الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أبنية الماضي المجرد الثلاثي] :
قوله: [الماضي للثلاثي المجرد ثلاثة أبنية: فَعَل وفَعِل وفَعُل "نَحْوَ: ضَرَبَهُ وَقَتَلَهُ وَجَلَسَ وَقَعَدَ وشرِبه ووَمِقَه وفَرِح ووَثِقَ وكَرُمَ1] .
وإنما كان للماضي الثلاثي المجرد ثلاثة أمثلة؛ لأن أول الماضي لا يكون إلا مفتوحا لامتناع الابتداء بالساكن واستثقال الضمة والكسرة عليه. ولا يشكل ببناء المفعول على ضم الفاء؛ لأنه للفرق بين بناء الفاعل وبناء المفعول. ولم يعكس الأمر؛ لأن بناء الفاعل أكثر من بناء المفعول؛ ولأن بناء الفاعل سابق على بناء المفعول، فابتدئ بالأخف. ولا يشكل بـ"شِهِد" بكسر الشين؛ لأنه ليس بأصل بل فرع "شَهِد" بفتح الشين وكسر الهاء. كما مر.
والحرف الثاني منه لا يكون إلا متحركا؛ لاستلزام سكونه اختلاط الأبنية والتقاء الساكنين عند اتصال الضمير المرفوع البارز المتحرك بالفعل وحركاته لا تزيد على ثلاثة؛ فتكون2 أبنية الماضي الثلاثي3 المجرد ثلاثة، مضروبة واحد في ثلاثة؛ ففَعَل بفتح العين نحو: قتله وضربه وقعد وجلس "12".
1 ما بين المعقوفتين من متن الشافية من "ق". وفي "هـ" جاءت عبارة ابن الحاجب مبتورة، هكذا:"الماضي: للثلاثي..".
2 في "هـ": ويكون.
3 في "هـ": الثلاثي.
وإنما أورد له1 أمثلة أربعة ليعلم أن مضارعة قد يكون "على وزن"2: يفعُل ويفعَل بضم العين وكسرها.
وعلى كل واحد من التقديرين يكون متعديا ويكون لازما، لا3 يقال من مضارع فعَل يفعَل بفتح العين فيهما4، وكان من الواجب أن يذكر "وهَب" أيضا لأنا نمنع ذلك؛ لأن مضارعه بالحقيقة ليس "يفعَل" بفتح العين، بل بكسرها على ما يجيء.
والأولى أن يذكر مثالا واحدا؛ لأنه ليس في بيان وجوه مضارعه ولا تعديه وعدم تعدبه.
وفَعِل -بكسر العين- نحو: شرِبه وومِقه -إذا أحبه5- وفرِح ووثِق. وإنما أورد له أيضا أربعة أمثلة ليعلم أن مضارعه يكون على "يفعَل ويفعِل" بفتح العين وكسرها. وعلى كل واحد من التقديرين يكون متعديا ولازما. والأولى أن يذكر مثالا واحدا، لما ذكرناه6 [وفعُل -بضم العين- نحو: كرُم] 7.
1 له: ساقطة من "هـ".
2 في "هـ: بوزن.
3 لفظه "لا" ساقطة من "هـ".
4 "فيهما" ساقطة من "هـ".
5 في "هـ": إذا أحب.
6 في "ق": لما ذكرنا.
7 ما بين المعقوفتين إضافة من "ق".