المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌38 - باب صفة النار - سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط - جـ ٥

[ابن ماجه]

فهرس الكتاب

- ‌أَبْوَابُ الدُّعَاءِ

- ‌1 - باب فضل الدعاء

- ‌2 - بَابُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - بَابُ مَا تَعَوَّذَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بَابُ الْجَوَامِعِ مِنْ الدُّعَاءِ

- ‌5 - بَابُ الدُّعَاءِ بِالْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ

- ‌6 - بَابٌ: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ

- ‌7 - بَابٌ: يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ

- ‌8 - بَابٌ: لَا يَقُولُ الرَّجُلُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ

- ‌9 - بَابُ اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ

- ‌10 - بَابُ أَسْمَاءِ اللَّهِ عز وجل

- ‌11 - بَابُ دَعْوَةِ الْوَالِدِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ

- ‌12 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌13 - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌14 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى

- ‌15 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌16 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا انْتَبَهَ مِنْ اللَّيْلِ

- ‌17 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ

- ‌18 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ

- ‌19 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ

- ‌20 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا سَافَرَ

- ‌21 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ وَالْمَطَرَ

- ‌22 - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ

- ‌أَبْوَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا

- ‌1 - بَاب: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ

- ‌2 - بَابُ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ

- ‌3 - بَابٌ: الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ

- ‌4 - بَابُ مَنْ رَأَى رُؤْيَا يَكْرَهُهَا

- ‌5 - بَاب: مَنْ لَعِبَ بِهِ الشَّيْطَانُ فِي مَنَامِهِ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ النَّاسَ

- ‌6 - بَابُ الرُّؤْيَا إِذَا عُبِرَتْ وَقَعَتْ فَلَا يَقُصُّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ

- ‌7 - بَابٌ: عَلَامَ تُعَبَّرُ بِهِ الرُّؤْيَا

- ‌8 - بَابٌ: مَنْ تَحَلَّمَ حُلُمًا كَاذِبًا

- ‌9 - بَابٌ: أَصْدَقُ النَّاسِ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا

- ‌10 - بَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا

- ‌أَبْوَابُ الْفِتَنِ

- ‌1 - بَابُ الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌2 - بَابُ حُرْمَةِ دَمِ الْمُؤْمِنِ وَمَالِهِ

- ‌3 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ النُّهْبَةِ

- ‌4 - بَابٌ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ

- ‌5 - بَاب لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ

- ‌6 - بَابٌ: الْمُسْلِمُونَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ عز وجل

- ‌7 - بَابُ الْعَصَبِيَّةِ

- ‌8 - بَابُ السَّوَادِ الْأَعْظَمِ

- ‌9 - بَابُ مَا يَكُونُ مِنْ الْفِتَنِ

- ‌10 - بَابُ التَّثَبُّتِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌11 - بَاب إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا

- ‌12 - بَابُ كَفِّ اللِّسَانِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌13 - بَابُ الْعُزْلَةِ

- ‌14 - بَابُ الْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ

- ‌15 - بَابٌ: بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا

- ‌16 - بَابُ مَنْ تُرْجَى لَهُ السَّلَامَةُ مِنْ الْفِتَنِ

- ‌17 - بَابُ افْتِرَاقِ الْأُمَمِ

- ‌18 - بَابُ فِتْنَةِ الْمَالِ

- ‌19 - بَابُ فِتْنَةِ النِّسَاءِ

- ‌20 - بَابُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ

- ‌21 - بَابُ قَوْلِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}

- ‌22 - بَابُ الْعُقُوبَاتِ

- ‌23 - بَابُ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ

- ‌24 - بَابُ شِدَّةِ الزَّمَانِ

- ‌25 - بَابُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌26 - بَابُ ذَهَابِ الْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ

- ‌27 - بَابُ ذَهَابِ الْأَمَانَةِ

- ‌28 - بَابُ الْآيَاتِ

- ‌29 - بَابُ الْخُسُوفِ

- ‌30 - بَابُ جَيْشِ الْبَيْدَاءِ

- ‌31 - بَابُ دَابَّةِ الْأَرْضِ

- ‌32 - بَابُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا

- ‌33 - بَابُ فِتْنَةِ الدَّجَالِ وَخُرُوجِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَخُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

- ‌34 - بَابُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌35 - بَابُ الْمَلَاحِمِ

- ‌36 - بَابُ التُّرْكِ

- ‌أَبْوَابُ الزُّهْدِ

- ‌1 - بَابُ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا

- ‌2 - بَابُ الْهَمِّ بِالدُّنْيَا

- ‌3 - بَابُ مَثَلِ الدُّنْيَا

- ‌4 - بَابُ مَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ

- ‌5 - بَابُ فَضْلِ الْفُقَر

- ‌6 - بَابُ مَنْزِلَةِ الْفُقَرَاء ِ

- ‌7 - بَابُ مُجَالَسَةِ الْفُقَرَاءِ

- ‌8 - بَابٌ فِي الْمُكْثِرِينَ

- ‌9 - بَابُ الْقَنَاعَةِ

- ‌10 - بَابُ مَعِيشَةِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - بَابُ ضِجَاعِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - بَابُ مَعِيشَةِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - بَابٌ: فِي الْبِنَاءِ وَالْخَرَابِ

- ‌14 - بَابُ التَّوَكُّلِ وَالْيَقِينِ

- ‌15 - بَابُ الْحِكْمَةِ

- ‌16 - بَابٌ: الْبَرَاءَةُ مِنْ الْكِبْرِ وَالتَّوَاضُعُ

- ‌17 - بَابُ الْحَيَاءِ

- ‌18 - بَابُ الْحِلْمِ

- ‌19 - بَابُ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ

- ‌20 - بَابُ التَّوَقِّي عَلَى الْعَمَلِ

- ‌21 - بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ

- ‌22 - بَابُ الْحَسَدِ

- ‌23 - بَابُ الْبَغْيِ

- ‌24 - بَابُ الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى

- ‌25 - بَابُ الثَّنَاءِ الْحَسَنِ

- ‌26 - بَابُ النِّيَّةِ

- ‌27 - بَابُ الْأَمَلِ وَالْأَجَلِ

- ‌28 - بَابُ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْعَمَلِ

- ‌29 - بَابُ ذِكْرِ الذنوب

- ‌30 - بَابُ ذِكْرِ التَّوْبَةِ

- ‌31 - بَابُ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَالِاسْتِعْدَادِ لَهُ

- ‌32 - بَابُ ذِكْرِ الْقَبْرِ وَالْبِلَى

- ‌33 - بَابُ ذِكْرِ الْبَعْثِ

- ‌34 - بَابُ صِفَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌35 - بَابُ مَا يُرْجَى مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌36 - بَابُ ذِكْرِ الْحَوْضِ

- ‌37 - بَابُ ذِكْرِ الشَّفَاعَةِ

- ‌38 - بَابُ صِفَةِ النَّارِ

- ‌39 - بَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ

الفصل: ‌38 - باب صفة النار

4317 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ:

سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا خَيَّرَنِي رَبِّيَ اللَّيْلَةَ؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"فَإِنَّهُ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ" فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: "هِيَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" (1).

‌38 - بَابُ صِفَةِ النَّارِ

4318 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي وَيَعْلَى، عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ نُفَيْعٍ أَبِي دَاوُدَ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ نَارَكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَوْلَا أَنَّهَا أُطْفِئَتْ بِالْمَاءِ مَرَّتَيْنِ مَا انْتَفَعْتُمْ بِهَا، وَإِنَّهَا لَتَدْعُو اللَّهَ عز وجل أَنْ لَا يُعِيدَهَا فِيهَا"(2).

(1) حديث صحيح، هشام بن عمار متابع، وباقي رجاله ثقات. صدقة بن خالد: هو الأموي الدمشقي، وابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامي.

وأخرجه الترمذي (2609) من طريق أبي المليح، عن عوف بن مالك.

وهو في "مسند أحمد"(24002)، و"صحيح ابن حبان"(211).

وانظر حديث أبي موسى السالف برقم (4311).

(2)

إسناده ضعيف جدًا، نفيع أبو داود -وهو ابن الحارث الأعمى- متروك. ويغني عنه حديث أبي هريرة الآتي في التخريج.

وأخرجه هناد في "الزهد"(234) عن عبدة بن سليمان، عن إسماعيل بن أبي خالد، بهذا الإسناد موقوفًا على أنس. وقال مُحقًقه نظرًا لرواية ابن ماجه المرفوعة: كذا في النسختين

وأخشى أنه سقط منه: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ". قلنا: يؤيد أنه =

ص: 370

4319 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَجَعَلَ لَهَا نَفَسَيْنِ: نَفَسٌ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٌ فِي الصَّيْفِ، فَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا، وَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ مِنْ سَمُومِهَا"(1).

= موقوف عند هناد قول ابن رجب في "التخويف من النار" ص40 بعد تخريج المرفوع من "سنن ابن ماجه": وقد روي موقوفًا على أنس.

وأخرجه مرفوعًا الحاكم 4/ 593 من طريق بكر بن بكر، عن حسين بن فرقد، عن الحسن، عن أنس. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة. وتعقبه الذهبي فقال: حسنٌ: واهٍ، وبكر: قال النسائي: ليس بثقة.

وأخرجه مرفوعًا أيضًا البزار (3489 - كشف الأستار) عن أحمد بن مالك القشيري، عن زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 388: رجاله ضعفاء على توثيق لين فيهم.

وفي الباب عن أبي هريرة، أخرجه أحمد (7327)، والحميدي (1129)، وابن حبان (7463) من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عنه مرفوعًا. وأصله عند البخاري (3265)، ومسلم (2843) من طريقين عن أبي الزناد، به دون إطفائها بالنار مرتين.

وعن ابن مسعود موقوفًا عليه عند هناد في "الزهد"(235)، وابن عبد البر في "التمهيد" 18/ 162 - 163. ورجاله ثقات.

وعن ابن عباس عند ابن عبد البر 18/ 163 معلقًا، إلا أنه قال:"سبع مرات" بدل "مرتين".

(1)

إسناده صحيح. الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 13/ 158. =

ص: 371

4320 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أُوقِدَتْ النَّارُ أَلْفَ سَنَةٍ فَابْيَضَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَتْ أَلْفَ سَنَةٍ فَاحْمَرَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَتْ أَلْفَ سَنَةٍ فَاسْوَدَّتْ، فَهِيَ سَوْدَاءُ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ" (1).

4321 -

حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ الْكُفَّارِ، فَيُقَالُ: اغْمِسُوهُ فِي النَّارِ غَمْسَةً،

= وأخرجه الترمذي (2725) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (537)، ومسلم (617)، والنسائي في "الكبرى"(11576) من طرق عن أبي هريرة.

وهو في "مسند أحمد"(7247)، و"صحيح ابن حبان"(7466).

(1)

إسناده ضعيف لضعف شريك -وهو ابن عبد الله النخعي-، وقد اختلف عليه في رفعه ووقفه. عاصم: هو ابن أبي النجود الكوفي، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.

وأخرجه الترمذي (2773) عن عباس بن محمَّد الدوري، بهذا الإسناد.

وأخرجه أيضًا (2774) من طريق عبد الله بن المبارك، عن شريك، عن عاصم، عن أبي صالح أو رجل آخر، عن أبي هريرة موقوفًا. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة في هذا موقوف أصح، ولا أعلم أحدًا رفعه غير يحيى بن أبي بكير عن شريك. وكذا صحيح وقفه الدارقطني كما في "التخويف من النار" لابن رجب ص 66.

وفي الباب عن أنس بن مالك عند البيهقي في "الشعب"(799)، وفي إسناده الكديمي -وهو محمَّد بن يونس بن موسي البصري- متروك الحديث، اتهمه غير واحد من النقاد.

ص: 372

فَيُغْمَسُ فِيهَا، ثُمَّ يخرج، ثم يُقَالُ لَهُ: أَيْ فُلَانُ، هَلْ أَصَابَكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، مَا أَصَابَنِي نَعِيمٌ قَطُّ،

وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ الْمُؤْمِنِينَ ضُرًّا وَبَلَاءً، فَيُقَالُ: اغْمِسُوهُ غَمْسَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُغْمَسُ فِيهَا غَمْسَةً، فَيُقَالُ لَهُ: أَيْ فُلَان، هَلْ أَصَابَكَ ضُرٌّ قَطُّ أَوْ بَلَاءٌ؟ فَيَقُولُ: مَا أَصَابَنِي قَطُّ ضُرٌّ وَلَا بَلَاءٌ" (1).

4322 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ:"إِنَّ الْكَافِرَ لَيَعْظُمُ حَتَّى إِنَّ ضِرْسَهُ لَأَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَفَضِيلَةُ جَسَدِهِ عَلَى ضِرْسِهِ، كَفَضِيلَةِ جَسَدِ أَحَدِكُمْ عَلَى ضِرْسِهِ"(2).

(1) حديث صحيح. وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، محمَّد بن إسحاق صدوق مدلس ورواه بالعنعنة، وقد توبع.

وأخرجه مسلم (2807) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(13112).

(2)

صحيح لغيره إلى قوله: "لأعظم من أحد"، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية، وهو ابن سعد العوفي.

وأخرج أحمد (11232) من طريق ابن لهيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد مرفوعًا بلفظ:"كل ضرس مثل أُحُد". وفي رواية دراج عن أبي الهيثم ضعف.

ولقوله: "إن الكافر ليعظم حتى إن ضرسه لأعظم من أحد" شاهد من حديث زيد بن أرقم عند أحمد (19266)، وابن أبي شيبة 13/ 164. وإسناده صحيح.

ومن حديث أبي هريرة عند مسلم (2851)، والترمذي (2757) و (2758) و (2760)، ولفظ مسلم:"ضرس الكافر-أو ناب الكافر- مثل أحد".

ص: 373

4323 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ:

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بُرْدَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا الْحَارِثُ بْنُ أُقَيْشٍ، فَحَدَّثَنَا الْحَارِثُ لَيْلَتَئِذٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مُضَرَ، وَإِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا"(1).

4324 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ

(1) إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن قيس، وباقي رجاله ثقات.

وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 3/ 352 - 353.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 261، وأحمد (17858)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1055) و (1056)، والطبراني (3359) و (3363 - 3366)، والحاكم 1/ 71 من طرق عن داود بن أبي هند، بهذا الإسناد.

وأخرجه بزيادة في أوله أحمد (17859)، وعبد بن حميد (443)، وأبو يعلى (1581)، وابن خزيمة في "التوحيد" ص 313 و 313 - 314، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 184، والطبراني (3360 - 3362)، والحاكم 1/ 71 و 4/ 593 من طرق عن داود بن أبي هند، به. ولم يذكر أبو يعلى قوله:"وإن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها".

ويشهد لقوله: "إن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر" حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد (11148)، وفيه:"إن الرجل من أمتي ليشفع للفئام من الناس"، وفي إسناده عطية العوفي، وهو ضعيف.

وحديث أبي أمامة عند أحمد (22215)، وإسناده حسن في الشواهد.

وانظر تتمة شواهده في "المسند"(11148).

ص: 374

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُرْسَلُ الْبُكَاءُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، فَيَبْكُونَ حَتَّى تنْقَطِعَ الدُّمُوعُ، ثُمَّ يَبْكُونَ الدَّمَ حَتَّى يَصِيرَ فِي وُجُوهِهِمْ كَهَيْئَةِ الْأُخْدُودِ، لَوْ أُرْسِلَتْ فِيه السُّفُنُ لَجَرَتْ"(1).

4325 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد -وهو ابن أبان- الرقاشي، وقد توبع. الأعمش: هو سليمان بن مهران.

وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 156، والمحاملي في "الأمالي"(9)، وابن عدي في ترجمة عبد الله بن بشر من "الكامل" 4/ 1559 من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.

وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري، أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 156، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 261 من طريق يزيد بن هارون، عن سلام بن مسكين، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى. وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه الحاكم 4/ 605 من طريق أبي النعمان محمَّد بن الفضل، عن سلام ابن مسكين قال: حدَّث أبو بردة عن عبد الله بن قيس (يعني أبا موسى)

فذكره. وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

واقتصر الشيخ الألباني في "الصحيحة"(1679) في تخريج حديث أبي موسى هذا على طريق الحاكم، وقال معقبًا على قول الحاكم:"صحيح الإسناد"، قال: وحقه أن يزيد قوله: "على شرط الشيخين"، فإن رجاله كلهم من رجالهما، لكن أبا النعمان هذا -ويلقب بعارم- كان اختلط، ولا أدري أحدَّث به قبل الاختلاط أم بعده. قلنا: أما اختلاط عارم فقد قال الدارقطني: تغير بأخرة، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة. وأقره الذهبي في "الميزان"، فإعلال الحديث به ليس بجيد، ثم فات الألباني التنبيه على الانقطاع بين سلام بن مسكين وبين أبي بردة، فإن بينهما قتادة كما في رواية ابن أبي شيبة وأبي نعيم، وليس لسلام بن مسكين رواية عن أبي بردة لا في الصحيحين ولا في كتب السُّنن، فالقول بأن الإسناد على شرط الشيخين فيه ما فيه.

ص: 375

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]"وَلَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ الزَّقُّومِ قَطَرَتْ فِي الْأَرْضِ لَأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعِيشَتَهُمْ، فَكَيْفَ بِمَنْ لَيْسَ لَهُ طَعَامٌ غَيْرُهُ؟ "(1).

4326 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تَأْكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ"(2).

4327 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

(1) إسناده صحيح. ابن أبي عدي: هو محمَّد بن إبراهيم، وشعبة: هو ابن الحجاج، وسليمان: هو ابن مهران الأعمش، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.

وأخرجه الترمذي (2767)، والنسائي في "الكبرى"(11054) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(2735)، و "صحيح ابن حبان"(7470).

قوله: "قطرت" على بناء الفاعل أو المفعول، لأنه يجيء لازمًا ومتعديًا. قاله السندي.

(2)

حديث صحيح، يعقوب بن محمَّد الزهري -وإن كان ضعيفًا- قد توبع.

وأخرجه البخاري (7437)، ومسلم (182)(299) من طريقين عن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (806) و (6573)، ومسلم (182)(300)، والنسائي 2/ 229 من طرق عن الزهري، به.

وهو في "مسند أحمد"(7717) و (7927)، و"صحيح ابن حبان"(7429).

ص: 376