الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن ماجة عن علي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- وأبو داود عن أبي حميد الساعدي- رضي الله تعالى عنهم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الركعتين رفع يديه وكبر، حتى يحاذي بهما أذنيه» [ (1) ] .
وروى أبو داود عن وائل بن حجر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان إذا نهض من السجود، نهض على ركبتيه واعتمد على فخذيه» [ (2) ] .
وروى أبو داود، والترمذي بسند ضعيف عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال:
«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه» [ (3) ] .
وروى البخاري عن سعيد بن الحارث قال: «صلى لنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين قام من الركعتين، وقال: هكذا رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يفعل» [ (4) ] .
وروى مسلم عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا نهض من الركعة الثانية، استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت» [ (5) ] .
الثامن والعشرون: في هيئة جلوسه- صلى الله عليه وسلم للتشهد وتشهده
.
روى الأئمة، والثلاثة عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع كفّه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه، وفي لفظ: رفع أصبعه، وفي لفظ: وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام في القبلة، ووضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها، ونصب رجله اليمنى واضطجع على اليسرى» [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني عن عبد الله بن الزبير- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم. إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده
[ (1) ] أخرجه أحمد من حديث علي 1/ 93 وأبو داود 1/ 198 (744) وابن ماجة (863) وحديث أبي حميد عند أبي داود 1/ 94 (729) ومن حديث وائل بن حجر أخرجه مسلم (54/ 401) وابن أبي شيبة 1/ 236.
[ (2) ] أبو داود 1/ 222 (839) .
[ (3) ] الترمذي 2/ 80 وفيه خالد بن إلياس ضعيف.
[ (4) ] البخاري (2/ 10) حديث (825) .
[ (5) ] مسلم (1/ 419) حديث (148/ 599) .
[ (6) ] أخرجه أبو داود 1/ 252 (958) والترمذي 2/ 88 (294) وأحمد 2/ 65.
اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى ولم يجاوز بصره إشارته» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد، والترمذي عن شهاب بن المجنون- رضي الله تعالى عنه- قال: دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه، وبسط السبابة وهو يقول:«يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي وابن ماجة عن أبي مالك: نمير الخزاعي- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في الصلاة، وقد وضع ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعا بإصبعه السّبابة قد حناها شيئا وهو يدعو، ورواه أبو يعلى وعنده عن مالك بن نمير الخزاعي عن رجل من أهل البصرة أن أباه حدثه فذكره» [ (3) ] .
وروى النسائي عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا كان في الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخرّ رجله اليسرى وقعد على شقّه متورّكا ثم سلم» [ (4) ] .
وروى مسلم عن ميمونة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى» [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد، والطبراني برجال ثقات عن خفاف بن إيماء- رضي الله تعالى عنهما- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم ينصب إصبعه السّبابة، وكان المشركون يقولون: إنما يصنع هذا محمد بإصبعه يسحر بها وكذبوا، إنما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك يوحّد بها ربه عز وجل» [ (6) ] .
وروي أيضا عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم «كان إذا جلس في الصلاة وضع يمينه على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه» [ (7) ] .
[ (1) ] أخرجه مسلم (1/ 408) حديث (112/ 579) وأحمد 4/ 3 وأبو داود 1/ 260 (988) والنسائي 3/ 32 والبغوي في الشرح 2/ 274.
[ (2) ] أخرجه الترمذي حديث (214، 3522، 3587) وأحمد 3/ 112، 457 والحاكم 2/ 288 والطبراني في الكبير 1/ 234، وابن أبي شيبة 10/ 36 وابن أبي عاصم 1/ 104 والطبري في التفسير 3/ 125 وابن ماجة 4/ 82 وعبد الرزاق (19646) وأبو نعيم في الحلية 8/ 122.
[ (3) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 471 وأبو داود 1/ 260 (991) وابن ماجة 1/ 295 (911) .
[ (4) ] أخرجه النسائي 3/ 29.
[ (5) ] أخرجه مسلم (1/ 357) حديث (238/ 497) وانظر مجمع الزوائد 2/ 139.
[ (6) ] أحمد في المسند 4/ 57 والطبراني في الكبير 4/ 257 وقال الهيثمي في المجمع 2/ 140 رجاله ثقات.
[ (7) ] أحمد في المسند 4/ 57.
وروى الإمامان الشافعي وأحمد عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرّضف حتى يقوم» [ (1) ] .
وروى أبو يعلى من رواية ابن الحويرث قال: «أبو الحسن الهيثمي والظاهر أنه خالد بن الحويرث- وهو ثقة ورجاله رجال الصحيح، وقال ابن معين في خالد: لا أعرفه، وعرفه غيره- عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد في الركعتين على التشهد» [ (2) ] .
وروى الثلاثة عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان في الركعتين الأوليين على الرضف حتّى يقوم [ (3) ] .
وروى البيهقي، وأبو بكر الشافعي بإسناد جيد عن القاسم بن محمد- رحمهما الله تعالى- قال: علمتني عائشة- رضي الله تعالى عنها- هذا تشهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» [ (4) ] .
وروى الطبراني في الكبير والأوسط، وقال فيه: الناعمات السابغات. ورجال الكبير ثقات، عن الحسين بن علي- رضي الله تعالى عنهما- قال: تشهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم:
«التحيات لله، والصلوات والطيبات والغاديات الرائحات الزاكيات المباركات الطاهرات لله» [ (5) ] .
وروى البزار والطبراني من طريق ابن لهيعة عن عبد الله بن الزبير- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يتشهد «بسم الله وبالله خير الأسماء، التحيات [لله و] الطيبات.
الصلوات لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم اغفر لي واهدني» [ (6) ] .
[ (1) ] أحمد في المسند 1/ 386.
[ (2) ] انظر مجمع الزوائد 2/ 142.
[ (3) ] أحمد في المسند 1/ 460 وأبو داود 1/ 261 (995) والترمذي 2/ 202 (366) وقال حديث حسن إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
[ (4) ] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 144.
[ (5) ] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 140.
[ (6) ] البزار كما في الكشف 1/ 272 (562) وقال الهيثمي في المجمع 2/ 142 رواه البزّار والطبراني في الكبير والأوسط ومداره على ابن لهيعة وفيه كلام.