الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(20) - (237) - بَابُ الْجَمَاعَةِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ
(67)
- 916 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: خَرَجْتُ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ؛ فَلَمَّا رَجَعْتُ .. اسْتَفْتَحْتُ، فَقَالَ أَبِي: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبُو الْمَلِيحِ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ
===
(20)
- (237) - (باب الجماعة في الليلة المطيرة)
(67)
- 916 - (1) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثلاث وتسعين ومئة (193 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن خالد) بن مهران (الحذاء) أبي المنازل المجاشعي البصري، ثقة يرسل، من الخامسة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي المليح) عامر بن أسامة بن عمير بن حنيف بن ناجية الهذلي، البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان وتسعين (98 هـ)، وقيل: ثمان ومئة (108 هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(قال) أبو المليح: (خرجت) لصلاة الجماعة (في ليلة مطيرة) أي: ذات مطر، فصليت مع الجماعة، فرجعت إلى البيت، (فلما رجعت) إلى البيت وقرعت الباب و (استفتحت) أي: طلبت ممن في البيت فتح الباب عني .. فجاء والدي إلى الباب ليفتح عني، (فقال) لي (أبي: من هذا) المستفتح للباب ودق الباب؟ (قال) أبو المليح لوالده: أنا (أبو المليح) خرجت لصلاة الجماعة، فـ (قال) لي أبي: والله؛ (لقد رأيتنا) أي: لقد رأيت أنفسنا معاشر الصحابة (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم) صده المشركون في (الحديبية) عن
وَأَصَابَتْنَا سَمَاءٌ لَمْ تَبُلَّ أَسَافِلَ نِعَالِنَا، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ".
===
دخول مكة، (و) الحال أنه قد (أصابتنا سماء) أي: مطيرة خفيفة (لَمْ تبل أسافل نعالنا) أي: لَمْ يصب بللها أسفل نعالنا، (فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقال في ندائه: إلا أيها المسلمون (صلوا في رحالكم) ومنازلكم، ولا تخرجوا في المطر لصلاة الجماعة، فقال لي يا ولدي: لِمَ تخرج في المطر لطلب الجماعة؟ فإن المطر رخصة تسقط الجماعة.
قوله: (يوم الحديبية) والحديبية بئر بقرب مكة على طريق جدة دون مرحلة، ثم أطلق على الموضع، ويقال: بعضه في الحل وبعضه في الحرم، وهو أبعد أطراف الحرم عن البيت، وقال الزمخشري: إنها على تسعة أميال من المسجد، وقال أبو العباس أحمد الطبري: حد الحرم من طريق المدينة ثلاثة أميال، ومن طريق جدة عشرة أميال. انتهى، وقال الطرطوشي: في قوله: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} (1) هو صلح الحديبية، قال ابن القيم: وكانت سنة ست في ذي القعدة على الصحيح.
قوله: (لَمْ تبل أسافل نعالنا) والمراد به: قلة المطر.
وسند هذا الحديث من خماسياته، وحكمه: الصحة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب الجمعة في الليلة المطيرة، رقم (1055)، والنسائي في كتاب الإمامة، باب العذر في ترك الجماعة، رقم (853)، والدارمي ومالك وأحمد.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
(1) سورة الفتح: (1).
(68)
-917 - (2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنَادِي مُنَادِيهِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ أَوِ اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ ذَاتِ الرِّيحِ: "صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ".
===
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أسامة بن عمير بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(68)
-917 - (2)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي أبو جعفر التاجر، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(د ق).
(حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب) السختياني (عن نافع عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة.
(قال) ابن عمر: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه) أي: مؤذنه؛ أي: يأمر مؤذنه أن ينادي بعد الأذان (في الليلة المطيرة) أي: في الليلة ذات المطر، (أو) في (الليلة الباردة) أي: ذات البرد الشديد (ذات الريح) العاصفة، أي: كان يأمره أن ينادي في الناس بقوله: (صلوا) أيها الناس (في رحالكم) أي: في منازلكم؛ لأن المطر والبرد الشديد والريح العاصفة من الأعذار التي تسقط وجوب الجماعة أو تأكد ندبيتها.
قوله: (في الليلة الباردة ذات الريح)، وفي رواية للبخاري:(في الليلة الباردة أو المطيرة)، وفي أخرى له:(إذا كانت ذات برد ومطر)، وفي "صحيح أبي عوانة":(ليلة باردة وذات مطر أو ذات ريح)، وفيه أن كلًّا من الثلاثة عذر في التخلف عن الجماعة، ونقل ابن بطال فيه الإجماع، لكن المعروف عند
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
الشافعية أن الريح عذر في الليل فقط، وظاهر الحديث اختصاص الثلاثة بالليل، وفي حديث الباب من طريق ابن إسحاق عن نافع في هذا الحديث:(في الليلة المطيرة والغداة القرة) أي: الباردة، وفيها بإسناد صحيح من حديث أبي المليح عن أبيه أنهم مطروا يومًا فرخص لهم، وكذلك في حديث ابن عباس الآتي في الباب:(في يوم مطير)، قال الحافظ: ولم أر في شيء من الأحاديث الترخيص لعذر الريح في النهار صريحًا. انتهى من "العون".
قوله: (صلوا في رحالكم) في رواية للبخاري: (ثم يقول على أثره) يعني: أثر الأذان: (ألا صلوا في الرحال) وهو صريح في أن القول المذكور كان بعد فراغ الأذان، وفي رواية لمسلم بلفظ:(في آخر ندائه) قال القرطبي: يحتمل أن يكون المراد في آخره قبيل الفراغ منه جمعًا بينه وبين حديث ابن عباس الآتي في الباب، وحمل ابن خزيمة حديث ابن عباس على ظاهره، وقال: إنه يقال ذلك بدلًا من الحيعلة نظرًا إلى المعنى؛ لأن معنى حي على الصلاة: هلموا إليها، ومعنى الصلاة في الرحال: تأخروا عن المجيء، فلا يناسب إيراد اللفظين معًا؛ لأن أحدهما نقيض الآخر، قال الحافظ: ويمكن الجمع بينهما، ولا يلزم منه ما ذكر؛ بأن يكون معنى الصلاة في الرحال رخصة لمن أراد أن يترخص، ومعنى هلموا إلى الصلاة ندبًا لمن أراد أن يستكمل الفضيلة ولو بتحمل المشقة، ويؤيد ذلك حديث جابر عند مسلم قال:(خرجنا مع رسول الله في سفر فمطرنا، فقال: ليصل من شاء منكم في رحله)، والرحال قال أهل اللغة: جمع رحل، والرحل: المنزل سواء كان من حجر أو مدر أو خشب أو وبر أو صوف أو شعر أو غير ذلك كحشيش، وفي "فتح الباري": والصلاة في الرحل أعم من أن يكون جماعة أو منفردًا، لكنها مظنة الانفراد، والمقصود الأصلي في الجماعة إيقاعها في المسجد. انتهى من "العون".
(69)
- 918 - (3) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ،
===
قال النووي: في هذا الحديث دليل على تخفيف أمر الجماعة في المطر ونحوه من الأعذار وأنها متأكدة؛ إذ لَمْ يكن عذر، وأنها مشروعة لمن تكلف الإتيان إليها وتحمل المشقة؛ لقوله في حديث جابر:"وليصل من شاء في رحله"، وأنها مشروعة، وأن الأذان مشروع في السفر، وفي حديث ابن عباس أنه يقول: ألا صلوا في رحالكم في نفس الأذان، وفي حديث ابن عمر أنه يقول في آخر ندائه، والأمران جائزان، نص عليهما الشافعي رحمه الله تعالى، فيجوز بعد الأذان وفي أثنائه؛ لثبوت السنة فيهما، لكن قوله بعده أحسن؛ ليبقى نظم الأذان على وضعه، ومن أصحابنا من قال: لا يقوله إلَّا بعد الفراغ، وهذا ضعيف مخالف لصريح حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ولا منافاة بينهما؛ لأن هذا جرى في وقتٍ، وذاك في وقتٍ آخر، فكلاهما صحيح. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، وأبو داوود في كتاب الصلاة، والنسائي في كتاب الأذان.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أسامة بن عمير بحديث ابن عباس رضي الله عنهم، فقال:
(69)
- 918 - (3)(حدثنا عبد الرَّحمن بن عبد الوهاب) العمي البصري الصيرفي، ثقة، من الحادية عشرة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا الضحاك بن مخلد) بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبو عاصم
عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ مَطِيرَةٍ:"صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ".
(70)
- 919 - (4) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ،
===
النبيل البصري، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومئتين أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن عباد بن منصور) الناجي - بالنون والجيم - أبي سلمة البصري القاضي بها، صدوق، من السادسة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (152 هـ). يروي عنه:(عم).
(قال: سمعت عطاء) بن أبي رباح، اسمه أسلم القرشي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة ومئة (114 هـ) على المشهور. يروي عنه:(ع).
(يحدث عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في يوم جمعة مطيرة) بدل مما قبله؛ أي: أمر المؤذن بأن يقول بعد الأذان: (صلوا في رحالكم).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أسامة بن عمير بحديث آخر لابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(70)
- 919 - (4)(حدثنا أحمد بن عبدة) بن موسى الضبي أبو عبد الله
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ أَنْ يُؤَذِّنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَطِيرٌ فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: نَادِ فِي النَّاسِ؛ فَلْيُصَلُّوا فِي بُيُوتِهِمْ،
===
البصري، ثقة، رمي بالنصب، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا عباد بن عباد) بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي (المهلبي) نسبة إلى الجد المذكور، أبو معاوية البصري، ثقة ربما وهم، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ) أو بعدها بسنة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا عاصم) بن سليمان (الأحول) أبو عبد الرَّحمن البصري، ثقة، من الرابعة، لَمْ يتكلم فيه إلَّا القطان، وكأنه بسبب دخوله في الولاية، مات بعد سنة أربعين ومئة (140 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن الحارث بن نوفل) بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي أبي محمد المدني، أمير البصرة، له رؤية، ولأبيه وجده صحبة، قال ابن عبد البر: أجمعوا على توثيقه، مات سنة تسع وسبعين (79 هـ)، ويقال: سنة أربع وثمانين. يروي عنه: (ع).
(أن ابن عباس أمر المؤذن) أي: مؤذنه كما في "مسلم"(أن يؤذن يوم الجمعة؛ وذلك) اليوم (يوم مطير) أي: صاحب مطر، (فقال) المؤذن في أذانه:(الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلَّا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم) بعدما قال المؤذن الشهادتين (قال) ابن عباس للمؤذن: (ناد) أيها المؤذن (في الناس) بقولك: ألا صلوا في رحالكم (فليصلوا في بيوتهم)
فَقَالَ لَهُ النَّاسُ: مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ؟ قَالَ: قَدْ فَعَلَ هَذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، تَأْمُرُنِي أَنْ أُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ بُيُوتِهِمْ فَيَأتُونِي يَدُوسُونَ الطِّينَ إِلَى رُكَبِهِمْ؟ !
===
ورحالهم، قال ابن الحارث، (فقال له) أي: لابن عباس (الناس) الحاضرون عنده: (ما هذا) التغيير (الذي صنعتـ) ـه في الأذان وأحدثته فيه؟
ولفظ رواية مسلم: (قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن لا إله إلَّا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله .. فلا تقل: حي على الصلاة) بل (قل) قبل قولك حي على الصلاة: (صلوا في بيوتكم) ومساكنكم، (قال) ابن الحارث:(فكأن الناس) الحاضرين عنده (استنكروا ذلك) أي: أنكروا قول: ألا صلوا في وسط الأذان، (فقال) ابن عباس:(أتعجبون) أيها الناس (من ذا) أي: من هذا القول الذي أمرت به المؤذن وتستغربونه وتنكرونه؟ ! لا تعجبوا منه؛ لأنه ليس بدعة، بل سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه (قال: قد فعل هذا) القول؛ أي: أمر بقوله (من هو خير) وأفضل (مني) ممن لا تسعكم مخالفته؛ يعني: النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا لفظ مسلم.
ثم قال ابن عباس لمن عنده: أ (تأمرني) أيها المنكر هذا القول على (أن أخرج الناس من بيوتهم) بالأذان العادي (فيأتوني) في المسجد حالة كونهم (يدوسون) أي: يدخلون أرجلهم في (الطين) والوحل (إلى ركبهم؟ ! ) جمع ركبة؛ لكثرة الوحل بين بيوتهم وبين المسجد، قال السندي قوله:(ثم قال: ناد) أي: موضع الحيعلتين وبدلهما، قوله:(أخرج) في بعض النسخ: (أحرج) بالحاء المهملة؛ أي: أوقعهم في الحرج والمشقة؛ يريد ابن عباس: أن الحرج مدفوع في الدين، وفي حضورهم في المطر حرج، فالأحسن إعلامهم بأن الحرج عنهم مدفوع بمثل هذه المناداة، ولولا هذا الإعلام .. لحضروا. انتهى منه.