الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأعجمي فينصرف. انتهى.
ومنع (سقر)؛ لأنه أثقل بالتأنيث.
وبعضهم يمنع (شتر).
قال ابن الحاجب: و (شَتر) و (إبراهيم) ممتنع.
وجميع أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا تنصرف سوي: (محمد)، و (نوح)، و (صالح)، (وشعيب)، و (لوط)، و (هود).
وخير الجرجاني وعيسى في: (نوح)، و (لوط).
وقال ابن بابشاذ: إن (عزير) مصروف، بدليل قراءة من نوَّنه.
وأما قراءة حذف التنوين:
فقال ابن فلاح: للساكنين؛ كما في (جاء زيد بن عمرو) فحمل الخبر على الوصف في حذف التنوين.
وقال الزمخشري: لا ينصرف.
ويصرف (يعقوب) اسمًا لطائر، و (إسحاق) مصدر (أسْحَقَ).
تنبيه:
إن قصد بـ (هود)، و (نوح) أسم السورة .. منع الصرف.
وكذا نحو: (حم)، و (طس).
لكن يجوز أن يحكي، ومثله:(قاف)، و (نون)، و (صاد).
وقرأ الحسن: (صادِ) بالكسر على أنه أمر؛ أي: (قابِل).
وقرأ عيسى: بالفتح لالتقاء الساكنين، أو اسمَ الصرف؛ أي:(اقرأ صاد).
وقرأ هو أيضًا (نونَ) بالفتح للساكنين، أو اسم السورة لا ينصرف للعجمة كـ (حور)، و (ماه).
ويحكي ما زاد على ذلك؛ نحو: (كهيعص).
وقوله (مع زيد): حال من الهاء في (صرفه)، وفيه إعمال المصدر مؤخرًا، وسبق مفصلًا في محله.
واللَّه الموفق
ص:
668 -
كَذَاكَ ذُو وَزنٍ يَخُصُّ الفِعلَا
…
أَو غَالِبٍ كَأَحمَدٍ وَيَعلَي
(1)
ش:
* يمنع العلم إن كان على وزن يختص بالفعل أو يغلب فيه:
فالأول: ما كان علي وزن (فعّل) بتشديد العين؛ نحو: (شمّر): اسم فرس، و (خصّم): لرجل من بني تميم، أو لمكان: و (عثّر) بالمثلثة: لمكان، و (شلّم): لبيت المقدس.
وكذا نحو: (ضُرب) بالبناء للمفعول، ولا عبرة بالنادر، نحو:(دُئِل).
ولا بالأعجمي؛ نحو: (بقّم) بالتشديد.
والثَّاني: ما كان الفعل أولى به لكثرته في الفعل، أو لزيادة في أوله تدل على معنى في الفعل دون الاسم:
• فالأول: كـ (إثمد)، و (إصبع)، و (أُبلُم) أعلامًا فتمنع؛ لأن هذه الأوزان لا تغلب إلا في الفعل، فهو أولى به؛ نحو:(اضرِب)، و (اقطَع)، و (اكتُب).
• والثاني: كـ (أحمد)، و (يعلى)، و (يزيد) وهي مما يغلب أيضًا في الفعل.
- لأن هذه البنية على هذه الهيئة أصل للفعل وإن ندر؛ نحو: (يرمع): للحصا، و (ينجلب) لخرزة.
- أو لأن الأحرف في أوائل هذه الأسماء لا تدل علي معنى فيها، وإنما تدل على معنى في الفعل، ألا ترى الهمزة في (أصعد) تدل على معنىِ وهو: التكلم، وفي (أحمد) علمًا لا تدل على معنى، والياء في (يزيد) فعلَا تدل على معنى وهو: الغيبهَ، وفي (يزيد) علمًا: لا تدل على معنى.
(1)
كذاك: كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، والكاف حرف خطاب. ذو: مبتدأ مؤخر، وذو مضاف، ووزن: مضاف إليه. يخص: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلي وزدن. الفعلان: مفعول به ليخص، والجملة في محل جر صفة لوزن. أو: عاطفة. غالب: عطف على محل (يخص) من باب عطف الاسم الذي يشبه الفعل على الفعل. كأحمد: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كأحمد. ويعلئ: معطوف على أحمد.
فإن لم يكن في هذه الأوزان ونحوها حرف من أحرف المضارعة .. وجب الصرف.
فلو سمي رجل (بِزبِرج): وهو السحاب .. صرف؛ لأنه لم يكن كـ (إِثمِد).
وكذا: لو سمي بـ (ثعلب) واحد الثعالب، لأنه لم يكن كـ (أحمد)؛ لخلوه من حرف المضارعة في أوله.
وكذا: نحو: (أَفكَل) مصروف بفتح الهمزة والكاف بعدها لام: اسم الرعدة كما سبق؛ لأنه نكرة لا وصف فيه؛ كـ (يرمع، وينجلب) السابقين.
فلو سمي بشيء منها .. منع؛ لوجود حرف المضارعة في أوله، فيمنع للعلمية ووزن الفعل.
وأما قوله:
نُبِّئْتُ أخْوَالِي بَنِي يَزِيدُ ...............
(1)
(1)
التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: ظُلمًا علينا لهمُ فَديدُ
وهو لرؤبة في ملحق ديوانه ص 172، وخزانة الأدب 1/ 270، وشرح التصريح 1/ 117، والمقاصد النحوية 1/ 388، 4/ 370، وبلا نسبة في شرح المفصل 1/ 28، ولسان العرب 3/ 200 زيد، 329 فدد، ومجالس ثعلب ص 212، ومغني اللبيب 2/ 626.
شرح المفردات: نبئت: أخبرت. الفديد: الجلبة والصياح.
المعني: يقول: لقد أخبرت أن بني يزيد يكثرون من الصياح علينا ليلحقوا بنا الأذى.
الإعراب: نبئت: فعل ماض للمجهول، والتاء ضمير في محل رفع نائب فاعل. أخوالي: مفعول به ثان منصوب، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. بنى: بدل من أخوال منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف. يزيد: مضاف إليه مجروو بالكسرة المقدرة علي آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية. ظلمًا: مفعول لأجله منصوب.
علينا: جار ومجروو متعلقان بظلما أو فديد. لهم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ. فديد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
وجملة: (نبئت) الفعلية: ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: (لهم فديد) الاسمية: في محل نصب مفعول به ثالث لنبئت.
الشاهد: قوله: (يزيدُ)؛ حيث سمي به، وأصله فعل مضارع ماضيه (زاد) مشتمل علي ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو فهو منقول من جملة مؤلفة من فعل وفاعل، فليس هذا ممنوع الصرف وإنما هو محكي؛ لأنه منقول من جملة، والجمل إنما تحكى.
بضم (يزيد) وهو: مضاف إليه، فليس هذا ممنوع الصرف وإنما هو محكي؛ لأنه منقول من جملة، والجمل إنما تحكى، فنقل من نحو:(المال يزيد) وهو متحمل لضمير.
ولو نقل: (من يزيد المال) .. منع الصرف؛ إذ لا ضمير فيه حينئذ.
ورواه ابن يعيش: (تزيد) بالفوقية، وإليه تنسب الثياب التزيدية.
* فإن كان الوزن ليس مختصًا بالفعل ولا غالبًا، وإنما هو مشترك بين الاسم والفعل على سواء .. صرف على المشهور؛ كـ (ضرب)، و (خرج)، و (دحرج) أعلامًا.
وعيسى بن عمر: يمنع صرف هذا النوع، والضابط فيه: أن يكون منقولًا من الفعل كهذه الثلاثة، واحتج بقول الشاعر:
أنَا ابْنُ جَلا وطَلَّاعِ الثَّنايَا
…
مَتَى أَضَعِ العِمَامَةَ تَعرِفُؤني
(1)
(1)
التخربج: البيت لسحيم بن وثيل في الاشتقاق ص 224، والأصمعيات ص 17، وجمهرة اللغة ص 495، 1044، وخزانة الأدب 1/ 255، 257، 266، والدرر 1/ 99، وشرح شواهد المغني 1/ 459، وشرح المفصل 3/ 62، والشعر والشعراء 2/ 647، والكتاب 3/ 207، والمقاصد النحوية 4/ 356، وبلا نسبة في الاشتقاق ص 314، وأمالي ابن الحاجب ص 456، وأوضح المسالك 4/ 127، وخزانة الأدب 9/ 402، وشرح شواهد المغني 2/ 749، وشرح المفصل 1/ 61، 4/ 105، ولسان العرب 14/ 124 ثنى، 152 جلا، وما ينصرف وما لا ينصرف ص 20، ومجالس ثعلب 1/ 212، ومغني اللبيب 1/ 160، والمقرب 1/ 283، وهمع الهوامع 1/ 30.
اللغة وشرح المفردات: جلا: في الأصل فعل ماض، فسمي به كما سمي بـ (يزيد) و (يحمد)، وابن جلا: كناية عن أنه شجاع. طلاع: صيغة مبالغة لطالع. الثنايا: جمع الثنية، وهي الطريق في الجبل. أضع العمامة: أي عمامة الحرب. وقيل: العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السلم.
المعنى: يصف شجاعته وإقدامه بأنه لا يهاب أحدًا، وأنه قادر علي الاضطلاع بعظائم الأمور.
الإعراب: أنا: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. ابن: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف. جلا: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة علي الألف للتعذر. وطلاع: الواو حرف عطف، طلاع: معطوف علي ابن مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف. الثنايا: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. متى: اسم شرط مبني في محل نصب مفعول به متعلق بالفعل تعرفوني. أضع: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وحرك بالكسر منعًا من التقاء الساكنين، وهو فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. العمامة: مفعول به