الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6-
شرح لمحمد بن محمد القرمي: ذكره بروكلمان في كتابه1.
7-
شرح لأبيات الكتاب، مجهول المؤلف. ومنه نسخة خطية اطلعت عليها في دار الكتب المصرية، عنوانها:"شرح أبيات المتوسط" تقع في "52" ورقة، محفوظة برقم "1913" نحو.
8-
شرح لمجهول، ذكره بروكلمان2.
9-
شرح آخر لمجهول أيضًا، ذكره بروكلمان3.
1 5/ 313، وأشار إلى وجود نسخة خطية له في برلين برقم "523"3453.
2 5/ 313. وأشار إلى وجود نسخة خطية له في جاريت "368، 369".
3 المصدر السابق: وأشار إلى وجود نسخة خطية له في أو يسالا: 2/ 1 رقم "3".
ثانيًا: الحواشي
1-
حاشية لمحمد بن عبد الله المزيني. ذكرها العاملي في أعيان الشيعة1.
2-
حاشية لمحمد بن عز الدين بن صلاح "ت 1050هـ"2.
3-
حاشية لملا الأبيوردي3.
1 23/ 70.
2 ذكرها بروكلمان في كتابه "5/ 313، وأشار إلى وجود نسخة خطية له، وأحال إلى كتالوج هاراسوفيتس ص444، برقم 37 "3".
3 ذكرها بروكلمان أيضًا في كتابه "5/ 313" وأشار إلى أنه توجد نسخة خطية له في مشهد 12/ 8، رقم 23.
- تعقيب:
تبين مما سبق أن ركن الدين قد شرح الكافية ثلاثة شروح: كبير ومتوسط، وصغير. وأن الكبير والمتوسط قد وصلا إلينا. وأما الصغير فبعد مفقود. والآن يمكن أن يقال:
- لماذا كتب ركن الدين رحمه الله ثلاثة شروح شروح على كتاب الكافية؟
- ولمن كتب هذه الشروح الثلاثة؟
وقبل أن نجيب عن هذين السؤالين نجد أمامنا سؤالًا أعم منهما يفرض نفسه ويحتاج إلى الإجابة عنه، وقد يكون متضمنًا بعض إجابة عن السؤالين السابقين، وهذا السؤال هو:
لمن كتب ابن الحاجب رحمه الله مقدمته "الكافية"، ولماذا عاد وشرحها بنفسه؟
وللإجابة عن السؤال الثاني الخاص بابن الحاجب نقول: إن من يعود إلى القرن السابع الهجري، ويستعرض مؤلفات ذلك العصر يجد أن عددًا لا بأس به من المؤلفات المختلفة المواضيع قد كتبت بشكل مختصرات نثرية أو شعرية، ولكنه يلاحظ أيضًا أن مؤلفي ذلك العصر قد عادوا وشرحوا مختصراتهم بأنفسهم، وذلك كما فعل ابن الحاجب وابن مالك وغيرهما. ويلاحظ أيضًا أن العلماء قد انكبوا على هذه المختصرات والمتون، وشرحوها شروحًا كثيرة.
وبعد دراسة العصر قد يصل الباحثُ إلى أن تلك المختصرات والمتون والمقدمات قد تكون ردا على النزاع والقلق الذين سادا في العالم الإسلامي يومذاك، بسبب كثرة الفتن والقلاقل والاضطرابات الناجمة عن هجوم الصليبيين والتتار على البلدان الإسلامية، وأيضًا بسبب صراعات المسلمين أنفسهم بين بعضهم البعض، وكذلك منازعات خلفاء صلاح الدين بين بعضهم البعض.
فالمختصرات إذن رد على الوضع وتأقلم معه؛ لأن صغر حجمها يُسهِّل نقلها وحفظها واستظهارها، ويقلل من فُرضِ ضياعها وتلفها، بدليل أن أصحاب المُختصرات أنفسهم قد عادوا وشرحوا مختصراتهم عندما شعروا بنوع من الأمان والاستقرار؛ وهذا ما فعله ابن الحاجب، حيث كتب مقدمته "الكافية" في النحو فيما لا يزيد على "28" صفحة، لكنه جمع فيها، بالرغم من صغر حجمها، كل أبحاث النحو ومسائله وقضاياه، وأشار فيها إلى اختلاف لهجات العرب ولغاتهم، وإلى اختلاف العلماء في بحث القضية الواحدة، وإلى تداخل بعض اللغات. وهذا ما فعله أيضًا في مقدمته التصريفية "الشافية" حيث كتبها فيما لا يزيد على "4" صفحة لكنه أيضًا جمع فيها -بالرغم من صغر حجمها- كل أبحاث التصريف، وأشار فيها أيضًا إلى اختلاف لهجات العرب ولغاتهم، وغير ذلك.
وأرى الآن أنه أصبح من اليسير معرفة الدافع وراء تعدد شروح العلامة ركن الدين على كافية ابن الحاجب؛ فهو قد كتب شرحه
الكبير أولًا، مُستعرضًا فيه كل ما وصلت إليه قريحتهُ في هذ الفن، موظِّفًا قدرتهُ المنطقية والكلامية في خدمة قضاياه النحوية، فخرج الكتاب عميقًا شاملًا، يمكننا أن نقول إن صاحبه قد استطاع أن "يُمَنْطِقَ النحوَ في كتابه هذا" إن صحَّ هذا التعبير.
ولكنه أيضًا وجد أنه من الضروريّ اختصار هذا الشرح، كي يكون في متناول الجميع، وليسهل حمله في حلّه وترحاله، نتيجة لظروف العصر الذي يعيش فيه فشرح الكافية شرحًا ثانيًا ابتعد فيه عن المماحكات اللفظية والقضايا المنطقية الجدلية التي حشاها في شرحه الأول "البسيط"، ولعلَّ هذا هو السبب وراء ذيوع وشهرة هذا الشرح الثاني "الوافية"، المعروف بين العلماء والدارسين بالمتوسط.
ثم أراد أن يشرحه شرحًا ثالثًا أكثر اختصارًا فصنف كتابه: الشرح الصغير.
ومن هنا نقول: إن الاختصار هنا أيضًا كان ردا على النزاع والقلق اللذين سادا العالم الإسلامي آنذاك بسبب كثرة الفتن والقلاقل والاضطرابات التي كانت سائدة، وقد يضاف إلى ذلك أنه قد يكون الدافع وراء الاختصار أيضًا دافعًا تعليميا، مراعيًا بذلك التيسير على المُتعلمين في عصره وبعد عصره.