الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - بَابٌ: لَا يَقُولُ الرَّجُلُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ
3854 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، وَلْيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا مُكْرِهَ لَهُ"(1).
= وهو في "مسند أحمد"(9148)، و"صحيح ابن حبان" (881) و (975) و (976) قال الحافظ في "الفتح" 11/ 641: وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء وهو أن يُلازم الطلب، ولا ييأس من الإجابة، لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار.
وقد قال ابن الجوزي: إن دعاء المؤمن لا يرد غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة أو يعوض بما هو أولى له عاجلًا أو آجلًا، فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه، فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض.
وفي "المسند"(11133) من حديث أبي سعيد الخدري رفعه: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، واما أن يصرف عنه من السوء مثلها" وإسناده جيد. وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند الترمذي (3890)، وقال بإثره: حديث حسن صحيح.
(1)
حديث صحيح. ابن عَجْلان -وهو محمَّد- قوي الحديث، وقد توبع. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.
وأخرجه البخاري (6339)، وأبو داود (1483)، والترمذي (3804)، والنسائي في "الكبرى"(10343) و (10344) من طريق أبي الزناد، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري (7477)، ومسلم (2679) من طرق عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7314)، و"صحيح ابن حبان"(896) و (977).