الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخامس. في إتمامه الصوم إذا رأى الهلال يوم الثلاثين:
روى الدارقطني، والبيهقي، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها-: قالت «أصبح رسول الله- صلى الله عليه وسلم صائما صبح ثلاثين يوما فرأى هلال شوال نهارا فلم يفطر حتى أمسى» [ (1) ] .
تنبيهات
الثاني: في بيان غريب ما سبق:
السّحور- بفتح السين المهملة: ما يتسحر به من الطعام، والشراب.
الجدح- بجيم ثم دال مهملة ثم حاء مهملة: خلط الشيء بغيره، والمراد خلط السويق بالماء وتحريكه حتى يستوي، ومعنى الحديث: أنه- صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا صياما، فلما غربت الشمس أمره- صلى الله عليه وسلم بالجدّح ليفطروا، فرأى المخاطب آثار الضياء والحمرة التي تبقى بعد غروب الشمس، فظن أنّ الفطر لا يحصل إلا بعد ذهاب ذلك، واحتمل عنده أنه- صلى الله عليه وسلم لم يرها فأراد تذكيره وإعلامه، ويؤيد هذا قوله:«إن عليك نهارا لتوهمه أن ذلك الضوء من النهار يجب صومه» ، وهو معنى في الرواية الأخرى: لو أمسيت، وتكريره المراجعة لغلبة اعتقاده أن ذلك نهار يحرم الأكل فيه، مع تجويزه أنه- صلى الله عليه وسلم لم ينظر إلى ذلك الضوء نظرا تاما فقصد زيادة الإعلام ببقاء الضوء قاله النووي.
النّشر: بنون مفتوحة، فمعجمة ساكنة فزاي: المكان المرتفع، وجبت الشمس: غابت.
حسا- بحاء، فسين مهملتين مفتوحتين: شرب، والحسوة بالضم: الجرعة من الشراب، بقدر ما يحسى مرة واحدة، وبالفتح: المرة.
الظمأ- بظاء معجمة مشالة فميم فهمزة العطش.
الأبرار- بهمزة مفتوحة، فموحدة ساكنة، فراءين بينهما ألف جمع بار، وكثيرا ما يخص بالأولياء والزهاد والعباد.
علاثة- بعين مهملة مضمومة، فلام، فألف فمثلثة: سمن وأقط يخلط وكل شيئين خلطا.
[ (1) ] الدارقطني 2/ 173.