الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الصحيح والمعتل] :
قوله: "وَتَنْقَسِمُ إلى صَحيح وَمُعْتَلٍّ؛ فَالْمُعْتَلُّ: مَا فِيهِ حَرْفُ عِلَّةٍ، وَالصَّحِيحُ بِخِلَافِهِ؛ فَالْمُعْتَلُّ بِالْفَاءِ مِثَالٌ، وَبِالْعَيْنِ أَجْوَفُ وذو الثلاثة1، وَبِاللَاّم مَنْقُوصٌ وذو الأربعة، وَبِالْفَاءِ وَالْعَيْنِ أَو بِالْعَيْنِ وَاللَاّمِ لَفِيفٌ مقرون، وبالفاء واللام لفيف مفروق".
يجوز تذكير "ينقسم" وتأنيثه"2.
أي: وينقسم البناء أو الأبنية إلى صحيح ومعتل، فالمراد "6" بالصحيح عند التصريفيين3: ما ليس في أصوله حرف علة، أعني الواو والياء والألف كـ"ضرب".
وإنما قال: "في أصوله"[لجواز أن يكون في غير أصوله حرف علة، نحو: يَضْرِب وضارِب. والمراد بالمعتل: في أصوله] 4 حرف علة.
وقد يكون حرف العلة فاء، نحو: وعد ويسر. وقد يكون عينا، نحو: قال وباع، وقد يكون عينا، نحو: قال وباع، وقد يكون لاما نحو: غزا ورَمى.
ويسمى المعتل الفاء في اصطلاح المتقدمين مثالا؛ لمماثلته الحرف الصحيح في صحته وعدم إعلاله، كما ذكرناه، بخلاف
1 في "ق": وذو زيادة. والصواب ما أثبتناه من الأصل، ق، والشافية.
2 في "ق": وفي الأصل: "وينقسم إلى صحيح ومعتل
…
" إلى آخره. وفي "هـ": "وينقسم
…
" ويجوز تذكير ينقسم وتذكيره، ولعله سهو من الناسخ، إذ يريد بالعبارة الأخيرة التذكير والتأنيث.
3 في "هـ": البصريين. والصحيح ما أثبتناه من الأصل، ق.
4 ما بين المعقوفتين ساقط برمته من "ق".
المعتل العين واللام. وإنما قال في اصطلاح الأولين1 لأن المتأخرين تركوا ذلك الاصطلاح.
ويسمى المعتل العين أجوف؛ لكون حرف العلة وسطه الذي هو كالجوف، وذا الثلاثة لكونه مع ضمير الفاعل المتحرك على ثلاثة أحرف في المتكلم والمخاطب المذكر والمخاطب المؤنث2 نحو: قلت وبعت، بضم التاء وفتحها وكسرها.
ويمسى المعتل اللام منقوصا لنقصان الحركة منه حالة الرفع، نحو: يعزو ويرمي ويخشى، أو لنقصان اللام منه في الاسم [كقاص في الرفع والجر] 3 والمضارع جزما، وذا الأربعة لكونه مع ضمير الفاعل المتحرك على أربعة أحرف في المتكلم والمخاطب المذكر والمؤنث، نحو: غزوت وشريت4 بضم التاء وفتحها وكسرها.
ويسمى المعتل الفاء والعين نحو يَيَّتُ، أي: كتبت الياء، وكيوم ويَيَن -اسم موضع- أو بئر5، في الاسم.
1 في الأصل، ق: الاصطلاح الأول. وما أثبتناه من "هـ".
2 في "ق": والمخاطبة المؤنثة.
3 ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ".
4 في "هـ": "رميت" موضع "شريت".
5 في القاموس المحيط "يين": 4/ 279: "يَيَنُ -محركة- عين أو واد بين ضاحك وضويحك. ونقل ياقوت عن الزمخشري أن يَيْن "هكذا ضبطت في معجم البلدان": عين بواد يقال له حوتان، ونقل عن ابن جني أنه واد بين ضاحك وضويحك وهما جبلان أسفل الفرش. وحكي عن غيرهما أنه موضع في بلاد خزاعة "ينظر معجم البلدان: 8/ 533".
وفي اللسان: "قال ابن بري: ذكر ابن جني في سر الصناعة أن يين: اسم واد بين ضاحك وضويحك؛ جبلين أسفل الفرش "بين": 6/ 4976.
والمعتل العين واللام نحو: طوى ولوى لفيفا مقرونا، لالتفاف أحد حرفي العلة بالآخر واقترانه من غير فصل.
ويسمى المعتل الفاء واللام، نحو: ولى وورى لفيفا مفروقا؛ لالتفاف أحد حرفي العلة بالآخر والتفرق بينهما.