الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - بَابُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ
4040 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ" وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ (1).
4041 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: اطَّلَعَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ، وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السَّاعَةَ، فَقَالَ:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: الدَّجَّالُ، وَالدُّخَانُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا"(2).
= ويشهد له كذلك حديث أنس بن مالك عند البخاري (7068) ولفظه: "اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شرٌّ منه، حتى تلقَوا ربكم".
ولقوله: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس" شواهد ذكرناها عند الحديث السالف قبله.
ولزيادة الشُّح انظر حديث أبي هريرة الآتي برقم (4052).
وبهذه الشواهد يصح الحديث دون قوله: "ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم"، والله تعالى أعلم.
(1)
إسناده صحيح من طريق هناد بن السري. أبو حَصين: هو عثمان بن عاصم.
وأخرجه البخاري (6505) من طريق أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(6641).
(2)
إسناده صحيح. أبو الطُفيل: هو عامر بن واثلة، وفُرات القزاز: هو ابن أبي عبد الرحمن. وستأتي تمام الآيات العشر عند الرواية (4055). =
4042 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ
حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهُوَ فِي خِبَاءٍ مِنْ أَدَمٍ، فَجَلَسْتُ بِفِنَاءِ الْخِبَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ادْخُلْ يَا عَوْفُ" فَقُلْتُ: بِكُلِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "بِكُلِّكَ" ثُمَّ قَالَ: "يَا عَوْفُ، احْفَظْ خِلَالًا سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: إِحْدَاهُنَّ مَوْتِي" قَالَ: فَوَجَمْتُ عِنْدَهَا وَجْمَةً شَدِيدَةً، فَقَالَ:"قُلْ: إِحْدَى، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ دَاءٌ يَظْهَرُ فِيكُمْ يَسْتَشْهِدُ اللَّهُ بِهِ ذَرَارِيَّكُمْ وَأَنْفُسَكُمْ، وَيُزَكِّي بِهِ أَمَوالَكُمْ، ثُمَّ تَكُونُ الْأَمْوَالُ فِيكُمْ، حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلَّ سَاخِطًا، وَفِتْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ لَا يَبْقَى بَيْتُ مُسْلِمٍ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ هُدْنَةٌ، فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا"(1).
= وأخرجه مسلم (2901)، وأبو داود (4311)، والترمذي (2324 - 2328)، والنسائي في "الكبرى" (11316) و (11418) من طرق عن فُرات القزاز به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(16141)، و "صحيح ابن حبان"(6791) و (6843) وسيأتي برقم (4055).
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (3176)، وأبو داود (5000) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. لكن رواية أبي داود مختصرة جدًا بقصة دخول عوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو في "صحيح ابن حبان"(6675). =
4043 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ، وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ، وَيَرِثُ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ"(1).
4044 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا، إِذَا وَلَدَتْ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا. وَإِذَا كَانَتْ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ رُؤوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْغَنَمِ فِي الْبُنْيَانِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا،
= وأخرجه أحمد (23971) و (23979) و (23985) و (23996) من طرق عن عوف بن مالك. وانظر تمام تخريجها عنده.
وسيأتي برقم (4095) مختصرًا بقصة غدر بني الأصفر - وهم الروم.
وقوله: "في ثمانين غاية" الغاية: الراية، سميت بذلك، لأنها غاية المتبع إذا وقفت وقف.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، وقال الإمام الذهبي في ترجمته من "الميزان" (4420): له حديث منكر، ويغلب على الظن أنه يعني به هذا الحديث.
وأخرجه الترمذي (2311) من طريق عبد العزيز الدراوردي، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن!
وهو في "مسند أحمد"(23302).
فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ" فَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} الْآيَةَ [لقمان: 34](1).
4045 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَا يُحَدِّثُكُمْ بِهِ أَحَدٌ بَعْدِي، سَمِعْتُهُ مِنْهُ:"إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَى، وتُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ وَيَبْقَى النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ"(2).
(1) إسناده صحيح. وقد سلف تخريجه برقم (64).
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (81) و (5231) و (5577) و (6808)، ومسلم (2671) والترمذي (2351) والنسائي في "الكبرى"(5875) من طريق قتادة، به، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(11944)، و"صحيح ابن حبان"(6768).
وأخرجه البخاري (80)، ومسلم (2671)، والنسائي (5874) من طريق أبي التياح يزيد بن حميد الضبعي، عن أنس. دون ذكر ذهاب الرجال.
وهو في "مسند أحمد"(12527).
القيم: هو الذي يقوم بأمرهن، قال العيني في "عمدته" 2/ 85: وكأن هذه الأشياء الخمسة المذكورة خصت بالذكر، لكونها مشعرة باختلال الضرورات الخمس الواجب رعايتها في جميع الأديان التي بحفظها صلاح المعاش والمعاد، ونظام أحوال الدارين، وهي الدين والعقل والنفس والنسب والمال، فرفع العلم مخلٌّ بحفظ الدين، وشربُ الخمر بالعقل وبالمال أيضًا، وقلة الرجال سبب الفتن بالنفس وظهور الزنى بالنسب، وكذا بالمال.
4046 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسُرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ تِسْعَةٌ"(1).
4047 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَفِيضَ الْمَالُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ" قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ، الْقَتْلُ، الْقَتْلُ" ثَلَاثًا (2).
(1) حديث صحيح دون قوله: "فيُقتَل من كل عشرة تسعةٌ" فهو شاذ، كما نبه عليه الحافظ في "الفتح" 13/ 81.
وهو في "مسند أحمد"(7554)، و"صحيح ابن حبان"(6692).
وأخرجه مسلم (2894) من طريقين عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال فيه:"فيُقتل من كل مئة تسعة وتسعون".
وهو في "مسند أحمد"(8062) من طريق معمر، عن سهيل. لكن قال:"فيُقتل من كل مئة تسعون" أو قال: "تسعة وتسعون" على الشك!!
وهو في "مسند أحمد"(8388)، و"صحيح ابن حبان"(6691) من طريق زهير بن معاوية، عن سهيل. كرواية مسلم.
وأخرجه البخاري (7119)، ومسلم (2894)، وأبو داود (4313)، والترمذي (2748) من طريق حفص بن عاصم، والبخاري (7119) ومسلم (2894)، وأبو داود (4314)، والترمذي (2749) من طريق عبد الرحمن الأعرج، كلاهما عن أبي هريرة، رفعه:"يوشك الفرات أن يَحسِر عن كنز من ذهب، فمن حضره، فلا يأخذ منه شيئًا" وقال الأعرج: "عن جبل من ذهب ".
(2)
إسناده صحيح. =