الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْوَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا
1 - بَاب: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ
3893 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ"(1).
(1) حديث صحيح. هشام بن عمار متابع. وهو في "موطأ مالك" 2/ 956.
وأخرجه البخاري (6983)، والنسائي في "الكبرى"(7577) من طريق مالك ابن أنس، به.
وهو في "مسند أحمد"(12272)، و"صحيح ابن حبان"(6043).
وأخرجه البخاري (6994)، ومسلم (2264) من طريق ثابت البُناني، وبنحوه الترمذي (2425) من طريق المختار بن فلفل، كلاهما عن أنس بن مالك. وقال الترمذي: صحيح غريب من هذا الوجه من حديث المختار بن فلفل.
وهو في "مسند أحمد"(12037) من طريق حميد الطويل، و (12931) من طريق ثابت البناني، و (13824) من طريق المختار بن فلفل. ثلاثتهم عن أنس.
وأخرجه البخاري (6987)، ومسلم (2264)، وأبو داود (5018)، والترمذي (2424)، والنسائي في "الكبرى"(7578) من طريق قتادة بن دعامة السدوسي، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت. فجعله من مسند عبادة.
قوله: "جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة"، قال البغوي في "شرح السنة" 12/ 203 - 204: أراد تحقيق أمر الرؤيا وتأكيده، وإنما كانت جزءًا من النبوة في حق الأنبياء دون غيرهم، قال عُبيد بن عمير:"رؤيا الأنبياء وحي" وقرأ: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} [الصافات: 102]. =
3894 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ"(1).
3895 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ابْنُ مُوسَى، أَخبرنَا شَيْبَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ
= وقيل: معناه أنها جزء من أجزاء علم النبوة، وعلم النبوة باق، والنبوة غير باقية.
أو أراد به أنه كالنبوة في الحكم بالصحة، كما قال عليه الصلاة والسلام:
"الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة" وهو حديث قوي رواه أبو داود (4776) من حديث ابن عباس وله شاهد يتقوى به من حديث عبد الله بن سرجس المزني عند الترمذي (2011) أي هذه الخصال في الحسن والاستحباب كجزء من أجزاء فضائلهم، فاقتدوا فيها بهم لا أنها حقيقة نبوة، لأن النبوة لا تتجزأ، ولا نبوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"ذهبت النبوة وبقيت المبشرات"، و"الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له". متفق عليه من حديث ابن عباس.
(1)
إسناده صحيح. سيد: هو ابن المسيب، والزهري: هو محمَّد بن مسلم ابن شهاب. ومعمر: هو ابن راشد، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي.
وأخرجه البخاري (6988)، ومسلم (2263) من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه مسلم (2263)، والنسائي في "الكبرى"(10674) من طرق عن أبي هريرة.
وسيأتي عند المصنف من طريق محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة برقم (3917).
وهو في "مسند أحمد"(7168) و (7183).
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رُؤْيَا الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ الصَّالِحِ، جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ"(1).
3896 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ
عَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْكَعْبِيَّةِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ذَهَبَتْ النُّبُوَّةُ، وَبَقِيَتْ الْمُبَشِّرَاتُ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية -وهو ابن سَعْد العوفي-.
وأخرجه أبو يعلى (1335) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2172) من طريق عُبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6989) من طريق عبد الله بن جناب، عن أبي سعيد الخدري، بلفظ حديث أنس وأبي هريرة السالفين.
ويشهد لقوله: "سعبين جزءًا" حديث ابن عمر عند مسلم (2265)، وسيأتي عند المصنف برقم (3897).
وحديث أبي هريرة عند أحمد (7168)، وابن حبان (6044) وإسناده صحيح.
وحديث عبد الله بن مسعود عند البزار في "مسنده"(1864)، والطحاوي في "شرح المشكل"(2171)، والشاشي في "مسنده"(829)، والطبراني في "الصغير"(928).
وحديث ابن عباس عند أحمد (2894)، والبزار (2123 - كشف الأستار)، وأبي يعلى (2598)، والطحاوي في "شرح المشكل"(2169)، والطبراني في "الكبير"(11727).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد وهم فيه سفيان بن عيينة، حيث زاد في الإسناد أبا يزيد المكي بين عُبيد الله وسِباع، وإنما سمع عُبيد الله سِباعًا، وسباع مختلف في صحبته، وقد بينا ذلك مُفضلًا عند الحديث رقم (3162).
وأخرجه الحميدي (348)، والدارمي (2138)، والطبري في "تفسيره" 11/ 135، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2179)، والدارقطني في "العلل" 5/ 228، وابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 57 من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. =
3897 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ"(1).
3898 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ: {لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 64]، قَالَ:"هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ"(2).
= وهو في "مسند أحمد"(27141)، و"صحيح ابن حبان"(6047).
وفي الباب عن عبد الله بن عباس عند مسلم (479)، وهو في "مسند أحمد"(1900)، وسيأتي عند المصنف برقم (3899).
وعن أبي هريرة عند البخاري (6990)، وهو في "مسند أحمد" (8313) ولفظه "لم يبق من النبوة إلا المبشرات" قالوا: وما المبشرات؟ قال: "الرؤيا الصالحة".
وعن أنس بن مالك عند الترمذي (2425) وقال: حديث صحيح غريب.
وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة عند أحمد (23795)، وإسناده صحيح.
وعن عائشة عند عبد الله بن أحمد في زياداته على "المسند" لأبيه (24977) وإسناده جيد.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (2265)، والنسائي في "الكبرى"(7579) من طريق نافع، به.
وهو في "مسند أحمد"(4678).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن أبا سلمة -وهو ابن عبد الرحمن ابن عوف- لم يسمعه من عبادة، فقد جاء في بعض الروايات أنه قال: نبّئتُ عن عبادة. =