الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النصوص
497 -
* روى أبو داود عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول:"من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثةُ الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم. فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ".
أقول: إن اتباع أئمة الهدى من العلماء هو اتباع لرسول صلى الله عليه وسلم في المال، إلا أن العلماء غير معصومين، ولكن أئمة الاجتهاد هم أعرف الخلف بالهدي الإسلامي ولذلك فإن اتباعهم هداية.
498 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سُئل عن علمٍ فكتمه، أُلجم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ".
هذا يدل على أنه لا تخلو الحياة الإسلامية من سؤال وجواب، وهذا يقتضي أن يوجد العالم الذي يُسأل والجاهل الذي يسأل.
499 -
* روى البخاري ومسلم عن سهلٍ بن سعدٍ، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعليٍّ، رضي الله عنه:"فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النعم".
497 - أبو داود (3/ 317) كتاب العلم- باب الحث على طلب العلم.
الترمذي (5/ 48) 42 - كتاب العلم 19 - باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة.
وابن حبان -الإحسان (1/ 151).
498 -
أبو داود (3/ 321) كتاب العلم - باب كراهية منع العلم.
الترمذي (5/ 29) 42 - كتاب العلم 2 - باب ما جاء في كتمان العلم- وقال: حديث حسن.
والحديث إسناده صحيح.
499 -
البخاري (6/ 144) 56 - كتاب الجهاد 143 - باب فضل من أسلم على يديه رجل.
مسلم (4/ 1872) 44 - كتاب فضائل الصحابة 4 - باب من فضائل علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
وهذا يدل على أن هناك دعاة ومدعوين، وأن لدعاة الحق هداية لمن اهتدى بهم فهو على صراط مستقيم، ولا شك أن الأئمة المجتهدين من هؤلاء الدعاة المهتدين الذين يهدون إلى ما هداهم الله إليه بثاقب فهمهم وقوة ورعهم.
500 -
* روى مسلم عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".
أقول: ههنا تابع للحق ومتبوع بالحق، وللتابع أجره وللمتبوع أجور نم اتبعوه على هدى، وأئمة الاجتهاد يدخلون في هذا المقام.
501 -
* روى الإمام أحمد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ضلَّ قومٌ بعد هُدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل". {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} (1).
(الجدال والمراء): المخاصمة والمحاجة، وطلب المغالبة. والمراد ههنا الجدال بالباطل أو الجدال بأكثر مما تقتضيه إقامة الحجة، أو الجدال لإقامة الحجة بنية غير صالحة، أما أصل الجدال لإقامة الحجة بالحق لله فهذا دأب الدعاة. ومن الآية التي وردت في النص ندرك أن الجدال ههنا جدل المشركين الذين يدفعون الحق بالباطل.
500 - مسلم (4/ 2060) 47 - كتاب العلم 6 - باب من سن سنة حسنة أو سيئة
…
إلخ.
501 -
مسند أحمد (5/ 253).
الترمذي (5/ 378) 48 - كتاب تفسير القرآن 45 - باب ومن سورة الزخرف.
وقال: حسن صحيح.
ابن ماجه (1/ 19) المقدمة 7 - باب اجتناب البدع والجدل.
وإسناده صحيح.
ورواه الحاكم في المستدرك (2/ 448) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(1)
الزخرف: 58.
502 -
* روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المراءُ في القرآن كُفر".
قال الخطابي: قال بعضهم: معنى المراء هاهنا: الشك فيه والارتياب به.
وقال بعضهم: أراد الشك في القراءة التي لم يسمعها الإنسان، وتكون صحيحةً، فإذا أنكرها جاحداً لها، كان متوعداً بالكفر لينتهي عن مثل ذلك.
وقال بعضهم: إنما جاء هذا في الجدال والمراء في الآيات التي فيها ذكرُ القدر ونحوه من المعاني، على مذهب أهل الكلام، دون ما تضمنته من الأحكام وأبواب التحليل والتحريم، فإن ذلك قد جرى بين الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من العلماء، وليس ذلك محظوراً. والله تعالى أعلم.
أقول: ويمكن أن يراد بالمراء مراءُ أصحاب الأهواء الذين كفروا بأهوائهم ويجادلون بفهمهم الكافر أهل الحق.
503 -
* روى البخاري ومسلم عن جُندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قُلوبكم، فإذا اختلفتم فيه فقوموا".
أقول: إذا كان هناك اختلاف في فهم، ولم يكن هناك مرجع يرجع إليه المختلفون فيحسم الخلاف في الحق فيجب عليهم أن يسكتوا حتى لا يقولوا بغير علم فيقعوا بسبب ذلك في كفر أو ضلال أو فسوق.
502 - مسند أحمد (2/ 286).
أبو داود (4/ 199) كتاب السنة- باب النهي عن الجدال في القرآن.
وإسناد حسن.
(المراءُ في القرآن كفر): هو أن يكون في لفظ الآية روايتان مشتهرتان من السبع، أو في معناها، وكلاهما صحيح مستقيم، وحق ظاهر، فمناكرة الرجل صاحبه ومجاهدته إياه في هذا مما يزل به إلى الكفر.
503 -
البخاري (9/ 101) 66 - كتاب فضائل القرآن 37 - باب اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم.
مسلم (4/ 2053) 47 - كتاب العلم 1 - باب النهي عن اتباع متشابه القرآن
…
إلخ.
504 -
* روى أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربضِ الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خُلقه".
أقول: إنما يترك صاحب الحق الجدال بعد أن يقيم الحجة، فإذا قامت الحجة وسعه أن يسكت وهو مأجور، لأن ضبط نفسه عن متابعة الجدال يؤجر به فهو نوع مجاهدة للنفس، لأن النفس قد تبدأ كلامها لله ويستجرها الجدال إلى الرغبة في الغلبة فتجادل لحظ النفس لا لنصرة الدين.
505 -
* روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبغض الرجال إلى الله تعالى: الألدُّ الخصمُ".
506 -
* روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: هجرتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آيةٍ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعرفُ في وجهه الغضب، فقال:"إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب".
507 -
* روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازعُ في القدر، فغضب، حتى كأنما فُقئ في وجهه حبُّ الرمان حُمرةً من الغضب، فقال: "أبهذا أُمرتُم؟ أم بهذا أُرسلتُ إليكم؟ إنما أهلك من كان قبلكم
504 - أبو داود (4/ 253) كتاب الأدب- باب في حسن الخلق.
وإسناده حسن.
ومن رواية أنس عند الترمذي (4/ 358) 28 - كتاب البر والصلة 58 - باب ما جاء في المراء. وقال: حديث حسن.
505 -
البخاري (13/ 180) 93 - كتاب الأحكام 34 - باب الألد الخصم.
مسلم (4/ 3054) 47 - كتاب العلم 2 - باب في الألد الخصم.
(الألد الخصم): الألد: الشديدُ الخصومة، والخَصمُ: الذي يُخصم أقرانه ويحاجهم بالباطل.
506 -
مسلم (4/ 2053) 47 - كتاب العلم -1 - باب النهي عن اتباع متشابه القرآن
…
إلخ.
(هجرت): هجرتُ إليه: بكرتُ وقصدتُ، ويجوز أن يكون من الهاجرة، أي: قصدتُه وقت الهاجرة، وهو شدة الحر.
507 -
الترمذي (4/ 443) 33 - كتاب القدر 1 - باب ما جاء في التشديد في الخوض في القدر.
وقال: حديث غريب أ. هـ. وللحديث شواهد يرتقي بها إلى رتبة الحسن.
كثرة التنازع في أمر دينهم، واختلافهم على أنبيائهم".
وفي رواية: "إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر عزمتُ عليكم، عزمتُ عليكم: أن لا تنازعوا فيه".
508 -
* روى الدارمي عن مروان بن الحكم، قال: قال لي عثمان بن عفان: إن عمر قال لي: إني قد رأيت في الجدِّ رأياً فإن رأيتم أن تتبعوه فاتبعوه. قال عثمان: إن نتبع رأيك فإنه رشد وإن نتبع رأيك فإنه رشد وإن نتبع رأي الشيخ قبلك فنعم ذو الرأي كان، قال: وكان أبو بكر يجعله أباً.
أقول: هذا دليل على أنه منذ عصر الصحابة كان يوجد أكثر من اجتهاد في بعض المسائل، ولا يرون في ذلك حرجاً ولا يرون في الأخذ بأحد الرأيين بأساً، ومن ههنا استقرت الأمة في النهاية على أن يتبع الإنسان أي إمام مجتهد بلا حرج.
509 -
* روى الدارمي عن حُميدٍ، قال: قيل لعمر بن عبد العزيز: لو جمعت الناس على شيء فقال: ما يسرني أنهم لم يختلفوا. قال: ثم كتب إلى الآفاق أو إلى الأمصار: لنقضِ كل قومٍ بما اجتمع عليه فقهاؤهم.
510 -
* روى الدارمي عن عون بن عبد الله قال: ما أُحبُ أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا فإنهم لو اجتمعوا على شيء فتركه رجل ترك السنة ولو اختلفوا فأخذ رجل بقول أحدٍ أخذ السنة.
= (عزمت): عزمت عليكم، بمعنى: أقسمت عليكم.
508 -
الدارمي (3/ 354) كتاب الفرائض- باب في قول عمر في الجد. وإسناده صحيح.
509 -
الدارمي (1/ 151) كتاب العلم - باب اختلاف الفقهاء. وإسناده صحيح.
510 -
الدارمي في الموضع السابق. وفي أحد رواته تفصيل، والمعنى صحيح فمتابعة أئمة الهدى لا حرج فيها.