الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - بَابُ التَّوَكُّلِ وَالْيَقِينِ
4164 -
حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا" (1).
4165 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَلَّامِ أَبِي شُرَحْبِيلَ،
عَنْ حَبَّةَ، وَسَوَاءٍ ابْنَيْ خَالِدٍ، قَالَا: دَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُعَالِجُ شَيْئًا، فَأَعَنَّاهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"لَا تَيْأَسَا مِنْ الرِّزْقِ مَا تَهَزَّزَتْ رُؤوسُكُمَا، فَإِنَّ الْإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أَحْمَرَ، لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ، ثُمَّ يَرْزُقُهُ اللَّهُ عز وجل"(2).
= وقوله: "إن العبد ليؤجر في نفقته
…
" موقوف على خباب كما بيَّنته بعض الروايات، وقد روي نحوه مرفوعًا من حديث أنس عند الترمذي (2649)، وإسناده ضعيف. وقال الحافظ في "الفتح"10/ 129: هو محمول على ما زاد على الحاجة.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رواية ابن وهب عن عبد الله بن لهيعة قوية، وقد توبع. ابن هبيرة: هو عبد الله.
وهو في "مسند أحمد"(370) من طريق ابن لهيعة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (2498) من طريق بكر بن عمرو المعافري، عن ابن هبيرة، به. وقال: حديث حسن صحيح. وهو في "مسند أحمد"(205).
(2)
إسناده ضعيف لجهالة سلام أبي شرحبيل، فإنهم لم يذكروا في الرواة عنه غير الأعمش، وذكره ابن حبان في "الثقات". =
4166 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أخبرنَا أَبُو شُعَيْبٍ، صَالِحُ بْنُ رَزُيْقٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، فَمَنْ أتبع قَلْبَهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ بِأَيِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ كَفَاهُ الشُّعَبَ (1) "(2).
4167 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَمُوتَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ"(3).
= وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 6/ 33، وأحمد (15855) و (15856)، والبخاري في "التاريخ" 3/ 92، وفي "الأدب المفرد"(453)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1466)، والطبراني في "الكبير"(3479) و (3480) و (6610 - 6612)، والبيهقي في "الشعب"(1349)، وفي "الآداب"(951)، والمزي في ترجمة حبة بن خالد من "تهذيب الكمال" 5/ 355 من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
قوله: "ما تهزَّزت" أي: تحرَّكت، كناية عن الحياة.
(1)
في (م) والمطبوع: التشعب.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة صالح بن رزيق العطار. وقال الذهبي في "الميزان": حديث منكر. وقال المزي: ولا أعلم له غير هذا الحديث.
وأخرجه المزي في ترجمة صالح من "تهذيب الكمال" 13/ 45 من طريق أبي الحسن القطان، عن ابن ماجه، بهذا الإسناد.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل أبي سفيان، وهو طلحة بن نافع. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم، والأعمش: هو سليمان بن مهران. =
4168 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ الْأَعْرَجِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَلَا تَعْجِزْ، فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ: قَدَرُ اللَّهِ، وَمَا شَاءَ فَعَلَ، وَإِيَّاكَ وَاللَّوْ، فَإِنَّ اللَّوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ"(1).
= وأخرجه مسلم (2877)(81)، وأبو داود (3113) من طريق الأعمش؛ بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2877)(82) من طريق أبي الزبير، عن جابر.
وهو في "مسند أحمد"(14125)، و"صحيح ابن حبان"(636 - 638).
قال النووي: قال العلماء: هذا تحذير من القنوط وحثٌّ على الرجاء عند الخاتمة، وفي الحديث القدسي الصحيح:"أنا عند ظن عبدي بي" ومعنى حسن الظن باللهِ تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه، وفي حالة الصحة يكون خائفًا راجيًا، ويكونان سواءً، وقيل: يكون الخوف أرجح، فإذا دنت أمارات الموت، غُلِّبَ الرجاءُ أو محضه، لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذر ذلك أو معظمه في هذه الحال، فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى والإذعان له.
(1)
حديث حسن، وقد اختلف في هذا الإسناد على سفيان وعلى ابن عجلان.
فأخرجه النسائي في "الكبرى"(15382) عن قتيبة بن سعيد وسليمان بن منصور، والطحاوي في "شرح المشكل"(259) عن يونس بن عبد الأعلى، وابن حبان (5721) من طريق حسن بن حريث، أربعتهم عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (1114) عنه، عن محمَّد بن عجلان، عن رجل من آل ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وأخرجه أحمد (8791)، والنسائي (10384) و (10385)، والطحاوي في "شرح المشكل"(260) و (261) من طريق عبد الله بن المبارك، عن ابن عجلان، =