الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[عود إلى جمع التكسير] :
قوله: "وما زيادته مَدَّة ثالثة1...." إلى آخره2.
أي: الثلاثي الذي زيادته مدة ثالثة، فإن كانت تلك الزيادة ألفا جاء ذلك الثلاثي على فَعال -بفتح الفاء [وضمها وكسرها3] .
فإن كان "فَعَالا" -بفتح الفاء- جمع على "أَفْعِلَة" غالبا، نحو: زمان وأَزمِنة.
وجاء جمعها4 على "فُعُل" -بضم الفاء والعين- نحو: قَذَال -لمؤخر الرأس5- وقُذُل6 وعلى "فِعلان"، نحو: غَزَال وغِزْلان، وعلى "فُعُول" بضم الفاء نحو: عَناق وعُنُوق7.
العَناق: أنثى من ولد المعز8.
1 لفظة "ثالثة": ساقطة من "هـ".
2 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَمَا زيَادَتُهُ مَدَّةٌ ثالِثَةٌ في الاسْمِ، نَحْوُ زَمَان عَلَى أَزْمِنَةٍ غَالِباً وجاء قُذُل وغَزُلان وعُنُوق، ونَحْوُ حِمار على أَحْمِرَة وحُمُر غالباً، وَجَاء صِيرَانٌ وَشَمَائلُ، ونَحْوُ غُرَاب عَلَى أَغْربَةً وجاء قرد وغِرْبان وزُقّان، وغِلْمة وَغِلْمَةٌ قَليل وذُبّ نَادِرٌ، وجَاءَ في مؤنَّثِ الثلاثة أَعْنُق وأَذْرُع وأعقُب، وأمكُن شاذ. وَنَحْوُ: رَغِيفٍ عَلَى أَرْغِفة ورُغُف ورُغْفان غَالِباً، وَجَاءَ أَنْصِبَاءُ وَفِصَالٌ وأَفَائِلُ، وظِلْمان قَلِيلٌ، وَرُبَّمَا جاء مضاعفه على سُرُر، ونحو عمود على أَعْمِدَة وعُمُد، وجاء قِعْدان وأفلاء وذَنائِب""الشافية: ص7".
3 في الأصل، "ق": وضم الفاء. وما أثبتناه من "هـ".
4 في الأصل: جميعها. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
5 ينظر الصحاح "قذل": 5/ 1800.
6 ويجمع أيضا على أقذِلة. "المصدر السابق".
7 وكذا أعنق. "المصدر السابق".
8 وأيضا العَنَاق: شيء من دواب الأرض كالفهد، وأيضا: الداهية "المصدر السابق".
وإن كان فعالا -بكسر الفاء- يجمع على "أَفْعِلَة" و"فُعُل" بضم الفاء والعين غالبا، نحو: حِمار وأَحْمِرَة وحُمُر.
وقد جاء جمعه على "فِعلان"، نحو صِيران في جمع صِوار وهو القطيع من البقر، ولوعاء المِسْك1. وعلى فَعَائل، نحو: شَمَائل، في جمع: شِمال- وهو الخُلُق2.
وإن كان فُعالا -بضم الفاء- يجمع على أَفْعِلَة غالبا، نحو: غُراب وأَغْرِبة [وعلى فعل نحو: قُرَاد وقُرُد [وعلى فعل نحو: قُرَاد وقُرُد، وعلى "فِعْلان" بكسر الفاء نحو: غُرَاب وغِرْبان]3.
وعلى "فُعْلان" -بضم الفاء- نحو زُقَاق -للسكة-4 وزقّان.
وجمعه على "فُعْل" -بضم الفاء وسكون العين- نادِر، نحو: ذُبّ في جمع: ذُبَاب.
وقد جاء الجمع في مؤنث الثلاثي المعنوي على أفعُل في فَِعَال بفتح الفاء وكسرها وضمها -نحو: أعنُق، في جمع: عَنَاق، وأذرُع في جمع: ذِراع، وأعقُب، في جمع: عُقاب للطير الضاري5.
1 وقد جمع الشاعر المعنيين في قوله:
إذا لاح الصِّوار ذَكَرْتُ لَيْلَى
…
وأذكرها إذا نفخ الصِّوار
"ينظر الصحاح "صور": 2/ 716".
2 ذكره الجوهري "ينظر المصدر السابق "شمل": 5/ 1740".
3 ما بين المعقوفتين إضافة من "ق".
4 ما بين الشرطتين إضافة من "ق"، "هـ".
5 ينظر الصحاح "عقب".
ومجيء جمع "فَعال -بفتح الفاء- من المذكر على "أفعُل" شاذ، نحو: أَمْكُن في جمع: مَكَان.
وإن كانت تلك الزيادة ياء يجمع1 ذلك "60" الاسم على "أَفْعِلَة" و"فُعْل" بضم الفاء وسكون العين -و"فُعْلان" بضم الفاء وسكون العين- غالبا نحو: أَرْغِفَة ورُغْف ورُغْفاَن، في جمع: رَغِيف.
وجاء جمعه على "أَفْعِلاء"، نحو: أَنْصِبَاء، جمع: نصيب وعلى "فِعَال" -بكسر الفاء- نحو: فِصَال في جمع: فصيل -وهو ولد الناقة إذا فصل عن أمّه2 وعلى "فَعَائل" -بفتح الفاء- نحو: أفائل، جمع أَفِيل -وهو صغير الإبل3، وقيل: هو الواحدة من بنات المخاض فما فوقها4.
ومجيء "فَعِيل" على "فِعْلان" -يكسر الفاء وسكون العين- قليل نحو: ظِلْمَان، في جمع: ظَلِيم- وهو الذكر من النعام5.
وقد يجيء جمع مضاعف "فَعِيل" على: "فُعُل"، نحو: سَرِير وسُرُر.
وإن كانت تلك الزيادة واوا جمع ذلك الاسم الذي فيه الواو على "أَفْعِلَة" و"فُعُل" غالبا، نحو جمع عَمود على أَعْمِدَة وعُمُد.
1 لفظة "يجمع" موضعها بياض في "هـ".
2 ذكره الجوهري في صحاحه "فصل": 5/ 1791.
3 ينظر الكتاب: 3/ 605، وينظر كذلك:"الصحاح "أفل": 4/ 1623".
4 ذكره الجوهري في صحاحه "أفل": 4/ 1623.
5 ذكره الجوهري "ينظر المصدر السابق "ظلم": 5/ 1978".
وجاء جمعه على "فِعْلان" نحو: قِعْدان، جمع قَعُود -وهي الناقة التي يقعدها الراعي في1 حاجاته2. وعلى "أفعال"، نحو: أَفْلاء في جمع: فَلُوّ -وهو ولد3 الجمل الذي يفطم4، وعلى "فعائل"، نحو ذَنَائب جمع ذَنوب -وهو الدلو الملأى "ماء"5 والفرس الطويل الذَّنَب، والنَّصِيب6.
قوله: "الصفة...."7.
أي: الصفة في الثلاثي الذي ثالثة مدة زائدة، فإن كانت تلك8 المدة ألفا، فإن كانت تلك الصفة على وزن9 فَعَال -بفتح الفاء يجمع على "فُعَلاء"، نحو: جَبَان وجُبَناء.
1 لفظة "في" ساقطة من "ق".
2 حكاه الجوهري عن أبي عبيدة "ينظر الصحاح "قعد": 2/ 525".
3 في "هـ": الولد.
4 هكذا في النسخ الثلاث. وفي الصحاح: الفَلُوّ المُهْرُ؛ لأنه يُفْتَلى، أي: يفطم، "فلا: 6/ 2456".
وفي اللسان: "الفَلُوّ والفُلُوّ والفِلُو: الجحش والمُهْر إذا فُطِم""فلا: 5/ 3469".
5 لفظة "ماء" إضافة من المحقق، يتطلبها المعنى.
6 ذكر ذلك الجوهري في صحاحه "ذنب": 1/ 128، 129".
7 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "الصفة، نحو جَبان على جُبَناء وصُنُع وجِياد، ونحو كِناز وهِجَان، ونحو شُجَاع عَلَى شُجَعاء وشُجْعَان وشجعة، ونحو: كرِيم على كُرَماء وكِرام ونُذُر وثنيان وخصيان وأشراف وأصدقاء وأشِحَّة وظُرُوف، ونحو: صبور على صُبُر غالِبا، وعلى وُدَدَاء وأعدَاء. "الشافية: ص7".
8 لفظة "تلك" ساقطة من "هـ".
9 لفظة "وزن" ساقطة من "هـ".
وعلى فُعُل -بضم الفاء والعين- نحو: صَنَاع وصُنُع، يقال: امرأة صَنَاعُ اليَدَيْن، أي: حاذِقَة ماهِرة بعمل اليدين1. وعلى فِعال نحو: جِياد في2 جمع جَواد -للفرس3. وقالوا في جمع جواد من الرجال: جُودّ4، كأنه جمع بضم العين، كقُذُل في جمع قِذَال، ثم سكن.
وإن كانت تلك الصفة على وزن فِعال -بكسر الفاء- تجمع على فَعُل -بضم الفاء والعين- نحو كِنَاز وكُنُز، يقال: ناقَةٌ كِناز بالكسر: مكتنزة اللحم5. وعلى "فِعَال" -بكسر الفاء، نحو: "هِجَان" في المفرد، و"هِجَان" في الجمع؛ فكسرة "هِجَان" في6 المفرد ككسرة "كِتاب"، وكسرة "هِجَان" المجموع ككسرة "رجال".
وغن كانت تلك الصفة على وزن "فُعَال" -بضم الفاء- يجمع على فُعَلاء وفُعْلان بضم الفاء، وفِعْلان بكسر الفاء نحو: شُجَعَاء7 وشُجْعان، في جمع: شُجَاع.
وإن كانت تلك المدة ياء، نحو: فَعِيل، يجمع على: فُعَلاء وفِعَال نحو: كُرَمَاء وكِرام، في جمع: كَرِيم. وعلى فُعُل نحو: نُذُر، في جمع: نَذِير. وعلى فُعُل نحو: نُذُر، في جمع: نَذِير.
1 الصحاح "صنع": 3/ 1426.
2 لفظة "في" ساقطة من "ق"، "هـ".
3 ينظر الصحاح "جيد": 2/ 461.
4 ينظر المصدر السابق.
5 قاله الجوهري في صحاحه "كنز": 3/ 893.
6 لفظة "في" ساقطة من "ق"، "هـ".
7 لفظة "شجعاء" ساقطة من "ق".
وعلى فُعْلان -بضم الفاء- نحو: ثُنْيان، في جمع: ثِنْيٍ -وهو من النوق: التي1 وضعت بطنين، وثِنْيُها ولدها2. وعلى فِعْلان نحو: خِصْيان، جمع: خَصِيّ. وعلى أفعال، نحو: أَشراف، جمع: شَرِيف. وعلى أفْعِلاء نحو: أَصْدِقَاء، في جمع: صَدِيق.
وعلى أَفْعِلة، نحو: أشِحَّة، في جمع: شَحِيح. وعلى فُعُول، نحو: ظُرُوف، في جمع: ظَرِيف، فإن الظَّريف يجمع على ظُرَفاء وظِراف. وقد3 قالوا في جمعه: ظُرُوف؛ كأنهم جمعوا ظَرفا بعد حذف الزوائد4 من ظريف.
وإن كانت تلك المدة واوا، نحو: فَعُول، يجمع على: فُعُل "61" بضم الفاء والعين -غالبا كـ"صَبُور وصُبُر".
وقد يجمع على فُعَلاء، نحو: وَدُود ووُدَدَاء. وعلى أَفْعَال، نحو عَدُوّ وأَعْدَاء.
قوله: "وفَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعول...."5. إلى آخره.
اعلم أن فَعِيلا إذا كان بمعنى مفعول فقياسه أن يجمع على فَعْلَى
1 في الأصل "الذي". وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
2 قاله الجوهري في الصحاح "ثنا": 6/ 2294.
3 لفظة "قد" ساقطة من "هـ".
4 في "ق": الزائد.
5 تمام عبارة ابن الحاجب: "وفَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ بابُهُ فَعْلَى كجَرْحَى وأسْرَى وقَتْلَى، وجاء أسَارَى، وشذ قُتَلاء وأَشَراءُ، ولا يجمع جمع التصحيح؛ فَلَا يُقَالُ: جرِيحُون وَلا جَرِيحات، لِيَتَمَيَّزَ عَنْ فَعِيل الأصل". "الشافية: ص7".
بفتح الفاء وسكون العين -كجمع جَرِيح على جَرْحَى، وأَسِير على أسرى، وقتيل على قتلى.
وقد جاء جمع "فَعِيل" على وزن: فُعَالَى -بضم الفاء- كأُسَارَى في جمع أسِير. وشذّ جمع فَعِيلٍ على فُعَلاء، كجمع1 قَتِيل وأَسِير على قُتَلاء وأُسَراء.
ولا يجمع فعيل [إذا كان] 2 بمعنى مفعول جمع السلامة؛ فلا يقال: جَرِيحونَ ولا جَرِيحات حينئذ.
أما امتناع جمعه بالواو والنون فللفرق بين فَعِيل بمعنى مفعول وفَعِيل بمعنى فاعِل؛ فإن الثاني جمع بالواو والنون، نحو: كَرِيمونَ وظَرِيفونَ.
وأما امتناع جمعه على جَرِيحات؛ فلأن جريحا إذا كان مذكرا لم يجمع جمع السلامة بالواو والنون، فلو جمع جَرِيح على جَرِيحات لكان للفرع مَزِيَّة على الأصل؛ لأن المذكر أصل والمؤنث فرع.
اعلم أن قوله: "فَعِيل بمعنى مَفْعُول بابُه فَعْلَى"3 ليس على إطلاقه، بل إذا كان فعيل بمعنى مُوجَع أو مُعات4، نحو جَرِيح
1 في "هـ": نحو جمع.
2 ما بين المعقوفتين إضافة من "ق"، "هـ".
3 المصنف في إطلاقه هذا يحذو حَذُوَ الزمخشري في مفصله؛ يقول الزمخشري: "وأما فعيل بمعنى مفعول فبابه أن يكسر على فَعْلى، كجَرْحَى وقَتْلَى. وقد شذ: قُتَلاء وأسَراء""المفصل: ص194". ولم يتعرض ابن الحاجب لهذه العبارة في شرحه على المفصل، لا بالشرح ولا بالتعليق عليها.
4 أي: ما كان متضمنا للآفات والمكاره التي يتعرض لها الأحياء. "ينظر: شرح الشافية للرضي؛ 2/ 142".
وجَرْحى، ولَذْعى، وقَتِيل وقَتْلى، وما سوى فَعِيل بمعنى مُوجع أو مُمْات من فعيل بمعنى مفعول ليس يجمع على فَعْلَى، ولا يكاد يوجد ذلك، نحو: نَطِيح بمعنى مَنْطُوح1 -في: نعجة نَطِيح- ولبن مَذِيق بمعنى مَمْذُوق، وأَجِير بمعنى مَأْجور، وحليب بمعنى مَحْلُوب وقضيب بمعنى مقضوب، أي: بمعنى2 مقطوع، ونَبِيذ بمعنى مَنْبُوذ وطبيخ بمعنى مطبوخ ومخيض بمعنى ممخوض وفصيل بمعنى مفصول، ورجيم بمعنى مرجوم، وحميد بمعنى3 محمود، وبئر خسيف بمعنى مخسوفة4. ونحوها لا يستقيم أن يجمع على فَعْلَى ولا على غيره، وإنما يرجع في أمره إلى5 السماع، نحو:
قَضِيب وقُضُب، ونَبِيذ وأَنْبُذَة6 وطَبِيخ وطَبائخ.
قوله: "ونحو مرضى...."7 إلى آخره.
هذا جواب عن سؤال مقدر. وتقدير السؤال: أن مريضا بمعنى فاعل؛ لأنك تقول: مَرِضَ فهو مريض، مع أنه جمع على فَعْلَى، وأنت قلت: فعيل بمعنى مفعول يجمع على فَعْلى؟
1 بمعنى منطوح: ساقط من "ق".
2 بمعنى: ساقطة من "هـ".
3 بمعنى: ساقطة من "هـ".
4 في الأصل: مخسوف. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
5 في "ق": على.
6 في الأصل: وأنبذ. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
7 تمام عبارة ابن الحاجب: "وَنَحْوُ مَرُضَى مَحْمُولٌ عَلَى جَرُحَى، وَإِذَا حملُوا عليه هَلُكى ومَوُتَى وجَرُبَى فهذا أجدر""الشافية: ص6".
وأجاب عنه بأن مريضا1 محمول على باب جريح لموافقته إياه في المعنى؛ لأن المريض في المعنى لمن أصابه داء، كما أن الجريح2 لمن أصابه جُرْح.
وإذا حملوا على باب جريح بمعنى مفعول باب هَالِك، وميِّت، وأَجْرَبَ جمعوها على هَلْكى ومَوْتى وجَرْحى؛ لموافقتها إياه3 في أصل المعنى4 من حيث إنها كانت لمن أصابه ضرر من هَلاك ومَوْت وجَرَب، فأشبه من أصابه جُرْح، فحَمْل مريض على جريح بمعنى مفعول أولى من حمل هالك وميت وأجرب عليه؛ لموافقة مريض جريحا في المعنى والزِّنَة، وموافقة هالك وميت وأَجْرَب إياه في المعنى، لا في الزنة.
قوله: "كما حملوا أَيَامَى ويَتَامَى على وَجَاعَى وحَبَاطَى".
اعلم "62" أن حق فَعَالَى أن يكون فَعْلاء، نحو: صَحَارَى في جمع صحراء، ثم جمع فَعْلان على فَعَالَى؛ للمشابهة التي بين ألف فَعْلاء والألف والنون التي في فَعْلان، ثم حُمِل5 فَعِل على فَعْلان في جمعه على فَعَالَى؛ لموافقتهما في كونهما صفة لفَعِل، نحو عَطِشَ، فهو عَطِش وعَطْشَان، وغَرِثَ فهو غَرِثٌ وغَرْثان،
1 في الأصل، "ق": مريض والصحيح ما أثبتناه من "هـ"، إلا إذا حمل على الحكاية.
2 في الأصل، "ق": جريح. وما أثبتناه من "هـ".
3 في الأصل "إياها". والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
4 في "هـ": معناه.
5 في "ق": "فحمل" بدلا من "ثم حمل".
وصَدِيَ فهو صَدٍ وصَدْيان، فجمع عَطِش وعَطْشان على1 عَطَاشى ثم جمع فعِل الذي ليس معه فَعْلان على فَعَالَى، نحو: وَجِع وحَبِط فإنه يجمع على وَجَاعَى2 وحَبَاطَى ثم حُمل فَيْعِل وفَعِيل على فَعِل في جمعه على فَعَالَى، نحو: أَيَامَى ويَتَامَى، في جمع: أَيِّم ويَتيمٍ لتقاربهما في الوزن -إلا3 بزيادة الياء، ولموافقة الأيِّم واليتيم لوَجِع وحَبِط [في كون الأيِّمة واليُتْم4] آفة في الأيِّم واليتيم.
اعلم أنه لو قال: وحملوا أيِّما ويَتِما على وَجِع وحَبِط لكان أولى.
قوله: "المؤنث...."5. أي: المؤنث من باب ما ثالثه مدة في الصفات؛ فإن فَعِيلَة منه تجمع على فِعَال -بكسر الفاء- وفَعَائِل؛ كجمع6 صَبِيحَة على صَباح وصَبَائح.
وقد جاء جمع فَعِيلَة على فُعَلاء، نحو: خُلَفَاء، في جمع: خَلِيفة، فكأنهم جعلوه خَلِيفا كشَرِيف.
1 في الأصل: "عطاش". والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
2 في "هـ": وجاع.
3 في الأصل، "هـ": لا. والصحيح ما أثبتناه من "ق".
4 في "ق": "في كونهما" موضع ما بين المعقوفتين.
5 تمام عبارة ابن الحاجب: "المُؤَنَّث؛ نَحْوُ صَبِيحة عَلَى صِباح وصَبائح وَجَاءَ: خُلَفاء، وجَعْلُه جَمْعَ خَلِيفٍ أَوْلَى، وَنَحْوُ عَجُوزٍ على عَجَائز".
"الشافعية: ص7".
6 في "ق": نحو.
وقال قوم: إنه جمع خَلِيف، وأما خَلِيفَة فجمعها خَلائف1.
وقال المصنف: "هذا أولى"؛ لاستبعاد أن تجمع فَعِيلَة على فُعَلاءَ؛ لكثرة جمع فعيل على فُعَلاءَ نحو كُرَمَاء وظُرَفَاء، في جمع كَرِيم وظَرِيف.
وقالوا ليس في المؤنث فعلاء إلا: فَقِيرة من نسوة فُقَراءَ، وسَفِيهَة من نسوة سُفَهَاء، وأما أَصْدِقاء وأَغْنِياءُ وأَصْفِياءُ فخاص بالمذكر.
ويُجمع فَعُول المؤنث، في الصِّفة، على: فَعَائل، نحو عَجَائز في جمع: عَجُوز.
وإنما لم يذكر المصنف جمع فَعَالة وفِعَالة وفُعَالة في الصفات لعدم مجيئها.
اعلم أنه لم يتعرض لفَعُول المذكر ولم يبسط في فَعُول المؤنث أيضا، لكن يجب أن تعلم أن "فَعُول"2 إذا كان وصفا يستوي فيه المذكر والمؤنث، فإن كان مذكر يجمع على فُعُل فحسب، كصَبُور وصُبُر، وغَدُور وغُدُر، وعَقُور وعُقُر، وإن كان مؤنثا يجمع على فُعُل وفَعَائل، نحو: عَجُوز وعُجُز وعَجائز، وقَلُوص3 وقُلُص
1 قال سيبويه: "وقالوا: خليفة وخلائف فجاءوا بها على الأصل وقالوا خلفاء من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر، فحملوه على المعنى، وصاروا كأنهم جمعوا خليف حيث علموا أن الهاء لا تثبت في تكسير". "الكتاب: 3/ 636".
2 في الأصل، "ق": فعول. وما أثبتناه من "هـ".
3 القَلُوص من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء "قاله الجوهري في صحاحه "قلص": 3/ 1054".
وقَلائص، وسَلُوب وسُلُب وسَلائب. قال سيبويه:"وقد يستغنى ببعض من1 هذا عن بعض"2؛ نحو: صَعَائد في جمع صَعُود [و] 3 لا يقال صُعُد، ويقال: عُجُل ولا يقال عَجَائل في جمع عَجُول.
1 لفظة "من" ساقطة من "هـ".
2 الكتاب: 3/ 636.
3 الواو إضافة من "ق"، "هـ".