المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما لا ينصرف - شرح الفارضي على ألفية ابن مالك - جـ ٣

[الفارضي]

فهرس الكتاب

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل

- ‌أبنية المصادر

- ‌[مصدر (فَعَل)]

- ‌[مصدر (فَعِل) اللازم]

- ‌[مصدر (فَعَل) اللازم]

- ‌[مصدر (فَعُل)]

- ‌[مصادر غير الثلاثي]

- ‌[مصدر (فعَّل) صحيح اللام]

- ‌[مصدر (فعَّل) مهموز اللام]

- ‌[مصدر (أفعل)]

- ‌[مصدر (أفعل) معتل العين]

- ‌[مصدر ما أوله همزة وصل]

- ‌[مصدر الرباعي]

- ‌[مصدر (تفاعلَ) الرباعي معتل اللام]

- ‌[مصدر (فعلَل)]

- ‌[مصدر (فاعل)]

- ‌[ما يصاغ للدلالة على المرة من الثلاثي]

- ‌[ما يصاغ للدلالة على الهيئة من الثلاثي]

- ‌[ما يصاغ للدلالة على المرة من غير الثلاثي]

- ‌أبنية أسماء الفاعلين والصفات المشبهة بها

- ‌[اسم الفاعل من (فعَل) اللازم والمتعدي]

- ‌[اسم الفاعل من اللازم المكسور العين]

- ‌الصفة المشبهة

- ‌التَّعَجُّب

- ‌[مطلب: في الأفعال المبنية للمفعول وضعًا]

- ‌نِعْمَ وبِئْسَ

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التَّوكيد

- ‌العطف

- ‌العطف ضربان:

- ‌عَطفُ النّسَق

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌ تنبيهً

- ‌تنبيه:

- ‌البدل

- ‌تنبيه:

- ‌النداء

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌فصل في النِّداء

- ‌تنبيه:

- ‌المُنَادَى المُضَافُ إِلَى يَاءِ الْمُتَكَلِّم

- ‌تنبيه:

- ‌أسماء لازمت النّداء

- ‌تنبيهٌ:

- ‌الاستِغَاثة

- ‌النُّدبَة

- ‌[أدوات الندبة]:

- ‌التَّرخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التَّحْذير وَالإغْراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونَا التّوكيْد

- ‌ما لا يَنصَرِف

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌إعرابُ الفِعْل

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

الفصل: ‌ما لا ينصرف

‌ما لا يَنصَرِف

ص:

649 -

الصَّرفُ تنوِين أَتَى مُبَيِّنَا

معنًى بِهِ يَكُونُ الاسم أَمكَنَا

(1)

ش:

الصّرف: هو التّنوين الدّال على معني ليستحق الاسم بذلك المعني أَن يسمَّي (أمكن)، فَلَا يشبه الحرف ولَا الفعل؛ كـ (زيد) فيصرف.

والمراد بالتّنوين هنا: غير المقابلة والعوض؛ لأنهما يوجدان فِي غير المنصرف؛ كـ (هنداتٍ) علمًا لمؤنث، ونحو:(جوارٍ)، و (غواشٍ).

فغير المنصرف: هو الّذي لا يدخله هذا التّنوين.

ويسمى متمكنًا غير أمكن، ويجز بالفتحة كما علم.

* فيمتنع الاسم من الصّرف، إِذا اجتمع فيه علتان فرعيتان من علل تسع:

واحدة من جهة اللّفظ، والأخرَى من جهة المعنَى.

فخرج: ما إِذا كَانَ العلتان:

- من جهة اللّفظ: كالجمع، والتّصغير فِي (أُجيمال) تصغير:(أجمال)، فالجمع: فرع الإفراد، والتّصغير: فرع التّنكير .. فيصرف.

- أو كانتا من جهة المعنى: كالوصف والتّأنيث فِي (حائض)، و (طالق) .. فيصرف أيضًا، وهي في قوله:

عَدْلٌ وَوَصْفٌ وَتَأْنِيثٌ وَمَعْرِفَة

وَعُجْمَة ثُمَّ جَمْعٌ ثُمَّ تَرْكِيبُ

(1)

الصرف: مبتدأ. تنوين: خبر المبتدأ. أتى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا هو يعود إليّ تنوين، والجملة في محل رفع صفة لتنوين. مبينًا: حال من الضمير المستتر في أتى، وفي مبين ضمير مستتر جوازًا هو فاعله. معني: مفعول به لمبيّنا. به: جار ومجرور متعلق بيكون الآتي. يكون: فعل مضارع ناقص. الاسم: اسم يكون. أمكنا: خبر يكون، والجملة من يكون واسمه وخبره في محل نصب صفة لمعنى.

ص: 478

وَالنُّونُ زَائِدَةً مِنْ قَبْلِهَا أَلِفٌ

وَوَزْنُ فِعْلٍ وَهَذَا الْقَوْلُ تَقْرِيبُ

(1)

* أو واحدة تقوم مقامهما:

• كألف التّأنيث.

لأنَّ التّأنيث علة، وكونه ملازمًا للكلمة: بمنزلة علة أخرَى، فكأن الاسم فيه علتان.

• أَو الجمع الّذي علَى (مفاعل)، أَو (مفاعيل).

لأنَّ الجمع علة، وكونه علَي صيغة منتهى الجموع: بمنزلة علة أخرَى كما ذكر.

أو لأَنَّ هذين الجمعين لا نظير لهما، وما لا نظير له: فكأنه جمع مرتين، والجمع مرة واحدة علة، فالجمعان علتان.

فإِن قيل: حيث كانا منتهى الجموع ولا جمع بعدهما .. فما وجه قولهم: (صواحبات) جمع (صواحب)، و (جرت الطّير أَيَامَنِينَ): جمع: أيامن.

فالجواب: أنه نزل منزلة الآحاد تقديرًا، ثم جمع.

* وما لا ينصرف اثنا عشر نوعًا:

1.

ما فيه ألفا التّأنيث: كـ (حبلَي).

2.

أَو وصف لا يقبل الهاء علَى فعلان: كـ (سكران)، أَو وصف لا يقبل الهاء علَي أفعل: كـ (أحمر).

3.

أو وصف وعدل: كـ (مثنَى)، و (ثلاث).

ومنها ما اجتمع فيه مع العلمية:

4.

تركيب: كـ (معدي كرب).

(1)

هذه الأبيات من البسيط، وتُنسب لأبي سعيد الأنباريّ النّحويّ.

يُنظر: أسرار العربيّة 307، والكافية 62، وشرح الرّضيّ 1/ 35، وابن عقيل 2/ 294، والفوائد الضّيائيّة -مع الحاشية-1/ 208، 209، والأشباه والنّظائر 3/ 61، والأشمونيّ 3/ 230 - وشرح شواهد ابن عقيل 225 وقبلهما فيه البيت التالي:

مَوَانِعُ الصَّرْفِ تِسْعٌ كُلَّمَا اجْتَمَعَتْ

ثِنْتَانِ مِنْهَا فَمَا لِلصَّرْفِ تَصْوِيبُ

ص: 479

5.

أَو زيادة الألف والنون: كـ (عثمان).

6.

أَو التّأنيث لفظًا: كـ (طلحة).

7.

أَو لفظًا ومعنَى: كـ (فاطمة).

8.

أَو معنَى: كـ (زينب).

9.

أَو العجمة: كـ (إِبراهيم).

10.

أَو وزن الفعل: كـ (يزيد).

11.

أَو ألف الإِلحاق: كـ (علقي).

12.

أَو العدل: كـ (عمر).

والجمع الّذي علَى مفاعل أَو مفاعيل.

وأخذ يتكلم على ما سبق فقال:

ص:

650 -

فَأَلِفُ التَّأنِيثِ مُطلَقًا

مَنَع صَرفَ الَّذِي حَوَاهُ كَيفَمَا وَقَع

(1)

ش:

ألف التّأنيث تمنع من الصّرف:

مقصورة كانت أَو ممدودة.

نكرة ما هي فيه أَو معرفة.

مفردًا أَو جمعًا.

(1)

فألف: مبتدأ، وألف مضاف، والتأنيث: مضاف إليه. مطلقًا: حال تقدم علي صاحبه، وهو الضمير المستتر في قوله:(منع) الآتي. منع: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود على ألف التأنيث، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. صرف: مفعول به لمنع، وصرف مضاف، والذي: اسم موصول: مضاف إليه. حواه: حوى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى الذي، والهاء مفعول به، والجملة لا محل لها صلة الموصول. كيفما: اسم شرط. وقع: فعل ماض فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى ألف التأنيث، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم من الكلام عليه، والتقدير: كيفما وقع ألف التأنيث منع الصرف.

ص: 480

اسمًا أَو صفة؛ كـ (حبلَي)، و (ذكرى)، و (رَضوى) اسم جبل، و (جرحى)، و (مرضى)، و (حمراء)، و (صحراء)، و (زكرياء)، و (أولياء)، و (علماء)، و (أصدقاء).

وليس منه: (أفياء) جمع (فِيء)؛ لأنَّ همزة (أفياء) ليست للتأنيث بَلْ هي لام الكلمة، ووزنها:(أفعال).

وأما (أشياء) .. فسيأتي إن شاء اللَّه تعالَى ذكرها فِي التّصريف.

و (كيفما): اسم شرط، وهو مذهب كوفي، و (وقع): فعل الشّرط، والجواب محذوف أغنى عنهُ، قوله (منع)، والتّقدير:(كيفما وقع ألف التّأنيث .. منع صرف الّذي حواه).

واللَّه الموفق

ص:

651 -

وَزَائِدَا فَعلَان في وَصفٍ سَلِم

مِن أن يُرَي بتَاءِ تأْنيثٍ خُتِم

(1)

ش:

زائدا فعلان: الألف والنّون.

فيمنع الاسم لعلتين فرعيتين؛ كالوصف وزيادة الألف والنّون آخره؛ كـ (سكران):

ففرعية المعنَي: الوصف.

(1)

وزائدا: معطوف علي الضمير المستتر في (منع) الواقع في البيت السابق، وجاز العطف على الضمير المستتر المرفوع؛ للفصل بين المتعاطفين، وزائدا: مرفوع بالألف نيابة عن الضمة، وزائدا مضاف، وفعلان: مضاف إليه، وهو ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. في وصف: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لزائدي فعلان، أو حال منه. سلم: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى وصف، والجملة في محل جر نعت لوصف. من: حرف جر. أن: مصدرية. يري: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب تقديرًا بأن، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى وصف، وهو مفعوله الأول، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بمِن، والجاو والمجرور متعلق بسلم. بتاء: جار ومجروو متعلق بقوله: ختم الآتي، وتاء مضاف، وتأنيت: مضاف إليه. ختم: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى نائب فاعل يرى، والجملة في محل نصب مفعول ثان ليرى.

ص: 481