الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب السادس عشر في آداب صدرت منه- صلى الله عليه وسلم تتعلق بالصلاة غير ما تقدم
روى الإمامان: الشافعي، وأحمد، والشيخان وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن ابن مسعود، والإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، عن الهلب، والإمام الشافعي، عن أبي هريرة، والطيالسي، عن أوس الثقفي- رضي الله تعالى عنهم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من الصلاة، انصرف عن يمينه تارة، وعن شماله تارة» [ (1) ] .
وروى مسلم، والنسائي، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي- رحمه الله تعالى قال:
سألت أنس بن مالك- رضي الله تعالى عنه- كيف أنصرف إذا سلّمت عن يميني، أو عن يساري؟ قال: أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه» [ (2) ] .
وروى الترمذي، وحسنه، عن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معهما» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد برجال الصحيح، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال:«أقيمت صلاة الصبح فقام رجل يصلي ركعتين فجذب رسول الله- صلى الله عليه وسلم بثوبه وقال: أتصلي الصبح أربعا؟» [ (4) ] .
وروى أبو داود، عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم إلا إلى (عظم صلاته)[ (5) ] .
وروى الإمام أحمد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: ما نام رسول الله- صلى الله عليه وسلم قبل العشاء، ولا سهر بعدها» [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن حبان، واللفظ للثلاثة، عن معاوية بن أبي سفيان- رضي الله تعالى عنهما- قال: قلت لأم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي- صلى الله عليه وسلم
[ (1) ] تقدم وانظر البخاري (2/ 393) حديث (852) ومسلم (1/ 492)(59/ 707) وأبو داود (1041) والنسائي 3/ 68 والترمذي (301) وابن ماجة 1/ 300 (931) وأحمد في المسند 5/ 226.
[ (2) ] أخرجه مسلم (1/ 492) حديث (60/ 708)(61/ 708) والنسائي 3/ 68.
[ (3) ] أخرجه الترمذي 1/ 315 (169) .
[ (4) ] أحمد في المسند 1/ 238.
[ (5) ] أخرجه أبو داود 3/ 322 (3663) وعظم الشيء- بضم العين وسكون الظاء- أكثرها ومعظمها.
[ (6) ] أحمد في المسند 6/ 264.
أكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامعها فيه؟ قالت: نعم، ما لم ير فيه أذى» [ (1) ] .
وروى مسدد وابن أبي شيبة، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد، ومسلم والترمذي عن أنس، والإمام أحمد، وابن ماجه عن أوس، وابن ماجة عن ابن مسعود، والإمام أحمد، والنسائي، عن عمرو بن حريث، والإمام أحمد عن عبد الله بن أبي حبيبة، والبزار، والطبراني، عن ابن عباس، والإمام أحمد عن مجمع بن جارية، والطبراني برجال ثقات عن فيروز الديلمي، عن وفد ثقيف، والطبراني عن الهرماس بن زياد، والطبراني عن ابن عمر، والإمام أحمد عن أبي هريرة، وأبو يعلى والبزار عن أبي بكرة- رضي الله تعالى عنهم- أنهم رأوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في نعله [ (3) ] .
وروى الحارث عن سليمان بن حميد، قال: حدثني من سمع الأعرابي. قال: «رأيت النبي- صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه نعلان من بقر قال: فتفل عن يساره، ثم حك حيث تفل بنعله» [ (4) ] .
وروى أبو يعلى، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يصلي في خفّيه [ (5) ] .
وروى الطبراني برجال ثقات عن أوس بن أوس- رضي الله تعالى عنه- قال: أقمت عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم نصف شهر، فرأيته يصلي، وعليه نعلان متقابلتان [ (6) ] .
[ (1) ] أخرجه أبو داود 1/ 100 (366) والنسائي 1/ 127.
[ (2) ] ابن أبي شيبة 2/ 482 وأبو داود في الطهارة باب (132) والنسائي في الطهارة باب (183) وأحمد 6/ 217 والخطيب 7/ 407.
[ (3) ] من حديث أنس أخرجه مسلم (1/ 391) حديث (60/ 555) والترمذي 2/ 249 (400) وقال حسن صحيح والنسائي 2/ 58. ومن حديث ابن مسعود أخرجه ابن ماجة 1/ 330 (1037) ومن حديث عمرو أخرجه أحمد 4/ 307 وحديث عبد الله بن أبي حبيبة أحمد 4/ 221 وحديث ابن عباس ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 54 وقال فيه النضر أبو عمر وهو ضعيف جدا وحديث أوس أحمد 4/ 8 وابن ماجة 1/ 330 (1037) وحديث مجمع أحمد 3/ 480 وفيه يزيد بن عياض منكر الحديث وحديث فيروز عند الطبراني في الأوسط قال الهيثمي 2/ 55 رجاله ثقات وحديث الهرماس الطبراني في الأوسط وضعفه الهيثمي في المجمع 2/ 55 وحديث ابن عمر الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي 2/ 54 رجاله ثقات خلا شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحمن الأزرق فإني لم أعرفه وحديث أبي بكرة قال الهيثمي 2/ 54 رواه أبو يعلى والبزار وفيه بحر بن مرار أحد من اختلط.
[ (4) ] أخرجه أحمد في المسند 5/ 6 وذكره الحافظ في المطالب 1/ 106 (383) .
[ (5) ] أبو يعلى في المسند 5/ 291 (157/ 2912) وذكره الحافظ في المطالب 1/ 107 (385) .
[ (6) ] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 55 وقال روى ابن ماجة منه الصلاة في النعلين ورواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
وروى الطبراني برجال ثقات عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي منتعلا وحافيا [ (1) ] .
وروى الطبراني برجال الصحيح، عن أنس بن مالك- رضي الله تعالى عنه- قال: لم يخلع رسول الله- صلى الله عليه وسلم نعله في الصلاة إلا مرة واحدة فخلع القوم نعالهم، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم «لم خلعتم نعالكم؟» قالوا: قد رأيناك خلعت فخلعنا، فقال:«إن جبريل عليه السلام أخبرني أن فيهما قذرا» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: بينما رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه في نعليه إذ خلعهما فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك أصحابه ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال:«ما حملكم على خلع نعالكم؟» قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا» [ (3) ] .
ورواه الدارقطني عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «إن جبريل أتاني فقال:
إن فيهما دم حلمة» ، وسنده ضعيف [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد، وابن ماجة، وابن أبي شيبة- رضي الله تعالى عنهم- عن ابن مسعود قال: لقد رأينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في الخفين والنعلين [ (5) ] .
وروى أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن عبد الله بن السائب- رضي الله تعالى عنه- قال:«رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي ووضع نعليه عن يساره» [ (6) ] .
وروى الإمامان: مالك، وأحمد، والشيخان، وأبو داود، عن جابر، والإمام أحمد، وابن ماجه، عن عبد الرحمن بن كيسان، عن أبيه- رضي الله تعالى عنهم- أنهم رأوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم صلّى في ثوب واحد [ (7) ] .
[ (1) ] الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات المصدر السابق.
[ (2) ] الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح المصدر السابق.
[ (3) ] أخرجه أبو داود 1/ 175 (650) وأخرجه البيهقي (2/ 204) وابن سعد 1/ 2 والطّبرانيّ في الكبير 10/ 83 والطحاوي في المعاني 1/ 511 وذكره الحافظ في المطالب (381) وانظر نصب الراية 1/ 208.
[ (4) ] أخرجه الدارقطني 1/ 399 وفيه صالح بن بيان قال الدارقطني متروك وفيه أيضا فرات بن السائب قال البخاري منكر وقال ابن معين ليس بشيء.
[ (5) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 330 (1039) وقال البوصيري في الزوائد في إسناده أبو إسحاق وقد اختلط بآخر عمره وزهير- الراوي عن أبي إسحاق- روى عنه في اختلاطه.
[ (6) ] أبو داود 1/ 175 (648) والنسائي 2/ 58 وابن ماجة 1/ 460 (1431) .
[ (7) ] أخرجه البخاري (1/ 558) حديث (353) ومسلم 1/ 369 (284/ 519) ومن حديث عبد الرحمن أخرجه ابن ماجة 1/ 333 (1050) وقال البوصيري إسناده ضعيف.
قال جابر: متوشحا.
وقال عمرو بن أبي سلمة: قد خالف بين طرفيه وفي لفظ: مشتملا به واضعا طرفيه على عاتقه [ (1) ] .
وروى ابن ماجه عن عبادة بن الصامت- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم صلّى في شملة قد عقد عليها [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد، والترمذي، والنسائي، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: آخر صلاة صلاها رسول الله- صلى الله عليه وسلم مع القوم في ثوب واحد وفي لفظ: برد حبرة متوشحا به [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال:«رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم من الليل يصلي في برد له حضرميّ متوشحة ما عليه غيره» [ (4) ] .
وروى الإمامان: مالك، وأحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم صلّى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال:«اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وائتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي» [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد، والشيخان، عن عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنه- قال: أهدي إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم فرّوج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف، فنزعه نزعا شديدا كالكاره له، وقال:«لا ينبغي هذا للمتقين» [ (6) ] .
وروى الطبراني، عن معاذ- رضي الله تعالى عنه- قال صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد مؤتزرا به [ (7) ] .
وروى الطبراني عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال: أمّنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم في قطيفة قد خالف بين طرفيها [ (8) ] .
[ (1) ] أخرجه مسلم 1/ 368 (278/ 517) .
[ (2) ] ابن ماجة 2/ 1176 (3552) قال أبو نعيم: لم يلق خالد عبادة ولم يسمع منه والأحوص ضعيف قاله البوصيري في زوائده.
[ (3) ] أخرجه أحمد 3/ 257 والنسائي 2/ 61.
[ (4) ] أحمد في المسند 1/ 265.
[ (5) ] أخرجه البخاري (1/ 482) حديث (373) ومسلم (1/ 391) حديث (62/ 556) وأحمد 6/ 199 وأبو داود 4/ 49 (4052) وابن ماجة 2/ 1176 (3550) .
[ (6) ] أخرجه البخاري (1/ 484)(375، 5081) ومسلم (3/ 1646) حديث (23/ 2075) وأحمد 4/ 143.
[ (7) ] الطبراني في الكبير وقال الهيثمي 2/ 51 فيه محمد بن صبيح لم أر من ترجمه.
[ (8) ] الطبراني في الكبير قال الهيثمي في المصدر السابق فيه موسى بن عمير وهو ضعيف.
وروى ابن ماجه، عن عبد الرحمن بن كيسان، عن أبيه- رضي الله تعالى عنه- قال:
رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر والعصر في ثوب واحد» [ (1) ] .
وروى أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: «أمّنا جابر بن عبد الله في قميص ليس عليه رداء، فلما انصرف قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في قميص» [ (2) ] .
وروى أبو داود عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم في ثوب عليّ بعضه [ (3) ] .
وروى الإمام الشافعي، وأبو داود، عن ميمونة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في مرط بعضه عليّ وبعضه عليه- وأنا حائض [ (4) ] .
وروى أبو يعلى- بسند حسن- عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي فوجد القر، فقال «يا عائشة: أرخي علي مرطك» ، قالت إني حائض قال:«علة وبخلا إن حيضتك ليست في يدك» [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد- برجال ثقات- عن حذيفة- رضي الله تعالى عنه- قال: «بتّ بآل رسول الله- صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه طرف اللحاف، وعلى عائشة طرفه وهي حائض لا تصلي» [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد- برجال الصحيح- وابن أبي شيبة، وأبو يعلى، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال:«صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه، متوشحا به يتقي بفضوله حر الأرض وبردها» [ (7) ] .
وروى الطبراني برجال الصحيح عنه أيضاً قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يسجد على ثوبه» [ (8) ] .
وروى الإمام أحمد عنه قال: لقد «لقد رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم في يوم مطير وهو يتقي الطين إذا سجد بكساء عليه، يجعله دون يديه إلى الأرض إذا سجد» [ (9) ] .
[ (1) ] ابن ماجة 1/ 334 (1051) وإسناده حسن قاله البوصيري.
[ (2) ] أخرجه أبو داود 1/ 171 (633) .
[ (3) ] أبو داود المصدر السابق (631) .
[ (4) ] أخرجه أبو داود 1/ 101 (370) .
[ (5) ] المقصد العلي 1/ 369 وحسنه الهيثمي في المجمع 2/ 49.
[ (6) ] أخرجه أحمد في المسند 5/ 400.
[ (7) ] أخرجه أحمد وأبو يعلى وقال الهيثمي 2/ 48 رجال أحمد رجال الصحيح.
[ (8) ] الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح 2/ 57 المجمع.
[ (9) ] أحمد 1/ 265.
وروى ابن ماجه عن عبد الرحمن بن ثابت- رضي الله تعالى عنه- قال: «جاءنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الله الأشهل، فرأيته واضعا يديه على ثوبه إذا سجد يقيه برد الحصى» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي- بسند حسن- عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت:«لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم من قميص» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد، والشافعي، والترمذي، وقال: حسن صحيح- والنسائي، وابن ماجة، عن عبد الله بن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم دخل مسجد بني عمرو بن عوف، يصلي ودخل عليه رجال من الأنصار، يسلمون عليه، فسألت صهيبا كيف كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه-؟ فقال: هكذا، وبسط كفه، وجعل بطنه إلى أسفل وظهره إلى فوق» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد والثلاثة، وحسنه الترمذي، عن صهيب- رضي الله تعالى عنه- قال:
«مررت برسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فسلمت عليه فرد عليه إشارة بإصبعه» [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد والدارقطني عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يشير في الصلاة» [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد عن أبي بشير وعبد الله بن زيد الأنصاري المازني- رضي الله تعالى عنه-: «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم صلى بهم ذات يوم، وامرأة بالبطحاء، فأشار إليها رسول الله- صلى الله عليه وسلم أن تأخري فرجعت حتى صلى ثم مرّت» [ (6) ] .
وروى الطبراني برجال الصحيح عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: «مررت برسول الله- صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فأشار إليّ» [ (7) ] .
وروى أبو داود عن سهل ابن الحنظلية وهي أمه، واسم أبيه عمرو- رضي الله تعالى
[ (1) ] هذا حديث ملفق من حديثين أخرجهما ابن ماجة (1/ 328)(1031)(1032) وقال البوصيري في الزوائد في إسناد الحديث الأول اسناده متصل وقال في الثاني في إسناده إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي قال البخاري منكر الحديث وضعفه غيره ووثقه العجلي وعبد الله بن عبد الرحمن لم أر من تكلّم فيه ولا من وثقه وباقي رجاله ثقات.
[ (2) ] أحمد في المسند 6/ 317 وأبو داود 4/ 43 (4025) والنسائي في الكبرى.
[ (3) ] أخرجه أحمد في المسند 4/ 332 وأبو داود 1/ 243 (927) والترمذي 2/ 203 (368) والنسائي 3/ 6 وابن ماجة 1/ 325 (1017) .
[ (4) ] أخرجه أحمد في المسند 4/ 332 وأبو داود 1/ 243 (925) والترمذي 2/ 203 (367) .
[ (5) ] أخرجه الدارقطني 2/ 84.
[ (6) ] أحمد في المسند 5/ 216.
[ (7) ] الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح المجمع 2/ 81.
عنه- قال: ثوّب بالصلاة- يعني صلاة الصبح- فجعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب.
قال أبو داود: «وكان قد أرسل فارسا من الليل يحرس» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد، والنسائي، والترمذي- وقال:«غريب- وذكر أنه روي عن عكرمة مرسلا» وكذلك رواه الدارقطني موصولا ومرسلا عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يلتفت في الصلاة يمينا وشمالا ولا يولي عنقه» [ (2) ] .
وروى الطبراني برجال ثقات غير حبرة بن نجم الإسكندراني فيحرر حاله، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يلتفت في الصلاة عن يمينه، وعن شماله، ثم أنزل الله عز وجل قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ فخشع رسول الله- صلى الله عليه وسلم فلم يكن يلتفت يمينا ولا شمالا» [ (3) ] .
وروى مسدد والإمام أحمد وابن ماجة، وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي عن علي بن شيبان الحنفي- رضي الله تعالى عنه- قال: صلينا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم فلمح بمؤخر عينيه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فلما قضى رسول الله- صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال:«يا معشر المسلمين، لا صلاة لامرئ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود» ، الحديث [ (4) ] .
وروى مسلم عن جابر- رضي الله تعالى عنهما- قال: اشتكى رسول الله- صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودا، الحديث [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجة، والدارقطني، عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال:«كنت إذا استأذنت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم سبح» [ (6) ] .
وروى أبو يعلى عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال: كنت استأذن على رسول الله- صلى الله عليه وسلم فإذا كان في الصلاة سبح وإن كان في غير الصلاة أذن لي.
وروى الإمام أحمد ومسلم عن عبد الله بن الشخير- رضي الله تعالى عنه- قال:
[ (1) ] أبو داود 1/ 241 (916) .
[ (2) ] أحمد في المسند 1/ 360 والنسائي 3/ 9 والترمذي 2/ 83 (290) وقال غريب.
[ (3) ] الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي في المجمع 2/ 80 تفرد به حبرة بن نجم الاسكندراني ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات.
[ (4) ] أحمد في المسند 4/ 23 وابن ماجة 1/ 282 (871) والبيهقي 3/ 105.
[ (5) ] تقدم وهو عند مسلم 1/ 309 (84/ 413) .
[ (6) ] أحمد في المسند 1/ 79 وأخرجه الترمذي (2/ 206) تابع (369) .
«صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم فرأيته تنخم فدلكها بنعله اليسرى» . ورواه النسائي بلفظ:
«أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى ثم دلكه بنعله» [ (1) ] .
وروى البخاري عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم «أميطي عنّا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد والثلاثة وحسنه الترمذي والدارقطني بسند جيد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: خرجت يوما ورسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في البيت تطوّعا، والباب عليه مغلق والباب على القبلة، فاستفتحت، فمشى عن يمينه أو عن يساره، ففتح لي ثم رجع القهقري إلى الصلاة فأتم صلاته [ (3) ] .
وروى الطبراني بسند جيد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: جئت رسول الله- صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في المسجد قائما يصلي، والباب مجاف مما يلي القبلة، متنحيا من المسجد، فاستفتحت، فلما سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم صوتي، أهوى بيده، ففتح الباب، ثم مضى على صلاته، الحديث.
قلت: والظاهر كما قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي: إن هذه القصة غير الأولى، لأنه في تلك أنه كان يصلي في البيت وفي هذه كان في المسجد [ (4) ] .
وروى ابن ماجه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قتل عقربة وهو في الصلاة [ (5) ] .
وروى البزار من طريق يوسف عن أبي رافع- رضي الله عنه قال: بينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم في صلاته إذ ضرب شيئا في صلاته، فإذا هي عقرب ضربها فقتلها، الحديث [ (6) ] .
وروى الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب، «أن
[ (1) ] أخرجه مسلم (1/ 390) حديث (58/ 554) وأحمد 4/ 25 وأبو داود 1/ 130 (482، 483) .
[ (2) ] البخاري (1/ 484) حديث (374) .
[ (3) ] أحمد 1/ 31 وأبو داود 1/ 242 (922) والترمذي 2/ 497 (601) والنسائي 3/ 10 والدارقطني 2/ 80.
[ (4) ] وقال الهيثمي في المجمع 2/ 84 رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث والحديث عند أبي داود والترمذي والنسائي إلا أنه كان يصلي في البيت والبيت عليه مغلق فمشى حتى فتح لها ثم رجع.
[ (5) ] ابن ماجة 1/ 39 (1247) وإسناده ضعيف بضعف مندل وقد تقدم الكلام على مندل.
[ (6) ] أخرجه البزار كما في الكشف 2/ 15 وقال الهيثمي في المجمع 3/ 229 فيه يوسف بن نافع ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه ولم يوثقه وذكره ابن حبّان في الثقات.
رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يصلي وأمامة بنت العاصي على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها» [ (1) ] .
وروى الشيخان عن أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم لأبي العاصي بن الربيع فإذا قام حملها، وإذا سجد وضعها [ (2) ] .
وروى مسدد برجال ثقات عن رجل من بني زريق- رضي الله تعالى عنه- قال: خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم حاملا أميمة بنت زينب على عنقه أو عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رأسه من السجود حملها.
وروى ابن أبي شيبة عن طريق عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء الحسين إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فركب على ظهره، فأخذ رسول الله- صلى الله عليه وسلم بيده، فقام وهو على ظهره ثم ركع، ثم أرسله فذهب.
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، وإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا، حتى قضى صلاته، ثم أقعد أحدهما على فخذيه فقمت إليه فقلت: يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم أردهما، فبرقت برقة، فقال: «الحقا بأمكما» ، فمكث ضوؤها حتى دخلا» [ (3) ] .
وروى الشيخان عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كنت أنام بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذ ليست فيها مصابيح» [ (4) ] .
وروى الشيخان عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها» [ (5) ] .
وروى الشيخان عن سهل بن سعد- رضي الله تعالى عنه- قال: «أرسل رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى امرأة: أن انظري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أكلم الناس عليها،
[ (1) ] الطبراني في الكبير وقال الهيثمي 2/ 58 فيه أبو سليمان عن الصحابي فإن كان هو خليد بن عبد الله العصري فهو ثقة.
[ (2) ] أخرجه البخاري (1/ 590) حديث (516) ومسلم (1/ 386) حديث (42/ 543) .
[ (3) ] أحمد في المسند 2/ 513
[ (4) ] أخرجه البخاري (1/ 586) حديث (382، 383، 384) ومسلم (1/ 367) حديث (272/ 512) .
[ (5) ] أخرجه البخاري (1/ 235)(706) ومسلم (1/ 342) حديث (188/ 469) وأحمد 3/ 101.
فعمل هذه الثلاث درجات، ثم أمر بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم فوضعت في هذا الموضع، ولقد رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم قام عليه فكبّر وكبّر الناس وراءه، وهو على المنبر ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر [ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته، ثم أقبل على الناس]، فقال:«أيها الناس إنما صنعت لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومتنعلا» [ (2) ] .
وروى أبو داود والبيهقي عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: «لقد رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين» زاد: وفي الخفين [ (3) ] .
وروى الشيخان عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه» [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير- رحمه الله تعالى- عن أبيه- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت النبي- صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء» [ (5) ] .
وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يبيت فيناديه بلال بالأذان، فيغتسل فإني لأرى الماء ينحدر على خده وشعره، ثم يخرج فيصلي فأسمع بكاءه» [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد وابن منيع وأبو يعلى بسند ضعيف عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنه- قال: بينما رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصلي العصر في غزاة بدر إذ تبسّم في الصلاة، فلما قضى الصلاة، قالوا: يا رسول الله تبسمت وأنت في الصلاة، فقال:«إن ميكائيل مرّ بي وهو راجع من طلب القوم وعلى جناحه غبار فضحك إليّ فتبسمت إليه» ، فانظر صحة هذا الخبر [ (7) ] .
[ (1) ] أخرجه البخاري (1/ 461) حديث (917) ومسلم (1/ 317) حديث (104/ 421) وابن ماجه (1416) وأبو داود (1080) والنسائي 1/ 120 وأحمد 5/ 339 والطبراني في الكبير 6/ 186 وأبو عوانة 2/ 47 والبيهقي 3/ 108.
[ (2) ] أحمد في المسند 2/ 215 وأبو داود 1/ 176 (653) وابن ماجة 1/ 330 (1038) .
[ (3) ] الحديث عند ابن ماجة من طريق ابن مسعود 1/ 330 (1039) .
[ (4) ] تقدم وانظر مسلم (60/ 555) .
[ (5) ] أخرجه أحمد 4/ 25 وأبو داود 1/ 238 (904) والنسائي 1/ 12.
[ (6) ] أخرجه أبو يعلى وقال الهيثمي 2/ 88 رجاله رجال الصحيح.
[ (7) ] أخرجه أبو يعلى 4/ 49 (295/ 2060) وقال الهيثمي فيه الوازع بن نافع متروك.
وروى برجال ثقات عن أبي هريرة ومسلم عن أبي الدرداء، والإمام أحمد بسند حسن عن ابن أبي شيبة، وأبو داود عن أبي سعيد الخدري، وجابر والنسائي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الصبح فقرأ فالتبست عليه القراءة قال أبو الدرداء قام رسول الله- صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول:«أعوذ بالله منك» ثم قال: «ألعنك بلعنة الله ثلاثا» ، وبسط يديه كأنه يتناول شيئا، فلما فرغ من صلاته، قلنا يا رسول الله، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال:«إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي» .
وفي حديث أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «عرض لي ليقطع علي صلاتي» ، انتهى.
فقلت «أعوذ بالله منك» ثلاث مرات، ثم قلت:«ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر» ثلاث مرات.
وفي حديث أبي هريرة: «فأمكنني الله منه فدعته» ،
وفي حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- فلما فرغ من صلاته قال: «لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعيّ هاتين الإبهام والتي تليها. ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية، حتى تصبحوا وتنظروا إليه، فذكرت قول أخي سليمان رب هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي فرده الله تعالى خائبا، ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد تتلاعب به صبيان المدينة» [ (1) ] .
وفي حديث جابر: صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم الفجر فجعل يهوي بيده [قال خلف:
يهوي] قدامه في الصلاة فسأله القوم، حين انصرف، فقال:«إن الشيطان [هو] كان يلقي علي شرر النار ليفتنني عن الصلاة، فتناولته فلو أخذته ما انفلت مني حتى يناط بسارية من سواري المسجد، فينظر إليه ولدان المدينة» [ (2) ] .
ويأتي في باب معجزاته، في باب اطلاعه على أحوال البرزخ، والجنة والنار حديثان.
وروى الطبراني بسند جيد عن بريدة- رضي الله تعالى عنه- قال: أتينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهي يصلي، فأشار إلينا بيده أن اجلسوا فجلسنا [ (3) ] .
وروى أبو يعلى ومحمد بن عمر برجال ثقات، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها-
[ (1) ] أحمد في المسند 3/ 82 ومسلم في المساجد حديث (541) والنسائي 3/ 12 وهو عند البخاري 461، 3284، 3423، 4808) وأبو عوانة 2/ 143 وأبو نعيم في الدلائل 2/ 764 (543) .
[ (2) ] أخرجه أحمد 5/ 104.
[ (3) ] الطبراني في الكبير 2/ 22 وقال الهيثمي في المجمع 2/ 88 فيه أبو جناب وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه.
قالت: «ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم نائما قبل العشاء ولا لاغيا بعدها إمّا ذاكرا فيغنم وإمّا نائما فيسلم» [ (1) ] .
وروى أبو يعلى عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يمس رأسه في الصلاة» [ (2) ] .
وروى أبو يعلى والحاكم والبيهقي عن الحسن- رحمه الله تعالى- مرسلاً، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يمس رأسه ولحيته في الصلاة [ (3) ] .
وروى أبو يعلى والحاكم والبيهقي، عن عمرو بن حريث- رضي الله تعالى عنه- قال:
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم ربما مسّ لحيته في الصلاة [ (4) ] .
وروى البزار بسند ضعيف عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- كان يمس لحيته في الصلاة من غير عبث فانظر صحته [ (5) ] .
وروى أبو يعلى عن أنس- رضي الله تعالى عنه- «أن نساء النبي- صلى الله عليه وسلم كان بينهن شيء فجعل ينهاهن، فاحتبس عن الصلاة فناداه أبو بكر- رضي الله تعالى عنه- يا رسول الله احث في وجوههن التراب، واخرج إلى الصلاة» [ (6) ] .
وروى الطبراني بسند ضعيف، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يمسح العرق عن وجهه في الصلاة [ (7) ] .
وروى الطبراني بسند لا بأس به عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم تكلم في الصلاة ناسيا، فبنى على ما صلى» [ (8) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أنس- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة» [ (9) ] .
[ (1) ] أبو يعلى في المسند 8/ 288 (522/ 4878) وقال الهيثمي في المجمع 1/ 314 رجاله رجال الصحيح.
[ (2) ] انظر المقصد العلي 1/ 336.
[ (3) ] ذكره ابن القيسراني في الموضوعات (217) وانظر المجمع 2/ 85.
[ (4) ] أخرجه أبو يعلى وقال الهيثمي 2/ 85 فيه محمد بن الخطاب ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 264.
[ (5) ] قال الهيثمي 2/ 85 فيه عيسى بن عبد الله من ولد النعمان بن بشير رضي الله عنه وهو ضعيف.
[ (6) ] أخرجه أبو يعلى (6/ 396، 990/ 3745) .
[ (7) ] أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 398 وقال الهيثمي في المجمع 2/ 84 فيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف جدا.
[ (8) ] أخرجه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي في المجمع 2/ 81 فيه معلى بن مهدي قال أبو حاتم: يأتي أحيانا بالمناكير وقال الذهبي: هو من العباد صدوق في نفسه.
[ (9) ] أحمد (3/ 138) وأبو داود 1/ 248 (943) وعبد الرزاق (3276) والدارقطني 2/ 84 والبيهقي 2/ 262.
وروى مسلم عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: بعثني رسول الله- صلى الله عليه وسلم لحاجة له، ثم أدركته وهو يصلي، فسلمت عليه، فأشار إليّ، فلما فرغ، دعاني، فقال:«إنك سلمت عليّ آنفا وأنا أصلي» ، وهو موجّة حينئذ قبل المشرق [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد والنسائي عن صهيب- رضي الله عنه قال: مررت برسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه فرد علي إشارة بإصبعه [ (2) ] .
وروى البيهقي عن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: «لما قدمت من الحبشة أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فأومأ برأسه» [ (3) ] .
وروى أبو داود عن أم قيس بنت محصن- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم لما أسنّ وحمل اللحم، اتخذ عمودا في مصلاة يعتمد عليه» [ (4) ] .
وروى الحكيم الترمذي عن جعفر بن كثير بن المطلب قال: «حدثني أبي أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفريضة تياسر فصلّى ما بدا له، ويأمر أصحابه أن يتياسروا ولا يتيامنوا» [ (5) ] .
وروى البيهقي عن جابر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم عاد مريضا فرآه يصلي على وسادة، فأخذها فرمى بها، فأخذ عودا ليصلي عليه، فأخذه فرمى به، وقال: «صل على الأرض إن استطعت وإلا فأومئ إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك» [ (6) ] .
وروى البخاري عن عقبة بن الحارث- رضي الله تعالى عنه- قال: صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم العصر، فلما سلم قام سريعا دخل على بعض نسائه، ثم خرج فرأى ما في وجوه القوم من تعجّبهم لسرعته فقال:«ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا، فكرهت أن يمسي أو يبيت عندنا فأمرت بقسمته» [ (7) ] .
وروى الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة عن علي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- قال: كان لي من رسول الله- صلى الله عليه وسلم ساعة آتيه فيها، فإذا أتيته فإن وجدته يصلي تنحنح دخلت عليه، وإن وجدته فارغا أذن لي [ (8) ] .
[ (1) ] أخرجه مسلم (1/ 383) حديث (36/ 540) .
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 4/ 332 وأخرجه الترمذي (2/ 203) حديث (367) والنسائي في الصلاة باب (459) .
[ (3) ] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 260.
[ (4) ] أخرجه أبو داود 1/ 249 (948) .
[ (5) ] أخرجه أبو نعيم وابن مندة كما في أسد الغابة 4/ 462.
[ (6) ] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 306.
[ (7) ] أخرجه البخاري حديث (851) .
[ (8) ] أحمد في المسند 1/ 79 والنسائي 3/ 11 وابن ماجة 2/ 1222 (3708) .