الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(40) - (257) - بَابُ فَضْلِ مَيْمَنَةِ الصَّفِّ
(135)
- 984 - (1) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ،
===
(40)
- (257) - (باب فضل ميمنة الصف)
(135)
-984 - (1)(حدثنا عثمان) بن محمد (بن أبي شيبة) إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (239 هـ)، وله ثلاث وثمانون سنة. يروي عنه:(خ م دس ق).
(حدثنا معاوية بن هشام) القصار أبو الحسن الكوفي مولى بني أسد، صدوق له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (204 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة إمام حجة، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أسامة بن زيد) الليثي مولاهم أبي زيد المدني، صدوق يهم، من السابعة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئة (153 هـ)، وهو ابن بضع وسبعين سنة. يروي عنه:(م عم).
(عن عثمان بن عروة) بن الزبير بن العوام المدني أخي هشام، وكان أصغر منه، لكن مات قبله، ثقة، من السادسة، مات قبل الأربعين ومئة. يروي عنه:(خ م دس ق).
(عن) أبيه (عروة) بن الزبير، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين (94 هـ). يروي عنه:(ع).
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ".
(136)
- 985 - (2) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ،
===
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة.
(قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف") جمع ميمنة؛ أي: على من في جهة اليمين من كل الصفوف قبل صلاتهم على من في جهة الميسرة، وفيه استحباب الكون في يمين الصف الأول وما بعده من الصفوف، وهذا الحديث دليل على شرف يمين الصفوف، كما ذكر في التفسير: إن الله سبحانه ينزل الرحمة أولًا على يمين الإمام إلى آخر اليمين، ثم على اليسار إلى آخره، وقيل: إذا خلا اليسار من المصلين يصير الوقوف فيه أفضل من الوقوف في اليمين مراعاة للطرفين. انتهى من "بذل المجهود".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف، وكراهية التأخر، الحديث رقم (676). ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(136)
- 985 - (2)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(ق).
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِب، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مِسْعَرٌ: مِمَّا نُحِبُّ، أَوْ مِمَّا أُحِبُّ أَنْ نَقُومَ عَنْ يَمِينِهِ.
===
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات آخر سنة ست أو سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن مسعر) بن كدام بن ظهير -مصغرًا- الهلالي الكوفي ثقة ثبت فاضل، من السابعة، مات سنة ثلاث أو خمس وخمسين ومئة (155 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ثابت بن عبيد) الأنصاري مولى زيد بن ثابت الكوفي، ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(م عم).
(عن) عبيد (بن البراء بن عازب) الأنصاري الحارثي الكوفي، ثقة، من الرابعة. يروي عنه:(م د س ق).
(عن البراء) بن عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي الصحابي بن الصحابي رضي الله تعالى عنهما، نزل الكوفة، استصغر يوم بدر، وكان هو وابن عمر لدة، مات سنة اثنتين وسبعين (72 هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(قال) البراء: (كنا) معاشر الصحابة (إذا صلينا) صلاة الجماعة (خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكيع بهذا السند: (قال) لنا (مسعر) لفظة: (مما نحب) نحن معاشر الصحابة ونود ونغتبط أن نقوم عن يمينه صلى الله عليه وسلم، (أو) قال مسعر لفظة:(مما أحب) أنا وأغتبط (أن نقوم عن يمينه) صلى الله عليه وسلم، شك وكيع، في هل قال مسعر لفظة: نحب بالإسناد إلى المتكلمين، أو لفظة: أحب بالإسناد إلى المتكلم وحده؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وفي رواية مسلم: (قال) البراء: (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم. . أحببنا) أي: اغتبطنا (أن نكون) في صلاتنا معه (عن) جهة (يمينه) لكون يمين الصف أفضل، ولكونه (يقبل علينا بوجهه) الشريف عند سلامه من الصلاة أولًا قبل أن يقبل على من على يساره، وقيل: معناه يقبل علينا عند الانصراف، قال القرطبي: ويحتمل أن يكون هذا الإقبال منه صلى الله عليه وسلم في حال سلامه من الصلاة؛ فإنه كان يبدأ السلام بيمينه، والأظهر أنه كان حين انصرافه، ويكون هذا حين كان يكثر أن ينصرف عن يمينه، كما قاله أنس، والله أعلم. انتهى من "المفهم".
وقال القاضي عياض: إقباله هذا يحتمل أنه عند القيام والذهاب عن الصلاة، ويحتمل أنه التيامن عند السلام وهو الأظهر؛ لأن عادته صلى الله عليه وسلم إذا انصرف أن يقبل على الجميع بوجهه المبارك، انصرف عن يمينه أو شماله، ثم هذا الإقبال يحتمل أنه بعد قيامه من مصلاه، أو يكون ينفتل دون قيام، وفيه أن الإمام لا يبقى في محله، بل يقوم أو ينحرف؛ وذلك لئلا يخلط على الناس، فيظن الداخل أنه في صلاة، ولأن سبب استحقاقه ذلك المحل انقضى، فلا يكون أولى به من غيره، وأيضًا ففيه شيء من العجب والكبر، كما قيل في صلاته على أرفع مما عليه أصحابه، وهو صلى الله عليه وسلم وإن أمن منه ذلك، ففعله لئلا يكون ذلك سنة لأمته. انتهى من "إكمال المعلم".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم أخرجه في كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب يمين الإمام الحديث، رقم (1640) مطولًا، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب الإمام ينحرف بعد التسليم الحديث (615)، وأخرجه النسائي في كتاب الإمامة.
(137)
- 986 - (3) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍ والرَّقِّيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
===
ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(137)
- 986 - (3)(حدثنا محمد بن أبي الحسين) جعفر السمناني -بكسر المهملة وسكون الميم ونونين- القومسي (أبو جعفر) بن أبي الحسين اسمه محمد بن جعفر، وكنيته أبو جعفر، واسم أبيه جعفر، وكنيته أبو الحسين، ثقة، من الحادية عشرة، مات قبل العشرين ومئتين. يروي عنه:(خ ت ق).
(حدثنا عمرو بن عثمان) بن سيار (الكلابي) مولاهم الرقي، ضعيف، وكان قد عمي، من كبار العاشرة، مات سنة سبع عشرة ومئتين، أو تسع عشرة ومئتين (219 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا عبيد الله بن عمرو) بن أبي الوليد (الرقي) أبو وهب الأسدي، ثقة فقيه ربما وهم، من الثامنة، مات سنة ثمانين ومئة (180 هـ) عن ثمانين إلا سنة. يروي عنه:(ع).
(عن ليث بن أبي سليم) بن زنيم -بالزاي والنون بالتصغير فيهما- واسم أبي سليم: أيمن، وقيل: أنس، وقيل غير ذلك، صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك، فهو ضعيف متروك، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين ومئة (148 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن نافع عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ تَعَطلَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ عَمَّرَ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ. . كُتِبَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ".
===
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويين ضعيفين؛ عمرو بن عثمان الكلابي، وليث بن أبي سليم.
(قال) ابن عمر: (قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لم أر من ذكر هذا القائل: (إن ميسرة المسجد) وجهة يساره (تعطلت) أي: تجردت عمن يصلي فيها، (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من عمر ميسرة المسجد) بالصلاة فيها. . (كتب له) عند الله (كفلان) أي: نصيبان (من الأجر)، وفي هذا الحديث أن اليمين وإن كان هو الأصل والأفضل، لكن اليسار إذا خلا. . فتعميره أولى من اليمين، وعلى هذا فلا بد من النظر إلى الطرفين، فإن كان زيادة. . فلتكن في اليمين.
وفي "الزوائد": في إسناده ليث بن أبي سليم، فهو ضعيف. انتهى "سندي"، وفيه أيضًا عمرو بن عثمان، فهو ضعيف أيضًا.
وانفرد به ابن ماجه، فالحديث: ضعيف المسند والمتن (15)(123)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد، والثالث للاستئناس.
والله سبحانه وتعالى أعلم