المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(12) - (229) - باب الإشارة في التشهد - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٦

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌تتمة كتاب الأذان (1)

- ‌(1) - (218) - بَابُ الرُّكُوعِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(2) - (219) - بَابُ وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ

- ‌(3) - (220) - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ

- ‌فائدة

- ‌(4) - (221) - بَابُ السُّجُودِ

- ‌(5) - (222) - بَابُ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ

- ‌(6) - (223) - بَابُ الاعْتِدَالِ فِي السُّجُودِ

- ‌(7) - (224) - بَابُ الْجُلُوسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

- ‌تتمة

- ‌(8) - (225) - بَابُ مَا يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

- ‌(9) - (226) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّشَهُّدِ

- ‌(10) - (227) - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(11) - (228) - بَابُ مَا يُقَالُ فِي التَّشَهُّدِ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(12) - (229) - بَابُ الْإِشَارَةِ فِي التَّشَهُّدِ

- ‌(13) - (230) - بَابُ التَّسْلِيمِ

- ‌فائدة

- ‌(14) - (231) - بَابُ مَنْ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً

- ‌(15) - (232) - بَابُ رَدِّ السَّلَامِ عَلَى الْإِمَامِ

- ‌(16) - (233) - بَاب: لَا يَخُصُّ الْإِمَامُ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ

- ‌(17) - (234) - بَابُ مَا يُقَالُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ

- ‌(18) - (235) - بَابُ الانْصِرَافِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌(19) - (236) - بَاب: إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَوُضِعَ الْعَشَاءُ

- ‌(20) - (237) - بَابُ الْجَمَاعَةِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ

- ‌فرع

- ‌(21) - (238) - بَابُ مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّيَ

- ‌(22) - (239) - بَابُ الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي

- ‌(23) - (240) - بَابُ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ

- ‌(24) - (241) - بَابٌ: ادْرَأْ مَا اسْتَطَعْتَ

- ‌(25) - (242) - بَابُ مَنْ صَلَّى وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ شَيْءٌ

- ‌(26) - (243) - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يُسْبَقَ الْإِمَامُ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ

- ‌(27) - (244) - بَابُ مَا يُكْرَهُ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(28) - (245) - بَابُ مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كارِهُونَ

- ‌(29) - (246) - بَاب: الاثْنَانِ جَمَاعَةٌ

- ‌(30) - (247) - بَابُ مَنْ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَلِيَ الْإِمَامَ

- ‌(31) - (248) - بَابُ مَنْ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ

- ‌(32) - (249) - بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْإِمَامِ

- ‌(33) - (250) - بَابٌ: مَنْ أَمَّ قَوْمًا. . فَلْيُخَفِّفْ

- ‌(34) - (251) - بَابُ الْإِمَامِ يُخَفِّفُ الصَّلَاةَ إِذَا حَدَثَ أَمْرٌ

- ‌(35) - (252) - بَابُ إِقَامَةِ الصُّفُوفِ

- ‌(36) - (253) - بَابُ فَضلِ الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ

- ‌(37) - (254) - بَابُ صُفُوفِ النِّسَاءِ

- ‌(38) - (255) - بَابُ الصَّلَاةِ بَيْنَ السَّوَارِي فِي الصَّفِّ

- ‌(39) - (256) - بَابُ صَلَاةِ الرَّجُلِ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ

- ‌(40) - (257) - بَابُ فَضْلِ مَيْمَنَةِ الصَّفِّ

- ‌(41) - (258) - بَابُ الْقِبْلَةِ

- ‌(42) - (259) - بَابٌ: مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ .. فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ

- ‌(43) - (260) - بَابٌ: مَنْ أَكلَ الثُّومَ .. فَلَا يَقْرَبَنَّ الْمَسْجِدَ

- ‌(44) - (261) - بَابُ الْمُصَلِّي يُسَلَّمُ عَلَيْهِ كيْفَ يَرُدُّ

- ‌(45) - (262) - بَابُ مَنْ يُصَلِّي لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ

- ‌(46) - (263) - بَابُ الْمُصَلِّي يَتَنَخَّمُ

- ‌(47) - (264) - بَابُ مَسْحِ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ

- ‌(48) - (265) - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ

- ‌(49) - (266) - بَابُ السُّجُودِ عَلَى الثِّيَابِ فِي الْحَرِّ وَالْبَرْدِ

- ‌(50) - (267) - بَابُ التَّسْبِيحِ لِلرِّجَالِ فِي الصَّلَاةِ وَالتَّصْفِيقِ لِلنِّسَاءِ

- ‌(51) - (268) - بَابُ الصَّلَاةِ فِي النِّعَالِ

- ‌(52) - (269) - بَابُ كَفِّ الشَّعْرِ وَالثَّوْبِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(53) - (270) - بَابُ الْخُشُوعِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(54) - (271) - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الثوْبِ الْوَاحِدِ

- ‌(55) - (272) - بَابُ سُجُودِ الْقُرْآنِ

- ‌(56) - (273) - بَابُ عَدَدِ سُجُودِ الْقُرْآنِ

- ‌(57) - (274) - بَابُ إِتْمَامِ الصَّلَاةِ

- ‌(58) - (275) - بَابُ تَقْصِيرِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ

- ‌(59) - (276) - بَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ

- ‌فائدة

- ‌(60) - (277) - بَابُ التَّطَوُّعِ فِي السَّفَرِ

الفصل: ‌(12) - (229) - باب الإشارة في التشهد

(12) - (229) - بَابُ الْإِشَارَةِ فِي التَّشَهُّدِ

(42)

- 891 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِصَامِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ نُمَيْرٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى فِي الصَّلَاةِ وَيُشِيرُ بَإِصْبَعِهِ.

===

(12)

- (229) - (باب الإشارة في التشهد)

(42)

- 891 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن عصام بن قدامة) -بكسر العين وضم القاف- البجلي أو الجدلي -بالجيم- أبي محمد الكوفي، صدوق، من السابعة. يروي عنه:(د س ق).

(عن مالك بن نمير) مصغرًا (الخزاعي) البصري، مقبول، من الرابعة.

يروي عنه: (د س ق).

(عن أبيه) نمير الخزاعي أبي مالك البصري، له حديث واحد، قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قاعدًا في الصلاة واضعًا ذراعه اليمنى على فخذه

) الحديث، ويروي عنه:(د س ق)، وابنه مالك.

قلت: قال البغوي: لا أعلم له حديثًا مسندًا غيره، يكنى أبا مالك، سكن البصرة. انتهى من " التهذيب".

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة.

(قال) أبوه نمير: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعًا يده اليمنى) أي: ذراعه اليمنى (على فخذه اليمنى في) تشهد (الصلاة، و) الحال أنه (يشير بإصبعه) المسبحة إلى التوحيد، فصارت بمنزلة التوحيد، إلا أن الإنسان يستجلب بالتوحيد من نعم الله فوق ما يستجلب بالدعاء. انتهى "سندي".

ص: 127

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقد ورد في وضع اليمنى على الفخذ حال التشهد هيئات:

الأولى: ما أخرجه أبو داوود من حديث وائل في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه:(جعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة، ثم رفع إصبعه، فرأيته يحركها يدعو بها) أي: يشير بها.

والثانية: ما أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمر: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة .. وضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة).

والثالثة: قبض كل الأصابع والإشارة بالسبابة، كما في حديث ابن عمر.

والرابعة: ما أخرجه مسلم وأبو داوود من حديث ابن الزبير بلفظ: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد يدعو .. وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ويلقم كفه اليسرى ركبته).

والخامسة: وضع اليد اليمنى على الفخذ من غير قبض والإشارة بالسبابة، وقد أخرج مسلم رواية أخرى عن ابن الزبير تدل على ذلك، لأنه اقتصر فيها على مجرد الوضع والإشارة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب الإشارة في التشهد، الحديث رقم (991) بمعناه، والنسائي في كتاب السهو، باب الإشارة بالإصبع في التشهد، الحديث (1270).

فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لكون سنده صحيحًا، وغرضه: الاستدلال به.

ص: 128

(43)

- 892 - (2) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ حَلَّقَ الْإِبْهَامَ وَالْوُسْطَى وَرَفَعَ الَّتِي تَلِيهِمَا يَدْعُو بِهَا

===

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى له بحديث وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه، فقال:

(43)

- 892 - (2)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(ق).

(حدثنا عبد الله بن إدريس) بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي -بسكون الواو- أبو محمد الكوفي، ثقة فقيه عابد، من الثامنة، مات سنة اثنتين وتسعين ومئة (192 هـ)، وله بضع وسبعون سنة. يروي عنه:(ع).

(عن عاصم بن كليب) بن شهاب بن مجنون الجرمي الكوفي، صدوق رمي بالإرجاء، من الخامسة، مات سنة بضع وثلاثين ومئة (133 هـ). يروي عنه:(م عم).

(عن أبيه) كليب بن شهاب، صدوق، من الثانية. يروي عنه:(عم).

(عن وائل بن حجر) الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة، وقال البوصيري: إسناده صحيح، رجاله ثقات.

(قال) وائل: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد حلق الإبهام والوسطى) أي: جعلهما على صورة الحلقة والخاتم، (ورفع) المسبحة (التي تليهما) أي: بينهما؛ أي: بين الإبهام والوسطى، حالة كونه (يدعو) ويشير (بها) أي: بالتي بينهما إلى وحدانية الله تعالى.

ص: 129

فِي التَّشَهُّدِ.

(44)

-893 - (3) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ

===

وقوله: (في التشهد) متعلق برأيت؛ أي: رأيته في جلوس التشهد يفعل ذلك، أو متعلق برفع؛ أي: رفع بالتي بينهما في التشهد؛ أي: في حالة قوله: أشهد أن لا إله إلا الله عند قوله: (إلا الله)، قال أصحاب الشافعي: والإشارة بالإصبع تكون عند قوله: (إلا الله) من الشهادة، قال النووي: والسنة ألا يجاوز بصره إشارته، وفيه حديث صحيح في "سنن أبي داوود"، ويشير بها موجهة إلى القبلة، وينوي بالإشارة التوحيد والإخلاص، قال ابن رسلان: والحكمة في الإشارة بها الإشارة إلى أن المعبود سبحانه وتعالى واحد؛ ليجمع في توحيده بين القول والفعل والاعتقاد. انتهى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد في "صحيح مسلم" و"أبي داوود" و"النسائي" من حديث عبد الله بن الزبير.

فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شاهدًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث نمير.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث نمير بحديث ابن عمر رضي الله عنهم، فقال:

(44)

-893 - (3)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ فاضل، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ). يروي عنه:(خ عم).

(والحسن بن علي) بن محمد بن علي الحلواني الخلال الهذلي، أبو محمد

ص: 130

وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ .. وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ،

===

المكي، ثقة حافظ له تصانيف، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (242 هـ). يروي عنه:(خ م د ت ق).

(وإسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج أبو يعقوب التميمي المروزي، ثقة ثبت، من الحادية عشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومئتين (251 هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق).

(قالوا: حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى عشرة ومئتين (211 هـ). يروي عنه:(ع).

(حدثنا معمر) بن راشد الأزدي البصري، ثقة، من السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (154 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن عبيد الله) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري، أبي عثمان المدني أحد الفقهاء السبعة في المدينة، ثقة، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).

(عن نافع) مولى ابن عمر، ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (117 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة) للتشهد .. (وضع يديه) أي: كفيه اليمنى واليسرى (على ركبتيه، ورفع إصبعه) السبابة من يده (اليمنى التي تلي الإبهام) والموصول صفة للإصبع، وفي الكلام تقديم

ص: 131

فَيَدْعُو بِهَا وَالْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ بَاسِطَهَا عَلَيْهَا.

===

وتأخير؛ أي: ورفع إصبعه التي تلي الإبهام من يده اليمنى، (فيدعو بها) أي: فيشير بتلك الإصبع التي تلي الإبهام إلى وحدانية الله تعالى، (و) يضع أصابع يده (اليسرى على ركبته) اليسرى، حالة كونه (باسطها) أي: باسط أصابع يده اليسرى (عليها) أي: على ركبته اليسرى؛ أي: ناشرًا تلك الأصابع على الركبة من غير رفع إصبع منها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب المسجد في باب صفة الجلوس، وكيفية وضع اليدين على الفخذين، رقم (580)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب الإشارة في التشهد، رقم (987)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الإشارة، رقم (294)، قال: وفي الباب عن ابن الزبير ونمير الخزاعي وأبي هريرة وأبي حميد ووائل بن حجر، قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه، والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين يختارون الإشارة في التشهد، وهو قول أصحابنا، والنسائي في كتاب الافتتاح، باب موضع البصر في التشهد، ومالك والدارمي.

فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:

الأول للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 132