الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأجازه فِي الاختيار بعض الكوفيين.
وأَجازَ الفراء والنّحاس: (يا أبتُ)، و (يا أمتُ) بالضّم، وسمع ذلك من العرب.
وقيل: شاذ.
تنبيه:
(التّاء) فِي: (يا أبت) للتأنيث؛ لأنه يوقف عليها بالهاء كما قرأ ابن كثير.
ومن وقف بالتّاء كالفراء: أجراها مجري تاء الإِلحاق كـ (أخت)، و (بنت).
وفي "التّسهيل": يجوز جعل التّاء من نحو: (أبت)، و (أمت) هاء وقفًا وخَطًّا.
وكسرة التّاء من (يا أبتِ) هي: كسرة الباء الموحدة فِي (يا أبي) زحلقت إِليها بعد أن حذفت الياء وجيء بالتّاء عوضًا عنها.
وأما الفتحة؛ فلأن الياء المحذوفة لو حركت .. لحركت بالفتح على الأكثر.
وأما فتحة الباء الموحدة؛ فلان تاء التّأنيث تقتضي انفتاح ما قبلها لفظًا أَو تقديرًا.
ورُبَّما قيل: (يا أبتا)، كقوله:
..........................
…
يَا أبَتَا عَلَّكَ أَوْ عَسَاكَا
(1)
= ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره موجودًا. فإِنما الفاء: استئنافية، وإِنما: حرف مشبه بالفعل بطل عمله لدخول ما الكافة عليه. لنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. أمل: مبتدأ مؤخر مرفوع فِي العيش: جار ومجرور متعلقان بخبر أمل. ما: حرف مصدري دال على الزمن. دمت: فعل ماض ناقص، والتاء: ضمير فِي محل رفع اسم ما دام. عائشًا: خبر ما دام منصوب. والمصدر المؤول من (ما) والفعل دام: مفعول فيه ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ (أملٌ).
وجملة النّداء: ابتدائية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (لا زلت فينا): استئنافية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (لنا أمل): تعليلية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (دمت): صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
الشاهد فيه قوله: (يا أبتي)؛ حيث جمع بين العوض (التّاء) والمعوض (الياء) وذلك للضرورة.
(1)
التخريج: الرجز لرؤبة فِي ملحقات ديوانه ص 181، وخزانة الأدب 5/ 362، 367، 368، وشرح أبيات سيبويه 2/ 164، وشرح شواهد المغني 1/ 433، وشرح المفصل 2/ 90، =
وهو أسهل من (يا أبتي)؛ لأنهم لم يجمعوا فيه بَينَ عوض ومعوض، بَلْ جمعوا فيه بَينَ عوضين عن الياء المحذوفة.
وقيل: إِن الألف للندبة.
أَو زائدة؛ لأنَّ بعضهم يجيز زيادة الألف فِي آخر كل منادي كما سبق فِي النّداء.
وتوسع المصنف فِي قوله: (والتَّاء ألزم عوض)؛ لأنَّ الحرف إِذا جيء به فِي موضع حرف آخر .. يسمَى ذلك: بدلًا، وإِذا جيء به فِي غير موضعه .. يسمَى ذلك عوضًا؛ نحو:(عدة)، و (ابن) والأصل:(وعد)، و (بنو).
ويجوز أن يقال: عوض توسعًا.
والله الموفق
* * *
= 7/ 123، والكتاب 2/ 375، والمقاصد النحوية 4/ 252، وبلا نسبة فِي الأشباه والنظائر 1/ 336، والجنى الداني ص 446، 470، والخصائص 2/ 96، والدور 2/ 159، ورصف المباني ص 29، 249، 355، وسر صناعة الإِعراب 1/ 406، 2/ 493، 502 وشرح المفصل 2/ 12، 3/ 118 فِي 230، 8/ 87، 9/ 33 واللامات ص 135، ولسان العرب 14/ 349 روي، وما ينصرف وما لا ينصرف ص 130، والمقتضب 3/ 171، ومغني اللبيب 1/ 151، 2/ 699، وهمع الهوامع 1/ 132.
المعنى: لعلك يا أبتي تفرح، أَو عساك تنجح.
الإِعراب: يا: حرف نداء. أبتا: منادي مضاف منصوب بالفتحة، وتا: عوض عن الياء المحذوفة التي هي ضمير متصل فِي محل جر بالإِضافة يا أبي. علك: حرف مشبه بالفعل، والكاف: ضمير متصل فِي محل نصب اسمها، وخبرها محذوف تقديره:(علك مرتاح). أَو: حرف عطف. عساكا: فعل ماض ناقص، والكاف: ضمير متصل فِي محل رفع اسمها، وخبرها محذوف تقديره:(عساك مرتاحًا). وجملة (يا أبتا علك): ابتدائية لا محل لها. وجملة (علك): استئنافية لا محل لها. وجملة (عساك): معطوفة عليها لا محل لها.
الشاهد فيه قوله: (يا أبتا) حيث أراد الياء فاستثقلها، فأبدل من الكسرة فتحة، ثم قلبها ألفًا.