الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"(1).
قَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" فِيهَا كُلِّهَا.
18 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ
3884 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ، قَالَ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ"(2).
(1) إسناده صحيح. أبو العالية: هو رُفيع بن مهران الرياحي، وقتادة: هو ابن دعامة.
وأخرجه البخاري (6345)، ومسلم (2730)، والترمذي (3734) و (3735)، والنسائي في "الكبرى"(7627) و (7628) و (10414) من طريق قتادة، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم (2730)، والنسائي (10413) من طريق يوسف بن عبد الله بن الحارث، عن أبي العالية، به.
وهو في "مسند أحمد"(2012).
(2)
حديث صحيح، رجاله ثقات، والشعبي -واسمه عامر بن شراحيل- قد أدرك أم سلمة يقينًا، وقد صحيح الحاكم سماعه منها، وسكت المزي في "تهذيب الكمال" عن روايته عنها، وقد صحيح حديثه هذا الترمذيُّ والحاكم والنووي وابنُ القيم وغيرهم، وقول علي ابن المديني: لم يسمع مها لم يُتابَع عليه، إلا أن الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 160 قد اعتمده، فقال: ليس له علة سوى الانقطاع. =
3885 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ (1) عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: "بِاسْمِ اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، التُّكْلَانُ عَلَى اللَّهِ"(2).
= ولو فُرض أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة فمراسيله عند ابن المديني قوية فيما نقله ابن رجب في "شرح العلل" 1/ 296.
وأخرجه أبو داود (5094)، والترمذي (3725)، والنسائي 8/ 268 و285 من طريق منصور بن المعتمر، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(26616).
(1)
لفظه "بن" تحرفت في أصولنا الخطية إلى: "عن". قال المزي في ترجمة عبد الله بن حسين من "تهذيب الكمال" 14/ 425: وقع في النسخ المتأخرة من كتاب ابن ماجه: عن عبد الله بن حسين عن عطاء بن يسار، وهو خطأ.
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار ويعقوب بن حمد بن كاسب، وقد وهم فيه عبد الله بن حسين، قال أبو زرعة الرازي في "سؤالات البرذعي": عبد الله بن حسين ضعيف، حدث عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"التكلان على الله" وإنما هو عن سهيل، عن أبيه، عن السلُولي، عن كعب. قلنا: السَّلولي: هو عبد الله بن ضمرة. وقال البخاري عن عبد الله بن حسين هذا: منكر الحديث.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1197)، والطبراني في "الدعاء"(406)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(177)، والحاكم 1/ 519، وعبد الغني المقدسي في "التركيب في الدعاء"(116)، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة عبد الله بن الحسين، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 165 من طرق عن حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، لكن قال الحافظ ردًا عليه في "نتائج الأفكار": وفي تصحيحه نظر، فإن أبا زرعة ضعف عبد الله بن حسين، وقد تفرد به عن سهيل، لكنه اعتضد بشواهده، ولذلك قلتُ: حسنٌ. =
3886 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ الْأَعْرَجِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ، -أَوْ مِنْ بَابِ دَارِهِ- كَانَ مَعَهُ مَلَكَانِ مُوَكَّلَانِ بِهِ، فَإِذَا قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، قَالَا: هُدِيتَ، وَإِذَا قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَا: وُقِيتَ، وَإِذَا قَالَ: تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، قَالَا: كُفِيتَ، قَالَ: "فَيَلْقَاهُ قَرِينَاهُ فَيَقُولَانِ: مَاذَا تُرِيدَانِ مِنْ رَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟ " (1).
= وله طريق أخرى عن أبي هريرة ستأتي عند المصنف بعده، وفيها هارون بن هارون القرشي ضعيف أيضًا.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند أبي داود (5095)، والترمذي (3724)، والنسائي في "الكبرى"(9837).
وقال الترمذي: حسن غريب، وصححه ابن حبان (822)، وقال الحافظ في "نتاثج الأفكار"1/ 164: رجاله رجال الصحيح، ولذلك صححه ابن حبان، لكن خفيت عليه علتُه. قال البخاري: لا أعرف لابن جريج عن إسحاق إلا هذا، ولا أعرف له منه سماعًا، وقال الدارقطني: رواه عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج قال: حُذثتُ عن إسحاق، قال: وعبد المجيد أثبت الناس بابن جريج، والله أعلم. قلنا: قد صححه الضباء المقدسي كذلك في "الأحاديث المختارة"(1539 - 1541) وجاء عنده في أحد طرقه تصريح ابن جريج بالسماع من إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة!!
وآخر مرسلٌ عن عون بن عبد الله بن عتبة أخرجه الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 164 - 165، وقال: إسناده قوي لكنه مرسل.
وآخر من قول ابن مسعود موقوفًا عند ابن أبي شيبة 10/ 359 - 360 و 12/ 518، وأبي نعيم في "الحلية" 4/ 251، وفي إسناده انقطاع.
وبمجموع هذه الشواهد يتحسن الحديث، والله تعالى أعلم.
(1)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف هارون بن هارون الدشقي، لكن للحديث شواهد يحسن بها ذكرناها عند الحديث السابق.