الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و (التمتام): الذي يردد التاء المثناة فوق.
واللَّه الموفق
ص:
454 -
لِفَاعَلَ الْفِعَالُ وَالْمُفَاعَلَة
…
وَغَيْرُ مَا مَرَّ السَّمَاعُ عَادَلَهْ
(1)
ش:
[مصدر (فاعل)]
(فاعَل) بفتح العين. . قياس مصدره: (فِعال) بكسر الفاء و (مفاعَلة) بفتح العين؛ كـ (قاتل قتالًا ومقاتلة)، و (ضارب ضِرابًا ومضاربة).
وتكثر المفاعلة فيما فاؤه ياء؛ كـ (ياسر مياسرة)، و (يامن ميامنة).
ويقلُّ (فِعَال)؛ كقولهم: (ياوم يِوَامًا) وسبق في تعدي الفعل ولزومه بسط الكلام على المفاعلة.
وقوله: (وَغَيْرُ مَا مَرَّ السَّمَاعُ عَادَلَهْ) معناه: أن ما ورد من مصادر غير الثلاثي مخالفًا لما ذكر. . فـ (السماع) له عديل؛ أي: عادله السماع، فهو موازن له فلا يقدم عليه إلا بسماع، لقوله فيما مضى:(بابه النقل)؛ كـ (سخط)، و (رضي)، ومن ذلك قولهم:(تملَّق تِملاقًا)، و (تجبر جَبروتًا)، و (تكبَّر كِبرياء)، و (اقشعر قُشَعريرة)، والقياس:(التملق)، و (التجبر)، و (التكبر)، و (الاقشعرار).
وقوله:
يَا قَومُ قَدْ حَوْقَلْتُ أَو دَنَوْتُ
…
وشَرُّ حِيقَالِ الرِّجَالِ المَوتُ
(2)
(1)
لفاعل: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. الفِعال: مبتدأ مؤخر. والمفاعلة: معطوف على الفعال. وغير: مبتدأ أول، وغير مضاف وما: اسم موصول: مضاف إليه، والجملة من. مر: وفاعله المستتر فيه جوازًا لا محل لها صلة الموصول. السماع: مبتدأ ثان، والجملة من عادله وفاعله المستتر فيه جوازًا: في محل رفع خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره: في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
(2)
التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص 170، والمقاصد النحوية 3/ 573، وبلا نسبة في لسان الحرب 11/ 162 (حقل)، والمحتسب 2/ 358، والمقتضب 2/ 96، والمنصف 1/ 39، 3/ 7.
اللغة: حوقل: قال: (لا حول ولا قوة إلا باللَّه).
الإعراب: يا: حرف نداء. قومُ: منادى مبني على الضمّ في محلّ نصب على النداء. قد: حرف تحقيق.
والقياس: (حوقل حوقلة).
و (حيقال): سماعي كـ (سِرهاف) وقد سبق ذكره.
يقال: (حوقل الشيخ إذا كبر)، و (الحوقلة) أيضًا:(إذا أكثر من "لا حول ولا قوة إلا باللَّه") والحولقة: كذلك.
و (السبحلة): لسبحان اللَّه، و (الطلبقة): لأطال اللَّه بقاءك، و (الدمعزة): لأدام اللَّه عزك.
وذكر السيوطي في "المزهر" شيئًا من هذا
(1)
.
واللَّه الموفق
= حوقلت: فعل ماضٍ، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. أو: حرف عطف. دنوت: معطوف على حوقلت، فعل ماضٍ، والتاء ضمير في محلّ رفع فاعل. وشرّ: الواو استئنافية، شرّ: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. حيقال: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. الرجال: مضاف إليه مجرور. الموت: خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة النداء (يا قوم): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (حوقلت): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (دنوت): معطوفة على سابقتها. وجملة (شرّ): استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (حيقال) حيث ورد مصدر حوقل على وزن (فيعال) وحقه أن يكون على وزن فوعلة.
(1)
ويسمى هذا في اللغة: (النحت)، قال ابن فارس في فقه اللغة - باب النَّحت:
العرب تَنْحَت من كلمتين كلمةً واحدة، وهو جنسٌ من الاختصار، وذلك كقولهم:(رجلٌ عَبْشميّ) منسوبٌ إلى اسمين.
وأنشد الخليل:
أقول لها ودمع العين جار
…
ألم تحزنك حيعلة المنادي
من قوله: (حي عَلَى).
وقد ألَّف في هذا النوع أبو علي الظهير بن الخطير الفارسي العماني كتابا سمَّاه: تنبيه البارعين على المنحوت من كلام العرب ولم أَقِفْ عليه، وإنما ذكره ياقوت الحموي في ترجمته في كِتابه معجم الأدباء.
قال ياقوت في معجم الأدباء: سأل الشيخ أبو الفتح عثمان بن عيسى الملطي النحوي الظهير الفارسي عما وقع في ألفاظ العرب على مثال شَقَحْطَب، فقال: هذا يسمى في كلام العرب المنحوت، ومعناه: أن الكلمةَ منحوتَةٌ من كلمتين كما ينحت النجار خشبتين ويجعلهما واحدة، فشقحطب منحوت من:(شِقّ حَطَب)، فسأله الملطي أن يُثْبت له ما وَقع من هذا المثال إليه ليعول في معرفتها عليه، فأملاها عليه في نحو عشرين ورقة من حِفْظه، وسمَّاها كتاب: تنبيه البارعين على المنحوت من كلام العرب.