الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[معاني انْفَعَلَ] :
قوله: "وانْفَعَلَ لَازِمٌ، مطاوعُ "فَعَلَ"، نَحْوُ: كَسَرْتُهُ فانكَسَرَ وجاء مُطَاوعَ أَفْعَل، نَحْوُ: أَسْفَقْتُهُ فانْسَفَقَ، وأَزْعَجْتُهُ فانزَعَجَ قَلِيلاً. وَيَخْتَصُّ بِالْعِلَاجِ وَالتَّأْثِيرِ، وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ "انْعَدَمَ" خطأ"1.
اعلم أن "انفعل" لا يكون إلا لازما؛ لأن معناه حصول الأثر وهو مطاوع "فَعَلَ" غالبا، نحو: كَسَرْتُهُ فانْكَسَرَ، وحَطَمْتُهُ فانْحَطَمَ.
وقد جاء قليلا مطاوع "أَفْعَلَ" نحو: أسفقت الباب، أي: ردَدْتُهُ فانْسَفَقَ2، وأَزْعَجْتُهُ فانْزَعَجَ.
ويختص بالعلاج؛ لأنه وضع لحصول أثر فخصوه بما يظهر أثره وهو العلاج، تقوية للمعنى الذي وضع له، وظهور الأثر عن3
1 العبارة بتمامها من "ق". وفي الأصل: "وانفعل لازم مطاوع فعل
…
" إلى آخره. وفي "هـ": وانفعل
…
". والعبارة بتمامها نقلها ابن الحاجب بلفظها عن كتاب المفتاح، "ص50" غير أنه زاد فيها مثالا وهو: أسفقته فانسفق".
2 حكى صاحب اللسان عن أبي زيد قوله: "سفقت الباب وأسفقته إذا رددته "اللسان
"سفق": 3/ 2030.
3 في "ق": من.
غير العلاج غير ظاهر، ولهذا لا يقال: علمته فانعلم، ولا قصدته فانقصد، ولا عدمته فانعدم؛ لأن العلم والقصد1 والعدم غير علاج ويقال: قُلْتُهُ فانْقَالَ؛ لأن القول علاج؛ لأن القائل يعمل في تحريك لسانه وإنما ذكر اللازم ليعلم أن "انفعل"2 لا يجيء إلا لازما.
وإنما ذكر المطاوع بعد ذكر اللازم؛ لأن اللازم قد لا3 يكون مطاوعا لشيء كقَعَدَ4 وقد يكون مطاوعا لشيء [نحو انكسر] 5، فذكر أنه مع كونه لازما مطاوع فَعَلَ وأَفْعَلَ، لا مطاوع6 غيرهما.
1 والقصد: ساقطة من "هـ".
2 في "ق": الفعل.
3 لفظة "لا" ساقطة من "هـ"، "ق".
4 كقعد: ساقطة من "هـ"، "ق".
5 ما بين المعقوفتين ساقطة من "ق"، "هـ".
6 لفظة "مطاوع" ساقطة من "هـ".