الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى الإمام أحمد- برجال الصحيح- عن البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنهما- قال: «خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد بعد، فجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله، كأنما على رؤوسنا الطير، وبيده عود ينكث به الأرض فرفع رأسه، فقال: «نعوذ بالله من عذاب القبر» مرتين أو ثلاثا الحديث» [ (1) ] .
الرابع: في اختياره- صلى الله عليه وسلم اللحد
.
روى الأربعة عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: «اللحد لنا، والشق لغيرنا» [ (2) ] .
الخامس: في هديه- صلى الله عليه وسلم في إدخال الميت القبر ونزوله قبر بعض أصحابه، ودفنه الميت ليلا ونهارا
.
روى الإمام أحمد، والبخاري، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «شهدنا بنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم تدفن ورسول الله- صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال:
«لعل فيكم أحد لم يقارف الليلة؟» فقال أبو طلحة أنا قال «فانزل» فنزل في قبرها» [ (3) ] .
روى ابن ماجة عن أبي رافع- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم سلّ سعدا ورشّ على قبره ماء؟» [ (4) ] .
وروى أبو داود، والطبراني في الكبير، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال:«رأى الناس نارا في المقبرة فأتوها فإذا رسول الله- صلى الله عليه وسلم في القبر يقول: «ناولوني صاحبكم» ، وإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر» [ (5) ] .
وروى عمر بن شبة عن عبد العزيز بن عمران، والطبراني، عن كثير بن عبد الله عن أبيه، عن جده- رحمهما الله تعالى- قال:«لم يدخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم في قبر أحد إلا خمسة منهم: عبد الله المزني ذو البجادين قلت ويأتي حديثه في غزوة تبوك» [ (6) ] .
وروى الطبراني، من طريق بسطام بن عبد الوهاب- فيحرر حاله- عن واثلة- رضي الله تعالى عنه- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في قبره قال: «بسم الله، وعلى سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم» ووضع خلف قفاه مدرة، وبين كتفيه مدرة وبين ركبتيه مدرة ومن ورائه
[ (1) ] أحمد 4/ 287.
[ (2) ] أبو داود 3/ 213 (3208) والترمذي 3/ 363 (1045) والنسائي 4/ 66 وابن ماجة 1/ 496 (1554) .
[ (3) ] أحمد 3/ 126 والبخاري (2/ 192) حديث (1342) .
[ (4) ] ابن ماجة 1/ 495 (1551) وفي إسناده ضعيفان مندل بن علي ومحمد بن عبيد الله.
[ (5) ] أبو داود 3/ 201 (3164) والطبراني في الكبير 2/ 182.
[ (6) ] الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي كثير ضعيف 3/ 46.
رسول الله- صلى الله عليه وسلم» ووضع خلف قفاه مدرة، وبين كتفيه مدرة وبين ركبتيه مدرة ومن ورائه أخرى» [ (1) ] .
ورواه الطبراني برجال الثقات وعن عبد الله بن خراش مختلف فيه.
وروى أبو داود، والترمذي، وحسنه، وابن حبان عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال:«كان إذا دخل الميت القبر» وفي لفظ وضع الميت في لحده، قال:«بسم الله، وبالله وعلى ملة رسول الله» وفي لفظ «سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم» [ (2) ] .
وروى ابن أبي شيبة، من طريق عطاء بن السائب، وبقية رجاله ثقات: دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم قبره فاحتبس، فلما خرج قيل له يا رسول الله ما حبسك قال:«ضمّ سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال: «لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله في القبر، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى ثم قال لا أدري أقال: بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله- صلى الله عليه وسلم أم لا؟ فلما بنى عليها لحدها طفق يطرح إليهم الحبوب ويقول سدوا خلال اللبن ثم قال: «أما إن هذا ليس بشيء ولكنه يطيب نفس الحي» [ (4) ] .
وروى ابن ماجه عن سعيد بن المسيّب- رحمه الله تعالى- عن أبيه قال حضرت ابن عمر في جنازة فلما وضعها في اللحد قال: باسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله- صلى الله عليه وسلم فلما أخذ في تسوية اللبن في اللحد قال: «اللهم أجرها من الشّيطان، ومن عذاب القبر، اللهم جاف الأرض عن جنبيها وصعّد روحها، ولقّها منك رضوانا، فقلت له:
أشيء سمعته من رسول الله- صلى الله عليه وسلم أم قلته برأيك؟ قال: إني إذا لقادر على القول، بل شيء سمعته من رسول الله- صلى الله عليه وسلم[ (5) ] .
وروى الطبراني- برجال ثقات- عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال لي أبي: يا بني إذا أنا متّ فاتخذ لي لحدا فإذا وضعتني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله- صلى الله عليه وسلم ثم سن علي التراب سنّا، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني
[ (1) ] الطبراني في الكبير وقال الهيثمي 3/ 44 فيه بسطام بن عبد الوهاب وهو مجهول.
[ (2) ] أبو داود 3/ 214 (3213) والترمذي 3/ 364 (1046) .
[ (3) ] ابن أبي شيبة 12/ 142.
[ (4) ] أحمد في المسند (5/ 254) وإسناده ضعيف المجمع 3/ 46.
[ (5) ] ابن ماجة 1/ 495 (1553) وفي إسناده حماد بن عبد الرحمن وهو متفق على تضعيفه.