الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ"(1).
13 - بَابُ الْعُزْلَةِ
3977 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ بَعَجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ الْجُهَنِيِّ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَيْرُ مَعَايِشِ النَّاسِ لَهُمْ، رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ، كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أَوْ فَزْعَةً طَارَ عَلَيْهِ، يَبْتَغِي الْمَوْتَ والْقَتْلَ مَظَانَّهُ، وَرَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ فِي رَأْسِ شَعَفَةٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَافِ، أَوْ بَطْنِ وَادٍ مِنْ هَذِهِ
(1) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل.
وأخرجه الترمذي (2470) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. وصححه ابن حبان (229).
وقد خولف قرةُ على الزهري، فقد رواه مالك في "الموطأ" 3/ 96 ومن طريقه أخرجه الترمذي (2471)، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
ورواه أحمد (1737) عن عبد الله بن عمر العمري، عن ابن شهاب الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، موصولًا. والعمري ضعيف.
وفي الباب عن زيد بن ثابت عند الطبراني في "الصغير"(884)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(191)، وعن علي بن أبي طالب عند الحاكم في "تاريخ نيسابور"، وعن الحارث بن هشام المخزومي عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، ذكرهما السيوطي في "الجامع الصغير". فالحديث حسن بمجموع هذه الشواهد. وانظر "مسند أحمد"(1732).
الْأَوْدِيَةِ، يُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْبُدُ رَبَّهُ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ، لَيْسَ مِنْ النَّاسِ إِلَّا فِي خَيْرٍ" (1).
3978 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا الزَّبِيدِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "رَجُلٌ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ" قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "ثُمَّ امْرُؤٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ، يَعْبُدُ اللَّهَ عز وجل، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ"(2).
(1) إسناده صحيح. أبو حازم: هو سلمة بن دينار.
وأخرجه مسلم (1889)، والنسائي في "الكبرى"(8779) و (11213) من طريق بعجة بن عبد الله، به.
وهو في "مسند أحمد"(9723).
قال السندي: قوله: "خير معايش الناس لهم" المعال": جمع مَعِيشة، بمعنى الحياة، والمراد أن الحياة التي هي خيرٌ للناس هي هذا الرجل "ممسك بعِنان فرسه" أي: ملازم له كثير الركوب عليه للحرب والجهاد، وليس المراد الدوام على ظهر الفرس إذ لا بدَّ من النزول.
"يطير" أي: يجري.
"متنه" أي: ظهره.
"هيعة" أي: صوتًا يفزع منه.
"شَعَفة": رأس الجبل.
(2)
حديث صحيح، هشام بن عمار قد توبع ومن فوقه ثقات. الزُبيدي: هو محمَّد بن الوليد.
وأخرجه البخاري (2786)، ومسلم (1888)، وأبو داود (2485)، والترمذي (1755)، والنسائي 6/ 11 من طريق الزهري، به.
3979 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ
إنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ:"هُمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا" قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: "فَالْزَمْ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ". قلت: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ! قال: فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ" (1).
3980 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عبد الرحمن الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَنِ"(2).
= وهو في "مسند أحمد"(11125)، و"صحيح ابن حبان"(606) و (4599).
الشَّعب: الطريق في الجبل.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (3606) و (7084)، ومسلم (1847)(51) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وانظر "مسند أحمد"(23282).
(2)
إسناده صحيح على قلبِ في اسم أحد رواته، وهو عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، والصواب: عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري، وقد أشار إلى هذا =
3981 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدِّمِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَكُونُ فِتَنٌ، عَلَى أَبْوَابِهَا دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ، فَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ"(1).
3982 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ"(2).
= الصواب الإمام أحمد في "مسنده" بإثر الحديث (11031)، والحافظ المزي في "تحفة الأشراف"(4103)، والحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" 6/ 264.
وأخرجه البخاري (19)، وأبو داود (4267)، والنسائي 8/ 123 - 124 من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة الأنصاري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري.
وهو في "مسند أحمد"(11032) و (11254)، و"صحيح ابن حبان"(5955).
قوله: "شَعَف الجبال" أي: رؤوسها.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن قُرْط، وقد توبع. أبو عامر الخزاز: هو صالح بن رستم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7979) عن أحمد بن حرب، عن سعيد بن عامر، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أبو داود (4346)، والنسائي (7978) من طريق نصر بن عاصم الليثي، عن خالد بن خالد اليشكري، عن حذيفة.
قوله: "جذل شجرة" أي: أصل شجرة.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمَّد بن الحارث المصري شيخ المصنف صدوق حسن الحديث، وقد توبع، ومن فوقه ثقات. عُقيل: هو ابن خالد. =