الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب السادس في أذكاره ودعواته المطلقة- صلى الله عليه وسلم
-:
روى الشيخان، عن أبي موسى- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يدعو هذا الدعاء: «اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدّي وهزلي، وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير» [ (1) ] .
ورواه الإمام أحمد بسند حسن، والطيالسي- بسند صحيح- بلفظ: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت [ (2) ] .
وروى أيضا عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «اللهم اغسل خطاياي بماء الثّلج والبرد ونقّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» [ (3) ] .
وروى أبو يعلى عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: «اللهم طهرني بالثّلج والبرد والماء البارد، اللهم طهر قلبي من الخطايا كما طهرت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين ذنوبي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع، وعلم لا ينفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع. اللهم إني أسالك عيشة نقيّة، وميتة سوية، ومردّا غير مخز ولا فاضح» [ (4) ] .
ورواه مسلم والترمذي والنسائي مختصرا وباعد بيني وبين ذنوبي إلى آخره [ (5) ] .
ورواه الطبراني عن سمرة بن جندب- رضي الله تعالى عنه- بلفظ: «اللهم باعد بيني وبين ذنوبي كما باعدت بين المشرق والمغرب، ونقني من خطيئتي كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس» [ (6) ] .
[ (1) ] أخرجه البخاري 11/ 196، 197 (6398، 6399) ومسلم 4/ 2087 (70/ 2719) .
[ (2) ] أحمد 4/ 417.
[ (3) ] أحمد 6/ 57.
[ (4) ] أحمد 4/ 381.
[ (5) ] أخرجه مسلم 1/ 346 (204/ 476) والنسائي 1/ 198، 199 وأحمد في المسند 4/ 381 والبيهقي 1/ 5 وذكره المتقي الهندي في الكنز (3801) .
[ (6) ] الطبراني في الكبير 7/ 276.
وروى الترمذي، وابن ماجة عنه:«اللهم إني أسالك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى» [ (1) ] .
وروى مسلم، والنسائي، عن ابن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- «اللهم مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك» [ (2) ] .
وروى مسلم، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه-:«اللهم أصلح لي في ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة لي زيادة في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر» [ (3) ] .
وروى ابن حبان، والحاكم عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما:«ربّ أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر على، وأمكن لي، ولا تمكن علي» وفي لفظ «امكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر لي الهدى، وانصرني على من بغى علي. رب اجعلني لك شكّارا ذكّارا لك، راهبا لك، مطواعاً لك، مخبتا إليك أوّاها منيبا، رب تقبّل توبتي وأجب دعوتي واغسل حوبتي، وثبت حجّتي وسدّد لساني، (واهد قلبي) ، واسلل سخيمة قلبي» [ (4) ] .
وروى ابن ماجة وأبو داود: «اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبّل منا، وأدخلنا الجنة، ونجّنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله» [ (5) ] .
وروى الترمذي، والنسائي، والحاكم:«اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا» [ (6) ] .
وروى الترمذي- وقال: حسن عن أم سلمة وابن ماجة، عن أنس- والحاكم عن جابر:«يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» [ (7) ] .
وروى الترمذي- وقال: حسن غريب- والحاكم: «اللهم متّعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني. وانصرني على من ظلمني، وخذ منه ثأري» [ (8) ] .
وروى الترمذي- وقال: حسن غريب-: «اللهم ارزقني حبّك، وحبّ من يحبك، وحب
[ (1) ] الترمذي 5/ 488 (3489) وابن ماجة 2/ 1260 (3832) .
[ (2) ] مسلم 4/ 245 (17/ 2654) وذكره المتقي الهندي في الكنز (1702) .
[ (3) ] مسلم 4/ 2087 (71/ 2720) .
[ (4) ] أخرجه أبو داود (1510، 1511) والترمذي (3551) وابن حبان (2414) والحاكم 1/ 519.
[ (5) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 1261 (3836) .
[ (6) ] أخرجه الترمذي 5/ 305 (3173) وأحمد 1/ 34 والحاكم 1/ 535.
[ (7) ] الترمذي 5/ 503 (3522) وأحمد 6/ 315 وابن ماجة 2/ 1260 (3834) .
[ (8) ] الترمذي 5/ 493 (3502) .
من ينفعني حبّه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، اللهم وما زويت عني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب» [ (1) ] .
وروى الحاكم، والنسائي، عن أنس:«اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وارزقني علما تنفعني به» [ (2) ] .
وروى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- نحوه، وفيه «وزدني علما، الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار» . انتهى [ (3) ] .
وروى النسائي وابن ماجه، والحاكم، عن عمار بن ياسر- رضي الله تعالى عنهما-: اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفّني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الإخلاص في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفذ، وقرة عين لا تنقطع. وأسألك الرضى بالقضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضرّاء مضرّة، وفتنة مضلّة، اللهم زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهديين» [ (4) ] .
وروى ابن حبان، والحاكم، عن بسر- بضم أوله وسكون المهملة: ابن أبي أرطاة- رضي الله تعالى عنه-: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» ، زاد الطبراني:«ومن كان ذلك دعاءه مات قبل أن يصيبه البلاء» [ (5) ] .
وروى الحاكم، عن ابن مسعود وابن حبان، عن عمر- رضي الله تعالى عنه-:«اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، لا تشمت بي عدوا ولا حاسدا، اللهم إني أسالك من كل خير خزائنه بيدك وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك وفي لفظ: «أنت آخذ بناصيته» [ (6) ] .
وروى الحاكم عن ابن مسعود: «الّلهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، [والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر] ، والفوز بالجنة، والنجاة من النار» [ (7) ] .
[ (1) ] الترمذي 5/ 489 (3491) .
[ (2) ] الحاكم 1/ 510.
[ (3) ] الترمذي 5/ 540 (3599) وابن ماجة 2/ 1260 (3833) .
[ (4) ] النسائي 3/ 46 وأحمد 4/ 264 والحاكم 1/ 524.
[ (5) ] أخرجه أحمد 4/ 181 والحاكم 3/ 591 وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (2424) والبخاري في التاريخ 1/ 2230/ 123.
[ (6) ] الحاكم 1/ 525.
[ (7) ] المصدر السابق.
وروى الطبراني في «الدعاء» عن أنس: وزاد: «اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا همّا إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة ألا قضيتها برحمتك، وأنت أرحم الراحمين» [ (1) ] انتهى.
وروى الحاكم، عن ابن عمر:«اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائب لي بخير» [ (2) ] .
وروى الحاكم عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- «الّلهم إنا نسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقّل موازيني وحقق إيماني، وارفع درجتي، وتقبّل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة: اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، والدرجات العلى من الجنّة آمين.
اللهم إني أسالك خير ما آتي وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدرجات العلى من الجنة آمين.
اللهم إني أسالك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتحصن فرجي وتنور لي قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين.
اللهم إني أسالك أن تبارك لي في نفسي وفي سمعي، وفي بصري، وفي وجهي، وفي خلقي وفي خلقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي وتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة، آمين» -[ (3) ] .
وروى الترمذي- وحسنه- وأبو الحسن بن عرفة، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- والطبراني عنها- «اللهم اجعل أوسع رزقك عليّ عند كبر سني، وانقطاع عمري» .
أبو الحسن بن الضحاك كان يكثر هذا الدعاء فذكره [ (4) ] .
وروى ابن حبان، عن عثمان بن أبي العاص وامرأة من قريش- رضي الله تعالى عنهما-:«اللهم اغفر لي ذنبي وخطئي وعمدي، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري، وأعوذ بك من شر نفسي» [ (5) ] .
[ (1) ] فيه عباد بن عبد الصمد ضعيف المجمع 10/ 157.
[ (2) ] الحاكم في المستدرك 1/ 510، 2/ 356، 357 وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 130.
[ (3) ] الحاكم 1/ 520.
[ (4) ] انظر المجمع 10/ 182.
[ (5) ] أخرجه أحمد 4/ 21، 217.
وروى البزار وابن الضحاك: «اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا تنزع مني صالح ما أعطيتني» [ (1) ] .
وروى ابن الضحاك، والإمام أحمد- برجال ثقات- غير أبي سعيد الحمصي، وفي رواية. المدني- فيحرر حاله- «اللهم اجعلني أعظّم شكرك، وأكثر ذكرك، وأتبع نصيحتك، وأحفظ وصيتك. اللهم أقلني عثرتي، واستر عورتي، واكفني ما أهمّني، وأعني على من ظلمني، وأرني ثأري.
اللهم إنك لست بإله استحدثناه، ولا برب ابتدعناه ولا كان لنا قبلك إله نلجأ إليه ونذرك، ولا أعانك على خلقنا أحد، فنشكّ فيك» ، وفي لفظ «نشركه فيك، تباركت وتعاليت إنك أنت التواب الرحيم» [ (2) ] .
وروى أيضا: «اللهم أنت فالق الإصباح، وجاعل الليل سكنا، والشمس والقمر حسبانا، اقض عنا الدين، وأغنني من الفقر، ومتعني بسمعي وبصري، وقوتي في سبيلك» [ (3) ] .
وروى أيضا: «اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء، اللهم إني أسالك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون» [ (4) ] .
وروى ابن عدي، وابن الضحاك عن عبد الله بن عمر- رضي الله تعالى عنهما-:«اللهم إني أدعوك دعاء من تقطعت دنياه وأردفته آخرته» .
وروى البزار- بسند حسن- عن ثوبان- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أسالك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب عليّ، وإن أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون» [ (5) ] .
وروى ابن عدي، وابن الضحاك، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «اللهم واقية كواقية الوليد» . قال أبو يعلي، يعني «المولود» [ (6) ] .
وروى الخطيب، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- «اللهم إني أدفع بك ما لا أطيق، وبك استعين على ما أريد، يا ذا الجلال والإكرام» .
[ (1) ] البزار كما في الكشف 4/ 58 وقال الهيثمي 10/ 181 فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي متروك.
[ (2) ] أحمد 2/ 311 وانظر المجمع 10/ 172- 179.
[ (3) ] أخرجه الديلمي وذكره العراقي في تخريجه الإحياء 1/ 327، 331.
[ (4) ] أخرجه الخطيب في التاريخ 5/ 268.
[ (5) ] البزار كما في الكشف 4/ 60.
[ (6) ] أبو يعلى 9/ 396 (113/ 5527) .
وروى ابن الضحاك، عن عبد الله بن وهب، عن محمد بن عمر:«اللهم حبّب إليّ لقاءك، كما حببت إليّ عطاءك، وأعوذ بك من حب الرجعة إليّ عند حضور الوفاة» .
وروى- أيضا- عن أبي عمرو الأوزاعي، قال:«بلغني أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم إني ضعيف فقوّ في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فأغنني، اللهم بلغني من رحمتك ما أرجو من رحمتك، واجعل لي ودّا عند الذين آمنوا وعهدا عندك» [ (1) ] .
وروى البزار، والطبراني، بلفظ الصحة بدل العصمة، ورجاله ثقات، غير عبد الرحمن بن زياد بن أنعم [ (2) ] ، وهو ضعيف في حفظه، ورواه ابن أبي عمر، عن عبد الله بن عمرو «اللهم إني أسالك العصمة والعفة والأمانة، وحسن الخلق والرضا بالقدر» ، ورواه أبو الحسن بن الضحاك، بلفظ:«أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يكثر الدعاء بأن يقول: فذكره» [ (3) ] .
وروى ابن الضحاك، عن أبي الحسن الشيباني منقطعا:«اللهم إني أسالك العافية لي، ولأهل بيتي» [ (4) ] .
وروى أيضا عن شيخ من كنانة صحابي: «اللهم لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس» [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو يعلى، ورجالهما ثقات ولفظ أحمد- فأحسن-، ورواه أحمد برجال الصحيح، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- وابن الضحاك، عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنها- «اللهم حسنت خلقي فحسن خلقي» [ (6) ] .
[ (1) ] ابن أبي شيبة 10/ 268.
[ (2) ] عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بضم المهملة الشعباني أبو أيوب قاضي إفريقية. عن أبيه. وعنه ابن المبارك وابن وهب.
وثقه يحيى بن سعيد القطان. قال أحمد: حديثه منكر. قال يعقوب بن شيبة: رجل صالح من الآمرين بالمعروف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. قال البخاري: هو مقارب الحديث. قال أبو عبد الرحمن المعري: مات سنة ست وخمسين ومائة. الخلاصة 2/ 132، 133.
[ (3) ] البزار كما في الكشف 4/ 57 وفيه عبد الرحمن بن زياد ضعيف.
[ (4) ] عند أحمد 2/ 25.
[ (5) ] أخرجه أحمد 4/ 234 وابن السني (125) والطبراني في الكبير 3/ 4 وانظر المجمع 10/ 109.
[ (6) ] أحمد 1/ 403.
وروى أبو الحسن بن الضحاك، [والبزار- برجال ثقات- عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال:«اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك» [ (1) ] .
«اللهم إني أعوذ بك أن يغلبني دين أو عدو، وأعوذ بك من غلبة الرجال [ (2) ] .
وروى أبو الحسن بن الضحاك، عن أبي هلال، مرسلا،:«اللهم لا تمتني غما، ولا غرقا، ولا هدما، ولا حرقا، ولا يسقط عليّ شيء، ولا أسقط على شيء ولا موليا ولا يتخبطني الشيطان» .
وروى- أيضا- عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يقول يوم الخروج إلى العيد: «اللهم بحق السائلين عليك، وبحق مخرجي هذا لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا رياء، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، فعافني اللهم بعافيتك من النار» [ (3) ] .
وروى ابن عدي، عن واثلة- رضي الله تعالى عنه- قال: لقينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم يوم عيد فقلنا: «تقبل الله منا ومنك، قال: «نعم تقبل الله منا ومنك» [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ قال: «لا إله إلا الله الحكيم العظيم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم ثم يدعو» [ (5) ] .
وروى أبو الحسن بن الضحاك، عن محمد بن عبد الله قال:«كان دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم عند الكرب: «يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث» [ (6) ] .
«الله، الله، الله، لا شريك لك شيئا يا صريخ المكروبين، ويا مجيب المضطرين، ويا كاشف كرب المؤمنين، ويا أرحم الراحمين، اكشف كربي وغمي فإنه لا يكشفه إلا أنت.
تعلم حالي وحاجتي» [ (7) ] .
وروى ابن أبي شيبة- بسند صحيح- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يقول «لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، ولا شيء بعده» .
[ (1) ] انظر المجمع 10/ 172.
[ (2) ] ابن أبي شيبة 10/ 284.
[ (3) ] ابن أبي شيبة 10/ 211.
[ (4) ] ضعيف انظر المجمع 2/ 206.
[ (5) ] أحمد 1/ 268.
[ (6) ] انظر المجمع 10/ 117.
[ (7) ] أخرجه أحمد 2/ 307.
وروى مسلم، والنسائي، وابن الضحاك، عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو: «اللهم» وفي لفظ: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ [ (1) ] .
وروى ابن أبي شيبة، عن شهر بن حوشب، قال:«قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين: ما كان أكثر دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» . رواه عبد بن حميد بسند جيد [ (2) ] .
وروى أبو الحسن بن الضحاك، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» [ (3) ] .
وروى أيضا عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول: «اللهم سلّمني وسلّم مني» .
وروى الطبراني- بسند ضعيف- والبزار بعض آخره من قوله: «أمتعني بسمعي» بنحوه وسنده جيد، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء:«اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك أبدا حتى ألقاك، وأسعدني بتقواك، ولا تشقني بمعصيتك، وخر لي في قضائك، وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، واجعل غنائي في نفسي، وامتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على من ظلمني، وأرني فيه ثأري، وأقر بذلك عيني» [ (4) ] .
وروى البزار- بسند حسن- جيد عن جابر منه: «اللهم متعني بسمعي» إلى آخره [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد، والبزار، والطبراني، برجال ثقات، عن عمران بن حصين- رضي الله تعالى عنهما- كان عامة دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم:«اللهم اغفر لي ما أخطأت وما تعمدت، وما أسررت، وما أعلنت، وما جهلت وما تعمدت» [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد، والطبراني، وأبو يعلى- بسند حسن- عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا وظلمنا
[ (1) ] مسلم 4/ 2070 (26/ 2690) والبخاري 11/ 191 (6389) .
[ (2) ] ابن أبي شيبة 10/ 210.
[ (3) ] أحمد 6/ 100.
[ (4) ] الطبراني في الأوسط قال الهيثمي 10/ 178 فيه إبراهيم بن خيثم متروك وانظر الكشف 4/ 59.
[ (5) ] البزار كما في الكشف 4/ 59.
[ (6) ] أحمد 4/ 437 والطبراني في الكبير 18/ 121 والبزار كما في الكشف 4/ 61.
وهزلنا وجدنا وعمدنا، وكل ذلك عندنا» [ (1) ] .
وروى ابن حبان، وزاد:«اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العيال، وشماتة الأعداء» .
وروى البزار، والطبراني، وسنده جيد- وأبو الحسن بن الضحاك عنه: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أسألك عيشة تقية، وميتة سوية، ومردّا غير مخزي ولا فاضح» [ (2) ] .
وروى أبو يعلى- بسند جيد- عن رجل من الصحابة- رضي الله تعالى عنه- قال:
سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم اغفر لنا وارحمنا» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد، والحارث «عن أبي الأحوص وزيد بن علي، عن وفد عبد القيس أنهم سمعوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم يقول «اللهم اجعلنا من عبادك المخبتين الغرّ المحجلين الوفد المتقبلين» ، فقالوا يا رسول الله، ما عباده المخبتون؟ قال:«عباد الله الصالحون» قالوا: فما الغرّ المحجلون؟ قال: «الذين تبيض منهم مواضع الطهور» ، قالوا: فلما الوفد المتقبلون؟ قال: «وفد يفدون مع نبيهم إلى ربهم- تبارك وتعالى يوم القيامة» [ (4) ] .
وروى الطبراني- برجال ثقات- عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك، اللهم إني أعوذ بك من كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى ومن فتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم» .
«اللهم نقّ قلبي من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس» .
«اللهم باعد بيني وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب» ، هذا ما سأل محمد ربه.
اللهم إني أسالك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وآخره، وظاهره، وباطنه والدرجات العلا من الجنة آمين.
[ (1) ] أحمد 2/ 173 وانظر المجمع 10/ 172.
[ (2) ] البزار كما في الكشف 4/ 57 وانظر المجمع 10/ 179.
[ (3) ] انظر المجمع 10/ 172.
[ (4) ] قال الهيثمي فيه من لم أعرفهم المجمع 10/ 174.
اللهم إني أسالك خلاصا من النار سالما، وأدخلني الجنة آمنا، اللهم إني أسالك أن تبارك لي في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي، وفي خليقتي، وأهلي، ومحياي، وفي مماتي» .
«اللهم تقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة آمين» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد- برجال الصحيح- عن عجوز من بني نمر أنها سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم اغفر لي ذنبي، خطئي وجهلي» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة عن أبي صرمة، والطبراني، - برجال ثقات- عن أبي صرمة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يقول:«اللهم إني أسألك غناي وغنى مولاي» [ (3) ] رواه مسدد برجال ثقات، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمّه، ورواه عنه أحمد بن منيع إلا أنه قال: عن محمد بن يحيى أن عمه أبا صرمة كان يحدث فذكره.
وروى الطبراني، عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول:«اللهم متّعني بسمعي، وبصري، واجعلهما الوارث مني، وعافني في ديني، واحشرني على ما أحييتني وانصرني على من ظلمني، حتى تريني منه ثأري، اللهم إني أسلمت ديني إليك، وخليت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت برسولك الذي أرسلت، وكتابك الذي أنزلت» [ (4) ] .
وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد، والطبراني- برجال الصحيح- عن عثمان بن أبي العاصي وامرأة من قيس- رضي الله تعالى عنهما- أنهما سمعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال أحدهما يقول:«اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وعمدي» ، وقال الآخر سمعته يقول:«إني أستهديك لأرشد أمري، وأعوذ بك من شر نفسي» [ (5) ] .
وروى أبو يعلى، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه:«يا ولي الإسلام وأهله ثبتني به حتى ألقاك به» [ (6) ] .
وروى أبو يعلى- بسند حسن- عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول
[ (1) ] الطبراني في الكبير 23/ 316 وانظر المجمع 10/ 177.
[ (2) ] أحمد 4/ 55.
[ (3) ] أحمد 3/ 453.
[ (4) ] الطبراني في الأوسط والصغير قال الهيثمي فيه عبد الله بن جعفر المديني متروك المجمع 10/ 178.
[ (5) ] ابن أبي شيبة 10/ 282 وأحمد 4/ 21 وانظر المجمع 10/ 177.
[ (6) ] الطبراني في الأوسط انظر المجمع 10/ 176.