الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4226 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَعْمَلُ الْعَمَلَ فَيُطَّلَعُ عَلَيْهِ، فَيُعْجِبُنِي؟ قَالَ:"لَكَ أَجْرَانِ: أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ"(1).
26 - بَابُ النِّيَّةِ
4227 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخبَرنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَا: أَخبَرنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ
أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى
= وأخرجه مسلم (2642) من طريقين عن أبي عمران الجوني، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21400)، و"صحيح ابن حبان"(366).
(1)
رجاله ثقات إلا أن سعيد بن سنان الشيباني له بعض الأوهام، وقد خالفه الأعمش والثوري، فروياه عن حبيب عن أبي صالح مرسلًا.
وهو في "مسند أبي داود الطيالسي"(2435)، ومن طريقه أخرجه الترمذي (2542)، وقال: حديث غريب، وقد روى الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وهو في "صحيح ابن حبان"(375).
ورواية الأعمش المرسلة أوردها البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 227 - 228، وتابعه عليه مرسلًا سفيان الثوري عند البخاري أيضًا 2/ 228، والمرسل هو المحفوظ عن سفيان فيما قال أبو نعيم في "الحلية" 8/ 250.
رَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" (1).
4228 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ
عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا، فَهُوَ يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ فِي مَالِهِ، يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ هَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فَهُمَا فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ، يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ عِلْمًا وَلَا مَالًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ ما لهَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ"(2).
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (1)، ومسلم (1907)، وأبو داود (2201)، والترمذي (1742)، والنسائي 1/ 58 و 6/ 158 و 7/ 13 من طرق عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(168)، و"شرح مشكل الآثار"(5107 - 5114)، و"صحيح ابن حبان"(388) و (389).
(2)
حديث حسن بطرقه، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن سالمًا لم يسمع من أبي كبشة فيما قال الحافظ في "النكت الظراف"(12146)، وقد وقع تصريحه بالسماع من أبي كبشة عند أحمد (18027)، لكنه غير محفوظ بما قال الحافظ. وسيأتي بعده بذكر واسطة بينهما. وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وهو في "الزهد" لوكيع (240)، ومن طريقه أخرجه أحمد (18024). =
4228 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخبَرنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُفَضَّلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ، نَحْوَهُ (1).
= وهو في "شرح مشكل الآثار"(263) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (2478) من طريق يونس بن خباب، عن سعيد الطائي، عن أبي البختري، عن أبي كبشة الأنماري. ورجاله ثقات غير يونس بن خباب فمختلف فيه، ضعفه البخاري وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وابن معين في أكثر الروايات عنه، ووثقه عثمان بن أبي شيبة والساجي وابن معين في رواية، وصحح له الترمذي هذا الحديث.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "المسند". وانظر ما بعده.
(1)
حديث حسن بطرقه، وهذان إسنادان رجالهما ثقات غير ابن أبي كبشة، فقد قال ابن المديني فيما رواه عنه البيهقي 4/ 189: ابن أبي كبشة هذا معروف، وهو محمَّد ابن أبي كبشة. قلنا: ومحمد هذا ذكره البخاري في "التاريخ" 1/ 176 باسم: محمَّد بن عمر بن سعد، وذكر له راويًا آخر غير سالم هو إسماعيل بن أوسط، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 372 - 373، وقال: قدم الكوفة فكتب عنه ختناه إسماعيل بن أوسط وسالم بن أبي الجعد. معمر: هو ابن راشد، ومنصور: هو ابن المعتمر، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة، ومفضل: هو ابن مهلهل.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 22/ (865)، والبيهقي 4/ 189 من طريق معمر ابن راشد، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 79 - 80 من طريق مفضل بن مهلهل، كلاهما عن منصور، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (18026)، والطبراني 22/ (861) و (862)، والخطيب 79/ 6 - 80 من طريق سفيان الثوري، والطبراني 22/ (863) من طريق مسعر بن كدام، و (864) من طريق مفضل بن مهلهل، ثلاثتهم عن منصور، عن سالم، عن أبي كبشة، بإسقاط ابن أبي كبشة.
وانظر ما قبله.
4229 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا يُبْعَثُ النَّاسُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ"(1).
4230 -
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخبرنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخبرنَا شَرِيكٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، وليث -وهو ابن أبي سُليم- ضعيف.
وأخرجه أحمد (9090)، وأبو يعلى (6247) من طريق شريك، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن عبد الله بن عمر عند البخاري (7108)، ومسلم (2879)، ولفظه:"إذا أراد الله بقوم عذابًا أصاب العذابُ مَن كان فيهم، ثم بُعِثوا على أعمالهم".
وعن جابر عند مسلم (2878)، ولفظه:"يُبعَث كل عبد على ما مات عليه"، وسيأتي بنحوه بعده.
وعن عائشة عند مسلم (2884)، وفيه:"يبعثهم الله على نياتهم".
(2)
صحيح بنحو هذا اللفظ من حديث جابر، وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك -وهو ابن عبد الله النخعي-، وقد توبع. الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو سفيان: هو طلحة بن نافع.
وأخرجه مسلم (2878) من طريقين عن الأعمش، بهذا الإسناد، بلفظ:"يُبعَثُ كل عبد على ما مات عليه".
وهو في "مسند أحمد"(14373)، و"صحيح ابن حبان"(7319).
وللفظ شريك شاهد من حديث عائشة ذكرناه في تخريج الحديث السالف قبله.