الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إعرابُ الفِعْل
ص:
676 -
ارْفَعْ مُضَارِعًا إِذَا يُجَرَّدُ
…
مِنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ كَتَسْعَدُ
(1)
ش:
سبق أن المعرب من الأفعال: المضارع، ما لم يباشر النون، وتقدم مبسوطًا في المعرب والمبني.
واختلف في رافع المضارع:
* فالمصنف وأكثر الكوفيين: أن الرافع له التجرد، وهو الصحيح؛ لأنه لما تجرد من الناصب والجازم واستقل دون عامل لفظي .. دل ذلك على قوته، فأشبه المبتدأ، فعمل الابتداء في المبتدأ، وعمل التجرد في المضارع.
وبحث فيه بعضهم: بأن التجرد عدميّ، والرفع وجودي؛ فلا يصلح كونه علة للوجودي.
وأجيب: بأن التجرد وجودي أيضًا وهو كون المضارع، خاليًا من العوامل، فهي هيئة في الجملة.
* والبصريون: أنه ارتفع لوقوعه موقع الاسم؛ كما تقول: (زيد ضارب)، و (زيد يضرب).
ونُقض:
بأداة التحضيض؛ نحو: (هلا تفعل).
والموصول؛ نحو: (جاء الذي يقرأ)؛ فإن الفعل مرفوع في المثالين، ولا يقع الاسم موقعه؛ لأن أداة التحضيض مختصة بالفعل، والصلة لا تكون أسماء، بل
(1)
ارفع: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. مضارعًا: مفعول به لارفع. إذا: ظرف تضمن معنى الشرط. يجرد: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى مضارع، والجملة من يجرد ونائب فاعله: في محل جر بإضافة إذا إليها، وجواب الشرط محذوف، والتقدير: إذا يجرد فارفعه. من ناصب: جار ومجرور متعلق بقوله: (يجرد) السابق. وجازم: معطوف على ناصب. كتسعد: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كتسعد، وقد قصد لفظ تسعد.
جملة كما علم.
* والكسائي: الرافع له حرف المضارعة في أوله؛ لأنه قبل حرف المضارعة مبني، وبعده مرفوع، ولا بد للرفع من عامل، ولم يوجد غير الحرف، فكان هو العامل، وإنما بطل عمل حرف المضارعة مع الناصب والجازم؛ لأنهما أقوى منه.
وأجيب: بأن حرف المضارعة صار كالجزء من الكلمة، فلا يعمل فيها.
* وثعلب: الرافع له نفس المضارعة.
واللَّه الموفق
ص:
677 -
وَبِلَنِ انْصِبْهُ وَكَيْ كَذَا بِأَنْ
…
لَا بَعْدَ عِلمٍ وَالَّتِي مِنْ بَعْدِ ظَنّ
(1)
678 -
فَانْصِبْ بِهَا وَالرَّفْعَ صَحِّحْ وَاعْتَقِدْ
…
تَخْفِيْفَهَا مِنْ أَنَّ فَهْوَ مُطَّرِدْ
(2)
ش:
يُنصَبُ المُضارع
* بـ (لن)؛ كـ (لن أضرب).
(1)
بلن: جار ومجرور متعلق بانصبه. انصبه: انصب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والهاء مفعول به. وكي: معطوف على لن. كذا، بأن: جاران ومجروران متعلقان بفعل محذوف، يدل عليه قوله:(انصبه). لا: عاطفة. بعد: ظرف معطوف على ظرف آخر محذوف، والتقدير: فانصبه بأن بعد غير علم لا بعد علم. والتي: اسم موصول: مبتدأ. من بعد: جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول، وبعد مضاف، وظن: مضاف إليه.
(2)
فانصب: الفاء زائدة، وانصب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ -وهو قوله:(التي) في البيت السابق- وقررت مرارًا أن خبر المبتدأ يجوز أن يكون جملة طلبية. بها: جار ومجرور متعلق بانصب. والرفع: مفعول مقدم لصحح. صحح: فعل أمر، وفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. واعتقد: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. تخفيفها: تخفيف: مفعول به لاعتقد، وتخفيف مضاف، وها: مضاف إليه. من أنّ: جار ومجرور متعلق بتخفيف. فهو: الفاء للتعليل، هو: ضمير منفصل مبتدأ. مطرد: خبر المبتدأ.
* وتخلصه للاستقبال.
* ولا تقتضي تأبيد النفي.
والزمخشري في "أنموذجه": أنها تقتضيه.
ورد: بأنها لو كانت للتأبيد .. ما صح التوقيت في: {لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} .
* وفي "كشافه": أنها تقتضي التأكيد.
والمعتمد: خلافه.
* وقد تأتي للدعاء؛ كقوله:
لَن تَزَالُوا لِذَاتِكُم ثُمَّ لَا زِلْـ
…
تُ لَكُم خَالِدًا خُلُودَ الجِبَالِ
(1)
* وجزمت إلحاقًا بـ (لم)، في قول الآخر:
لَنْ يَخِبِ الآنَ مِنْ رَجَائِكَ
…
...................
(2)
(1)
التخريج: البيت من الخفيف، وهو للأعشى في ديوانه ص 63، والدرر 2/ 42، 4/ 62، وشرح شواهد المغني 2/ 684، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص 68، وشرح الأشموني 3/ 548، وشرح التصريح 2/ 230، ومغني اللبيب 284/ 2، وهمع الهوامع 1/ 111، 2/ 4، وتاج العروس (لنن).
الشاهد: قوله: (لن تزالوا) حيث استعمل (لن) للدعاء.
(2)
التخريج: صدر بيت من الخفيف، وعجزه: مَن حَركَ مِن دُون بَابِكَ الحَلَقَهْ
وهو لأعرابي في الدرر 4/ 36، وشرح شواهد المغني 2/ 688، وَبلا نسبة في الأشباه والنظائر 1/ 336، وهمع الهوامع 2/ 4.
اللغة: الخيبة: الخسران. الحلقة: حديدة مستديرة توضع على الباب ليقرع بها الطارق أو الزائر.
المعنى: إن من يقف ببابك لا يمكن أن يعود خائبًا من عطائك.
الإعراب: لن يخبِ: لن هنا: حرف جزم، يخب: فعل مضارع مجزوم بلن وعلامة جزمه السكون، وحرك منعًا لالتقاء الساكنين. الآن: ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب، متعلق بالفعل يخب. من رجائك: جار ومجرور متعلقان بالفعل يخب، والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، ورجاء: مضاف. مَن: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. حرك: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره هو، من دون: من: حرف جر، ودون: اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بحرك، وهو مضاف. بابك: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل في محل جر
وقيل: لغةٌ.
* وأدغمت نونها في (ما) المصدرية الظرفية في قوله:
لَمَّا رأيتُ أبا يَزيدَ مُقاتِلا
…
أَدَعَ القتالَ وأَشْهَدَ الهَيْجَاء
(1)
و (أدع) منصوب بها، و (أشهد) منصوب بأن مضمرة؛ والتقدير:(لن أدع القتال وشهودي الهيجاء مدة داوم رؤيتي أبا يزيد مقاتلًا).
* ويجوز تقديم معمول الفعل عليها؛ نحو: (زيدًا لن أضرب).
خلافًا للأخفش الصغير.
* وهي بسيطة.
والفراء: أصلها (لا) فأبدلت الألف نونًا.
والخليل والكسائي: ركبت من (لا) و (أَن)، فحذفت الهمزة تخفيفًا، فحصل
بالإضافة. الحلقة: مفعول به منصوب بالفتحة وسكن لضرورة الشعر.
وجملة (لن يخب): ابتدائية لا محل لها. وجملة (حرك): صلة الموصول لا محل لها.
الشاهد فيه قوله: (لن يخب) حيث جزم الفعل بلن، شذوذًا.
(1)
التخريج: الرجز للعجاج في ملحق ديوانه 2/ 281، وخزانة الأدب 8/ 429، 430، 432، والدرر 1/ 292، 2/ 50، والمحتسب 2/ 310، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 8/ 142، والدرر 4/ 59، وشرح شافية ابن الحاجب 2/ 336، وشرح المفصل 9/ 151، واللامات ص 59، والمنصف 1/ 129، وهمع الهوامع 1/ 88، 112، 2/ 3.
الشاهد: قوله: (لمّا .... أدعَ .... وأشهدَ)؛ إذ الأصل (لن ما أدع) والعبارة بتمامها تقديرها: (لن أدع القتال ما رأيت أبا الوليد مقاتلًا).
قال ابن هشام في المغني: وَهُوَ لغز يُقَال فِيهِ: أَيْن جَوَاب (لما) وَبِمَ انتصب (أدع)؟
وَجَوَاب الأول: أَن الأَصْل (لن مَا) ثمَّ أدغمت النُّون فِي الْمِيم للتقارب، ووُصلا خطًا للإلغاز، وَإِنَّمَا حَقّهمَا إِن يكتبا منفصلين. وَنَظِيره فِي الإلغاز قَوْله
عافت المَاء فِي الشتَاء فَقُلْنَا
…
برديه تصادفيه سخينا
فَيُقَال كَيفَ يكون التبريد سَببًا لمصادفته (سخينا)؟ وَجَوَابه: أَن الأَصْل: (بل رديه) ثمَّ كتب على لَفظه للإلغاز.
وَعَن الثَّانِي: أَن انتصابه بلن، وَمَا الظَّرْفِيَّة وصلتها: ظرف لَهُ فاصل بَينه وَبَين لن للضَّرُورَة، فَيسْأَل حِينَئِذٍ: كَيفَ يجْتَمع قَوْله: (لن أدع الْقِتَال) مَعَ قَوْله: (لن أشهد الهيجاء)؟
فيجاب: بِأَن (أشهد) لَيْسَ مَعْطُوفًا على (أدع)، بل نَصبه بِأَن مضمرة، وَأَن وَالْفِعْل: عطف على الْقِتَال؛ أَي: لن أدع الْقِتَال وشهود الهيجاء
(لان) فحذفت الألف لالتقاء الساكنين.
* وأما (كي) فعلى ضربين:
* حرف مصدري وهي الناصبة بنفسها؛ كـ (جئت كي أقرأ)، ولام التعليل مقدرة قبلها، ويجوز إظهارها.
وحرف تعليل بمعنى اللام، والنصب بأن مضمرة بعدها وجوبًا لحصول الثقل في (كي أن أفعل).
* وقد تظهر ضرورة، كقوله:
.................
…
لِسَانَكَ كَيما أَنْ تَغُرَّ وتَخدَعَا
(1)
(1)
التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: فقالت أكل الناس أصبحت مانحا
وهو لجميل بثينة في ديوانه ص 108، وخزانة الأدب 8/ 481، 482، 483، 488، والدرر 4/ 67، وشرح التصريح 2/ 3، 231، وشرح المفصل 9/ 14، 16، وله لحسان بن ثابت في شرح شواهد المغني 1/ 508، وبلا نسبة في أوضح المسالك 3/ 11، وخزانة الأدب ص 125، وجواهر الأدب ص 125، والجنى الداني ص 262، ورصف المباني ص 217، وشرح التصريح 2/ 30، وشرح عمدة الحافظ ص 267، ومغني اللبيب 1/ 183، وهمع الهوامع 2/ 5.
اللغة: المانح: المعطي، الواهب. تغر: تخدع.
المعنى: يقول: قالت: أتقدم لكل الناس المدح والثناء بلسانك، وأنت في ذلك تغرهم وتخدعهم. أي أنه يظهر عكس ما تخفي.
الإعراب: فقالت: الفاء: بحسب ما قبلها، قالت: فعل ماض؛ والتاء: للتأنيث، والفاعل: هي. أكلَّ: الهمزة: حرف استفهام، كل: مفعول به مقدم لمانحًا، وهو مضاف. الناس: مضاف إليه مجرور. أصبحت: فعل ماض ناقص، والتاء: ضمير في محل رفع اسم أصبح. مانحًا: خبر أصبح منصوب. لسانك: مفعول به لمانحًا منصوب، وهو مضاف، والكاف: ضمير في محل جر بالإضافة. كيما: حرف جر للتعليل، وما: زائدة. أن: حرف نصب ومصدري، تغر: فعل مضارع منصوب، والفاعل: أنت. وتَخدعا: الواو: حرف عطف، تخدعا: فعل معطوف على تغر، والفاعل: أنت، والألف للإطلاق.
وجملة (قالت) الفعلية: معطوفة على جملة سابقة. وجملة (أكل الناس أصبحت مانحًا) الفعلية: في محل نصب مفعول به. وجملة (أن تغر): في محل جر بحرف الجر كي. وجملة (تخدعا): معطوفة على جملة (تغر).
الشاهد فيه: ظهور (أن) المصدرية بعد (كي)، وذلك دليل على أمرين: الأول أن كي دالة على التعليل وليست حرفًا مصدريًّا، والثاني: أن كي التعليلية تقدر بعدها أن إذا لم تكن موجودة.
وأجاز الفراء: أن تكون هنا مصدرية، وذكرت (أن) توكيدًا بالمرادف.
* وقال الشيخ: ويتعين أن تكون مصدرية إذا اقترنت بها اللام؛ كـ (جئت لكي أقرأ)، فهي الناصبة بنفسها إذن، منه في القرآن:{لِكَيْلَا تَأْسَوْا} .
قال: لأن حرف الجر لا يدخل على حرف إلا إن كان مصدريًا، وعلى هذا فقول الشاعر:
أردت لِكَيْمَا أن تَطِيرَ بِقِرْبَتِي
…
...............
(1)
تكون فيه حرفًا مصدريًّا وهي الناصبة، وذكرت (أن) معها توكيدًا بالمرادف،
(1)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: فتتركها شَنًّا بِبَيْدَاءَ بَلْقَعِ
وهو بلا نسبة في الإنصاف 2/ 580، والجنى الداني 265، وجواهر الأدب 232، وخزانة الأدب 1/ 16، 8/ 481، 484، 485، 486، 487، ورصف المباني 216، 316، وشرح التصريح 2/ 231، وشرح شواهد المغني 1/ 508، وشرح المفصل 9/ 16، 7/ 19، ومغني اللبيب 1/ 182، والمقاصد النحوية 4/ 405.
شرح المفردات: القربة: جلد ماعز أو نحوه يتخذ للماء. شنًا: القربة البالية. البلقع: الخالي. المعنى: يقول: لقد ذهبت بقُربتي بعيدًا وتركتها ممزقة بالية في صحراء خالية من الناس.
الإعراب، أردت: فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. لكيما: اللام حرف جر وتعليل، كي: حرف تعليل مؤكد للام، ما: زائدة. أن: حرف مصدرية ونصب، وقد تكون مؤكدة لكي إذا اعتبرت حرف مصدر. تطير: فعل مضارع منصوب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. والمصدر المؤول من أن وما بعدها: في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بأردت. بقربتي: جار ومجرور متعلقان بتطير، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. فتتركها: الفاء حرف عطف، تتركها فعل مضارع منصوب، لأنه معطوف على تطير، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، وها: ضمير في محل نصب مفعول به. شنًا: حال منصوب. ببيداء: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت شنا. بلقع: نعت بيداء مجرور بالكسرة.
وجملة (أردت): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (بيداء
…
): صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة (تتركها): معطوفة على جملة (تطير).
والشاهد فيه قوله: (لكيما أن)؛ فإن (كي) هنا:
يجوز أن تكون مصدرية فتكون (أنْ) مؤكدة لها، وذلك بسب تقدم اللام الدالة على التعليل التي يشترط وجودها أو تقديرها الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب قبل كي المصدرية.
ويحتمل أن تكون كي تعليلية مؤكدة للام، فيكون السابك هو (أن) وحدها، ولولا (أن) .. لوجب أن تكون (كي) مصدرية، ولولا وجود اللام .. لوجب أن تكون كي تعليلية.
وسهل الجمع بينهما: الفصل بـ (ما).
ويحتمل أن يكون حرف تعليل بمعنى اللام، وذكرت اللام معها شذوذًا للتوكيد أيضًا، و (أنْ) هي الناصبة إذن.
وبعضهم: أن النصب هنا باللام، و (كي) و (أن): زائدان.
وهو ضعيف.
* وربما انكفت بـ (ما) الزائدة؛ كقوله: (أشرق ثبير كيما نغير)
(1)
.
وقول الآخر:
..................
…
يُرَادُ الْفَتى كَيْمَا يَضُرُّ وَيَنفَعُ
(2)
(1)
هذا مثل معناه: ادخل يا ثبير في الشروق كي نسرع في النحر، يقال: أغار فلان إغارة الثعلب أي أسرع.
قال عمر رضي الله عنه: إن المشركين كانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير، وكانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس.
يضرب في الإسراع والعجلة. انظر مجمع الأمثال (2/ 157: 158)، وإصلاح المنطق (ص 378).
(2)
التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: إذا أنت لم تنفع فضر فإنما
وهو للنابغة الجعدي في ملحق ديوانه ص 246، وله أو للنابغة الذبياني في شرح شواهد المغني 1/ 507، وللنابغة الجعدي، أو للنابغة الذبياني أو لقيس بن الخطيم في خزانة الأدب 498، والمقاصد النحوية 4/ 245، ولقيس بن الخطيم في ملحق ديوانه ص 235، وكتاب الصناعتين ص 315، وللنابغة الذبياني في شرح التصريح 2/ 3، والمقاصد النحوية 4/ 379، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص 609، والجنى الداني ص 262، والحيوان 3/ 76، وخزانة الأدب 7/ 105، وشرح عمدة الحافظ ص 266، ومغني اللبيب 1/ 182، وهمع الهوامع 1/ 5، 31.
المعنى: يقول: على الإنسان إما أن يضر وإما أن ينفع، وبهاتين الصفتين ينماز الإنسان عن سائر المخلوقات.
الإعراب: إذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. أنت: توكيد لفاعل فعل محذوف يفسره ما بعده. لم: حرف جزم. تنفع: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. فضر: الفاء رابطة جواب الشرط، ضُرَّ: فعل أمر مبني على السكون وحرك بالفتح منعًا من التقاء الساكنين، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. فإنما: الفاء حرف استئناف، إنما: حرف حصر. يراد: فعل مضارع للمجهول. الفتى: نائب فاعل مرفوع. كيما كي: حرف جر وتعليل، ما: حرف مصدري، والجار والمجرور متعلقان بيراد. يضر: فعل مضارع مرفوع، وفاعله: هو، والمصدر المؤول من (ما) وما بعدها: في محل جر بحرف الجر، والجار
بالرفع فيهما.
وقيل: (ما) مصدرية، فتكون (كي) حرف جر؛ أي:(يراد الفتى للضر والنفع).
* وعن الأخفش: أن (كي) لا تكون إلا حرف جر.
* وعن الكوفيين: أنها لا تكون إلا ناصبة بنفسها.
* وأجاز الكسائي تقديم معمول الفعل عليها؛ نحو: (ذهبت زيدًا كي أضرب).
* ومنعه الجمهور.
* وقد تكون اسمًا مخففًا من (كيف)، فيليها الاسم والفعل الماضي والمضارع المرفوع؛ كقوله:
كَي تَجْنَحُونَ إلَى سِلمٍ وَمَا ثُئِرَتْ
…
..................
(1)
والمجرور متعلقان بيراد. وينفع: الواو حرف عطف، ينفع: معطوف على (يضر)، ويعرف إعرابه.
وجملة (إذا أنت) الشرطية: ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أنت): في محل جر بالإضافة. وجملة (لم تنفع): تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة (فضر): جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. وجملة (يراد): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (يضر): صلة الموصول.
الشاهد قوله: (كيما) حيث دخلت ما المصدرية على (كي) فكفتها عن العمل. وقيل غير ذلك، وقد ذكره المؤلف في الكتاب.
(1)
التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم
وهو بلا نسبة في الجنى الداني ص 265، وجواهر الأدب ص 233، وخزانة الأدب 7/ 106، والدرر 3/ 135، وشرح شواهد المغني 1/ 507، 2/ 557، والمقاصد النحوية 4/ 378، وهمع الهوامع 1/ 214.
اللغة: ثئرت قتلاكم: قَتَلتُم مقابلها. اللظى: اللَّهب الخالص. الهيجاء: الحرب. تضطرم: تلتهب.
المعنى: كيف ترضون سلمًا، وما زالت نيران الحرب ملتهبة، ودماء قتلاكم لم تجف، ولم تأخذوا بثأرهم.
الإعراب: كي: اسم استفهام مبني على الفتح المقدر على الفاء المحذوفة في محل نصب حال. تجنحون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. إلى سلم: جار ومجرور متعلقان بتجنحون. وما: الواو: حالية، ما: نافية.
أراد: (كيف تجنحون)، كما قالوا (سو أفعل)؛ أي:(سوف أفعل).
وحكى الكوفيون: (سو أقومُ).
* وينصب المضارع بـ (أن).
* وتخلصه للاستقبال؛ كـ (لن)، وهي أم الباب، وإنما أخرها لطول الكلام عليها.
* وقوله: (لَا بَعْدَ عِلمٍ) يشير به إلى أنها لا تنصب إذا تقدمها فعل يدل على اليقين، فيرفع الفعل. وتكون مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف، والمضارع: خبرها؛ كـ (علمت أن يقوم) بالرفع؛ التقدير: (أنه يقوم).
وإنما وجب كونها مخففة: لأن العلم لا يناسبه إلا التوكيد، و (أنْ) المخففة كالمثقلة في التوكيد.
وأما (أن) المصدرية: فإنها للرجاء والطمع .. فلا يناسبان العلم.
والخوف: كالعلم عند سيبويه والأخفش؛ لتيقن الخوف كـ (خفت أن تفعلُ)، و (خشيت أن تفعلُ) بالرفع.
ولكن جعلها مخففة في نحو (علمت أن تقوم): قليل.
والأكثر: أن يفصل بين (أن) والفعل هنا كما سبق في إن وأخواتها.
* وقد يؤول العلم بالرأي فينصب الفعل، كقولهم:(ما أعلم إلا أن يفعل)؛ أي: (ما أرى إلا أن يفعل).
قال في الكافية:
وَأُوِّلَ العِلمُ بَرَأيٍ فَنَصَبْ
…
مِنْ بَعدِهِ الفِعلَ بِأَن بَعضُ العَرَبْ
ثُئرت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، والتاء: للتأنيث. قتلاكم: نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف، وكم: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ولظى: الواو: حالية، لظى: مبتدأ مرفوع بالضمة. الهيجاء: مضاف إليه مجرور بالكسرة. تضطرم: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هي.
وجملة (كيف تجنحون): ابتدائية لا محل لها. وجملة (وما ثئرت): في محل نصب حال. وجملة (لظى الهيجاء تضطرم): في محل نصب حال. وجملة (تضطرم): في محل رفع خبر لظى.
والشاهد فيه قوله: (كى تجنحون)؛ حيث جاءت (كي) اسمًا مختصرًا من كيف.
وأجاز الفراء وابن الأنباري: أن ينصب بعد العلم بلا تأويل.
وكذا بعد الخوف عند الفراء.
* وإذا وقعت بعد الظن:
* جاز النصب -وهو الأرجح- على أنها مصدرية ثنائية لفظًا ووضعًا.
* والرفع على أنها مخففة ثنائية لفظًا، ثلاثية وضعًا؛ كما قال:(وَالَّتِي مِنْ بَعْدِ ظَنّ فانْصِبْ بِهَا، وَالرَّفْعَ صَحِّحْ وَاعْتَقِدْ تَخْفِيْفَهَا مِنْ أَنَّ) مع الرفع.
وقرئ بهما في قوله تعالى: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ} .
* ونقل اللحياني عن بعض بني صياح أن بعضهم: يجزم بـ (أن)؛ كقوله:
................
…
تعالَوْا إلى أنْ يَأْتِنا الصيدُ نَحْطِبِ
(1)
وقوله:
أُحاذِرُ أنْ تَعْلَمْ بِها فَتَرُدَّها
…
.........................
(2)
وقيل: ضرورة.
* وتكون مفسرة بمنزلة (أي) فلا تعمل، وشرط المفسرة: أن تسبق بجملة فيها معنى القول دون حروفه، ويتلوها أيضًا جملة؛ نحو:(كتبتُ إليه أن يفعل).
وهي مفسّرة في قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ} .
(1)
التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: إذا ما غَدَوْنا قالَ وِلدانُ أَهْلِنا
وهو لامرئ القيس في ملحق ديوانه ص 389، وخزانة الأدب 4/ 292، وسمط اللآلي ص 67، وشرح شواهد المغني ص 91، والمحتسب 2/ 295، وبلا نسبة في أمالي المرتضى 2/ 191، والجنى الداني ص 227، وجواهر الأدب ص 192، ومغني اللبيب ص 30.
الشاهد: قوله: (أن يأتنا)، حيث جزم بأن على لغة بعض بني صياح.
(2)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: فتَتْرُكَها ثِقْلا عليَّ كما هِيا
وبيت الشاهد في المغني (ص 30)، وشرح شواهده (ص 98)، والهمع (2/ 3)، والدرر (2/ 3)، والأشموني (3/ 285).
الشاهد: قوله: (أن تعلمْ)، حيث جزم بأن على لغة بعض بني صياح.
وقد غلط من جعلها مفسرة فى قوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} إذ لم تسبق بجملة.
وأجاز بعضهم تفسير القول الصريح بها، وجعل منه:{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} وسبق في أول عطف البيان.
ولا يذكر مع المفسرة حرف؛ لأنها بمعنى (أي) كما ذكر.
وقال القواس ما معناه: أنه لا يقال: (أشرت إليه بأن قم) على كونها مفسرة؛ لأن الباء متعلقة بالفعل، فهي من صلته، و (أن) مصدرية لا مفسرة.
* وعن الكوفيين: إنكار المفسرة.
* وتكون (أن) بمعنى (إذ)، وجُعل منه قوله تعالى:{بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} ، {أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} وهو للكوفيين.
وقال البصريون: مفعول له؛ أي: (لأن جاءه الأعمى).
وهي بمعنى إذ في قوله:
أَتَغضَبُ أَن أُذْنَا قُتَيْبَة حُزَّتَا
…
...............
(1)
وقال المبرد: مخففة.
وضعفه بعضهم، قال: لكونها لم تسبق بعلمٍ ولا بـ (ظن).
وفيه نظر؛ إذ هي مخففة على المشهور في قوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
* وبمعنى (لئلا) نحو: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} .
وقيل تقديره: (كراهة أن تضلوا).
(1)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: جِهارًا ولم تَغْضَبِ لقَتْلِ ابن خازِمِ
وهو للفرزدق في ديوانه 2/ 311، والأزهية ص 73، وخزانة الأدب 4/ 20، 9/ 78، 80، 81، والدرر 4/ 58، وشرح شواهد المغني 1/ 86، والكتاب 3/ 191، ومراتب النحويين ص 36، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب 1/ 218، والجنى الداني ص 244، وجواهر الأدب ص 204، ومغني اللبيب 1/ 26، وهمع الهوامع 2/ 19.
الشاهد: قوله: (أن أذنا) حيث جاء (أن) بمعنى (إذ).
وقال الأخفش: (يبين لكم الضلالة لتجتنبوها).
والفراء: أنها في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ} بمعنى (لا) النافية، و (أو) بمعنى (إلا)، والتقدير:(لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا أن يحاجوكم).
* وتقترن بـ (لا)؛ كـ (أشرت إليه أن لا يفعل):
* بالنصب على أن (لا) نافية و (أن) مصدرية.
* والجزم على أن (لا) ناهية و (أن) تفسيرية.
* والرفع على أن (لا) نافية و (أن) تفسيرية.
* وكما لا تعمل المفسرة .. لا تعمل الزائدة بعد (لما)؛ نحو: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} ، فتقول:(أكرمك لما أن يقومُ زيد) بالرفع.
* وقد تزاد قبل (لو) في القسَم؛ كقوله:
فأُقْسِمُ أَنْ لَوِ التَقَيْنا وَأَنْتُمُ
…
................
(1)
(1)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: لكان لكمْ يومٌ من الشرِّ مُظْلِمُ
وهو للمسيب بن علس في خزانة الأدب 4/ 145، 10/ 80 - 81، 11/ 318، وشرح أبيات سيبويه 2/ 185، وشرح شواهد المغني 1/ 109، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص 197، وشرح الأشموني 3/ 553، وشرح التصريح 2/ 233، والكتاب 3/ 107، ولسان العرب 12/ 378 (ظلم)، ومغني اللبيب 1/ 33، والمقاصد النحويَّة 4/ 418.
الإعراب: فأقسم: الفاء: بحسب ما قبلها، أقسم: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا. أن: حرف زائد. لو: حرف شرط غير جازم. التقينا: فعل ماضٍ، ونا: ضمير متصل، في محل رفع فاعل. وأنتم: الواو: حرف عطف، أنتم: معطوف على الضمير نا في محل رفع. لكان: اللام: واقعة في جواب لو، كان: فعل ماضٍ ناقص. لكم: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر كان. يوم: اسم كان مرفوع بالضمة. من الشر: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف نعت لـ (يوم). مظلم: نعت ثانٍ مرفوع بالضمة.
جملة (أقسم): بحسب ما قبلها. وجملة (لو التقينا) الشرطية: جواب القسم لا محل لها من الإعراب. وجملة (التقينا): جملة الشرط غير الظرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة (لكان لكم): جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: (وأقسم أن لو التقينا)؛ حيث جاءت أن زائدة بعد القسم وقبل (لو).
ودخله القبضُ.
* وزيدت بين الجار والمجرور في قوله:
................
…
كَأَنْ ظَبْيَةٍ تَعْطُو إلَى وَارَقِ السَّلَم
(1)
(1)
التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: ويومًا تُلَاقِينَا بوجه مُقَسَّمٍ
وهو لعلباء بن أرقم في الأصمعيات ص 157، والدرر 2/ 200 وشرح التصريح 1/ 234، والمقاصد النحوية 4/ 384، ولأرقم بن علباء في شرح أبيات سيبويه 1/ 525، ولزيد بن أرقم في الإنصاف 1/ 202، ولكعب بن أرقم في لسان العرب 12/ 482 قسم، ولباغت بن صريم اليشكري في تخليص الشواهد ص 390، وشرح المفصل 8/ 83، والكتاب 2/ 134، وله أو لعلباء بن أرقم في المقاصد النحوية 2/ 301، ولأحدهما أو لأرقم بن علباء في شرح شواهد المغني 1/ 111، ولأحدهما أو لراشد بن شهاب اليشكري أو لابن أصرم اليشكري في خزانة الأدب 10/ 411، وبلا نسبة في أوضح المسالك 1/ 377، وجواهر الأدب ص 197، والجنى الداني ص 222، 522، ورصف المباني ص 117، 211، وسر صناعة الإعراب 2/ 683، وسمط اللآلي ص 829، وشرح عمدة الحافظ ص 241، 331، وشرح قطر الندى ص 157، والكتاب 3/ 165، والمحتسب 1/ 308، ومغني اللبيب 1/ 33، والمقرب 1/ 111، 2/ 204، والمنصف 3/ 128، وهمع الهوامع 1/ 143.
اللغة: توافينا: تأتينا. الوجه المقسم: أي الجميل. الظبية: الغزالة. تعطو: تمد عنقها وترفع رأسها. السلم: نوع من الشجر يدبغ به.
المعنى: يقول: تأتينا الحبيبة يومًا بوجهها الجميل، وكأنها ظبية تمد عنقها إلى شجر السلم المورق.
الإعراب: ويوما: الواو: بحسب ما قبلها، أو استئنافية. يومًا: ظرف متعلق بتوافينا. توافينا: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل: هي، ونا: في محل نصب مفعول به. بوجه: جار ومجرور متعلقان بتوافينا. مقسم: نعت وجه مجرور. كأن: الكاف حرف جر، أن: زائدة. ظبيةٍ: اسم مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلقا بتوافينا. تعطو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل، والفاعل: هي. إلى وارق: جار ومجرور متعلقان بتعطو، وهو مضاف. السلم: مضاف إليه مجرور وسكن للضرورة.
وجملة (توافينا) الفعلية: في محل جر بالإضافة. ويمكن اعتبارها استئنافية لا محل لها من الإعراب.
والتقدير: وتوافينا يومًا. وجملة (كأن ظبية تعطو) الاسمية: في محل نصب حال، تقديره: وكأنها ظبية بحذف واو الحال. وجملة (تعطو) الفعلية: في محل رفع أو نصب أو جر نعت لظبية.
الشاهد فيه قوله: (كأن ظبيةٍ) حيث روي برفع ظبية، ونصبها، وجرها.
أما الرفع فيحتمل أن تكون ظبية مبتدأ، وجملة تعطو خبره، وهذه الجملة الاسمية خبر كأن، واسمها ضمير شأن محذوف، ويحتمل أن تكون ظبية خبر كأن وتعطو صفتها، واسمها محذوف، وهو