُوا سَبْعِين مَرَّةً. فَأكْملْنَا، قَالَ: إِنَّهُ مَنِ اسْتَغْفَرَ سَبْعِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ سَبْعُمِائَةِ ذَنْبٍ، قَدَ خابَ وَخَسِرَ مَنْ عَمِلَ فِى (يَوْمٍ) وليْلةٍ سَبْعَمِائَةِ ذَنبٍ". ابن النجار (3).

(1) الحديث في مسند عبد بن حميد ص 389 رقم 1301 بنحوه عن أنس.

وأخرجه البخارى عن أنس، ج 8 ص 103 في كتاب (الدعوات) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة" - مع اختلاف يسير.

وفى مسلم كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب: فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 4/ 2070 رقم 26/ 2690.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد، ج 10 ص 89 في كتاب (الأذكار) باب: ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوهما بلفظه، غير أنه قال:"خذوا جنتكم" كما في مراجع الكنز.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء، وفى الباب عن أبى هريرة بنحوه.

وترجمة (كثير بن سليم) في الميزان، ج 3 ص 405 رقم 6940 قال: كثير بن سُليم الضبى البصرى المدائنى أبو سلمة عن أنس بن مالك والضحاك وغيرهم، ضعفه ابن المدينى، وأبو حاتم، وقال النسائى: متروك، قال أبو زُرعة: واه، وقال الدارقطنى: كثير بن سُليم من أهل الكوفة، كذا قال، والظاهر أنه بصرى سكن المدائن، وقال البخارى: كثير أبو هشام أراه ابن سُليم عن أنس: منكر الحديث. اه بتصرف.

(3)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب (في ترجمة إسحاق بن حمدان النيسابورى)، ج 6 ص 392، 393 عن أنس مع اختلاف في اللفظ، واتحاد في العنى.

وقال: أخبرنى محمد بن على المقرى، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابورى ببغداد، وهو شيخ ثقة عنده غرائب. اه. وما بين القوسين أثبتناه من الكنز رقم 3967.

ص: 297

85/ 602 - " أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِىُّ، ثَنَا ابُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحَاقَ السَّرَاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعيدٍ، ثَنَا أَبُو هَاشِمٍ كَثِيرُ بنُ عَبْدِ الله الأَيْلِىُّ، سَمِعْتُ أَنَس بنَ مَالِك يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاوَيَةَ بْنِ قُرَّةً قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدينَةَ وَأَنَا ابنُ ثَمَانِ سِنينَ وكَانَ أَبِى تُوُفِّىَ وَتَزَوَّجَتْ أُمِّى بِأَبِى طَلْحَةَ، وَكَانَ أَبو طَلْحَةَ إِذْ ذَاكَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَىْءٌ، وَرُبَّمَا بِتْنَا اللَّيلةَ والليلتَيْنِ بِغَيْرِ عَشَاء، فَوَجَدْنَا كَفّا من شَعيرٍ فَطَحَنَتْهُ، وَعَجَنَتْهُ وخَبَزتْ منْهُ قُرصَيْنِ، وَطَلبَتْ شَيْئًا مِنَ اللَّبَنِ مِنْ جَارةٍ لَهَا أَنْصَارِيَّةٍ، فَصَبَّتْ عَلَى الْقُرْصَينِ وَقَالَتْ: اذهَبْ فادْعُ بِأَبِى طَلحَةَ تأكُلَانِ جَمِيعًا، فخَرَجْتُ أشْتَدُّ فَرِحًا لمَا أُرِيدُ أنْ آكُلَ، فإِذَا أَنَا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَاعدًا وَأَصْحَابهُ، فَدَنَوْتُ مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي تَدْعُوكَ، فَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لأَصْحَابهِ: قُومُوا، فَجَاءَ حَتَّى انْتَهى إِلَى قَرِيبٍ مِنْ مَنْزِلِنَا، فَقَالَ لأَبِى طَلحَةَ: هَلْ صَنَعْتُم شَيئًا دَعَوْتُمونَا إِلَيْهِ؟ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بالْحَقِّ نَبِيّا مَا دَخَلَ فَمِى منذُ غَدَاةِ أمْسِ شَىْءٌ، قَالَ: فَمِنْ أَى شَىْءٍ دَعَتْنَا أمُّ سُلَيْمٍ؟ ادْخُلْ فانْظُرْ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ لأَىِّ شَىْءٍ دَعَوْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: مَا فَعَلْتُ غَيرَ أَنِّى اتَّخَذْتُ قُرْصَيْن منْ شَعيرٍ، وَطَلَبْتُ منْ جَارَتى الأَنْصَاريَّة لَبنًا فَصَبَبْتُ عَلَى القُرْصَيْنِ، وَقُلْتُ لابْنِى أَنَسٍ: اذَهَبْ فادْعُ أَبَا طَلْحَةً تَأكُلَانِ جَميعًا، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الَّذى قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: ادْخُلْ بِنَا يَا أَنَسُ فدخلَ النِبىُّ صلى الله عليه وسلم وَأبُو طَلْحَةَ وَأَنَا مَعَهُمْ، فَقَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِيتيِنى بِقُرْصِكِ، فَأَتَتْ بِه فَوَضَعَهُ بينَ يَدَيْهِ، وَبَسَطَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى الْقُرْصِ وَقَرَنَ بَيْنَ أَصَابِعِه، فَقَالَ: يَا أَبَا طَلْحَةَ اذْهَبْ فَادْعِ مِنْ أَصْحَابِنَا عَشَرَةً، فَدَعَا بِعَشَرَةٍ، فَقَالَ لَهُمْ: اقْعُدُوا وَسَمُّوا الله وَكُلُوا مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِى، فَقَعَدُوا فَقَالُوا: بِسْمِ الله، وَأَكَلُوا مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى شَبِعُوا، فَقَالُوا: شَبِعْنَا، فَقَالَ: انْصَرِفُوا، وَقَالَ لأَبِى طَلْحَةَ: ادع بِعَشَرَة أُخْرَى، فَما زَالَ يَذْهَبُ عَشرَةٌ (ويجَئُ)(*) عَشَرَةٌ حَتَّى أَكلَ مِنْهُ ثَلَاثَةٌ وسَبْعُونَ رَجُلًا، ثمَّ قَالَ: يَا أَبَا طَلْحَةَ ويَا أَنَسُ:

(*) بياض بالأصل، وقد أثبتناه من الكنز.

ص: 298

تَعَالَوْا، فَأَكَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا مَعَهُمْ حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ القُرْصَيْنِ فَقَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ: كُلِى وَأَطعمِى مَنْ شِئْتِ، فَلَمَّا أَبْصَرَتْ أمُّ سُلَيْمٍ ذَلِكَ أَخَذتْهَا الرِّعْدَةُ يِعْنِى مِنَ التَّعَجُّبِ ".

أورده الحافظ ابن حجر في عشارياته وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو مشهور عن أنس، وفى هذا الإسناد مقال من جهة كثير بن عبد الله، وقد تكلموا فيه، ولكنه لم ينفرد به، وقد تابعه إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس، أخرجه خ (1).

85/ 603 - " عَنْ أنَسٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمْشِى إِذِ اسْتَقْبَلَهُ شَابٌ مِنَ الأنْصَارِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثُ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا بالله حَقّا، قَالَ: انْظُرْ مَا تَقُولُ فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْل حَقِيقَةً، قَالَ: يَارَسُولَ الله عَزَفَتْ نَفْسِى عَنِ الدُّنْيَا فَأَشْهَدْتُ (*) لَيْلِى وَأَظْمَأت نَهَارِى، فَكَأَنِّى بَعرْشِ ربِّي بَارِزًا، وَكأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ، وكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَعاوَوْنَ فِيهَا، قَالَ: أَبْصَرْتَ فَالْزمْ، عبدٌ نَوَّرَ الله الإيمان فِى قَلْبِه، فَقَالَ يَارَسُولَ الله: ادع الله لِى بالشَّهَادةِ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَنُودِىَ يَوْمًا فِى الْخَيْلِ فَكَانَ أَوَّلَ فَارِسٍ رَكِبَ، وَأَوَلَ فَارِسٍ اسْتُشْهِدَ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلكَ أُمَّهُ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَارَسُولَ الله إِنْ يَكُنْ فِى الْجنَّةِ لمْ أَبْكِ ولَمْ أَحْزَنْ، وَإنْ يَكُنْ فِى النَّارِ بَكَيْتُ مَا عِشْتُ فِى الدُّنْيَا؟ قَالَ: يَا أَمَّ حَارِثٍ أَوْ حَارِثَةَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ ولكِنَّهَا جَنَّةٌ فِى جَنَّات والحَارِثُ فِى الْفِرْدَوْس الأَعْلى، فَرَجَعَتْ وَهَى تَضْحَكُ وَتَقُولُ: بَخٍ بَخٍ يَا حَارِثُ ".

(1) في صحيح البخارى، ط الشعب، ج 4 ص 234 كتاب (بدء الخلق) باب: علامات النبوة في الإسلام عن أنس مع اختلاف في الألفاظ بنحوه، ومع اختلاف في القصة.

وفى مسلم بنحو رواية البخارى كتاب (الأشربة) باب: جواز استتباع غيره إلى دار مَنْ يثق برضاه برقم، 142/ 2040 وما بعده، 3/ 1612.

وانظر دلائل النبوة للبيهقى (باب: ما جاء في دعوة أبى طلحة الأنصارى رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ظهر في طعامه ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم من آثار النبوة)، 6/ 88 وما بعدها.

(*) فأشهدت ليلى هكذا بالمخطوطة وفى مجمع الزوائد فأسهرت ليلى.

ص: 299

ابن النجار، وفيه يوسف بن عطية (1).

85/ 604 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَعَظَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فإِذَا رَجُلٌ قَدْ صَعِقَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ ذَا المُلْبِسُ عَلَيْنَا دِينَنَا، إِنْ كَانَ صَادِقًا فَقَدْ شَهَرَ نَفْسَهُ، وَإنْ كَانَ كَاذِبًا مَحَقَهُ الله ".

أبو بكر بن كامل في معجمه، وابن النجار (2).

85/ 605 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا قَالَ: لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أمَانَةَ لَهُ وَلَا دِينَ لِمنْ لَا عَهْدَ لَهُ ".

ابن النجار (3).

85/ 606 - " عَنْ أنَسٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَهُ بِالْوَحْىّ وَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أُمَّتِكَ أَحَدٌ يُصَلِّى عَلَيْكَ صَلَاةً إِلَّا صَلَّيْتُ عَليْهِ عَشْرًا ".

ابن النجار (4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد، ج 1 ص 57 في كتاب (الإيمان) باب: في حقيقة الإيمان عن أنس مع اختلاف قليل وبدون ذكر القصة، وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به.

(2)

الأثر في تنزيه الشريعة، ج 2 ص 343 في كتاب (المواعظ والوصايا) رقم (11) عن أنس مع اختلاف قليل في اللفظ وعزاه لابن لال، قال وفيه أحمد بن محمد الجعفى وقال الذهبى في الميزان: هذا حديث باطل. وترجمة أحمد بن محمد الجعفى الكوفى عن عبد المتعال. عن أبى عوانة عن قتادة وعبد المتعال عن يوسف ابن عطية، عن ثابت كلاهما عن أنس: وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فصعق صاعق، فقال: مَنْ ذا الملبس علينا ديننا؟ .

وهذا باطل، ذكره ابنُ طاهر، ويروى عه ابن عقدة وغيره. اه ميزان الاعتدال، ج 1 ص 143 برقم 560.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد، ج 1 ص 96 في كتاب (الإيمان) باب: لا إيمان لمن لا أمانة له عن أنس بلفظه، وقال الهيثمى: رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبرانى في الأوسط وفيه أبو هلال وثقه ابن معين وغيرُه، وضعفه النسائى وغيره.

(4)

الحديث في إتحاف السادة المتقين، جء ص 48 فضيلة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أورده الغزالى مع اختلاف قليل في اللفظ، وبزيادة، وقال الزبيدى: قال العراقى: رواه النسائى، وابن حبان من حديث أبى طلحة بإسناد جيد. =

ص: 300

85/ 607 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا تَزَالُ طَائِفةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ".

كر (1).

85/ 608 - " ابن النَّجارِ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَلِىٍّ الأَمِينُ، أَنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الله بِن إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المُفَضَّلِ الْكَاتِبُ، ثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَدُ بنُ مُحمدِ بْنِ عَبد الله بْنِ خَالدٍ الْكَاتِبُ، ثَنَا أَبُو مُحَّمدٍ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ الْعَبَّاسِ الجوهَرِىُّ، ثَنَا أبُو الْحَسنَ أَحْمَدُ بنُ سَعِيدٍ الدِّمِشْقىُّ، ثَنَا الزُّبير بنُ بَكَّار، ثَنَا أَبُو ضَمْرة عن يُوسفَ بنِ أبى دُرةَ العسَّلَمى، عن جَعفَر بن عمْرو وابْنِ أمُيَّة الضَّمْرِىِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمُر فِى الإِسْلَامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا صَرَفَ الله عَنْهُ ثَلَاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلَاءِ: الجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، والبَرَصُ، فإذا بَلَغَ خَمْسين ليَّنَ الله عَلَيْهِ الْحسَابَ، فإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ الله الإنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ، فإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ الله وَأَحبَّهُ أهْلُ السَّماءِ، فإِذَا بَلَغَ الثَّمَانينَ قَبِلَ الله حَسَنَاتِهِ وتَجَاوَزَ عَنْ سيِّئَاتهِ، فإذا بَلَغَ التِّسْعِين غَفَر الله لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومَا تَأَخَّرَ، وسُمِى أَسِيرَ الله فِى أَرْضِهِ، وَشُفِّعَ فِى أَهْلِ بَيْتِهِ (2) ".

85/ 609 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: احْبِسُوا عَلَى المسْلِمينَ (*) ضَالَّتَهُمْ، قَالُوا: وَمَا ضَالَّةُ المُؤْمِنِ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: الْعِلْمُ ".

= ومجمع الزوائد، 10/ 161 كتاب (الأدعية) باب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء وغيره بنحوه قال الهيثمى: رواه البزار وفيه (سلمة بن وردان) وهو ضعيف.

(1)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 56 عن أنس مرفوعًا بلفظه.

(2)

الحديث في تاريخ ابن عساكر عن أنس، ج 3 ص 229 في ذكر من اسمه (بشرى بن عبد الله الرومى الرملى) من حديث لفظه:" ما من عبد يشيب في الإسلام فأعذبه بالنار ".

وفى تنزيه الشريعة، ج 1 ص 206 رقم 69 بلفظه، وقال ابن عراق: رواه الإمام أحمد في مسنده، ج 3 ص 218 (مسند أنس بن مالك) بلفظه من حديث أنس وفيه يوسف بن أبى درة لا يحتج به.

(*) يوجد تحت كلمة (المسلمين) عبارة (أو المؤمنين) في الأصل.

ص: 301

ابن النجار (1).

85/ 610 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ذَكَرَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ عندَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ أَتَغْتَاُبهُ؟ ! ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلَا غَيْبَةَ لَهُ ".

ابن النجار (2).

85/ 611 - "ابنُ النَّجَّارِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ العَطَّارُ، عَنْ أَبِى عَلِىٍّ الْهَاشِمِىِّ أَنَّ أَبَا الحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الغَسْقِىَّ أَخَبَرهُ، أَنَا أَبُو مُحمَّد سَهْلُ بن أَحْمَدَ الدِّيبَاجِىُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ يَحْيَى الصُّولِىُّ، ثَنَا أَبُو العْينَاءِ، مُحَمَّدُ بْنُ القَاسِم مَولَى بَنِى هَاشِمٍ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلمٍ أَبُو الْقَاسِم الكاتِبُ، ثَنَا أَبِى وَكَانَ يَكْتُبُ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِىِّ، حَدَّثنِى مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الضَّبِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ المَهْدِىَّ بْنَ الْمَنْصُورِ أَمِيرَ المؤمنينَ يَقُولُ: حَدَّثَنِى

(1) في تنزيه الشريعة، ص 278 رقم 94 عن أنس، قال: وفيه (زياد بن أبى حسان) وفيه أيضًا (بكر بن خنيس) و (عمرو بن حكام) متروكان.

وترجمة (زياد بن أبى حسان) في ميزان الاعتدال، ج 2 ص 88 رقم 2933: قال الحاكم: روى عن أنس وغيره أحاديث موضوعة، وقال الدارقطنى: متروكان، وقال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به. اه ينصرف.

وترجمة (بكر بن خُنيس) في الميزان، ج 1 ص 344 برقم 1278 وقال: الكوفى العابد، نزيل بغداد، قال ابن معين: ليس بشئ، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: شيخ صالح لا بأس به.

وقال النسائى وغيره: ضعيف، وقال الدارقطنى: متروك، وقال أبو حاتم: ليس بقوى، وقال ابن حبان يروى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يشق إلى القلب أنه المتعمد لها. اه بتصرف.

وترجمة (عمرو بن حكام) في ميزان الاعتدال، ج 3 ص 254 رقم 6352 قال البخارى: ليس بالقوى عندهم ضعفه على، قال ابن عدى: عامة ما يرويه عمرو بن حكام غير متابع عليه إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه. اه بتصرف.

(2)

الحديث في إتحاف السادة المتقين، ج 4 ص 117 عن أنس ذكره الغزالى، قال الزبيدى: قال العراقى: رواه ابن عدى وابن حبان في الضعفاء من حديث أنس بسند ضعيف.

وفى السنن الكبرى، ج 10 ص 210 في كتاب (الشهادات) باب: الرجل من أهل الفقه يسأل عن الرجل من أهل الحديث فبقول: كفوا عن حديثه لأنه يغلط إلخ. بلفظه وقال: وهذا أيضًا ليس بالقوى.

وانظر الكامل لابن عدى (ترجمة أبان بن أبى عياش)، 1/ 377 فقد أخرجه غير أنه قال:" من خلع ".

ص: 302

المبارَكُ بْنُ نَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يُجامِعَنَّ أَحدٌ مِنْكُمْ وَبِه حَقْنٌ مِنْ خَلَاءٍ، فَإِنَّهُ يَكُونُ مِنْهُ الْبَوَاسِيرُ، وَلَا يُجامِعَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ وَبِه حَقْنٌ مِنْ بَوْلٍ، فَإِنَّ مِنْهُ تَكُونُ النَّوَاصِيرُ ".

سهل الديباجى قال في المغنى: قال الأزهرى: كذاب رافضى (1).

85/ 612 - " عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ، عَنْ رجلٍ، عَنْ يَزيدَ الرَّقَاشىِّ، عَنْ أَنَسٍ: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَوْمِ خَمْسَةِ أيَّامٍ: يَومِ الفِطْرِ والنَّحْرِ وأيَّامِ التَّشْرِيقِ ".

ابن النجار (2).

85/ 613 - " ابنُ النَّجَارِ كَتَبَ إِلَىَّ يُوسُفُ بْن عَبْدِ الله الدِّمَشْقِىُّ، ثَنَا أَبُو القاسِم محمودُ بنُ الفَرَج بنِ أبِى القاسِم المُقْرِى الْكَرْخى، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِى بِكْرِ الْمُقرِى، ثَنَا أَبُو الصَّفَا تَامِرُ بْنُ عَلِىٍّ، ثَنَا أَبُو منصُورٍ محمدُ بنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِىُّ الْمُذَّكرُ، ثَنَا مُحمدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِى، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَيُوبَ الرَّازِىُّ، ثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ سَلِمَةَ بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ ثَابتٍ الْبُنَانىِّ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليْلَةَ أُسْرِىَ بي إِلَى السَّمَاءِ سَأَلْتُ الله عز وجل فَقُلْتُ: إِلَهِى وَسيِّدِى اجْعَلْ حسابَ أُمَّتِى عَلَى يَدِى لِئَلَاّ يَطَّلِعَ علَى عُيُوبِهِمْ أَحَدٌ غَيْرِى، فَإِذَا النِّدَاءُ مِنَ العُلَا: يَا أَحْمَدُ إنَّهم عِبَادى لَا أُحِبُّ أَنْ أَطْلِعَكَ عَلَى عُيُوبِهِمْ، فَقُلْتُ: إِلَهِى وسيِّدى وَمولَاي، المذْنِبُونَ مِن أُمَّتِى؟ فَإِذَا النِّدَاءُ مِنَ الْعُلَا: يَا أَحْمَدُ إِذَا كُنْتُ أَنا الرَّحيمَ، وكُنْتَ أَنْتَ الشَّفِيعَ فأَيْنَ المذْنِبُونَ بَيْنَنَا؟ فَقُلتُ: حَسْبِى حَسْبِى".

(1) في المغنى، ج 1 ص 286 برقم 2662 قال: سهل بن أحمد الديباجى، عن أبى خليفة، رمى بعظيمتين: الرفض والكذب.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، ج 3 ص 203 في كتاب (الصيام) باب: ما نهى عن صيامه من أيام الشريق وغيرها -: عن أنس، قال الهيثمى: رواه أبو بعلى وهو ضعيف من طرقه كلها.

وفى سنن الدارقطنى، ج 2 ص 212 رقم 33 في كتاب (الصيام) باب: طلوع الشمس بعد الإفطار، بلفظه عن أنس وقال الدارقطنى قال عثمان: ما كتبناه إلا عن محمد بن خالد.

ص: 303

محمد بن على المذكر، قال في المغنى متهم تالف.

قلت: وأخلق بهذا الحديث أن يكون من وضعه (1).

85/ 614 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نَبِىَّ الله. أَىُّ الدُّعاءِ أفضلُ؟ قال: سَلْ رَبَّكَ الَعَفْوَ والْعافِيَةَ فِى الدَّنْيَا والآخِرةِ فَقدْ أَفَلحْتَ ".

ز (2).

85/ 615 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَضَّرَ الله مَنْ سمِعَ قَوْلي ثمَّ لَمْ يزِدْ فِيهِ: ثَلَاثَ (ثلث) لا يُغَلُّ عَليْهِنَّ قَلْبُ امْرِئ مُسْلِمٍ: إخلاصُ العَمل لله، ومُنَاصَحَةُ ولاةِ الأَمر، ولزُومُ جَمَاعةِ الْمُسْلِميِنَ، فإنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائهِمْ ".

ابن النجار (3).

85/ 616 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى الرُّكُوعِ والسُّجُودِ ".

ابن النجار (4).

(1) في المغنى، ج 2 ص 616 برقم 5838 محمد بن على بن عمر المذكر النيسابورى شيخ الحاكم لا ثقة ولا مأمون.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 127 (مسند أنس) وهو جزء من حديث طويل عن أنس واللفظ له مع تكرار السؤال والجواب.

(3)

في مجمع الزوائد عن أنس، ج 1 ص 139 في كتاب (الإيمان) باب: في سماع الحديث وتبليغه - مع اختلاف في الألفاظ واتحاد في المعنى.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن سليم، وهو ضعيف.

وفى إتحاف السادة المتقين، ج 8 ص 464 بمثل حديث المجمع.

(4)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة 1/ 235 كتاب (الصلاة) باب: من كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة - عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظه وفى الباب روايات متعددة من طرق مختلفة بمعناه.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 2/ 101 ط بيروت كتاب (الصلاة) باب: - رفع اليدين في الصلاة - عن أنس رضي الله عنه بلفظه.

وقال الهيثمى: قلت رواه ابن ماجه خلا قوله - والسجود - ورواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. اه، وفى الباب روايات مختلفة من طرق متعددة بمعناه.

ص: 304

85/ 617 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَلَاث: عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِى فَوْقَ ثَلَاثٍ، وَعَنْ زِيَارَةِ القُبُورِ، وَعَنِ النَّبِيذِ فِى هَذِهِ الظُّرُوفِ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا إِنِّى نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ، ثُمَّ بَدَا لى فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِى فَوْقَ ثَلَاثٍ: ثُمَّ بَدَا لِى أَنَّ النَّاسَ يُنْفِقُونَ إدَامَهمُ، وَيُتَحِفُونَ ضَيْفَهُم، وَيَخْتَبئُونَ لِغَائِبِهِمْ، وَكلُو وَأَمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ، وَنَهيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ القُبُورِ فَزُورُوا وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا (*)، فَإِنَّهُ يُرِقُّ القَلْبَ، ويُدْمِعُ العَيْنَ، وَيُذَكِّرُ الآخِرَةَ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ هَذِهِ الأَوْعِيَةِ، فَاشْرَبُوا فِيما شِئْتُمْ ".

ابن النجار (1).

85/ 618 - " ابنُ النَّجَّارِ: كَتَبَ إلَىَّ مَعْمَرُ بنُ مُحَمَّد الأصْبِهَانِىُّ: أَنَّ أبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ ابْنَ إِبْرَاهِيمَ اليُونَارْتِى أَخْبَرَهُ فِى مُعْجَمِهِ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّرِيفَ وَاضِحَ أبِى تَمَّامٍ الزَّبِيبىَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبَا علَىِّ بْنَ تُومَةَ يَقُولُ: اجْتَمَعَ قَوْمٌ مِنَ الغُرَبَاءِ عِنْدَ أَبِى حَفْصِ بْنِ شَاهين فَسَأَلُوهُ أَنْ يُحَدِّثَهَمْ أَعْلَى حَدِيِثٍ عِنْدَهُ، فَقَالَ: لأُحَدِّثنَكُمْ حَديثًا مِنْ عَوَالِى مَا عِنْدى، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ البَغَوِىُّ، ثَنَا شَيْبَانُ بنُ فَرُّوخِ الأُبُلَّىُّ، ثنا نَافِعٌ أَبُو هُرْمِزَ السِّجَسْتَانِىُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِك يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: حَيَاتِى خَيْرٌ لَكُمْ، وَمَمَاتِى خَيْرٌ لَكُمْ

الحديث ".

...

. (2).

(*) ذكر ابن الأثير في النهاية 5/ 245 ط الحلبى: مادة " هجر" بعضه بلفظ: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ولا تقولوا هُجْرًا " أى: فُحْشًا.

(1)

ورد بعضه في سنن ابن ماجه 2/ 1055 برقم 3160 كتاب (الأضاحى) باب: ادخار لحوم الأضاحى - بلفظ: عن أبى المليح، عن نُبَيْشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحى فوق ثلاثة أيام، فكلوا وادخروا ".

وفى سنن النسائى 7/ 232 - 236 ط. المصرية بالأزهر كتاب (الضحايا) النهى عن الأكل من لحوم الأضاحى بعد ثلاث وعن إمساكه - الإذن في ذلك - الادخار من الأضاحى - أجزاء منه بألفاظ مختلفة من طرق متعددة.

(2)

الأثر في فيض القدير للمناوى 3/ 400 برقم 3770 وعزاه: للحارث، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ورمز له بالضعف. =

ص: 305

85/ 619 - "عَنْ أَبَان (*)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بالْمَقَابِرِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ربَّ الأرْوَاحِ الفَانِيَةِ، والعِظَامِ النَّخِرةِ الَّتِى خَرَجَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَهِىَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ، أَدْخِلْ عَلَيْهَا رَوْحًا مِنْكَ وَسَلَامًا مِنَّا، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ مَنْ مَاتَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ ".

ابن النجار (1).

85/ 620 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أُلْهِمَ خَمْسَةً لَمْ يُحْرَمْ خَمْسَةً: مَنْ أُلْهِمَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الإجَابةَ؛ لأَنَّ الله يَقُولُ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (* *)} وَمَنْ أُلْهِمَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ؛ لأنَّ الله عز وجل يقول: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ (2) التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} وَمَنْ أُلْهِمَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ؛ لأَنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ:

= وقال المناوى: الحارث بن أبى أسامة في مسنده عن أنس، قال الحافظ العراقى في المغنى: إسناده ضعيف، أى: وذلك لأن فيه خراش بن عبد الله ساقط عدم، وما أتى به غير أبى سعيد العدوى الكذاب، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار، ثم ساق له أخبارًا هذا منها، ورواه البزار باللفظ المزبور من حديث ابن مسعود، وقال الحافظ العراقى: ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد المجيد بن أبى روَّاد وإن خرج له مسلم، ووثقه ابن معين، والنسائى ضعفه بعضهم، انتهى. فأعجب للمصنف كيف عدل العزو لرواية مجمع على ضعف سندها وأهمل طريق البزار مع كون رجاله رجال الصحيح، ووقع له - أعنى المؤلف في خريج الشفاء - أنه عزا الحديث للحارث من حديث بكر بن عبد الله المزنى، وللبزار، وأطلق تصحيحه وليس الأمر كما ذكر. اه.

ومما يشهد له ما ورد في مجمع الزوائد 9/ 24 باب: ما يحصل لأمته صلى الله عليه وسلم من استغفاره بعد وفاته، بلفظ: عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتى السلام " وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حياتى خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتى خير لكم تعرض علىَّ أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شرا استغفرت الله لكم ". رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

(*) ترجمة (أبان) في ميزان الاعتدال ج 1 ص 10 رقم 15 وما بعدها، قال: أبان بن أبى عياش: فيروز، وقيل: دينار الزاهد أبو إسماعيل البصرى، أحد الضعفاء، وهو تابعى صغير، يحمل عن أنس وغيره، وهو من موالى عَبْد القَيْس.

وذكر فيه جرحا أكثر من التعديل. اه: بتصرف.

(1)

ورد الأِثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 15 ص 162 رقم 43000 بلفظه وعزوه.

(* *) سورة غافر، من الآية:60.

(2)

" وهو الذى يقبل التوبة عن عباده

" الآية (25) الثورى.

ص: 306

{لَئِنْ شَكَرْتُمْ (1) لَأَزِيدَنَّكُمْ} وَمَنْ أُلْهِمَ الاسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ، لأَنَّ اللهَ تَعالَى يَقُولُ:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ (2) إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} وَمنْ أُلْهِمَ النَّفَقَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْخَلَفَ؛ لأَنَّ الله يَقُولُ: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} (3) ".

ابن النجار، ص.

85/ 621 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى أشْتَهِى الجِهَادَ وَإنِّى لَا أَقْدرُ عَلَيْه، قَالَ: بَقِىَ وَاحِدٌ مِنْ وَالدَيْكَ؟ قَالَ: أُمِّى، قَالَ: فَأَبْلِ (*) الله عُذْرًا فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كُنْتَ حَاجّا وَمُعْتَمِرًا وَمُجاهِدًا إِنْ رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ، فَاتَّقِ الله وَبِرَّهَا ".

ابن النجار (4).

85/ 622 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالسًا مَعَ أَصْحَابه فَمَرَّ بِهِمْ رَجُلٌ مَجْنُونٌ فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ مَجْنُونٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَهْ؛ الْمَجَنُونُ المُقِيم عَلَى مَعْصِيَةِ الله، وَلَكِنْ هَذَا رَجُلٌ مُصَابٌ ".

(1) {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ

} الآية (7) إبراهيم.

(2)

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} الآية (10) نوح.

(3)

{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ

} الآية (39) سبأ.

(*) هكذا بالأصل، وفى الكنز حديث 45945 قَابِل.

(4)

مجمع الزوائد 8/ 138 كتاب (البر والصلة) باب: ما جاء في البر وحق الوالدين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف بسير بمعناه. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير ميمون بن نجيح، ووثقه ابن حبان. اه. وفى الباب عن جمع من الصحابة بمعناه.

والمطالب العالية 2/ 379 برقم 2519 عن أنس بن مالك مع تفاوت قليل في اللفظ.

وفى إتحاف السادة المتقين 6/ 314 باب: حقوق الوالدين والولد في كتاب (آداب الأخوة والصحبة) بلفظ: "أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنى أشتهى الجهاد ولا أقدر عليه، قال: هل بقى من والديك أحد؟ قال: أمى. قال: قابل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد". وإسناده حسن. اه. قلت: ولفظ الطبرانى في الأوسط: هل بقى أحد من والديك؟ قال: أمى، قال: قابل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج، ومعتمر، ومجاهد، إذا رضيت عليك أمك فاتق الله وبرها.

ومعنى (أبل الله عذرا) أى: أعطه وأبلغ العذر فيها إليه، والمعنى: أحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها. اه: نهاية 1/ 155

ص: 307

ابن النجار (1).

85/ 623 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَعْطَاهُ كِرَاهُ قَالَ لَهُ: أَخَذْتَ كِرَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَا تَأَكُلهُ وَأَطْعِمْهُ ".

ابن النجار (2).

85/ 624 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَّا تَجَلَّى الله للْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلَاثٌ (*) بِالْمَدِينَة، وَثَلَاثَةٌ بِمَكَّةَ، فَوَقَعَ بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ، وَوَرِقَانُ، وَرَضْوى، ووَقَعَ بِمَكَّةَ ثَبِيرٌ، وَحِرَاءُ، وَثَوْرٌ".

(1) وورد بمعناه في الموضوعات لابن الجوزى كتاب (ذم المعاصى) باب: في أن المجنون من أفنى عمره بالمعاصى 3/ 114، 115 أورد حديث أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رفع القلم عن ثلاثة: عن الغلام حتى يحتلم

. . وعن المجنون حتى يصح" قيل: يا رسول الله؛ ومن المجنون؟ قال: " من أبلى شبابه في معصية الله عز وجل ".

قال ابن الجوزى: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحاكم أبو عبد الله: كان الطالقانى وضاعا للحدبث. اه.

(2)

يستأنس له بما يلى: مجمع الزوائد للهيثمى 5/ 91، 92 كتاب (الطب) باب: التداوى بالعسل والحجامة وغير ذلك. بلفظ: عن أنس بن مالك قال: حجم أبو طيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه عيينة بن حصن، أو الأقرع بن حابس فقال: ما هذا؟ فقال: " هذا الحجم، وهو خير ما تداويتم به".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه عبد الله بن عمر بن حفص العمرى، وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

وفى سنن أبي داود كتاب (البيوع والإجارات) باب: في (كسب) الحجام 3/ 708 برقم 3424 بلفظ: عن أنس بن مالك أنه قام: حجم أبو طيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخففوا عنه من خراجه.

وفى صحيح البخارى 3/ 122 (باب: في الإجارة) باب: (خراج الحجام) قال: سمعت أنسًا رضي الله عنه يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم، ولم يكن يظلم أحدا أجره.

وبنحوه أخرجه البخارى كتاب (البيوع) باب: ذكر البخارى 3/ 82 ومسلم 3/ 1204، 1205 بعدة روايات.

(*) كلمة (ثلاث) في المراجع كلها (ثلاثة).

ص: 308

ابن النجار (1).

85/ 625 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ للنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: يَا خَيْرَنَا وابْنَ خَيْرِنَا، وَسَيِّدَنَا وابنَ سيدِنا. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَأَيُّهَا النَّاسُ: قُولُوا مَا أقُولُ لَكُمْ، وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنْزِلُونِى حَيْثُ أنْزَلَنِى الله، أَنَا عَبْدُ الله وَرَسُولُ الله".

ابن النجار (2).

85/ 626 - " عَنْ أنَسٍ: أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَارَسُولَ الله إِنِّى أُحبُّ فُلَانًا فِى الله عز وجل قَالَ: فَأَخبَرْتَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قُمْ فَأَخْبِرْهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ إِنِّى أُحِبُّكَ فِى الله يَا فُلَانُ، فَقَالَ: أَحَبَّك الله الَّذِى أَحْبَبْتَنِى لَهُ ".

ابن النجار (3).

85/ 627 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: يَا حَىُّ يَا قَيّومُ بِكَ أَسْتَغِيثُ ".

(1) الأثر في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، لأبى الحسن عن بن محمد الكنانى 1/ 143 برقم 28 بلفظه عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفيه عبد العزيز بن عمران متروك.

والموضوعات لابن الجوزى 1/ 120 باب: في تجلى الله عز وجل للطور. من حديث أنس صلى الله عليه وسلم بلفظه.

قال ابن الجوزى: قال أبو حاتم بن حبان الحافظ: هذا حديث موضوع، ولا أصل له، وعبد العزيز بن عمران المناكير عن المشاهير؛ وقال يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال البخارى: منكر الحديث لا يكتب حديثه. وقال النسائى: متروك الحديث.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل 3/ 241 (أحاديث أنس بن مالك رضي الله عنه) مع تفاوت قليل في اللفظ، وزيادة عما معنا.

ومصنف عبد الرزاق كتاب (الجامع) باب: المدح، ج 11 ص 272 برقم 20522 عن الحسن: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خير الناس وابن سيدنا! فقال: " يا أيها الناس قولوا كقولكم، ولا تستهوينَّكم الشياطين ".

وفى حلية الأولياء 6/ 252 جاء الحديث من رواية أنس رضي الله عنه مع اختلاف قليل في اللفظ.

(3)

الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل 3/ 150، 156، 241 (أحاديث أنس بن مالك رضي الله عنه) مع تفاوت قليل في اللفظ، واتحاد في المعنى.

ص: 309

ابن النجار (1).

85/ 628 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نُهِينَا أَنْ نَسْألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ شَئٍ، فَكَانَ يُعْجبُنَا أَنْ يَأتِىَ (*) الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَة فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ صَدَقَ، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: الله، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الأَرْض؟ قَالَ: الله، قال، فَمَنْ نَصَبَ هَذه الْجبَالَ؟ قَالَ: الله قَالَ: فَمَنْ جَعَلَ فِيهَا هَذهِ المنَافِعَ؟ قَالَ: الله، قَالَ: فَبالَّذى خَلَق السَّمَاءَ (* *) وَالأَرْضَ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ وَجَعَلَ فِيَهَا هَذِهِ الْمَنافِعَ آلله أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِى يَوْمِنَا وَلَيْلَتنَا؟ قَالَ: صَدَقَ، قَالَ: فَبِالَّذِى أَرْسَلَكَ آلله أَمَرَكَ بِهَذا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ فِى سَنَّتِنَا؟ قَالَ: - صَدَقَ، قَالَ فِبَالَّذِى

(1) الأثر في سنن الترمذى 5/ 201 (أبواب الدعوات) باب: 99 برقم 3593 عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال: " يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث " وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألظُّوا (*) بياذا الجلال والإكرام".

وقال الترمذى: وهذا حديث غريب. وقد رُوِىَ هذا الحديث عن أنس من غير هذا الوجه.

وفى إتحاف السادة المتقين للزبيدى 5/ 66 كتاب (الأذكار والدعوات) باب: دعاء فاطمة رضي الله عنها عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعى ما أوصيتك به؟ أن تقولى: يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث، لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، وأصلح لى شأنى كله".

هكذا ساقه في القوت، قال العراقى: رواه النسائى في اليوم والليلة، والحاكم من حديث أنس وقال: صحيح على شرط الشيخين. اه.

قلت: ورواه كذلك ابن عدى في الكامل، والبيهقى في السنن، وقال: أبو بكر بن أبى الدنيا في كتاب الدعاء: حدثنى الحسن بن الصباح، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنى عثمان بن موهب قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها فساقه مثله. وفى عمل اليوم والليلة عن أنس بن مالك رضي الله عنه برقم 617، 618 مختصرًا

(*) في بعض الروايات "يأتيه".

(* *) في بعض الروايات "السموات".

===

(*) ألِظُّوا: أى الزموه واثبتوا عليه وأكثروا من قوله والتلفظ به في دعائكم

إلخ. النهاية، ج 4/ 252

ص: 310

أرْسَلَكَ اللَّهُ أَمَرَكَ بهذَا؟ قَالَ: نَعْم، قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْه سَبِيلًا، قَالَ: صَدَقَ، قَالَ: فَبالَّذى أَرْسَلَكَ آلله أَمَرَكَ بِهذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَالَّذى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ (*) لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ، فَلَمَّا مَضَى قَالَ: لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَن الْجَنَّةَ".

ز (1).

85/ 629 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: احْتَبَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاة وَكَانَ بَيْنَ نِسَائِهِ شَئٌ فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْضٍ (* *)، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا رَسُوَلَ الله! احْثُ فِى أفوَاهِهِنَّ التُّرَابَ وَاخْرَجْ إِلَى الصَّلَاةِ ".

ابن النجار (2).

85/ 630 - " عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأُبىِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ الله أَمَرَنى أَنْ أُقْرِئَكَ القُرْآنَ أَوْ أقْرَأَ عَلَيْكَ القُرْآنَ، قَالَ: الله سَمَّانِى لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العَالَمِينَ؟ قَالَ: نَعَم، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ".

ابن النجار (3).

(*) وردت في بعض المصادر (بالحق نبيّا).

(1)

والأثر في صحيح مسلم 1/ 41، 42 برقم 10/ 12 كتاب (الإيمان) باب: السؤال عن أركان الإسلام. مع زيادة ونقص وتقديم وتأخير في الألفاظ عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

وفى مسند أبى عوانة 1/ 2 مع اختلاف يسير.

(* *) بعضهم عن بعض هكذا بالمخطوطة.

(2)

الأثر في صحيح البخارى 2/ 104 كتاب (الجمعة) باب: من جلس عند المصيبة يُعْرفُ فيه الحزن - بلفظ: سمعت عائشة

بنحوه، وفى 5/ 182 بنحوه عن عائشة رضي الله عنها.

وفى دلائل النبوة للبيهقى 3/ 372 (باب: ما جاء في غزوة مؤتة) بنحوه.

(3)

الأثر في سنن الترمذى، ج 5 ص 332 رقم 3886 كتاب (الناقب) باب: مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبى بن كعب وأبى عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم بلفظ: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بن كعب: " إن الله أمرنى أن أقرأ عليك {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} قال: وسمانى؟ قال: نعم. فبكى ". قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى هذا الحديث عن أبى بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 9/ 312 ورد الحديث عن أبى بن كعب بنحوه مع اختلاف يسير.

ص: 311

85/ 631 - " عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ، ثَنَا قَتَادَةُ، وَمطَرٌ الوَرَّاقُ، وَعَبْدُ الله الدانَاجُ (*)، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ بَابِ البَيْتِ وَهُوَ يُرِيدُ بَابَ الحُجْرَةِ سَمِعَ قَوْمًا يَتَراجَعُونَ بَيْنَهُمْ فِىْ القُرْآنِ: أَلَمْ يَقُلِ الله فِى آيَةِ كَذَا وَكَذَا، أَلَمْ يَقُلِ الله فِى آيَةِ كَذَا وَكذَا، قَالَ: فَفَتَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَابَ الحُجْرةِ، وَكَأَنَّمَا فُقِئَ عَلَى وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ، فَقَالَ: أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ أَوْ لِهَذا (* *) عُنِّيتُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بَأَشْبَاهِ هَذَا، ضَرَبُوا كتَابَ الله بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، أَمَرَكُمْ الله بِأَمْرٍ فَاتَّبِعُوهُ، وَنَهَاكُمْ عَنْ شَئٍ فَانْتَهُوا، قَالَ: فَلَمْ يَسْمَعِ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ فِى القَدَرِ حَتَّى كَانَ لَيَالِى الْحَجَّاج بْن يُوسُفَ، فَأَوَّلُ مَنْ تَكَلمَّ فِيهِ بَعْدُ الجُهَنِىُّ فَأخَذَهُ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ فَقَتَلَهُ، وَفِى لَفْظٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ وَسَمِعَ قَوْمًا يَتَذَاكَرُونَ القدر عَلَى بَابِ حُجْرَةٍ لَهُ فَخَرَجَ إلَيْهِمْ فَكَأَنَّمَا فُقِئَ عَلَى وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ، فَقَالَ: أَلِهَذَا خُلِقْتُمْ، وَلِهَذَا عُنِّيتُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِهَذَا وَأَشْبَاهِ هَذَا، انْظُرُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَاتَّبِعُوهُ، وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ".

قط في الأفراد، والشيرازى في الألقاب، كر (1).

= قال الهيثمى: قلت: رواه الترمذى باختصار - رواه الطبرانى في الأوسط بأسانيد ورجال الرواية وثقوا.

(*) عبد الله بن فيروز الداناج - تقريب التهذيب. ج 1/ 440 رقم 542

(* *) في لفظ آخر (أبهذا).

(1)

الأثر في المطالب العالية (باب: القدر) 3/ 76، 77 برقم 2923 بلفظ مقارب عن أنس رضي الله عنه وعزاه إلى أبى يعلى.

وفى سنن الترمذى 3/ 300 برقم 2216 (أبواب القدر) باب: ما جاء من التشديد في الخوض في القدر. بلفظ مقارب عن أبى هريرة. اه.

وقال الترمذى: وفى الباب عن عائشة، وعمر، وأنس، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث صالح المرِّىِّ، وصالح له غرائب يتفرد بها.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 7/ 202 كتاب (القدر) باب: النهى عن الكلام في القدر - بلفظ مقارب عن =

ص: 312

85/ 632 - " الشُّهَداءُ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا فِى سَبِيلِ الله يُرِيدُ أَن لَا يَقْتُلَ وَلَا يُقْتَلَ وَلَا يُقَاتِلَ يُكثِّرُ سَوَادَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ مَاتَ أَو قُتِلَ غُفَرِتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَأُجيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأُومِنَ (*) من الْفَزَعَ الأَكْبَرِ، وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَحَلَّتْ عَلَيْهِ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ، وَوُضِعَ عَلَى رَأسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَالْخُلْدِ، وَالثَّانِى: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلَا يُقْتَلَ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ مَعَ رُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ يَدَي الله تبارك وتعالى فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر، وَالثَّالِثُ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أنْ يَقْتُلَ وَيُقْتَلَ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَالنَّاسُ جَاثونَ عَلَى الرُّكَبِ يَقُولُونَ: أَلَا أَفْسِحُوا لَنَا - مَرَّتَيْنِ - فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا وَأَمْوَالَنَا لله، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ قَالَ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، أوْ لِنَبِىٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَتَنَحَّى لَهُمْ عَنِ الطَّرِيقِ لِمَا (* *) يَرَى مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِمْ حَتَّى يَأتُوا مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَيَجْلِسُونَ، فَيَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ؛ لَا يَجِدُونَ غَمَّ الْمَوْتِ، وَلَا يَغْتَمُّونَ فِى الْبَرْزخِ، وَلَا تُفْزِعُهُمُ الصَّيْحَةُ، وَلَا يُهِمُّهُمُ الْحِسَابُ، وَلَا الْمِيزَانُ، وَلَا الصِّرَاطُ، يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، وَلَا يَسَألُونَ شَيْئًا إِلَّا أُعْطُوهُ وَلَا يَشْفَعُونَ فِى شَىْءٍ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ، وَيُعْطَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا أحَبَّ، وَيَنْزِلُ مِنْ حَيْثُ أحَبَّ".

هب: وضعفه عن أنس (1).

= أنس. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه يوسف بن عطية وهو متروك.

(*) وفى بعض النسخ "ويؤمن".

(* *) وفى بعض النسخ " بما ".

(1)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ى 5/ 291 كتاب (الجهاد) باب: ما جاء في الشهادة وفضلها، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.

قال الهيثمى: رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فإن كان هو النيسابورى فهو متروك، وفيه أيضًا =

ص: 313

85/ 633 - "إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ فِيمَا سَلفَ مِنَ الزَّمَانِ انْطَلَقُوا يَرْتَادُونَ لأَهْلِهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ السَّمَاءُ فَدَخَلُوا غَارًا فَسَقَطَ عَلَيْهِمْ حَجَرٌ مُتَجَافٍ حَتَّى مَا يَرَوْنَ مِنْهُ خَصَاصَةً، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدْ عَفَا الحَجَرُ وَعَفَا الأَثَرُ، وَلَا يَعْلَمُ مَكَانَكُمْ إلَّا الله فَادْعُوا الله عز وجل بِأَوْثَقِ أَعْمَالِكُمْ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِى وَالِدَانِ فَكُنْتُ أَحْلُبُ لَهُمَا فِى إِنَائِهِمَا فآتِيهِمَا فَإِذَا وَجَدْتُهُمَا رَاقِدَيْنِ قُمْتُ عَلَى رُءُوسِهِمَا كرَاهَةَ أَنْ أَرُدَّ سِننَتَهُمَا فِى رُءُوسِهِمَا حَتَّى يَسْتَيقِظَا مَتَى اسْتَيْقَظَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّى إِنَّمَا فَعَلتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثُ الحَجَرِ.

وَقَالَ الثانِى: اللَّهُمَّ إِنْ كنتَ تَعْلَمُ أَنِّى اسْتَأجَرْتُ أَجِيرًا عَلَى عَمَلٍ يَعْمَلُهُ فَأَتَانِى يَطْلُبُ أَجْرَهُ وَأَنَا غَضْبَانُ فَزَبَرْتُهُ (1) فَانْطَلَقَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ فَجَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ كُلُّ الْمَالِ، فَأَتَانى يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أُعْطِهِ إِلَّا أجْرَهُ الأَوَّلَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّى إِنَّمَا فَعَلتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمِتَكَ، وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثَا الحَجَر.

وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَعْجَبَتْهُ امْرَأَةٌ فَجَعَلَ لَهَا جُعْلًا فَلَمَّا قَدَرَ عَلَيْهَا وَفَّرَ (2) لَهَا نَفْسَهَا وَسَلَّمَ لهَا جُعْلَهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كنتَ تَعْلَمُ أَنِّى إِنَّمَا فَعَلتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ، وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا فَزَالَ الْحَجَرُ وَخَرَجُوا مَعَانِيقَ (3) يَمْشُونَ ".

ط، حم، وأبو عوانة: عن أنس (4).

(1) زبره، يزبره: ينهاه عن الإقدام على ما ينبغي، وتزبره: تنهاه وتفلظ له في القول والرد. النهاية 2/ 293.

(2)

وفر: وفرت عليه حقه توفيرا: أعطيته الجميع، فاستوفره، أى استوفاه، ووفرت له طعاما توفيرا: إذا أتممته ولم تنقصه. اه. (2/ 919) المصباح المنير.

(3)

معانيق: مسرعين، جمع معناق 3/ 31 النهاية.

(4)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى 1/ 269 برقم 2014 (ما أسند إلى أنس بن مالك رضي الله عنه) مع تفاوت في الألفاظ.

وفى مسند أحمد 3/ 142، 143 مع اختلاف يسير.

ص: 314

85/ 634 - " بَيْنَمَا أنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَ جِبْرِيلُ فَوَكَزَ بَيْنَ كتِفَى فَقُمْتُ إِلَى شَجَرَة فيهَا مثْلُ وَكْرَي الطَّائِرِ فَقَعَد فِى إَحْداهُمَا وَقَعَدْتُ فِى الأخْرَى، فَنَمَتْ فَارَتَفَعتْ حَتَّى سَدَّتِ الخَافِقيْنِ وَأنَا أُقَلِّبُ بَصَرِى وَلَوْ شِئْتُ أنْ أمَسَّ السَّمَاءَ لَمَسَسْتُ، فَالتَفَتُّ إِلَى جَبْريلَ فَإِذَا هُوَ كأنَهُ حِلسٌ لَا طِئٌ فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلمِهِ بِالله عَلَىَّ، وَفُتِحَ لِى بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَرَأيْتُ النُّورَ الأعْظَمَ، وَلُطَّ دُونِى (1) الحِجَابُ وَفَوْقَهُ الدُّرُّ وَاليَاقُوتُ، ثُمَّ أوْحَى الله إِلَى مَا شَاءَ أَنْ يُوحِىَ".

ابن سعد، بز، وابن خزيمة، طس، وأبو الشيخ في العظمة. هب: عن أنس (2).

(1) اللط: الامتناع من الحق، ولطَّ الحق بالباطل: إذا ستره، ولَطَّ الغَريمُ وألطَّ: إذا منع الحق. ولط الحق الباطل: إذا ستره. اه: نهاية 4/ 250

لَطَى كسعى - أى: لزق بالأرض. القاموس المحيط 4/ 388 فصل اللام باب الواو والباء.

(2)

الأثر في دلائل النبوة للبيهقى، باب: الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عُرِجَ إلى السماء فرأى جبريل إلخ 2/ 369 بلفظه عن أنس رضي الله عنه.

وكشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى كتاب (الإيمان) باب: منه في الإسراء 1/ 47 رقم 58 وقال البزار: وهذا لا نعلم رواه إلا أنس، ولا رواه عن أبى عمران إلا الحارث وكان بصريًا مشهورا.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 1/ 57 كتاب (الإيمان) باب: في الإسراء. بلفظه عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.

وفى كتاب العظمة لأبى الشيخ في باب (ذكر حجب ربنا تبارك وتعالى ص 149 برقم 304 بلفظ حديث الباب عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

قال محققه: إسناده ضعيف، ورواه البزار، والطبرانى في الأوسط كما في المجمع، وفى سنده الحارث بن عبيد، أبو قدامة الإيادى، قال أحمد: مضطرب الحديث، وضعفه ابن معين، وقال مرة: ليس بشئ، وقال النسائى وغيره: ليس بالقوى. وقال ابن حبان: كان شيخًا صالحًا ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا.

وفى حلية الأولياء 2/ 316 (في ترجمة أبى عمران الجونى) بلفظ: حديث الباب، وقال صاحب الحلية: غريب لم نكتبه إلا من حديث أبى عمران عن أنس، تفرد به عنه الحارث بن عبيد أبو قدامة.

وفى الطبقات ابن سعد الكبرى (في ذكر علامات النبوة بعد نزول الوحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم) 1/ 112 القسم الأول: عن أنس بلفظه.

ص: 315

85/ 635 - " تَشْتَاقُ الجَنَّةُ إِلى أَرْبَعَةٍ: إِلَى عَلِىٍّ، وَابِى ذَرٍّ، وَعَمَّارٍ، وَالمِقْدَادِ".

ابن عساكر: عن ابن عباس (1).

85/ 636 - " تَشْهَدُ أَنْ لَا إله إِلَاّ الله، وَأَنَ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحَجُّ البَيْتَ، وَتُحِبُّ للنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ ".

طب، عن جرير، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنِ الإسْلَامِ، قَالَ فذكره (2).

85/ 637 - " تَشْوِيهِ النَّارُ فتقدم (*) شفته العُليَا حَتَّى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأسِهِ، وَتَسْتَرْخِى شَفَتُهُ العُليَا (السفلى) حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ ".

حم، ت: حسن صحيح غريب، وابن أبى الدنيا في صفة النار، ع، ض: عن أبى سعيد في قوله: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} ، قال: فذكره (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد 9/ 307 في فضل المقداد رضي الله عنه بلفظ عن أنس رضي الله عنه.

قال الهيثمى: قلت: رواه الترمذى من غير ذكر المقداد - رواه الطبرانى، وسلمة بن الفضل، وعمران بن وهب، اختلف في الاحتجاج بهما، وبقية رجاله ثقات.

وفى سنن الترمذى: كتاب (المناقب) مناقب سلمان الفارسى رضي الله عنه غير أنه لم يذكر المقداد رضي الله عنه ج 5/ 332 برقم 3884

وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح.

ومن ذلك يظهر أن ذكر المصنف لابن عباس خطأ، وقد يكون من النساخ. اه.

(2)

الأثر في المعجم الكبير (حديث زاذان، عن جرير) ج 2 ص 361 حديث رقم 2327 بلفظه.

(3)

الأَثر في مسند الإمام أحمد، ج 3 ص 88 بلفظ: عن أبى سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} قال: تشويه النار فتقلَّصُ (*) شَفَتُه العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخى شفتُه السفلى حتى تضرب سُرَّته.

وفى سنن الترمذى، ج 4 (أبواب صفة النار) ص 109 حديث رقم 2713 بلفظ حديث الباب، وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح غريب.

===

(*) كذا بالأصل، والتصحيح من المسند الذكور.

ص: 316

85/ 638 - " تُصَالِحُونَ الرُّوم عَشْرَ سِنِينَ آمِنًا، يَفُون سنتين، وَيَغْدِرُونَ فِى الثَّالِثَةِ، أَوْيفون أَرْبَعًا وَيَغَدِروُنَ - فِى الخَامِسَةِ، فَيَنْزِلُ جَيْشٌ مِنْكُمْ فِى مَدِينَتِهِمْ فَتَغْزُونَ أنْتُمْ وَهُمْ عَدُوّا مِنْ وَرَائِكُمْ وَوَرَائِهِمْ، فَتُقَاتِلُونَ ذَلِكَ الَعدُوَّ، وَيَفْتَحُ الله لَكُمْ فَتَنْصَرِفُونَ بِمَا أَصبْتُمْ مِنْ أجْرٍ وَغَنِيمَة، فَتَنْزِلُونَ بِمَرْحٍ ذِى تُلُولٍ فَيَقُولُ قَائِلُكُمْ: الله غَلَبَ. وَيَقُولُ قَائِلُهُمْ: الصَّلِيبُ غَلَبَ، فَيَتَدَاو لُونَهَا فَيَغْضَبُ المُسْلِمُونَ وَصَلِيبُهُمْ مِنْهُمْ غَيْرُ بَعِيد، فَيَثُورُ ذَلِكَ المُسْلِمُ إِلَى صَلِيبِهِمْ فَيَدُقُّهُ وَيَبْرُزُونَ إِلَى كاسِرِ صَلِيبِهِمْ، فَيَضْرِبُونَ عُنُقَهُ فَتَثُورُ تِلكَ العِصَابَةُ مِن المُسْلِمِينَ إِلى أسْلِحَتِهِمْ، وَيِثُورُ الرومُ إِلَى أسْلِحَتِهِمْ فَيَقْتُلُونَ تِلكَ العِصَابَةَ مِن المُسْلِمِينَ يُسْتَشْهَدُونَ، فَيَأتُونَ مللكم (*) فَيَقُولُونَ: قَدْ كفَيْنَاكَ حَدَّ (* *) العَرَبِ وَبَأسَهُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ (* * *)، فيجمْع لكم حمل امرأة ثُمَّ يَأتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غاية، تَحْتَ كُلِّ غَايَة اثْنَا عَشَرَ ألفًا".

طب، وابن نافع، ك: عن ذى مخمر (1).

85/ 639 - "إِنَّ المرءَ المُسْلِمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يَعُودُ أخَاهُ المسْلِمَ خَاضَ فِى الرَّحْمَة إلى حِقْوَيْهِ، فَإذَا جَلَس عِنْدَ المَرِيضِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، وَغَمَرَتِ المَرِيضَ الرَّحْمَةُ، وَكان المريضُ فِى ظِل عَرْشِهِ، وَكَانَ العَائِدُ فِى ظِلِّ قُدْسِهِ، وَيَقُولُ الله لمَلائِكَتِهِ: انْظُرُوا كَم احْتَبَسُوا عِنْدَ المَرِيضِ العواد، فَيَقُولُونَ: أىْ رَبّ فَوَاقًا إنْ كانَ احْتَبَسُوا فَوَاقًا، فَيَقُولُ الله

(*) في الروايات الأخرى "ملكهم".

(* *) في الروايات الأخرى "جد".

(* * *) في الرويات الأخرى " فماذا تنتظر؟ ".

(1)

الأثر في المعجم الكبير للطبرانى ج 4 ص حديث رقم 4231 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير، كما ورد في نفس الجزء بأرقام 4229، 4230، 4232، 4233 بإيجاز.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (الفتن والملاحم) ص 421 بسنده بلفظ: حدثنا الأوزاعى عن حسان بن عطية عن ذى مخمر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أخى النجاشى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

إلخ.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبى في التلخيص: صحيح.

ص: 317

لملائِكِتَهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِى عِبَادَةَ أَلفِ سَنَة قِيَامَ لَيْله وَصِيَامَ نَهَارِهِ، وَأخْبِرُوهُ أنِّى لَمْ أكْتُبْ عَلَيْهِ خَطِيئةً وَاحدَةً، وَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ: انْظرُوا كَم احْتَبَسُوا، فَيَقُولُونَ: سَاعَةً إِنْ كَانَ احْتَبَسُوا سَاعَة، فَيَقُولُ: اكْتُبُوا لَهُ دَهْرًا، وَالدَّهْرُ عَشْرَةُ آلَافِ سَنَة، إِنْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَإِنْ عَاشَ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئةٌ وَاحِدَةٌ، وَإنْ كَانَ صَبَاحًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ ألفَ مَلَك حَتَّى يُمْسِىَ، وَكَانَ فِى خِرَافِ الجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْه سَبْعُونَ ألفَ مَلكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ فِى خِرَافِ الجَنَّةِ ".

ع: عن أنس (1).

85/ 640 - "إِنَّ المَرْءَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ البُرْهَةَ مِنْ دَهْرِه، ثُمَّ تَعْرِضُ لَهُ الجَادَّةُ مِنْ جَوَادِّ الجَنَّةِ فَيعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ وَذَلِكَ لِمَا كُتبَ لَهُ، وَإِن الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ البُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ، ثُمَّ تَعْرِض لَهُ الجَادَّةُ مِنْ جَوَادِّ النَّارِ فَيَعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ لِمَا كُتِبَ لَهُ ".

طب: عن العرس بن عميرة (2).

85/ 641 - "إِنَّ المَرْءَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَمَا بَقَى مِنْ عُمُرِهِ إِلَاّ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَينسئُهُ الله ثَلاثينَ سَنَةً، وَإنَّهُ لَيَقْطَعُ الرَّحِمَ وَقَدْ بَقِى مِنْ عُمُرِهِ ثَلاثون سَنَهً، فَيُصيِّرهُ الله إلى ثَلَاثَةِ أيَّامٍ".

أبو الشيخ في الثواب: عن ابن عمرو (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد، ج 2 ص 296 باب:(عيادة المريض) بلفظه مع اختلاف يسير. وقَال: رواه أبو يعلى وفيه عباد بن كثير وكان رجلًا صالحًا ولكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته.

(2)

الأثر في المعجم الكبير للطبرانى ج 17 ص 137 (من اسمه عرس - عرس بن عميرة الكندى) رقم 340 بلفظه.

(3)

الأثر في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 1 ص 200 حديث رقم 759 عن على بن أبى طالب بلفظ: "إن المرء ليصل رحمه وما بقى من عمره إلا ثلاثة أيام فينسئه الله إلى ثلاثين سنة، وإنه ليقطع الرحم وقد بقى من عمره ثلاثون سنة فيصيره الله إلا ثلاثة أيام.

الحكيم الترمذى (الأصل الثامن والثلاثون والمكان في سبب زيادة العمر) ص 234 بلفظ: إن الرجل ليبقى من أجله ثلاثة أيام فيصل رحمه فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة.

ص: 318

85/ 642 - "أُجِزْتُ أنَا وَالفَضْلُ بْنُ عَبَّاس أَمَامَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مُرْتَدِفَيْنِ أتَانًا وَهُوَ يُصَلِّى يَوْمَ عَرَفَةَ، لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مَنْ يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ".

هب: عن ابن عباس (1).

85/ 643 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ مُلكًا، ثُمَّ الجَبَابِرَة، ثُمَّ الطَّوَاغِيت ".

ش (2).

85/ 644 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: البَوْلُ فِى المُغْتَسَلِ يَأخُذُ مِنْهُ اللَّمَمَ ".

عب (3).

85/ 645 - "عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلِّىَ عَلَى الجنازة (4) فِى القُبُورِ".

ش (5).

85/ 646 - "عَنْ أَنسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَسْبَسَةَ (6) عَيْنًا ".

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 1/ 280 باب: (من قال: لا يقطع الصلاة شئ وادرءوا ما استطعتم) بلفظ: عن ابن عباس قال: جئت أنا والفضل على أتان والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس بعرفة فمررنا على بعض الصف فنزلنا وتركناها ترتع فلم يقل لنا شيئًا.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأمراء)، ج 1 ص 97 حديث رقم 10614 بلفظ حديث الباب عن أنس.

(3)

الأثر في مصنف عبد الرازق (البول في المغتسل)، ج 1 ص 255 حديث رقم 979 بلفظ حديث الباب عن أنس.

(4)

كذا بالأصل، وفى الكنز (كره أن يصل على الجنازة في القبور) صلاة الجنائز ج 15 ص 720 رقم 42872.

(5)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 2 ص 380 كتاب (الصلوات) ما تكره الصلاة إليه وفيه عن أنس بلفظ: أنه كره أن يصلى على الجنازة في المقبرة.

(6)

قال أبو نعيم في معرفة الصحابة (بسيس الأنصارى الجهنى). ويقال بسيسة بن عمرو شهد بدرًا وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا إلى عير أبى سفيان (انظر ترجمته في الاستيعاب لابن عبد البر، ج 1 ص 190، وابن الأثير: أسد الغابة، 1/ 213، 217، ابن حجر: الإصابة، ج 1 ص 242) ترجمة 637. =

ص: 319

أبو نعيم (1).

= وقال ابن حجر: (بَسْبَسَةُ بن عمرو بن ثعلبة بن خَرَشة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن كطفان بن قيس بن جُهينة الجهنى) حليف بنى طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج.

وهو بموحدتين مفتوحتين بينهما مهملة ساكنة، ثم مفتوحة، ويقال له بَسْبسَ بغير هاء، وهو قول ابن إسحاق وغيره، شهد بدرًا باتفاق.

ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بَسْبَةَ عَيْنًا ينظر ما صنعت عير أبى سفيان، فذكر الحديث في وقعة بدر، وهو بموحدتين وزن فعللة، وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر، ورواه أبو داود ووقع عنده. بُسَيبسة بصيغة التصغير، وكذا قال: ابن الأثير: إنه رآه في أصل ابن منده لكن بغير هاء، والصواب الأول.

(1)

الأثر في كتاب معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 3 ص 175، 176 حديث رقم 1246 بلفظ حديث الباب مع زيادة قوله: (

ينظر ما صنع عير أبى سفيان فجاء وما في البيت غيرى وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استثنى بعض نسائه، فحدثه الحديث فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال: من كان ظهره حاضرا فليركب معنا. الحديث (فخرج إلى بدر).

والحديث أخرجه مسلم مطولا بإسناده إلى أبى النضر (صحيح مسلم 3/ 1509، 3/ 1510)، وأحمد في المسند (3/ 136).

ص: 320