المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌37 - باب ذكر الشفاعة - سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط - جـ ٥

[ابن ماجه]

فهرس الكتاب

- ‌أَبْوَابُ الدُّعَاءِ

- ‌1 - باب فضل الدعاء

- ‌2 - بَابُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - بَابُ مَا تَعَوَّذَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بَابُ الْجَوَامِعِ مِنْ الدُّعَاءِ

- ‌5 - بَابُ الدُّعَاءِ بِالْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ

- ‌6 - بَابٌ: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ

- ‌7 - بَابٌ: يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ

- ‌8 - بَابٌ: لَا يَقُولُ الرَّجُلُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ

- ‌9 - بَابُ اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ

- ‌10 - بَابُ أَسْمَاءِ اللَّهِ عز وجل

- ‌11 - بَابُ دَعْوَةِ الْوَالِدِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ

- ‌12 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌13 - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌14 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى

- ‌15 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌16 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا انْتَبَهَ مِنْ اللَّيْلِ

- ‌17 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ

- ‌18 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ

- ‌19 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ

- ‌20 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا سَافَرَ

- ‌21 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ وَالْمَطَرَ

- ‌22 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ

- ‌أَبْوَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا

- ‌1 - بَاب: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ

- ‌2 - بَابُ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ

- ‌3 - بَابٌ: الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ

- ‌4 - بَابُ مَنْ رَأَى رُؤْيَا يَكْرَهُهَا

- ‌5 - بَاب: مَنْ لَعِبَ بِهِ الشَّيْطَانُ فِي مَنَامِهِ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ النَّاسَ

- ‌6 - بَابُ الرُّؤْيَا إِذَا عُبِرَتْ وَقَعَتْ فَلَا يَقُصُّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ

- ‌7 - بَابٌ: عَلَامَ تُعَبَّرُ بِهِ الرُّؤْيَا

- ‌8 - بَابٌ: مَنْ تَحَلَّمَ حُلُمًا كَاذِبًا

- ‌9 - بَابٌ: أَصْدَقُ النَّاسِ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا

- ‌10 - بَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا

- ‌أَبْوَابُ الْفِتَنِ

- ‌1 - بَابُ الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌2 - بَابُ حُرْمَةِ دَمِ الْمُؤْمِنِ وَمَالِهِ

- ‌3 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ النُّهْبَةِ

- ‌4 - بَابٌ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ

- ‌5 - بَاب لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ

- ‌6 - بَابٌ: الْمُسْلِمُونَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ عز وجل

- ‌7 - بَابُ الْعَصَبِيَّةِ

- ‌8 - بَابُ السَّوَادِ الْأَعْظَمِ

- ‌9 - بَابُ مَا يَكُونُ مِنْ الْفِتَنِ

- ‌10 - بَابُ التَّثَبُّتِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌11 - بَاب إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا

- ‌12 - بَابُ كَفِّ اللِّسَانِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌13 - بَابُ الْعُزْلَةِ

- ‌14 - بَابُ الْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ

- ‌15 - بَابٌ: بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا

- ‌16 - بَابُ مَنْ تُرْجَى لَهُ السَّلَامَةُ مِنْ الْفِتَنِ

- ‌17 - بَابُ افْتِرَاقِ الْأُمَمِ

- ‌18 - بَابُ فِتْنَةِ الْمَالِ

- ‌19 - بَابُ فِتْنَةِ النِّسَاءِ

- ‌20 - بَابُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ

- ‌21 - بَابُ قَوْلِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}

- ‌22 - بَابُ الْعُقُوبَاتِ

- ‌23 - بَابُ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ

- ‌24 - بَابُ شِدَّةِ الزَّمَانِ

- ‌25 - بَابُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌26 - بَابُ ذَهَابِ الْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ

- ‌27 - بَابُ ذَهَابِ الْأَمَانَةِ

- ‌28 - بَابُ الْآيَاتِ

- ‌29 - بَابُ الْخُسُوفِ

- ‌30 - بَابُ جَيْشِ الْبَيْدَاءِ

- ‌31 - بَابُ دَابَّةِ الْأَرْضِ

- ‌32 - بَابُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا

- ‌33 - بَابُ فِتْنَةِ الدَّجَالِ وَخُرُوجِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَخُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

- ‌34 - بَابُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌35 - بَابُ الْمَلَاحِمِ

- ‌36 - بَابُ التُّرْكِ

- ‌أَبْوَابُ الزُّهْدِ

- ‌1 - بَابُ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا

- ‌2 - بَابُ الْهَمِّ بِالدُّنْيَا

- ‌3 - بَابُ مَثَلِ الدُّنْيَا

- ‌4 - بَابُ مَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ

- ‌5 - بَابُ فَضْلِ الْفُقَر

- ‌6 - بَابُ مَنْزِلَةِ الْفُقَرَاء ِ

- ‌7 - بَابُ مُجَالَسَةِ الْفُقَرَاءِ

- ‌8 - بَابٌ فِي الْمُكْثِرِينَ

- ‌9 - بَابُ الْقَنَاعَةِ

- ‌10 - بَابُ مَعِيشَةِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - بَابُ ضِجَاعِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - بَابُ مَعِيشَةِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - بَابٌ: فِي الْبِنَاءِ وَالْخَرَابِ

- ‌14 - بَابُ التَّوَكُّلِ وَالْيَقِينِ

- ‌15 - بَابُ الْحِكْمَةِ

- ‌16 - بَابٌ: الْبَرَاءَةُ مِنْ الْكِبْرِ وَالتَّوَاضُعُ

- ‌17 - بَابُ الْحَيَاءِ

- ‌18 - بَابُ الْحِلْمِ

- ‌19 - بَابُ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ

- ‌20 - بَابُ التَّوَقِّي عَلَى الْعَمَلِ

- ‌21 - بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ

- ‌22 - بَابُ الْحَسَدِ

- ‌23 - بَابُ الْبَغْيِ

- ‌24 - بَابُ الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى

- ‌25 - بَابُ الثَّنَاءِ الْحَسَنِ

- ‌26 - بَابُ النِّيَّةِ

- ‌27 - بَابُ الْأَمَلِ وَالْأَجَلِ

- ‌28 - بَابُ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْعَمَلِ

- ‌29 - بَابُ ذِكْرِ الذنوب

- ‌30 - بَابُ ذِكْرِ التَّوْبَةِ

- ‌31 - بَابُ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَالِاسْتِعْدَادِ لَهُ

- ‌32 - بَابُ ذِكْرِ الْقَبْرِ وَالْبِلَى

- ‌33 - بَابُ ذِكْرِ الْبَعْثِ

- ‌34 - بَابُ صِفَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌35 - بَابُ مَا يُرْجَى مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌36 - بَابُ ذِكْرِ الْحَوْضِ

- ‌37 - بَابُ ذِكْرِ الشَّفَاعَةِ

- ‌38 - بَابُ صِفَةِ النَّارِ

- ‌39 - بَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ

الفصل: ‌37 - باب ذكر الشفاعة

‌37 - بَابُ ذِكْرِ الشَّفَاعَةِ

4307 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي، فَهِيَ نَائِلَةٌ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا"(1).

= وأخرجه بنحوه مسلم (247) من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة. وقد سلف من هذه الطريق مختصرًا بالإتيان محجلين من أثر الوضوء عند المصنف برقم (4282)، وخرَّجنا هذه القطعة هناك.

وأخرجه مختصرًا بالسلام على الأموات أبو داود (3237) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، به.

وأخرجه مختصرًا بذود رجال عن الحوض البخاري (2367)، ومسلم (2302) من طريق محمَّد بن زياد، والبخاري (6585) تعليقًا من طريق سعيد بن المسيب، كلاهما عن أبي هريرة.

الفرط: بفتح الفاء والراء: الذي يتقدم القوم ويسبقهم ليرتاد لهم الماء.

وقوله: "خيل دُهم بُهم". الدُّهم جمع أدهم: وهو الأسود، والبُهم جمع بهيم: وهو الذي لا يخالط لونه لون سواه. وقوله: "غرًا محجلين" أي: بيض مواضع الوضوء من الأيدي والأوجه والأقدام، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه. ليذادن: ليطردن. سحقًا سحقًا: بُعدًا بعدًا.

(1)

إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وأخرجه مسلم (199)(338)، والترمذي (3919) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. =

ص: 361

4308 -

حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى وَأَبُو إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخبَرنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَلَا فَخْرَ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ"(1).

4309 -

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ

= وأخرجه البخاري (6304) و (7474)، ومسلم (198) و (199) من طرق عن أبي هريرة.

وهو في "مسند أحمد"(7714) و (9504)، و"صحيح ابن حبان"(6461).

(1)

صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدعان. أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قِطْعة.

وأخرجه الترمذي مطولًا بذكر قصة الشفاعة برقم (3415)، ومختصرًا (3942) من طريق سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد روي بهذا الإسناد عن أبي نضرة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قلنا: حديث ابن عباس أخرجه أحمد (2546).

وحديث ابن ماجه في "مسند أحمد"(10987).

وله دون القطعة الأخيرة منه شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم (2278)، وأخرج البخاري (4712) منه قوله:"أنا سيد ولد آدم".

وآخر من حديث واثلة بن الأسقع عند ابن حبان (6242) و (6475)، وإسناده صحيح.

ولقوله: "ولواء الحمد بيدي يوم القيامة" شاهد من حديث أنس عند أحمد (12469)، والترمذي (3937)، وإسناده جيد.

وآخر من حديث عبد الله بن سلام عند ابن حبان (6478)، وإسناده ضعيف.

وثالث من حديث عبادة بن الصامت عند الحاكم 1/ 30، وإسناده ضعيف ومنقطع.

ص: 362

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا أَهْلُ النَّارِ، الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا، فَلَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمْ نَارٌ بِذُنُوبِهِمْ أَوْ بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَتْهُمْ إِمَاتَةً، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا أُذِنَ لَهُمْ فِي الشَّفَاعَةِ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ، فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ. فَقِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ". قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ كَانَ فِي الْبَادِيَةِ (1).

4310 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ

عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي"(2).

(1) إسناده صحيح.

وأخرجه مسلم (185) من طريقين عن سعيد بن يزيد، بهذا الإسناد.

وأخرجه بنحوه البخاري (22)، ومسلم (184) من طريق عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، ومسلم (183) من طريق عطاء بن يسار، كلاهما عن أبي سعيد.

وهو في "مسند أحمد"(11077)، و"صحيح ابن حبان"(182) و (184).

(2)

حديث صحيح، زهير بن محمَّد -وهو التميمي العنبري، وإن كانت رواية أهل الشام عنه ضعيفة، والوليد بن مسلم شامي- قد توبع. محمَّد: هو ابن علي بن الحسين الباقر.

وأخرجه الترمذي (2605) من طريق محمَّد بن ثابت البُناني، عن جعفر بن محمَّد، بهذا الإسناد. وزاد: قال محمَّد بن علي: قال لي جابر: يا محمَّد، مَن لم يكن من أهل الكبائر، فما له وللشفاعة.

وهو في "صحيح ابن حبان"(6467).

وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند أبي داود (4739)، والترمذي (2604). وهو في "مسند أحمد"(13223)، و"صحيح ابن حبان"(6468).

ص: 363

4311 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ

عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، لِأَنَّهَا أَعَمُّ وَأَكْفَى، أَتُرَوْنَهَا لِلْمُتَّقِينَ؟ (1) لَا، وَلَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ الْخَطَّائِينَ الْمُتَلَوِّثِينَ"(2).

(1) هكذا في (س) و (ذ)، وهو المشهور فيه فيما قال السندي في حاشيته على "المسند"، اسم فاعل من التقوى، وليس المعنى أن الشفاعة لا نصيب لهم فيها، وإنما المعنى أنها غير مخصوصة بهم. وفي (م) ونسخة على هامش (ص):"للمُنَقَّين"، وهي رواية أحمد" اسم مفعول من التنقية، أي: للمتطهرين من الذنوب. قال السندي: قيل: هو الأنسب في مقابلة قوله: "للمتلوثين"، فإن التلوث التلطخ بالأقذار، تشبيها للذنوب بها.

(2)

إسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختلف على زياد بن خيثمة في هذا الإسناد: فرواه عنه أبو بدر السكوني -واسمه شجاع بن الوليد- واختُلف عليه في وصله وارساله، فرواه عنه إسماعيل بن أسد بهذا الإسناد موصولًا من حديث أبي موسى. ورواه بعضهم عنه عن زياد، عن نعيم، عن ربعي، قال: أحسبه عن أبي موسى، ورواه غير واحد عنه عن زياد، عن نعيم، عن ربعي مرسلًا: ذكر ذلك الدارقطني في "العلل" 7/ 226.

ورواه معمر بن سليمان الرقي عند أحمد (5452)، وابن أبي عاصم في "السنة"(791) عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قُرَاد، عن رجل، عن ابن عمر. وعلي بن النعمان مجهول.

ورواه عبد السلام بن حرب عند البيهقي في "الاعتقاد" ص 133 - 134 عن زياد، عن نعمان بن قراد، [عن نافع،] عن ابن عمر. وقال الدارقطني في "العلل" 4/ الورقة 54: ولا يصح فيه نافع. وما بين الحاصرتين سقط من مطبوع "الاعتقاد" واستدركناه من "علل الدارقطني" والنعمان مجهول أيضًا. =

ص: 364

4312 -

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلْهَمُونَ - أَوْ يَهُمُّونَ، شَكَّ سَعِيدٌ - فَيَقُولُونَ: لَوْ تَشَفَّعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَأَرَاحَنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ يُرِحْنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ وَيَشْكُو إِلَيْهِمْ ذَنْبَهُ الَّذِي أَصَابَ، فَيَسْتَحْيِي مِنْ ذَلِكَ، وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا، فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ. فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ- وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ، وَيَسْتَحْيِي مِنْ ذَلِكَ- وَلَكِنْ ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ إِبْرَاهِيمَ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ. فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ

= وقال الدارقطني بعد إيراد هذه الاختلافات في "العلل" 7/ 226: ليس فيها شيء يصح. وقال فيه 4/ الورقة 54: الحديث مضطرب جدًا. ومع هذا صححه البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة 273.

وقد صحت القطعة الأولى منه التي فيها التخيير بين الشفاعة وبين دخول نصف الأمة الجنة من حديث أبي موسى نفسه في سياق آخر عند أحمد (19618)، وإسناده حسن.

ومن حديث أبي موسى ومعاذ عند أحمد (22025)، وإسناده حسن أيضًا.

ولها شاهد من حديث عوف بن مالك عند أحمد (24002)، والترمذي (2609)، وابن حبان (211)، وفيه ذكر أبي موسى ومعاذ في القصة عند أحمد. وإسناده صحيح. وسيأتي برقم (4317).

وللقطعة الثانية منه انظر حديث جابر السالف قبله.

ص: 365

هُنَاكُمْ- وَيَذْكُرُ قَتْلَهُ النَّفْسَ بِغَيْرِ النَّفْسِ- وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى، عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ.

فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا، عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.

قَالَ: فَيَأْتُونِي فَأَنْطَلِقُ".

قَالَ: فَذَكَرَ هَذَا الْحَرْفَ عَنْ الْحَسَنِ (1): قَالَ: "فَأَمْشِي بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ، قَالَ: "فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُأذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ يَا مُحَمَّدُ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ الثَّانِيَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقَالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ".

قَالَ: يَقُولُ قَتَادَةُ عَلَى إثرِ هَذَا الْحَدِيثِ: وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،

(1) الحسن هذا: هو البصري، وقد روى الحسن هذا الحديث عن أنس كما

ذكر معبد بن هلال في آخر حديثه في "الصحيحين"، وسيأتي ذكر روايته في التخريج.

ص: 366

وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ" (1).

4313 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلَّاقِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ: الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ"(2).

(1) إسناده صحيح. خالد بن الحارث روى عن سعيد -وهو ابن أبي عروبة- قبل الاختلاط.

وأخرجه البخاري (4476)، ومسلم (193)(323) و (325)، والنسائي في "الكبرى"(11179) من طرق عن سعيد، بهذا الإسناد.

وأخرجه مطولًا ومختصرًا البخاري (44) و (4476) و (6565) و (7410) و (7440) و (7516)، ومسلم (193)، والترمذي (2776)، والنسائي في "الكبرى"(10917) و (11369) من طرق عن قتادة، به.

وأخرجه البخاري (7510)، ومسلم (193)(326)، والنسائي في "الكبرى"(11066) من طريق معبد بن هلال العنزي، والبخاري (7509) مختصرًا من طريق حميد الطويل، كلاهما عن أنس.

وهو في "مسند أحمد"(12153)، و"صحيح ابن حبان"(6464) و (7484).

قوله: "لست هُناكم" أي: لست أهلًا لذلك.

وقوله: "بين السماطين" أي: بين صفين من الناس.

وقوله: "فيَحُدُّ لي حدًا" كأن يُقال: أَدخِل الجنة مَن عمل كذا وكذا.

وقوله: "إلا مَن حبسه القرآن" أي: وجب عليه الخلود، وهم الكفار.

(2)

إسناده تالف بمرة، عنبسة بن عبد الرحمن متروك، واتهمه أبو حاتم بالوضع، وعلاق بن مسلم مجهول لم يرو عنه إلا عنبسة. =

ص: 367

4314 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ، غَيْرَ فَخْرٍ"(1).

4315 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ (2)، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ

= وأخرجه البزار (372)، والعقيلي في ترجمة عنبسة من "الضعفاء" 3/ 367، وابن عدي في ترجمته من "الكامل" 5/ 1901، وأبو يعلى في "مسنده الكبير" -كما في "مصباح الزجاجة" ورقة 273 - ، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 177، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"، والمزي في "تهذيب الكمال" 22/ 551 من طريقين عن عنبسة، بهذا الإسناد. زاد البزار:"ثم المؤذنون".

وفي حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري (7439) ومسلم (183): "فيَشفَعُ النبيون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي

" ولفظ مسلم: "فيقول الله: شَفَعَتِ الملائكةُ وشَفَعَ النبيون، وشَفَعَ المؤمنون ولم يبقَ إلا أرحم الراحمين

" وانظر "المسند" (11898).

(1)

صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الله ابن محمَّد بن عقيل.

وأخرجه الترمذي (3941) من طريق عبد الله بن محمَّد بن عقيل، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح غريب.

وهو في "مسند أحمد"(21245).

وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري سلف عند المصنف برقم (4308) وذكرنا هناك بعض شواهده، وانظر تتمة شواهده في "مسند أحمد" عند حديث أبي هريرة (9623)، وعند حديث أبي بن كعب هذا (21245).

(2)

في (س) و (ذ) ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي: الحسين بن ذكوان، والمثبت من (م)، وهو الموافق لي "تحفة الأشراف" ومصادر التخريج. =

ص: 368

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيَخْرُجَنَّ قَوْمٌ مِنْ النَّارِ بِشَفَاعَتِي يُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّينَ"(1).

4316 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَدْعَاءِ (2)، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سِوَاكَ؟ قَالَ:"سِوَايَ". قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَنَا سَمِعْتُهُ (3).

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف الحسن بن ذكوان -وهو أبو سلمة البصري- فقد ضعفه جمهور النقاد، ولم يخرج له البخاري في "صحيحه" سوى هذا الحديث. أبو رجاء العطاردي: هو عمران بن ملحان.

وأخرجه البخاري (6566)، وأبو داود (4745)، والترمذي (2783) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(19897) وفيه تمام تخريجه.

وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله عند البخاري (6558)، ومسلم (191). وهو في "المسند"(14312)، وانظر تتمة شواهده فيه.

(2)

هكذا في الأصول الخطية بالدال المهملة، وهكذا جاء في "تهذيب الكمال" للمزي 14/ 359، و"الإصابة" لابن حجر 4/ 37، وكذا قيده صاحب "خلاصة التذهيب"، أما الحافظ ابن حجر فضبطه في "التقريب" بالذال المعجمة!

(3)

إسناده صحيح. عفان: هو ابن مسلم، ووهيب: هو ابن خالد الباهلي، وخالد: هو ابن مهران الحذاء.

وأخرجه الترمذي (2607) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، عن خالد الحذاء، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(15857) و (15858)، و"صحيح ابن حبان"(7376).

ص: 369