الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله:
..................
…
هَذَا اعتَصِمْ تَلقَ مَن عَادَاكَ مَخْذُولا
(1)
أي: (يا هذا).
ومنع السّيرافي: نداء اسم الإِشارة المقرون بالكاف.
وأَجازَ سيبويه وابن كيسان: نحو: (يا هذالك)، و (يا ذلك).
تنبيه:
* قَدْ يحذف المنادَى؛ كقراءة الكسائي: (ألا يسجدوا) بتخفيف: (ألا)، و (اسجدوا) حينئذ: فعل أمر؛ أَي: (يا هؤلاء اسجدوا).
وسمع: (ألا يا ارحموني).
(1)
التخريج: عجز بيت وصدره: إِنَّ الأولى وَصَفُوا قَوْمِي لَهُم فَبِهم
وهو بلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص 298.
اللغة: الأولى: الذين، اعتصم: احتمى والتجأ. عاداك: جعلك عدوا. المخذول: الخائب.
الإعراب: إن: حرف مشبه بالفعل. الأولى: اسم إن. وصفوا: فعل ماض للمجهول، والواو: ضمير في محل رفع نائب فاعل، والألف للتفريق. قومي: خبر إن مرفوع، وهو مضاف، والياء: ضمير في محل جر بالإضافة، لهم: جار ومجرور متعلقان بالفعل وصفوا. فيهم: الفاء: تعليلة، وبهم: جار ومجرور متعلقان باعتصم. هذا: اسم إشارة منادى مبني في محل نصب. اعتصم: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. تلق: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الأمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. من: اسم موصول في محل نصب مفعول به.
عاداك: فعل ماض، والكاف: ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. مخذولا: حال منصوب بالفتحة.
وجملة (إن الأولى
…
لهم قومي): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (وصفوا): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة النداء (يا هذا): اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وجملة (اعتصم): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (تلق): جواب الطلب لا محل لها من الإعراب. وجملة (عاداك): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة (هم قومي): خبر إن محلها الرفع.
الشاهد: قوله: (هذا) يريد: (يا هذا)، فحذف حرف النداء قبل اسم الإشارة، وهذا عند الكوفيين، وضرورة عند البصريين.
وقال الشّاعر:
أَلَا يَا اسْقِيَانِي قَبلَ غَارَةِ سِنجَالِ
…
................
(1)
وقال آخر:
يا لعنةُ اللهِ والأقوامِ كلِّهمُ
…
والصالحينَ على سِمعَانَ من جارِ
(2)
(1)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: وَقَبْلَ مَنَايَا عَادِيَات وَآجَالِ
وهو للشماخ فِي ملحق ديوانه ص 456، وتذكرة النحاة ص 687، وشرح أبيات سيبويه 2/ 328، وشرح شواهد المغني 2/ 796، والكتاب 4/ 224 ومعجم ما استعجم ص 760، وتاج العروس (سنجل)، وبلا نسبة فِي الجنى الداني ص 356، وشرح عمدة الحافظ ص 256.
اللغة: اصبحاني: اسقياني الصَّبوح، وهو شرب الصباح. الغارة: اسم للإغارة، وهي الهجوم على العدو. سنجال: قرية من قرى أرمينية. منايا: جمع منية وهي الموت. آجال: جمع أجل، وهو انقضاء مدة العمر.
المعنى: يخاطب الشاعر صديقيه، ويقول: اسقياني قبل هذه الوقعة وقبل هذه المنايا المقدرة، فرضا منه أنه ربما قتل فيها هو أو أحد أقربائه.
الإعراب: ألا: حرف استفتاح. يا: حرف للتنبيه. اصبحاني: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والألف: ضمير متصل مبني فِي محلّ رفع فاعل. والنون: للوقاية، والياء: ضمير مضل مبني فِي محلّ نصب مفعول به. قبل: ظرف زمان متعلق بالفعل اصبحاني. غارة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. سنجال: مضاف إليه مجرور. وقبل: الواو: حرف عطف، وقبل: ظرف زمان مبنيّ فِي محلّ جر معطوف على سابقه. منايا: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة. عاديات: صفة للمنايا مجرورة مثلها. وآجال: الواو: حرف عطف، وآجال: اسم معطوف على منايا مجرور مثله.
وجملة (أصبحاني): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: (ألا يا اسقياني)؛ حيث حذف المنادى المفهوم من الكلام.
(2)
التخريج: البيت بلا نسبة فِي أمالي ابن الحاجب ص 448 والإنصاف 1/ 118، والجنى الداني ص 356، وجواهر الأدب ص 290، وخزانة الأدب 11/ 197، والدرر 3/ 25، 5/ 118، ورصف المباني ص 3، 4، وشرح أبيات سيبويه 2/ 31، وشرح شواهد المغني 2/ 796، والكتاب 2/ 219، واللامات ص 37، ومغني اللبيب 2/ 373، والمقاصد النحوية 4/ 261، وهمع الهوامع 1/ 174، 2/ 70.
المعنى: يطلب من الله - جلّ وعزّ - أن يصيب بلعنته جاره سمعان، ولا يكتفي بطلب لعنة الله، بل يضيف إليها طلب لعنة الصالحين والأقوام كلّهم. =
فـ (يا): حرف نداء، و (لعنة): مبتدأ، و (علَى سمعان): خبر.
وقيل: الأحسن في هذه المواضع أَن تكونَ (يا) للتّنبيه.
ولَا يضر الجمع بَينَ التنبيهين في نحو: (ألا يا)؛ لأنَّ الثّاني توكيد.
فإِن وقعت (يا) قبل (حبذا)، أَو (ليت)، أَو (رب) .. كانت للتنبيه لا غير؛ كقوله:
يَا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيان مِن جَبَل ...............
(1)
ونحوه:
= الإِعراب: يا: حرف نداء، والمنادي محذوف، والتقدير: يا هؤلاء أو: يا قوم. لعنة: مبتدأ مرفوع بالضّمة. الله: لفظ الجلالة، مضاف إِليه مجرور بالكسرة. والأقوام: الواو: حرف عطف، والأقوام: اسم معطوف على لفظ الجلالة مجرور بالكسرة. كلهم: توكيد مجرور بالكسرة، وهم: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإِضافة. والصالحين: الواو: حرف عطف، والصالحين: اسم معطوف على لفظ الجلالة، مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. على سمعان: جار ومجرور بالفتحة عوضًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف.
من: حرف جرّ زائد. جار: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًّا على أنه تمييز.
وجملة (يا هؤلاء): ابتدائية لا محلّ لها من الإِعراب. وجملة (لعنة الله منصبةٌ): استئنافية لا محل لها من الإِعراب.
الشاهد فيه قوله: (يا لعنة الله)؛ حيث حذف المنادى بـ (يا)، والتقدير: يا هؤلاء لعنة الله.
(1)
التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا
وهو لجرير في ديوانه ص 165، والدرر 5/ 220، وشرح شواهد المغني 2/ 713، ولسان العرب 1/ 291 (حبب)، ومعجم ما استعجم ص 690، 867، والمقرب 1/ 70، وشرح شواهد المغني 2/ 713، وبلا نسبة في خزانة الأدب 11/ 971 - 199.
الإِعراب: يا: حرف تنبيه. حبَّذا: فعل ماض، وذا: اسم إِشارة مبني في محلّ رفع فاعل. جبل: مبتدأ مؤخر مرفوع. الريان: مضاف إِليه مجرور. من: حرف جرّ زائد. جبل: اسم مجرور لفظًا منصوب محلا على أنه تمييز. وحبذا ساكن الريان: تعرب إِعراب سابقتها. من: اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر مقدّم لِـ (كانا). كانا: فعل ماضٍ ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والألف للإِطلاق.
وجملة (حبذا): استئنافية لا محل لها من الإِعراب، وجملة (حبّذا): الثانية معطوفة لا محلّ لها من الإِعراب، وجملة (من كان): في محل رفع نعت لِـ (ساكن).
الشاهد فيه قوله: (يا حَبَّذا)، حيث جاءت (يا) للتنبيه قبل (حبذا)، ولا يجوز أن تكون لغير ذلك.
يَا لَيتَنِي كُنتُ صَبيًّا مُرضَعَا
…
...............
(1)
وقوله:
يَا رُبَّ غَابِطِنَا لَو كَانَ يَطْلُبُكُم
…
.......................
(2)
(1)
التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: تحْملني الذَّلْفَاء حَوْلًا أَكْتَعَا
وبعده:
إِذَا بَكَيْتُ قَبَّلَتْنِي أَرْبعَا
…
وَلَا أَزَالُ الدَّهْرَ أَبْكِي أَجْمَعَا
وهو بلا نسبة في الدرر 6/ 35، 41، وخزانة الأدب 5/ 169، وشرح عمدة الحافظ ص 562، 565، ولسان العرب 8/ 305 كتع، والمقاصد النحوية 4/ 93، والمقرب 1/ 240، وهمع الهوامع 2/ 123، 124.
اللغة: الذلفاء: اسم امرأة. الحول: العام. أكتعًا: كاملًا.
الإعراب: يا: حرف تنبيه. ليتني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، والياء ضمير في محل نصب اسم ليت. كنت: فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم كان. صبيًّا: خبر كان منصوب. مرضعًا: نعت صبيًّا منصوب. تحملني: فعل مضارع مرفوع، والنون للوقاية، والياء ضمير في محل نصب مفعول به. الذلفاء: فاعل مرفوع. حولا: ظرف زمان متعلق بتحمل. أكتعًا: توكيد معنوي لحولًا. إذا: ظرف يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. بكيت: فعل ماض، وهو فعل الشرط، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. قبلتني: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، وهو جواب الشرط، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هي. أربعًا: مفعول به ثان لقبّل، أو نائب مفعول مطلق تقديره: أربع قبلات. إذًا: حرف جواب. ظللت: فعل ماض ناقص، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع اسم ظل. الدهر: ظرف زمان متعلق بأبكي. أبكي: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنا. أجمعا: توكيد معنوي لـ (الدهر).
وجملة (يا ليتني) استئنافية لا محل لها. وجملة (كنت صبيًّا): في محل رفع خبر ليت. وجملة (تحملني): في محل نصب نعت صبيًّا. وجملة (بكيت): في محل جر بالإضافة. وجملة (قبلتني): لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة (أبكي): في محل نصب خبر ظل.
الشاهد فيه قوله: (يا ليتني)، حيث جاءت (يا) للتنبيه قبل (حبذا)، ولا يجوز أن تكون لغير ذلك.
(2)
التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: لَاقَى مُبَاعَدة مِنْكُم وَحِرْمَانا
وهو لجرير في ديوانه ص 163، والدرر 5/ 9، وسر صناعة الإعراب 2/ 457، وشرح أبيات سيبويه 1/ 540، وشرح التصريح 2/ 28، وشرح شواهد المغني 2/ 712، 880، والكتاب 1/ 427، ولسان العرب 7/ 174 عرض، ومغني اللبيب 1/ 511، والمقاصد النحوية 3/ 364، =
وهو للفارسي والمصنف.
لكن نص السمين فِي سورة النساء: علَى جواز كونها حرف نداء.
وقد يفصل بالأمر بين (لا) والمنادى؛ كقوله:
أَلا يَا فَابْكِ شَوّالا لَطِيفَا .............. (1)
أراد: (يا لطيفة)(فابك شوالًا): اسم حمار، ورخم (لطيفة).
والله الموفق
ص:
577 -
وَابْن المُعَرَّفَ المُنَادَى المُفْرَدَا
…
عَلَى الَّذِي فِي رَفْعهِ قَدْ عُهِدَا (2)
والمقتضب 4/ 150، وهمع الهوامع 3/ 47، وبلا نسبة فِي المقتضب 3/ 227، 4/ 289.
شرح المفردات: الغابط: هو من يتمنى مثل ما عند غيره لنفسه، وقيل: المسرور.
المعنى: يقول: إن من يغبطنا لا يعلم ما فِي محبتنا لكم وتعلقنا بكم من العذاب واللوعة، ولو طلبكم للاقى ما لقيناه من عذاب وحرمان.
الإعراب: يا: حرف تنبيه. رُبَّ: حرف جر شبيه بالزائد. غابطنا: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ، وهو مضاف، ونا: ضمير متصل فِي محلّ جر بالإضافة. لو: حرف شرط غير جازم.
كان: فعل ماضٍ ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. يطلبكم: فعل مضارع مرفوع، وكم: ضمير فِي محلّ نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
لاقي: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. مباعدة: مفعول به منصوب، منكم: جار ومجرور متعلقان بمباعدة. وحرمانا: الواو حرف عطف، حرمانا: معطوف على مباعدة منصوب.
وجملة (يا رب): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (لو كان يعرفكم): الشرطية فِي محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة (يطلبكم): فِي محلّ نصب خبر كان. وجملة (لاقي): لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
الشاهد فيه قوله: (يا رب غابطنا) حيث جاءت (يا) حرف تنبيه لوقوعها قبل (ربّ).
(1)
التخريج: صدر بيت من الوافر، وعجزه: وأذْرِي الدَّمْعَ تَسكابا وَكِيْفَا
الدرر (1/ 150)، والهمع (1/ 174)، والمعجم المفصل 5/ 18.
الشاهد: قوله: (ألا يا فابك شوالا)، حيث فصل بفعل الأمر بين أداة النداء والمنادى.
(2)
وابن: فعل أمر مبني على حذف الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. المعرف: مفعول به لابن. المنادي: بدل من المعرف. المفردا: نعت =
ش:
المنادَي: إما مفرد، أَو مضاف، أَو شبيه بالمضاف:
* والمفرد:
- إما معرفة.
- أَو نكرة مقصودة.
- أَو غير مقصودة.
والكلام هنا علَى المفرد المعرفة: فيبنى علَى ما كَانَ يرفع به قبل النّداء، وهو الضّم فِي نحو:(يا زيدُ)، بُني لأنه أشبه الكاف فِي (أدعوك)، وعلَى الضّم؛ لأنَّ المنادَي يكسر مع ياء المتكلم؛ كـ (يا غلامي)، ويفتح مع غيرها: كـ (يا صاحب الدّار)، فبني ما سواهما عَلى الضّم ليستكمل الحركات الثّلاث.
وقولهم: (يُبنى علَى ما يرفع به):
شمل ما يرفع بالضّمة:
- كالمفرد العلم؛ نحو: (زيد)، و (معدي كرب)، و (بعلبك).
- والنّكرة المقصودة وهي أيضًا من المعارف؛ نحو: (رجل ورجال)، و (هندات)، فتقول:(يا زيد)، و (يا معد كربُ) .. إِلَى آخره بالبناء علَى الضّم فِي الجميع.
وأما قوله عليه الصلاة والسلام: "أنفق بلالا ولا تخشَى من ذي العرش إقلالا" .. فقال السّيوطي رحمه الله: نصب الأول ليناسب الثّاني. انتهى.
ويجوز أن يكون الأصل: (يا بلالي) فقلبت الياء ألفًا وأبقاها؛ كما فِي: (يا عبدي يا عبدا).
وشمل ما يرفع بالألف .. فيبنَى عليها: كـ (يا زيدان)، و (يا رجلان).
= للمنادي. على الذي: جار ومجرور متعلق بقوله: ابن. فِي رفعه: الجار والمجرور متعلق بقوله: (عهد) الآتي، ورفع مضاف، والهاء مضاف إليه. قد: حرف تحقيق. عهدا: عهد: فعل ماض مبني للمجهول، والألف للإطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى الاسم الموصول، والجملة لا محلّ لها من الإعراب صلة الذي.