الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ". قَالَ: قِيلَ: وَمَنْ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: النُّزَّاعُ مِنْ الْقَبَائِلِ (1).
16 - بَابُ مَنْ تُرْجَى لَهُ السَّلَامَةُ مِنْ الْفِتَنِ
3989 -
حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ، وَإِنَّ مَنْ عَادَى لِلَّهِ وَلِيًّا، فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَبْرَارَ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا وَلَمْ يُعْرَفُوا، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ"(2).
(1) حديث صحيح. سفيان بن وكيع -وهو ابن الجراح- متابع. أبو الأحوص: هو عوف بن مالك، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه الترمذي (2817) عن أبي كريب محمَّد بن العلاء، عن حفص، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن غريب صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(3784).
وقوله: النزاع من القبائل -قال ابن الأثير: جمع منازع ونزيع: وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته، أي: بعد وغاب، وقيل: لأنه ينزع إلى وطنه، أي: ينجذب إليه ويميل، والمراد الأول، أي: طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله تعالى.
(2)
إسناده ضعيف جدًا. عيسى بن عبد الرحمن -وهو ابن فروة الزُّرَقي- متروك الحديث. =
3990 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "النَّاسُ كَإِبِلِ مِئَةٍ، لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً"(1).
= وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الأولياء"(6)، وفي "التواضع والخمول"(8)، والطحاوي في "شرح مثسكل الآثار"(1798)، والطبراني في "الكبير" 20/ (321)، والحاكم 4/ 328، وتمام الرازي في "فوائده"(1673)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 5، والبيهقي في "الشُعب"(6812) من طريق نافع بن يزيد، عن عياش بن عباس القِتباني، عن عيسى بن عبد الرحمن، به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل"(1799)، والطبراني 20/ (322)، والحاكم 1/ 4، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 499 - 500 من طريق الليث بن سعد، عن عياش بن عباس، عن زيد بن أسلم، به. ولم يذكر في إسناده عيسى بن عبد الرحمن. وعياش بن عباس لا يُعرف بتدليس، وزيد بن أسلم مات بعده بثلاث سنين. والليث أثبت من نافع بن يزيد، فإن ثبت سماع عياش لهذا الحديث من زيد، فالإسناد صحيح.
(1)
حديث صحيح. هشام بن عمار متابع.
وهو في "مسند أحمد"(6237) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن زهير بن محمَّد، عن زيد بن أسلم، به.
وأخرجه البخاري (6498)، ومسلم (2547)، والترمذي (3088) و (3089) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(4516)، و"صحيح ابن حبان"(5797).
قال الحافظ في "الفتح" 11/ 335: المعنى: لا تجد في مئة إبلٍ راحلة تصلح للركوب، لأن الذي يصلح ينبغي أن يكون وطيئًا، سهل الانقياد، وكذا لا تجِدُ في مئة من الناس مَنْ يصلُحُ للصحبة، بأن يُعاون رفيقَه، ويُلين جانبه. والرواية بإثبات:"لا تكاد" أولى، لما فيها من زيادة المعنى ومطابقة الواقع، وإن كان معنى الأول =