الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسماء لازمت النّداء
ص:
595 -
وَفُلُ بَعضُ مَا يُخَصُّ بالنِّدَا
…
لُؤمَانُ نَومَانُ كَذَا وَاطَّرَدا
(1)
596 -
فِي سَبِّ الأُنْثَى وَزنُ يا خَبَاثِ
…
وَالأَمْرُ هَكَذَا مِنَ الثُّلَاثي
(2)
597 -
وَشَاعَ فِي سَبِّ الذُّكورِ فُعَلُ
…
وَلَا تَقِسْ وَجُرَّ فِي الشَّعرِ فُلُ
(3)
ش:
من الأسماء: ما هو مخصوص باستعماله فِي التداء نحو: (فُلُ): بضم الفاء واللَّام للواحد المذكر، و (فُلَة): بضم الفاء وفتح اللَّام للواحدة؛ فيقال: (يا فلُ)، و (يا فلةُ) بمعنَى: رجل وامرأة.
وقيل: (فل): كناية عن العلم المذكر، و (فلة): عن العلم المؤنث؛ كـ (زيد) و (هند)، وهو للشلوبين وتلميذه ابن عصفور.
و (لَوْمان): بفتح اللَّام وسكون الواو: للكثير اللّوم، و (لُؤْمان): بضم اللَّام وهمزة ساكنةٍ: للكثير اللّؤم بالهمز، و (مَكرَمان): للعظيم الكرم، و (نومان): للكثير النَّوم، و (مَلَامان)، و (مَكْذَبان)، و (مَخْبَثان).
(1)
وفل: مبتدأ. بعض: خبر المبتدأ، وبعض مضاف، وما: اسم موصول: مضاف إِليه. يخص: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إِلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة. بالندا: جار ومجرور متعلق بقوله: يخص. لؤمان: مبتدأ. نومان: معطوف عليه بعاطف مقدر. كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. واطردا: الواو حرف عطف أَو للاستئناف، اطرد: فعل ماض، والألف للإِطلاق.
(2)
فِي سب: جار ومجرور متعلق باطرد فِي البيت السابق، وسب مضاف، والأنثى: مضاف إِليه. وزن: فاعل اطرد، ووزن مضاف، ويا خباث: مضاف إِليه على الحكاية. والأمر: مبتدأ. هكذا: الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. من الثلاثي: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضّمير المستكن فِي الخبر.
(3)
وشاع: فعل ماض. فِي سب: جار ومجرور متعلق بشاع، وسب مضاف، والذكور: مضاف إِليه. فُعَل: فاعل شاع. ولا: ناهية. تقس: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. وجُرَّ: فعل ماض مبني للمجهول. فِي الشعر: جار ومجرور متعلق بجُرَّ. فل: نائب فاعل لجر.
قال ابن بابشاذ: أصله: (يا لئيم)، و (يا كاذب)، و (يا خبيث)، فعدل به للمبالغة، وكله مسموع، فَلَا يقاس عليه.
وقيل: يقاس علَى ما وزنه (مَفعَلَان)؛ كـ (مَكرَمَان)، و (مَطيَبان).
وشذ فِي غير النّداء: (رجل مَكْرَمان).
والصّحيح: أنه يكون للمدح والذّم.
خلافًا: لمن خصه بالذّم؛ لورود (يا مَكرمان) حكاه سيبويه.
وشذ قول الآخر:
فِي لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلَانًا عن فُلِ
…
............................
(1)
فاستعمله فِي غير النّداء مكسور اللَّام.
وقيل أصله: (عن فلان)، فحذف منه ضرورة؛ كما قالوا:(المَنَا) يريدون المنازل)، و (المعلَّ) يريدون (المعلَّى)، وكقوله:
وَصَّانِيَ العَجَّاجُ فِيمَا وَصَّنِ
…
...........................
(2)
(1)
التخريج: من الرجز المشطور، وهو لأبي النجم فِي جمهرة اللغة ص 407، وخزانة الأدب 2/ 389، والدرر 3/ 37، وسمط اللآلي ص 257، وشرح أبيات سيبويه 1/ 439، وشرح التصريح 2/ 180، وشرح شواهد المغني 1/ 450، والصاحبي فِي فقه اللغة ص 228 والطرائف الأدبية ص 66، والكتاب 2/ 248، 3/ 452، ولسان العرب 2/ 355 (لجج)، 13/ 324، 325 (فلن)، والمقاصد النحوية 4/ 228، وبلا نسبة فِي شرح الأشموني 2/ 460، وشرح ابن عقيل ص 527، والمقتضب 4/ 238، والمقرب 1/ 182، وهمع الهوامع 1/ 177.
اللغة: اللجّة: الجلبة واختلاط الأصوات فِي الحرب.
الإِعراب: فِي لجة: جار ومجرور متعلقان بـ (تضلّ) فِي بيت سابق. أمسك: فعل أمر، فاعله ضمير مستتر تقديره: أنت. فلانًا: مفعول به منصوب. عن فل: جار ومجرور متعلّقان بـ (أمسك).
جملة أمسك: فِي محلّ نصب مفعول به لفعل القول المحذوف الواقع نعتًا لـ (لجّة) تقديره: (فِي لجة مقول فِي شأنها: أمسك).
الشاهد فيه قوله: (عن فلِ) حيث استعمل (فل) مكسور اللَّام فِي غير النّداء شذوذًا.
(2)
التخريج: الرجز لرؤية فِي ملحق ديوانه ص 187؛ وتاج العروض (وصى)؛ وبلا نسبة فِي الأشباه والنظائر 2/ 449، وخزانة الأدب 1/ 131.
الشاهد: قوله: (وصّني)؛ حيث حذفت الألف للضرورة، والأصل:(وصّاني).
بالنون أي: (وصَّاني).
ولكثرة الاستعمال قالوا (أيش؟) وأصله: (أَي شيء؟).
وبعض الكوفيين: أنس ما منقوصان من (فلان)، و (فلانة)، ذكره أبو حيان.
ولَا يقال: إِنه مرخم فِي غير النّداء للضرورة؛ لأنَّه كَانَ يجب ثبوت ألف فلان علَى الأصح، وسبق الكلام علَى (فلان)، و (فلانة) فِي العلم.
وقوله: (اَطَّرَدَا فِي سَبِّ الانْثَى وَزْنْ يَا خَبَاثِ) يشير به إِلَى أنه يطرد فِي النّداء لسب الأنثَى وزن (فَعَالِ) بالبناء علَى الكسر قياسًا؛ نحو: (يا خَباثِ) يا (لَكَاعِ)، (يَا فَسَاقِ)، بمعنَى:(الخبيث)، و (الفاسق).
وقيل: (لكاع) بمعنَى: (لئيم).
وفي "الارتشاف" قال بعضهم: لا يقاس فِي وجاء فِي غير النّداء في كقوله:
............................
…
إِلَى بَيتٍ قَعِيدَتُهُ لَكَاعِ
(1)
(1)
التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: أطوِّفُ مَا أُطوِّفُ ثمَّ آوِي
وهو للحطيئة فِي ملحق ديوانه ص 156، وجمهرة اللغة ص 66 وخزانة الأدب 2/ 404، 405، والدرر 1/ 254 وشرح التصريح 2/ 180، وشرح المفصل 4/ 75، والمقاصد النحوية 1/ 473، 4/ 229، ولأبي الغريب النصري فِي لسان العرب 8/ 323 لكع، وبلا نسبة فِي أوضح 4/ 45، والدرر 3/ 39، وشرح ابن عقيل ص 76، والمقتضب 4/ 238 وهمع الهوامع 1/ 82، 178.
اللغة وشرح المفردات: أطوف: أجول وأتنقل من مكان إِلى آخر، آوي: ألجأ. القعيدة: التي تقعد فيه، أي امرأته. لكاع: لئيمة أَو حمقاء.
المعنى: يقول: ينتقل كثيرًا من أجل اكتساب الرزق، ثم يعود إِلى بيته حيث يجد امرأته اللئيمة الحمقاء.
الإِعراب: أطوف: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنا. ما: مصدرية ظرفية. أطوف: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنا. ثم حرف عطف. آوي: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنا. إِلى بيت: جار ومجرور متعلقان بآوي. قعيدته: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف، والهاء فِي محل جر بالإِضافة.
لكاع: خبر المبتدأ مبني على الكسر فِي محل رفع.
وجملة (أطوف ما أطوف الفعلية: لا محل لها من الإِعراب لأنها ابتدائية. وجملة (أطوف الفعلية: لا محل لها من الإِعراب لأنها صلة الموصول. والجملة المصدرية من (ما) وما بعدها فِي محل نصب مفعول مطلق تقديره: أطوف تطويفًا. وجملة (آوي) الفعلية: معطوفة على جملة =
وأشار بقوله: (الأَمْرُ هَكَذَا مِنَ الثُّلَاثي) إِلَى أَنَّ (فَعَال) مطَّرد أيضًا فِي الدّلالة علَى الأمر من كل فعل: ثلاثي، تام التصرف؛ كـ (نَزَالِ)، و (كَتَابِ)، و (ضَرَابِ)، بالبناء علَى الكسر.
قال الفارسي: لتضمنه معنَى لام الأمر، والمعنى:(انزل)، و (اكتب)، و (اضرب)، قال الشاعر:
تَراكِهَا من إِبِلٍ تَراكِها
…
........................
(1)
أي: (اتركها).
قيل: ومنه قراءة: (لا مَسَاسِ) بفتح الميم وكسر السّين، وإِنما دخلت (لا) الثّانية الَّتي تنصب النكرات وهذه الأسماء معارف؛ لأنَّ فيه نفي الفعل، فالتقدير:(لا يكن منك مساس)، ومعناه: النهي؛ أي: (لا تمسني).
وقيل: عدل عن المصدر؛ كـ (فَجارِ).
فخرج: غير الثَّلاثي: كـ (دحرج).
= أطوف الأولى. وجملة (قعيدته لكاع) الاسمية: فِي محل نعت لبيت.
الشاهد: قوله: (لكاع)؛ حيث جاءت (لكاع) خبرًا على الشذوذ، لأن الاستعمال الشائع بين العرب: أن السب للأنثى بوزن (فَعالِ) لا يكون إِلَّا منادي.
(1)
التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: أما ترى الْمَوْت لَدَى أوراكها
وهو للطفيل بن يزيد فِي خزانة الأدب 5/ 160، 162 ولسان العرب 10/ 405 (ترك)، وبلا نسبة فِي جمهرة اللغة ص 394 والكتاب 1/ 241، 3/ 271، وما ينصرف وما لا ينصرف ص 72، والمقتضب 3/ 369، وشرح أبيات سيبويه 2/ 307.
الإِعراب: تراكها: اسم فعل أمر بمعنى اترك مبني على الكسر، والفاعل: أنت، وها: ضمير فِي محل نصب مفعول به. من إِبل: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف حال من المفعول به. تراكها: كسابقتها. أما: حرف استفتاح أَو تنبيه. تري: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنت. الخيل: مفعول به منصوب. لدي: ظرف متعلّق بمحذوف حال من الخيل، وهو مضاف. أوراكها: مضاف إِليه مجرور، وهو مضاف، وها ضمير فِي محلّ جر بالإِضافة.
جملة (تراكها من إِبل) الفعليّة: لا محل لها من الإِعراب لأنها ابتدائية. وجملة (تراكها) الثّانية: توكيد للجملة الأولى، أَو استئنافية. وجملة (تر) استئنافية لا محل لها من الإِعراب.
الشاهد فيه قوله: (تراكها
…
تراكها)، حيث اشتق من الفعل الثلاثي الذي هو (ترك) تحرك اسمًا على وزن فعال، واستعمله بمعنى فعل الأمر، وبناء على الكسر.
والناقص: كـ (كان).
والجامد: كـ (نعم وبئس).
وندر اسمُ الفعل من الرّباعي؛ كـ (عرعار)؛ أَي: (هلموا للعرعرة) لعبة الصّبيان، و (قرقار): من القرقرة وهي الصّوت، قال الشّاعر:
....................
…
قَالَتْ لَهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْقَار
(1)
وقال آخر:
....................
…
يَدْعُو وَليدُهُمُ بها عَرْعارِ
(2)
(1)
التخريج: الرجز لأبي النجم، وقبله:
حتى إِذا كان على مطار
…
يمناه واليسرى على الثرثار
وهو فِي خزانة الأدب 6/ 307، 309، ولسان العرب 5/ 89 قرر، وبلا نسبة فِي شرح المفصل 4/ 51، والكتاب 3/ 276، وما ينصرف وما لا ينصرف ص 77.
المعنى: يصف الشاعر سحابًا فيقول: إِذا استوى الليل والنهار وهبت ريح الصبا .. هيجت رعده قائلة: قرقر بالرعد.
الإِعراب: حتى: حرف ابتداء وغاية: إِذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. كان: فعل ماض ناقص. على مطار: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كان. يمناه: اسم كان مؤخر مرفوع، وهو مضاف، والهاء: ضمير فِي محل جر بالإِضافة. واليسرى: الواو: حالية، اليسرى: مبتدأ مرفوع. على الثرثار: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. قالت: فعل ماض، والتاء: للتأنيث. له: جار ومجرور متعلقان بقالت. ريح: فاعل مرفوع، وهو مضاف، الصبا: مضاف إِليه مجرور. قرقار: اسم فعل أمر بمعنى: قرقر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
وجملة (إِذا كان على مطار يمناه): ابتدائية لا محل لها. وجملة (كان على مطار يمناه): مضاف إِليها محلها الجر. وجملة (قالت): جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإِعراب. وجملة (قرقار): فِي محل نصب مقول القول. وجملة (واليسرى على الثرثار): حالية محلها النصب.
الشاهد فيه قوله: (قرقار)؛ حيث وقع اسمَ فعلِ أمرٍ من الرباعي، وهذا شاذ.
(2)
التخريج: عجز بيت من الرجز، وصدره: متكنفي جنبَي عكاظَ كليهما
وهو للنابغة الذبياني فِي ديوانه ص 56، وخزانة الأدب 6/ 312، وشرح المفصل 4/ 52، ولسان العرب 4/ 561 عرر، وبلا نسبة فِي جمهرة اللغة ص 197.
اللغة: متكنفي: محيطي.