الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بين يدي النبي- صلى الله عليه وسلم فقال أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ فأشار القوم إليّ- وصدقوا- فأرسلهم كلهم فحبسني فقال: قم فأذّن، فقمت ولا شيء إلى أكره من رسول الله- صلى الله عليه وسلم ولا مما يأمرني به، فقمت بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم فألقى علي التأذين بنفسه، فقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
ثم دعاني حين قضيت التأذين، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة، ثم وضع يده على ناصيتي، ثم أمرّها على وجهي، ثم على كبدي ثم بلغت يد رسول الله- صلى الله عليه وسلم سرّتي، ثم قال:«بارك الله فيك وبارك عليك» فقلت يا رسول الله: «مرني بالتأذين بمكة» ، قال:«أمرتك به» ، وذهب كل شيء كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم من كراهته، وعاد ذلك كلّه محبّة لرسول الله- صلى الله عليه وسلم فقدمت على عتّاب بن أسيد عامل رسول الله- صلى الله عليه وسلم بمكة فأذّنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم» [ (1) ] .
وروى الدارقطني عن سعد بن عائذ ويعرف بسعد القرظ- رضي الله تعالى عنه- قال:
وروى أيضاً- بسند ضعيف- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم مؤذن يطرب، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم الأذان سهل سمح، فإن كان أذانك سهلا سمحا وإلا فلا تؤذن» [ (3) ] .
النوع الثالث: فيما كان يقوله- صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان والإقامة:
روى الإمام أحمد، وابن ماجة، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما عن أم حبيبة- رضي الله تعالى عنها- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا كان عندها في يومها أو ليلتها وسمع المؤذن قال كما يقول المؤذن» [ (4) ] .
[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 409 والنسائي 2/ 5 والبيهقي 1/ 393.
[ (2) ] أخرجه الدارقطني 1/ 236.
[ (3) ] أخرجه الدارقطني 1/ 239 وذكره ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 87 والشوكاني في الفوائد (16) وابن عراق 2/ 98 والسيوطي في اللآلي 2/ 7.
[ (4) ] أخرجه أحمد 6/ 326 وابن ماجة 1/ 238 (719) وقال الشهاب البوصيري في الزوائد إسناده صحيح وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 204.
وروى أبو داود، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المنادي قال:«أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد، وأحمد بن منيع، عن أبي رافع- رضي الله تعالى عنه- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ «حي على الصلاة» [حي على الفلاح] قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» [ (2) ] .
وروى الطبراني مثله عن عبد الله بن الحارث» [ (3) ] .
وروى الطبراني عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يقول- إذا سمع المؤذن-: «اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صل على محمد، وأعطه سؤله يوم القيامة» وكان يسمعها من حوله ويحب أن يقولوا مثل ذلك، إذا سمعوا المؤذن، قال:«ومن قال مثل ذلك إذا سمع المؤذن وجبت له شفاعة [محمد- صلى الله عليه وسلم] يوم القيامة» [ (4) ] .
وروى الطبراني عنه. قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان قال: «اللهم ربّ هذه الدّعوة التامة، والصلاة القائمة، صلّ على عبدك ورسولك، واجعلنا في شفاعته يوم القيامة» [ (5) ] ،
وذكر نحو ما تقدم.
وروى أبو داود عن أبي أمامة، أو بعض أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم أن بلالا أخذ في الإقامة، فلما أن قال:«قد قامت الصلاة» قال النبي- صلى الله عليه وسلم أقامها الله وأدامها» [ (6) ] .
وروى البيهقي موقوفا والحاكم مرفوعا عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الأذان قال: «اللهم رب هذه الدعوة التامة المستجابة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى توفني عليها وأحيني عليها، واجعلني من صالح أهلها عملا يوم القيامة» [ (7) ] .
[ (1) ] الذي في السنن موافق لحديث سعد 1/ 145 (525) وحديث عائشة تحت رقم (526) .
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 6/ 9.
[ (3) ] ذكره الهيثمي وعزاه للطبراني في الكبير وقال وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف إلا أن مالكا روى عنه المجمع 1/ 331.
[ (4) ] الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه أحمد والبخاري وغيرهم ووثقه دحيم وأبو حاتم المجمع 1/ 333.
[ (5) ] أخرجه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة المتقدم ذكره. المجمع 1/ 333.
[ (6) ] أبو داود 1/ 145 (528) وأبو نعيم في الحلية 7/ 81 وابن السني 103 والبيهقي 1/ 411 وانظر التلخيص 1/ 211.
[ (7) ] أخرجه البيهقي 1/ 411.