الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(37) - (254) - بَابُ صُفُوفِ النِّسَاءِ
(130)
- 979 - (1) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ،
===
(37)
- (254) - (باب صفوف النساء)
(130)
- 979 - (1)(حدثنا أحمد بن عبدة) بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري، ثقة، رمي بالنصب، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا عبد العزيز بن محمد) بن عبيد الدراوردي أبو محمد الجهني مولاهم المدني، صدوق، من الثامنة، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومئة (187 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن العلاء) بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي -بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف- أبي شبل المدني، صدوق ربما وهم، من الخامسة، مات سنة بضع وثلاثين ومئة (133 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني مولى الحرقة، ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(م عم).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وقوله: (وعن سهيل) بن أبي صالح السمان أبي يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة، من السادسة، مات في خلافة المنصور. يروي عنه:(ع). . معطوف على قوله: عن العلاء (عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان القيسي مولاهم المدني، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (101 هـ). يروي عنه:(ع).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا".
===
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذان السندان من خماسياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير صفوف النساء) التي يصلين مع الرجال؛ أي: أكثرها أجرًا وأعلاها فضلًا (آخرها) أي: آخر صفوفهن؛ لبعدها عن الرجال، (وشرها) أي: شر صفوف النساء وأقلها أجرًا وأدناها منزلة (أولها) أي: أول صفوف النساء لقربهن إلى الرجال، (وخير صفوف الرجال) أي: أكثرها أجرًا وأعلاها فضلًا (أولها) أي: أول صفوف الرجال حقيقة أو نسبة، (وشرها) أي: أقل صفوف الرجال أجرًا وأدناها فضلًا (آخرها) أي: آخر صفوفهم حقيقة؛ لقربهم إلى النساء، أما النساء المتميزات عن الرجال اللاتي يصلين وحدهن لا مع الرجال. . فهن كالرجال المتميزين عن النساء، فخير صفوفهن أولها، وشرها آخرها. انتهى "كوكب".
وقال النووي: والمراد بشر الصفوف في الرجال والنساء: أقلها ثوابًا وفضلًا وأبعدها من مطلوب الشرع، وخيرها بعكسه، وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال؛ لبعدهن عن مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن؛ لعكس ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم. انتهى.
قال ابن الملك: والمراد بالخيرية: كثرة الثواب، وسببه أن الصف الأول هو أعلم بحال الإمام، فيكون متابعته أكثر وثوابه أتم وأوفر، ومرتبة النساء لما كانت متأخرة عن مرتبة الرجال. . كان آخر الصفوف أليق بمرتبهن. انتهى "مبارق".
(131)
- 980 - (2) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
===
وحديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة انفرد به ابن ماجه، كما في "تحفة الأشراف"، وحديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول، والترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في فضل الصف الأول، قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وفي الباب عن جابر وابن عباس وابن عمر وأبي سعيد وأُبي وعائشة والعرباض وأنس، والنسائي في كتاب الإمامة، باب ذكر خير صفوف النساء، والدارمي وأحمد.
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به.
ثم استشهد له رحمه الله تعالى بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(131)
- 980 - (2)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة حجة، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن محمد بن عقيل) - مكبرًا - ابن أبي طالب الهاشمي
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ مُقَدَّمُهَا، وَشَرُّهَا مُؤَخَّرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ مُؤَخَّرُهَا، وَشَرُّهَا مُقَدَّمُهَا".
===
أبي محمد المدني، صدوق في حديثه لين، من الرابعة، مات بعد الأربعين ومئة. يروي عنه:(دت ق).
(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو مختلف فيه.
(قال) جابر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير صفوف الرجال) أي: أفضلها وأكثرها أجرًا (مقدمها) أي: أولها (وشرها) أي: أقلها أجرًا (مؤخرها، وخير صفوف النساء) أي: أكثرها أجرًا (مؤخرها، وشرها) أي: أقلها أجرًا (مقدمها).
فهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه حسن الإسناد، صحيح المتن بما قبله، ولأن له شواهد، وغرضه: الاستشهاد به.
قال البوصيري: هذا إسناد حسن، رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" عن حسين بن علي عن زائدة عن عبد الله بن محمد بن عقيل به بزيادة في آخره، ورواه أحمد بن منيع في "مسنده"، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان. . . فذكره بإسناد ابن ماجه ومتنه، ورواه أحمد في "مسنده" هكذا من حديث أبي سعيد، ورواه من حديث جابر أيضًا أتم منه، ورواه أبو داوود في "سننه"، والترمذي في "جامعه"، والنسائي، ورواه مسلم في "صحيحه" كذلك من رواية أبي هريرة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، قال: وفي الباب عن جابر وابن عباس وأبي سعيد وأُبي وعائشة والعرباض وأنس رضي الله تعالى عنهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول منهما للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم