الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[جمع أفْعَل: اسما وصفة]
قوله: "وأفْعَل: الاسم كيف تصرَّف1...." إلى آخره2.
اعلم أن أَفْعَل إذا كان اسما كيف تصرَّفَت3 حركاته من أَفْعل وإفْعَل وأفعُل: يجمع على "أفاعل" نحو جمع أَجْدَل وأَحْوَص -علما- وإصبع، على: أجادِل وأحاوِص وأصابع.
وإنما جمع أَحْوَص -علما- على حُوص مع أنه لا يجمع أفْعل على فُعْل إلا إذا كان وصفا وهو ليس بوصف حينئذ، نظرا إلى الوصفية الأصلية.
وإنما ذكر أن جمع أحوص على أحاوص مع استغنائه عنه بذكر أَجْدَل، ليذكر بعده أنه يجمع على فُعْل أيضا، إذا كان علما، نظرا إلى الوصفية الأصلية، كقول الأعشى4.
1 كيف تصرف: ساقطة من "هـ".
2 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وأَفْعَل: الاسْمُ كَيْفَ تصرَّف، نَحْوُ أجْدَل وإصْبَع وَأحْوَصٍ، عَلَى: أجَادِلَ وأصَابِعَ وَأحَاوِصَ، وَقَوْلُهُمْ: حُوص لِلَمْح الْوَصْفِيَّةِ الأَصْلِيَّةِ، وَالصِّفة نَحْوُ أَحْمر عَلَى حُمَرات وحُمْر، وَلَا يُقَالُ: أحْمَرُونَ لِتُمَيِّزَهُ عَنْ أفْعَلِ التَّفْضِيلِ، وَلَا حَمْرَاوَاتٌ لأنه فَرْعُهُ، وجَاءَ الْخَضْرَاوَاتُ لِغَلَبَتِهِ اسْماً، وَنَحْوُ الأَفْضَلِ عَلَى الأَفَاضِلِ وَالأَفْضَلِينَ""الشافية: ص7".
3 كيف تصرف: ساقطة من "هـ".
4 وهو ميمون بن قيس، ولد في قرية منفوحة -وهي الآن حي في الرياض- في قومه بني قيس بن ثعلبة، وهم بطن من بطون بكر بن وائل بن ربيعة عرفوا بالفصاحة فنشأ على فصاحتهم، وكان أعشى العينين فلقب بالأعشى، وكني بأبي بصير تفاؤلا له بشفاء بصره، توفي سنة 629هـ. "ينظر في ترجمته وأخباره: الأغاني: 9/ 104-125".
"11"
أتَانِي وَعِيد الحُوص مِنْ آلِ جَعْفَر
…
فَيَا عَبْد عمرو لو نَهَيْت الأحاوِصا1
وذلك أنه قد كان هجا عَلْقَمَة بن عُلاثة بن عوف بن الأحوص ومدح عامر بن الطفيل فتوعده بالقتل فقال ذلك.
وأراد بالأحاوص: من ولده الأحوص، وهم: عوف بن الأحوص وعمرو بن الأحوص، وشريح بن الأحوص.
وأفعل إذا كان صفة يجمع على فُعْلان -بضم الفاء وسكون العين- وعلى فُعْل -بضم الفاء وسكون العين- نحو أحمر: حُمْران وحُمْر.
ولا يجمع باب "أحمر" بالواو والنون؛ فلا يقال: أحمرون2 للفرق بين أفعل للتفضيل، وبين أفعل [الذي هو الصفة لغير
1 هذا بيت من الطويل، من قصيدة طويلة، وهي في ديوانه "ص99، 100".
2 وأراد بالحوص والأحاوص: أولاد الأحوص بن جعفر، الذي ذكرهم ركن الدين.
والأحوص: اسمه ربيعة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وسمي الأحوص لضيق كان في عينيه.
ينظر في الشاهد: الصحاح "حوص": 3/ 1034، وتهذيب إصلاح المنطق: 2/ 313، والمفصل "ص195"، والإيضاح في شرح المفصل: 1/ 547 "رقم 169"، واللسان "حوص": 2/ 1050، وشرح الشافية للجاربردي: 1/ 146، وشرح شواهد الشافية للبغدادي ص144 "رقم 76".
والشاهد في قوله: "الحوص"، "والأحاوص"، حيث جمع الأحوص على الحوص بالنظر إلى كونه وصفا في الأصل، وجمعه على الأحاص بالنظر إلى الاسمية.
2 في "هـ": أحمرين.
التفضيل، فإن] 1 أفعل التفضيل يجمع بالواو والنون، نحو:"أفضلون".
ولا يجمع باب "حمراء" بالألف والتاء؛ فلا يقال حمراوات؛ لأن جواز جمع المؤنث بالألف والتاء فرع جواز جمع مذكره بالواو والنون، لكون المؤنث فرع المذكر، وامتناع أن يكون للرفع مَزِيَّة على الأصل.
وإنما جمع خضراء "65" على الخضراوات مع كونها مؤنث الأخضر، وامتناع: أخضرون لغلبة استعماله "اسما"2 من غير النظر إلى أنها وصف لموصوف، فجمعوها جمع الأسماء وجمع أفعل التفضيل مكسرا على أفاعِل3 ومصححا على الأفْعَلِينَ، نحو الأفضل4، والأفاضِل، والأفضَلِينَ.
1 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
2 لفظة "اسما" من "هـ".
3 في الأصل: "فاعل": والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
4 لفظة "الأصل" ساقطة من "هـ".