الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- والثالث: أن يأتي بمعنى فَعَلَ، نحو: قَرَّ واسْتَقَرَّ1، 2.
1 ينظر الكتاب: 4/ 71.
2 لم يذكر ابن الحاجب معاني: افعوعل وافعوَّل وافْعَلّ وافعالَ، في الشافية. ولم يستدركها عليه ركن الدين ههنا، وهذه المعاني قد ذكرها عبد القاهر، حيث قال في المفتاح "ص51":"وافْعَوْعَلَ مبالغة "فَعُلَ" و"أفعل" كاخْشَوْشَنَ، واعْشَوْشَبَ. و"افْعَوَّل" مثله في المبالغة نحو: اعْلَوَّطَ، واخْرَوَّطَ، واجْلَوَّذَ. وافْعَلَّ وافْعَالّ للألوان والعيوب، نحو ابْيَضَّ وابْيَاضَّ، واعْوَرَّ واعْوَارَّ. وافعالّ أبلغ" وهذه المعاني قد استدركها الرضي في شرحه وذكرها وذكر أمثلتها وشرحها. "ينظر شرح الشافية: 1/ 112، 113" وقد التبس الأمر على محقق كتاب المفتاح: فذكر في حاشية "28" من ص51 أن ابن الحاجب ذكر هذه الأوزان الأربعة الأخيرة وأمثلتها بتصرف يسير، وأشار إلى شرح الرضي 1/ 112، 113. والحق أن الذي ذكرها هو الرضي وليس ابن الحاجب، فهي ليست مذكورة في متن الشافية "ص3" ضمن معاني الأبنية.
[أبنية الرباعي] :
قوله: "وللرباعي المجرد بناء واحد، نَحْوُ: دَحْرَجْتُهُ ودَرْبَخَ1، وَلِلْمَزِيدِ فِيهِ ثَلَاثَةٌ: تَدَحْرَجَ، واحْرَنْجَمَ، واقْشَعَرَّ2، وهي لازمة"3.
اعلم أن للرباعي4 المجرد عن الزوائد بناء واحدا وهو "فَعْلَل"، ولم يتصرفوا كما تصرفوا في الثلاثي المجرد من فتح عينه وكسرها وضمها لثقل الرباعي.
1 ينظر المفتاح، ص45.
2 ينظر المصدر السابق، ص46، وأطلق عبد القاهر على الأفعال المزيدة مصطلح الأفعال المشبعة.
3 العبارة بتمامها من "ق". وجاءت في الأصل "وللرباعي المجرد
…
" إلى آخره وفي "هـ": "وللرباعي المجرد
…
".
4 في الأصل: "الرباعي". وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
وإنما جوزوا استعمال الفتحات الثلاث فيه لخفتها، وإنما سكنوا الثاني طلبا للخفة؛ لأنه ليس في كلامهم أربع حركات "19" متوالية في كلمة واحدة، لما فيه من الاستثقال.
وإنما كان الثاني أولى بالتسكين؛ لأنه يتعذر تسكين الأول لامتناع الابتداء بالساكن، وكذا الرابع لوجوب بناء الماضي على الفتح ما لم يتصل به [واو ولا] 1 ضمير مرفوع بارز متحرك، وكذا الثالث؛ لأنه يلزم منه التقاء الساكنين على غير حدة؛ لأنه قد يسكن الرابع وذلك إذا اتصل به ضمير مرفوع بارز متحرك، وهو قد يكون متعديا نحو: دحرجت الحجر وقد يكون "غير"2 متعد، نحو: دَرْبَخَ الرجل، إذا طَاطَأَ رأسه وبَسَطَ ظَهْره3.
وللرباعي المزيد فيه ثلاث أبنية:
أحدها: تَفَعْلَل نحو "تدحرج".
- والثاني: افْعَنْلَل نحو "احْرَنْجَمَ" يقال: حرجمت الإبل فاحرنجمت، إذا رددتها فارتد بعضها إلى بعض فاجتمعت4.
- والثالث: افْعَلَلّ نحو "اقْشَعَرّ"5، لأن الهمزة والراء الثانية زائدتان مثل "أحمر".
1 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
2 لفظة "غير" إضافة من "ق"، "هـ".
3 قاله صاحب اللسان. "ينظر: دربخ" 2/ 1350 وذكر ابن جني أن الأفعال الرباعية المبنية للفاعل لا تكون إلا على مثال "فعلل" فقط "ينظر المنصف: 1/ 28".
4 ينظر اللسان "حرجم": 2/ 824.
5 من القشعريرة. "ينظر اللسان: قشعر": 5/ 3638.