الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(51) - (268) - بَابُ الصَّلَاةِ فِي النِّعَالِ
(166)
- 1015 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْسٍ قَالَ: كَانَ جَدِّي أَوْسٌ أَحْيَانًا يُصَلِّي فَيُشِيرُ إِلَيَّ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَأُعْطِيهِ نَعْلَيْهِ وَيَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
===
(51)
- (268) - (باب الصلاة في النعال)
(166)
- 1015 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر) محمد بن جعفر الهذلي البصري ربيب شعبة.
(عن شعبة) بن الحجاج العتكي البصري.
(عن النعمان بن سالم) الطائفي، ثقة، من الرابعة. يروي عنه:(م عم).
(عن) عمرو (بن) أوس بن (أبي أوس) الثقفي الطائفي، واسم أبي أوس حذيفة. روى عنه: النعمان بن سالم، قال في "التقريب": تابعي كبير، من الثانية، وهم من ذكره في الصحابة، مات بعد التسعين من الهجرة. يروي عنه:(ع).
(قال) عمرو بن أوس: (كان جدي) أبو (أوس) اسمه حذيفة الثقفي الصحابي رضي الله تعالى عنه، والصواب أبو أوس، كما كتبناه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أحيانًا) أي: في بعض الأحيان (يصلي) وأنا معه، (فيشير) جدي (إلي وهو) أي: والحال أن جدي (في الصلاة) بإعطاء نعليه له، (فأعطيه) أنا (نعليه) ويلبسهما وهو في الصلاة (ويقول) لي جدي بعدما فرغ من تلك الصلاة:(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كونه (يصلي في نعليه).
(167)
- 1016 - (2) حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ،
===
قوله: (فأعطيه نعليه) ظاهره أنه كان يلبسهما في الصلاة، وهذا دليل على أنهم ما كانوا يعدون الإشارة المفهمة ولا لبس النعل ونحوه مبطلة للصلاة، ويدل على جواز الصلاة في النعلين إذا لم يكن فيهما قذر، فإن كان .. فليمسح بالتراب، وليصل فيهما، وعلى هذا علماؤنا الأحناف في نجاسة لها جرم، وقال بعضهم بالإطلاق، وهو أقرب إلى الصواب. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، رواه أبو داوود وابن ماجه، قال الترمذي: وفي الباب عن عبد الله بن أبي حبيبة وعبد الله بن عمر وعمرو بن حريث وشداد بن أوس وأبي هريرة. انتهى من هامش المتن.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي أوس بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(167)
- 1016 - (2)(حدثنا بشر بن هلال الصواف) أبو محمد النميري -مصغرًا- ثقة، من العاشرة، مات سنة سبع وأربعين ومئتين (247 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا يزيد بن زريع) -بتقديم الزاي مصغرًا- البصري أبو معاوية التيمي العيشي، ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين ومئة (182 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن حسين) بن ذكوان (المعلم) المكتب العوذي -بفتح المهملة وسكون
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا.
(168)
-1017 - (3) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ،
===
الواو بعدها معجمة- البصري، ثقة ربما وهم، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (145 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عمرو بن شعيب) بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، من الخامسة، مات سنة ثماني عشرة ومئة (118 هـ). يروي عنه:(عم).
(عن أبيه) شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، ثبت سماعه من جده، من الثالثة. يروي عنه:(عم).
(عن جده) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) عبد الله بن عمرو: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي) أحيانًا (حافيًا) أي: خالعًا للنعلين (و) أحيانًا (منتعلًا) أي: لابسًا للنعلين.
وشارك المؤلف في روايته: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعل، رقم (653).
فدرجته: أنه حسن صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي أوس بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(168)
-1017 - (3)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فِي النَّعْلَيْنِ وَالْخُفَّيْنِ.
===
الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا يحيى بن آدم) بن سليمان الكوفي أبو زكريا الأموي مولاهم، ثقة حافظ فاضل، من كبار التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا زهير) بن معاوية بن حديج الجعفي الكوفي، ثقة، من السابعة، مات سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع وسبعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي، ثقة، من الثالثة، ولكنه اختلط في آخر عمره، وزهير بن معاوية روى عنه بعد اختلاطه، قاله أبو زرعة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن علقمة) بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي، ثقة ثبت فقيه عابد، من الثانية، مات بعد الستين (60 هـ)، وقيل: بعد السبعين (70 هـ). يروي عنه: (ع).
(عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، قال البوصيري: هذا إسناد فيه أبو إسحاق السبيعي اختلط بأخرة، وزهير روى عنه بعد اختلاطه، فإذًا فحكمه: الضعف.
(قال) عبد الله: والله (لقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين، و) في (الخفين).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو صحيح بما قبله وإن كان سنده ضعيفًا، كما ذكرنا آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم