الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الخامس في آدابه- صلى الله عليه وسلم في وضوئه
وفيه أنواع:
الأول: في الآنية [ (1) ] التي توضأ منها، أو تنزه عنها
.
روى أبو يعلى والطبراني بسند حسن عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كنت أمشي مع النبي- صلى الله عليه وسلم فقال: «يا بني ادع لي من هذه الدار بوضوء» ، فقلت: رسول الله- صلى الله عليه وسلم يطلب وضوءا، فقالوا:«أخبره أن دلونا جلد ميتة» قال: «سلهم هل دبغوه» ؟ قالوا: نعم، قال « [فإن] دباغه طهوره» [ (2) ] .
وروى الشيخان، وأبو داود، والحاكم، وقال: على شرط الصحيحين، وأقره الذهبي عن عبد الله بن زيد- رضي الله تعالى عنه- قال:«أتانا رسول الله- صلى الله عليه وسلم فأخرجنا ماء في تور من صفر» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، عن سلمة بن المحبّق [ (4) ]- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم مر ببيت بفنائه قربة معلّقة فاستسقى فقيل: إنها ميتة فقال: «ذكاة الأديم دباغه» [ (5) ] .
وروى الطبراني عن معاذ- رضي الله تعالى عنه- «أنه كان يوضّئ رسول الله- صلى الله عليه وسلم في قدح مضبّب [ (6) ] بنحاس ويسقيه فيه» [ (7) ] .
وروى مسدد عن أبي جعفر- رحمه الله تعالى قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يعجبه الإناء النظيف.
[ (1) ](الآنية) جمع إناء كسقاء وأسقية، ورداء وأردية. وجمع الآنية: الأواني.
ووقع في (الوسيط) وغيره من كتب الخراسانيين إطلاق الآنية على المفرد، وليس بصحيح.
[ (2) ] ذكره الهيثمي في المجمع 1/ 222 وقال رواه أبو يعلى وفيه درست بن زياد عن يزيد الرقاشي وكلاهما مختلف في الاحتجاج به.
[ (3) ] أخرجه البخاري 1/ 363 كتاب الوضوء (199) وأبو داود 1/ 24 كتاب الطهارة (98) .
[ (4) ] سلمة بن المحبق بمهملة ثم موحدة كمعظم ابن ربيعة بن صخر الهذلي أبو سنان البصري له اثنا عشر حديثا. وعنه ابنه سنان والحسن البصري. الخلاصة 1/ 405.
[ (5) ] أخرجه أحمد 30/ 476. وأبو داود 4/ 66 كتاب اللباس (4125) والنسائي في المجتبى 7/ 174، 175 كتاب الفرع والعتيرة.
[ (6) ] الضبة: قطعة تمر في الإناء.
[ (7) ] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 220 قال رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد عن القاسم وكلاهما ضعيف.
وروى الطبراني عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- أنها دفعت لأم كلثوم بنت عبد الله بن زمعة مخضبا من صفر وقالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يغتسل فيه وكان نحوا من صاع أو أقل [ (1) ] .
وروى الطبراني- بسند ضعيف- عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم توضّأ من إناء على نهر، فلما فرغ أفرغ فضله في النهر» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد عن زينب بنت جحش- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم «كان يتوضأ في مخضب من صفر» [ (3) ] .
ورواه ابن سعد بلفظ «قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يتوضأ في مخضب لي من صفر» .
وروي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم توضأ في تور» [ (4) ] .
وروى ابن مخلد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان له كوز يتوضأ منه» [ (5) ] .
أبو داود عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله- صلى الله عليه وسلم في تور من شبه [ (6) ] .
وروى البخاري عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدّار إلى أهله، وبقي قوم، فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة، فيه ماء، فصغر المخضب أن يبسط فيه كفّه، فتوضّأ القوم كلهم «قلنا كم كنتم؟ قال: ثمانين وزيادة» [ (7) ] .
وروى الشيخان، والضياء في «الأحكام» عن عمران بن حصين- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم وأصحابه توضّئوا من مزادة امرأة مشركة» .
[ (1) ] أخرجه الطبراني في الكبير 23/ 254 وقال الهيثمي في المجمع 1/ 224 أم كلثوم لم أر من ترجمها وبقية رجاله ثقات.
[ (2) ] وقال الهيثمي 1/ 224- 225 فيه أبو بكر بن أبي مريم اختلط وترك حديثه قلت بل هو ضعيف مطلقا.
[ (3) ] أخرجه أحمد في المسند 1/ 324.
[ (4) ] قال ابن الأثير 1/ 199 إناء من صفر أو حجارة كالإجانة وقد يتوضأ منه.
[ (5) ] أخرجه البزار كما في الكشف 1/ 135 (256) وقال الهيثمي بعد عزوه للبزار فيه محمد بن أبي حفص العطار قال الأزدي يتكلمون فيه انظر المجمع 1/ 219.
[ (6) ] أخرجه أبو داود 1/ 24 (98) .
[ (7) ] أخرجه البخاري 1/ 360 في (195) .