الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الخامس في آدابه- صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالمساجد
وفيه أنواع:
الأول: فيما كان يقوله ويفعله عند دخول المسجد والخروج منه
.
روى مسدد، والإمام أحمد، وابن ماجة، والترمذي، والطبراني، في الدعاء، عن فاطمة الزهراء- رضي الله تعالى عنها- قالت:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلّى على محمد- صلى الله عليه وسلم» وقال: «اللهم اغفر لي ذنوبي» ، وفي لفظ:«واغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك» ، وإذا خرج صلّى على محمد- صلى الله عليه وسلم، وقال:«اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد، وابن ماجة، والطبراني في «الكبير» عن فاطمة الزهراء- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول: «باسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك» [ (2) ] .
وإذا خرج قال: «باسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك» .
وروى عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما-: «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى، وكان يحب التيمن في كل شيء، في أخذه وعطائه.
وروى البخاري عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد، قال:«أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم» [ (3) ] .
الثاني: في إزالة النجاسة من جدار المسجد، وبزاقه في ثوبه أو نعله، صلى الله عليه وسلم
-.
روى البخاري عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم رأى نجاسة في
[ (1) ] أخرجه أحمد 6/ 282 والترمذي 2/ 127 (314) وابن ماجة (1/ 253)(771) وقال الترمذي حديث فاطمة حسن وليس إسناده بمتصل وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي- صلى الله عليه وسلم أشهرا وهو عند مسلم من طريق أبي سعيد 1/ 494 (68/ 713) .
[ (2) ] انظر المصادر السابقة.
[ (3) ] انظر الترغيب والترهيب 2/ 459 والكنز (17961) .
القبلة فشق عليه ذلك حتى رئي في وجهه فقام فحكه بيده وذكر الحديث، وفيه:«فلا يبزقنّ أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره، أو تحت قدمه، ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض» [ (1) ] .
وروى مسلم عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فأقبل على الناس، فقال: «ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخّع أمامه، أيحب أن يستقبل فيتنخّع في وجهه، فإذا تنخّع أحدكم فلينتخع عن يساره أو تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا فتفل في ثوبه، ثم مسح بعضه على بعض» [ (2) ] .
وروى أيضا عن عبد الله بن الشخير- رضي الله تعالى عنه- أنه صلى مع النبي- صلى الله عليه وسلم قال: «فتنخم، فدلكها بنعله اليسرى» .
وروى الطبراني عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال: «قام رسول الله- صلى الله عليه وسلم ذات يوم فافتتح الصلاة، فرأى نخامة في القبلة فخلع نعليه ثم مشى إليها فحكها ففعل ذلك ثلاث مرات الحديث» [ (3) ] .
وروى الإمامان: مالك وأحمد والشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم رأى بصاقا في جدار القبلة فحكّه، ثم أقبل على الناس
…
الحديث» [ (4) ] .
وروى الشيخان عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم رأى في جدار القبلة مخاطا أو بزاقا أو نخامة فحكه» [ (5) ] .
وروى الشيخان- أيضاً- عن أبي سعيد، وأبي هريرة- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة، ثم نهى الرجل أن يبزق عن يمينه وأمامه ولكن يبزق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى» [ (6) ] .
وروى ابن أبي شيبة عن العباس بن عبد الرحمن الهاشمي، وعن الشعبي قالا: «إن
[ (1) ] أخرجه البخاري 1/ 605 (405) .
[ (2) ] أخرجه مسلم في المساجد حديث (53/ 550) وأحمد في المسند 2/ 250 وابن أبي شيبة 2/ 364 وابن ماجة (1022) .
[ (3) ] أخرجه الطبراني في الكبير ذكره الهيثمي في المجمع وأعله 2/ 19.
[ (4) ] أخرجه البخاري 1/ 606 (406، 753، 1213، 6111) أخرجه مسلم 1/ 388 (50/ 547) .
[ (5) ] أخرجه مسلم 1/ 389 (549) .
[ (6) ] أخرجه البخاري 1/ 509 (408 و 409) ومسلم (52/ 548) .