الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويصرف أيضًا إذا لم يقصد تعيينه؛ كالذي في قوله تعالى: {إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ}
تنبيه:
(سَحَر) الممنوع الصرف:
قال صدر الأفاضل: هو مبني.
ورده المصنف.
وقيل: لا معرب ولا مبني، وهو للرماني وغيره، كما سبق في المعرب والمبني.
واللَّه الموفق
ص:
672 -
وابنِ عَلَي الكَسرِ فَعَالِ عَلَمَا
…
مُؤنَّثًا وَهوَ نَظِيرُ جُشَمَا
(1)
673 -
عِندَ تَمِيمِ وَاصرِفَن مَا نُكِّرَا
…
مِن كُلِّ مَا التَّعرِيفُ فِيهِ أثَرَا
(2)
ش:
(فَعَالِ) بفتح الفاء وكسر اللام إن كان علمًا لمؤنث:
- يبنى على الكسر عند الحجازيين مطلقًا؛ كـ (حذام)، و (رقاش)، و (قطام)؛ لأنه أشبه اسم الفعل؛ كـ (نزالِ)، ومنه (صَلاح): وهي من أسماء مكة
(1)
وابن: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. على الكسر: جار ومجرور متعلق بابنِ. فَعَال: مفعول به لابنِ. علمًا: حال من فَعَال. مؤنثًا: حال ثانية، أو وصف للأولى. وهو: مبتدأ. نظير: خبر المبتدأ، ونظير مضاف، وجشما: مضاف إليه.
(2)
عند: ظرف متعلق بنظير في البيت السابق، وعند مضاف، وتميم: مضاف إليه. واصرفن: اصرف: فعل أمر مبني علي الفتح لاتصاله بنون التوكيد، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. ما: اسم موصول: مفعول به لاصرف. نكرا: نكر: فعل ماض مبني للمجهول، والألف للإطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلي ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة ما الموصولة. من كل: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (ما) الموصولة الواقعة مفعولًا، وكل: مضاف، ومما: اسم موصول: مضاف إليه. التعريف: مبتدأ.
فيه: جار ومجرور متعلق بأثّر الآتي. أثرًا: أثر: فعل ماض، والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلي التعريف، والجملة من أثّر وفاعله: في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر لا محل لها صلة.
شرفها اللَّه تعالى.
- وتميم: تمنع صرف هذا النوع؛ للعلمية والعدل عن (حاذمة)، و (راقشة) ونحو ذلك، وإليه أشار بقوله:(وَهْوَ نَظِيْر جُشَمَا عِنْدَ تمِيْمِ).
وسبق أدط (جُشَم) لا ينصرف؛ لأنه علم معدول عن (جاشم).
والمبرد وعبد القاهر: أن نحو: (حذامِ) ممنوع الصرف أيضًا؛ لكن للعلمية والتأنيث المعنوي؛ كـ (زينب).
وبعض تميم يوافق الحجازيين في البناء علي الكسر؛ لكن فيما آخره راء؛ نحو: (سفارِ): اسم ماء، و (عرارِ): اسم بقوة، و (ظفارِ): لبلدة، و (وبارِ): لقبيلة؛ لأنهم يستحسنون الإمالة في لغتهم، فلو أعربوا نحو:(وبار) .. ما أميل في حالة الرفع مثلًا، بخلاف ما إذا كسرت الراء فيمال؛ لأن الكسرة من أسباب الإمالة.
وقليل منهم يعربه إعراب ما لا ينصرف أيضًا.
وقد جمع بين البناء والإعراب، في قوله:
ومَرَّ دهرٌ عَلى وبَارِ
…
فهَلكتْ جَهْرَةً وَبارُ
(1)
الأول: مكسوو الراء بلا تنوين.
والثاني: مرفوع بالضمة.
وأشار بقوله: (وَاصْرِفَنْ مَا نُكِّرَا مِنْ كُلِّ مَا التَّعْرِيْفُ فِيْهِ أثَّرَا): إلي إن كل اسم ممنوع الصرف للعلمية وعلة أخرى متى قصد تنكيره .. صرف، وسيأتي ذكر ما فيه الخلاف.
فيصرف؛ نحو: (معدي كرب)، و (عثمان)، و (طلحة)، و (زينب)، و (إبراهيم)، و (أحمد)، و (عمر)، إذا قصد تنكيرها؛ لأن إحدى العلتين تزول وهي العلمية، ولم
(1)
التخريج: البيت من مخلع البسيط، وهو للأعشى في ديوانه ص 331؛ وشرح أبيات سيبويه 2/ 240؛ وشرح الأشموني 2/ 538؛ وشرح التصريح 2/ 225، وشرح شذور الذهب ص 125؛ وشرح المفصل 4/ 64، 65؛ والكتاب 3/ 279؛ ولسان العرب 5/ 273 (وبر)؛ والمقاصد النحوية 4/ 358؛ وهمع الهوامع 1/ 29، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب.
الشاهد: قوله: (وبارِ .. وبارُ)؛ حيث جاء في المرة الأولى مبنيًا علي الكسر، وفي الثانية معربًا.