الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَارِبُوا وَسَدِّدُوا، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ ينْجِيهِ عَمَلُهُ"، قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ" (1).
21 - بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ
4202 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"قَالَ اللَّهُ عز وجل: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ، فَمَنْ عَمِلَ لِي عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ، وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ"(2).
(1) حديث صحيح، شريك بن عبد الله- وإن كان سيئ الحفظ- متابع. الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمَّان.
وأخرجه مسلم (2816)(76) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(10425).
وأخرجه أيضًا (74) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (5673) و (6463)، ومسلم (2816)(71 - 73) و (75) من طرق عن أبي هريرة.
وأخرج قوله: "سَدِّدوا وقاربوا" البخاري (39) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7203)، و"صحيح ابن حبان"(348).
(2)
إسناده صحيح. أبو مروان العثماني: هو محمَّد بن عثمان.
وأخرجه مسلم (2985) من طريق روح بن القاسم، عن العلاء، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7999)، و "صحيح ابن حبان"(395).
4203 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قالوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أَخبرنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَاءَ
عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ- وَكَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ، نَادَى مُنَادٍ: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ، فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ"(1).
4204 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ رُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ:"أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ؟ " قَالَ: قُلْنَا: بَلَى. فَقَالَ: "الشِّرْكُ الْخَفِيُّ، أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، زياد بن ميناء روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن المديني في حديثه هذا -كما في "الإصابة" لابن حجر 7/ 1772 - : سنده صالح.
وأخرجه الترمذي (3422) عن محمَّد بن بشار وغير واحد، عن محمَّد بن بكر البرساني، بهذا الإسناد. وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمَّد بن بكر.
وهو في "مسند أحمد"(15838)، و"صحيح ابن حبان"(404) و (7345).
ويشهد له حديث أبي هريرة السالف قبله.
(2)
إسناده ضعيف لضعف ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، فقد قال فيه أحمد: إنه رجل ليس بالمعروف، وقال البخاري: كما في "علل الترمذي" 1/ 113: منكر الحديث. أبو خالد الأحمر: هو سليمان بن حيان. =
4205 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَقُولُ: يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلَا قَمَرًا وَلَا وَثَنًا، وَلَكِنْ أَعْمَالًا لِغَيْرِ اللَّهِ، وَشَهْوَةً خَفِيَّةً"(1).
4206 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ
= وأخرجه أحمد (11252)، وأحمد بن منيع في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" ورقة 266، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1781)، وابن عدي في ترجمة ربيح من "الكامل" 3/ 1034، والحاكم 4/ 329، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6832) من طريق كثير بن زيد، بهذا الإسناد.
(1)
إسناده ضعيف جدًا، روَّاد بن الجرَّاح اختلط فتُرك، وشيخه عامر بن عبد الله مجهول، والحسن بن ذكوان مختلف فيه. وقد روي موقوفًا وهو الصحيح.
وأخرجه أحمد (17120)، والطبراني في "الكبير"(7144) و (7145)، وفي "مسند الشاميين"(2236)، والحاكم 4/ 330، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 268، والبيهقي في "الشعب"(6830) من طريق عبد الواحد بن زيد البصري، عن عبادة ابن نسي، بهذا الإسناد. وعبد الواحد هذا متروك.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 268 من طريق عطاء بن عجلان، عن خالد ابن محمود بن الربيع، عن شداد. وعطاء بن عجلان متروك الحديث.
وأخرجه موقوفًا من قول شداد يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 356، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 268 و 269 - 270. وإسناد أبي نعيم الأول صحيح.
قوله: "شهوة خفية" فسَّرتها رواية أحمد وغيره بأن يصبح الرجل صائمًا، فتعرض له شهوة من شهواته، فيترك صومه.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعْ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائي يُرَائي اللَّهُ بِهِ"(1).
4207 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ
عَنْ جُنْدَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُرَائي يُرَائي اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعْ اللَّهُ بِهِ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية -وهو ابن سعد- العوفي، ومحمد بن أبي ليلى -وهو محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وإن كان ضعيفًا- قد توبع.
وأخرجه الترمذي (2539) من طريق نراس بن يحيى الهمداني، عن عطية
العوفي، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(11357).
ويشهد له حديث جندب الآتي بعده.
(2)
إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه البخاري (6499)، ومسلم (2987) من طريقين عن سلمة بن كهيل، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(456).
وأخرجه البخاري (7152) من طريق طريف أبي تميمة، عن جندب رفعه:"من سمَّع سمَّع الله به يوم القيامة، ومن شاقَّ شاقَّ الله عليه يوم القيامة".
قوله: "من يرائي يرائي الله به" قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 11/ 336: قد ثبتت الياء في آخر كل منهما، أما الأولى فللإشباع، وأما الثانية فكذلك، أو المدير: فإنه يرائي به الله.
ومعنى قوله: "من يرائي يرائي الله به" أي: يطلعهم على أنه فعل ذلك لهم لا لوجهه.
ومعنى قوله: "من يسمع" يعني من يعمل عملًا على غير إخلاص يقصد أن يراه الناس ويسمعوه، "يسمع الله به" يعني يجازيه على ذلك بأن يفضحه، فيبدو عليه ما كان يُسره من ذلك. =