الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى الأئمة مالك وأحمد ومسلم وأبو داود عن ابن عمر قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار، وهو متوجه إلى خيبر» [ (1) ] .
وروى ابن ماجه عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يوتر على راحلته» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد عن شقران مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم متوجها إلى خيبر يومئ إيماء» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد، عن الهرماس بن زياد- رضي الله تعالى عنه- قال:«رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي على بعير نحو الشام» [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته قبل المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة، نزل فاستقبل القبلة» [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد عنه قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي وهو على راحلته النوافل في كل جهة، ولكنه يخفض السجود عن الركوع ويومئ إيماء» [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد، والترمذي، والدارقطني، عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته في التطوع حيثما توجهت به يومئ إيماء» [ (7) ] .
تنبيهات
الأول: قال ابن القيم: لم يحفظ عنه- صلى الله عليه وسلم أنه صلى سنة الصلاة- قبلها ولا بعدها- في السفر إلا ما كان من سنة الفجر.
قال الحافظ: ويرد عليه ما قدمناه في رواية الترمذي من حديث ابن عمر، وما رواه أبو داود من حديث البراء بن عازب.
الثاني: قوله: في رواية أنس على حمار، قال الدارقطني وغيره، هذا غلط من عمرو بن يحيى المازني، وإنما المعروف في صلاته- صلى الله عليه وسلم علي راحلته أو البعير، والصواب أن الصلاة
[ (1) ] أخرجه مسلم 1/ 487 (35/ 700) وأبو داود، 2/ 9 (1226) .
[ (2) ] ابن ماجة 1/ 379 وقال الشهاب البوصيري في إسناده عباد بن منصور ضعيف.
[ (3) ] أحمد في المسند 3/ 495.
[ (4) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 485.
[ (5) ] أحمد في المسند 3/ 378.
[ (6) ] أحمد في المسند 3/ 126.
[ (7) ] أحمد في المسند 3/ 73.
على الحمار من فعل أنس كما ذكره مسلم بعد هذا. قال النووي في تغليط عمرو نظر، لأنه ثقة نقل شيئا محتملا فلعله كان الحمار مرة، والبعير مرة أو مرات، لكن قد يقال: إنه مخالف لرواية الجمهور في البعير والراحلة، والشاذ مردود.
قلت: قد روى الطبراني من طريق مسلم بن خالد الزنجي وقد وثقه الشافعي، وابن حبّان، وابن عدي وغيرهم، وضعفه جماعة وقال الذهبي في المعلى: صدوق اتهم.
وقال الحافظ في التقريب: عن شقران مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم متوجها إلى خيبر على حمار يصلي عليه.